حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المرأة تستعيد حريتها في السينما الجزائرية

الجزائر – من السعيد تريعة

السينما الجزائرية تقدّم صورا متعددة للمرأة أبرزها المجاهدة والمتحررة والماجنة وضحية العنف.

تطرّقت السينما الجزائرية منذ نشأتها إلى المرأة من خلال رؤى متفاوتة من مخرج إلى آخر، متأرجحة في ذلك بين ما هو فني وجمالي وما هو تجاري ومادي. وبين ما هو سلبي وما هو إيجابي.

واهتم الفن السابع الجزائري منذ بداياته الأولى بالمواضيع المرتبطة بوضعية المرأة من خلال كم هائل من الأفلام.

ولم تقتصر السينما الجزائرية في تناولها لقضايا المرأة على المخرجين الرجال من أمثال سيد علي مازيف في فيلم ''ليلى والآخرون'' ومحمد شويخ في فيلم ''دوار النساء'' وعلي غانم في فيلم ''امرأة لابني'' ونذير مخناش في فيلم ''حرم السيدة عصمان'' فحسب.

بل نجد مجموعة من المخرجات اللائي أخرجن أفلاما عن المرأة، ظهرت أغلبها في قاعات السينما بعد عام 2000 منها ''رشيدة'' ليمينة شويخ و''بركات'' لجميلة صحراوي و''مال وطني'' لفاطمة بلحاج و''ما وراء المرآة'' لنادية شرابي.

وتوالت على السينما الجزائرية قبل ذلك العديد من الوجوه النسوية التي استطاعت أن تضع بصمة خاصة في الأعمال الجزائرية، أمثال الممثلة كلثوم ونادية طالبي وفتيحة بربار وفطومة بوصليحة وغيرهن ممن برهن عن تجربة متميزة في التمثيل، إضافة إلى تجربة الإخراج التي برزت فيها مؤخرا بعض الأسماء النسوية.

وتنوعت صورة المرأة في السينما الجزائرية وأخذت صورا متداخلة ومتناقضة أبرزها "المرأة المجاهدة المكافحة"، وتبدو هذه الصورة جلية في مختلف الأفلام السينمائية التي تطرقت للثورة التحريرية المباركة.

وتظهر المرأة هنا في صورة المربية وصاحبة الدعم اللوجيستيكي للثورة سواء بالرجال من خلال الابن والأخ والزوج أو من خلال الدعم المادي وتوفير المال والإيواء والأكل.

بل نقلت بعض الأفلام -رغم قلتها- صورة المرأة التي تحمل السلاح جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، واختلفت آراء المشاهدين لهذه الأفلام حول صورة المرأة، وإن كانت أغلبية من استطلعن رأيهن أكدن على الصورة الإيجابية للمرأة في السينما الثورية.

وترى نعيمة (طالبة قسم التاريخ بجامعة الجزائر) أن الأفلام التاريخية المتعلقة بالثورة وثّقت كفاح المرأة، بينما تعتبر صفية (موظفة في قطاع الصحة) في تصريح لجريدة "الأحداث" الجزائرية أن صورة المرأة في هذا النوع من الأفلام هي إيجابية جدا.

في حين ترى لبيبة (أستاذة في التعليم المتوسط) أن الأفلام الثورية ورغم اهتمامها بالمرأة لم تستطع أن تعطيها صورتها الحقيقية بل تظهرها مرتبطة بالرجل فهي -حسبها- زوجة المجاهد فلان أو أم الشهيد فلان ولم تظهر بصورة المرأة الفاعلة صاحبة القرارات الحكيمة.

النوع الثاني هو "المـــرأة المعنفـــة" التي نجدها في عدة أفلام، من بينها فيلم ''امرأتان'' الذي برزت فيه الفنانة القديرة بهية راشدي بقوة إلى جانب الممثل الكوميدي عثمان عريوات في دور المرأة المقهورة المغلوبة على أمرها.

واستُعملت في هذا الفيلم اللقطات الطويلة والمتوسطة والقريبة للتعبير عن مختلف المواقف النفسية والشعورية والذهنية والحركية، علاوة على اللجوء إلى المونتاج المتسارع لتقديم الأحداث الاجتماعية الدرامية المأساوية في نسق متسلسل متتابع بين فضاءين متقابلين "المدينة والبادية".

وتحاول بعض الأفلام ذات الطابع الاجتماعي الواقعي تسليط الضوء على المرأة التي تعاني من الفقر والقهر والقمع ومرارة العيش في ظل مجتمع متسلط.

النوع الثالث هو "المـــرأة المـــاجنــة" التي تجسدت -حسب بعض النقاد- في عدة أفلام من بينها ''ديليس بالوما'' وهو فيلم لنذير مخناش يتطرق إلى الدعارة والمثلية الجنسية في المجتمع الجزائري المعروف بكونه من المجتمعات المحافظة.

وسبق للمخرج مخناش أن قدم للسينما الجزائرية أفلاما متميزة مثل ''حريم مدام عصمان'' عام 2000 و''فيفا لالجيري'' و''تحيا الجزائر" عام 2004، وقامت الممثلة الجزائرية الهزلية المعروفة بيونة بدور امرأة في الفيلم تدير شبكة دعارة، وتعتمد كثيرا على فتاة تدعى ''بالوما اللذيذة'' في الإيقاع بضحاياها. ولا يمتنع الفيلم عن تقديم مشاهد ساخنة.

النوع الرابع هو "المرأة المواجهة للإرهاب والتطرف والمتطلعة للتحرر"، حيث سلّطت مجموعة من الأفلام الجزائرية الضوء على مواجهة المرأة للموت في مقاومة الإرهاب، وهو ما صوره فيلما ''باب الوادي سيتي''، و''العالم الآخر'' للمخرج مرزاق علواش الذي كشف التأثر الكبير لعقلية الجزائريين في فترة التحولات السياسية بعقلية الأفغان التي ترى في المرأة مجرد جسم للمتعة الجنسية.

ونجد في فيلم ''رشيدة'' ليمينة شويخ مقاومة مدرّسة شابة تصمد أمام الإرهاب وتقرر مواصلة مهنة تدريس الأطفال رغم التهديدات، وفيلم ''المنارة '' لبلقاسم حجاج الذي يصوّر اختطاف النساء وكيفية هروب بعضهن من الجماعات الإرهابية، إضافة إلى فيلم ''دوار نسا'' لمحمد شويخ الذي يصوّر بدوره مقاومة الجزائريات للإرهاب.

كما نجد فيلم ''مال وطني'' لفاطمة بلحاج، وفيلم ''بركات'' لجملية صحراوي الذي يصور رحلة بحث البطلة عن زوجها الذي اختطفته الجماعة الإرهابية.

وتبقى هذه الأعمال محاولة جادة لمواكبة التغير السياسي والاجتماعي، على حساب التغير الذهني، حيث وقعت المرأة في فخ استغلالها في قضايا أمنية وسياسية مررّت الخطاب الإيديولوجي، دون التعمق في مشاكلها الأساسية التي لا تزال تطاردها في مجتمع لم تتغير عقليته ومواقفه تجاه الأنثى التي تزال إلى اليوم تُمنع من الدراسة، ويمارس ضدها العنف الجسدي والمعنوي في سلطة الأب والأخ الأكبر.

وبعد موجة أفلام الإرهاب تفطّن بعض المخرجين إلى ضرورة العودة إلى طرح قضايا المرأة من جديد، فطرح فيلم ''ما وراء المرآة'' لنادية شيرابي، قضية "زنا المحارم" و"الأمهات العازبات"، حيث صوّر حياة البطلة التي وقعت ضحية الاغتصاب من طرف زوج والدتها وأنجبت على إثرها طفلا، فبقيت أسيرة الحقد على الماضي والخوف من المستقبل.

ولكن المخرجة تضع إلى جانب المرأة الرجل الذي سيساعدها في التحرر من عقدها ويمنحها الثقة في نفسها.

من جهته يصوّر محمد يرقي في فيلم ''حورية'' قضية اغتصاب امرأة ونظرة المجتمع إلى المرأة المغتصبة وكأنها هي المذنبة، وبالرغم من أن الاغتصاب حدث في العشرية السوداء إلا أن المخرج لم يركز على الأحداث الدموية بقدر ما ركز على حياة ''حورية'' التي تظل هاربة من منطقة إلى أخرى خوفا من نظرة المجتمع لها ولأسرتها المحافظة.

كما حاولت المغتربة فاطمة الزهراء زعموم في فيلم ''كرة الصوف'' التطرّق إلى قضية الحصار المفروض على المرأة الجزائرية من طرف الزوج، عبر قصّة رجل مغترب يقفل الباب على زوجته لكنها تنجح في الخروج من الباب بمساعدة جارتها الفرنسية.

ميدل إيست أنلاين في

12/03/2010

 

بتمويل من «بي بي سي» وإنتاج أفلام «بطوطة»

«شنكبوت»: أول دراما على الإنترنت في العالم العربي

زينة برجاوي 

ما هو الشنكبوت؟ عرّفوا عنه على طريقتكم الخاصة. تبرز هذه العبارة على حائط مجموعة «شنكبوت» على موقع « فايسبوك» وتدعو الشنكبوتيين لتعريف كلمة «شنكبوت» على طريقتهم الخاصة، فتتنوع الأجوبة: «أهو فيل، عصفور، أخطبوط، كنافة دايت، من الممكن أن يكون دراجة نارية؟ أم سلحفاة؟». لا أحد يتوصل إلى المعنى الحقيقي للكلمة، رغم أن كل عضو يتّسم بصفة «الشنكبوتي» بمجرّد انضمامه إلى المجموعة.

ببساطة، تحل كلمة «شنكبوت» عنوانا على أول موقع لــ«الدراما العربية على الإنترنت» أي ان مقاطعه الدراميه مُعدّة كي تعرض وتشاهد على الشبكة، ويبصر النور ابتداءً من صباح غد على العنوان التالي www.shankaboot.com   أما الليلة فيشهد «ART LOUNGE» في كورنيش النهر، السابعة والنصف مساء، إطلاق الموقع عبر حفل خاص للمناسبة.

يتولى تمويل الموقع صندوق التنمية التابع لمحطة «بي بي سي»، والمشروع من إنتاج أفلام» بطوطة»، بدعم من «زيكو هاوس» الذي شارك في توفير بعض مستلزمات التصوير.

تشرح كاتيا صالح صاحبة شركة أفلام «بطوطة» لـ «السفير» عن فكرة المسلسل الذي يتضمن ثلاثين حلقة من إخراج أمين درة، تتراوح مدة كل حلقة بين 4 و5 دقائق وتبث ثلاث حلقات منها على الموقع أسبوعياً: «اخترت أن نعدّ مسلسلا يأتي في إطار من السخرية والكوميدية بعيداً عن الأجواء الدرامية «.

هل يمكن لصالح أن تشرح لنا معنى كلمة شنكبوت؟ تجيب ضاحكة: «انتظر هذا السؤال من الجميع، في الحقيقة ليس للكلمة أي معنى، يعود السبب في إطلاق هذا الاسم الغريب إلى رغبتنا بتحويله إلى كلمة متداولة لدى الجميع». وتتابع: «يتساءل الجميع عن معنى كلمتي «غوغل» و«ياهو»، وهما عنوانا أهم موقعين الكترونيين، فلماذا لا تصبح «شنكبوت» كلمة شائعة ويسهل استخدامها؟».

تشرح صالح قليلاً عن المسلسل الذي تتمحور أحداثه حول الشاب سليمان (١٥ سنة)، الملقّب بـ«الشنكبوت ملك الديليفيري» وهو الشخصية الرئيسية في العمل. تقول إن «سليمان» يقطن على سطح أحد المباني القديمة، وهو على علاقة جيدة مع الناس ويحبّ أن يخدم الجميع. وتؤكد أن التصوير يسلّط الضوء على شوارع بيروت المكتظة بالسيارات وزحمة المارة، حيث يتنقل «سليمان» بينهم ليلبي نداء سكان المنطقة.

يشارك «سليمان» في البطولة شابة اسمها «رويدا» (19 سنة) كانت قد هربت من منزل والديها من دون أن يكشف العمل السبب في ذلك فوراً، إضافة إلى شخصية غامضة، يجسدها «شادي» (26 عاما)، وهو مقرّب من «سليمان» ويساعده في حياته اليومية. تفضّل صالح عدم البوح بأحداث المسلسل كي لا «تحرق» مفاجأة الختام، كما تكتفي بالإشارة إلى انه في نهاية المسلسل يقع «سليمان» في مشكلة كبيرة فـ«تجري الرياح بما لا يشتهي الشنكبوت».

حالياً يبدو ان أن هناك احتمالاً لإعداد جزء ثان للمسلسل «في حال نال إعجاب المشاهدين المتصفحين» كما تقول صالح. وتؤكد على أن المشروع ليس مجرّد مسلسل يعرض على موقع الإنترنت،»بل هو عمل تفاعلي يهدف الى خلق مساحة للمشاهد كي يتــفاعل مع ما يرى، ويعبّر عن آرائه تجاه الأحداث وكتابة النص. من هنا ترى صالح أنها ستعطي الفرصة للمـــشاهد بتقديم اقتراحات وأفكار للجزء الثاني من المسلـــــسل، ليحدّد الأخـــير مجرى القصة على طريقة «ما يطلبه المشاهدون».

أما الفئة المستهدفة من متابعة البرنامج فهي تلك التي تتراوح أعمارها بين 15 و25 عاماً: «نريد أن نبث دراما ذات أحداث قريبة جداً من مجتمعنا».

وبانتظار معرفة ردود الفعل على العمل، ما يبدو ناجحاً حتى اللحظة هو تداول كلمة «شنكبوت» على «فايسبوك»، فنلحظ مراراً عبارات من نوع «سليمان (شخصية المسلسل) سيُشنكِب المدينة قريباً» و«شنـــكبها يا سليمان». كما تعرض المجـــموعة صـــوراً من كواليس المسلسل كانت قد التقطت أثناء التصوير.

لمتابعة أحداث «شنكبوت»:

www.shankaboot.com

السفير اللبنانية في

12/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)