ملفات خاصة

 
 
 

الملك دي نيرو متوجًا في كان

شفيق طبارة

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

في مسلسل «هجوم يوم الصفرZero Day»، يلعب روبرت دي نيرو دور رئيس سابق يُلقب بـ”الأسطورة”. وإن كان هناك ممثل يستحق حمل هذا اللقب، فهو هذا النيويوركي البالغ من العمر 81 عامًا.

يراه البعض أعظم ممثل على قيد الحياة. وفي نظر آخرين هو الأعظم على الإطلاق. لم يعد بإمكان دي نيرو الحصول على جوائز التمثيل في وطنه، فقد حصل عليها جميعًا، بما في ذلك الجوائز العالمية والفخرية. ولكن تنقصه واحدة: السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي، وخلال شهر واحد ستسقر في خزانة جوائزه العديدة بعد تكريمه في المهرجان

 لم يتمكن أحد مثل روبرت دي نيرو من إضفاء طابع إنساني على شخصيات غامضة في أفلام لا تُنسى. لكن، لا يشبه دي نيرو شخصياته. من مسافة قريبة، يبدو هادئًا متحفظًا ويصّر على أن يُنادى باسم بوب.

ولد روبرت أنتوني دي نيرو في مانهاتن، قلب مدينة نيويورك، في 17 أغسطس 1943، وقت كانت الولايات المتحدة الأميركية غارقة في الحرب العالمية الثانية. روبرت هو الابن الوحيد لفنانين، روبرت دي نيرو الأب وزوجته، فيرجينيا أدميرال، كلاهما رسامان. الشيء الغريب هو أننا جميعًا نعتبر دي نيرو أحد النماذج الأولية للأميركي الإيطالي، فقد صقل تلك الصورة في أذهاننا من خلال أدواره السينمائية، بينما الحقيقة هي أن أصوله الإيطالية تأتي من أجداده من جهة الأب، الذين هاجروا من فيرازانو بالقرب من ساحل البحر الأدرياتيكي في وسط شبه الجزيرة الإيطالية. لكن الدم الإيرلندي والألماني والفرنسي والبريطاني يجري في عروقه أيضًا. لذا، يعد دي نيرو مثالاً حقيقيًا على النيويوركي الأصيل، المصنوع من كلّ أصل يمكن تخيله

انفصل والداه عندما كان في الثالثة من عمره، نشأ مع والدته، وذهبوا ليعيشوا في الحي الإيطالي، الحي الصغير الشهير الذي رأيناه جميعًا في الجزء الثاني من العرّاب (1974، «The Godfather Part 2»).

كان دينيرو طفلًا عادياَ، نحيفًا وشاحبًا. وكان الأطفال في شارعه ينادونه بوبي ميلك. درس في عشرين مكانًا مختلفًا، لم يكن يومًا جيدًا في أمور الدراسة والتحصيل حتى انه لم يتمم دراسته ومضى إلى نجاحاته العديدة من دون شهادة تخرُّج من أية مرحلة دراسية

في العاشرة من عمره، سُمح له بالمشاركة في مسرحية مدرسية. المسرحية هي «ساحر أوز The Wizard of Oz»، واختير روبرت الصغير لدور الأسد الجبان، الدور الأبعد عن شخصيته وبنيته الجسدية، فالأسد في تلك المسرحية خمول رعديد ممتلئ الجسم، وكان روبرت دي نيرو نحيف كعود سباجيتِّي. لكن تلك الفرصة جعلته يعرف أنه ماهر في إقناع الآخرين بأنه شخص آخر، ومن وقتها لم يتوقف عن تلك اللعبة

قرر دي نيرو ترك المدرسة والدراسة في مدرسة متخصصة في الفنون البصرية والأدائية، لكن البيئة التنافسية ضغطت عليه، فترك الدراسة والتحق بمدرسة عامة. وهناك بدأ يختلط بأطفال ينتمون إلى عصابة إيطالية وعلى الرغم من أنه لم يرتكب أية أعمال تخريبية، إلا أن هذه «الخبرة» ساعدته لاحقًا في لعب شخصية رجل العصابات الإيطالي الذي ميزه في مرحلة طويلة من حياته المهنية.

 في السادسة عشر من عمره، ترك دي نيرو المدرسة، وبدأ دراسة التمثيل مجددًا، هذه المرة على يد معلمين كبار مثل ستيلا أدلر ولي ستراسبيرغ. أخذ المال الذي ادخرته والدته للدراسة الجامعية وخصصه للدراسة في «معهد لي ستراسبيرغ للمسرح والفيلم»، في ذلك الوقت كانت تلك أفضل أكاديمية تمثيل في العالم.

مسيرة دي نيرو عصية على السرد في مقال واحد، لقد كان على خشبة المسرح (نادرًا)، أو في مواقع تصوير الأفلام لأكثر من 60 عامًا. حتى الآن، ظهر في أكثر من 100 فيلم، ولا يخطط للتوقف عن الظهور في مزيد من الأفلام

كان أول ظهور له عام 1965 في فيلم «ثلاث غرف في مانهاتن Three Rooms in Manhattan»، للمخرج الفرنسي مارسيل كارنيه، وهو كوميديا فرنسية عن الحب والسحر. كان دوره صغيرًا جدًا حتى أن اسمه لم يظهر في تتر النهاية. ظهر دي نيرو في الفيلم لثوان معدودة على الشاشة واحدًا من ضيوف حفل عشاء، ولم ينطق بكلمة واحدة

أما أول دور له ينطق فيه بكلمة، فكان فيلم «تحيّات Greetings» للمخرج براين دي بالما. كان دي نيرو وقتها لا يزال يدرس التمثيل، لكنه ظهر في تلك الكوميديا المجنونة، شبه السوريالية عن الرجال الذين يتجنبون التجنيد في حرب فيتنام. كانت شامة دي نيرو على خدّه الأيمن، علامة مميزة لافتة للأنظار.

سرعان ما رسّخ دي بالما مكانته كمخرج محبوب، وكانت صداقته مع دي نيرو – التي لا تزال قائمة حتى اليوم- مفيدة للغاية للأخير، لأن «مرشده» عرّفه على جميع أصدقائه، ومن بينهم مارتن سكورسيزي، الذي اختار بوبي ميلك الشاب كأحد ممثليه المفضلين، وبدأت الروائع تتوالى.

يبدأ المشهد بصوت تشارلي كابّا (هارفي كيتل)، الذي يُلقي تعليقه الصوتي وكأنه يردد نبوءة أو نصًا مقدسًا: «شكرًا لك يا سيدي، على فتح عينيّ». في تلك اللحظة يدخل شاب حانه، متكئًا بين امرأتين، مستحمًا بضوء أحمر شيطانيّ، اسمه جوني بوي (روبرت دي نيرو). تبدأ الموسيقى بالعزف، كيث ريتشاردز يُشدد غيتاره، فتتجمد الحركة. يشق جوني بوي طريقه بحركة بطيئة عبر ضجيج النادي، بينما تُغني فرقة «رولينغ ستونز» عن رجل ربته امرأة ثعلبه بلا أسنان. يصل جوني بوي عند تشارلي كابّا، ويحضنان بعضهما

هذا كان أول ظهور لدي نيرو في فيلم لمارتن سكوريزي، «شوارع لئيمة Mean Streets» عام 1973. لعب دي نيرو دور فتى أحمق ووقح غارق في الديون. سيحاول صديقة تشارلي، وهو أميركي من أصل إيطالي، إنقاذه. دشّن هذا الفيلم علاقة دي نيرو مع سكورسيزي، وسكوريزي مع فرقة رولينغ ستونز.

لم يكن هذا الفيلم هو الأول لسكورسيزي، ومع ذلك، هو الفيلم الذي بدأت معه أسطورة سكوريزي أيضًا.

سنة 1974، عُرض الجزء الثاني من «العراب The Godfather»، ولعب دي نيرو دور فيتو كورليوني شابًت. كان دي نيرو قد بلغ الثلاثين لتوه، وتسلم هدية لعيد ميلاده الثلاثين أول جائزة أوسكار.

اجتهد روبرت كثيرًا من أجل الجائزة، فقد أمضى أربعة أشهر في صقلية يتعلم اللغة المحلية، لا أحد يستطيع تخيل فيتو كورليوني الخجول والمتحفظ والشرس والأجش بوجه مختلف عن وجه دي نيرو، في دور جريء وحميم ومهدد في آن واحد. بعد «العراب» مع فرانسيس فورد كوبولا، أكمل دي نيرو مع سكوريزي في «سائق التاكسي Taxi Driver»، وأصبحت عبارة دي نيرو المرتجلة على المرآة «هل تتحدث معي؟»، من أشهر وأكثر الجمل جاذبية في تاريخ السينما

أخرج سكورسيزي عشرة أفلام كان بطلها دي نيرو، بعد «سائق التاكسي»، عُرض «نيويورك، نيويورك New York, New York». وربما يكون دور دي نيرو في هذا الفيلم هو أحد أكثر ادواره دقة وجاذبية، فهو يجعلنا نحب جيمي المخادع والمغرور، على الرغم من الفظائع العديد التي يرتكبها في حياته الخاصة، وقبل كلّ شيء، في حياة صديقته

في سنة 1981 وصلت تحفة جديدة من سكورسيزي ودي نيرو، «الثور الهائج Raging Bull»، الذي لعب فيه دي نيرو دور الملاكم جيك لاموتا. ومن أجل هذا الدور الرهيب الذي فاز عنه بجائزة أوسكار ثانية، تعلم الملاكمة واكتسب 27 كيلوغرامًا، وأصبح من الصعب التعرف عليه.

تقاطع هوس سكورسيزي بماضيه الإيطالي والعقيدة الكاثوليكية التي نشأ عليها مع أسلوب روبرت دي نيرو التمثيلي الفطري والقصص التي أراد سردها على الشاشة الكبيرة. وجد سكوريزي في دي نيرو مُكمّله المثالي، فهو ممثل منهجيّ يشاركه شغفة بالارتجال. علاوة على ذلك، وبسبب أسلوب عملهما المشترك، كان كلاهما مهتمًا بتقديم أشخاص وشخصيات ذات صلة وثيقة بـ«ذواتهم الداخلية»، واستكشاف نفسية أبطالهما واكتشاف الجوانب المظلمة للأشخاص الذين قد يبدون للوهلة الأولى أكثر من «طبيعية»، لكن ظروفهم أو بيئتهم تكشف عن أظلم سماتهم أو أفكارهم

بعد «الثور الهائج»، جاء دور دي نيرو في «ملك الكوميديا The King of Comedy»، الذي يحكي قصة روبرت بربكين (دي نيرو)، الكوميدي البائس، المهووس بأن يكون الأفضل. هنا، يُجسّد دي نيرو شخصًا يُلامس الاضطراب النفسي أو الطموح المُفرط. صدر «ملك الكوميديا» بعد محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان على يد أحد معجبي فيلم «سائق التاكسي»، لذلك أصبح الفيلمين إشارة واضحة إلى ما كان يمر به المجتمع الأمريكي، والتغييرات العميقة التي كانت البلاد تمرّ بها في أوائل الثمانينيات

كانت آخر الأفلام العشرة التي شارك فيها دي نيرو سكورسيزي فيلم «قتلة زهرة القمر Killers of The Flower Moon»، دون أن ننسى أدواره العظيمة في «أصدقاء طيبون Good Fellas» و«كازينو Casino». 

عمل دي نيرو في «حدث ذات مرة في أميركا Once Upon a Time In America»، ذلك الفيلم العظيم لسيرجيو ليونى. ودفعه حبه للتطور إلى أوروبا، ليكون أحد الأبطال في أحد أعظم المعالم في تاريخ السينما، فيلم «1900» سنة 1976 لبرناردو بيرتولوتشي

«التمثيل وسيلة رخيصة للقيام بأشياء لا تجرؤ على القيام بها لو كنتَ على سجيتك». هذا ما دونه دي نيرو في سيرته الذاتية.

 يُعرف دي نيرو ببذل قصارى جهده في كل دور، والبحث الدقيق في شخصياته، سواءً بقضاء الوقت مع أشخاص مشابهين أو حتى بتغيير مظهره الجسدي بشكل جذري. يتضمن نهجه الدقيق تحليلًا عميقًا للسيناريو وخلفية الشخصية ودوافعها؛ ينغمس في حياة الشخصية مستكشفًا مشاعرها ومخاوفها وتطلعاتها. وقد أدى هذا الالتزام الكامل إلى بعضٍ من أكثر التحولات التي لا تُنسى في تاريخ السينما.

لا يكتفي دي نيرو بحفظ حواراته، بل يتقمص الشخصية ويتجسد فيها تمامًا. إن قدرته على إظهار الضعف والضراوة بنفس السهولة دليل على إتقانه للأسلوب. هذا «الرجل الوجودي» هو سيد الصمت المُرهف والتهديد الهادئ، قال ذات مرة: «أحد مميزات التمثيل هو أنه يسمح لك بعيش حياة الآخرين دون الحاجة إلى دفع الثمن». إذا كان الأمر كذلك، فهو رجل عاش العديد من الحيوات. ويكشف مسح للعقود الأربعة الماضية من تاريخ السينما أن دي نيرو لم يتراجع أو يتضاءل أو يختفي أبدًا.

في موقع التصوير يُعرف حرصه على المساهمة بأفكار تُثري القصة بحوارات جديدة، بل وحتى إعادة كتابة مشاهد كاملة. لطالما ميّزت مسيرة دي نيرو المهنية أنه نادرًا ما رفض عرض عمل أو سيناريو، يقول دي نيرو «أعلم أن السينما وهم، ولكن ليس بالنسبة لي»، هكذا يرى أحد أكبر «وحوش» الشاشة الكبيرة السينما. هذا شخص قادر على ان يحول فيلمًا عاديًا إلى فيلم عظيم، قادر على تجسيد الروعة حتى أدق التفاصيل. بعيدًا عن الشاشة، لا يريد “بوبي” أن يكون للكاميرا والشاشة أي علاقة بحياته الخاصة التي يُبقيها سرًا، ونادرًا ما يجري مقابلات. إنه ببساطة مهتم بـ«ذهاب الناس إلى السينما، ومشاهدة أفلامي، والحكم عليّ من خلال عملي». وعلى الرغم من الانتقادات الأخيرة لتوليه أدوارًا كثيرة، متناسيًا عادته القديمة في أخذ وقته للتأقلم مع واقع الشخصية الجديدة، إلا أنه لا يزال الملك.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

18.04.2025

 
 
 
 
 

فاطمة حسونة.. استشهاد وتوثيق لمجازر غزة في عدسة لا تموت

إيمان كمال

"إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل، أو مجرد رقم في مجموعة، أريد موتًا يسمعه العالم، وأثرًا يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحى أثرها بمرور الزمان أو المكان".

عبارة كتبتها المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، على حسابها في فيسبوك، على إنستغرام قبل أسابيع من استشهادها على يد الاحتلال الغادر، إثر غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية شمالي قطاع غزة.

وخلّفت فاطمة وراءها عدسة وثقت ألم الأرض وتضحيات البشر، وصورًا تجسد نضال الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الحرب منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

فاطمة، بطلة الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كف وامش" (Put Your Soul in Your Palm and Walk)، الذي سيُعرض في قسم ACID (جمعية السينما المستقلة للتوزيع) في مهرجان كان السينمائي الشهر المقبل، كانت تستعد للاحتفال بزفافها في الأيام القليلة المقبلة.

وقد أمضت شهورا في توثيق الغارات الجوية، وتدمير منزلها، ومعاناتها من النزوح المستمر، لكنها استشهدت في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في شارع النفق بمدينة غزة، قبل أن تحتفل بزفافها.

روى حمزة حسونة، ابن عم فاطمة، تفاصيل الغارة لشبكة "سي إن إن" يوم الجمعة، قائلا: "كنت جالسا عندما انفجر صاروخان فجأة، أحدهما بالقرب مني والآخر في غرفة المعيشة. سقط المنزل فوقنا، وكان الوضع كارثيا بكل معنى الكلمة".

فاطمة حسونة، التي فقدت 11 فردًا من أسرتها في يناير/كانون الثاني 2024، قررت أن توثق ما يحدث في غزة عبر عدستها. من خلال فيلمها الوثائقي الذي تتتبع من خلاله المخرجة الإيرانية سبيده فارسي حياة فاطمة في غزة منذ بداية الهجوم الإسرائيلي.

وتعرض فيه كيف استخدمت فاطمة كاميرتها لنقل معاناة الغزيين وتوثيق المجازر والانتهاكات، وتوثيق مشاهد الحزن في عيون الأطفال، وصلابة الآباء، وصبر الأمهات وكبار السن الذين تمسكوا بأرضهم رغم الآلام والجراح.

ووصفت مخرجة الفيلم، في بيان لها، أن العمل كان بمثابة نافذة فتحت لها فرصة لقاء مع فاطمة، لتسلط الضوء على المذبحة المستمرة التي يعاني منها الفلسطينيون.

وفي تصريحات صحفية، قالت فارسي إن فاطمة كانت "شخصية مليئة بالإشراق والضوء، تتمتع بابتسامة ساحرة، وتحمل تفاؤلا طبيعيا في قلبها".

وأضافت أنها تعاونت مع حسونة على مدار أكثر من عام لإنتاج الفيلم الوثائقي، ما جعل العلاقة بينهما تتوطد وتصبح أكثر قربًا.

وأوضحت فارسي أن آخر اتصال جمعها بحسونة كان قبل يوم واحد من وفاتها، عندما كانت تعتزم إبلاغها بـ"الخبر السار" المتعلق بالفيلم. وقالت فارسي: "ناقشنا إمكانية سفرها إلى فرنسا في مايو/أيار من أجل عرض الفيلم في مهرجان كان، حيث كانت هي بطلة الفيلم.

وأكملت فارسي قائلة: "حينما تلقيت خبر وفاتها، شعرت أنه لا يمكن أن يكون صحيحًا. أتمنى أن يعكس هذا الفيلم الوثائقي حياة (فاطمة) حسونة في غزة، وأن يكون بمثابة تكريم لروحها وذكراها".

وقالت إنها عاشت في قلق دائم على حياة فاطمة، وأضافت: "كنت أخبر نفسي أنه ليس من حقي أن أخاف عليها إذا لم تكن هي نفسها تشعر بالخوف. تمسكتُ بقوتها، وبإيمانها العميق".

وأوضحت فارسي، التي تعيش في فرنسا، أنها كانت تخشى أن تكون فاطمة قد تعرضت للاستهداف بسبب عملها كصحفية فوتوغرافية تحظى بمتابعة واسعة، واهتمامها المتزايد بالمشاركة في الفيلم الوثائقي.

وقد أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين استشهاد الصحفية فاطمة حسونة، موضحًا أن الغارة التي تسببت في وفاتها تُعد "جريمة" ضد الصحفيين وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.

واعتبر أن "الصور المؤثرة التي التقطتها فاطمة، والتي توثق الحياة تحت الحصار، انتشرت عالميا لتسلط الضوء على الخسائر البشرية المدمرة التي خلّفتها الحرب".

وشاركت فاطمة صورها على منصتي فيسبوك وإنستغرام، حيث يتابعها أكثر من 35 ألف شخص. وقد وثقت من خلال عدستها التحديات اليومية التي يواجهها سكان غزة، وكذلك التهديدات التي تنطوي عليها الحياة تحت القصف الإسرائيلي.

وكان آخر منشور نشرته فاطمة حسونة على صفحتها في فيسبوك عبارة عن سلسلة من الصور التي التقطتها لصيادي غزة على شاطئ البحر، يوم السبت الماضي، قبل أقل من أسبوع من استشهادها.

ورافق الصور قصيدة قصيرة كتبت فيها: "من هنا تتعرف على المدينة. تدخلها، لكنك لا تغادرها، لأنك لن ترحل، ولن تستطيع"، لتعبر عن روحها التي كانت متمسكة بغزة، والتي لم تغادرها حتى آخر لحظات حياتها.

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

19.04.2025

 
 
 
 
 

أليس روهرواشر رئيسةً للجنة تحكيم «الكاميرا الذهبية»

في «كان السينمائي 2025»

كان ـ «سينماتوغراف»

اختيرت المخرجة وكاتبة السيناريو الإيطالية أليس روهرواشر رئيسةً للجنة تحكيم "الكاميرا الذهبية". وتسير على خطى إيمانويل بيارت وبالوجي، الرئيسين المشتركين للجنة العام الماضي.

تُكرّم هذه الجائزة أول فيلم روائي طويل يُعرض في المسابقة الرسمية، أو في أسبوع النقاد أو أسبوعي المخرجين.

كما ستُكرّم روهرواشر العمل الأول للمخرج في حفل ختام الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي 2025 يوم السبت 24 مايو.

في عام 2024، مُنحت جائزة "الكاميرا الذهبية" إلى هالفدان أولمان توندل عن فيلم "أرماند" الذي عُرض لأول مرة في قسم "نظرة ما".

وسيُقام مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعون في الفترة من الثلاثاء 13 إلى السبت 24 مايو 2025.

وقالت روهرواشر : "اللحظات الأولى مهمة دائمًا، وهي تبقى معنا طوال حياتنا. مثل دخول غرفة غير مألوفة، أو الاقتراب من الحبيب لتقبيله لأول مرة، أو الوصول إلى شاطئ أجنبي. هناك شيء ذهبي يحيط بهذه اللحظات في ذاكرتنا. هل لهذا السبب تُسمى جائزة الكاميرا الذهبية، وهي الجائزة الأكثر شهرة للأفلام الأولى،؟"

عُرض فيلم روهرواشر الروائي الطويل الأول، "الجسد السماوي" ، في أسبوعي المخرجين عام 2011.

اختير فيلمها الروائي الطويل الثاني، "العجائب"، للمنافسة في مهرجان كان السينمائي عام 2014، وفاز بالجائزة الكبرى.

عُرض فيلم "سعيد مثل لازارو" في مسابقة مهرجان كان السينمائي عام 2018، حيث تقاسم جائزة أفضل سيناريو. صدر فيلم "لا كيميرا" عام 2023.

سبق لها العمل في أفلام وثائقية، من بينها "تشيكوسامانكا" (2006)؛ و"٩×١٠ نوفانتا" (2014)؛ و"فوتورا" (2012).

 

####

 

استشهاد مصورة صحفية في غزة

سُيعرض فيلمها الوثائقي بـ «كان السينمائي الـ 78»

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

استُشهدت فاطمة حسونة، المصورة الصحفية والفنانة الفلسطينية التي وثّقت الحياة اليومية تحت الحصار في غزة، في غارة جوية إسرائيلية يوم الأربعاء. كانت تبلغ من العمر 33 عامًا.

تُعدّ حسونة الشخصية المحورية في فيلم "ضع روحك على يدك وامشِ"، وهو فيلم وثائقي للمخرجة الإيرانية زبيدة فارسي، والذي اختير هذا الأسبوع للعرض في مهرجان كان السينمائي لهذا العام. يركز الفيلم على حوارات فيديو بين امرأتين، ويرسم صورة للحياة خلال الحرب كما تُروى من داخل غزة.

جاء الهجوم على منزل عائلة حسونة في مدينة غزة بعد يوم واحد فقط من اختيار الفيلم ضمن قسم جانبي في مهرجان كان مُخصص للسينما المستقلة، كما قُتل تسعة من أفراد عائلتها في الغارة.

ساهمت حسونة خريجة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة، بالصحافة التصويرية لوسائل إعلام دولية، منها صحيفة الغارديان، وعملت في كثير من الأحيان بشكل مستقل لتوثيق أثر الحملة العسكرية الإسرائيلية على مجتمعها.

في الأيام التي سبقت وفاتها، واصلت مشاركة لمحات من حياتها اليومية على الإنترنت، مثل غروب الشمس من شرفتها في لحظة هدوء نادرة.

في منشور سابق، كتبت: "إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا. لا أريد أن أكون في خبر عاجل، ولا في حلقة مع مجموعة. أريد موتًا يسمعه العالم، وأثرًا يدوم إلى الأبد، وصورًا خالدة لا يمحوها الزمان ولا المكان".

وفي مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، وصفت زبيدة فارسي حسونة بأنها "شمس"، مستذكرةً كيف كانت ترسل صورًا ورسائل وتسجيلات صوتية يوميًا رغم المخاطر. وقالت فارسي: "كل صباح، كنت أستيقظ وأتساءل إن كانت لا تزال على قيد الحياة".

كما نعى قسم "أسيد" في مهرجان كان، حسونة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب: "كانت ابتسامتها ساحرة كإصرارها: تشهد على ما يجري في غزة، وتصوّره، وتوزّع الطعام رغم القنابل والحزن والجوع. وصلت قصتها إلينا، وفرحنا في كل مرة ظهرت فيها لنعرف أنها على قيد الحياة؛ كنا خائفين عليها. بالأمس، علمنا برعب أن صاروخًا إسرائيليًا استهدف مبناها".

منذ بداية الحرب، يُقدّر الاتحاد الدولي للصحفيين أن أكثر من 150 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا قُتلوا في غزة، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أن العدد يتجاوز 200. وقد دعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى إجراء تحقيق مستقل ووضع حد لاستهداف الصحفيين.

تُشكّل قصة حسونة الآن جزءًا من الفيلم الوثائقي الذي ساهمت في تأليفه، والذي سيُعرض للجمهور في كان الشهر المقبل.

وقال قسم "أسيد": "هذا فيلم مختلف عن الفيلم الذي سنحمله وندعمه ونعرضه في كل دار عرض. يجب علينا جميعًا، صانعي الأفلام والمتفرجين، أن نكون جديرين بنورها".

 

موقع "سينماتوغراف" في

19.04.2025

 
 
 
 
 

فيلم الرسوم المتحركة «نظارات» للكورية جونغ يو مي

يشارك بمسابقة أسبوع النقاد لـ «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

يشارك فيلم الرسوم المتحركة القصير "نظارات" للمخرجة جونغ يو مي في المنافسة بفئة الأفلام القصيرة في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، ليكون بذلك العمل الكوري الجنوبي الوحيد الذي اختير للمشاركة في هذا الحدث لهذا العام حتى الآن.

سيُعرض فيلم "نظارات" في مسابقة أسبوع النقاد للأفلام القصيرة، وهي قسم موازٍ لمهرجان كان السينمائي مُخصص لتسليط الضوء على الأصوات الصاعدة في السينما العالمية.

يدور فيلم الرسوم المتحركة، ومدته 15 دقيقة، حول يو جين، التي تزور طبيب عيون بعد كسر نظارتها. أثناء فحص عينيها، تتخيل منزلًا في حقل وتجد نفسها منقولة إلى داخله. هناك، تلتقي بثلاث نسخ ظلية من نفسها، وتتصالح معها، وتخرج بنظرة جديدة للحياة - يرمز إليها زوج جديد من النظارات. الفيلم خالٍ تمامًا من الحوار.

"لكلٍّ منا طفلٌ داخلي، كطفلٍ صغيرٍ يعيش في قلوبنا. يبقى هذا الطفل الداخلي معنا كالظل، لكننا غالبًا ما نفشل في إدراك وجوده. نمضي في الحياة وقد نسينا هذا الطفل، لنلتقي به مجددًا في أحلك زوايا حياتنا"، هذا ما قالته جونغ يو مي في بيانٍ صادر عن مهرجان بوتشون الدولي للرسوم المتحركة الذي دعم إنتاج فيلم الرسوم المتحركة.

وأضافت: "يمثل الطفل الداخلي لاوعي البطلة - مساحةً في القلب تتجمع فيها المشاعر المكبوتة والجروح والعقد، مُصوَّرةً كظل".

وتابعت: "تهدف القصة إلى تصوير رحلةٍ، بعد أن تواجه البطلة ثلاثة ظلالٍ واحدًا تلو الآخر داخل المنزل، تخرج منها، وتحصل على نظارةٍ جديدة، وتبدأ في مواجهة ظلالها والتصالح معها".

يُعد فيلم "نظارات" أول مشروعٍ كوريٍّ يُدعى للمشاركة في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.

يذكر أنه لم يتم اختيار أي فيلم كوري للمسابقة الرئيسية أو الأقسام غير التنافسية هذا العام، مسجلاً بذلك أول غياب للأفلام الكورية منذ 26 عامًا.

هذا العام، قُدّمت العديد من الأفلام الكورية للمهرجان، بما في ذلك فيلم "القبيح" للمخرج يون سانغ هو، مخرج فيلم "قطار إلى بوسان"، وفيلم "رحلة إلى جيونجو" للمخرجة كيم مي جو، وفيلم "القارئ العليم" للمخرج كيم بيونغ وو.

وأفادت التقارير أن فيلم المخرج بارك تشان ووك، الحائز على جائزة الأوسكار، الجديد والمرتقب "لا خيار آخر"، لم يُقدّم بسبب عدم اكتمال مرحلة ما بعد الإنتاج.

سيُقام مهرجان كان السينمائي في مدينة كان الفرنسية، خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل.

 

####

 

«لمينا» للمخرجة رندا معروفي

المشاركة المغربية الوحيدة في «كان السينمائي الـ 78»

الرباط ـ «سينماتوغراف»

وقع الاختيار على فيلم “لمينا” للمخرجة المغربية رندا معروفي للمشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن “أسبوع النقاد” بمهرجان “كان” السينمائي الدولي الـ 78 الذي تنطلق فعالياته الشهر القادم.

ويعد هذا التتويج بالتواجد ضمن لائحة مختارة بدقة من بين مئات المشاركات مؤشراً على المكانة المتنامية للسينما المغربية، رغم ما وصفه مهتمون بالمجال بـ”الحضور اليتيم” في دورة هذا العام، حيث يمثل “لمينا” المشاركة المغربية الوحيدة في المهرجان.

ويروي هذا الفيلم قصة سكان مدينة جرادة، حاملاً في طياته روايات من أهالي هذه المدينة المنجمية المغربية التي رغم أن استخراج الفحم توقف رسميًا فيها سنة 2001 مازال الاستغلال غير الرسمي مستمراً بها حتى اليوم.

وأنجزت المخرجة هذا الفيلم على مدار أربع سنوات، عبرت من خلالها مجموعة من المراحل رفقة فريق فني وتقني متميز.

ويرتقب أن يحظى الفيلم باهتمام خاص من قبل النقاد والمتتبعين، خاصة أن أسبوع النقاد يعرف بدعمه المواهب الصاعدة واكتشاف الأسماء الجديدة في عالم السينما.

يذكر أن مهرجان “كان” سيقام بين 14 و25 مايو المقبل، في نسخة ينتظر أن تشهد حضور ألمع نجوم وصناع السينما العالمية، وسط تنافس قوي على مختلف الجوائز الكبرى، على رأسها السعفة الذهبية.

 

موقع "سينماتوغراف" في

20.04.2025

 
 
 
 
 

إسرائيل تقتل مصورة فلسطينية بعد يوم من اختيار فيلمها الوثائقي بمهرجان "كان"

دبي -الشرق

لقيت المصورة الصحافية والفنانة الفلسطينية فاطمة حسونة، بطلة الفيلم الوثائقي  Put Your Soul On Your Hand And Walk، حتفها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها في مدينة غزة، مع 9 من أفراد أسرتها، بينهم شقيقتها الحامل.

وبرزت حسونة في السنوات الأخيرة كمصورة صحافية وثقت بعدستها معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، وحظيت باهتمام عالمي، وشاركت في الفيلم من خلال سلسلة محادثات مرئية مع مخرجة الفيلم الفرنسية الإيرانية سبيدة فارسي، بدأت أثناء إعداد الأخيرة لفيلم أوسع عن غزة.

وجاء خبر مقتلها بعد 24 ساعة فقط من إعلان اختيار الفيلم ضمن قسم "ACID" الموازي في مهرجان كان السينمائي، والمقرر إقامته بين 14 و23 مايو المقبل.

المخرجة سبيدة فارسي قالت في حديث لموقع Deadline: "تحدثت مع فاطمة قبل ساعات فقط لأخبرها باختيار الفيلم ودعوتها إلى المهرجان، كانت مترددة لأنها لم تكن تريد مغادرة غزة"، وأضافت: "كنت أتواصل مع السفارة الفرنسية في فلسطين لبحث إمكانية خروجها وعودتها بأمان، لكنها الآن رحلت، ومعها عائلتها كلها".

أعربت فارسي عن مخاوفها من أن تكون حسونة قد استُهدفت بسبب عملها الصحافي، خاصة بعد الإعلان عن الفيلم. وقالت: "أشعر بالذنب. ربما استُهدفت بسبب الفيلم. لا أعلم، ولن نعلم أبداً".

من جهتها، عبّرت جمعية نشر السينما المستقلة في فرنسا، المنظمة لقسم "ACID"، عن "صدمتها وفزعها" من قتل حسونة، مشيدة بشجاعتها وتفانيها في توثيق الحياة في غزة رغم القصف والجوع والحزن.

 

الشرق نيوز السعودية في

20.04.2025

 
 
 
 
 

مُلصقان رسميان لـ «كان السينمائي 2025»

يُكرّمان فيلم «رجل وامرأة» للمخرج كلود لولوش

كان ـ «سينماتوغراف»

يُشكّل فيلم الدراما الرومانسية "رجل وامرأة" للمخرج كلود لولوش عام 1966، من بطولة أنوك إيميه وجان لوي ترينتينيان، مصدر إلهام الملصقات الرسمية لمهرجان كان السينمائي لهذا العام، والتي كُشِفَ عنها اليوم الاثنين قبل انطلاق الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان.

لأول مرة في تاريخ مهرجان كان، حاز الفيلم، الحائز على جائزة السعفة الذهبية ذلك العام، على ملصقين رسميين، يُظهر كلاهما مشهد العناق الشهير بين آن (إيميه) وجان لوي (ترينتينيان) على شاطئ مهجور: أحدهما يظهر فيه وجه إيمي والآخر وجه ترينتينيان.

تدور أحداث الفيلم حول آن وجان لوي، أرملة وأرمل يلتقيان، لكنهما يضطران للتصرف بحذر شديد بينما تطاردهما ذكريات حبهما المأساوية.

بعد فوزه بالسعفة الذهبية، فاز الفيلم بجائزتي أوسكار أفضل فيلم أجنبي وأوسكار سيناريو، بينما رُشِّحت إيمي (أفضل ممثلة) ولولوش (أفضل مخرج).

"كان ذلك قبل 60 عامًا. في عام 1965، التقى شخصان محطمان، جسّدهما أنوك إيمي وجان لوي ترينتينيان، وسحرا بعضهما البعض، وتصدّيا لبعضهما البعض، ثمّ انغمسا في الحبّ تحت كاميرا كلود لولوش المتوهجة"، هذا ما كتبه المهرجان اليوم في بيان كشف عن الصور.

"السعفة الذهبية في كان عام 1966، وجائزتا الأوسكار في هوليوود عام 1967، وعشرات الجوائز حول العالم، كلّها تتضاءل أمام هذه اللحظة العظيمة من الرقة والبساطة والجمال".

وأضاف المهرجان اليوم: "في الأوقات التي تبدو وكأنها تسعى للفصل أو التقسيم أو الخضوع، يسعى مهرجان كان إلى لمّ الشمل؛ إلى تقريب الأجساد والقلوب والأرواح؛ إلى تشجيع الحرية وتصوير الحركة لإدامتها؛ إلى تجسيد دوامة الحياة للاحتفاء بها، مرارًا وتكرارًا.

وأضاف بيان المهرجان : "هذا الرجل وهذه المرأة اللذان فازا بجائزتي كان - أفضل ممثل وأفضل ممثلة - رحلا. هذان الملصقان يُخلّدان أيضًا. بطلا الرقة والإغواء الرائعان، أنوك إيميه وجان لوي ترينتينيان، يُنيران إلى الأبد فيلم حياتنا، مثل هذين الملصقين، اللذين تُعبّر ألوانهما عن شدة حبٍّ عاطفيّ ينتصر على اليأس. لم يعد هذا النور يأتي من السماء، المُغطاة اليوم بالغيوم الداكنة من كل جانب؛ بل ينبثق من اندماج مُشعّ لكائنين يُصالحاننا مع الحياة."

عُرض أحدث أعمال لولوش، "فاينالمنتمنت"، لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي، حيث حاز على جائزة كارتييه "المجد لصانع الأفلام".

ويُقام مهرجان كان السينمائي هذا العام في الفترة من 13 إلى 24 مايو.

 

موقع "سينماتوغراف" في

21.04.2025

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائى يكشف عن البوستر الرسمى لدورته الـ78

كتب آسر أحمد

كشف القائمون على مهرجان كان السينمائي، في دورته الـ 78 عن البوستر الرسمي للدورة المنتظرة والمقرر لها الثلاثاء الموافق 13 مايو وحتى السبت، 24 مايو 2025.

وأعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عودته إلى سوق مهرجان كان السينمائي، وذلك من خلال جناح مشترك بالتعاون مع مهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC)، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز مكانة السينما المصرية على الساحة الدولية، وإبراز مصر كوجهة جذابة للتصوير السينمائي.

سيقام الجناح المصرى المشترك خلال الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، ويهدف إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها تعزيز التعاون بين المهرجانات السينمائية المصرية والعربية، ودعم صناع السينما من خلال بحث إمكانيات الإنتاج المشترك، وإبراز مصر كموقع تصوير سينمائي متميز، وذلك من خلال تسليط الضوء على الفرص المتاحة للتصوير في مصر، والتي نجحت لجنة مصر للأفلام في استقطاب أكثر من 60 عملًا عالميًا، ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.

وصرّح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائلاً: "سعداء بعودة مصر بشكل مشرف إلى سوق مهرجان كان من خلال جناح مصري يجمع أكبر مهرجانين سينمائيين في البلاد، بالإضافة إلى لجنة مصر للأفلام، نسعى من خلال هذا الجناح إلى تسليط الضوء على السينما المصرية، سواء الأعمال الجديدة أو الكلاسيكية، مما يقدم صورة مشرفة لمصر بعد غياب طويل".

من جانبه أكد الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة، أهمية هذا التعاون قائلاً: "الجناح يمثل عودة طموحة بتعاون بين ثلاث جهات كبرى تلعب أدوارًا تكاملية في دعم صناعة السينما المصرية. سواء من خلال التعريف بالمهرجانين واللجنة، أو من خلال الحوار مع المهرجانات السينمائية العربية الأخرى حول مستقبل السينما العربية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مصر كموقع جذاب للتصوير".

وسيشهد الجناح المصري تنظيم مجموعة من الفعاليات، بما في ذلك: حلقات نقاشية لمناقشة مستقبل صناعة السينما المصرية والعربية، والتحديات التي تواجهها. وحفلات استقبال تهدف إلى تعزيز التشبيك بين صناع السينما المصرية والعالمية.

ويأتى هذا التواجد فى إطار الجهود المستمرة لدعم صناعة السينما المصرية، ومواكبة التطورات العالمية فى هذا المجال، كما يعكس التزام مهرجانى القاهرة والجونة ولجنة مصر للأفلام بدعم المواهب الشابة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى للصناعة السينمائية.

ويُعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى تأسس عام 1976، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، وهو الوحيد فى العالم العربى وأفريقيا المعتمد من الاتحاد الدولى لجمعيات منتجى الأفلام (FIAPF).

سوق مهرجان كان، والذى تم تأسيسه فى عام 1959، كجزء من مهرجان كان السينمائى الذى يعود تاريخه إلى عام 1946، هو أكبر سوق سينمائى فى العالم وأحد أهم الفعاليات المرتبطة بمهرجان كان السينمائى الدولى، ويُعتبر هذا السوق نقطة التقاء أساسية لأهم صنّاع السينما من جميع أنحاء العالم.

 

اليوم السابع المصرية في

21.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004