|
كثيرون لم يتوقعوا لدنيا سمير غانم صاحبة الملامح البريئة والتي كانت وراء
نجاحها في الأدوار الرومانسية أن تبدع في أداء شخصية فتاة شعبية بجرأة،
لكنها تحدت هؤلاء وقبلهم نفسها ونجحت بتغيير جلدها الفني في فيلم “عزبة
آدم” . التقينا دنيا فتكلمت عن حالة التمرد على النفس التي بدأتها في
“كباريه” وأكدتها في “الفرح” و”طير إنت” وأخيراً “عزبة آدم”، كما تحدثت
أيضاً عن الجرأة والمشاهد المثيرة وطريقة والدتها في الإغراء وتجربتها
الثالثة مع فريق “الفرح” و”كباريه”، وسبب انفصالها عن المنتج نصر محروس،
وعلاقتها بشقيقتها، والرجل التي تنتظره ليخلصها من الشائعات واعترافات أخرى
كثيرة في هذا الحوار:
·
في البداية ما الذي حمسك
للمشاركة في فيلم “عزبة آدم”؟
- أكثر من سبب وراء حماسي للفيلم، فأنا وقعت عقده بعد أن انتهيت من فيلم
“الفرح” وشعرت وقتها بأنه سيكون تأكيداً على حالة التمرد على نوعية أدواري
التي بدأتها في “كباريه” ثم “الفرح”، خاصة أن دور الفتاة الشعبية في “عزبة
آدم” كان مكتوباً في السيناريو بشكل شديد الجرأة وجعلني أشعر بالتحدي فيه،
بالإضافة إلى أن الفيلم يتناول قضية مهمة وهي إدمان المخدرات وكيف أن الفقر
والجهل قد يؤديان إلى تعاطيها أو الاتجار بها، كما أن الفيلم فيه رومانسية
و”أكشن” ودراما وصراعات إنسانية، فهو فيلم غني فنياً، وزاد من حماسي أيضاً
وجود فنان كبير مثل محمود يس ونجم موهوب مثل فتحي عبدالوهاب وأحمد عزمي
وأنا استمتعت بالعمل معهم .
·
ألم تخشي تقديم بعض المشاهد
الجريئة في الفيلم؟
- شخصية مريم التي لعبتها في الفيلم كانت تمارس الرذيلة، ولذلك كان من
الطبيعي أن يتضمن الدور مشاهد جريئة بالفعل، لكنها لم تكن مبتذلة، وهناك
فرق كبير بين أن أكون جريئة على الشاشة وأن أكون مبتذلة وأتعمد الإثارة،
أما الجرأة فمن دونها لن أتقدم للأمام ولذلك لا أرفضها أبداً .
·
لكن الجمهور قد لا يتقبلك في دور
فتاة ليل بعد أن اعتادك في الأدوار الرومانسية؟
- بالعكس الجمهور يحترم الفنانة التي تتمرد على نفسها من دون أن تقدم
تنازلات، وهذا ما فعلته فأنا لم أقدم في الفيلم مشاهد تخدش الحياء لأنها لا
تناسبني أصلاً، والجرأة كانت في الشخصية نفسها وفي الحوار وفي صراعها مع
بقية شخصيات الفيلم، فالجرأة فنية فقط .
·
قلت إنك مستعدة لأداء الإغراء
على طريقة والدتك دلال عبدالعزيز ماذا تقصدين؟
- كنت أقصد أن والدتي قدمت في بعض أدوارها مشاهد إغراء لكن من دون ابتذال
أو عري، مثلاً مشاهدها في فيلم مثل “النوم في العسل” مع النجم عادل إمام
قدمتها بشكل لا يخدش الحياء وهذا ما قصدته أن أقدم أنا أيضاً ما أقتنع به
من أدوار جريئة مثلما كانت تقدمها والدتي .
·
عشت حالة تمرد في أفلام مثل
“كباريه” و”الفرح” و”عزبة آدم” ثم تخللها تقديمك لفيلم مثل “طير إنت” مع
أحمد مكي . . ما تفسيرك؟
- “طير إنت” فيلم جيد ومعظم النقاد أشادوا به ولم يكن تافهاً حتى يندهش
البعض من مشاركتي فيه، فأنا أحترم الكوميديا الهادفة وأولى تجاربي في
السينما كانت كوميدية عندما عملت مع محمد هنيدي في فيلم “يا أنا يا خالتي”،
أما فيلم “طير إنت”، فقدمت فيه سبع شخصيات مختلفة، وكانت بمثابة سبعة
امتحانات فكان تحدياً فنياً من نوع خاص، وأنا أعتبره من أجمل الأفلام التي
عملت بها .
·
هل صحيح أن هناك فيلماً ثالثاً
بنفس مجموعة عمل فيلمي “كباريه” و”الفرح”؟
- بالفعل هناك فيلم جديد كتبه أحمد عبدالله بعنوان “الليلة”، ويشارك فيه
نفس نجوم فيلمي “كباريه” و”الفرح”، وأنا في انتظار تحديد المخرج سامح
عبدالعزيز لموعد بدء التصوير وأشعر بتفاؤل أن يتكرر نجاح “كباريه” و”الفرح”
.
·
نجاحك في أدوار الفتاة الشعبية
هل يمكن أن يتحول إلى سجن فني بالنسبة لك؟
- أنا تمردت من قبل على أدوار الفتاة الهادئة الرومانسية والتي قدمتها في
بداياتي وسأتمرد أيضاً على اللون الشعبي لأنني لا أحب أن أستمر في لون واحد
مهما كان نجاحي فيه وأظن أنني أثبت في فيلم “طير إنت” أنني قادرة على أداء
كل الشخصيات فقد قدمت في هذا الفيلم سبعة نماذج مختلفة .
·
معظم أدوارك إما بطولات جماعية
أو تواجد بجوار نجم شباك ألا تحلمين بالبطولة المطلقة؟
- بالتأكيد البطولة المطلقة من بين أحلامي، لكنني لن أتعجل تلك الخطوة، ولن
أقبل أول بطولة مطلقة تدق بابي، فأنا يهمني أن أقتنع بها، خاصة أن ما أقدمه
من بطولات جماعية أو بطولات نسائية في أفلام نجوم الشباك تشبعني كممثلة
وترضي طموحي الفني .
·
قدمت أغنيتين إنتاج نصر محروس ثم
انفصلت عنه ولم يعد هناك جديد لك في عالم الغناء فهل ستكتفين بالتمثيل؟
- الغناء حلم لن أتخلى عنه وما أحب أن أؤكده أنني انفصلت عن نصر محروس من
دون خلافات أو مشكلات من تلك التي تحدث بين المطربين ومنتجيهم عندما
ينفصلون، وإنما انفصالنا تم لأنه فقط مشغول وأنا أحتاج إلى أن أكون أكثر
نشاطاً في عالم الغناء، فقد تعاقدت معه لمدة خمس سنوات ولكنه لم ينتج لي
إلا أغنيتين فقط، ولذلك فضلت أن انفصل عن شركته وبالفعل بدأت التحضير لأول
ألبوماتي .
·
ما رأيك في شقيقتك إيمي كممثلة؟
- إيمي كوميديانة رائعة وأتوقع لها أن تعيد من جديد الكوميديا النسائية
التي غابت عنا ولا أقول هذا مجاملة لأنها شقيقتي لكن ما أقوله هو رأي
مخرجين ونجوم كوميديا كثيرين .
·
هل صحيح أنك تعيشين قصة حب داخل
الوسط الفني؟
- غير صحيح وما يتردد مجرد شائعة وأتمنى أن يظهر في حياتي الرجل المناسب
الذي يخلصني من كل تلك الشائعات وأبدأ معه حياة جديدة، ولا يفرق معي أبداً
أن يكون من داخل الوسط الفني أو خارجه، وإذا كانت هناك فنانات يخشين
الارتباط بفنان، فالنموذج الرائع أمامي لوالدي سمير غانم ووالدتي دلال
عبدالعزيز يجعلني عكس هؤلاء لا أرفض أبداً الارتباط بفنان .
الخليج الإماراتية في
04/02/2010
أفكارها جريئة وبعضها خادش للحياء
أفلام مصرية تشهر سيف العصيان في وجه الرقابة
القاهرة ـ دار الإعلام العربية
على الرغم من التحرر الذي بدت عليه الرقابة على المصنفات الفنية في مصر
خلال الآونة الأخيرة، والذي بدا واضحا بعد موافقتها على فيلمي «كلمني شكرا»
و«أحاسيس» واللذين يتطرقان لقضايا جنسية جريئة، إلا انه على الجانب الآخر
لم تسلم الرقابة من اتهامات من قبل عدد من شركات الإنتاج التي تقدمت بطلبات
احتجاج للجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة.
وذلك بسبب رفض الرقابة تصوير بعض الأفلام لاحتوائها على مشاهد وأفكار شديدة
الجرأة وتخدش الحياء، وقد اتهم أصحاب تلك الشركات الرقابة بعدم العدالة
والموضوعية، وأنها تكيل بمكيالين في قراراتها، مشيرين إلى أن هناك موافقات
من الرقابة على أفلام أخرى أكثر جرأة وإثارة. وتتضمن قائمة الأفلام التي
قررت الرقابة رفضها فيلم «هابي فالنتاين» الذي قالت عنه الرقابة إنه يحتوي
على مشاهد شديدة الجرأة، معللة الرفض بأن الجمهور المصري والعربي لن يسمح
باستقبال هذه الأعمال، الأمر الذي دفع الشركة المنتجة لتقديم تظلم للجنة
التظلمات تتهم فيه الرقابة بالتعنت في قرار الرفض، في الوقت الذي وافقت فيه
على عدة أفلام أخرى أكثر جرأة في الحوار والمشاهد. يذكر أن الفيلم من تأليف
شهيرة سلام، وإخراج منال الصيفي، وبطولة إلهام شاهين وعلا غانم وراندا
البحيري وباسم سمرة، وتدور أحداثه في ليلة واحدة وهي ليلة رأس السنة
والمهازل والفضائح التي تحدث في هذه الليلة من كل عام، وكذلك الأموال
الطائلة التي يتم إنفاقها في الكباريهات والفنادق والأماكن المغلقة وكل
أماكن السهر الأخرى.
كلمة سر... ينضم إلى قائمة الأفلام الممنوعة أيضا أو المرفوضة بقرار من
الرقابة فيلم «كلمة سر»، حيث رفضت التصريح بسيناريو الفيلم، وهو من تأليف
سامح أبوالغار، وقد أعربت الشركة المنتجة للفيلم عن استيائها الشديد بعد
رفض الفيلم، وقررت اللجوء للجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة ضد هذا
القرار الذي وصفته بأنه لا يتفق بأي حال من الأحوال مع تطورات العصر الذي
نعيش فيه. حيث تصر الرقابة، كما تقول الشركة، على تطبيق قوانين قديمة تم
وضعها منذ عشرات السنين، وأنه كان من الأولى أن تتغير هذه القوانين ومعها
أفكار القائمين على الرقابة وفق تطورات العصر، وألا يتعاملوا وفقاً
للقوانين البالية التي تم وضعها منذ فترة طويلة، ولم تعد صالحة للعصر الذي
نعيشه، وكان مرشحا للقيام ببطولة هذا الفيلم علا غانم وباسم سمرة وأحمد
عزمي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين، وتدور أحداثه حول ممارسة
الجنس (السحاق) بين النساء، خاصة طالبات الجامعة، ويعتمد الفيلم على مشاهد
غاية في الجرأة.
أما فيلم «هنشرب من البحر» المرشح لبطولته الفنان شريف منير، ومن تأليف
شريف زكي وبطولة دوللي شاهين وعلا غانم ويسرا اللوزي- فتدور أحداثه حول
الحياة الخاصة لمجموعة شباب فاقدي الهوية، مما يدفع بعضهم للانضمام
للجماعات الإرهابية والتخطيط لقتل مسؤولين كبار في الدولة، كما يتطرق أيضا
لمناقشة قضية زنا المحارم. حيث يقوم أحد هؤلاء الشباب بممارسة الجنس مع
أمه، وآخر مع شقيقته، وقد رأت الرقابة أن هذا الفيلم يحتوي على مشاهد لا
تليق بالأخلاق أو الذوق الاجتماعي، فقامت الشركة المنتجة بتأجيل تصوير
الفيلم لحين البت في أمره من قبل لجنة التظلمات التي لجأت إليها الشركة
المنتجة بعد قرار الرقابة بالرفض.
البيان الإماراتية في
04/02/2010 |
