ملفات خاصة

 
 
 

ينطلق الليلة

«الجونة السينمائي 8» يحتفي بالقصص الإنسانية والأفلام المصرية والعالمية

الجونة ـ «سينماتوغراف» : انتصار دردير

الجونة السينمائي

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

في دورته الثامنة، التي تُقام بين 16 و24 أكتوبر الجاري، يواصل مهرجان الجونة السينمائي مسيرته في الاحتفاء بالقصص الإنسانية والأفلام المصرية والعالمية.

يعود المهرجان هذا العام ببرنامج متميز، ليؤكد مكانته كواحد من أهم الفعاليات الثقافية في العالم العربي، ومنصة رئيسية للسينما الدولية والإقليمية.

ويفتتح الليلة بفيلم «عيد ميلاد سعيد»، للمخرجة المصرية سارة جوهر، الحائز على جوائز في مهرجان تريبيكا السينمائي، حيث عُرض لأول مرة.

ويُقدم المهرجان بعد ذلك مجموعة واسعة من الأفلام، بما في ذلك العديد من العروض العالمية الأولى مثل «غبار مشتعل» (كردستان) للمخرج إبراهيم سعيدي، «ولنا في الخيال حب» (مصر) للمخرجة سارة رزيق، و«توموشيبي» (إيطاليا) للمخرج لورينزو سكوارسيا.

ومن أكثر الأفلام المرتقبة فيلم «السادة الأفاضل»، وهو إنتاج مصري من إخراج كريم الشناوي، حيث يستضيف المهرجان عرضه الخاص الجماهيري الأول.

وتُقدم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 13 فيلمًا تُبرز أصواتًا عالمية، مع التركيز على قصص شخصية وسياسية واجتماعية مؤثرة.

تشمل أبرز الأفلام فيلم «أب أم أخت أخ» للمخرج جيم جارموش (الولايات المتحدة الأمريكية) الفائز بمهرجان فينيسيا، وفيلم «رائحة أبي» للمخرج محمد صيام (مصر)، والفيلم الأول المؤثر «لو المحظوظ» للمخرج تشوي لويد لي (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا).

وتضم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 12 فيلمًا، منها «تحت السحاب» للمخرج جيانفرانكو روسي (إيطاليا)، و«ضع روحك على يدك وامشِ» للمخرجة سبيده فارسي (فرنسا)، والفيلم المصري «الحياة بعد سهام» للمخرج نمير عبد المسيح (فرنسا، مصر). تتناول هذه الأفلام الوثائقية قضايا ملحة، من غزة إلى تغير المناخ، مع التركيز على حقوق الإنسان والصمود.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أفلام مصرية أخرى ستعرض في أقسام المسابقة الرسمية.

تشمل مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم «المستعمرة»، وهو أول فيلم إثارة للمخرج محمد رشاد. الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية، ويغوص في غموض وفاة في مكان عمل.

وتُقدّم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة أيضًا قصةً حميمةً وشخصيةً للغاية: فيلم «50 مترًا» للمخرجة يُمنى خطاب ، وهو فيلمٌ يصوّر رحلةَ مصالحةٍ عائلية.

ويُعدّ برنامج «نافذة على فلسطين»، في عامه الثالث، أحدَ أقوى أقسام مهرجان الجونة السينمائي وأكثرها ملاءمةً للوقت.

تُقدّم دورة 2025 فيلم «من المسافة صفر وأقرب»، وهو مجموعةٌ من الأفلام التي اختارها رشيد مشهراوي ضمن صندوق مشهراوي للأفلام وصناع السينما في غزة.

تُقدّم هذه الأعمال، المُنتَجة في ظروفٍ قاسية، لمحاتٍ خامةً وحميمة عن الحياة اليومية، ومعاناة الفلسطينيين، وصمودهم وسط الدمار المُستمر.

وكما صرّحت المديرة الفنية ماريان خوري، "للسينما قدرةٌ عميقةٌ على التوثيق والشفاء" - وهو شعورٌ ردّدته مشهراوي، التي وصفت هذه الأفلام بأنها "شريان حياةٍ في زمنٍ خذلنا فيه العالم".

بالإضافة إلى فيلم «نافذة على فلسطين»، يُصوّر فيلم آخر، «ضع روحك على يدك وامشِ»، للمخرجة الإيرانية سبيده فارسي، الحياة في غزة خلال الحرب الإسرائيلية، من خلال مكالمات فيديو مع المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي قُتلت بشكل مأساوي على يد القوات الإسرائيلية بعد وقت قصير من اختيار الفيلم لمهرجان كان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

16.10.2025

 
 
 
 
 

الجونة السينمائي يحتفي بالتجارب الأولى…

أفلام عربية تُضيء شاشة النسخة الثامنة

هيثم مفيد

يشهد مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة تدفّقًا لافتًا للمواهب الشابة التي تخطو أولى خطواتها نحو مشاريعها الطويلة، مؤكّدًا بذلك على دوره كحاضنة أساسية للإبداع المتجدّد.

يقدّم صُنّاع السينما العرب هذا العام بانوراما غنيّة للقضايا الاجتماعية والنفسية والتاريخية التي تشغل المنطقة، من دراما الطبقات الاجتماعية القاسية في «هابي بيرثداي»، والبحث عن الخلاص وسط مأساة الأبوة في «المستعمرة»، إلى توثيق جروح الأرض والذاكرة في «حكايات الأرض الجريحة» و«الحياة بعد سهام».
تعمل هذه المشاريع كنافذة على الواقع المعقّد، وتجري محاولات جريئة لتصفية الحسابات مع الماضي واستشراف المستقبل، لتؤكّد أن السينما العربية لا تزال قادرة على إنتاج قصص مؤثرة وعميقة تخاطب الوجدان العالمي
.

«هابي بيرثداي» (مصر)

البداية مع فيلم افتتاح النسخة الثامنة للمهرجان «هابي بيرثداي»، في أول تجربة روائية طويلة لمخرجته سارة جوهر، والذي حقق صدىً واسعًا عقب فوزه بثلاث جوائز في مهرجان تريبيكا السينمائي.

يغوص الفيلم في حياة «توحة»، الطفلة ذات الثماني سنوات، التي تعمل خادمةً لدى عائلة ثرية في القاهرة، وتُكوّن علاقةً خاصة مع ابنة مُخدّمها «نيللي». ولأنها لم تحتفل بعيد ميلادها قط، تُصمّم على إقامة حفلة مثالية لنيللي، آملةً سرًّا أن تختبر الفرحة التي لم تعرفها من قبل. ومع تجاوز علاقة توحة بوالدة نيللي، ليلى، للحدود النمطية بين المُخدّم والخادمة، تُهدّد التسلسلات الهرمية الاجتماعية المتجذّرة، مما يُجبر الفتاة الصغيرة على مواجهة الحقائق القاسية للانقسام الطبقي في مصر.

«المستعمرة» (مصر)

في تجربته الروائية الطويلة الأولى «المستعمرة»، يغوص المخرج المصري محمد رشاد في طوفان الأسئلة التي لا تزال معلّقة منذ فيلمه التسجيلي السابق «النسور الصغيرة»، آملًا أن يجد الخلاص وسط محاكمة طاحنة لسؤال الأبوة المؤرّق.

يتتبّع الفيلم، الذي شهد عرضه العالمي الأول في قسم «Perspectives» بمهرجان برلين السينمائي، «حسام»، البالغ من العمر 23 عامًا، الذي يبدأ العمل في مصنع بالإسكندرية حيث توفّي والده في حادث قبل شهر. عُرضت الوظيفة على الأسرة كتعويض عن وفاة الأب، مما يُمكّنهم من مواصلة الحصول على دخل. يُصرّ شقيق حسام، «مارو»، البالغ من العمر 12 عامًا، على مرافقة حسام إلى المصنع ويُهدّد بإيذاء نفسه إذا مُنع. وبإصرار والدتهما، يأخذ حسام الصبي إلى المصنع، مما يعني أن مارو تخلى عن دراسته ودخل عالم عمالة الأطفال القاسي.

يتحمّل حسام مسؤولية إعالة والدته المُعاقة وشقيقه الأصغر. في المصنع، يلتقي الأخوان بعمال آخرين، من بينهم «مصطفى»، الذي يتحمّل جزءًا من المسؤولية عن وفاة والدهما. يُشيد العمال بوالد الأولاد لكنهم يظلون حذرين من الأخوين، خوفًا من أن يكونا هناك للانتقام. في الأسابيع التالية، يبذل حسام قصارى جهده لتهدئة الأمور وإقامة علاقات جيدة مع الجميع. ولكن بعد ذلك، يحدث حادث مأساوي آخر، والحياة التي عمل بجد لبنائها تنزلق من بين أصابعه.

«كولونيا» (مصر)

بعد رحلة طويلة مع الأفلام التسجيلية، يقدّم المخرج المصري محمد صيام تجربته الروائية الطويلة الأولى «كولونيا»، الفائز بخمس جوائز في ورشة «فاينال كت» بمهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي.

في الفيلم، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي، يُجبر الأب والابن، خلال ليلة مشحونة، على مواجهة ذكرياتهما وخلافاتهما وصورتهما عن بعضهما البعض، في محاولة لتصفية الحسابات وترميم ما كسره الزمن.

محمد صيام عضو في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة والأكاديمية الأوروبية للسينما، وافتتح فيلمه التسجيلي «أمل» مهرجان IDFA عام 2017، وفاز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان شيفيلد عام 2018.

«حكايات الأرض الجريحة» (العراق)

بعد فيلمه «حكايات البيت البنفسجي»، يعود المخرج العراقي عباس فاضل بفصلٍ ثانٍ من ثلاثيته عن لبنان، بعنوان «حكايات الأرض الجريحة»، الفائز بجائزة أفضل إخراج في مهرجان لوكارنو السينمائي هذا العام.

يوثّق هذا الفيلم، المشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان الجونة السينمائي، الحرب التي عصفت بجنوب لبنان لمدة عامٍ ونصف، والحياة اليومية لمن حاصرتهم العاصفة. من خلال أصوات الأهل والأصدقاء والجيران، يشهد الفيلم على الخسارة والنزوح والجهود الهشّة للتعافي وإعادة البناء والحفاظ على الكرامة في أعقاب الدمار.

«50 متر» (مصر)

في تجربتها الإخراجية الأولى، تقدّم المخرجة المصرية يمنى خطاب فيلمها «50 متر» كرحلة شخصية وإنسانية تغوص فيها في مسبح الحياة وأسئلتها الكبرى برفقة والدها. عمل بسيط في ظاهره، عميق في جوهره، يترجم فلسفة أن «البساطة تزيد من القيمة» إلى تجربة بصرية ووجدانية صادقة.

تواجه يمنى صعوبة إنتاج فيلمها الأول، إذ تبحث عن وسيلة للتعبير دون أن تجد البطل المناسب… حتى تكتشف أن البطل كان أمامها طوال الوقت: والدها. رجل مسنّ لكنه شاب القلب، يقضي أيامه بين أصدقائه حول مسبحٍ مكشوف في قلب القاهرة. حين توجّه يمنى الكاميرا نحوه، يبدأ الفيلم بالتشكّل تدريجيًا أمام أعيننا؛ فيلم عن الأب والابنة، عن المسافة بين الحنان والكتمان، وعن تلك الأسئلة التي لا تُقال، لكنها تظل حاضرة في الصمت والماء والنظرات.

«الحياة بعد سهام» (مصر)

يحوّل المخرج نمير عبد المسيح قصته الشخصية إلى تأمل إنساني واسع في العائلة والذاكرة، يفيض بالدفء والصدق والمشاعر، ويقدّم في الوقت نفسه تحية محبّة للسينما المصرية.

بعد رحيل والدته سهام، يجد نمير صعوبة في تقبّل فكرة الفقد، فالأمهات كما يراهن الأبناء خالدات لا يرحلن. ومن هنا تبدأ رحلته في استعادة حضورها عبر الذاكرة، إذ يغوص في تاريخ عائلته الممتد بين مصر وفرنسا، مستعينًا بمقاطع من أفلام مصرية كلاسيكية تجعل من والدته الشخصية الرئيسية في حكاية عن المنفى والانتماء، وعن الحب الذي يتجاوز الغياب. ما يبدأ كمحاولة لتوثيق جنازة يتحوّل تدريجيًا إلى صورة عائلية نابضة بالحياة، خفيفة الظل وعميقة في آن، تكشف عن قدرة السينما على مداواة الفقد وإبقاء الذاكرة حيّة إلى الأبد.

«السادة الأفاضل» (مصر)

لعل الحملة الدعائية المميّزة التي أقيمت لفيلم «السادة الأفاضل» عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية هي ما رفعت من نسب ترقّب عرضه بشكل كبير، بسبب الألغاز التي اعتمدها الأبطال في الترويج لشخصياتهم أو لقصة الفيلم، بالإضافة إلى حشد المخرج كريم الشناوي لكوكبة من النجوم.

تدور أحداث الفيلم، المقرّر عرضه خارج المسابقة الرسمية، حول عائلتين متباينتين في الطباع والمكانة الاجتماعية؛ الأولى تعيش في إحدى القرى الريفية ويقودها الفنان محمد ممدوح بمشاركة أشرف عبد الباقي، بينما الثانية تنتمي إلى العاصمة القاهرة وتضم في صفوفها طه دسوقي ومحمد شاهين وهنادي مهنا. تتقاطع حياة العائلتين بسبب علاقة غير متوقعة تجمع بينهما، ما يفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث الساخرة والمفارقات الإنسانية.

«ولنا في الخيال… حب؟» (مصر)

واستكمالًا لقائمة صُنّاع الأفلام الذين يخطون تجاربهم الطويلة الأولى في مسابقات الجونة السينمائي المختلفة، تأتي المخرجة المصرية سارة رزيق بفيلمها «ولنا في الخيال… حب؟»، التي سبق أن فاز فيلمها القصير «فردة شمال» بجائزة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية.

تدور أحداث الفيلم، المقرّر عرضه خارج المسابقة الرسمية، في إطار رومانسي حول أستاذ جامعي انطوائي تقتحم حياته طالبة، وتتطور الأحداث بحيث يتورط في علاقتها بحبيبها ويضطر لمواجهة نفسه بوقوعه أيضًا في حبها.

«وين يأخذنا الريح» (تونس)

تقدّم المخرجة آمال القلاتي نافذة على جانب من تونس نادرًا ما رأيناه، مُضفيةً على عالم فيلمها الروائي الأول الساحر لمسات بصرية سريالية تُحوّل وتُضفي إشراقًا على لحظات الحياة اليومية.

يتتبّع الفيلم، الذي شهد عرضه العالمي الأول بمهرجان صندانس السينمائي، «أليسا»، فتاة متمرّدة في التاسعة عشرة من عمرها، وصديقها «مهدي»، شاب انطوائي في الثالثة والعشرين من عمره، يستخدمان خيالهما للهروب من واقعهما المظلم. عندما يكتشفان مسابقة في جنوب تونس قد تتيح لهما الفرار، ينطلقان في رحلة برية رغم كل العقبات. تُعزّز رحلتهما الفوضوية غير المتوقعة إلى جربة لمسة كوميدية عميقة وموسيقى تصويرية مستقلة آسرة من المنطقة.

 

####

 

10 أفلام منتظرة في مهرجان الجونة السينمائي

هيثم مفيد

لطالما كانت المهرجانات السينمائية الكبرى، من كان إلى فينيسيا وبرلين، هي البوصلة التي تشير إلى اتجاهات السينما العالمية وتحدد هويتها للعام القادم. ومع اقتراب بداية موسم الجوائز، ينضح المشهد بمزيج آسِر من القصص الجريئة التي تلامس القضايا الإنسانية المعقدة، والتجارب السينمائية التي تتحدى الشكل والمضمون.

هذا العام، كان الزخم الأكبر من نصيب الإيراني جعفر بناهي بفيلمه «It Was Just An Accident» الذي توّج بالسعفة الذهبية. لكن القائمة تتجاوز مجرد فوز واحد، لتشمل تأملات جيم جارموش الهادئة في العلاقات العائلية، والرحلات الحسّية السريالية لأوليفر لاكس.

في هذا المقال، نستعرض 10 من أبرز الأفلام التي تستحق المشاهدة في مهرجان الجونة السينمائي بنسخته الثامنة، وهي مجموعة عناوين من المتوقع أن تقود السباق نحو جوائز الأوسكار، وتُشعل النقاشات السينمائية لعام 2026.

It Was Just An Accident 

لا شك أن الفيلم الفائز بسعفة كان الذهبية هو من يحصد مؤخرًا زخمًا واسعًا يمتد صداه إلى موسم الجوائز الكبرى. هذا العام، كانت الجائزة من نصيب الإيراني جعفر بناهي، الذي تمكن من الحضور إلى مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عامًا.

«It Was Just An Accident» أُنتج سرًّا بدون تصاريح رسمية من السلطات الإيرانية؛ ويتتبع وحيد، رجل يعتقد أنه وجد الشخص الذي عذبه أثناء قضاء عقوبة السجن، والذي يجد أن السعي للانتقام ليس بالأمر السهل

بسبب معارضة بناهي العلنية لحكومة الجمهورية الإسلامية في بلاده، تم اختيار الفيلم من قبل المركز الوطني للسينما الفرنسية، لتمثيل فرنسا في سباق جوائز الأوسكار لعام 2026.

Sentimental Value 

بات المخرج النرويجي يواكيم ترير، ضيفًا مألوفًا بمهرجان الجونة السينمائي. فبعد النجاح الضخم الذي حققه فيلمه «The Worst Person in the World» قبل أربعة أعوام، يعود ليُحدث نفس الزخم مع بطلته الدائمة رينات ريينسيف في فيلم «Sentimental Value» الذي يشارك في بطولته: ستيلان سكارسجارد، وإنغا إبسدوتر ليلياس، وإيل فانينغ.

صُوّر الفيلم في أوسلو خريف عام 2024، ويروي قصة شقيقتين – أغنيس ونورا – تلتقيان بوالدهما المنفصل والجذاب، غوستاف، المخرج الشهير الذي عرض على الممثلة المسرحية نورا دورًا في فيلمه الذي يأمل أن يكون عودته، لكنها رفضته. تُضيف النجمة الأمريكية الشابة التي تقبل الدور المزيد من التعقيدات العائلية المحيطة بالفيلم.

Sirât 

بعد أن خطف الأنظار بفيلم «Fire Will Come» قبل ست سنوات، يعود المخرج الفرنسي الإسباني أوليفر لاكس للواجهة هذا العام بفيلمه السريالي الآسر «Sirât»، الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.

يروي الفيلم قصة رجل (سيرجي لوبيز) وابنه (برونو نونيز أرجونا) يصلان إلى حفلة صاخبة نائية في جبال جنوب المغرب. يبحث الأب عن ابنته مار، التي اختفت قبل أشهر في إحدى هذه الحفلات التي لا تنتهي. يوزعان صورها مرارًا وتكرارًا، محاطين بالموسيقى الإلكترونية وشعورًا بالحرية لم يعرفاه قط. هناك، يقرران متابعة مجموعة من رواد الحفلات الصاخبة يبحثون عن حفلة أخيرة في الصحراء، حيث يأملان في العثور عليها.

حصل الفيلم على أعلى معدل تقييم من نقاد «فاصلة» خلال مهرجان كان السينمائي، وكتب الناقد أحمد شوقي في مراجعته للفيلم بموقع «فاصلة»: «لا نبالغ عندما نقول أن الفيلم يجعلنا نشعر بامتزاج الصوت الآسر مع تعبير الصورة عن الحرارة الممزوجة قطرات العرق وملمس حبات الرمل على الجلد، والتي تبدو منطقيًا عصيّة على النقل إلى الشاشة. لكن المخرج الموهوب يفعلها بطريقة ما. يظل الفيلم نهاية مثالية لثلاثية خاصة، صانعها يعرف جيدًا أن السينما تشبه الحياة، كلاهما رحلة حسّية».

Sound of Falling 

في تجربتها الروائية الطويلة الثانية «Sound Of Falling»، لم تنل المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي، استحسان الجمهور والنقاد وحسب، بل توجت بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائي، قبل أن تختاره ألمانيا ليكون ممثلها بسباق جوائز الأوسكار العام المقبل.

يدور الفيلم -الجامح والطموح- حول أربع نساء فرقت بينهن عقود من الزمن، لكن جمعتهن صدمات نفسية، ويكشفن الحقيقة وراء جدران مزرعة معزولة ذات أربعة جوانب في منطقة ألتمارك.

Blue Moon 

يروي فيلم «Blue Moon» لريتشارد لينكليتر، قصة الشاعر الغنائي الأسطوري لورينز هارت الذي يواجه المستقبل بشجاعة بينما تنهار حياته المهنية والخاصة خلال حفل ليلة افتتاح برنامج شريكه السابق ريتشارد رودجرز الناجح «Oklahoma».

في 100 دقيقة، يكشف الفيلم في الوقت الفعلي أحداث حانة ساردي مساء 31 مارس 1943. إنه تأمل في الصداقة والفن والحب، ويضم نسيجًا غنيًا من الكُتّاب والممثلين والموسيقيين والأصدقاء والمُحتفى بهم. بحلول الوقت الذي تنتهي فيه هذه الليلة، سيكون هارت قد واجه عالمًا تغير بشكل لا رجعة فيه بسبب الحرب، واستحالة الحب الظاهرية.

مع أداء قوي من إيثان هوك في دور لورينز هارت، وأندرو سكوت في دور ريتشارد رودجرز، الذي نال عنه جائزة أفضل ممثل مساعد بمهرجان برلين السينمائي، يقدم الفيلم، مع لمسة لينكليتر الماهرة والكوميدية، لحظة فريدة ومذهلة في الوقت المناسب.

Father Mother Sister Brother 

يقدم المخرج الأمريكي جيم جارموش في فيلمه «Father Mother Sister Brother» نوع من أفلام الحركة المضادة، بأسلوبه الرقيق والهادئ المُصمم بعناية للسماح بتراكم التفاصيل الصغيرة – تقريبًا مثل الزهور التي وُضعت بعناية في ثلاثة تنسيقات دقيقة.

تدور أحداث فيلم «Father Mother Sister Brother»، المتوج بأسد فينيسيا الذهبي، على شكل ثلاثية. تتناول القصص الثلاث العلاقات بين الأبناء البالغين، ووالديهم البعيدين نوعًا ما، وبين بعضهم البعض. تدور أحداث كل فصل من الفصول الثلاثة في الوقت الحاضر، وفي بلاد مختلفة.

A Poet

فيلم سيمون ميسا سوتو، الحائز على جائزة لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائي، هو لا شك أحد جواهر العام المخفية.

الفيلم من بطولة الممثل أوبيمار ريوس، الذي يخوض تجربته الأولى، بدور أوسكار، كاتب فاشل في منتصف العمر ومتقلب المزاج، يتجول في الشوارع في حالة سُكر، ينتحب على حال الأدب في وطنه. تُتيح له فرصة توجيه طالب شاب فرصةً للتكفير عن خطئه، إن لم يُفسدها أولًا.

Romería

بعد أن نالت شهرة عالمية واسعة بفيلمها «Summer 1993»، تعود المخرجة الإسبانية كارلا سيمون، بحكاية عذبة تُلملم من خلالها شتات ذكريات بطلتها المتناثرة والمتناقضة في كثير من الأحيان، والتي بالكاد تتذكرها

تدور الأحداث حول مارينا، البالغة من العمر 18 عامًا، والتي تيتمت في صغرها، تضطر للسفر إلى ساحل إسبانيا الأطلسي للحصول على توقيع طلب منحة دراسية من جدّيها لأبيها اللذين لم تلتقيهما قط. تشق طريقها بين خالاتها وأعمامها وأبناء عمومتها الجدد، غير متأكدة إن كانت ستُقبل أم ستُقابل بالرفض. تُثير مارينا مشاعر دفينة منذ زمن، وتُحيي الحنان، وتكشف عن جروحٍ لم تُكشف مرتبطة بالماضي.

La Grazia 

في فيلم «La grazia»، يلعب النجم الإيطالي توني سيرفيلو دور الرئيس ماريانو دي سانتيس؛ وهو أرمل، وقاضٍ سابق، ومتدين بشدة، وفي سن متقدمة، ويقترب من نهاية ولايته. سيواجه هذا الرئيس معضلة أخلاقية أخيرة: هل سيعفو عن شخصين ارتكبا جريمة قتل في ظروف مخففة؟ وهل سيوقع على مشروع قانون بشأن القتل الرحيم؟

يطرح سورينتينو في فيلمه أفكارًا عن الحب؛ ذلك المحرك الذي لا ينضب. وكذلك الشك، وضرورة تقبّله. ينطبق هذا بشكل خاص على السياسة، بل وأكثر من ذلك اليوم، في عالمٍ غالبًا ما يُقدّم فيه السياسيون مجموعةً مُفرطةً من اليقينيات التي لا تُسبب سوى الضرر والخلاف والاستياء.

Better Go Mad in the Wild

تكمن خصوصية المخرج ميرو ريمو، الفائز بجائزة كريستال جلوب بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي، في أصالة الأسئلة التي تطرحها أفلامه. فيلمه الأخير، الذي يُطوّر بشكل فضفاض الموضوع الذي تناوله كتابٌ يحمل الاسم نفسه لأليش بالان ويان شيبيك، يتساءل باستفزاز عمّا إذا كان من الممكن قضاء الحياة بأكملها في مكان واحد.

وكأنهما يعودان إلى حقبةٍ غابرة، اتخذ التوأمان فرانتيسك وأوندريج كليسك قرارًا عنيدًا بفعل ذلك. هل هما غريبا الأطوار أم رواة قصصٍ كاريزماتيين مهووسين؟ يبدو أنهما لم ينضجا قط؛ فعند النظر إليهما من خلال عدسة ما يُسمى بالحضارة، يُظهر عالمهما علامات العبث. ومع ذلك، ففي سحرهما الريفي الأصيل، يمنحاننا جميعًا فرصةً لاستخلاص مصدر إلهامنا، نحن الذين يسأمون أحيانًا من التمسك بالنظام.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

15.10.2025

 
 
 
 
 

(50 سنة تألق) ..

معرض صور وجلسة حوارية احتفاء بالنجمة يسرا في «الجونة السينمائي»

الجونة ـ «سينماتوغراف»

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي عن إقامة فعالية استثنائية ضمن دورته الثامنة، والمقرر انعقادها في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر، احتفاء بالنجمة يسرا، من خلال تنظيم معرض صور لمشوارها وجلسة حوارية مباشرة مع الجمهور وذلك يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، اذا يأتي ذلك تحت عنوان (50 سنة تألق) إشارة إلى مسيرة يسرا الفنية الطويلة التي تقترب من نصف قرن.

ووصفت إدارة المهرجان يسرا بأنها "أيقونة حقيقية وشخصية جيلية" في السينما، ودعت الجماهير لاكتشاف "إرث مسيرتها" التي أصبحت "حجر الزاوية في الذاكرة الثقافية للجمهور".

تُعد الفنانة يسرا واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تأثيراً في تاريخها الحديث، إذ تمتلك مسيرة فنية استثنائية امتدت لعقود وقدمت خلالها عشرات الأدوار، حيث بدأت رحلتها مع الفن بعد انتهاء دراستها الثانوية عام 1973، حين اكتشف موهبتها مدير التصوير عبدالحليم نصر، فكانت انطلاقتها من خلال أفلام مثل "ألف بوسة وبوسة" و"قصر في الهواء"، لتثبت سريعاً قدرتها على التنوع والتميّز في الأداء.

على مدار مشوارها، شاركت يسرا في أكثر من 80 فيلماً، قدمت فيها أدواراً متنوعة جمعت بين الكوميديا والدراما والرومانسية، ما جعلها تحظى بمكانة راسخة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء. وقد بلغت شهرتها ذروتها في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات، لتصبح إحدى أيقونات السينما المصرية في تلك الحقبة.

ومن أبرز محطات مشوارها الفني تعاونها مع الزعيم عادل إمام، حيث شكّلا معاً ثنائياً ناجحاً ترك بصمة كبيرة في تاريخ السينما، إذ قدما ما يقرب من 15 فيلماً إلى جانب عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية، وكان أول لقاء بينهما في فيلم "شباب يرقص فوق النار" عام 1978، لتتوالى بعدها سلسلة من الأعمال الناجحة منها: "الإنسان يعيش مرة واحدة"، "على باب الوزير"، "الأفوكاتو"، "الأنس والجن"، "كركون في الشارع"، "المولد"، "جزيرة الشيطان"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، "رسالة إلى الوالي"، "عمارة يعقوبيان" و"بوبوس".

 

####

 

قبل افتتاحه اليوم (الخميس) .. «

الجونة السينمائي» يعلن عن لجان تحكيم دورته الثامنة

الجونة ـ «سينماتوغراف»

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن أسماء أعضاء لجان تحكيم مسابقاته المتنوعة، والتي ستمارس مهامها خلال فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان المقرر إقامتها في مدينة الجونة في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر 2025.

تضم لجان التحكيم نخبة من الشخصيات البارزة في أوساط السينما الدولية، ممن يمتلكون خبرات واسعة ورؤى فنية عميقة لتقييم الاختيارات المتنوعة للأفلام المشاركة في مسابقات الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة، إضافة إلى جائزتي النجمة الخضراء وجائزة شبكة "نتباك" الخاصة بأفضل فيلم آسيوي.

** لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة

تترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة النجمة ليلى علوي، إحدى أبرز الممثلات المصريات وأكثرهنّ شعبية، صاحبة مسيرة حافلة تمتد لعقود وتضم أعمالًا مع كبار المخرجين إلى جانب دعمها للمواهب الشابة.

شاركت في أكثر من 70 فيلمًا و18 مسلسلًا تلفزيونيًا و9 مسرحيات، ما يجعلها أيقونة ثقافية بارزة في السينما العربية، إذ عملت مع أبرز مخرجي السينما المصرية خلال مسيرتها، مثل يوسف شاهين في المصير، وشريف عرفة في يا مهلبية يا الذي أنتجته أيضًا، ورأفت الميهي في قليل من الحب كثير من العنف.

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة في عضويتها، جيونا أ. نازارو، يشغل منصب المدير الفني لمهرجان لوكارنو السينمائي منذ عام 2020، وقبل ذلك، تولّى مهمة المفوض العام لأسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا السينمائي، وعمل منسقًا للفريق الفني في مهرجان روتردام السينمائي الدولي. تجربته القيّمة في تنظيم المهرجانات الفنية، تمتد إلى مهرجانات عريقة مثل رؤى الواقع وتورينو السينمائي ومهرجان الشعوب وهو عضو في الأكاديمية الأوروبية للسينما وأكاديمية ديفيد دي دوناتيلو.

رشيد مشهراوي، وهو مخرج سينمائي فلسطيني رائد، ولد في مخيم الشاطئ عام 1962. أخرج فيلمه الروائي الأول "حتى إشعار آخر" عام 1994، ثم فيلم "حيفا" الذي أصبح أول فيلم فلسطيني يُختار للمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي عام 1996، إلى جانب العديد من الأفلام التي حققت إشادة دولية وتقديرًا أكاديميًا من بينها "تذكرة إلى القدس" (2002)، "انتظار" (2005)، و"عيد ميلاد ليلى" (2008). يُسلّط مشروعه الأخير، "من المسافة الصفر" (2025)، الضوء على تأثير الحرب، وهو فيلم جماعي لـ 22 فنانًا غزيًا وصل إلى القائمة القصيرة في جائزة الأوسكار.

كاني كوشروتي، ممثلة هندية بارزة عُرفت بتنوّع أدوارها وحضورها الآسر في السينما المالايالامية والتاميلية والهندية والفرنسية. لمع نجمها بفيلم "برياني" الذي حصدت عنه جائزة ولاية كيرالا لأفضل ممثلة وجائزة بريكس لأفضل ممثلة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام 2020. تُعرف بنشاطها الإنساني ودفاعها الجريء عن قضايا المساواة وحقوق الإنسان، حيث توظف شهرتها في الدفاع عن المرأة والعدالة الاجتماعية، وتختار أدوارًا معقّدة ومتنوعة تعكس التزامها الفني والفكري، ما جعلها إحدى أبرز وجوه السينما المعاصرة في الهند.

ناهويل بيريز بيسكايارت، ممثل أرجنتيني ذو حضور طاغي وتنوع لافت، يُعدّ أحد أبرز الوجوه في السينما العالمية المعاصرة. حاز شهرة دولية واسعة بعد أدائه المذهل في فيلم للمخرج روبان كامبيو بعنوان "120 نبضة في الدقيقة"، الفائز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2017. وفي العام ذاته، تألق في فيلم ألبير دوبونتيل، بعنوان "أراك بالأعلى"، ما رسّخ مكانته كممثل يتميّز بالجرأة والعمق. تنقّل بيسكايارت بين أعمال عالمية متنوّعة، منها الدروس الفارسية (2020)، "عام واحد، ليلة واحدة" (2022)، وفيلم "الناس في الجوار" لأندريه تيشينيه (2024).

** لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة

(رئيس اللجنة) نيكولا فيليبير، مخرج فرنسي بارز، عُرف بأسلوبه الشعري والإنساني في السينما الوثائقية، حيث يمزج بين الحسّ التأملي والدعابة الرقيقة في اكتشاف جوهر الإنسان. بعد دراسته الفلسفة، انتقل إلى باريس ليبني مسيرته المميزة التي تحتفي بعوالم نادرًا ما تُرى وتقدّم رؤى عميقة في الحياة اليومية. في فيلم "مدينة اللوفر" (1990)، قاد المشاهدين في رحلةٍ بصرية داخل المتحف الأشهر في العالم، حيث تنبض المقتنيات بالحياة، بينما منح فيلم "أرض الصمّ" (1993) الصوت للصمت، وكشف فيلم "بيت الإذاعة" عن عالم البثّ الفرنسي النابض بالحركة.

وفي عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، أسماء المدير، مخرجة أفلام وكاتبة سيناريو ومنتجة أفلام مغربية. درست الإخراج في مدرسة "لافيميس" في باريس. أنجزت عدّة أفلام قصيرة نالت جوائز في مهرجانات دولية، لكن انطلاقتها الكبرى جاءت مع فيلمها الوثائقي الطويل "كذب أبيض"، منذ عرضه الأول بمهرجان كان 2023، حيث حصد جائزة الإخراج في قسم نظرة ما، وجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي. توالت عروض الفيلم في مهرجانات مثل تورنتو وصندانس، كما تم ترشيحه ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي.

سونا كارابوغوسيان، ناقدة ومبرمجة من أرمينيا، تُعرف بحسّها الجمالي ودقتها في قراءة الصورة. منذ عام 2017، تعمل منسقة برامج في مهرجان غولدن أبريكوت السينمائي الدولي، حيث أسهمت في تأسيس منصّته المعروفة باسم "مهرجان غولدن أبريكوت السينمائي الدولي برو"، التي باتت فضاءً رئيسيًا للتبادل بين صناع السينما حول العالم. أشرفت على العديد من العروض والمشروعات السينمائية في أرمينيا وخارجها، وقد عُرضت برامجها في مؤسسات مرموقة مثل الأرشيف السينمائي الألماني ببرلين ومركز والونيا–بروكسل في باريس، إلى جانب تعاونها مع الأكاديمية الأوروبية للسينما.

محمد سعيد أوما، سينمائي مخضرم ومدير مهرجانات من جزر القمر، كرّس حياته للسينما الإفريقية. يشغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق إفريقيا الوثائقية، حيث يوظّف خبرته وشبكته المهنية في بناء جسور التعاون بين صناع الأفلام في إفريقيا. بدأ مسيرته من موقع الإدارة الفنية لمهرجان الفيلم الدولي لأفريقيا والجزر حيث أعاد تركيز بوصلة المهرجان نحو المؤلف. ومن خلال صندوق إفريقيا الوثائقية، يسعى لإضفاء الطابع الاحترافي على صناعة السينما الأفريقية عبر خلق شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات بين المبدعين في القارة وخارجها.

هالة جلال، مخرجة وكاتبة ومنتجة مصرية. تُعدّ من أبرز الأصوات التي نادت باستقلال السينما العربية ومنصاتها، حيث أسست وأدارت شركة سمات للإنتاج والتوزيع، التي أصبحت مركزًا ثقافيًا يدعم المبدعين الشباب ويحتضن التجارب السينمائية الحرة. أخرجت أكثر من 15 فيلمًا، وأنتجت ما يزيد عن 10. حصدت عن فيلمها الوثائقي الطويل "دردشة نسائية"، الجائزة الفضية في مهرجان روتردام العربي. أما فيلمها "من القاهرة"، فقد نال إشادة واسعة وجوائز مرموقة، منها جائزة أفضل فيلم غير روائي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان مالمو للسينما العربية، إضافة إلى تنويه خاص من شبكة أنهار لأفلام حقوق الإنسان في الأردن.

** لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة

(رئيس اللجنة) مهدي فليفل، مخرج وكاتب سيناريو وُلد في دبي، ويعيش ويعمل بين الدنمارك وإنجلترا واليونان. تخرّج من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون، وأسس في عام 2010 شركة نكبة فيلم ووركس في لندن. عُرض أحدث أفلامه "إلى عالم مجهول" في قسم أسبوعَي المخرجين بمهرجان كان 2024، حيث حظي بإشادة نقدية وجماهيرية واسعة، بعد أكثر من مئة عرض دولي، وعشرين جائزة، وترشيحٍ لجائزة غوثام لأفضل مخرج صاعد. انطلق فيلمه الأول "عالم ليس لنا" من تورونتو، ونال أكثر من ثلاثين جائزة، بينها جائزة السلام في برلين والجائزة الكبرى في إدنبرة.

ويرافق الرئيس في عضوية اللجنة مجموعة من أبرز المحترفين الدوليين في مجال السينما: أندريا جاتوبولوس، منتج ومخرج وموزع إيطالي بارز، يُعد من أكثر الأصوات التجريبية تفرّدًا في السينما الأوروبية. تخرج من برامج مرموقة مثل "مواهب مهرجان برلين السينمائي" و"مختبر تورينو للأفلام"، وعضو في الأكاديمية الأوروبية للسينما وأكاديمية ديفيد دي دوناتيلو. أنتج أكثر من 100 فيلم قصير وأربعة أفلام طويلة عُرضت في أكثر من 600 مهرجان دولي. من أبرز أعماله فيلم "عام جديد سعيد يا جيم"، المصوّر بالكامل داخل عوالم ألعاب الفيديو، والذي عُرض في مهرجان كان 2022. كما قدّم فيلم "إعلان نهاية العالم" في مهرجان الجونة، مستكشفًا العلاقة المقلقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

جولييت كانو، رئيسة قسم الأفلام القصيرة في أسبوع النقاد بمهرجان كان منذ عام 2022، حيث تقود جهود اكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة حول العالم. كما تشرف على برنامج الخطوة التالية وهو ورشة تطوير أفلام طويلة مخصّصة للمخرجين الذين سبق اختيار أفلامهم القصيرة في أسبوع النقاد. بدأت مسيرتها في البرمجة السينمائية بين مهرجان لوميير السينمائي في لندن ومهرجان بريمير بلان في فرنسا، قبل أن تنضم إلى فريق برمجة مهرجان لوكارنو السينمائي بين عامي 2014 و2016.

سعاد بشناق، مؤلفة موسيقية حائزة على العديد من الجوائز، يضم رصيدها السينمائي أكثر من 60 عمل. وضعت الموسيقى التصويرية لأفلام طويلة وقصيرة حائزة على جوائز وعرضت في العديد من المهرجانات مثل فينيسيا السينمائي الدولي، ولوكارنو، وهوت دوكس، وإدينبرج، من بين آخرين. من بين أعمالها فيلم "رحلة 404"، والذي نالت عنه جائزة أفضل موسيقى من جمعية نقاد وكتاب السينما المصرية، وفيلم "هوبال" السعودي، وفيلم "جنائن معلقة" الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي، وفيلم "يونان" الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي.

مصطفى الكاشف، مدير تصوير ومنتج مصري من أبرز الأسماء الصاعدة التي حققت في فترة قصيرة حضورًا لافتًا في الساحة السينمائية الإقليمية والدولية. فاز بجائزة أفضل إسهام فني في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم "19 ب" لأحمد عبد الله السيد. شارك في مهرجان كان السينمائي كمدير تصوير لثلاثة أعوام متتالية؛ بفيلم "عيسى" إخراج مراد مصطفى في أسبوع النقاد، ثم بالفيلم الصومالي "قرية قرب الجنة" إخراج مو هاراوي في قسم نظرة ما، وأخيرًا بالفيلم المصري "عائشة لا تستطيع الطيران" إخراج مراد مصطفى في القسم نفسه.

** لجنة تحكيم جائزة النجمة الخضراء:

جانا وهبة، منتجة سينمائية لبنانية وناشطة ثقافية. خريجة جامعة القديس يوسف في إخراج الأفلام، بدأت مسيرتها الإنتاجية بفيلم "2 ½" الذي حاز على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي) عام 2010. شاركت في تأسيس شركة العليّة للإنتاج ومنذ ذلك الحين، أنتجت وأشرفت على إنتاج العديد من الأعمال المشتركة الدولية. تشغل جانا إدارة برنامج الصناعة للمشاريع قيد التطوير في "قمرة"- مؤسسة الدوحة للأفلام ؛ وقد قامت بتدريب عدد كبير من صانعي الأفلام الناشئين في المنطقة.

مي الغيطي، ممثلة وناشطة متعددة المواهب من مصر. بدأت مسيرتها التمثيلية بأدوار بطولة في أعمال سلطت الضوء على قضايا اجتماعية حساسة، من بينها زواج القاصرات في مسلسل "القاصرات" (2013) وختان الإناث في فيلم "كاملة" (2022). حظيت باهتمام عالمي بعد بطولتها في الفيلم الحائز على إشادة نقدية "اشتباك" (2016)، الذي شارك في مهرجان كان، لتصبح أصغر ممثلة مصرية تحقق هذا الإنجاز. إلى جانب التمثيل، تُعد مي ناشطة قوية في القضايا البيئية والاجتماعية، وتشغل منصب سفيرة نوايا حسنة للاتحاد الأوروبي لحفظ المياه.

نيكلاس إنغستروم، المدير الفني لمهرجان كوبنهاغن الدولي للأفلام الوثائقية، يُعد من أبرز الأسماء في المشهد الوثائقي العالمي المعاصر. وُلد عام 1979، ويحمل درجتين إحداهما في العلوم السياسية والأخرى في دراسات السينما من جامعة كوبنهاغن. منذ تأسيس المهرجان عام 2003، كان إنجستروم أحد العقول المبدعة وراء برمجته، قبل أن يُعيَّن رئيسًا للبرمجة عام 2015، ثم مديرًا فنيًا عام 2021 بعد رحيل المؤسسة تاين فيشر. تحت قيادته، عزّز المهرجان مكانته كأحد أكبر المهرجانات الوثائقية في العالم.

** لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي):

أمنية عادل، ناقدة سينمائية مصرية، تُعد من أبرز الأصوات الجديدة في المشهد النقدي العربي. تشغل منصب المحررة التنفيذية في مجلة الفيلم وعضو مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصرية، حيث تساهم بفاعلية في رسم ملامح الخطاب السينمائي المصري. تتولى برمجة الأفلام في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وتعمل ضمن لجان اختيار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وعدد من المهرجانات الكبرى. تمتاز كتاباتها بعمق تحليلي يجمع بين الحس النقدي والمعرفة التاريخية، وقد ألّفت كتابًا حول السينما الوثائقية المصرية، إضافة إلى مقالاتها في منصّات مثل رصيف 22.

باميلا كوهين، كاتبة ومستشارة سينمائية مستقلة تقيم في برلين، تُعد من أبرز الأسماء المتخصصة في السينما غير الروائية والتجريبية. تمتاز برؤيتها النقدية العميقة، وهي مؤلفة كتاب "أحلام يقظة: حوارات مع 29 مخرجًا"، كما تشارك في تقديم البودكاست المرافق له، حيث تواصل استكشاف حدود السرد الوثائقي المعاصر. تعمل مستشارة قصصية ومرشدة لمشروعات سينمائية وفنية في صالات العرض، وتقدّم دعمًا إبداعيًا لصنّاع الأفلام في تطوير أعمالهم. كوهن عضوة مستقل في الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) وتكتب بانتظام في مجلات سينمائية بارزة.

راماشاندران بيشارات، ناقد وكاتب سينمائي هندي مرموق، يُعد من أبرز الأصوات التي أثرت المشهد النقدي في جنوب آسيا. نال الجائزة الوطنية لأفضل ناقد سينمائي في الهند عام 2006، إلى جانب عدة جوائز من ولاية كيرالا تقديرًا لإسهاماته الفكرية والنقدية. خبرته الواسعة جعلته أحد الوجوه الموثوقة في لجان التحكيم داخل الهند وخارجها، حيث شارك في مهرجانات بارزة مثل مهرجان السليمانية السينمائي الدولي ومهرجان كيرالا الدولي للسينما. كما ألّف عشرة كتب وعددًا لا يُحصى من المقالات التي تناولت التحولات الجمالية والاجتماعية في السينما الهندية والعالمية.

** لجنة تحكيم نتباك (شبكة ترويج سينما آسيا والمحيط الهادئ):

(رئيسة اللجنة) آن ديمي-جيرو، مبرمجة أفلام وكاتبة سينمائية مرموقة متخصصة في سينما آسيا والمحيط الهادئ. تشغل حاليًا منصب الرئيس المشارك لشبكة ترويج السينما الآسيوية (نيتباك) والمديرة المشاركة لمختبر الشاشة في آسيا والمحيط الهادئ. درّست سينما آسيا والمحيط الهادئ لمدة ثلاثة عشر عامًا في مدرسة جريفيث للأفلام، وشغلت منصب المديرة الفنية المؤسسة لـمهرجان بريزبن السينمائي الدولي (1991–2010)، كما شاركت في تأسيس مهرجان السينما الإيرانية في أستراليا عام 2011.

وستقود الرئيسة ديمي جيرو أعمال هذه اللجنة المتخصصة، بالتعاون مع:

جان-مارك ثيروان، أحد أبرز الشخصيات الأوروبية الداعمة لسينما آسيا والعالم. حاصل على بكالوريوس في القانون وماجستير في التاريخ، وهو المؤسس المشارك والمدير التنفيذي والفني لمهرجان فيزول الدولي للسينما الآسيوية. نال تقديرًا واسعًا لإسهاماته في تطوير الفنون السينمائية، وحصل على جائزة السينما الكورية (2018)، ووسام السعف الأكاديمي الفرنسي برتبة ضابط في العام نفسه، إضافة إلى وسام فارس في الفنون والآداب عام 2003. يكتب بانتظام في موقع سينياليانس الفرنسي، وموقع ايشان موفي بالس، وهو عضو فعال في شبكة ترويج السينما الآسيوية منذ عام 2003.

هالة خليل، واحدة من أبرز المخرجات في السينما المصرية، كرّست أعمالها لرصد الواقع الاجتماعي المصري، خاصة ما يتعلّق بتجارب النساء وصوتهن في مواجهة التحولات السياسية والمجتمعية. تخرّجت في المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج بالقاهرة عام 1992، وبدأت مسيرتها في تسعينيات القرن الماضي بسلسلة من الأفلام القصيرة والوثائقية التي نالت إعجاب النقاد. أطلقت مسيرتها الروائية بفيلم "أحلى الأوقات" (2004)، الذي يتناول معاناة النساء في المجتمع المصري.

 

موقع "سينماتوغراف" في

15.10.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004