حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنون يقدمها: محمد صلاح الدين

في وداع 2009

"39" فيلمًا و"8" مخرجين جدد في أسوأ موسم سينمائي

هجوم الأزمة الاقتصادية وأنفلونزا الخنازير والقرصنة أضعف الإنتاج

الرداد والشريف وإمام وتيم وكريم وسرحان أبطال جدد لأول مرة

كل عام وأنتم بخير.. انتهي الموسم السينمائي المصري وقد استقبلت دور العرض مؤخرا بمناسبة الأعياد خمسة أفلام جديدة. منها أربعة في عيد الأضحي وفيلم واحد فقط الأسبوع الماضي. وهي نسبة تقل كثيرا عن الأعياد الماضية وبذلك اعتبر موسم العيد هو الأسوأ علي الاطلاق ومثله موسم عيد الفطر!!

وبذلك يصبح إجمالي عروض الأفلام في موسم 2009 هي "39" فيلمًا مصريًا روائيًا طويلاً. وإذا أضفنا الفيلم العربي الوحيد الذي عرض في مصر وهو اللبناني "سيلينا" للمخرج حاتم علي يصبح العدد "40" بالتمام والكمال!!

وبهذا الرقم تقل عروض الأفلام عن العام الماضي والذي وصل إلي "47" فيلمًا. مضافًا إليه أربعة أفلام عربية ليصل المجموع إلي "51" فيلما.. وبذلك يظهر بوضوح أنه موسم ضعيف. خاصة إذا وضعنا في الاعتبار ان كثيرًا من النجوم كانوا خارج نطاق الخدمة!!

يرجع الخبراء اسباب ضعف هذا الموسم إلي الأأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت بالتأكيد علي اقتصاديات كثير من الدول وبالتالي علي المحطات الفضائية التي كانت تشتري بسعر عال وبدفع فوري.. فنزلت الأسعار فضلاً عن الدفع المؤجل.

كما كان هناك خوف لدي الجمهور في بعض الأوقات من انتشار وباء انفلونزا الخنازير. خاصة في الأماكن الضيقة والمزدحمة. مما جعل دور العرض تعاني في أوقات كثيرة من عدم الاقبال. بل وتظل خالية تمامًا لحفلات كثيرة مما أجبر مديريها علي إلغاء حفلات بأكملها في بعض الأيام.

وتجيء ثالث مشكلة واجهت الموسم السينمائي في هذا العام وهي "القرصنة" وسرقة الأفلام وتحميلها من علي النت. وهي المشكلة التي لم يجد أحد لها حلاً إلي الآن مع انها اصبحت معروفة اسماء المواقع التي تبث هذه الأفلام ويمكن ملاحقتها بسهولة أو تدمير محتواياتها.. وهو ما سهل علي بعض الشباب مشاهدة الافلام الجديدة مجانا حتي ولو كانت مشوهة أو ضعيفة الصوت والصورة!!

جاءت أفلام هذا العام متوسطة المستوي رغم تنوع موضوعاتها مثل: أفلام العشوائيات "ابراهيم الأبيض" و"أيام صعبة" و"دكان شحاتة" والأفلام الكوميدية "بوبوس" و"ألف مبروك" و"طير أنت" و"أمير البحار" وكانت الظاهرة هي قلتها عن كل سنة. ثم الأفلام الاجتماعية "احكي ياشهرزاد" و"السفاح" و"العالمي" و"صياد اليمام" و"ميكانو" والسياسية مثل "الدكتاتور" و"لاد العم" وغيرهما.. وأفلام الشباب ومشاكلهم وهي كثيرة أمثال: "أعز أصحاب" و"الحكاية فيها منة" و"بالألوان الطبيعية" وحتي الأفلام النفسية مثل "ميكانو" و"السفاح" و"حد سامع حاجة" ومع ذلك فهي تقل كثيرا عن العام الماضي الذي صنع نجاحًا كبيرًا لتجارب الشبان الجدد والتعبير عن قضاياهم!..

كوميديا الموت

كانت أهم أفلام هذا العام خمسة هي: "واحد صفر" و"دكان شحاتة" و"احكي ياشهرزاد" و"الفرح" و"ولاد العم".. ولكن يظل اللافت للنظر هذا الموسم هو نجاح الافلام الكوميدية مثل "طير أنت" لأحمد مكي. و"أمير البحار" لمحمد هنيدي. و"ألف مبروك" لأحمد حلمي الذي يقدم أغرب موضوع كوميدي علي الاطلاق لانه عن الموت!!

ويجيء "ابراهيم الأبيض" كأغرب فيلم علي الاطلاق ايضا هذا الموسم لشدة الدموية والعنف الذي يتضمنه برغم انه زاخر بالنجوم.. كما يعرض فيلم "عين شمس" بعد صراع طويل مع الرقابة رغم انه لا يتضمن اي مشهد خارج. بينما عرضت الرقابة فيلم "بدون رقابة" وبه الكثير من المشاهد الخارجة دون أية مشاكل!!

تبرز هذا الموسم أيضًا ظاهرة اخفاء الايرادات الحقيقية عن الاعلان. ومع ذلك تظهر بوضوح الأفلام الخمسة الأول التي حققت اعلي الايرادات وهي: "دكان شحاتة" و"عمر وسلمي 2" و"ألف مبروك" و"طير إنت" و"الفرح".. فضلاً عن الأفلام التي عرضت مؤخرًا وتنافس علي الايرادات المرتفعة مثل "أمير البحار" و"ولاد العم"!

فرديات وجماعات

كل هذا الموسم في عودة النجوم الكبار مثل العام الماضي. بل وانعدم وجودهم باستثناء الظهور المتميز لمحمود عبدالعزيز في "ابراهيم الأبيض" ومحمود ياسين في "عزبة آدم". وعودة محيي اسماعيل في "حد سامع حاجة" ومحمود حميدة وعبدالعزيز مخيون في "دكان شحاتة".. وحميدة مرة أخري في "احكي ياشهرزاد" وكريمة مختار في "الفرح".

أما البطولات الفردية فقد ظهرت لأول مرة مغنية الكليبات اللبنانية الشهيرة هيفاء وهبي كبطلة لفيلم "دكان شحاتة" وكذلك عمرو سعد والسوري تيم حسن في "ميكانو" والمغني أحمد فهمي في فيلمي "أزمة شرف" و"بدون رقابة" والرياضي ممدوح فرج في "علقة موت" ورمضان خاطر وحنان يوسف في "عين شمس". وعمرو واكد وبشري في "المشتبه" ومحمد امام "البيه رومانسي" وكريم قاسم في "بالألوان الطبيعية" ومصطفي هريدي في "مجنون أميرة" وخالد سرحان في "الديكتاتور" وحسن الرداد في "احكي ياشهرزاد" ويوسف الشريف في "العالمي".

أما البطولات الجماعية فكانت لاحمد فلوكس واحمد السعدني وسومة وريهام عبدالغفور في "اعز اصحاب" والسعدني ايضا مع محمود عبدالمغني وعمرو يوسف وشريف سلامة في "مقلب حرامية" وايوان واياد نصار واحمد التهامي مع محمد رياض في "حفل زفاف" واشتراك مجموعة كبيرة من النجوم الشبان في فيلم "الفرح".. اما الوجوه الجديدة فقد برز: لانا سعيد وميرهان وحنان عادل وسارة ومحمد فراج ومحمود الفيشاوي وليلي عز العرب ورحاب الجمل وناهد الشبامحي وشيرين امين ومحمد رمضان وسناء عكرود وهشام اسماعيل ومحمد عبدالسلام وفرح يوسف وفريال يوسف.. ومن المغنين: انفراد تامر حسني وحده بفيلم "عمر وسلمي2" بينما شارك احمد فهمي في فيلمين وفرقة واما ووسط البلد وهاني عاطف ومروي.

ومن المخرجين قدم هذا الموسم لأول مرة: محمود كامل في ثلاثة افلام دفعة واحدة.. ووليد التابعي وفادي فاروق وماجد نبيه وابراهيم البطوط واحمد علاء الديب ومحمد حمدي وألفت عثمان!

الجمهورية المصرية في

31/12/2009

 

.. و135 فيلماً من الانتاج الأمريكي والأوروبي في دور العرض:

الأكشن والرعب والكوميدي علي القمة.. وأفلام "ثلاثية الأبعاد" تعود للشاشة

مولد نجمة جديدة من هوليوود.. والتصريح بالملائكة والشياطين.. واختفاء الفيلم الغنائي!

حسام حافظ 

شهدت دور السينما خلال عام 2009 عرض 123 فيلما أجنبيا. يمثلون كافة الأنواع بالإضافة إلي فيلمين ينتميان للسينما المجسمة "ثلاثية الأبعاد" والتي عادت هذا العام بعد غياب سنوات طويلة..

وكالعادة حصلت أفلام الأكشن والرعب والكوميدي علي نصيب الأسد في التوزيع "60 فيلماً" بينما انخفض عدد الأفلام الاجتماعية والعاطفية إلي "9 أفلام" وشهد هذا العام ميلاد فاتنة هوليوود الجديدة ميجان فوكس في فيلم "الشيطانة" وصرحت الرقابة بفيلم "ملائكة وشياطين" بعد أن منحت قبل عامين "شفرة دافنشي" لنفس المؤلف والمخرج. كما شهد هذا العا م زيادة في عدد أفلام التحريك "11 فيلماً" واختفي الفيلم الغنائي عدا الوثائقي "هذا هو" بعد رحيل مايكل جاكسون. وقبل نهاية العام تم عرض 12 فيلماً من أوروبا ليصبح المجموع 135 فيلماً أجنبياً.

وتكون البداية دائما من اهتمام الجمهور بالأفلام الحائزة علي الأوسكار. وأولها فيلم "حياة رائعة" المأخوذ عن رواية "الحياة الغريبة لبنيامين باتون". وأخرجه ديفيد فينشر وقام ببطولته براد بيت وكيت بلانشيت ويحكي عن طفل ولد بتجاعيد وشعر أبيض مثل العجوز وظل يصغر سنه كلما مرت الأيام وليس العكس. وقد ترشح هذا الفيلم ل 13 جائزة حصل بالفعل علي أربعة. وذهبت بقية الجوائز لفيلم "المليونير المتشرد" للمخرج البريطاني داني بويل وبطولة ديف باتيل وأنيل كابور وتدور أحداثه في الهند. ويصور بؤس مجموعة من الفقراء استطاع شاب منهم أن يدخل مسابقة من يكسب المليون!

إلي جانب أفلام الأوسكار هناك أفلام كبري حظيت باهتمام نقدي أكثر من اهتمام الجماهير وعلي رأسها فيلم "فارس المعبد" الذي يعود بالتاريخ إلي أيام الحروب الصليبية ويحكي عن قائد سويدي يدعي "آرون" التقي بصلاح الدين الأيوبي قبل وبعد معركة حطين الشهيرة. ويؤكد الفيلم ان ما يجمع بين المسلمين وغيرهم أكثر من الذي يفرقهم. ورغم أن الرقابة منعت العام الماضي فيلم "شفرة دافنشي". إلا انها هذا العام صرحت بعرض "ملائكة وشياطين" لنفس مجموعة دافنشي: توم هانكس والمخرج رون هيوارد والمؤلف دان براون وهو بوليس ويكشف جوانب خافية من تاريخ الفاتيكان. كذلك شاهد الجمهور فيلم "القتل الغامض" لآل باتشينو وروبرت دي نيرو وهما اثنان من نجوم السبعينيات اللذان مازالا يذكرهما الجمهور المصري. أيضا مازلنا نذكر كلينت استود الذي أخرج وقام ببطولة فيلم "جراند تورينو" هذا العام وعرض في القاهرة وحظي بنجاح محدود ويحكي عن صراع الأجيال بين الشباب والعجائز في أمريكا!

وشهد عام 2009 عرض مجموعة من الأفلام السياسية التي حظيت بإعجاب النقاد مثل فيلم "أعداء المجتمع" لجوني ديب وكريستيان بال. الذي يقدم حياة واحد من مشاهير المجرمين في أمريكا في الثلاثينيات. ويكشف تورط بعض السياسيين في عملية توجيه الجريمة في المجتمع لامتصاص غضب الناس من الأزمة الاقتصادية. كذلك عرضت دور السينما هذا العام "المحاربون الشرسون" للمخرج المثير للجدل كوانتن تارانتينو وبطولة براد بيت وديان كروجر ويعود بالتاريخ إلي الحرب العالمية الثانية وكيف كان الألمان يطاردون اليهود في فرنسا للتخلص منهم. ثم كيف استطاعوا قتل هتلر داخل إحدي دور العرض بباريس. وبالطبع لم يحدث في التاريخ شيء من هذا!!

وهذا العام شاهد الجمهور الفيلم الوحيد الذي يتحدث عن سلبيات مكافحة أمريكا للإرهاب. وهو فيلم "العالمي" لكليف أوين وناعومي واتس. وفيه يتم القبض علي شاب مصري متزوج من أمريكية ويتهمونه بالإرهاب وهو بريء. كذلك شاهد الجمهور فيلم "فالكيري" للنجم توم كروز. و"المزدوج" بطولة جوليا روبرتس و"اللعبة السياسية" بطولة رسل كرو وهيلين مايرن.

أما أفلام الأكشن التي يقبل علي مشاهدتها الجمهور. فتم عرض أكثر من عشرين فيلماً منها فيلم جيمس بوند الجديد بعنوان "كوانتم سولاس" أو "قليل من العطف" لدانييل كريج و"الهروب المستحيل" لينكولاس كيدج. و"اختطاف" لليام نيسون ويحكي عن عصابة لخطف الفتيات في باريس ودفعهن للعمل في الدعارة. و"الضغط الخارق" لكريس إيفانز وداكوتا فاننج الذي حقق نجاحاً جماهيريا ملحوظاً. وجزء جديد من "الرجال إكس" و"الاختطاف الكبير" الذي جمع بين جون ترافولتا ودينزل واشنطن و"الفرصة الأخيرة" لداستن هوفمان و"الرجل الآخر" لأنطونيو بانديراس و"الهاوية" للمخرج الصيني جون ووه و"البدلاء" لبروس ويليز و"التحدي" لدانييل كريج.

الرعب والكوميديا

وتحظي أفلام الرعب بأهمية كبيرة من موزعي الأفلام الأجنبية لاقبال الجمهور علي مشاهدتها. وقد تم عرض 22 فيلماً مرعباً خلال 2009. الطريف ان الرقابة أصرت علي وضع لافتة "للكبار فقط" علي عشرة أفلام فقط والباقي لجميع الأعمار. كان فيلم "الشيطانة" أشهر أفلام الرعب هذا العام بسبب بطلته النجمة الجميلة ميجان فوكس وهي أحدث فاتنات هوليوود والعجيب أن يتم تقديمها لأول مرة في فيلم رعب وليس فيلم عاطفي. كذلك شاهد الجمهور: "الجميلة ومصاص الدماء" لكريستين ستيوارت. و"الجمعة ال 13" و"غير المدعو" و"الطفل السفاح" و"مذبحة الرعب" و"اليتيم" و"مطاردة قبل الظلام". و"صرخة الرعب" و"منزل الرعب الأخير" و"القمر الجديد" و"المقاطعة المحظورة".

انخفاض العاطفي

شهد عام 2009 انخفاضاً ملحوظاً في عدد الأفلام العاطفية "7 أفلام" منها: "مارلي وأنا" لجنيفر أنستون وأوين ويلسون و"حقائق في الحب" لكاترين هيجل وجيرارد بتلر و"أكره عيد الحب" وهو تجربة فريدة تأليف واخراج وتمثيل نجمة شابة تدعي نيا فاردا الوسي. و"علاقة غرامية" و"رغبة قاتلة" لإدريس ألبا وبيونيس نوليس و"علاقة حب" لكاترين زيتا جونز ان أنستون أصبحت متخصصة في الأفلام العاطفية.

وحظيت أفلام المغامرات الخيالية باهتمام الفتيان والفتيات الذين شاهدوا خلال 2009 عشرة أفلام منها الجزء السادس من هاري بوتر و"رحلة إلي أعماق الأرض" و"الغزاة" و"كرات التنين" و"مدينة الجمرة" و"الرؤي" و"ستارتريك 11" و"الأرض المنسية".

وانخفضت الأفلام الاجتماعية هذا العام إلي أربعة أفلام هي: "اعترافات مجنونة شراء" لإيسل فيشر و"فندق الكلاب" لإيما روبرتس وجاك أوستن وفيه توجيه للمراهقين بضرورة التعاون لإنقاذ الحيوانات و"حياة جديدة" لرينيه زيللويجر و"زوج الأم".

وكان أقل عدد من الأفلام الغنائية حيث شاهد الجمهور: "هانا مونتانا" و"هذا هو مايكل" الذي يقدم بروفات مايكل جاكسون قبل رحيله حيث كان قد تعاقد علي إحياء عدد من الحفلات في انجلترا قبل وفاته هذا العام!

الجمهورية المصرية في

31/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)