حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ترى ان قضية الممثلات العربيات في الدراما المصرية 'أفيه' جديد فقط شويكار:

سعيدة بتكريمي.. وكنت اتمنى تكريم محمود مرسي

محمد عاطف/ القاهرة

أعربت الفنانة القديرة شويكار عن سعادتها الغامرة لتكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي قائلة: 'أحمد الله على تكريمي قبل فوات الأوان حتى رأيت الفرحة في عيون أهلي وكل من أحبني'، أضافت ان تكريمها على الأراضي المصرية لا يوازيه تكريم في أي مكان آخر.

وترى شويكار ان هناك رموزا كان من الواجب تكريمهم في هذا المهرجان ذكرت منهم النجم الراحل محمود مرسي الذي تراه أحد رواد الفكر والسينما والتليفزيون المصري.

وبعد غياب ثلاث سنوات عن العمل الفني عادت شويكار لتشارك في بطولة فيلم 'كلمني شكرا' لخالد يوسف الذي كان السبب الأقوى في قبولها لهذا العمل نظرا لشدة شغفها به وتقوم شويكار بأداء دور إنساني واجتماعي يجسد دور الأم الحنون حسنة النية والتي تعيش في حي شعبي تحت وطأة الفقر المدقع.

يذكر ان شويكار لم يطلبها أحد للمشاركة في أي عمل سينمائي منذ فترة طويلة.

وعن كيفية محافظة الفنان على بريقه خلال مراحل عمره المختلفة تنصح شويكار الفنانين الذين أمضوا سنوات طويلة في العمل الفني بعدم التكالب والتسابق على الأعمال، وان يتحلى كل منهم بالصبر والتأني عند اختيار الأعمال التي تعرض عليهم، بحيث يتم إختيار الدور المهم الذي يحسب لهم ولا يؤخذ عليهم، حتى لا يهان فنهم ويحافظوا على تاريخهم واسمائهم وجمهورهم الذي أحبهم حتى لا يصاب هذا الجمهور بالملل.

وعما اذا كانت مشاركة الفنانين العرب والذين ظهروا بشكل ملحوظ هذا العام في الدراما المصرية قد أفادت صناعة الدراما المصرية أوضحت انه لم يتميز منهم أحد الا الفنان جمال سليمان الذي نال إعجاب الجمهور المصري، والذي صنع بحنكته وذكائه توليفة مصرية صعيدية ليست غريبة على فنان له مكانته في الأدوار التاريخية وغيرها، على حد قولها.

لكنها ترى في الوقت ذاته ان الممثلات العربيات كنّ يشبهن بعضهن في الشكل والأداء.
وقالت: لم نجد واحدة منهن نستطيع ان نقول اننا 'هنفتن فيها' في الوقت الذي تميزت فيه الممثلات المصريات.

مشيرة الى ان الاستعانة بعرب في الدراما ليست الا تركيبة أو 'أفيه' جديد.

وفي نفس السياق أكدت شويكار انها أصيبت بحالة من الإحباط بسبب الشكل الذي قدمت به سيرة الفنانة ليلى مراد وقطعت العهد على نفسها من بعد الحلقات الأولى لمسلسل 'قلبي دليلي' بأن لا تشاهده مطلقا حجتها في ذلك ان الراحلة ليلى مراد ليس من السهل تجسيدها.

وقالت: حكت لي أمي أنني كنت أتراقص وأمشي على أصابع قدمي وأنا بنت أربع سنوات عندما كنت أسمع صوت ليلى مراد.

لا تفضل شويكار العمل في الدراما التليفزيونية، ولا تستهويها الا اذا توافر لها سيناريو (ورق) جيد ، بجانب مخرج مميز مع وجود ممثلين كبار لهم تاريخهم وسمعتهم الفنية علاوة على الانتاج الضخم.

شويكار التي تربعت على عرش مملكة المسرح بجانب فؤاد المهندس لفترات طويلة في نجاح مستمر تتساءل عن حال المسرح الحالي وترى انه اختفى من حياة المصريين، باستثناء مدرسة المسرح التي يقودها عادل إمام ومحمد صبحي ، مشيرة الى انها لن تعود الى العمل المسرحي مرة أخرى.

الفنانين ميرفت أمين وشريف منير هما الأقرب الى قلب شويكار من بين العاملين في الوسط الفني نظرا لكثرة إتصالاتهما وودهما لها.

في حين انها أكدت ان جيل الفنانين الحالي خاصة الشباب يتميز عن الجيل القديم، حيث انهم يتمتعون بدرجة عالية من الثقافة، ولديهم إمكانيات وفرص كثيرة للسفر والتنقل للخارج وحضور المهرجانات الاقليمية والدولية والإطلاع على كل ما هو جديد في عالم الفن والإبداع.

ولا ترى شويكار لأحد من الناس الفضل عليها في مشوارها الفني الا الله وموهبتها، لكنها تؤمن بالدور الإيجابي لزوجها السابق فؤاد المهندس في حياتها على المستويين الفني والشخصي.
مشيرة الى انها لا تزال تحيا في حبه الذي لم يغب عنها بموته ورغم الانفصال الطويل الذي إعتبرته كأن لم يكن قائلة: 'هو احنا مشينا من بعض أصلا علشان نرجع لبعضينا'.

القدس العربي في

15/12/2009

 

مسجد لا شكرا

فيلم وثائقي يعالج العلاقة المتوترة بشأن بناء المساجد

صلاح سليمان / ميونيخ 

الفيلم الوثائقي  "مسجد.. لا شكرا" هو طرح جديد في ظل ازمة محتدمة بين الثقافة الغربية المسيحية والشرقية الاسلامية التي لايمكن التغطية عليها لا بالتورية في الكلمات ولا في الاساليب البلاغية.

رغم ان قصة الفيلم ليست جديدة اذا انها تدور في فلك مسلمين يعيشون في المانيا مؤيدين لبناء مساجد، واخرين المان معارضين لفكرة البناء من الاساس، الا ان جديد الفيلم هو في فكرة مخرجه الشاب "يان جابرئيل" الذي لم يتحيز لثقافة على اخرى، ولا لدين علي اخر  لهذا  تبدو مشاهدة الفيلم رائعة خاصة وان" يان جابرائيل" عبر مشاهد الفيلم لايتورع عن اتهام فريق من الجانبين دائما بالتعصب والجهل والتسبب في افساد وتوتر العلاقات بين الجانبين، لهذا السبب ابتعد "يان جابرئيل" عن التركيز علي الصراع الديني بين مسلمين اتراك ومسيحين المان في مدينة "فيرت هايم" في الشمال الالماني حيث صور فيلمه - في ذات الوقت الذي راح يركز فيه علي فكرة المواطنة وتأثير الوطن والهوية في اشعال روح التنافس والغيرة  بين الجانبين .. اكثر بكثير من طقوس دينية يؤمنون بها.

اذن تبدأ قصة الفيلم بالرجوع الى سبعينيات القرن الماضي في المانيا عندما تنامت بشكل كبير صناعات الزجاج في مدينة  "فيرت هايم" الشمالية الجميلة والتي فتحت ابوابها لتدفق العمال المهاجرين لاسيما من تركيا، الذين قدموا الي المدينة بقلوب مفتوحة وسط ترحيب بهم للعمل، لكن قدومهم كان محاطا بثقافتهم ومعتقداتهم الدينية الاسلامية وعاداتهم الاجتماعية ..وبعد توالي الاجيال اصبحت المانيا هي بمثابة الوطن للجيل الثاني والثالث منهم وظل يرافقهم  موروث الاباء والاجداد الثقافي والاجتماعي والديني ايضا. في الفيلم نري فكرة الصراع هذه تتمثل في معارضة بناء مسجد في المنطقة الصناعية في" فيرت هايم" ويتزعم فريق المعارضين "فيلي شفيند" الذي يمتلك  عملا تجاريا مجاورا للمكان المقترح  وحجته في الرفض تتمثل في هوية المدينة  المسيحية التي يجب ان تحول دون اسلمتها اضافة الي ان بناء المسجد في هذه المنطقة سوف يهبط باسعار العقارات فيها، اضافة الي توجس وخيفة المجاورين للمسجد المقترح.

ترافق الكاميرا حركات وسكنات  "فيلي شفيند" فهو يعتمد بقوة علي تدخلات وعلاقات اخيه "جيرهارد" الذي يعمل في مجلس البلدية منذ 40 عاما وسبق له العمل كعمدة للمدينة في فترة سابقة، وشبكة العلاقات الواسعة التي يتمتع بها تساعد فيلي في ابداء معارضة قوية لبناء المسجد.

في الجهة المقابلة يقف "عمر اقبلات" الذي يؤيد بقوة بناء المسجد.. هو تركي اتٍ الى المدينة في السبعينات من القرن الماضي درس وتعلم  وعمل كغيره في صناعة الزجاج واصبح له عائلة في" فيرت هايم" وكان متحدثا للجماعة الاسلامية في المدينة وهو يري ان المانيا اصبحت وطنا له ومن حقه ان يمارس شعائره الدينية بكل حرية ويرفض الحلول الوسط في فكرة بناء المسجد بدون قبة او مئذنة ، فالمسجد في رأيه يجب ان يكون مسجدا حقيقيا يتمتع بكل المواصفات الدينية والهندسية المعتمدة في بناء المساجد  اضافة الي ان المسلمين في المدينة ارهقتهم الصلاة في اماكن غير مناسبة كالشقق السكنية والمخازن واقبية المنازل والمصانع المهجورة.. وهذا يولد شعورا قويا لديهم بعدم ترحيب المجتمع بهم.

وفي جانب اخر من الفيلم يسلط الضوء علي صراع المسلمين بين اجنحتهم المعتدلة والمتشددة "فعمر قبلات" فقد عمله كمتحدث للجماعة ويواجه اتهامات بان خططه من اجل بناء المسجد قد فشلت وهو المسؤل من البداية عن الصلاة في هذا المصنع القديم المتهالك لسنوات دون الانتقال الفعلي الي مسجد حقيقي. 

اذن يبقي الفيلم مثيرا وشاملا لكثير من اوجه العلاقة بين الطرفين خاصة وان مخرج الفيلم ظل لمدة سنتين كاملتين معايشا لاجواء الصراع بينهم  وكلها اجواء تدور بين الامل وخيبة الامل بين الطرفيين المتصارعيين في ذات الوقت الذي يحاول فيه المسلمون اقلمة انفسهم في المجتمع الجديد دون انكار للنشئة وللمواطنة والمعتقد الديني ، وينتهي الفيلم للاسف باستمرار الصراع بين الجانبين المتعصبين من الطرفين.

salah soliman@gmx.de

إيلاف في

15/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)