أثارت
أزمة فيلم2*1 جدلا جديدا يتعلق بأزمة التوزيع في مصر وتحكم الموزع في
مجريات الأمور بدءا من اختيار بطل العمل وصولا لموعد عرض الفيلم وشكل
الدعاية, قد تكون السينما المصرية هي الوحيدة بين سينمات العالم التي
تشهد هذا التداخل بين مهمة الموزع والمنتج وهو ما سبب عشوائية مميزة في
السوق السينمائي المصري حيث حدث أخيرا توقف تصوير فيلم2*1 نتيجة للخلاف
بين شركة التوزيع وبين المنتج.
في
البدايه يقول المنتج عادل منسي: بدأت قصة الفيلم منذ بداية الصيف الماضي
عندما أعجبت بالسيناريو وقررت أن أنتج الفيلم واخترنا الفنان أحمد الفيشاوي
لدور البطولة فاتصلت بي الفنانة إسعاد يونس وقالت أريد أن أوزع الفيلم لأن
أحمد الفيشاوي هو ابن الشركة ونحن متبنينه فنيا, ولا نريد أن يخرج من
عندنا فوافقت علي أن تتولي الشركة العربية التوزيع الداخلي والخارجي
للفيلم, ووقعنا عقدا بقيمة2 مليون جنيه علي دفعات وبدأنا التحضير
لمدة6 أشهر رشحنا خلالها فنانين كثيرين لأداء دور التوءم بجوار الفيشاوي
ووقع اختيارنا علي الممثل الشاب عمرو سمير نظرا للتشابة الكبير بينه وبين
أحمد الفيشاوي سواء في الطول أم حتي في الملامح لأن الفيلم يحكي قصة توأم
ملتصق ومعني ذلك أنهما متشابهان في كل شيء وحتي يصدقنا الجمهور عندما يري
الصورة أمامه علي الشاشة ثم اخترنا دنيا سمير غانم ودرة وشيرين رضا وباقي
فريق العمل ورصدنا ميزانية تقدر بـ6 ملايين جنيه حتي يخرج الفيلم في أحسن
صورة ممكنة وبدأنا أول يوم تصوير قبل عيد الأضحي كل ذلك والشركة العربية
علي علم بكل شيء, ولا تبدي أي اعتراض من جانبها ويبدو أنهم كانوا يضعون
آمالا كبيرة علي أفلام العيد وعندما جاءت النتيجة عكسية وفشلوا في تحقيق
الإيرادات المتوقعة بدأوا مراجعة كل أعمالهم ففوجئت بها تتصل بي وتطلب
تغيير عمرو سمير واستبداله بمحمود العسيلي فحاولت أن أشرح لها وجهة نظري
بأن العسيلي أقصر بكثير من الفيشاوي وسيمثل ذلك مشكلة للمخرج وللمشاهد في
آن واحد, لكنها قالت إن الفيلم ليس به نجوم ونريد مطربا يجذب الجمهور
للعمل خصوصا أن أحمد الفيشاوي لم يحقق النجاح المرجو في فيلم45 يوم لكني
رفضت هذا الكلام بإصرار فكيف أصور مشاهد من الفيلم وبعد ذلك أبدل الأبطال
في أي قاموس سينمائي يوجد هذا الكلام؟ بعدها أرسلت لي إنذارا من الشركة
بفسخ التعاقد ومكتوب في داخله إن من أسبابه عدم استلام الكتالوج الخاص
بالأسبوع الأول فتساءلت كيف أسلم هذا الكتالوج وأنا لم أكمل أسبوع تصوير؟
فقررت علي الفور رفع دعوة قضائية علي الشركة ومطالبتها بالشرط الجزائي
المكتوب في العقد وقيمتة2 مليون جنيه وأرسلت صورة إلي غرفة صناعة السنيما
وفي الوقت نفسه سوف أستأنف التصوير بداية من يوم السبت وهناك اتفاق شبه
نهائي مع الموزع محمد حسن رمزي ليتولي توزيع الفيلم.
من جانبنا
اتصلنا بعبدالجليل حسن مسئول العلاقات العامة بالشركة العربية وعرضنا عليه
هذا الكلام فقال غير صحيح بالمرة ما يقوله المنتج فقد وقعنا معه عقد توزيع
للفيلم وصرف الدفعة الأولي وقدرها200 ألف جنيه ولم تتدخل الشركة ولم تفرض
أي شروط لوجود فنان علي حساب آخر, فيكفي أن أقول إنه عندما بدأنا الاتفاق
كان المرشح للبطولة هو أحمد مكي لكن ظروفه حالت دون قبوله للفيلم وتم تغيير
الكاست أكثر من مرة لكن ما يهمنا أنه لم يلتزم بالشروط الموجودة بالعقد
الموقع في15/7/2007 وهي البند التاسع عشر الخاص بفتح ملف للفيلم أو تقديم
استمارة إنتاج بغرفة صناعة السينما, عدم تسليم الشركة العربية للإنتاج
والتوزيع السينمائي عند نهاية تصوير الأسبوع الأول شهادة تفيد بأن الشركة
هي صاحبة حق توزيع جميع حقوق الاستخدام للفيلم سواء داخل أم خارج مصر,
عدم تسليم الشركة العربية تنازلا موثقا' بالشهر العقاري يفيد بتنازل شركة
عيون للإنتاج الفني عن توزيع الفيلم داخل وخارج مصر بمدة عشر سنوات وحتي
نتأكد من ذلك أرسلنا استفسارا' لغرفة صناعة السنيما التي أجابت بأنه لم
ترد للغرفة أي بيانات عن الفيلم حتي تاريخه فأرسلنا للمنتج فاكس بأن باقي
القيمة سوف تسدد بشكل عيني في صورة مواد دعاية ونسخ أفلام, وليس نقدا و
قررت الشركة توجية إنذار للمنتج لأن هناك خللا في تنفيذ بنود العقد يستوجب
سداد شركة عيون مبلغ2 مليون جنيه مع استمرار عقد التوزيع الخاص بالشركة
العربيه.
الأهرام العربي في 19
يناير 2008
الرقم23
حول حياته إلي جحيم
جيم كاري كما لم نعرفه من قبل!
ريم عزمي
ربما نكذب
أعيننا ونحن نشاهد صاروخ الكوميديا جيم كاري وهو يتغير شكلا ومضمونا, وهو
يقدم الشخصية البائسة في فيلم الرقم23 وهو من نوعية الدراما والتشويق
الذي يعرض حاليا في مصر, فيبدو أن كاري أراد اختبار نفسه في نوعية جديدة
من التراجيديا الفاقعة, كنوع من التحدي بعد كل هذه السنوات التي ملأها
بالضحك الهستيري!
لاشك أن
النجم الكندي جيم كاري يتمتع بأداء متميز وجاء هذا العمل ليتيح له ولنا
فرصة لاختيار قناعة الجديد, وليدخلنا إلي عالم مليء بأسرار الأرقام!
عهدنا
كاري قمة في الأداء الكوميدي, منذ نجاحه الساحق في أفلام آس فنتورا:
مخبر الحيوانات والقناع الساحر وغباء* غباء ومزج الكوميديا بالمأساة بكل
حنكة في رجل الكابل ويوميات ترومان لكن أن يتخلي تماما عن روحه المرحة
ويغرق تماما في المعاناة فهذا هو الجديد!
يقدم جيم
كاري في فيلم23 شخصيتي والتر سبارو وفينجرلنج, فيندمج البطل تماما عند
قراءة رواية تحمل نصف عنوان الفيلم, ويتوحد تماما مع الشخصية الرئيسية,
التي تسعي لكشف غموض هذا الرقم الغريب الذي يرتبط بالعديد من الأمور
المفزعة, حتي إنه يبدو ملعونا! وتتأثر حياة البطل الحقيقية تماما
بالرواية, وتطارده وساوس مخيفة وتنتهي مفاجأة كبري عندما يتحول الخيال
إلي حقيقة!!
قام
المخرج الأمريكي جويل شوماخر بإخراج الفيلم, وهو صاحب باع طويل في
الأفلام القاتمة, ومن وائع أعماله وقت للقتل و8 ملليمتر والتقي قبل ذلك
مع كاري في الجزء الثالث من سلسلة أفلام باتمان: للأبد منذ12 عاما,
الغريب أنه الفيلم رقم23 في حياة شوماخر! كما أن العرض الأول في عدة
دول تزامن مع يوم23!! ربما كنوع من الدعاية.
عندما عرض
هذا الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية في فبراير الماضي حقق33 مليون
دولار, أي أنه غطي تكاليفه بالكاد, وعادة تزيد تكلفة وأرباح كاري بكثير
عن هذه الأرقام, فالفيلم الذي سبقه مرح مع ديك وجين تكلف100 مليون
دولار وحقق أرباحا قدرها110 ملايين دولار!
سبق أن
قدم كاري في إطار كوميدي شخصية تعاني الانفصام في فيلم أنا ونفسي وإيرين
أمام النجمة الأمريكية رينيه زلويجر.
ومن أشهر
الأفلام التي ارتبطت بالأرقام وهي غالبا من نوعية الرعب والتشويق سبع خطايا
بطولة براد بيت, واثني عشر قردا بطولة براد بيت وبروس ويلز, والحاسة
السادسة بطولة بروس ويلز, والبوابة التاسعة بطولة جوني ديب.
الأهرام العربي في 19
يناير 2008
|