تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

فينسيا حدودة مصرية

من ام كلثوم الي يوسف شاهين وعمر الشريف

عادت السينما المصرية هذا العام وحققت المفاجأة الكبري من خلال مشاركة ثلاثة أفلام دفعة واحدة في ثلاثة أقسام مختلفة بمهرجان ڤينيسيا السينمائي الدولي- أعرق المهرجانات العالمية- في دورته الـ٦٦ والتي تقام في أحضان جزيرة »ليدو« بمدينة ڤينيسيا الإيطالية خلال الفترة من ٢ وحتي ٢١ سبتمبر القادم.

الأفلام الثلاثة هي »المسافر« للمخرج أحمد ماهر الذي يدخل المسابقة الرسمية للمنافسة علي الجائزة الكبري للمهرجان الأسد الذهبي، والتي يشارك فيها ٣٢ فيلماً من مختلف أنحاء العالم تم اختيارها من بين أكثر من ٠٠٦٣ فيلم ، ويمثل »المسافر« عودة الدولة للإنتاج السينمائي من جديد بعد غياب أكثر من ٠٣ عاماً.

الفيلم المصري »المسافر« من إنتاج وزارة الثقافة وتجاوزت تكلفة إنتاجه 20 مليون جنيه.

وقد تنازل الشريف عن جزء كبير من أجره لصالح الفيلم الذي بلغت تكلفة ديكور المشاهد الداخلية فقط مليون جنيه.

ويعتبر ديكور فيلم »المسافر« بنينا أكبر ديكور في السينما المصرية حيث تم بناء باخرة ستبقي لصالح أفلام أخري عديدة في المستقبل، وقد تم بناء مركب بمواد لا تصلح للاحتفاظ بها لمدي طويل حتي أن مصمم الديكور الفنان أنس أبو يوسف قال لوزارة الثقافة إنه علي استعداد لبناء ديكور جديد بمواد بناء يمكن الاحتفاظ بها في متحف.

ونفذت جهة الانتاج فكرة أنس مع الملابس، حيث تظهر ملابس واكسسوارات لأول مرة في السينما المصرية، وهو ما جعل البعض يقترح أن تحتفظ الوزارة بهذه الملابس والإكسسوارات ولو من باب الاحتفاظ بذكريات عن فيلم المسافر فهو فيلم يختلف عن أي إنتاج سينمائي آخر وميزانيته كبيرة رغم جهود أنس أبو سيف في توفير الكثير من ميزانية الفيلم بفضل خبرته.

كان وزير الثقافة فاروق حسني قد أكد علي أن عودة الدولة لدعم عملية الإنتاج السينمائي بشكل كبير بعد سنوات طويلة من أشكال الدعم غير المباشر يعد موقفاً مهماً ونقطة تحول كان لابد منها منذ زمن لكنها تحققت رغم تأخرها عندما توفرت الإمكانيات.

كما أن الاتجاه للإنتاج يعد مغامرة محببة ومحسوبة في الوقت نفسه. موضحا أنه شخصياً يشعر بمدي أهمية الفيلم الذي يعتبره واحداً من أكبر عمليات إنتاج السينما المصرية، ويأمل أن يحقق النجاح المرجو منه.

وحول ملابسات الموافقة علي إنتاج الفيلم، فكان هناك لجنة من السينمائيين المحترفين أوصت بتبني سيناريو الفيلم وتحويله إلي عمل سينمائي فتم رصد ميزانية مناسبة له وترشيح نجوم كبار لبطولته.

وكان قد كشف وزير الثقافة عن الاتفاق علي الحصول علي تمويل سنوي بقيمة ٠٢ مليون جنيه مصري (حوالي ٥.٣ ملايين دولار أمريكي تقريباً) من وزارة المالية لدعم السينما المصرية يتم توجيهها بالكامل لدعم إنتاج الأعمال الروائية والتسجيلية الطويلة والقصيرة.

شائعات كثيرة أحاطت بفيلم »المسافر« الذي يمثل عودة الدولة للإنتاج السينمائي بعد غياب طويل. أبرزها تجاوز تكلفته الميزانية التي تم رصدها له في البداية بفارق ٠١ ملايين جنيه، لدرجة ظهور شائعة عن مشاكل بدأت تلوح في الأفق بسبب هذا الأمر بين وزير الثقافة وعلي أبوشادي المشرف العام علي الفيلم، رغم الإشادة بالفيلم من جانب النقاد الذين شاهدوه كنسخة عمل ، الشائعات نالت العديد من العاملين بالفيلم، وما يدعمها وصول الميزانية إلي ما يقرب من ٩١ مليون جنيه رغم إعلان وزير الثقافة في بداية التصوير أنها ٩ ملايين فقط، واستبدال المنتج الفني عادل عبدالله مع انتهاء تصوير الجزء الأول
 من الفيلم بالمنتج هشام سليمان، وتزامن ذلك مع إلقاء القبض علي رئيس صندوق التنمية الثقافية الأسبق أيمن عبدالمنعم في قضية رشوة، وتردد أن هشام ترك الفيلم مرغماً خوفاً من الشبهات، لأنه صديقي لعلي أبوشادي، كما أهدر المخرج أحمد ماهر خام التصوير بعدما تعددت طلباته الإنتاجية المبالغ فيها.

وأرجع البعض أرتفاع الميزانية إلي أجور الممثلين حيث بلغ أجر عمر الشريف مليون جنيها، إضافة إلي ديكور السفينة الضخم الذي بلغت تكلفته مليون ونصف المليون جنيه، إلي جانب ميكساج وتحميض وطبع في الخارج ما بين إيطاليا ولندن، لتصل الميزانية إلي ٠٢ مليون جنيه.

وتدور أحداث »المسافر« في ثلاثة أيام مختلفة من حياة شخص تبدأ مع وصوله إلي ميناء بورسعيد علي متن باخرة قادمة من أوروبا عام ٨٤٩١ ترسي في المدينة لمدة ليلة واحدة، ليعود ثانية إلي ميناء الإسكندرية بمصر في عام ٣٧٩١ ويأتي في يوم ثالث إلي العاصمة المصرية عام ١٠٠٢.

ويجسد »المسافر« فكرة البطولة بين أزمنة متباينة وشخصيات مختلفة.

وقد تحمس عدد من النقاد للسيناريو الذي كتب منذ خمس سنوات واعتبروه فيلماً متميزا عجز القطاع الخاص عن إنتاجه، وللمؤلف رؤية خاصة يقدمها في هذا الفيلم الذي يمتلك فيه بعض ملامح المخرج الإيطالي فيديريكو فيليني.

ويشارك في بطولة الفيلم الفنان خالد النبوي- الذي يؤدي دور عمر الشريف شاباً- والفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور وعمرو واكد ونسمة ويوسف داود وعبدالعزيز مخيون.. إلي جانب مجموعة كبيرة من الفنانين.

وكان من المتوقع أن يري هذا الفيلم النور قبل أعوام تحت عنوان »من ظهر راجل« عندما وافقت المنتجة ناهد فريد شوقي علي إنتاجه علي أن يقوم بدور البطولة فيه الفنان الراحل أحمد زكي إلا أن رحيله حال دون تحقيق هذا الحلم لمخرجه ومؤلفه.

استغرق تصوير »المسافر« أكثر من عام والتحضير له في عام آخر، وبدأ العمل في الفيلم بشكل متواز بين التأليف الموسيقي لفتحي سلامة، وكذلك أعمال الجرافيك التي نفذ جزء كبير منها في إيطاليا، وهي في الفيلم تعتبر شديدة الأهمية حيث تم تصميم جزء كبير من مركب المسافر وتنفيذها بالاستوديو، وكذلك عدة مشاهد لمؤثرات خاصة قام بتصويرها الفنان عمر الشريف في نهر النيل وكوبري امبابة، وتم تأسيس خلفيات لهذه المشاهد »كرومه« لكي تبدو طبيعية.. كذلك تم تنفيذ مشهد احتراق قطار يخترق مدينة القاهرة والأقاليم المحيطة بها.

وقام المخرج أحمد ماهر بتسجيل الصوت في استوديوهات باريس، واستغرق هذا العمل أسبوعين ثم انطلق إلي إيطاليا لتنفيذ الجزء الآخر من عمليات الجرافيك، ثم العمل مع مهندس الصوت الإيطالي الذي قام بتصميم شريط الصوت، ثم قام مدير التصوير ماركو ونوراتو بتصحيح الألوان في معامل روما.

ومن المنتظر عرض الفيلم بين عيدي الفطر والأضحي، ووصلت مدة عرض الفيلم النهائية إلي ساعتين ونصف الساعة لضخامة أحداثه.

واحد صفر

أما الفيلم المصري الثاني في مهرجان ڤينيسيا هو »واحد صفر« للمخرجة كاملة أبوذكري والذي يشارك في قسم »آفاق« الذي يمثل الاتجاهات الجديدة في السينما العالمية من خلال منافسة المخرجين الشباب، وتضم مسابقتين إحداهما للأفلام الروائية الطويلة والأخري للأفلام الوثائقية.

وكاملة أبوذكري مخرجة الفيلم هي ابنة الكاتب الصحفي الراحل وجيه أبوذكري، وهي خريجة المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وعملت عدد من أفلام المخرجين عاطف الطيب ونادر جلال أثناء دراستها، »واحد صفر« هو الفيلم الرابع لها وقد بدأ تصويره في شهر يونيو من عام ٨٠٠٢، وقد اعتذر عدد كبير من الفنانين عن المشاركة فيه قبل بداية تصويره منهم حنان ترك التي بررت ذلك بأن الدور لا يناسبها كمحجبة رغم خلو الدور من المشاهد الساخنة وأيضاً غادة عبدالرازق التي كانت متردده فبعد أن وافقت في البداية أعلنت رفضها بعدها.. ليلي علوي أيضاً من الفنانات اللاتي رفضن وجاء ذلك بعد فشل الجهة المنتجة »جهاز السينما« في الاتفاق معها علي الأجر، ويأتي هذا الفيلم ضمن أفلام البطولة الجماعية ويضم ثماني شخصيات أبطال، وتدور قصة الفيلم حول يوم واحد هو يوم مباراة مصر والكاميرون التي أنتهت بنتيجة واحد صفر لصالح مصر، ومن خلال هذا اليوم نشاهد شخصيات نكتشف أنهم لهم علاقة ببعض وهم يمثلون المجتمع المصري في الألفية الثانية، وقد غابت المخرجة كاملة أبوذكري عن الإخراج قبل هذا الفيلم ٤ سنوات، لأنها كانت مشغولة بالتحضير لواحد صفر، وكان هذا الفيلم أحدي أمنيتها أن تقدمه إلا أنها وجدت حماساً شديداً من جانب ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما، ولأن الفكرة جديدة تماماً ولم تقدم من قبل وتحتوي علي تفكير وإحساس وتوصيل رسالة إلي الشعب المصري، وكان آخر أعمال كاملة أبوذكري قبل هذا الفيلم هو »ملك وكتابة« بطولة محمود حميدة وهند صبري وخالد أبوالنجا، وقد استغرق كتابة سيناريو فيلم واحد صفر عامين كاملين وعام في التحضير وعام آخر في التصوير والمونتاج، وقد صور الفيلم في ٠٦ مكاناً بأحداث متلاحقة.. وهذا الفيلم هو ثاني تعاون بين جهاز السينما وكاملة أبوذكري، وجاء ذلك بعد أن عرضت المخرجة كاملة الفيلم علي إسعاد يونس ولكنها لم تكن مستعدة في تلك المرحلة لإنتاج فيلم جديد، بعدها عرضته علي ممدوح الليثي ووافق عليه بعد قراءة السيناريو، وقد حدثت العديد من الخلافات بين المخرج وزينة أثناء التصوير بسبب تأخر زينة الدائم علي التصوير وكان ذلك التأخير في أول يوم تصوير- علي حسب كلام المخرجة- وقد قدمت المخرجة شكوي للنقابة ضدها بعد تكرار ذلك، وحصلت علي خصم من أجرها لأنها تأخرت في مرة ٦ ساعات عن التصوير.

وكان أحد المشاكل التي واجهت كاملة أن زينة هي الوحيدة التي لا تحترم مواعيدها عن كل الممثلين، وهناك مشروع قادم للمخرجة كاملة أبوذكري مع تامر حبيب لفيلم تقول إنه مفاجأة.

وقد تعرض فيلم واحد صفر لأزمة بعد عرضه عندما قام المحامي القبطي »نجيب جبرائيل« برفع دعوي قضائية لوقف عرضه بحجة الاساءة لمشاعر الأقباط وفي تطور الأحداث قام النائب العام بإحالة الفيلم لنيابة جنوب القاهرة.

كما أرسل مجموعة من المحامين الأقباط »٠١ محامين« إنذاراً إلي رئيس الوزراء ووزير الثقافة وشيخ الأزهر بصفته رئيس مجمع البحوث الإسلامية والرقابة علي المصنفات الفنية لمنع عرض الفيلم لأنه يمس صحيح العقيدة المسيحية.

وقال في الإنذار إن إلهام شاهين وأحمد الفيشاوي أعلنا في أحد البرامج التليفزيونية أن الفيلم يحكي قصة فتاة مسيحية تحصل علي الطلاق، لكن الكنيسة لا تعترف به وترفض التصريح لها بالزواج مرة أخري فتدخل في علاقة غير شرعية مع شاب، وبذلك يتعرض الفيلم لسر من أسرار الكنيسة السبعة وهو الزواج، ولا يجوز أن تتعرض الأعمال الفنية لأسرار أي عقيدة بشكل يسيء لها.

احكي يا شهرزاد

أما الفيلم الثالث المشارك في دورة هذا العام هو »احكي يا شهرزاد« للمخرج يسري نصرالله والذي يعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة، وهو القسم المخصص للأعمال المهمة التي أبدعها مخرجون سبق لهم المشاركة من قبل في المهرجان.

وقد رشحت لبطولة الفيلم مني زكي أثناء انشغالها بتعديل سيناريو »أسوار القمر« الذي كانت متعاقدة عليه منذ عامين، ولكن لم تقاوم مني عرض الكاتب وحيد حامد ، فوافقت علي الفور.

كما أنها اختارت فيلمها الجديد »احكي يا شهرزاد« من بين ٨ سيناريوهات سينمائية عرضت عليها لتختار من بينها عملاً لتعود به إلي السينما بعد غياب دام عاماً كاملاً.

بلغت تكلفة إنتاج الفيلم ٨١ مليون جنيه ، وقد تم تصوير المشاهد الخارجية في الإسكندرية وفي بعض المناطق بالقاهرة ومشاهد أخري تم تصويرها في منطقة المنيل بالقاهرة، والفيلم من تأليف وحيد حامد وإخراج يسري نصرالله في أول تعاون بينهما وشارك في بطولته حسن الرداد ومحمود حميدة ورحاب الجمل وناهد السباعي ومحمد رمضان، والفيلم يتناول وضع المرأة في المجتمع الشرقي وما تواجهه من تحديات وأزمات من خلال مذيعة تتصدي في برامجها للعديد من القضايا والمشكلات.

بدأ تصوير الفيلم من منتصف أكتوبر العام الماضي ٨٠٠٢ واستغرق فترة تصويره شهرين ونصف الشهر، ومن الطريف أثناء التصوير أصر يسري نصرالله علي تصوير ثلاثة أيام داخل مستشفي الأمراض النفسية بالعباسية.

تاريخ المشاركات المصرية

في الدورة الخامسة من عمر المهرجان عام ٦٣٩١م كانت أول مشاركة مصرية بفيلم »وداد« لكوكب الشرق أم كلثوم وهو العمل الذي أخرجه »فرتيز كامب« وأعد له السيناريو والحوار المخرج أحمد بدرخان عن قصة أحمد رامي، ويعتبر »وداد« أول إنتاج لاستوديو مصر، كما أنه أول فيلم ناطق بالعربية يعرض في مهرجان ڤينيسيا.. وبعد مرور ٤٤ عاماً استطاع شادي عبدالسلام أن يحقق ثاني تواجد مصري في المهرجان بفيلم »المومياء« عام ٠٧٩١ إلا أنه لم تكن هناك مسابقة رسمية للمهرجان في هذا العام.. كان عبدالسلام قد انتهي من إخراج »المومياء« والذي يحمل أيضاً اسم »ليلة إحصاء السنين« عام ٨٦٩١ ويعتبر ويعد الفيلم من أهم الأعمال التي تعالج قضية الهوية من خلال قراءة التاريخ عبر شخصية بطل يحمل كل ملامح الشخصية المصرية وجعله يتحدث الفصحي إشارة إلي الانتماء العربي، أما بشرته السمراء المميزة فكانت تعبيراً عن الجغرافيا الافريقية بالإضافة إلي ملابسه التي تدل علي الريف المصري وارتباط الفلاح بالأرض والزراعة.

عد النقاد والمختصين الفيلم واحداً من أعظم الأعمال في تاريخ السينما المصرية، لكن شادي عبدالسلام في نفس العام قدم فيلماً قصيراً بعنوان »الفلاح الفصيح« لينافس به في مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان ڤينيسيا وحصل من خلاله علي جائزة »السيرالك« للأفلام القصيرة.

حدوتة مصرية

في عام ٢٨٩١م ذهب يوسف شاهين للمهرجان بفيلم »حدوتة مصرية« ومن الذكريات الطريفة للفيلم ترشيح نورالشريف للبطولة وكان حينها مرتبطاً بمسلسل »أديب« فطلب منه شاهين التفرغ للفيلم، وعندما رفض نورالشريف وحاول إقناعه بأنه سيشارك في العملين معاً الأمر الذي عارضه شاهين بشدة كان نور يحمل وقتها مسدسه الشخص فهدده- مداعباً- بالقتل مما جعل يوسف شاهين يضحك ويقول له: »هتعمل الدور«!

البداية

علي يد المخرج الكبير »صلاح أبوسيف« جاءت المشاركة المصرية الرابعة عام ٦٨٩١م بفيلم »البداية« الذي عرضته إدارة المهرجان خارج المسابقة الرسمية تكريماً له.. شارك في تأليف البداية مع أبوسيف، لينين الرملي وقام ببطولته أحمد زكي وجميل راتب ويسرا وسعاد نصر.. ودارت أحداثه حول الطائرة التي وقعت بركابها بالقرب من واحة صحراوية مما جعل الركاب يقومون ببناء مجتمعاً جديداً حاول فيه أحد رجال الأعمال السيطرة عليه.. فعرضت من خلاله فكرة السلطة التي تسيطر علي البشر في إطار فلسفي.

ومع »يوسف شاهين« أيضاً كانت آخر المشاركات المصرية في مهرجان ڤينيسيا بفيلمه »هي فوضي« عام ٧٠٠٢، ونافس علي الأسد الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان.

من المعروف أن المخرج خالد يوسف قد شارك أستاذه يوسف شاهين إخراج الفيلم، حيث كانت حالة »شاهين« الصحية متدهورة إلي حد كبير قبل وفاته.

أخبار النجوم المصرية في

06/08/2009

 

عمر الشريف : المسافر الافضل في مشواري الفني 

كان رفض السيناريو لفيلم »المسافر« هو القرار المسبق الذي اتخذه الفنان العالمي عمر الشريف بعد ان تسلم نسخته من الفنان فاروق حسني الذي طلب منه قراءته باعتباره أول انتاج مباشر لوزارة الثقافة المصرية بعد سنوات طويلة من توقف القطاعات الرسمية المصرية عن الانتاج السينمائي لكن الدهشة كانت كفيلة أن يغير قراره في لحظة خاصة بعد أن وجده - كما يقول - أكثر من رائع مما جعله ينبهر به بشدة.. اعترف عمر الشريف في بداية تصوير الفيلم ان سيناريو »المسافر« من أفضل الاعمال التي عرضت عليه طوال مشواره الفني وأضاف: لم أقرأ أبدأ أهم من هذا السيناريو عربيا أو أجنبيا لانه يحمل رؤية انسانية شديدة الشاعرية والدفء وجدة في معالجته الفنية.. لذلك لم يتردد النجم العالمي في المشاركة مع نجوم شباب في فيلم »المسافر« الذي يعد التجربة الاولي لمخرجه أحمد ماهر.. والذي تم اختياره ضمن ٣٢ فيلما من العالم كله في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا الدولي في دورته السادسة والستون..

رغم تقدم ما يقرب من ٣ آلاف فيلما من جميع دول العالم.. وكأنه يراهن أويسعي لاقتناص جائزة جديدة من المهرجان الذي حاز فيه من قبل علي جائزة الاسد الذهبي عن مجمل أعماله وكذلك جائزة السينما من أجل ثقافة الحوار وذلك لان شخصيته كما ذكرت ادارة المهرجان تعد المعبرة بمصداقية عن ثقافة الحوار.. وقد استقبل النجم العالمي خبر اختيار »المسافر« للمشاركة في المهرجان بفرحة غامرة لان ذلك يعد تكريما للسينما المصرية وخطوة مهمة لاختياره في المسابقة الرسمية لمهرجان عريق مثل فينيسيا فهو أقدم مهرجان سينمائي في العالم أسسه جوزيبي فولبي عام ٢٣٩١ وتقام فعالياته في جزيرة ليدو في فينيسيا بإيطاليا.

وعن طبيعة الدور يقول الشريف بشكل عام الفيلم صعب وخاصة أن الفيلم يعرض شخصية البطل ضمن ثلاثة مراحل عمرية »الشباب« النضج - الشيخوخة وخلال رحلته في الحياة يتعرف علي امرأة في مرحلة الشباب تنجب منه توأما ويكون له احفادا دون أن يعرف شيئا عن كل ذلك.. وعندما يظهر هؤلاء جميعا في حياته فجأة ينتابه الشك في حفيده رغم انه يشبهه في الملامح الي حد كبير ولكنه لا يجد اجابة عن تلك التساؤلات والشكوك وفي نفس الوقت نجد ذلك الشخص يعيش في حالة من السلام الداخلي وعدم الشعور بالندم علي كل ما مر في حياته لانه يعتبر ذلك قدرة الذي كتب له.. وتكمن صعوبة الشخصية في أن عمر الشريف يجسد مرحلة الشيخوخة في حين يقدم خالد النبوي مرحلة الشباب مما تسبب في حالة توتر دائمة للنجم العالمي بسبب قلقه من فكرة العمل وطبيعة الشخصية المقدمة فالفيلم فني من الدرجة الاولي ولا يعتبر جماهيريا ورغم ذلك لم يتم أي تعديل أو تغيير في السيناريو.

كما عبر عمر الشريف عن اعجابه بالفيلم قائلا: السيناريو يحمل رؤية جديدة ومبدعه تماما.. فلقد قرأت المئات من سيناريوهات الافلام العربية والاجنبية ولم يسبق لي قرأت مثل هذا السيناريو الذي يحمل رؤية متميزة في عدم الندم علي ما جري في رحلة الحياة.

ويشير الشريف الي أن الدور لا يحتاج بروفات كثيرة بقدر احتياجه للتركيز والتفكير الجيد بالاضافة الي مناقشة ملامح الشخصية وطريقة ادائها مع المخرج.

عمر الشريف اعتبر أن التجربة الاولي في الاخراج لأحمد ماهر ميزة وليست عيبا وقال: »ما المانع في أن اشارك في عمل لمخرج لأول مرة.. فأنا لدي مبدأ مقتنع به جدا وهو أن من يقدم عملا لأول مرة يكون دائما لديه دفعة وشحنة حماس لتقديم أفضل ما عنده وفي الغالب تجد أفضل الاعمال التي يقدمها في حياتها. كما اعتبر النجوم الشباب الذين شاركوه العمل شريف رمزي وخالد النبوي وبسمة وسيرين عبدالنور ومحمد شومان ودرة انهم نجوم المستقبل.

باقي فريق العمل يتكون من مهندس الديكور أنس أبوسيف وتم الاستعانة بأكبر مديري التصوير في أوروبا وهو الايطالي ماركو أونوراتو والمؤلف الموسيقي فتحي سلامة ومونتاج تامر عزت ومصممة الملابس دينا نديم.. وبلغت ميزانية المسافر أكثر من ٨١ مليون جنيه مصري.

وبعيدا عن مشاركة الفيلم في مهرجان فينيسيا العريق.. فالنجم عمر الشريف تربطه علاقة خاصة بفينيسيا وقال عنها دائما: مهما كثرت زياراتي لبلاد العالم الجميلة إلا اني اكتشف دوما أن فينيسيا تبهرني بسحرها وطبيعتها الخلابة ومهما كثرت زياراتي لها الا اني اراها بعين مختلفة كل مرة ولا اشعر بالملل منها فهي من أجمل مدن العالم أجمع«.

والجدير بالذكر أن آخر الافلام التي شارك فيها الفنان عمر الشريف في مصر.. كان فيلم » حسن ومرقص« عام 2007 مع عادل امام عن سيناريو يوسف معاطي واخراج رامي امام .

أخبار النجوم المصرية في

06/08/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)