حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

اللمبي وشركاه .. أبطال من

يقول المؤلف هاني فوزي : أن ما نشاهده علي شاشة السينما بشكل عام شيء مشروع ومقبول لأن هذه هي طبيعة هذه الأفلام التي تطرح وجهات نظر بلا هدف منها أو مدي جديتها فالأمر أصبح متعلقا بالمنتج والممثل فتكون لديهما شعور وأحساس مؤكد بأنها فرصة انتاجية سانحة وتضيف إلي رصيدهما الفني وتحقق لهما مكاسب مادية حتي لو كان ذلك علي حساب القيمة الفنية.

ويضيف هاني فوزي :عندما تحقق شخصية ما نجاحا كبيرا في دور ثانوي مثل شخصية اللمبي في فيلم »الناظر« وقدمها سعد بعد ذلك في فيلم مستقل بنفس الاسم وهذا ما قدمه عمرو عبدالجليل عندما قدم شخصية فتحي في فيلم »حين ميسرة« بأفيهات جديدة علي السينما استغل عمرو عبدالجليل نجاح الشخصية فقدمها في عمل من بطولته بعنوان »كلمني شكرا« وبغض النظر عن نجاحها  أو عدمها فأن المنتج يعتمد علي نجاح الشخصية مع الجمهور كذلك يفضل استنساخها من جديد لضمان نجاحها والغريب أنها تحقق ما كانوا يخططون له وهذا يدل علي أن الجمهور أصبح يدمن هذه النوعية من الأفلام لقلة أو عدم وجود الأفلام الهادفة أو الجادة ولكن في رأيي أن هذه الأفلام لاتضر بالفنان إلا علي المدي البعيد بعد انتهاء نشوة نجاح الشخصية مع الجمهور ويصطدمون بالواقع ويشعرون بالملل من كثرة تكرارها.

بداية اللمبي

يري المؤلف أحمد عبدالله :صاحب شخصية اللمبي والتي قدمها في فيلم »الناظر« في دور ثانوي ثم قدمها في عمل مستقل يحمل اسم »اللمبي« لتكون بداية انطلاق محمد سعد والمسئولية هنا تقع علي المنتج الذي يلقي بأمواله في عمل يضمن له الربح أما المؤلف ليس عليه سوي أن يقدم هذه الشخصية في اطار فني مختلف عن سابقه وهذا ما تحقق مع »اللمبي« و»اللي بالي بالك«.

ويستطرد أحمد عبدالله قائلا : ما نشاهده أمر مشروع من جانب المنتج والممثل فكل منهما ينظر للمكاسب التي تعود له وهو نفس ما فعله عمرو عبدالجليل الذي نجح في فيلم »حين ميسرة« ويقدمها في فيلم »كلمني شكرا« وعبلة كامل في دور »خالتي فرنسا« الذي قدمته في مساحة صغيرة في فيلم »اللمبي« وقدمته بعد ذلك في فيلم مستقل بعنوان »خالتي فرنسا« فهذه الشخصيات لعبت دورها مع الممثل لتقدمه في أفضل حال بمعني أنه يضعه في مكانه أفضل وهذا ما تحقق مع محمد سعد وأري من وجهة نظري أن نسبة نجاح هذه النوعية من الأفلام تصل الي٠٨٪.

فكر نمطي

يصف المخرج اسامة فوزي: استغلال الممثل لشخصية قدمها من قبل ليصل من خلالها إلي البطولة المطلقة بأنه فقر فكري وافلاس فني من جانب الممثل الذي من المفترض أن يعتمد علي التنوع وعدم التكرار حتي لو كانت هذه الشخصية قد قدمها في دور ثانوي علي الشاشة فلابد أن يبحث عن التنوع والاختلاف الذي يحقق له نوعا من الانتشار حتي لايصاب الجمهور بالملل من أدائه وهو ما يضر بالفنان نفسه ويؤثر علي مشواره الفني كما يعكس فقر في الخيال والتفكير.

ويرفض المخرج أسامة فوزي الشماعة التي يعلق الممثل عليها فشله وهي أن »السوق عايز كده« أو »الجمهور عايز كده« ويتساءل فوزي قائلاً : من الذي يتحدث نيابة عن السوق؟! ومن الذي يتحكم في السوق؟! وهل هذا يعكس ذوق الجمهور؟! لابد أن نفصل تماما بين هذا وذلك ولانظلم الجمهور معنا وليس معني حديثي أن الجمهور لا علاقة له بما يحدث دائما فعليه جزء من المسئولية في فرض هذا الذوق حيث انه يتجاوب مع  هذه الافلام ولايرفضها ، فضلاً عن ان هناك مجموعة من المنتجين لا يتعدي عددهم أصابع اليدين يتحكمون في السوق والسلعة التي يروجون لها دون النظر إلي جودة العمل وما اذا كان هذا الفيلم سيترك علامة مع الجمهور أم لا.

شباك التذاكر

يري المخرج وائل احسان : أن ظاهرة استغلال الممثل لشخصية قام بتقديمها من قبل في أدوار ثانوية لأنها شهدت نجاحا كبيرا قدمها مرة أخري في عمل من بطولته فهذا أمر ايجابي ومفيد في نفس الوقت لصناعة السينما من الجهتين خاصة من جانب الفوز بنجم جديد سطع اسمه من خلال ادوار ثانوية وحقق نجاحا في البطولة المطلقة وليس عيبا أن يستغل الممثل والمنتج الشخصية التي حققت هذا النجاح ليضمن نجاحها في البطولة المطلقة وهذا ما فعله عمرو عبدالجليل ليضمن نجاحه في البطولة المطلقة وهذا ما فعله في فيلم »كلمني شكرا« ورغم عدم مشاهدتي له الا أن الايرادات التي حققها الفيلم حتي الآن تدل علي نجاح الشخصية وبالتالي السينما المصرية  فازت بنجم شباك جديد يمكن أن يتحمل مسئولية البطولة المطلقة وفي الحقيقة أن عمرو عبدالجليل ممثل من طراز فريد ولديه موهبة متميزة عن الآخرين ولابد من الوقوف وراءه والا نبحث عن هدمه طوال الوقت حتي الا نخسر جهود ممثل مختلف وله طريقة خاصة وأري ما فعله عمرو هو خطوة جديدة في مشواره الفني الذي دعمه الكثير من المخرجين المتميزين منهم المخرج يوسف شاهين الذي قدمه في دور البطولة المطلقة في فيلم »اسكندرية كمان وكمان« وكذلك لابد أن نقف بجوار كل من اتخذ نفس الطريق، والذين ظهروا من قبل مثل طلعت زكريا في فيلم  لعادل امام بدور »حاحا« وقدمها بعد ذلك في فيلم بنفس العنوان ومحمد سعد في دور اللمبي فكل هؤلاء »يلعبون في المضمون« لأنه رهان علي نجاح سابق.

ويضيف احسان أن المقياس الحقيقي الآن لنجاح الفيلم من عدمه هو شباك التذاكر وهذا ما حققه عمرو عبدالجليل، ومن وجهة نظري أن هذا يعود بالفائدة ليس علي الممثل فقط وانما علي صناعة السينما أيضا حيث تجد لديك نجوما جدد وهذا يؤثر بالايجاب من ناحية الأجور التي أصبحت عائقا كبيرا تتعرض له شركات الانتاج عند التعاقد مع نجوم الشباك الذين سيطروا علي الإيرادات، كما أن هذا يعطي الفرصة للمنتجين في انتاج عدد أكبر من الافلام طالما أن هناك انخفاضا في التكلفة سواء علي مستوي الأجور أو غيره وهو ما يضمن للمنتج تحقيق المكسب المادي، لذلك يجب علينا أن نقف بجانبهم وندعمهم بالنصح والارشاد وأن ننتقدهم بشكل بناء حتي يكون لدينا أبطال أو نجوم يدعمون صناعة السينما.

التنوع مطلوب

ويرد المنتج هشام عبدالخالق علي الاتهامات التي تدين المنتج بأنه هو السبب في انتشار هذه الظاهرة والتي تتسبب في تدني السينما المصرية قائلا : أن المنتج ليس المسئول الاول والأخير عن وجود هذه الظاهرة وأنما هي أيضا مسئولية مؤلف وهو افلاس في الكتابة التي أصبحت تعتمد فقط علي ما يتلائم مع السوق وهذا بسبب عدم وجود مؤلفين يبحثون عن الابتكار والتجديد، كذلك الممثل ايضا مسئول لانه لا يبتكر  في ادائه ولا ينوع فيه ويكرر نفسه أكثر من مرة.

ويضيف عبدالخالق أنه أمر مشروع أن يستغل الممثل الشخصية لتقديمها في عمل آخر ولكن لابد أن يكون حريصا  علي التنوع والابتكار حتي يستفيد من التجربة والا تعود عليه بالضرر مثلما حدث من قبل في أفلام سابقة فأنا لا أعترض علي استنساخ الشخصية لاننا كنا نشاهد ذلك في أفلام سابقة ولكن كانت تتميز بالتنوع والاختلاف الذي كان يحرص عليه الممثل عند اداءه للشخصية فعلي سبيل المثال الفنان محمود المليجي الذي قدم العديد من أدوار الشر كانت الشخصية ثرية ومتنوعة في كل مرة كما أنه لم يقدمها طوال عمره الفني حتي ينهار ويطفيء نجمه ويخسر ما حققه من مكاسب سباقة وعلي الممثل أن يضع ذلك في الحسبان.

استسهال

تري الناقدة خيرية البشلاوي : علي المستوي الفني أنهم يتعاملون مع الفن بطريق الاستسهال بأكبر قدر ممكن وليس بمعناه الأرقي والأسمي فهذا ليس مهما عندهم وكان ذلك توجه »محمد سعد« عندما قدم »اللمبي واللي بالي بالك« وغيره وان كنت أري أن عمرو عبدالجليل ليس »أرجوزا« مثل محمد سعد فهو يتمتع بموهبة كبيرة وأداء فني مختلف قد يكون خانه الحظ في فيلم »كلمني شكرا« ولكنه بلغة الارقام والايرادات حقق مكاسب عديدة وحقق الغرض من الفيلم فضلا عن أنه حقق ذاته من خلال الفيلم وأصبح يتحمل مسئولية فيلم وهنا يعطي للمنتج فرصة اكبر في الاعتماد عليه من خلال البطولة المطلقة وتستطرد البشلاوي قائلة أن ما يقدم حاليا يسمي باعادة الصنع أو »remake « وهو ما قدمه اسماعيل ياسين في معظم أفلالمه ونجح فيها، فالفيلم الناجح يستغله المنتج ويعيد تقديمه بشكل مختلف وهذا الأمر ليس من ابداعنا. ومن المؤسف أن الشخصية التي تنجح يتم استثمارها في دور أكبر ويقوم الممثل باستنساخها حتي تفقد بريقها ورغم ذلك الفن في النهاية تجارة والسينما جزء اساسي لدعم هذه التجارة والسوق مسئول عن ذلك فمحمد سعد في دور اللمبي حقق نجاحا وعمرو عبدالجليل في كلمني شكرا حقق نجاحا وأيضا الدليل شباك التذاكر بعيدا عن النقد الذي وجه للفيلم وبعيدا عن التقييم الفني.

تسلية للجمهور

»الا تحمل ولا تطلب من هؤلاء الممثلين أكثر من طاقتهم وأمكانياتهم سواء كان محمد سعد أو عمرو عبدالجليل أو غيرهم« هكذا بدأ الناقد عصام زكريا حديثه موضحا:أن الهدف الأساسي الذي يبحثون عنه طوال الوقت هو تسلية الجمهور دون النظر إلي الأداء الفني معتمدين علي الايرادات التي يحققها الفيلم، فالايرادات الآن هي التي تحكم الموضوع وتتحكم في السوق فطالما الشخصية تحقق النجاح وتجلب مكاسب مادية للمنتج فلا تجديد فيها إلا إذا كان مضطرا لذلك.

ويؤكد زكريا أن المنتج يراهن علي الممثل بعد أن حقق النجاح في هذه الشخصية من خلال دور صغير أن يقدمها في دور اكبر كذلك يغامر بممثل معروف أفضل من أن يغامر بممثل مغمور وهذا ما فعله محمد سعد وعمرو عبدالجليل وطلعت زكريا وأحمد ادم وسامح حسين وغيرهم من الفنانين وهذا ليس بجديد فقد قدمها من قبل اسماعيل ياسين في ٠٣ شخصية ولكن كان هناك تنوعا.

أخبار النجوم المصرية في

18/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)