تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

شهرزاد تحكي قصتهم المثيرة : رجل و ٣ بنات

حوار: محمـد عــزالدين ـ تصوير : عمرو فارس

السير وراء الرغبة بعد الشعور بالقهر والحرمان دائما يؤدي الي الهلاك، هذه كانت نهاية »سيد الخفيف« أو »محمد رمضان« الذي اقتحم قلوب ثلاث فتيات شقيقات واستطاع ايقاعهن في حبه، مستغلا احتياجهن الي ظل رجل لتكون نهايته المأساوية وعلي أيدي الأخت الكبري صفاء.

هذه القصة هي احدي قصص مني زكي داخل فيلمه »احكي يا شهرزاد« فيتحدث أبطال هذه القصة المأساوية عن رؤيتهم في العمل.

التقت بهم »أخبار النجوم« ولاحظنا أن النهاية المأساوية التي انتهت بها قصتهم قد حولتهم الي أصدقاء علي أرض الواقع برغم اختلاف الاعمار بينهم، فتحدثوا بجرأة عن حكايتهم المثيرة، محمد رمضان بطل الحدوتة يدرس في الفرقة الاولي بمعهد الفنون المسرحية، ظهر من خلال مسرحية »قاعدين ليه« مع سعيد صالح، وانطلاقته جاءت في مسلسل »أولاد الشوارع« مع حنان ترك وقدم شخصية أحمد زكي في مسلسل »السندريللا« وبعد تقديمه لثلاثة مشاهد مع عمر الشريف في مسلسل »حنان وحنين« قال عنه لورانس العرب في برنامج تليفزيوني انه اختاره ليكمل مسيرته الفنية وهو ما جعله يبكي وهذه الشهادة جعلت المنتجين يثقون فيه لتأتي أول أعماله السينمائية من خلال فيلم »احكي يا شهرزاد«.

وعن ترشيحه لشخصية »سعيد الخفيف« خاصة انه لم يكن أول المرشحين يقول:

جاء ترشيحي عن طريق المنتج الفني ايهاب أيوب فقال لي أن المخرج يسري نصر الله عايز يشوفني، فذهبت اليه وقال لي أنه شاهدني من خلال مسلسل »في إيد أمينة« وان شكلي جذبه وقد سأل عني يسرا التي قالت له انني مشروع ممثل هائل، ولكن يسري نصرالله أضاف انه ليس من المؤكد أنني سأقدم الشخصية، وبعد قراءتي للورق سألته عن بعض التفاصيل التي شعر معها انني
أفهم ما يريده، فأصر علي أن أقدم الشخصية.

·         كيف كان التعامل مع أسلوب يسري نصرالله؟

- هو مخرج عالمي يحترم الممثل ويتعامل معه علي انه قيمة فنية، وليس ديكتاتورا كما يعتقد البعض، ففي البروفات كنت أضيف بعض التفاصيل التي لم تكن نتفق عليها، وعندما يشاهد ذلك يعجب بها، وكان يساعدني دائما علي الابتكار داخل الشخصية.

·         هل اظهار عضلاتك بالفيلم لها علاقة بالشخصية؟

- بالطبع، فسعيد الخفيف هو شاب فقير يعمل بمفرده داخل المحل وتكوينه الجسدي ظهرت عليه قسوة الحياة، وكان يجب أن يظهر ذلك ولكن كل شيء كان طبيعيا. فلم اذهب الي الچيم، فقبل تصوير المشهد كنت أحمل شيكارة الأسمنت أكثر من مرة. لإظهار التعب. ويختلط العرق بتراب الأسمنت. للوصول إلي الشكل الطبيعي، فالشخصية كانت مكتوبة علي الورق أنه شرير، ولكن أحب كممثل أن أدافع عن الشخصية فلعبت علي جزئية أنه يتيم، يعاني من الحرمان عن طريق نظراته، لكنه في النهاية كان يستحق القتل، لأنه يعتبر تحذيرا لكل شاب من عواقب ارتكاب الرذيلة.

·         ماذا عن تعمدك إظهار ايحاءات جنسية بحركات يديك؟

بالفعل كانت مقصودة، فهي تفاصيل دقيقة تعبر عن الشخصية، وكان يجب الاهتمام بتلك التفاصيل في طريقة الجلوس والمشي، لأن سعيد الخفيف شخصية حيوانية، بها نسبة وصولية.

·         ملامح وجهك تحمل الكثير من المعاناة؟

- لانني عانيت كثيرا في بداية حياتي الفنية خاصة انني لم احصل علي واسطة فالمعاناة هي وقود النجاح، فاشكر جميع المخرجين الذين احبطوني وطردوني لانني وصلت الي حالة جوع فني، ودائما أتذكر مثلا يعطيني ثقة في الله وهو الرجل الذي صعد الي القمر فاتخيل كم السخرية والاهانة التي تعرض لها، وهو ما تعرضت له، عندما قال لي مخرج تليفزيوني اترك التمثيل لناسه، وسخر مني ومن طموحي، وهو ما أعطاني اصرارا لأكمل طريق النجاح.

الأخت الكبري

أما الأخت الكبري والتي قامت بقتل سعيد الخفيف هي رحاب الجمل التي قدمت شخصية صفاء التي تتحمل مسئولية اخوتها بعد وفاة والدها لكنها لا تستطيع امساك نفسها عن المتعة بشرط أن يتم ذلك بشكل شرعي لتتزوج سعيد الخفيف بكلمة زوجتك نفسي وهو يردد وأنا قبلت، بدأ مشوار رحاب الجمل منذ أكثر من ٠١ سنوات، الا أن بصمتها الحقيقية كانت في فيلم »احكي يا شهرزاد« فتقول: لا استطيع أن احدد موعد النجاح لكني حاليا أكثر رغبة في اثبات نفسي وتحملا للمسئولية، وفي النهاية هو نصيب، فقد اجتمعت عوامل النجاح بوجود المخرج يسري نصرالله، والكاتب وحيد حامد والمنتج كامل أبوعلي، هذا كله ساعدني علي الظهور ويعتبر اضافة بالنسبة لي.

·         تجربة شهرزاد تطرح قضايا عديدة تخص المرأة، كيف ترين هذه التجربة؟

- أنا ضد هذا الاعتقاد لأن الفيلم يعالج قضايا الرجل والمرأة والمجتمع وهو يحتوي علي اسقاطات اجتماعية وسياسية، وكل ما هو قهر علي المرأة من الرجل، هو نتيجة قهر المجتمع للرجل، لكن هذا الاعتقاد جاء نتيجة ان أبطال الفيلم من النساء.

·         كيف كان حماسك للفيلم؟

- تحمست له بعد قراءة السيناريو، فأفلام يسري نصرالله من الممكن ألا تحقق النجاح الجماهيري، لكن عندما نحصل علي فرصة العمل مع الثنائي يسري نصرالله ووحيد حامد يجب أن يكون فيه اهتمام وتحمل مسئولية ويسري يحرص علي الالتزام في المواعيد، فاشعر أنني في مدرسة عسكرية، ولكن هذا الالتزام يؤدي في النهاية الي حالة من النضج الفني.

·         شخصيتك القوية التي ظهرت بالفيلم، تمثل جزء من شخصيتك الحقيقية؟

- أنا في الحقيقة شخصية قوية لكن شخصية صفاء هي ضعيفة جدا ومسلوبة الارادة، وهي لم تختار شيء في حياتهما، ويحدث لها انهيار عصبي أثناء قتل سعيد.

·         ظهرت مشاعر متباينة بين الانتقام واللوم في مشهد القتل؟

- هذا هو الضعف، فصفاء مرتبطة بعلاقة يحرمها المجتمع وكانت تجمع بين مشاعر الحب والكره والبكاء، وكان يجب توضيح اختلاف هذه المشاعر وأنا كممثلة عليّ توضيح جميع الحالات.

·         جملة ذكرتها بالفيلم »ظل راجل ولا ظل حيطة« هل هي واقعية في ظل عصر المساواة بين الرجل والمرأة؟

- أنا كرحاب ضد هذه المقولة لانه احيانا ظل الشجرة أفضل من ظل رجل الا اذا كان الرجل سويا ويستطيع أن يقدم جميع احتياجات المرأة في ظل ظروف المجتمع الصعبة.

·         كيف تعاملت مع مشاهد الجنس الخاصة بك؟

- شخصية صفاءليس لها علاقات سابقة وعلاقتها بسعيد هي أول تجربة عاطفية لها وكنت احمل هم اظهار انفعالاتها وقد تحدثت مع يسري نصرالله قبل تصوير هذه المشاهد التي احتاجت الي تحضير وخيال، وهي داخل السياق الدرامي ولو تم حذفها لا يمكن للجمهور ان يفهم كيف تحولت الشخصية من الهدوء الي الانفعال ومن البساطة الي القتل، وكان لابد من طرحها.

الأخت الثانية

نسرين أمين الأخت الثانية في القصة المثيرة جسدت شخصية وفاء التي ارتبطت بعلاقة منذ صغرها مع سعيد الخفيف تقول انها عملت أفلام روائية قصيرة وهذه هي أولي تجاربها في الأفلام الروائية الطويلة والتي تعتبرها جيدة وهي راضية عنها بكل المقاييس، وتضيف: اعتبرها شهادة ميلاد لي في الساحة الفنية وأنا محظوظة لبدايتي مع المخرج يسري نصر الله ومدينة له لاختياري وثقته في رغم انه أول ظهور حقيقي.

·         ألم تخفي ان افلام يسري نصر الله موجهة لفئة معينة وهم المثقفين؟

ـ أنا سعيدة ان يكون الفيلم موجه للمثقفين، هذا يعود الي قوة القصة وقوة يسري نصر الله في اختيار الأبطال، وكانت ردود الفعل تجاه الفيلم هائلة وأكثر مما توقعت.

·         شخصيتك في الفيلم ظهرت جريئة متسلطة تختلف عن طبعك الهاديء؟

ـ بالفعل انا هادئة جدا لكني أيضا ذكية وشخصية وفاء ليست بعيدة كثيرا عن شخصيتي الحقيقية، ومن السهل تقديم شخصية قريبة مني، لذلك أعتقد انني نجحت في تقديم شخصية بعيدة الي حد ما عن شخصيتي الحقيقية.

·         في أحداث الفيلم ذكر أنكن قبيحات، ألم تخفي من وضعك في هذا الاطار؟

ـ في اعتقادي انه ليس أي ممثل يقبل أن يقدم هذا ، وهو ما يعتبر قوة وثقة بالنسبة لي ان أقدم شكلا مختلفا وسأراعي في أدواري القادمة ان اقدم شكلا مختلفا حيث سأظهر بشخصية فتاة جميلة في ست كوم (٦ ميدان التحرير) والذي سيعرض في رمضان.

·         هل تنتظرين حجم أدوار أكبر في الفترة القادمة؟

- بصراحة أري ان مساحة دوري بالفيلم كانت كبيرة مع الوضع في الاعتبار أنه أول فيلم روائي طويل بالنسبة لي واتمني في الفترة القادمة ان اقدم اعمالا في نفس المستوي لانني اهتم ان يكون موضوع العمل جيدا وليس مساحة الدور.

الأخت الصغري

أما ناهد مدحت السباعي حفيدة الفنان الكبير فريد شوقي وجدتها هدي سلطان ووالدها المخرج مدحت السباعي ووالدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، هي طالبة في كلية الاعلام وقدمت بطولة فيلم »بصرة« ثم مسلسل »صرخة أنثي« بالاضافة الي عدد من الأفلام الروائية القصيرة، تقدم في الفيلم شخصية هناء الأخت الصغري التي تقع مع اختيها في حب سعيد الخفيف.

·         سألتها في البداية عن دافعها للتواجد داخل الساحة الفنية يعود الي انها تنتمي الي أسرة فنية خالصة؟

هو دافع لكنه ليس كبيرا، فلقد أحببت الفن، ولا استطيع أن اعمل غير الفن، بالاضافة الي انني لم احصل علي مساعدة أسرتي، وقمت بعمل اختبار امام الكاميرا ولا أخجل من ذلك لأن أهلي أيضا لم يساعدهم أحد.

·         ما أبرز تعليقات والديك عن أدائك؟.

ـ والدتي أعجبها كثيرا المشهد الذي جمعني بمحمد رمضان علي الكورنيش أما والدي فقد أعجب بمشهد ازالتي لقشر اللب من علي ظهري قبل دخولي البيت لانه كا مشهدا صامتا، وانفعال ظهر علي وجهي.

·         شخصية الفتاة القبيحة ، ألم تخافي منها؟

ـ هذه الأدوار لا تطرح كثيرا وانا سعيدة بذلك خاصة اجتماع ثلاثة شقيقات يحلمون نفس الصفات ويواجهون المجتمع بمفردهم.

·         هل تم توجيه اللوم لك بعد القبلات التي شهدها دورك بالفيلم؟

ـ أكيد ، وقد سمعت الكثير منها، ودائما ما أكون حريصة علي ان تكون القبلات داخل سياق الأحداث واذا لم أقتنع بذلك فلن أقدمه.

·         لكن تقبيل فتاة محجبة لن يقبله المجتمع؟

 ـ القصة مبنية علي ثلاثة فتيات يفعلن ذلك فلماذا الاعتراض؟!.. خاصة انني لا يمكن أن اغير في قصة وحيد حامد ولو »البوس بدون معني« لن اقدمه، وحساباتي تكمن في أن العمل يضم وحيد حامد، ويسري نصرالله ومني زكي ، وهذه مميزات لو رفضتها مقابل »بوسة« سأخسرها في مقابل ان الموافقة عليها في صالحي، وبالمناسبة لقد كان المشهد حقيقيا، وتم عمل بروفات له أيضا، وتم اعادتها لأكثر من مرة، ولا أري أن هناك أزمة لان هناك محجبات كثيرات يتم تقبيلهن.

·         ألا توجد مشكلة لك في تقديم أي دور؟

- حسب الفيلم ولكني ضد تقديم مشاهد لا يكون لها ابعادا درامية.

·         كيف ترين شكل التعاون مع مني زكي احدي أهم نجمات السينما في الوقت الحالي؟

- أنا في الاساس متعلقة بها وواحد من معجباتها، وهي فنانة موهوبة ودائما تتطور وتسعي للتواجد في أعمال مختلفة، ومن اهم مميزاتها انها لا تتوقف عن التعلم، وهذا هو سر نجاحها وتميزها.

·         ما هو أكثر تعليق جذبك من خلال الفيلم؟

ـ أحسن تعليق قرأته كان في جريدة الدستور عندما اختارني النقاد لأكون أفضل وجه نسائي جديد وهو ما يدفعني لاختيار الأفضل دائما ولن أقبل بأقل من مستوي فيلم (احكي يا شهرزاد).

أخبار النجوم المصرية في

06/08/2009

 

 

اكتساح امريكي وانتشار آوروبي في الدورة ٦٦ لمهرجان فينيسيا

اعداد: انـجي ماجـد  

يشهد الثاني من سبتمبر المقبل افتتاح الدورة السادسة والستين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي تستمر فعالياته حتي الثاني عشر من الشهر نفسه، ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة المخرج الكبير »انج لي« الفائز بجائزة الاسد الذهبي مرتين عام ٥٠٠٢ عن فيلم »جبل بروكباك« وعام ٧٠٠٢ عن فيلم »شهوة وحذر« وقد تم الاعلان مؤخرا عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم الرسمية المسئولة عن تحديد الفائزين بجوائز المهرجان الثمانية الرئيسية ومن ضمنها الأسد الذهبي لأفضل فيلم وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة الي جانب جائزة الاسد الفضي لأفضل مخرج وجائزة لجنة التحكيم الخاصة اما الاسماء التي وقع عليها الاختيار فتأتي من أربعة بلاد مختلفة وهم الممثلة الفرنسية »ساندرين بونار« والمخرج الامريكي »جوي دانتي« ونظيرته الايطالية »ليليانا كافاني« والمؤلف الهندي »انوراج كاشياب« الي جانب المؤلف والمخرج الايطالي »لوشيانو ليجابو«.

ويتنافس علي جائزة »الاسد الذهبي« هذا العام ثلاثة وعشرون فيلما وهم الذين وقع الاختيار عليهم للانضمام الي المسابقة الرسمية، وتمثل السينما الايطالية في الدورة السادسة والستين أربعة أعمال يأتي في مقدمتها فيلم الافتتاح Baaria للمخرج الحائز علي جائزة الاوسكار جيوسب تورناتوري، وتدور احداث الفيلم في اطار كوميدي في المدينة التي نشأ بها المخرج بجزيرة صقلية حيث يتتبع الفيلم ثلاثة أجيال عاصرت المدينة خلال القرن العشرين.

ويقوم ببطولته النجمة الايطالية »مونيكا بيلوتشي« والنجم الايطالي »راؤول بوفا« ويذكر أن تورناتوري حاز علي الاوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام ٠٩٩١ عن فيلمه Cinema Paradisso كما ينافس المخرج الايطالي جيوسب كابوتوندي بفيلمه »الساعة المزدوجة« وهو من نوعية أفلام الاثارة والتشويق، تدخل أيضا المخرجة الايطالية الشابة فرنشيسكا كومينسيني المسابقة الرسمية بفيلم »الفضاء الابيض« وقامت فرانشيسكا بكتابة السيناريو الخاص بالفيلم، وتدور احداثه في اطار درامي حول علاقة أم بابنتها، اما العمل الاخير الذي يمثل السينما الايطالية فهو »الحلم الكبير« للممثل والمخرج الكبير ميشيل بلاسيدو وتدور احداثه في اطار سياسي في فترة الستينيات من القرن الماضي.

اما السينما الامريكية فتشارك بستة أعمال دفعة واحدة، فيأتي المخرج الامريكي المتميز »مايكل مور« بفيلم »الرسمالية:قصب حب« الذي قام بكتابته أيضا وهو فيلم وثائقي يقدم نظرة للأزمة المالية العالمية والاقتصاد الامريكي خلال المرحلة الانتقالية ما بين تولي الرئيس بارك أوباما الحكم ورحيل ادارة الرئيس الاسبق جورج بوش.. ومن مفاجآت المهرجان هذا العام منافسة مصمم الازياء والعطور الشهير توم فورد بأول أعماله السينمائية ضمن المسابقة الرسمية وهو فيلم »رجل وحيد« الذي تدور احداثه في أوائل الستينيات وتحديدا عام ٢٦٩١ في لوس انجلوس حول أستاذ جامعي يعيش حالة من المعاناة بسبب بحثه عن معني أو هدف لحياته بعد وفاة شريكته يقوم ببطولة الفيلم كولين فيرث وجوليان مور وماثيوجوود، فورد الذي يعد من أشهر مصممي الازياء في هوليوود، لم يكتف بتولي المهمة الاخراجية وانما قام بالمشاركة في كتابة السيناريو الي جانب تولي شركته الانتاجية عملية تمويل وانتاج العمل. والغريب في الامر أنه لم يقم بتصميم أزياء أبطال العمل، وانما اسند المهمة الي المصممة »اريان فيليبس« التي رشحت للاوسكار من قبل ومن المفترض أن يختم هذا الفيلم عروض المسابقة الرسمية، حيث يعرض قبل حفل الختام بيوم واحد.

يشارك أيضا المخرج الالماني »ويرنر هيرزوج« بفيلم امريكي يضم نخبة من نجوم هوليوود يتقدمهم نيكولاس كيدج وفال كليمر وايفا منديز وهو فيلم »الملازم السييء« ويروي الفيلم قصة شرطي فاسد.. ويجسد شخصيته نيكولاس كيدج - يعاني من ادمان المخدرات ويخالف القانون من أجل الحصول علي رشاوي مهما كانت أنواعها والتي تصل في بعض الاحيان الي الرشوة الجنسية.

 النجمة »تشارليز ثيرون« تدخل أيضا المنافسة الرسمية بفيلم »الطريق« للمخرج الاسترالي »جون هيلكوت« ويشاركها في بطولة الفيلم النجم »فيجومورتنسين« بطل سلسلة أفلام »ملك الخواتم« والممثل القدير روبرت دوفال، تدور احداث الفيلم في اطار من الخيال العلمي والاثارة حول تعرض الكرة الارضية لحدث كوني رهيب يؤدي الي دمار العالم بشكل مأساوي، الا أن أب وولده يتمكنا من النجاة ويبدءان رحلة شاقة وسط برودة الجو القارسة للبقاء علي قيد الحياة.

من الاعمال الامريكية المنافسة هذا العام أيضا فيلم »بقاء الموتي« للمخرج جورج روميرو وهو من نوعية أفلام الاثارة والرعب حيث تجري احداثه في جزيرة علي الساحل الشمالي لامريكا يكتشف سكانها المحليون وباء غريب ينتشر في الجزيرة، فيقررون محاربته واكتشاف دواء يشفي أقاربهم الذين أصبحوا في حالة ما بين الحياة والموت.

أما آخر الافلام الامريكية المشاركة في فينيسيا هذا العام هو »الحياة في زمن الحرب« للمخرج تود سولوندز وهو فيلم كوميدي اجتماعي يروي صراع الاصدقاء والاقارب والعشاق في البحث عن مشاعر الحب والغفران في عالم مزقته الحروب.

بينما تشارك السينما الالمانية بفيلمين الاول هو »روح المطبخ« للمخرج الالماني الشاب المتميز فاتح أكين الحائز علي جوائز من مهرجانات كان وبرلين وسيزار وجويا، ويتسابق هذا العام بفيلم ينتمي الي سينما الكوميديا الاجتماعية، اما الفيلم الالماني الثاني هو »نساء بدون رجال« للمخرجة الايرانية شيرين نشاط.

اما السينما الفرنسية فتنافس هذا العام بأربعة أعمال يتقدمها المخرج الكبير باتريس شيرو بفيلم »الاضطهاد« وهو من نوعية الافلام الرومانسية ويروي قصة حب صاخبة ومجنونة، ويقوم ببطولته شارلوت جينزبورج الحائزةعلي جائزة افضل ممثلة في مهرجان كان في دورته الاخيرة ورومان دوريس كذلك فيلم »مادة بيضاء« للمخرجة كليردينس وفيلم »السيد لاشيء« للمخرج جاكوفان دورمايل واخيرا فيلم »٦٣ نظرة من القديس لوب«.

ومن النمسا تأتي المخرجة جيسيكا هوسنر بفيلم »لوردس« ومن مصر ينافس فيلم »المسافر« للنجم العالمي عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبدالنور ومن اخراج أحمد مدحت، وهو الفيلم الذي يعود بالسينما المصرية لمهرجان فينيسيا بعد غياب دام ما يقرب من ٩٢ عاما.

أما السينما الاسيوية فتمثلها الصين بفيلم »حادثة« وفيلم »أمير الدموع« واليابان بفيلم »تيتسو الرجل الرصاصة« وسريلانكا بفيلم »بين عالمين« وأخيرا تشارك اسرائيل بفيلم »لبنان« للمخرج صامويل ماعوز.
ويعرض خارج المسابقة الرسمية أحدث أعمال المخرج الامريكي ستيفن سودربرج »المخبر« ومن بطولة النجم الهوليوودي مات دامون وهو من نوعية أفلام الاثارة والتشويق ولكن في اطار كوميدي. أيضا يعرض للمخرج أوليفرستون فيلم »جنوب الحدود« كما تعرض النسخة الثري دي من فيلم »قصة لعبة« بجزئيه الاول والثاني اهداءا لمخرج الرسوم المتحركة الكبير والحائز علي جائزة الاوسكار جون لايستر.

وإلي جانب أفلام المسابقة الرسمية، يضم المهرجان قسمي »أفلام منتصف الليل« و»أفاق« الي جانب أسبوع أفلام النقاد الذي سيتم تخصيصه الي أصحاب العمل الاول ويعرض أفلاما أغلبها من القارة الاوروبية علي رأسها السويد الي جانب فيلمين من ايران وآخر من كوريا الجنوبية.

مهرجان فينيسيا السينمائي هو أول مهرجان سينمائي من التاريخ العالمي وقد أسس المهرجان في البداية بدعم من السلطات الايطالية في أغسطس ٢٣٩١ وعلي رأسها الرئيس الايطالي »السوتش موسوليني« وذلك في اطار السباق السياسي المحموم وقتها مع دول أوروبا وخاصة فرنسا التي سعت للرد علي المهرجان باقامة مهرجان »كان« الشهير وذلك بعد ٤ أعوام من انشاء فينيسيا وأول فيلم عرض في تاريخ المهرجان هو فيلم الرعب »دجيل مستر هيد«.

وفي بداية الستينيات اتخذ المهرجان منحي آخر هو التحديد من حيث عرض الافلام الجديدة والمستقلة ومنها السينما البريطانية المستقلة كما تولي رئاسة المهرجان في تلك الفقرة »لويجي تشارين« والذي يلقب في ايطاليا »بالمعلم« حيث انتظم في ادارة المهرجان خمس سنوات من ٣٦٩١ الي ٨٦٩١ ونجح في أن يقف كحائط صد ضد الرجعية الاجتماعية السائدة في جنوب ايطاليا بالاضافة الي الضغوط السياسية.

علي صعيد آخر، تعتبر هذه الدورة هي الاكثر سخونة خلال دورات مهرجان فينيسيا التي تبلغ هذا العام ٦٦ دورة حيث يشارك في هذه الدورة مجموعة ضخمة من المخرجين المميزين في المسابقة الرسمية، من امريكا وايطاليا وفرنسا وماليزيا والصين ومصر بالاضافة الي اسرائيل التي يمثلها المخرج »صامويل ماوز« بفيلمه »لبنان«.

اما عن لجنة التحكيم فهي برئاسة المخرج الكندي التايواني »انج لي« الحاصل علي جائزة الاسد الذهبي مرتين عامي ٧٠٠٢/ ٥٠٠٢ كما يوجد العديد من النجوم مثل الممثلة الفرنسية ساندرين بونايير والمخرجة الايطالية ليلان كافاني والمخرج الامريكي جودانتي.

بينما يفتتح المهرجان بعرض فيلم »باريا« الايطالي لمخرجه الكبير »جوسيبي ثورنتاري« الحاصل علي جائزة الاوسكار أفضل فيلم اجنبي »سينما باردسيسير« ويعتبر هذا الفيلم هو الفيلم الايطالي الاول الذي يشارك كفيلم افتتاح لمهرجان فينيسيا منذ عشرين عام.

ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم الوثائقي »رأسمالية قصة حب« الذي قام باخراجه المخرج الشهير »مايكل مور« ويتناول مور من خلال هذا الفيلم البناء الاقتصادي للمجتمع الامريكي والازمة المالية العالية الاخيرة التي بدأت من امريكا، كما يشارك من امريكا الي جوار مور المخرج المميز »جورج روميرو« بفيلم »احياء الموت« وكذلك »جون هيكلوت« الذي يشارك بفيلم »الطريق« المأخوذ عن رؤية أدبية تحمل نفس الاسم«.

ويأتي في مقدمة النجوم العالميين الذين شاركوا هذا العام في أفلام المسابقة الرسمية »نيكولاس كيدج« و»ايفا منديز« في فيلم »الملازم السني« ومن فرنسا تأتي المخرجة الفرنسية كلير دنيس بفيلمها مادة بيضاء الذي تقوم ببطولته »ايزابيل ايبرت« التي تراست لجنة تحكيم مهرجان كان في دورته الاخيرة.

الحصيلة العربية

يشارك في هذه الدورة فيلم للمخرج الجزائري المعروف مرزاقي علواش وهو »حراقة« وسيعرض ضمن برنامج »أيام فينيسيا« وهو البرنامج الذي لايقل عن البرنامج الرسمي لجودة اختيارته وأهمية الاسماء التي تعرض فيه كما يوجد فيلم للمخرجة التونسية رجاء عماري وهو »أسرار مدفونة« من انتاج درج بوشوشة وسيعرض في قسم أناث، الجدير بالذكر أن رجاء عماري كانت سجلت حضورا متميزا في عام ١٠٠٢ بفيلمها الجميل »الساتان الأحمر« عمل رجاء عماري الجديد ويترقب الجميع حضورا متميزا لها في هذه الدورة.

أخبار النجوم المصرية في

06/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)