حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

MBC: طريق فلسطين تمرّ في تركيا

باسم الحكيم

بعدما هزّ «وادي الذئاب» العلاقات الإسرائيليّة التركيّة، ها هو «صرخة حجر» الذي ينقل وحشيّة الاحتلال ووجهه الدموي وممارساته الإرهابية، ينتقل إلى الشاشة العربية

رجل يقترب من جندي إسرائيلي، طالباً منه السماح بدخول الحجاج إلى المسجد الأقصى. لكنّ الإسرائيلي يضربه بالبندقية، فيرديه قتيلاً. ثم نرى امرأة تعتقلها قوات الاحتلال، ثم يغتصبها أحد الجنود على مرأى من طفلها.

هذان المشهدان هما بعض ما يتابعه الجمهور على شاشة mbc ضمن أحداث المسلسل التركي «صرخة حجر» (العنوان بالتركيّة Ayrilik ويعني «الانفصال»). ما إن بدأت القناة عرض المسلسل يوم السبت، حتى توالت ردود الأفعال إلى المنتديات والمواقع مطالبةً بمسلسل عربي مماثل يُظهر الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في حقّ الفلسطينيين.

العمل الذي تقع أحداثه في 20 حلقة أنتجتها وعرضتها القناة الرسميّة التركيّة، دُبلج إلى اللهجة الخليجيّة، مع جزء صغير بالفصحى وتحديداً المشاهد التي تدور في الأراضي المحتلّة. وهذا المسلسل هو الذي أثار آخر أزمة دبلوماسيّة بين تل أبيب وأنقرة، ووصفته إسرائيل بأنّه «تحريضي ذو محتوى خطير».

وصفت إسرائيل المسلسل بأنّه «تحريضي ذو محتوى خطير»

صوّر قسم كبير من العمل داخل الأراضي الفلسطينيّة والمسجد الأقصى وحائط المبكى، وحصد نسبة مشاهدة عالية لدى عرضه على الشاشات التركيّة. وقد أنتج في عام 2009، إثر أحداث غزة وهو من إخراج Onur TAN، وبطولة إيردال بيشكش أوغلو، أزرا اكين، وكان ارغنش أوغلو، وزينب توكوس، ومحمد علي.

ينقل المسلسل معاناة أسرة فلسطينية من وحشيّة الاحتلال، مركزاً على أزرا أكين ــــ وهي واحدة من أفراد هذه الأسرة ـــــ تضطر إلى الهجرة إلى الأردن مع والدها ومولودها الجديد. ولدى عودتها إلى الأراضي المحتلة، تفاجأ بمقتل بعض أفراد عائلتها.

تبدأ الحكاية، بمحاولة دخول رجل (أبو رضوان) مسنّ إلى المسجد الأقصى، فيستشهد على أيدي جندي إسرائيلي. وتزامناً، يَنقل ابنه (رضوان)، زوجته الحامل إلى المستشفى، فيوقفه حاجز إسرائيلي، ويمنعه من إكمال طريقه، فتخرج المرأة من السيّارة، وتضع طفلها ميتاً داخل غرفة مهجورة قرب الحاجز. وعلى أثر وفاة والده ومولوده وزوجته، يقرر رضوان الانخراط في صفوف المقاومة.

يركّز المسلسل على كيفية قيام جنود الاحتلال بقتل الأطفال وتنكيلهم بالنساء وضرب الشيوخ، إضافة إلى مشاهد اشتباكات بين الفلسطينيين العزل وقوات الاحتلال، ينتهي أحدها بدهس جندي جثمان شهيد فلسطيني. ويظهر أحد المشاهد رصاصة بالتصوير البطيء تطارد صبيّاً يفر، في وقت يفرّق الجنود تظاهرة بالذخيرة الحيّة وتصيب الرصاصة الصبي في ظهره فيسقط على الأرض.

مدير التسويق في المحطة السعوديّة مازن حايك يرى أن «صرخة حجر» يمثّل دعوة «إلى إنتاج عمل عربي مشترك يعطي للقضيّة الفلسطينيّة حقّها». واعتبر حايك أن «ما نشاهده في العمل أقل كثيراً مما يجري يوميّاً من سعي إلى استكمال بناء المستوطنات وتهويد القدس وانتهاك المحرّمات».

إذاً، بعدما هز مسلسل «وادي الذئاب» العلاقات الدبلوماسيّة الإسرائيليّة التركيّة، ها هو «صرخة حجر» يمثّل صفعةً أخرى لها، لكونه ينقل الوحشية الإسرائيلية في حق الفلسطينيين وانتهاك مقدساتهم. وهل من مفاجآت أخرى تخبئها الدراما التركيّة لإسرائيل؟ ومتى تقدم الدراما العربيّة إنتاجاً ينقل يوميات الشارع الفلسطيني على غرار ما فعل «الاجتياح» لشوقي الماجري؟

يومياً من السبت حتى الثلاثاء على MBC1 (3:00 بتوقيت بيروت) وMBC4 (23:00)

الأخبار اللبنانية في

22/03/2010

 

هل تساهم السينما المغربية في تشكيل ذائقة تدل على المجتمع

"أفلام... وأفلام".. مقاربات عامة لإنتاجات سينمائية مغربية

الرباط- محمد العناز 

صدر للناقد عبد اللطيف البازي، عن منشورات وزارة الثقافة "2010"، كتابا بعنوان "أفلام... وأفلام.. مقاربات عامة وأخرى مقارنة لإنتاجات سينمائية مغربية".

يتوزع الكتاب إلى قسمين: قسم يتضمن دراسات تمحورت حول أفلام مغربية أنتجت خلال العقد الأخير ""الملائكة.. لا تلحق فوق الدار البيضاء"،"الراقد"،"ماروك"، "السيمفونية المغربية"،"ألف شهر"، "النظرة"، "لولا"، "في انتظار بازوليني"،...".

وقد سعت هذه الدراسات إلى تحليل الأفلام المذكورة وإضاءة طبيعة استثمارها للموضوعات المطروقة، ورصد نمط الاستمتاع الذي تقترحه علينا في ارتباط بالعوالم التي تشيدها وفي ارتباط بجماليتها وبخطاباتها الخفية ونوعية العلائق التي تربطها بمجتمعها وبالسياق التاريخي الذي أنتجت فيه.

أما في الجزء الثاني، وقد سبق نشره مستقلا، فنجد دراسات التقت في إدراجها لبعض الأعمال السينمائية المغربية" "البحث عن زوج إمرأتي"، "باي باي سويرتي"، "علي زاوا"، "العيون الجافة"، "السر المطروز"، ..." ضمن سلسلة إبداعية كونية وذلك عبر مقارنة هذه الأعمال بإنتاجات سينمائية آتية من ثقافات وقارات أخرى "الولايات المتحدة الأمريكية، إيران، فرنسا..." إستنادا إلى فكرة تقول إن المقارنة هي من أفضل الوسائل لتبين مكامن الضعف ومواطن التفرد في أي إبداع فني.

في التقديم الذي وضعه المؤلف للكتاب نقرأ التساؤل التالي: "هل تساهم السينما المغربية، ولو بشكل طفيف، في صياغة وجداننا الجمعي وفي تشكيل ذائقة تدل علينا؟".

أما بخصوص المقاربة المتبناة في التحليل فتنطلق من قناعة تعتبر أن من المفترض في النقد"أن يصاحب العمل الفني ويفك بعض مستغلقاته ويحث المتلقي على التمسك بحماسته الأولى وبدهشة التماس الأولى مع القاعة المعتمة، كما أن بإمكان هذا النقد أن يكون نافذة مفتوحة على العالم وأن يغني التجربة الجمالية والحياتية لقرائه".

واستباقا لمن قد يتساءل عن جدوى تخصيص كتاب للسينما يجيب التقديم كما يلي: "إن الإبداعات السينمائية تجعلنا أكثر انتباها لما يعتري ذواتنا من تبدلات ولما يعتري الكون من شحوب ولما يخبئه لنا من مسرات.. كما أن هذه الإبداعات تحثنا على الحلم وتجعلنا أكثر استعدادا لتمثل تجارب الآخرين وحيواتهم.

 

الأخبار اللبنانية في

22/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)