«النساء والصحراء» في معهد العالم العربي |
المرأة المهمشة في السينما المصرية تقام في مكتبة الاسكندرية ندوة عن المراة المهمشة في السينما المصرية في إطار البرنامج الثقافي للدورة الثالثة لمعرض الكتاب في مكتبة الاسكندرية وضمن احتفالات سينمائية متعددة تنظمها المكتبة. ويشارك في الندوة استاذة لعلم الاجتماع في الجامعة الامريكية في القاهرة وكاتب السيناريو بلال فضل ويعرض خلالها مشاهد من فيلم (صايع بحر) من بطولة الفنان أحمد حلمي وياسمين عبد العزير الذي يطرح قضايا المهمشين في مدينة الاسكندرية. وتقام ندوة أخرى حول المرأة والسينما ويتحدث فيها كل من المخرجة هالة خليل وكاتبة السيناريو وسام سليمان اللتان اشتركتا في انجاز فيلم (أحلى الاوقات). وسيعرض الفيلم ضمن فعاليات الندوة خصوصا وان نقاد السينما المصرية اعتبروه من أفضل الافلام التي انتجت العام الماضي لبساطته وتصويره للحظات انسانية لافتة وحاز على العديد من الجوائز بينها أربع جوائز من الدورة ٣٥ للمهرجان الكاثوليكي للسينما المصرية بينها أفضل إخراج وسيناريو. ويقوم المركز الفني بالاحتفال بيوم المرأة العالمي في ٨مارس ويوم المرأة المصرية في ٦١ مارس بتقديم ٤١ فيلما من إخراج إيناس الدغيدي التي ابدعت مجموعة من الافلام التي تبنت فيها قضايا المرأة وشكلت »تيارا مستقلا داخل السينما المصرية« كما يقول المستشار السينمائي في المكتبة الناقد سمير فريد. والافلام التي سيتم عرضها في المناسبتين فيلم (الباحثات عن الحرية) من انتاج ٤٠٠٢ في يوم المراة العالمي ويليه في الايام التالية عرض أول افلامها (عفوا أيها القانون) إنتاج عام ٥٨٩١ وفيلمي (التحدي) و(زمن الممنوع) من إنتاج ٨٨٩١ وعدد آخر من أفلامها. وأشار مدير المركز الفني في المكتبة المايسترو شريف محي الدين الى انها »المرة الاولى التي يقوم فيها المركز بعرض اعمال احد المخرجين المصريين كاملة وحسب تسلسلها التاريخي«. السينما في يوم المرأة العالمي لم تعد لغة الثامن من مارس لغة احتفالية لمجرد الاحتفال فقط، بل أضحى هذا اليوم بمثابة مرتكز سنوي لانطلاقة بحجم الطموح الذي يعول عليه العالم تجاه تجديد نوعي وكمي في الآن نفسه تجاه المرأة، ومن هذا المنطلق آثرنا في هذا العدد من ملحق سينما تسليط الضوء على هذا اليوم في السينما والذي يشكل منعطفاً وتأكيدا على دور المرأة الريادي في السينما، بالرغم من تحفظنا على مثل هذه الاطروحات التي تفصل الكيان النسوي عن الكيان المجتمعي، فأغلب الدراسات والمقالات التي تحاول انصاف المرأة، تجهض حقها في النمو الطبيعي وتذهب في سياق تجزئة جهودها على المستويين الانساني والعملي، فعبارات مثل (جهود المرأة في السينما)أو (تسطيح المرأة في الاعلام) وغيرها من العبارات تحجّم دور المرأة حتى تغدو طبيعتها مهجنة ويصبح وجودها لخدمة أغراض معينة في الحياة بعيداً عن ممارستها الطبيعية كمخلوق بشري وطبيعي يستحق العيش في شتى صنوف الحياة جنبا إلى جنب مع الرجل. المرأة في السينما بمناسة يوم المرأة العالمي، الثامن من مارس تنظم منظمة العمل الدولية نشاطاً مميزاً في مقرها بالعاصمة السويسرية جنيف، تحت عنوان المرأة في السينما، ودورها في الادارة، حيث تعرض العديد من الافلام السينمائية المرتبطة بهذا الموضوع، من خلال المساواة بين الجنسين، ودور المرأة في الادارة ومكان العمل، وتنظم على هامش هذا المهرجان »طاولة مستديرة« تكون بمثابة ندوة حول »النساء في العمل« أما المهرجان السينمائي فيعقد أيام ٤-٠١ مارس الحالي، حيث تعرض الافلام بلغتها الاصلية ومجاناً للجمهور. وسوف تعرض أفلام حول قضية عمالة الاطفال والوقاية والامان والعولمة والضمان الاجنماعي والعمل اللائق. أما الندوة فتعقد اليوم الثلاثاء في قاعة المؤتمرات في مقر منظمة العمل الدولية وتشارك فيها نساء من مختلف أنحاء العالم تبرز بينهن العديد ممن يبرزن كمديرات على المستوى العالمي، للحوار حول مساواة المرأة ونقل التجارب الخاصة لتلك النساء وبشكل خاص أولئك الناشطات في عالم السينما. الأيام البحرينية في 8 مارس 2005 |
«قونغ لي».. المرأة التي اعادته إلى السينما.. سون تشو: أفضل الميل إلى جانب المرأة حين التفكير كتب: سون تشينغ »سون تشو«، مثله مثل »تشانغ يـي مو«، مخرج سينمائي مشهور من الجيل الخامس في الصين، وفي ثمانينات القرن السابق انهمك أغلب مخرجي الجيل الخامس في إخراج الأفلام المتعلقة بالمرتفعات الصحراوية. أما »سون تشو«، فوجه عدسته إلى عامة مدينة قوانغتشو التي كانت تنفذ سياسة الإصلاح والانفتاح، وأخرج بعض الأفلام التي تركت أثرا في السينما الصينية يومذاك.
وفي تسعينات القرن الماضي، غمره صمت طويل
امتد إلى عام ٩٩٩١ ثم عاد إلى صف المخرجين من الدرجة الأولى بفيلمه الرائع
المثير »
الأم الجميلة«. الحصول على الشهرة
ولد سون تشو من عائلة مثقفة بمقاطعة شاندونغ في
خمسينات القرن العشرين.
يهوى الفنون منذ الطفولة بتأثير العائلة خاصة
يهوى
التصوير الفوتوغرافي. انضم إلى الجيش بعد إنهاء التعليم الثانوي.
وخلال سنوات
قليلة من حياته العسكرية،
أصبح مصورا محترفا، مما أرسى أساسا لالتحاقه بعالم
السينما مستقبلا.
فدخل معهد بكين السينمائي لدراسة اختصاصات الإخراج السينمائي وذهب في نهاية عام ٦٨٩١ من معهد بكين السينمائي إلى استوديو »نهر اللؤلؤ« للأفلام بقوانغتشو والذي يتمتع بشهرة عظيمة في البلاد يومذاك، ليبدأ عمله فيه كمخرج محترف. الانغماس في الصمت كانت قوانغتشو في ثمانينات القرن الماضي مدينة سباقة للإصلاح والانفتاح في الصين. وسيطر النمو الاقتصادي فيها على قمة الترتيب في البلاد. أخرج بالتتابع عددا من الأفلام التي استثمرها استوديو نهر اللؤلؤ، وفاز بجوائز كثيرة. ولكنه سرعان ما اكتشف أن قوانغتشو على النقيض من بكين، لا تضع شهرة شخص ما موضع الاعتبار بالرغم من أنه أخرج أفلاما عديدة. المهم في قوانغتشو هو الاحترام لمن يعرف الكسب وإيجاد القيمة الاقتصادية الصالحة للمجتمع في آن واحد. كانت حياته في قوانغتشو صعبة. ما من أحد يوظفه لتصوير الفيلم، ولا فرصة له لكسب المال، ويده ضيقة. ترك نفسه داخل البيت دوما، ولا يتناول إلا وجبة متواضعة واحدة كل يوم. ذات يوم من عام ٢٩٩١ فاجأه صديق له لتقديمه إلى تصوير أفلام الإعلانات لتجارة معجون الأسنان. كان هذا العمل يرضيه، لأنه جلب له المال وملأ فراغ البطالة. وهكذا دخل عالم الإعلانات، وحقق المساهمات فيه. تتميز أفلامه بالجمال والإبداع. وأصبح من المخرجين الأوائل لأفلام الإعلانات التجارية بعد تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، فجسد قيمته الذاتية. خلال ٨ سنوات، عمل في مجال الإعلانات بعيدا عن المجال السينمائي. ومع ذلك لم ينس القضية السينمائية بالمرة. العودة إلى السينما » كنت أشعر بالحيرة، فتركت السينما لمدة ٨ سنوات. كانت المساعدة التي قدمها لي صديقاي المخرج تشن كاي والنجمة الكبيرة قونغ لي، هي مهمة جدا بالنسبة إلى حياتي«. التحق سون تشو بدور الأمير »دان« في مملكة »يان« في فيلم »جينغ كه يغتال ملك تشين« الذي أخرجه تشن كاي قه وتمثل قونغ لي دورا هاما فيه. وخلال عملية التصوير، كان الصديقان يقنعانه بالمشاركة في إخراج فيلم جديد تحت عنوان »الأم الجميلة« في بكين. والتي قامت فيه النجمة العالمية قونغ لي بدور البطولة. وحقق الفيلم نجاحا كبيرا في الصين وفي العالم، وأصبح بنجومية قونغ لي ومهارة إخراجه، أكثر الأفلام حظوة بإعجاب الناس. وبعد ذلك، أخرج بالتعاون مع قونغ لي فيلم »قطار تشو يوي« الذي عرضت قونغ لي فيه ألوانها الفنية الباهرة مرة أخرى. يميل سون تشو في أفلامه الأخيرة إلى الثناء على المرأة : »أفضل الميل إلى جانب المرأة حين التفكير في أي أمر من الأمور وحين تسوية أي مشكلة من المشكلات. أنا أقدرها وأقدسها. وباعتقادي أن المرأة عظيمة النية وواسعة الصدر وطيبة القلب، جوهرها الفطري هو الأمومة. وجهة نظري هذه تأتي من والدتي وشقيقتي وكل النساء اللواتي تركن أثرا حميدا في ذهني«. وبعد اخراجه لفيلم »قطار تشو يوي« يقول:»عدت اليوم إلى السينما، علي أن اهتم بها وأعاملها بجدية. فأنا أحبها مثل ما كنت عليه«. الأيام البحرينية 8 مارس 2005
|
تحت شعار »المرأة... مسارات وعواطف«. ينظم معهد العالم العربي في الفترة من ٥ مارس وحتى٥١ ابريل تظاهرة خاصة بيوم المرأة العالمي تتضمن ثلاثة ابواب خاصة بالمرأة والصحراء، مجسدة في افلام عربية متنوعة الانتاج. ويعرض في طليعة هذه الافلام فيلم المصرية ماريان خوري »عاشقات السينما« الذي يتناول سيرة رائدات السينما في مصر ويليه فيلم »رجال بلا نساء« ليوسف شاهين وهو فيلم اخرجه في العام ٣٥٩١. وتضم التظاهرة ١١ فيلما تسجيليا كاملا عن المراة انتجتها ماريان خوري في مصر بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي عبر شركة »مصر انترناشونال فيلم« وبجانبها الراحل امبير بلزان عبر شركة »اونيون بيكتشرز« في باريس. وتفسح هذه التظاهرة في المجال لعدد من الافلام التسجيلية العربية الجديدة التي انتجت في السنوات الاخيرة وانجزتها امراة أو كان موضوعها المراة ومنها فيلم »الشيخات« للمغربي على صافي وفيلم »ارض النساء« للبناني جان شمعون. ويعرض في هذا الاطار ايضا فيلم »سيدة القصر« لسمير حبشي والذي سبق وعرض في الصالات اللبنانية ولاقى النجاح وهو يتناول سيرة حياة الست نظيرة جنبلاط والدة الزعيم الدرزي كمال جنبلاط. وهناك ايضا فيلم هالة جلال التسجيلي حول نساء مصر ونضالهن لنيل كامل حريتهن في المجتمع والعمل وهو نوع من نظرة تلقيها سيدة شابة على مثيلاتها من الجيل السابق، ولا تخلو هذه النظرة من مرح وخفة رغم اختلاف الواقع. ويعرض ضمن التظاهرة ايضا في باب الروائي افلام لمحمد خان وعزالدين ذو الفقار وكمال القليوبي وحسام الدين مصطفى، من مصر الى جانب افلام اكثر حداثة للتونسية رجاء عماري )الستار الاحمر( ومواطنتها ناديا الفاني )بدوية هاكر( وايضا فيلم »صمت القصور« الجميل لكبيرة المخرجات التونسيات مفيدة التلاتلي. ومن لبنان هناك ايضا فيلم »طائرة من ورق« لرندة شهال و»معارك حب« لدانييل عربيد الذي كان شارك في مهرجان كان السينمائي الاخير والذي لا يزال يعرض في بعض الصالات الباريسية هذه الايام. وتتمثل الجزائر في هذه التظاهرة بالفيلم الذي حظي بترحاب الجمهور وجال في الكثير من المهرجانات »رشيدة« ليمينة بشير التي انجزب مؤخرا فيلما تسجيليا. هذا الى جانب فيلمين لنادر مكناش: »حريم مدام عثمان« و»فيفا الجزائر« الذي عرض في الصالات نهاية العام الماضي. ويقدم المعهد في الباب الثاني من عروضه الفصلية تحية للمخرج التسجيلي الكويتي »المحب للصحراء وعالمها« عبدالله المخيال حيث يعرض له على مدى يومين ٦ افلام تتناول عالم الصحراء الساحر والغني. وقد عرف المخيال كيف يجعل هذا المكان الرحب يبوح باسراره امام عدسته التي خصصت لالتقاط نبض هذا العالم بحيواناته وطيوره والوانه. ومن افلامه المعروضة في هذا الاطار: فيلم »نداء الصحراء« وهو احدثها و»البادية السمراء« و»في اثر اخفاف الابل« وكلها يصور معرفة المخيال بخفايا الصحاري وعشقه لها. اما الباب الثالث من هذه التظاهرة الفصلية في معهد العالم العربي فهو يقدم بطاقة بيضاء لقناة »آرت« التلفزيونية التي اختارت ٤١ فيلما عربيا من المشرق والمغرب من بين تلك التي شاركت في انتاجها وبينها افلام ليسري نصرالله ويوسف شاهين. وهناك ايضا نتاجات للفلسطينيين ايليا سليمان ورشيد مشهراوي والسوري اسامة محمد والجزائري مرزاق علواش والتونسي فريد بوغدير... واخيرا اصغر المخرجين اسماعيل فروخي في باكورة اعماله »السفر الكبير« الذي فاز بجائزة في مهرجان البندقية الاخير. وكان المنتج الفرنسي الراحل امبير بالزان شارك في انتاج هذا الفيلم الاول لحبه ودعمه للمخرجين الشباب، مثل مساهمته في انتاج الكثير من الافلام العربية ما جعل السينما العربية الجديدة يتيمة من دونه في فرنسا. وفي مجملها تظهر الافلام المعروضة صورة المرأة العربية كيف تطورت من امرأة ضحية للعادات والتقاليد في السينما المصرية القديمة الى امرأة يستخدم الرجل سحرها وجمالها في افلامه التجارية. غير ان حضور المرأة في السينما تطور في افلام مخرجين ومخرجات عكفوا على مشاكل المرأة الفعلية الحقيقة واثاروا اهتماماتها العاطفية والجنسية ما زود هذه السينما بحيوية وصورة جديدتين لامرأة قادرة على الفعل وعلى الحب. وتمكن التظاهرة من الاطلاع على حياة شابات ومراهقات ونساء من مختلف الاعمار ومختلف البلدان العربية حيث يختلف المجتمع ويختلف التعاطي مع المرأة التي تثور وتتكلم وتخرج عن صمتها وسكونها بكلام مباح ... كما شهرزادwmni 2. الأيام البحرينية في 8 مارس 2005 |