جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

مشاهد لا تنسى..!! (*)

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

( 1 )

صوت الموسيقى... وايز 

لا يمكن أن يكون هناك افتتاحية أفضل لفيلم (مأخوذ عن مسرحية موسيقية) أفضل من تلك الموجودة في فيلم (The Sound of Music - 1965) للمخرج روبرت وايز.

بمشهد هوائي ساحق يفتتح الفيلم بحركة الكاميرا من اليسار إلى اليمين عبر السحاب وفوق الجبال الصخرية المغطاة بالثلوج. ثم تغوص الكاميرا في وادٍ أخضر مشجر ذو صخور شديدة الانحدار تنزل في بحيرة مغطاة بالثلج. لنشاهد انعكاسات التلال على صفحة الماء. وحين تتحرك الكاميرا حول السهول والقرى الأوربية، نرى مساحة خضراء بين القمم. وتقترب الكاميرا بشكل أكبر ثم تركز على الحقول الخضر، حيث نشاهد ماريا (جولي أندروز) المبتهجة السعيدة، راهبة نمساوية من سالزبرغ، تسير عبر الأراضي الواسعة الممتدة. تفتح ذراعيها لتعبر عن إعجابها بجمال القمم العالية والمناظر المحيطة بها في جبال الألب النمساوية، ثم تدور وتغني الأغنية التي تحمل عنوان الفيلم.

بالنسبة لها "فان التلال حية ولها صوت موسيقى". ولأنها تقضي الكثير من الوقت في الرقص والغناء على أطراف الجبال، فقد أهملت معظم واجباتها المفترضة ولذلك طُلب منها أن تترك الدير. حصلت بعدها على عمل كمربية أطفال لدى الأرمل القبطان فون تراب (كريستوفر بلمر)، وتكسب قلوب الأطفال السبعة الذين يحبون الغناء بدفء قلبها وبروح الدعابة التي تملكها. 

 

( 2 )

غناء تحت المطر... دونن/ كيلي

المشهد السعيد الذي يحمل اسم أغنية في فيلم (Singing In the Rain - 1952) إخراج "ستانلي دونن" و"جين كيلي"، أصبح أسطورة في عالم الأفلام كأشهر مشهد راقص في الأفلام الأميركية، وقد كان أروع رقص منفرد أداه جين كيلي على الإطلاق. في مشهد راقص كلاسيكي ساحر ومبهج للقلب خلال سقوط المطر الخفيف، يقدم دون لوكوود (جين كيلي) اداءً رائعاً لأغنيةSinging in the Rain ، ويمثل أداءه تعبير تلقائي عن روحه النشطة وسعادته لعثوره على حب جديد مع كاثي سيلدين (ديبي رينولدز).

يسير جين باتزان في الشارع الخالي تحت المطر بالقرب من زجاج المحلات، ومظلته المغلقة بجانبه. يقفز على الرصيف ويتأرجح حول عمود النور، يمشي الهوينا، يخوض في الماء، يركل الماء برجليه ويرشه ويضرب الأرض بقدميه مثل طفل مبتهج، ثم يقفز ويؤدي رقصاً نقرياً في برك الماء مثل طفل، ويجعل أنبوب تصريف مياه الأمطار يصب السوائل على وجهه المقلوب، يطقطق قدميه ويوازن جسده على حافة الرصيف كمن يسير على حبل السيرك، وأخيراً عند ما يقترب منه شرطي يلفه الغموض ليعرف ما يفعل، وينظر له بشك يرد عليه جين وهو يمتلئ بشعور الذنب لكن ببساطة "كنت اغني وأرقص تحت المطر فقط" ثم يسير بتحدي، مبتسماً ابتسامة عريضة وملوحاً للشرطي.    

_____________________________________

(*) ترجمة بتصرف عن موقع (The Greatest Films)

 

هنا البحرين في

24.11.2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)