حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مقعد بين الشاشتين

الإعلام المصري 2009 .. عام الغضب والحلم

بقلم : ماجدة موريس

في نهاية هذا اليوم.. نستقبل عام جديد يحل محل عام 2009 الذي لا يحبه الكثيرون منا.. مع ذلك.. ففيه الكثير الذي حدث في مجال الإعلام ليضعه في القلب من الاهتمامات المصرية.. ولا أريد أن أكون مبالغة فأسمي العام الراحل عام الإعلام.. وانما أترك الحكم للقاريء بعد رصد بعض ما صدر عن الإعلام المصري أو علق به علي مدي هذا العام.

أولا: كانت الوقفة الاحتجاجية للكثير من العاملين بالاذاعة والتليفزيون من علامات العام خاصة بعد أن منعها أمن المبني داخله. فاضطر المحتجين إلي الاحتجاج خارج المبني لأول مرة في تاريخه وحين عالج الوزير أنس الفقي الموقف بسرعة وحكمة أكد علي أهمية مطالبهم ووعد بحلها وخاصة ما يخص انشاء نقابة للعاملين بالإعلام المصري التي كانت حلما بعيد المنال. وبعد العديد من الاجتماعات ومناقشة اللائحة أرجو أن يكون الختام سعيدا في العام الجديد بقيام هذا الكيان المهم.. النقابة.. لصالح أكبر عدد من المشتغلين في مهن التعبير والفن سواء في التليفزيون العام أو الخاص.

ثانيا: حصل جيد جديد من القيادات علي فرصته في قيادة القنوات الحكومية فجاءت نادية حليم رئيسة للتليفزيون بعد سوزان حسن وعزة مصطفي للقناة الأولي لتتسلم نهلة عبدالعزيز قناة الدراما. وشافكي المنيري للقناة الثانية لتتسلم دينا رامز قناة المنوعات أو "نايل لايف" وأطلقت قناة "نايل سينما" ضمن باقة القنوات المتخصصة برئاسة المخرج عمر زهران و"نايل كوميدي" ضمن نفس الباقة التي كان يرأسها المهندس أسامة الشيخ قبل تعيينه في بداية نوفمبر كرئيس لاتحاد الاذاعة والتليفزيون خلفا للواء أحمد أنيس الذي أصبح رئيسا لشركة الأقمار الصناعية "النايلسات" خلفا للاعلامي أمين بسيوني.. أما قطاع القنوات المتخصصة فقد تسلمته كرئيسة له هالة حشيش ليتسلم الفضائية المصرية منها جمال الشاعر الرئيس السابق للقناة الثقافية التي أصبح رئيسها عمر أنور.. وفي هذه الحركة أيضا ضمت قناة النيل الدولية و"قناة النيل للأخبار" إلي قطاع الأخبار برئاسة عبداللطيف المناوي الذي يبذل مع العاملين به جهداً كبيرا لتغيير شكل الشاشة الاخبارية المصرية للأفضل. ومنذ أيام شهد التليفزيون المصري افتتاح أكبر وأحدث ستوديو للأخبار ليس في مصر وانما في المنطقة العربية فقد رأيت عددا من أستوديوهات الأخبار في بعض البلاد العربية وأشهد انه الأكبر والأكثر تجهيزا.. ولذلك فقد تحسنت الصورة بالفعل ومازلنا في انتظار الباقي.

ثالثاً: وفي مجال العلاقة بالمشاهد فقد طرح منهج الاصلاح الذي طبقه الوزير في العام الراحل عدة مفردات أولها: تحديث البرامج وتقديم الجديد منها. وهو ما لم يظهر تأثيره بشكل واضح سواء لأن التحديث ركز علي البرامج الترفيهية مثل "الهرم" و"الفائز أبي" أو برامج الصباح التي تتنافس في نفس المربع أو البرامج الشخصية في خريطة رمضان والتي تعتمد علي النجوم واستضافتهم في حوارات سريعة وأيضا يجريها نجوم السينما مع مقدمي برامج مستوردين يلفت النظر هنا انه لأول مرة تعرض الشاشة العامة برامج تعرض علي شاشة خاصة مثل "القاهرة والناس" من هذا النوع وان كل الشخصيات المختارة من الفنانين ورجال الأعمال الإعلاميين.. فقط.. ولا توجد مساحة للمفكرين والعلماء والاقتصاديين والاكاديميين ولا الناس العاديين بالطبع.. وغياب المواطن العادي عن شاشة التليفزيون المصري هو أكبر خطيئة يرتكبها صناع البرامج لأنه يعمق الفجوة بين المشاهد العادي وهؤلاء الصفوة البرامجيين.. كذلك فإن غياب مبدأ وجوب تواجد التقارير الحية لأحداث الواقع اليومية هو مشكلة حقيقية في تغطيات هذا التليفزيون وهناك أمثلة متعددة لأحداث جاءت تغطيتها أقل بكثير من المطلوب.. منها حادثة قطار العياط إلي مؤتمر البيئة والمناخ الأخير.

الدراما .. حالة نجاح

رابعاً: حقوق التليفزيون نجاح مدهش في علاقته بالدراما هذا العام حين وجد المشاهد الأعمال المهمة علي شاشته بدون اللجوء للدش ودفع تكاليف زائدة ولهذا أصبحت قنوات "الدراما" واللايف ضمن القنوات الهامة والمطلوب الآن أن تكون هذه القنوات مستمرة بنفس قوة الدفع بعد رمضان كما أن هناك بوادر للاهتمام بنوعية الأعمال الدرامية في رمضان القادم علي مستوي الكيف قبل الكم.. أما مؤتمر الدراما المنتظر فيبدو انه توفي قبل أن يولد.

خامساً: مازالت برامج الأطفال علي الشاشات المصرية أقل من المستوي. جهود متفرقة لا تصب في مجري مستديم يحفر لدي الجيل الجديد الاهتمام من خلال أعمال مهمة.. ومازالت برامج مهمة غائبة عن التليفزيون خاصة البرامج الثقافية والعلمية والصحية وبرامج الغناء الأصيل.

سادساً: وتأتي علاقة التليفزيون العام بالخاص لتضع علامة استفهام في العام الراحل.. فبينما رأينا رؤساء قنوات "دريم" و"الحياة" و"المحور" في اجتماع دافيء في "البيت بيتك" حول علاقة المودة والشراكة مع أصحاب "البيت الكبير" فان نهاية العام حملت انقلابا علي هذا المفهوم من خلال اجتماع لهؤلاء ولكن مع بعضهم البعض في ثورة ضد التليفزيون العام وقياداته التي حرمتهم من بث مباراة مصر والجزائر ومن أجل هذا اتحدوا في تقديم برنامج واحد حول الحدث في رد فعل تليفزيوني من الممكن تطويره إلي تعاون حقيقي في المستقبل.. أما ما يخص علاقة التليفزيون الخاص بالعام في مصر وبوزارة الإعلام تحديدا فهو ما يحتاج إلي مناقشة جادة وحقيقية تحدد بوضوح كل ملامح هذه العلاقة.

سابعاً: وتأتي أزمة مباراة مصر والجزائر لتضع الكل في محك واحد. الإعلام العام والخاص. ولتفضح مستويات أداء العديد من مقدمي البرامج الرياضية المعتمدين علي نجوميتهم وحدها. اضافة إلي الفوضي غير الخلافة التي سببتها تغطيات كل البرامج لهذا الحدث السخيف والذي يعيدنا إلي طرح ما طرحناه من قبل في نهاية عام 2007 بشأن لغة الخطاب الإعلامي المصري ومحتواه.. وأي الأفكار ملائمة لطرحها واقامة الحوار حولها مع جمهور المشاهدين في البيوت وفي كل مكان يصله البث الاذاعي والتليفزيوني.. ان مشروع التطوير الذي أعلن عنه الوزير لابد أن يضع في أولوياته تطوير الخطاب الإعلامي في اتجاه مفردات هامة يحتاج إليها المجتمع الآن قبل المواطنة والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتقدير العلم والعلماء ونبذ العشوائية والتطرف والفردية والحقيقة ان هناك تقدماً في لغة الخطاب الإعلامي يبدو أحيانا في برامج مثل "البيت بيتك" و"حالة حوار" و"كل ليلة" ولكن هذا لا يكفي.

ثامناً: نأتي إلي الاذاعة التي تبدو خطوات التطوير فيها سريعة بعد تولي انتصار شلبي رئاستها وحيث يمكن رصد الاهتمام بتطوير أداء الاذاعيين واقامة مسابقات مستمرة للكشف عن المتميزين بجانب تطوير وتحديث الأجهزة والجدران .

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

31/12/2009

 

ليل ونهار

بالألوان الطبيعية!

بقلم:محمد صلاح الدين 

مشكلة هذا الفيلم انه يتناول صراعات نفسية وفكرية عند نماذج لطلاب كلية فنية بعينها. بصفتها المتخصصة في هذا المجال.. وهو ما أغضب أساتذة وطلاب هذه الكلية.. التي يجب أن نذكرهم بأن يعاملوا السينما علي انها ليست نقلاً حرفياً للواقع.. كما لا أحد يكابر ونطلب من السينمائيين أنفسهم الاقتراب أكثر من الناس والتعبير عن قضاياهم بصدق.. ولا يكونوا في معزل عنهم.. وإلا ما فائدة ما يقدمونه؟!

فيلم "بالألوان الطبيعية" أخرجه أسامة فوزي بعد خمس سنوات من فيلمه الأخير "بحب السيما" لنفس المؤلف هاني فوزي وهو بالمناسبة ليس شقيقه. فأخوه هو هاني جرجس المنتج والمخرج أيضاً وليس المؤلف. المهم انه وقع في نفس المشكلة التي يقع فيها معظم زملائه من المخرجين الواعدين بل والمثقفين منهم.. وهي انهم يستعذبون الكلام عن أشياء قديمة تظل تطارد أفكارهم حتي لو تأخر تنفيذ أفلامهم لسنوات. لتبدو هذه الأفكار بالية ولا تثير عند المتلقي نفس ردود أفعال المبدع وحماسه.

الاجابة واضحة طبعا وهي انه ينسي حقيقة السينما التي يجب أن تستشرف المستقبل. إلا إذا كانت تتناول التاريخ بشكله الواضح والصريح.. أما الأفكار الجاهزة أو "المعلبة" عن أناس بذواتهم أو مكان بعينه فهو قص ولصق وافتئات لا يليق أن يقع فيه مبدع شهد له الجميع ببراعته وقدرته علي تقديم لغة سينمائية جيدة ومحملة بقضايا المجتمع.. ومنها مثلا هذا الشكل "الكلاسيكي" للمتطرف. والذي لم يستطع أي مخرج أن يتخلص منه بعد. وكأنه درسه وحفظه بالتلقين.. مع أن هذا الشكل اختلف الآن وقد يعبر عن التسامح مثلاً. وهو عكس ما يقدمونه علي الشاشة تماماً. أو القول بأن "الفن حرام". بينما لم يعد أحد يقول بهذا في الألفية الجديدة.. وافتحوا النت واقرأوا آراء المتدينين الذين يؤاخدون علي الفن تجاوزاته فقط. وليس علي نوعه. بدليل ما يقولونه الآن طلاب وأساتذة الفنون الجميلة من اعتزازهم الفائق لكليتهم وفخرهم بها. وانه أي الفن لابد أن يكون حراً ولا يختلف أحد علي ذلك. ولكنها الحرية التي تقف عند حدود حرية الآخرين.. ومنها حرية المجتمع ذاته.. ولأن الفن يعبر عن المجتمع فلا يصح أن يكون ضده أو يفرض سطوته علي حريته في معتقداته.. والا يكون المبدع في واد.. وطبقات الشعب المختلفة في واد آخر!!

اننا أمام الشاب يوسف "كريم قاسم" الذي يجد خلال سنواته الخمس في دراسة الفنون التشكيلية عناء لا قِبل لأحد به.. إن أمه "انتصار" سيدة مصرية عادية متدينة وطبيعي أن يخرج الابن من رحم هذه السيدة ورحم عقليتها وبيئتها خاصة أن أباه متوفي وتحملت هي المسئولية كاملة.. حاول يوسف أن يدخل كلية أخري ارضاء لها لكنه فشل. فنان بطبعه فمال إلي ما تهوي إليه نفسه.. وفي الكلية أحب فتاة "يسرا اللوزي" ولكنها بعد سنتين تخلت عنه. لأنها تحجبت ثم تنقبت واعتبرت العلاقات الشرعية أفضل من العبث المضيع للوقت والقيمة.

برع كريم قاسم في أول بطولة له خاصة في التعبير عن جوانب شخصيته الأربعة: الديني والثوري والفني والعاطفي.. وعن التخبط الذي يواجهه الشباب في هذه السن حتي يجد ملاذه في "الحرية المسئولة". وهي أجمل ما عبر عنه المخرج للتصالح مع النفس.. وكانت طرفة من المخرج إظهار داعية يشبه عمرو خالد يميل إليه الشاب أحياناً.. بل وغرابة نهاية تشير للتشتت بعد التصالح!!

الفيلم به بعض التجاوزات مثل رسم الأجساد العارية وهو الذي لم يعد ضرورياً في دراسة الفنون. وكذا مخاطبة الذات الإلهية بعصبية ضال لا تليق. وهو ما أوقع الفيلم في الاطالة والتكرار رغم براعة الصورة والتشكيل!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

31/12/2009

 

سكرتير عام "السينمائيين"

لا نستطيع وقف "الديلر".. الصمدي مخرج نقابي

السقا اشتكي.. نحاول عقد جلسة صلح

كتبت - إلهام عبدالرحمن 

أكد المخرج مسعد فودة سكرتير عام نقابة السينمائيين أن النقابة تمتلك حق الضبطية القضائية لكنها لم تستطع وقف تصوير فيلم "الديلر" لأن المخرج المنفذ سيف الصمدي عضو النقابة وبالتالي لا توجد أي مشكلة في توليه العمل بعد المخرج أحمد صالح.

قال ل"المساء" إن كل ما تفعله النقابة الآن محاولة الصلح بين مخرج الفيلم أحمد صالح والمنتج محمد حسن رمزي.

أضاف المخرج مسعد فودة: أرسلت لجنة من زملاء أعضاء في الجمعية العمومية لنقابة السينمائيين لديهم سلطة الضبط القضائي ووجدوا ا؟؟؟ الذي يقوم بالتصوير هو سيف الصمدي المخرج المنفذ للفيلم. وهو عضو في نقابة السينمائيين وخريج معهد السينما. وعادوا وكتبوا تقريراً عن الوضع وسلموه لي. وعندما اتصلت بالمنتج محمد حسن رمزي قال لي: لم يأت أحمد صالح إلي التصوير لا في الحطابة ولا جمعية تحسين الصحة وإذا كان قد حضر كنت سأوافق أن يمارس عمله.

قال الفنان أحمد السقا قائلا: أنا أحاول تصفية الأجواء بين المخرج والمنتج. لكن وصلتني رسالة علي الموبايل من المخرج أحمد صالح يشتمني فيها. وأنا أترك لك الفرصة حتي تعيد لي حقي.

أضاف اتصلت بأحمد صالح وعاتبته علي هذه الرسالة وطلبت منه والمنتج محمد حسن رمزي أن يحضرا إلي النقابة ونذهب جميعا إلي موقع تصوير الفيلم للتراضي واحتواء الموقف.

وأضاف اعتقد أن التصوير سوف يتم لأن المتبقي أيام معدودة والذي يدير "اللوكشن" مخرج نقابي فلا نستطيع إيقاف التصوير. وإنما يهمنا أن يحصل كل طرف علي حقه.

من ناحية أخري واصلت أسرة فيلم "الديلر" التصوير أمس في إحدي الفنادق البسيطة في منطقة وسط البلد. ويقوم المنتج محمد حسن رمزي صورنا أمس 7 مشاهد ولم نكن نصل إلي هذا المعدل إطلاقا مع أحمد صالح. فأحيانا كان يصور شوطاً واحداً وفي يوم لا يصور شيئا رغم أننا في سفر والتكاليف هناك عالية جدا.

أضاف أدفع حتي أمس تكاليف الأيام التي ضاعت دون عمل في أوكرانيا وقد تحملت من جيبي 12 ألف جنيه لكل من الكوافير والماكيير واللبيس الذين يعملون مع الفنان خالد النبوي الذين كانوا قد سافروا إلي أوكرانيا لمدة أسبوع ولم يعملوا شيئا.

أضاف محمد حسن رمزي كنت مستعداً حتي أمس أن أتفاهم مع المخرج لكن بعد أن حرر المحضر وبعد حضور وفد النقابة فالمسألة أخذت شكلا أخر بل أنني في طريقي رفع دعوي سب وقذف ضد المخرج لأنه سبني وشهَّر بي واتهمني بالنصب.

وعن عدد أيام التصوير المتبقية من الفيلم قال يبق حوالي 5 أيام تصل إلي أسبوع علي الأكثر لأننا سنتوقف الخميس والجمعة بسبب حتفالات رأس السنة موضحا أن الفيلم جيد.

وسوف يحاول عرضه في إجازة نصف السنة وأفكر في أن تغني مي سليم أغنية كنوع من الدعاية للفيلم.

ورداً علي تأكيد المخرج أحمد صالح بأنه لم يتنازل عن الفيلم في نقابة السينمائيين قال المنتج محمد حسن رمزي التنازل لا قيمة له. فهو مجرد صحة توقيع خاصة أنه صرف كل مستحقاته.

اتفق مسعد فودة سكرتير عام النقابة مع سامي العدل علي التدخل لإقناع المنتج محمد حسن رمزي لعقد جلسة صلح مع المخرج أحمد صالح علي أن يعود لاستكمال العمل بعد الإجازات القادمة.

المساء المصرية في

31/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)