حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تتمنى تكرار تجربة فيلم "القادسية"

شذى سالم: الإمارات علامة فنية مهمة

حوار: محمد رضا السيد

بسطت الفنانة العراقية شذى سالم نفوذها في المشهد الفني العربي بكل ثقة واقتدار عبر أدوار مهمة، منها دورها في فيلم “القادسية” إلى جوار عزت العلايلي، وسعاد حسني . التقيناها على هامش فعاليات أيام الشارقة المسرحية التي اختتمت قبل أيام، لتتحدث عن هموم الفن العربي، وتصحيح مسارات الدراما التي تراها ضلت الطريق .

·         الفعاليات المسرحية والثقافية بشكل عام ماذا تعني لك؟

 في الحقيقة هذه ليست المرة الأولى لحضور أيام الشارقة المسرحية كضيفة أو مشاركة في عروض مسرحية، أشعر أن مثل هذه اللقاءات تجمع الأفكار والتجارب المسرحية والأصدقاء وتجارب الفنانين والمسرحيين العرب، نتناقش ونتحاور في كثير من القضايا المهمة التي تخص الجانب المسرحي، وخاصة ما آل إليه المسرح العربي في السنوات الأخيرة من حالة الركود الكبير، بسبب سيطرة الفضائيات والشبكات الإعلامية التي جعلت المتلقي كسولا ينتظر الإبداع يأتي إلى البيت، في حين كان المشاهد العربي يسعى دائمًا إلى حضور العروض المسرحية أو السينمائية في صالات العرض المتعددة، حتى تلك الأخيرة باتت تشكو من قلة الجمهور والمهتمين .

·         وكيف رأيتِ ذلك في الشارقة؟

 الإمارات تشكل علامة فنية مهمة بسبب تنمية الطاقات المسرحية الشبابية فيها، وإعطاء فرص كبيرة للجمهور لمتابعة عروض مسرحية، ومنها مسرحية “تراب” من تأليف وإخراج الفنان محمد العامري، وبطولة النجم أحمد الجسمي . في الحقيقة كان العرض جميلاً، وغيره من العروض التي حضرتها . هذا الاهتمام في هذه المهرجانات يجب أن يؤخذ في الاعتبار ليأخذ مجاله الأوسع وليشاهده العدد الأكبر من الجمهور .

·         هل ترين لمثل هذه الفعاليات التي تضم الفنانين أثراً في المستوى العربي؟

 في مثل هذه الفعاليات والمهرجانات المسرحية، نشعر أننا في أيام عرس حقيقي لكن بعدها ينتهي كل شيء، ويذهب كل فنان إلى بلده، ولا يبدي أينا اهتمامًا بما طرح من خلال هذه المهرجانات من عروض مسرحية مهمة حازت إعجاب الجمهور ونالت الجوائز .

·         قلتِ إن كل فنان يذهب إلى مكانه، فإلى أين تذهبين بعد العروض؟

 أذهب إلى العراق، بلدي الذي لم ولن أغادره، أعود لعملي الفني بالمسرح والسينما والتلفزيون، وإلى كلية الفنون الجميلة حيث أعمل أستاذة لمادة المسرح، فرغم ظروفنا بالعراق لدينا همّ مسرحي، ودائما نشعر بأننا نذهب إلى حيث يذهب، نجمع هذه الهموم المسرحية كفنانين عرب لنخرج برؤية أوسع وأرحب لنخرج بنتيجة جيدة .

·         هل تقصدين ب “نتيجة جيدة” حلم عمل عربي مشترك؟

 كل تجمع فني عربي نفكر في هذا الأمر، ولكن بعد انفضاض الفعاليات لا يحدث أي جديد .

·         ماذا عن جديدك؟

 لدي أعمال تلفزيونية ومسرحية عدة لا تزال في طور القراءة، ولا أستطيع الإفصاح عنها، فبعد عودتي سأعطي رأيي النهائي بشأنها .

·         لماذا أنت مقلة في أعمالك خلال الفترة الأخيرة؟

 منذ عامين أو يزيد لم أشترك في عمل، في ظل هذا الكّم الهائل من الأعمال التلفزيونية، أشعر بالضياع لو لم يكن العمل جيدا ويليق بتاريخي واسمي، والمكانة التي صنعتها، ليس فقط مجرد عمل متميز إنما يجب أن يضيف إليّ .

·         التوقف الفني هل كان اختياريا؟

 كان بإرادتي، عندما يكون الوضع الأمني سيئاً، يصبح صعباً جداً عليك كمبدع أن تمارس عملك وأنت في هذا الوضع، حظر تجوال وقصف وحصار، وإن كانت هذه الأوضاع لم تمنعنا من إعداد البروفات المسرحية، بل وعرضها، ومن هذه الأعمال، مسرحية “العرس الوحشي” التي شاركنا بها في مهرجان الأردن للمسرح، وأخذنا بها جائزة، ومسرحية “عودة غائب” مع سامي عبد الحميد وعرضناها في سوق المتنبي بوسط بغداد، في نفس موقع الانفجار بالسوق بعد مرور فترة من الزمن .

·         كثير من الفنانين اتجهوا إلى دول الخليج أو إلى سوريا بحثا عن أعمال فنية فيها هل أنت على أعتاب هذه الخطوة؟

 مطلقا، ورغم صعوبة الظروف التي تعرضنا لها، أفضل البدء من وطني وبلدي لأن الوطن ولا شيء غيره هو من يحتضن المبدعين، لا ألوم الكثيرين فما حدث في العراق وفي بغداد تحديدا أمر مهول اضطر معه الكثيرون اضطرارا للنزوح عن العراق، لكن الوضع اليوم بالعراق جيد جدا، وكثير من الفنانين عادوا إلى الديار ومارسوا عملهم .

·         ما الذي يمنع أن تشاركي ولو بعمل ولو على سبيل الاحتراف؟

 لست ضد الاحتراف فأنا عملت خارج العراق في مصر وسوريا والخليج والأردن ثم عدت لبلدي والفن رسالة إنسانية .

·         ما مفهومك للفنان المحترف؟

 لا أؤمن بالفنان المحترف، الفن إبداع، على الفنان أن يستكمل أدواته، ومعناها لغة جسده وشكله العام، بمعنى أنه يستطيع أن يتحرك بها بسهولة وتقنية .

·         كيف يستقيم رأيك مع مشاركتك من قبل في فيلم القادسية؟

 زرت مصر مرات عدة، وكان قدري أن أعمل مع صلاح أبو سيف، من خلال هذا الفيلم العالمي، من خلال شخصية سلمى زوجة سعد بن أبي وقاص، ثم حضرت عرض الفيلم ضمن مهرجانات في القاهرة وغيرها من البلدان، كما عرض الفيلم في عدد من التلفزيونات العربية، وكان تجربة جميلة جدا مثل الوحدة العربية وعرفنا تجربة فنانين كبار مثل سعاد حسني وليلى طاهر وعزت .

·         ولكن دائما يتذكر الجمهور فيلمي “الرسالة” و”عمر المختار” ولا يتذكر “القادسية”؟

 “القادسية” لا يقل عنهما في شيء، لا في الأداء الفني ولا كفاءة الصورة ولا حشد المجاميع، والمعارك الحية وقال عنه صلاح أبو سيف إنه من أهم أعماله، كما أن الفيلم ومخرجه وأبطاله تركوا أثرًا كبيراً جداً في السينما العربية، لكن مع الأسف لا ادري لماذا يهدر حقه، هذا تاريخ والمفروض أن نحترم تاريخنا، في حين أنه نال التكريم من مهرجانات عالمية عدة، منها موسكو وكان، وبسبب هذا الفيلم حققت شهرة كبيرة .

·         هل لديك الطموح لتكرار التجربة؟

 تلقيت عروضاً كثيرة، حيث كان من المفترض إنتاج فيلم “موقعة اليرموك”، ولكن لظروف إنتاجية توقف العمل .

الخليج الإماراتية في

05/04/2010

 

أزمات السينما المصرية تتواصل

التكرار.. أموال كثيرة ونصوص ضعيفة... واحتكار السوق أهم الأسباب 

القاهرة 'القدس العربي' تشهد الأفلام السينمائية الجديدة تفاوتا شديداً في إيراداتها مما أدى إلى تردد المنتجين في طرح أفلامهم بدور السينما خشية فشلها.

هذه الشواهد جعلتنا نضع علامات استفهام كثيرة أمام العديد من الأسئلة أهمها هل السينما تواجه أزمة وهل سيستمر هذا الوضع كثيرا؟ وجدنا اختلافا وتباينا في الآراء فالمنتج يلقي اللوم على الموزع والمخرج يقول المنتج السبب والنقاد في حيرة من الأمر.

الناقد د.صبحي شفيق يقول مشكلة السينما الآن هي التكرار فهناك أنماط مكررة في الأعمال السينمائية فالأفلام متشابهة ووصل المشاهد الى حالة من التشبع وآليات العمل في المجتمع تتغير ومع ذلك تجد الجميع يقفون مكتوفي الأيدي امام هذه التغيرات ويظل على نفس المنوال ولهذا تسقط الأفلام السينمائية.

أضاف شفيق: الغريب أننا لا نعرف من أين يأتي المنتجون بهذه الأموال حتى يقوم بانتاج عمل كبير من الناحية المادية ولكنه ضعيف من الناحية الفنية، وأصبح النجوم يتحكمون في الأعمال فنجد الفنان يضع شروطاً على المنتج ومع ذلك يوافق.

مع أن الفنان الآن أصبح آلة صوتية فقط لا يوجد بها إبداع هذا بجانب ضعف العملية الإخراجية.

الناقد وليد سيف يقول: السينما لا تعاني من ضعف وهناك أفلام جيدة ولكن هناك روتين سيىء يضعف هذه الأعمال فمثلا في مهرجان القاهرة السينمائي عندما وصلت جائزة الفيلم إلى 100 ألف جنيه كان مبلغا جيدا ولكن في ظل المتغيرات التي تحدث أصبحت لا تساوي شيئا في حين ان المهرجانات الأخرى تدفع مليون جنيه.

يضيف وليد: بالنسبة لعملية الركود التي شهدتها السينما فأصبح لدينا موزعين خبراء على دراية كافية بمتطلبات السوق، ويعرفون متى يمكن طرح العمل ويحقق إيرادات جيدة لذلك أرى أن العملية ليست ضعف مستوى ولكنها روتين وعدم الإيمان بالتغيرات، التي تحدث في العالم كله.

المخرجة ألفت عثمان تقول: المشكلة خاصة بالانتاج لأن هناك شركات إنتاج قامت باحتكار السوق لحسابها في محاولة للقضاء على الشركات الصغيرة حتى لا ترى النور وأصبحت لدى هذه الشركات سيولة كبيرة فالمهم هو تقديم أعمال بصرف النظر عن كونها جيدة أو غير ذلك.

كما أن السينما تحولت إلى شكل ترفيهي رغم انه جهاز إعلامي خطير وهذا يرجع إلى ضعف الرقابة وأصبح هناك استهانة بعقول الجماهير الواعية، وكل هذه الأسباب كفيلة بخلق سرب من المشاكل في الأفلام السينمائية لأن الموضوع أصبح مجرد انتاج.

نفت ألفت أن يكون سبب تراجع الإيرادات يرجع إلى إنفلونزا الخنازير.

وترى ألفت أنه في الفترة القادمة ستحدث كارثة سينمائية إذا لم يحدث اتحاد بين الكيانات الإنتاجية ستظل السينما في مسلسل الانهيار.

المخرج سامح عبدالعزيز يقول: أصبح لدينا ضعف في مستوى الأفلام السينمائية ويرجع ذلك الى ضعف مستوى الكتاب واتجاه الانتاج الى النجوم دون النظر الى مستوى الفيلم.

أضاف سامح: السينما ستظل في حالة الركود كما هي حتى نجد الافلام القوية التي تنافس بعضها في الفترة القادمة.

المنتج د. عادل حسني يقول: من دراستي للسينما وخبرتي بهذا المجال أرى أن الأفلام المصرية قوية ولكن مشكلتها تكمن في الفرق بين الفيلم الكبير والمتوسط، من الناحية المادية.

فالفيلم الضخم إنتاجيا يجب أن يرى النور في موسم الاجازات الطويلة أما الفيلم المتوسط الانتاج من الممكن أن يرى النور في أي وقت مثل عيد الفطر والاجازات القصيرة لأن التكلفة ليست كبيرة.

وعن استمرار السينما على هذا المستوى يقول نوعية الأفلام موجودة منذ فترة وهذا ليس جديد ولكن المشاكل الاقتصادية هي التي وضعت السينما تحت بند الركود.

المنتج سمير أمين يقول: السبب الأول يرجع إلى مشاكلنا مع الموزعين لأن الموزع إذا لم يكن الفيلم يحمل اسم احد المتعاقدين معه أو أقاربه فلا يهتم بميعاد نزول العمل ولا إيراداته لأن العملية اصبحت مصالح شخصية.

نفى سمير مسألة التهرب من نزول الأفلام وقال لا يوجد اي منتج يقوم بعمل يتكلف الملايين ثم يضعه في العلب لأنه يريد أن يحقق إيرادات حتى يقوم بأعمال أخرى ولكن عملية الاحتكار التي تلعبها كبار شركات الانتاج هي السبب الرئيسي في تدهور حال السينما بجانب اتفاقهم مع الموزعين بإحباط أفلام المنتجين الصغار والشركات الصغيرة.

أضاف انه في الفترة القادمة ستشهد السينما انخفاض المستوى في ظل عدم مراعاة الفنانين للأجور بجانب الانتاج.

أما المؤلف نادر صلاح الدين يقول هناك نقص في السيولة لدى المنتجين وهذه ظاهرة منذ فترة طويلة ولابد أن تجتاز السينما هذه المرحلة الحرجة وهذا لن يأتي 'في يوم وليلة' ولكن انتعاشة السينما قريبة جداً.

القدس العربي في

05/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)