حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محفوظ عبدالرحمن.. يخرج من عزلته بالإسكندرية: الفن تحول إلي سوق خضار.. والهرم مقلوب

محمود عبدالعزيز لا يناسب "أهل الهوي".. ولا بديل عن فاتن حمامة في "الأناضولي"

سحر صلاح الدين

في الاسكندرية يعكف الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن علي كتابة الحلقات الأخيرة لمسلسل "أهل الهوي" ليبدأ المخرج الأردني عباس أرناؤوط ترشيح أبطاله بداية مايو القادم.

يقول محفوظ: المسلسل أخذ وقتا طويلا لحرصي علي أن يكون في أفضل صورة وأنا متفرغ تماما وشبه منعزل بالاسكندرية حتي انتهي من كتابة كل الحلقات والعمل لقطاع الانتاج وهو تاسع تعاون فني بيني وبين مخرجه والذي قدم كل أعماله لمصر وقدمنا معا أعمالا هامة جدا منها "سليمان الحلبي" و"عنترة" و"ليلة سقوط غرناطة" و"الكتابة علي لحم يحترق" و"دموع المتنبي" وسوف أسلمه العمل ليرشح ما يراه مناسبا في كل دور بغض النظر عن نجومية الأسماء لأننا سوف نحرص علي تقديم العمل في أحلي صورته.

عما تردد عن ترشيح محمود عبدالعزيز لبطولة العمل قال: أتمني عملاً أكتبه ويقدمه محمود عبدالعزيز ولكن "أهل الهوي" غير مناسب لمحمود وعندما قرأ العمل قال انه غير مناسب له وهذا رأيي ورأيه.

وعن فيلم فاتن حمامة "دولت الأناضولي" قال: للأسف فاتن لا تريد العمل الآن وأنا لم أر غيرها في الفيلم ولم أرشح أي فنانة أخري ولن يصور العمل انما سوف أضعه في كتاب لانني "مش قادر أشوف غيرها في الشخصية".

عما يحدث في الساحة الفنية الآن وأزمة التسويق التي يقابلها كبار المؤلفين وأعمالهم مثل محمد جلال عبدالقوي ومسلسله "هز الهلال" ومسلسل "ابن موت" لمجدي صابر والذي اشترط لتصويره نجماً مثل السقا أو كريم أو هاني سلامة.

قال محفوظ: للأسف ما يحدث كارثة أن يتحكم التسويق والاعلان في الفن وهذه الحكاية ابتكرها أصحاب الاعلانات وللأسف أغلب المعلنين يجهلون كل شيء عن الفن وغير متابعين للحركة الفنية ولكن يريد المعلن الخاص بهم علي اسم هذا الفنان وعمله وللأسف تواطأ معهم رجال التليفزيون بدلا من أن يقفوا في وجوههم رغم انهم أول المضارين من فكرة النجم والذي أصبح يطلب الملايين لأن الاعلانات تأتي علي اسمه وأصبح الصراع علي ثمانية أو تسعة نجوم فقط وأصبح الفن مثل سوق الخضار لأننا ابتعدنا عن الفكرة الأساسية التي تقول ان العمل المكتوب جيدا يفرض نفسه وبعدنا عن المؤلف والمخرج وأصبح الرهان علي النجم وهذا غير مضمون لأن عباقرة التمثيل في العالم قالوا هذا الممثل أداة في يد المخرج ولكن للأسف الآن الحكاية يتم تقييمها خطأ وبدلا من أن يدافع التليفزيون والادارة عن المشاهد والعمل خضعوا لشروط التسويق والاعلان والمتحكم فيها العلاقات بالفضائيات والمعلنون ولكن عليهم أن يعيدوا الحسابات ويسألوا أنفسهم إذا قدمنا عملا مكتوبا بشكل جيد واخراج جيد وفنانين متميزين ولا يشترط النجومية هل يفشل العمل؟ أتحدي وقتها سوف يأخذ كل واحد حقه ويوضع في مكانه الصحيح ولا نري الهرم مقلوبا وبدلا من أن تبدأ الحكاية من الورق الجيد تبدأ من النجم وأنا عن نفسي كمؤلف أرفض أن يجور علي دوري أحد ولذلك الكل مستفز لما يحدث في الوسط ومن المستوي المتدني أين أعمالنا العظيمة وهذا طبيعي عندما يتحكم اقتصاد السوق في الفن وللأسف النجم نفسه أكبر المتضررين من ذلك لأنه أصبح الاعلان هو الذي يأتي به أو يجلسه في بيته.

الجمهورية المصرية في

05/04/2010

 

‏أعمال المشاركين في البرنامج ناقشت قضايا مختلفة‏

‏«أصوات جديـــــدة».. محاولة لنشـر ثقافة الأفلام الوثائقية‏

إيناس محيسن - أبوظبي 

‏‏اعتبر صانعو أفلام مشاركون في برنامج التدريب على الأفلام الوثائقية «أصوات جديدة»، الذي تنظمه لجنة أبوظبي للأفلام، أن الأفلام الوثائقية تمثل مجالاً مهماً لطرح أفكار وقضايا تشغلهم وتهم جيلهم من الشباب، متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة انتشاراً أكبر لتلك النوعية من الأفلام في العالم العربي الذي مازال يفتقد إلى ثقافة الإقبال على الأعمال الوثائقية.

علياء علي الحبشي، التي قدمت خلال البرنامج فيلماً وثائقياً بعنوان «ادعس»، أشارت إلى ان صناعة الأفلام الوثائقية أكثر صعوبة من الأفلام الروائية، على عكس ما يعتقد كثيرون، مشيرة إلى أنه خلال العمل في الفيلم الوثائقي لا يمكن التنبؤ بما يمكن اكتشافه من حقائق ومعلومات، ولا يمكن التحكم في سير الأحداث أو إعدادها مسبقاً كما في الأفلام الروائية التي تعتمد على سيناريو مسبق وظروف تصوير يتحكم فيها مخرج الفيلم. أيضا يحتاج الفيلم الوثائقي الكثير من الجهد في انتقاء المعلومات التي تم جمعها في بحث قد يستمر شهوراً، بينما تكمن الصعوبة الكبرى في الفيلم الوثائقي في تحقيق الحيادية والموضوعية في المادة التي يتم تقديمها، حسب المخرجة الشابة.

ثقافة

وأشارت الحبشي التي درست الإعلام المرئي في جامعة الشارقة، وتقوم بعمل دراسات عليا في مجال الموارد البشرية التي كانت تعمل بها قبل ان تقرر الاتجاه لصناعة الأفلام، إلى افتقاد المشاهد العربي ثقافة الفيلم الوثائقي، وأيضا عدم وجود سوق لهذه النوعية من الأفلام.

واعربت عن أملها في ان تسهم القنوات الجديدة التي تتخصص في مجال الأفلام الوثائقية مثل الناشيونال جيوغرافيك أبوظبي، والجزيرة الوثائقية، وقناة بينونة التي ستنطلق قريباً، في زيادة وعي الجمهور بأهمية الفيلم الوثائقي، ما يؤدي كذلك إلى زيادة إنتاج الأفلام، وفتح مجالات إنتاجية اكبر أمام صانعي الأفلام. وأضافت «يعد التمويل من ابرز المشكلات التي تواجه الشباب العاملين في صناعة الأفلام، وإن كانت هناك جهات ظهرت أخيراً وأصبح لها دور في هذا المجال مثل 54ـ،24 صندوق خليفة، لكن مازال الحصول على دعم يحتاج إلى وقت وإجراءات متعددة».

عن المرأة

وعن تجربتها في تدريبات «أصوات جديدة» الذي ينظمه صندوق صناعة الأفلام، أفادت الحبشي بأنها شكلت نقلة مهمة لها في مجال صناعة الأفلام «حيث حققت خلالها تقدماً واضحاً في عملي، خصوصاً أنها لا تقتصر على مجال أو تخصص واحد في صناعة وإعداد الأفلام الوثائقية، بل تشمل الخطوات كافة، بداية من طرح الفكرة وكتابة السيناريو وأساليب وتقنيات البحث وفقاً لأسس أكاديمية، وحتى التصوير، حيث قمنا بتصوير الأفلام بأنفسنا وبالتعرف إلى أنواع مختلفة من كاميرات التصوير»، مشيرة إلى ما يتميز به البرنامج من تكثيف شديد، وما يتضمنه من ورش عمل قدمها مخرجو أفلام عالميون.

وتسعى الحبشي التي تعمل على تقديم فيلم وثائقي مدته 30 دقيقة عن الشعر العربي، لتقديم أعمال ترتبط بالمرأة الخليجية والإماراتية وقضاياها، ومن بينها فيلم يناقش قضية حرية المرأة من وجهة نظر سيدات من خلفيات ثقافية متباينة، مع التركيز على المرأة الإماراتية التي تتمتع بقدر كبير من الدعم في مختلف المجالات، ووصولها إلى مناصب مرموقة في المجتمع، وعلى الرغم من ذلك هناك حواجز غير مرئية تمنعها من ان تكون كما تريد، مشيرة إلى انه تم تقديم العديد من الأعمال التي تتناول قضايا المرأة ومشكلاتها، ولكنها لم تقدم بشكل مناسب «فأحياناً تأتي المعالجة مستفزة، ما يدفع المجتمع إلى رفضها، وأحياناً أخرى تراعي المجتمع والسائد حتى انها لا تقدم شيئاً فعلياً».

قضايا

أما سمير الجابري، الذي قدم خلال مشاركته في «أصوات جديدة» فيلماً بعنوان «ناديني بريكشتين»، فذكر أن الأفلام الوثائقية تخلق مساحة واسعة لمناقشة مختلف القضايا والأفكار والمشكلات التي تشغل صانع الفيلم والمجتمع عموماً «ومن بينها قضية الهوية المحلية، في مقابل ملامح التطوير والتغيير التي يشهدها المجتمع، وموقف الشباب منها، وهي القضية التي حاول الفيلم مناقشتها من وجهة نظر شبابية، من خلال قصة شاب إماراتي يهوى رقص الـ(بريك دانس)، وما يقابله من معارضة من أسرته والمحيطين به، واتهامات بالتخلي عن هويته الوطنية وتقليد الغرب. بينما يسعى الشاب لتوضيح أن هوايته العصرية لا تتناقض مع هويته المحلية، وأن التمسك بالأصالة لا يعني الجمود والحياة خارج إيقاع العصر، فالهوية لا تقتصر فقط على المظهر والملابس. وهناك الكثيرون نجحوا في تحقيق التوازن بين الجانبين، في مقابل البعض الذين انساقوا وراء الغرب على حساب هويتهم».

وعلى الرغم من أن الأفلام التي قدمها حتى الآن كلها وثائقية، إلا ان الجابري لا يخفي إعجابه بالأفلام الروائية، ونيته تقديم فيلم روائي سيكون بمثابة مشروع تخرجه في قسم الإعلام بكليات التقنية، إلى جانب تخطيطه لتقديم فيلم وثائقي عن الزي الإماراتي، خصوصاً الغترة والعقال «وعموماً أنا لا أقدم فيلماً إلا إذا شعرت بالاقتناع والتفاعل مع الموضوع».

واعتبر الجابري أن برنامج «أصوات جديدة»، جاء ليطور المهارات التي اكتسبها خلال دراسته في كليات التقنية، التي ساعدته على استيعاب البرنامج الذي اتسم بالتكثيف، حيث تضمن الكثير من التدريبات وورش العمل في فترة زمنية قصيرة»، لافتاً إلى أن الحراك الذي تشهده الإمارات حالياً في مجال صناعة الأفلام، أدى إلى تقبل المجتمع الإماراتي صناعة الأفلام مهنةً ومجال تخصص، خصوصاً بعد أن أصبحت هناك مهرجانات ومسابقات للسينما والأفلام في الـدولة، وجهات تسعى إلى احتضان صانعي الأفلام من الشباب.

‏21 مرشحاً و4 فائزين

يعد «أصوات جديدة» برنامجاً سنوياً تنظمه لجنة أبوظبي للأفلام، وإحدى مبادرات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويهدف لإنتاج ستة أفلام وثائقية مدة كل منها نصف ساعة مرشحة للبث التلفزيوني الإقليمي، إذ جرى اختيار 21 مرشحاً للمشاركة في دورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر، وأشرف عليها نخبة من الأخصائيين العالميين المعروفين في هذا المجال. ثم تم الإعلان عن اختيار اربعة مشتركين وصلوا إلى المرحلة النهائية من البرنامج، وهم: فرزدق الكعبي و آمنة احتشام شهيد، ورولا شمص، ونتالي الشامي.

وسيشكل الرابحون فرقاً تتألف من شخصين، وسيتم تدريبهم وإرشادهم على أيدي خبراء في مجال الأفلام الوثائقية من مخرجين ومصورين ومهندسي صوت حائزين على جوائز عالمية. ومن المتوقع أن ينهي المتأهلون الأربعة أفلامهم (مدة كل منها نصف ساعة) خلال الشهر المقبل، لتكون جاهزة للبث التلفزيوني. وتمّ اختيار الأربعة من مجموعة المرشحين الذين قاموا بتصوير أفلام وثائقية قصيرة مدتها ثلاث دقائق جزءاً من تدريبهم في برنامج «أصوات جديدة». ‏

بداية

قالت المشاركة في برنامج «أصوات جديدة» علياء علي الحبشي «أعتقد ان الفترة المقبلة ستشهد رواجاً في صناعة الأفلام الوثائقية، وقد تمثل التجارب التي نقدمها حالياً بداية جيدة لهذه المرحلة، فكل شيء يجب أن تكون له بداية، وربما نكون من الرعيل الأول الذي أسهم في ترسيخ مكانة الأفلام الوثائقية في المستقبل، من خلال تقديم أعمال تجمع بين المعلومة المفيدة والأسلوب العصري الجذاب».‏

الإمارات اليوم في

05/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)