اضغط للتعرف على صاحب "سينماتك" والإطلاع على كتبه في السينما وكل ما كتبه في الصحافة Our Logo
 

    حول الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار   

ملفات خاصة

رحيل العملاق يوسف شاهين

وداعاً شاهين

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

 

مثقفون أردنيون يودعون بالحزن يوسف شاهين

عمان - جمال عياد

 
     
  

أعرب مثقفون وفنانون اردنيون وكتاب عن حزنهم لرحيل المخرج العالمي يوسف شاهين، مستذكرين مسيرة المخرج الذي غيبه الموت امس عن 82 عاما في احدى مستشفيات القاهرة.

وقال الشاعر جريس سماوي: ان يوسف شاهين قامة من قامات الفن والثقافة ليس في العالم العربي وإنما العالم، لقد طرح عبر أعماله منظومة متكاملة من الفكر الذي يتكئ على مرجعياته الإنسانية للانحياز للإنسان، ولحركة الناس، ولتفسير التاريخ من منظار تقدمي مستبشر ومتفائل بالحياة، في أفلامه العظيمة التي حازت على جوائز عالمية. وتنوع عطائه منذ الخمسينيات، مرورا في الستينيات، عبر الإزهار للسينما المصرية، وحتى هذه اللحظة فتح لنا شاهين أبوابا على مخيلته الثرية والغنية المتفردة التي لها موقف ايجابي من الحياة.

وأضاف: ومنذ بداياته في أفلام مثل بابا أمين في العام 1950، والصراع في الوادي مرورا بأفلامه المهمة كالناصر صلاح الدين في العام 1963، وبياع الخواتم في العام 1956، وتتويجه لأعماله في فيلمه الأشهر الأرض ، هذا الفيلم الذي كان انعطافا في حياته، وتكريسا لفكره اليساري الليبرالي، حيث انتقل بعد ذلك إلى العصفور في العام 1974 وعودة الابن الضال 1976، والإسكندرية ليه، وطبعا هناك أفلاما كثيرة أذكر منها بونابرت، وفيلمه المهم المصير، الذي يقف فيه موقفا واضحا من التاريخ.

وأكد بأنه كان مخرجا بامتياز يعطي الحرية الكاملة لشخوصه وهي تتحرك على الشاشة، ولكنه بالخفاء كان هو من يصنع ويجبل هذه الشخوص، لكنه ظهر بشخصه كممثل في حدوثة مصرية، بلقطة صغيرة قال فيها جملة واحدة، وظهر مرة أخرى بشخصية أكثر اكتمالا في فيلم باب الحديد، وختم سماوي حديثه يقول: اعتقد أن هذا العبقري كان شاهدا أمينا على العصر الذهبي للسينما المصرية، والتي دخلت عن طريقه إلى العالمية، ونحن في الجسم الثقافي العربي خسرنا في موته قامة أبداعية عالية.

الناقد للسينمائي عدنان مدانات قال إن يوسف شاهين علامة بارزة في التراث العربي السينمائي، فقدم عدد كبير من الافلام التي تنوف عن أل30 من الأفلام العربية، التي أثارت الكثير من الاهتمام والجدل، ورغم أن معظم افلامه تنتمي إلى يوسف شاهين نفسه، بمعنى أنه مخرجا وفنان، له خياراته الأسلوبية المميزة، إلا أن أفلامه تميزت بالتنوع الشديد، سواء كالواقعية في فيلم باب الحديد، والأرض، إلى التجريبية كالاختيار، وإلى تجربة الفيلم الموسيقي إلى الأفلام الموسيقية، ثم أفلام السيرة الذاتية، مثل الإسكندرية ليه، إلى التاريخية مثل الناصر صلاح الدين، ووداعا يا بونابارت، إلى الأفلام التي تناقش الواقع السينمائي العربي، مثل فيلمه القديم جميلة، وكذلك العصفور، ووصولا إلى الأفلام التي حاول من خلالها الوصول إلى العالمية، مثل المصير والمهاجر وغيرهما، وكل هذا يدل على تنوع شديد مع القدرة على الحفاظ البصمة الخاصة به والتي تميزه.

وقال محمد القباني: إن شاهين، كمبدع عربي ترك فراغا فنيا كبيرا، غير أن المميز فيه إصراره على الإنتاج المستمر ومحاولة تذليل المعوقات الإنتاجية، في سبيل سينما مصرية وعربية، تتحدث بلغة سينمائية عالية المستوى، في محاولة للوصول إلى اعتراف المهرجانات العالمية، وفي اعتقادي أنه وفي السنوات الأخيرة قد نجح في الوصول إلى العتبات الأولى للسينما العالمية، وما يميزه إنشائه إلى جيل من السينمائيين المصريين والعرب، وخصوصا السينما المغاربية العربية، التي وصلت إلى مهرجان كان وتورنتو، وغيرهما. ومن السينمائيين الذين قدمهم شاهين، المخرج خالد يوسف، وما يميزه اعتماده على الممثل العادي، وليس النجم السينمائي، كماجدة الرومي في فيلم الابن الضال، ولطيفه التونسية، وغير ذلك من الفنانيين الآخرين.

وأضاف: الأمر الذي يؤكد قدرة يوسف شاهين العالية على تقديم الممثل في نمط يختلف عن الآخرين، وفي النهاية أقول إن رحيله يعد خسارة كبيرة، ولكنها الحياة لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، رحمه الله.

وقال القاص سعود قبيلات: بأن شاهين يعد أحد المخرجين الكبار في السينما العربية، فلقد أعطى السينما ملامح فنية جديدة، وحاول أن يمزج ما بين التكنيك الفني المتطور والمضمون الفكري العميق، وعالج في أفلامه أبرز القضايا التي تهم الإنسان العربي، مع الاهتمام بالأبعاد الإنسانية العميقة وذات الخصوصية، ومن ناحية أخرى فقد سعى إلى الارتقاء بالسينما المحلية العربية إلى المستوى الدولي الرفيع، وكل ذلك في إطار تمسكه بالالتزام بقضايا الإنسان العربي والتعبير عن همومه وتوقه إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم، ولهذا فلا شك بأنه سيبقى علامة مهمة من علامات السينما العربية إلى أمد طويل.

واعتبره الفنان نبيل صوالحة من المثقفين السينمائيين الفريدين من نوعهم، وذلك لأنه لم يتنازل أبدا عن أن يكون فنه وفيلمه ذواتا رسالة وقضية، بعيدا عن السينما التجارية، ومنوها: بأنه يعد أميرا الفنانين العرب على الإطلاق، لأنه بلا شك مميز وسيترك فراغا كنا نأمل أن يملأه بعض طلابه أو تلاميذه، ولكنهم وللأسف برهنوا في آخر أفلامهم، أنهم غير قادرين على المحافظة على مستوى شاهين السينمائي، ورسائله الثقافية التي علمهم إياها.

الرأي الأردنية في 28 يوليو 2008

 
     
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2008)