ملفات خاصة

 
 

عن ماذا قالوا عن الكاتب وحيد حامد

عن رحيل كاتب السيناريو

وحيد حامد

   
 
 
 
 
 
 

محمد ياسين:

وحيد حامد «استثنائي» وصاحب رحلة شغف وتأمل ووعي بالمجتمع

سارة نعمة الله

تظل العلاقة بين الكاتب والمخرج مميزة ومحيرة، فليس كل شريكين لابد أن يكونا على نفس القدر من الثقافة والثقة التي تثمر عن مشروع فني مختلف، لكن الأمر يختلف لدى الكاتب المخضرم وحيد حامد ، والمخرج المتميز محمد ياسين ، فالاثنان أصحاب دأب وشغف في المهنة، وكلاهما يحمل ثقافة وقراءة واعية للمجتمع وقضاياه، لذلك تخرج مشروعاتهما دائمًا تغرد خارج السرب.

وضمن احتفاء «بوابة الأهرام» بالكاتب وحيد حامد الذي يكرم بالدورة المقبلة ل مهرجان القاهرة السينمائي ، في ملف يحمل عنوان «الاستثنائي» يتحدث المخرج المخضرم محمد ياسين ويجيب عن تساؤل: لماذا يعد وحيد حامد كاتبًا استثنائيًّا؟.

ويقول «ياسين» : « وحيد حامد كاتب استثنائي، لأنه صاحب رحلة شغف كبيرة جدًا، هذا الرجل الذي جاء من الريف يغزو المدينة التي هي همه الحقيقي، وعاش تجربة الكتابة من بداياتها منذ عمله بالقصة القصيرة ثم تجربة الإذاعة يليها الدراما بجميع فروعها، فهو رجل يمتلك دأبا شديدا ووعيا كبيرا طوال الوقت بالمدينة والعالم والشخوص، بالإضافة لحفاظه على فكرة كتابة المقال الصحفي ما يجعله قادرا دائمًا على أن يكون له وجهة نظر مما خلق لديه وعيا وفهما من نوع آخر».

وتابع: «نجح وحيد حامد في أن يستمر، وجزء من رحلة استمراريته تتعلق بشغفه وتأمله الدقيق للمدينة وهي مسألة لا يزال محتفظًا بها حتى الآن، هذا بخلاف تجاوزه فكرة كونه كاتبا ليتحول لرجل يعي ويفهم جيدًا كل مقومات الصناعة، فهو يعرف كل شىء عن العمل الدرامي، ويضاف لذلك فكرة تجدده، فقد نجح في أن يعمل مع جميع الأجيال بداية من المخرج حسين كمال مرورًا عاطف الطيب وسمير سيف وصولًالشريف البنداري، وكذلك على مستوى الممثلين من محمود المليجي إلى أحمد مالك».

وأكمل: «تشمل منظومة نجاح وحيد حامد أنه نجح في حفر اسمه وسط أبناء جيله من كبار كتاب الدراما فهو دائمًا محارب ومغامر وشغوف ويتأمل الناس بوعي، ويستطيع أن يقرأ المجتمع من أدنى طبقاته إلى أعلاها، لذلك لكل هذه الأسباب وغيرها يبقى وحيد حامد كاتبًا استثنائيًّا».

وحيد حامد و محمد ياسين ، قدما معًا أعمالا حققت أصداءً واسعة نظرًا لإثارتها الجدل وهي: الجماعة 1، ودم الغزال، الوعد، محامي خلع.

 

بوابة الأهرام المصرية في

21.11.2020

 
 
 
 
 

حسين فهمي:

وحيد حامد "استثنائي" لأن معندوش شخصية تشبه الثانية

سارة نعمة الله

يعد فيلم « اللعب مع الكبار » واحدًا من أبرز الأعمال التي قدمها الكاتب المخضرم وحيد حامد خلال فترة التسعينيات من القرن المنصرم، هذا العمل الذي يدخل ضمن تصنيف أعماله التي تحمل قراءة خاصة للعلاقة بين المواطن ورجل الشرطة.

الفيلم لعب بطولته الزعيم عادل إمام، والنجم حسين فهمي الذي تحدث لـ"بوابة الأهرام"، عن تجربة عمله معه، ويجيب على تساؤل طرحته ضمن ملف احتفائي بالكاتب المخضرم بعنوان "الاستثنائي" على هامش تكريمه بالدورة المقبلة ل مهرجان القاهرة السينمائي .

 يروي النجم حسين فهمي ، كواليس التجربة، ويشرح لماذا يعد وحيد حامد كاتبًا استثنائيًّا؟.. «تجربتي في اللعب مع الكبار كانت مميزة جدًا، والحقيقة كنت مستمتعا بها لأقصى الحدود نظرًا للهارموني الكبير الذي وجدته سواء بيني وبين وحيد حامد أو باقي صناع العمل»

وأضاف فهمي، «أكثر ما أحبه في شغل وحيد حامد والذي يجعل منه كاتبا استثنائيا بالفعل هو أسلوبه المميز جدًا في الكتابة، فلا يمكن أن نجد خللا في السيناريو، بالإضافة إلى السلاسة في الحوار وهي سمة مميزة في أعماله».

وتابع: « وحيد حامد ليس لديه شخصية تشبه الأخرى، فكل واحدة لها طريقة حديث مختلفة عن الأخرى، فهو يمتلك لغة خاصة يتحدث بها في أعماله وهو ما جعله مميزا عن الآخرين دائمًا، كما تكون كلماته بالحوار نابعة من القلب»، مستكملا: «نجاحه في الوصول للمشاهد مرتبط بأنه بيأخذ وقته جيدًا في الكتابة فهو يمتلك عذوبة في الكتابة وهو ما جعله أيضًا يصل لكل الأجيال ويعمل معهم».

 

بوابة الأهرام المصرية في

22.11.2020

 
 
 
 
 

إياد نصار لـ«بوابة الأهرام»:

وحيد حامد «استثنائي».. نجح في التحول من فكرة كاتب لشخص مؤثر بالمجتمع

سارة نعمة الله

يظل مسلسل «الجماعة 1» واحدًا من أهم الأعمال التي قدمت بالدراما التليفزيونية على مدار العقود الأولى من الألفية الجديدة، هذا العمل الذي قدم قراءة جديدة ووافية لتاريخ الجماعة الإرهابية، في مرحلة حرجة قبل اندلاع ثورة يناير 2011، تجربة وضع فيها الكاتب وحيد حامد خلاصة قراءة كثير من المراجع بخلاف التجربة الشخصية والحياتية التي جعلته دائمًا يجيد قراءة هذه الجماعة ويفاجئ المشاهد بما يغفله عن تاريخها الأسود.

ولعل بطل الجزء الأول من مسلسل «الجماعة»، النجم إياد نصار ، الذي لعب شخصية حسن البنّا مؤسس الجماعة، دخل مرحلة جديدة في مشواره الفني بعد هذا العمل الذي حقق له شهرة وجماهيرية أوسع.

وعن تلك التجربة تحدث الفنان إياد نصار ، لـ«بوابة الأهرام»، وكما أسرد في إجابته، لماذا يعد وحيد حامد كاتبًا استثنائيًّا بالدراما المصرية؟.. قائلا: «فكرة أنك تشتغلي مسلسل من تأليف وحيد حامد حاجة عظيمة؛ لأن كل ممثل بيكون عنده أسماء معينة نفسه تكون عنده في تاريخه وفنه من مخرجين ومؤلفين وممثلين نفسه يشتغل معاهم، وكان وحيد حامد من الأسماء التي حلمت بالعمل معها».

وأضاف نصار، «هناك أسماء مهمة لابد أن تكون في الـ"سي في" الخاص بك، وكنت في الجماعة وهو من أهم مشاريع وحيد حامد التي كانت في وجدانه وكان مهما لي أيضًا؛ لأَنِّي كنت جزءا من هذا المشروع الضخم، وأكيد إحساسي بالنسبة لأي لممثل فاهم معنى أنك تشتغل مسلسل من تأليف وحيد حامد فما بالك أن يكون المسلسل نقطة هامة في تاريخنا الحديث».

وتابع: « وحيد حامد استثنائي، ليس لأنه يصيغ المشهدية الدرامية ويعرف صنع الموضوع بشكل احترافي، ولكنه انتقل منذ زمن بعيد من فكرة تأليف أعمال درامية إلى شخص مؤثر في المجتمع، والمؤلفين الذين يتحركون من فكرة المؤلف الدرامي للمفكر قليلون جدًا، فهو مفكر ولديه وجهة نظر غيرت وأثرت كثيرًا بالمجتمع، لذلك هو استثائي لأنه وحيد حامد ».

 

بوابة الأهرام المصرية في

22.11.2020

 
 
 
 
 

بشير الديك:

وحيد حامد ثابت على مواقفه.. ونجح في الوصول لكل الأجيال

سارة نعمة الله

عندما يكون هناك قامتان مبدعتان لابد أن يخلق بين كلاهما منافسة قوية قد تصل لحد الصراع في بعض الأحيان، بحسب ما هو معتاد، لكن العلاقة بين وحيد حامد والكاتب  بشير الديك فرضت ذاتها على الساحة، تلك العلاقة التي أكدت على صداقة وعشرة ومحبة، جعلت كلًا منهما داعمًا للآخر، وسندا هاما في حياة كلاهما، وتأكدت هذه العلاقة مؤخرًا عندما أكد وحيد حامد ، أن شريك رحلة كفاحه هو الأنسب لكتابة مشروع مسلسل سيرة ذاتية عن الراحل أحمد زكي بعد اعتذاره عنه.

ولأن الخصوصية في هذه العلاقة تظل نموذج ناجح للصداقة والمنافسة، كان لابد من الاقتراب والتعرف بشكل أكبر على كواليسها.. «بوابة الأهرام» تحدثت مع الكاتب  بشير الديك ، الذي كشف عن موقف أنقذ حياته الفنية على يد الكاتب وحيد حامد ، ويسرد لماذا يعد صديقه كاتبًا استثنائيًا.

قال بشير الديك ، «تجربة وحيد الدرامية مميزة منذ بداياته، فقد بدأ كبيرًا وقدم كثيرا من الأعمال المميزة بالتليفزيون، كان أبرزها مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، والذي حقق له شعبية وجماهيرية كبيرة، ثم تأتي محطة فيلم "البريء"، والذي يمثل مرحلة انتقالية هامة في مشواره السينمائي».

وأضاف «الحقيقة وحيد وهو وحيد فعلًا؛ لأنه متفرد لا يشبه أحد في طريقته للكتابة، ولديه رؤية ثاقبة ونظرة قوية بخلاف قراءته الجيدة للمشهد السياسي والدليل مجموعة الأعمال التي قدمها مع المخرج شريف عرفة، فهو شخص يجيد حرفته، ويكفيه وجود عمل مثل "الجماعة" في أرشيفه».

وأوضح أن وحيد حامد شخص استثنائي لكونه ثابتا على مواقفه وآرائه، كما نجح في الوصول لجميع الأجيال بالإضافة لكونه نجح في أن يكون قارئا جيدا للمستقبل، لذلك هو عاش وهيعيش معانا دائمًا بأعماله؛ لأنه شديد الوعي بالمجتمع المصري فهو شخص يهتم بالتفاصيل الدقيقة وقادر على التعبير عن وجهة نظره بشكل جيد.

ويعود الديك بذاكرته، ويسترجع كيف ألتقى بصديقه ونشأت الصداقة بينهما، قائلا: «ألتقينا عبر المخرج الراحل عاطف الطيب، والذي كان سبب للتقارب في علاقتنا ومن وقتها أصبحنا أصدقاء، وحتى لو لم نلتق عنده كنت أقابله في مكان خاص بالفندق الذي كان يجلس فيه كل يوم، فهو شخص خلوق وطيب العشرة، ولا يمكن أن تجديه يفتعل الأزمات فهو غني من الداخل وليس لديه فقر في قلبه أو موهبته».

ويتحدث الديك، عن مشروع مسلسل أحمد زكي، ويضيف: «سبق وقرأت أنه سوف يقوم بتقديم عمل عن رحلة صديقانا الراحل، وبالفعل تحدثت معه وكان ممتن جدًا وداعما لي في أن أقدم المشروع وقال لي: "أنا مش فاضي وأعتذرت"».

ويختتم حديثه: «وحيد إنسان خلوق يستحق كل التقدير والتكريم لتاريخه الثري، وحتى إذا لم نكن نتقابل كثيرًا نظل متواصلين بالاطمئنان على بعض».

 

بوابة الأهرام المصرية في

22.11.2020

 
 
 
 
 

يسرا:

وحيد حامد "استثنائي" لأنه يمتلك نظرة مستقبلية.. وحبه لبلده غير عادي

سارة نعمة الله

تشكل الفنانة يسرا جزءًا هامًا في رحلة "الأستاذ" وحيد حامد ، فهي ليست مجرد نجمة كانت هي بطلة أعماله، لكنها كانت النموذج الأقرب لترجمة شخصيات فاعلة ومحورية في أحداث هامة كان يتطلع فيها الكاتب للمستقبل، ويرصد الحاضر بوعي وترقب.

قدمت يسرا مع "الأستاذ" عددا من الأعمال الناجحة التي حققت رواجًا جماهيريًا ضخمًا داخل وخارج مصر، وبقيت خالدة في أذهان الجمهور الذي عاش مع شخصياتها وشعر أنها تمثله.

ومن أبرز هذه الأعمال، أفلام: الإرهاب والكباب، المنسي، طيور الظلام، عمارة يعقوبيان، مسلسل آوان الورد.

ولأن هذه العلاقة تحمل خصوصية على الصعيد الفني والشخصي، كان لابد من سؤال النجمة عنها، وسؤالها نحو الرحلة الاستثنائية للكاتب، الحديث على لسانها لـ"بوابة الأهرام" في السطور المقبلة.

"محتاجين وقت طويل علشان نتكلم عن وحيد حامد ، وكنت محظوظة جدًا لأَنِّي عملت معه في أكثر من عمل، هذه الأعمال التي تقدر بكونها أهم أعمال في تاريخ السينما والتليفزيون ومن ضمنهم مسلسل "أوان الورد".

الشغل مع وحيد حامد يحمل متعة غير عادية فهو إنسان وكاتب استثنائي بلا شك وبدون نقاش، مفيش حد هييجي مثل وحيد حامد ولا يقدر يقلده لكن ممكن يتعلم منه، لأنه لديه نظرة مستقبلية غير عادية، فحبه لبلده غير عادي أي أن هناك حالة عشق وخوف وحب دائم.

وحيد حامد عندما يتوهج وهو يكتب في موضوع ما، تشعري بمدى شغفه تجاهه وهو يحدثك عنه لأنه شاعر به جيدًا، فهو إنسان جميل ومصري حتى النخاع وجدع وصاحب صاحبه.

بالنسبة ليا وحيد حتة من عمري وقلبي، وعشرة وعمر ونجاح وأوجاع حكتها له، فهو استثنائي بكل معنى الكلمة وعلى جميع المقاييس والمعاني.

 

بوابة الأهرام المصرية في

23.11.2020

 
 
 
 
 

محمد فهيم:

وحيد حامد «استثنائي» لأنه قريب من الشعب المصري

سارة نعمة الله

تعتبر فرصة البطولة المطلقة هي كنز لكل فنان يحلم بها، خصوصًا إذا كانت رحلته تحمل دأب وشغف بحب المهنة، ولكن ماذا إذا كانت هذه الفرصة تحمل اسم كاتب مهم و استثنائي ؟ وماذا إذا كان المشروع يتعلق بقضية شائكة تخص الوطن والمواطن في الماضي والحاضر؟

لم تكن تجربة مسلسل "الجماعة ٢" والذي استكمل به الكاتب وحيد حامد سرده لتاريخ الجماعة الإرهابية مجرد مشروع درامي، إلا أنه وثيقة ومرجعية لمن يريد قراءة المرحلة الحالية بعناية وربطها بالتاريخ السياسي للتطرف الديني.

وما يزيد من أهمية الموضوع هو ما منحه الكاتب من فرصة ليكون البطل الأساسي لمشروعه وتجسيد شخصية سيد قطب، فنان يخوض تجربة البطولة المطلقة للمرة الأولى على الرغم من عمله لسنوات بالمسرح والتلفزيون من قبلها، هنا تكمن العين الثاقبة للكاتب الذي يضع ثقته في موهبة، يعرف أنها ستكون تميمة النجاح لمشروعه، وهو ما حدث بالفعل مع الفنان محمد فهيم الذي حقق نجاحًا كبيرًا كبطل للجزء الثاني من مسلسل "الجماعة٢".

وتحدث «فهيم» لـ «بوابة الأهرام» عن علاقته بالأستاذ ولماذا يعد من وجهة نظره كاتبًا استثنائي ًّا؟، قائلا أن «اسم الأستاذ وحيد حامد عندما يذكر ترتبط به أشياء كثيرة، منها صور من أفلامه ومسلسلاته وتاريخ وهيبة وعظمة وفخر كبير، مثلما يحدث عند ذكر اسم النيل أو الأهرامات، لأن كلها أسماء مرتبطة بصورة ترسم في الخيال، ولها حب وتاريخ كبير بداخل كل شخص».

وأضاف أن وحيد حامد مصدر وحي لأجيال بات لديها سيل من الأفكار المهمة والجميلة والقوية التي تحب أن تكتب وتتكلم عنها وتقدمها في شكل فني، ولا يوجد فنان واعي في مصر لم يقل جملة (نفسي أعمل فيلم من أفلام وحيد حامد ).

وتابع «الأستاذ « استثنائي » لأنه قريب جدًا من الشعب المصري والعربي، ودائما الجمهور والشعوب تحب الإنسان الذي يمثلها ويعبر عنها ويتحدث عن همومها، كما أنه اسمه يوحي إليك بالجرأة في طرح الأفكار والقراءة الجيدة للمستقبل، بسبب قراءته للتاريخ بشكل كبير وخبراته التي اكتسبها علي مدار سنين.

وأكمل «الجلوس في حضرة أستاذ وحيد ساعة تكسبك خبرة عشر سنين في الحياة، ويا سلام لو القعدة دمها خفيف يبقي صوت الضحك ده تسمعه من نيل القاهرة لأسوان من خفة دمه وسرعة البديهة، والمباغتة في القافية اللي بتتقال».

وأشار إلى أن وحيد حامد قيمة مضافة للفن المصري حقيقي، وهو حامل أختام قلوب وعقول الجماهير، وكان لي الشرف أن أقابله وأعمل معه في مشروع مهم مثل الجماعة ٢، خصوصًا وإن السيناريو الذي كتبه «الأستاذ» كان واقعيًا بشكل كبير، كما كان يكتبه وهو مريض، فقد تضمن السيناريو وصفًا دقيقًا وجمل حوارية كتبت بعناية كبيرة، وتحديدا في مشاهد المستشفي التي عولج فيها قطب.

واختتم «كان لي الشرف أني أعمل مع هذا الرجل المصري العظيم، الذي تربطني به كل الحب والود والتقدير، وفخور بالتكريم الذي سيتم له في مهرجان القاهرة السينمائي بعد أيام».

 

بوابة الأهرام المصرية في

23.11.2020

 
 
 
 
 

إلهام شاهين:

وحيد حامد «استثنائي» لأن أفكاره جريئة وصادمة وشخصياته متطورة

سارة نعمة الله

هناك أعمال تمثل محطات مهمة في حياة بطلها، فربما يمتلك في رحلته الكثير، إلا أن هناك محطات معينة لا يمكن مجرد المرور عليها، لكونها تمثل علامات مضيئة ونقاط تحول على مدار مراحل زمنية متنوعة.

تمتلك النجمة إلهام شاهين رصيدًا سينمائيًّا ضخمًا، يحمل العديد من الأسماء المهمة في مجال التأليف والإخراج، لكن من بين هذه الرحلة الطويلة، تعتز الفنانة بثلاثة أعمال "البريء، سوق المتعة، الهلفوت" تعتبر ذاتها محظوظة بالعمل فيها مع كاتب مهم مثل وحيد حامد ، بل إنها تعتبرهم محطات بارزة في مشوارها الكبير.

في السطور القادمة، تتحدث النجمة لـ «بوابة الأهرام»عن علاقاتها الفنية والشخصية بالكاتب الكبير بداية من عملها معه، حينما كانت طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية ورشحت لفيلمه الشهير «الهلفوت» مرورًا بجلسات النقاش التي كانت تجلس فيها معه وتحصل فيها على خبرات حياتية منه، وصولًا لفيلم «سوق المتعة» والذي يعد واحدًا من أبرز الأعمال التي قدمت مطلع الألفية الجديدة.

وعن علاقة العمل والصداقة، تتحدث إلهام شاهين ، ولماذا يظل وحيد حامد كاتبًا استثنائي ًّا.

وقال «شاهين» « وحيد حامد أعظم كاتب في تاريخ الدراما المصرية، ولازم بعده نسيب مساحة كبيرة علشان نحط اسم تاني، فهو الباقي لنا من جيل الرواد والعمالقة في مجال كتابة السيناريو، وأتذكر أن أول جائزة حصلت عليها في حياتي وهي أفضل ممثلة عن فيلم «الهلفوت» وكنت طالبة بمعهد الفنون المسرحية وكان لدي تحد كبير حينها، فقد اخترت للعمل مع ثلاثة من العيار الثقيل وحيد حامد ، والمخرج سمير سيف والنجم عادل إمام، وبالفعل نجح الفيلم نجاحًا كبيرًا نظرًا لموضوعه الهام والجريء وكان دوري مميزًا جدًا».

وتابعت «كما قدمت مع الأستاذ أيضًا واحدًا من أهم أفلام السينما المصرية وهو فيلم «البريء» الذي كان بمثابة تنبؤ لواقع سيحدث في المستقبل، فقد حمل موضوعه جرأة كبيرة، ثم تأتي مرحلة فيلم «سوق المتعة» الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا حتى أنه كان أول فيلم يفتتح فكرة «سينما منتصف الليل»، نظرًا للزحام الشديد الذي كانت تشهده عروضه وأصبح تقليدًا للسينما تتبعه حتى وقتنا الحالي منذ ذلك الحين».

وأضافت «أفلام وحيد حامد لا تمر مرور الكرام، لابد أن تقدم إضافة، والحقيقة أن ثقة الناس فيه بلا حدود، فأفكاره جميعها خارج الصندوق وأغلبها صادم وجريء، ولا يوجد عمل لديه يشبه الآخر، فهو يدرس الأحداث بعناية ويحللها ما يخلق معه حالة من النقاش والجدل الدائم، وجزء من استثنائي ته أن الشخصية لديه متطورة جدًا وتحمل شجاعة وجرأة كبيرة».

وتستكمل الفنانة حديثها عن «الأستاذ» في طريقة عمله ونقاشه مع الممثل، وتتحدث عن اسثنائيته ككاتب، وتضيف: « وحيد حامد ليس دكتاتوريا بالمرة ولكن الحقيقة أنه لا يترك مجالًا له على الورق ليضيف الممثل أي شيء، لقد استفدنا كثيرًا منه على مستوي الحياة الخاصة، فقد كنّا نذهب له ونجلس معه ونلتقي فنانين ومخرجين ونتناقش في أمور الحياة وأحوال البلد والصناعة، فهو علامة في كل شيء، فما من موضوع تطرحيه للنقاش معه إلا وتجدي ذهنه حاضرًا».

واختتمت «الحقيقة أن أستاذ وحيد شخص طفولي جدًا ودمه خفيف، وبسيط في حواره، والحقيقة أن تكريم مهرجان القاهرة السينمائي له هو تكريم في حد ذاته للمهرجان وللسينما المصرية».

 

بوابة الأهرام المصرية في

23.11.2020

 
 
 
 
 

تامر حبيب:

وحيد حامد «استثنائي» لأنه يعي لغة الشارع..

وهذه حكاية «عمارة يعقوبيان»

سارة نعمة الله

«اللي ملوش كبير.. يشتريله كبير»... هكذا يتحدث التلميذ عن الأستاذ الذي يكن له كل المحبة والتقدير، ويعتبره «الأب الروحي» له، هكذا تشكلت العلاقة بين السيناريست تامر حبيب والكاتب الكبير وحيد حامد ، علاقة تحمل المحبة والدعم بين كلاهما للدرجة التي جعلت التلميذ يؤكد أنه تعلم من أستاذه أكثر مما تعلمه من والده.

ويروي السيناريست تامر حبيب علاقته بأستاذه التي بدأت منذ أن كان طالبًا بقسم السيناريو بمعهد السينما.

ويحكي عن واقعة منح «الأستاذ» له رواية « عمارة يعقوبيان » ليقوم بكتابتها ولماذا اعتذر عنها، وكيف تعلم منه «دهاليز الشغلانة» بحسب وصفه، ويجيب عن التساؤل الرئيسي لـ «بوابة الأهرام»، ولماذا يعد وحيد حامد كاتبًا استثنائيًّا؟

ويقول تامر حبيب «مبدئيًا أريد أن أتحدث عن استثنائية وحيد حامد ، والتي تتعدد أسبابها وفي مقدمتها إنتاجه الغزير والمميز فقد قدم أعمال تتنوع بين الكوميديا والسياسة والأكشن والرومانسية، كما عمل في جميع المجالات: سينما، مسرح، تليفزيون.

وتابع «الأستاذ لديه موهبة كبيرة، والقصة ليست في أنه قارئ واعي ونابغ، لكن لأنه يمتلك ملكة خاصة، والحقيقة أنه عنده ميزة هامة كنت أتمنى أن أحققها في نفسي وهي أنه يجلس للكتابة يوميًا من الساعة التاسعة إلى الخامسة مساءً، فهو لديه الكتابة شيء مقدس، وأحيانًا كثيرة جدًا يكون متعب، لكن يجلس للعمل فهو شخص دؤوب».

وأردف «خلال دراستنا لم نكن نأخذ محاضراتها بالمعهد لكن نذهب له في مكانه المفضل على النيل، وورثت منه فكرة الكتابة بالورقة والقلم لأنه لايزال يكتب بيديه، وتعلمت منه «دهاليز الشغلانة»، خصوصا عندما يكون لدي أزمات مع أحد المنتجين، فأنا أعتبره "أبويا الروحي" الذي تعلمت منه دروس في الحياة أكثر مما تعلمته من والدي، فهو أب دافئ وحنون ويحمل عذوبة كبيرة كما أنه يتمتع بروح الطفولة والدعابة والمرح».

واكمل «استمرارية  وحيد حامد مرتبطة بكونه شخص مواكب ومتطور مع الأحداث والزمن، فمن يشاهد أفلامه سيجد ذلك في اللغة التي يتحدث بها في أعماله "أي أنه يتحدث بلغة الشارع" فهذا جزء من استثنائيته حتى نصل إلى عام 2050 سيظل متطور بهذا الشكل لأن سقف طموحه لا يتوقف».

ويستكمل «حبيب» حديثه عن «الأستاذ» ويحكي عن قصة فيلم « عمارة يعقوبيان »: «في يوم من الأيام، أعطاني الأستاذ رواية عمارة يعقوبيان وقال لي اقرأها واكتبها، وبعد انتهائي منها قولت له: «محدش هينفع يكتبها غيرك لأَنِّي مش حاسسها»، حينها رد عليا قائلًا: «يابني أنا مش عارف هفضل أحبك وأحترمك كدا لحد أمتى»، والحقيقة رفضه أنه يكتب الفيلم في البداية كان بسبب شخصية محمد إمام التي رأها أنه كتب شبيهة لها في مسلسل «العائلة».

وأردف «وبعد عرض الفيلم في مهرجان كان، مشي جنبي وقال لي مش ندمان، فأجابته: أندم إزاي وأنا شايف الفرحة دي في وشك، أستاذ وحيد بالفعل أبويا الروحي، تعلمت منه كثير في رحلة الحياة والمهنة، وتكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي فخر لنا جميعًا».

 

بوابة الأهرام المصرية في

24.11.2020

 
 
 
 
 

عبدالرحيم كمال:

وحيد حامد "استثنائي" لأنه كاتب أصيل

سارة نعمة الله

"أي كاتب أصيل يكون كاتبا استثنائيا" بهذه العبارة بدأ السيناريست عبدالرحيم كمال حديثه عن الكاتب وحيد حامد ، بعد أن طرحت "بوابة الأهرام" سؤالا: "لماذا يعد وحيد حامد كاتبًا استثنائيًّا؟".

وتابع: " وحيد حامد رحل لديه تحربة كبيرة، فهو يمتلك رؤية ودراسة للفلسفة والتاريخ، كما أن أصوله الريفية انعكست على طريقة عمله وقراءته للمستقبل، فقد مر بمراحل كثيرة بحياته بداية من حبه للقصة القصيرة ثم كتابته في الرومانسية كما ظهر في فيلم "أنا وأنت وساعات الصفر" يليها المرحلة الثانية "السياسية" ثم تأتي التجربة الإنسانية لديه فهو دائمًا يملك رؤية للمجتمع لذلك بات نجمًا منفردًا في مجاله".

وأكمل: "الأستاذ قدم تجربة هامة في السينما بمجموعة الأعمال التي اشترك فيها مع الثنائي شريف عرفة وعادل إمام، والحقيقة أنه يمتلك عين ثاقبة تجعله يعي جيدًا من الذي سيخرج مشروعه بشكل مميز، كما أنه يحترم جدًا فكرة المخرج وإدارته للعمل".

وأضاف: "من بين مميزاته وروحه الجميلة، دأبه وتشجيعه، فمثلًا في السنوات الأخيرة يهاتفني ويثني على عمل معروض لي، فهو دائمًا يمتلك دأب شديد وقدرة على التواصل مع الآخر".

 

بوابة الأهرام المصرية في

24.11.2020

 
 
 
 
 

رئيس مهرجان القاهرة عن وحيد حامد:

«استثنائي» لأنه نجح في تحقيق هذه المعادلة الصعبة | فيديو

سارة نعمة الله - تصوير: أيمن حافظ

يكرم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42، التي تنطلق خلال أيام، الكاتب وحيد حامد ، والذي يمنحه جائزة «إنجاز العمر» عن مجمل أعماله ورحلته الثرية، هذا التكريم الذي يمثل احتفاء ليس فقط لصاحب الجائزة ولكنه بالأساس تكريمًا ل صناع السينما وللمهرجان.

«بوابة الأهرام» سألت محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ، عن تقييمه لتجربة الكاتب المخضرم من واقع كونه أحد محترفي المهنة قبل أن يكون رئيسًا للمهرجان، ولماذا يعد "الأستاذ" كاتبًا استثنائيًّا؟

وقال «حفظي»: «صعب على حد مثلي يقيم تجربة أستاذ وحيد، أنا كبرت لاقيته ناجح ومشهور ومتواجد بقوة، ومنذ بداية حبي للسينما كانت أولى الأفلام التي دخلتها كانت أفلامه اللي كانت بتكسر الدنيا في شباك التذاكر».

وتابع «وفي نفس الوقت، عندما بدأت أفهم سينما وأحبها أكثر اكتشفت أنه قدر يحقق معادلة صعبة جدًا وهي أن تكون سيناريست معروف عند الناس وتذهب لمشاهدة أفلامه، وفي نفس الوقت يحتفي بك النقاد والمهرجانات وتحصد الجوائز وهذه المعادلة لم يستطع أحد أن بعملها».

واختتم «بالإضافة إلى دوره كمنتج مهم جدًا لأنه منح الفرصة لمخرجين كثر كانوا في بداية مشوارهم وأصبحوا أسماء هامة ولامعة جدًا على الساحة في الوقت الحالي».

https://www.youtube.com/watch?v=-ECvJmQLXgs&feature=emb_logo

 

بوابة الأهرام المصرية في

24.11.2020

 
 
 
 
 

الدكتور هاشم بحري يفسر لماذا تنبأ وحيد حامد بالمستقبل

ويؤكد: صاحب ذكاء مرتفع وإدراك مدرب

سارة نعمة الله

يمتلك الكاتب وحيد حامد ميزة خاصة جعلته مميز واستثنائي في تاريخ كتاب الدراما المصرية، فقد نجح في أن يكون الوحيد الذي يحمل قراءة جيدة وواعية للمستقبل، حملت في أعماله صفة التنبؤ بما هو قادم، ما جعله دائمًا صاحب مكانة خاصة لدى جمهوره الذي ينتظر أعماله بشغف واهتمام كبير.

ولأن الامتياز الخاص بالتنبؤ للمستقبل، ظاهرة تستحق التوقف والبحث، توجهنا بالتساؤل للدكتور هاشم بحري أسماء الطب النفسي الذي قدم لنا قراءة خاصة عن شخصية "الأستاذ" وصنفه ضمن قائمة الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء مرتفع كما يرد على لسانه في السطور التالية.

"الأشخاص الذين يتمتعون بظاهرة التنبؤ بالمستقبل يندرجون تحت ثلاثة تصنيفات، الأول وهم من يمتلكون منحة ربانية كأنهم لديهم رؤية أو إلهام وليس شرطًا أن يكونوا من الصالحين ولكن هم أشخاص يختارهم الله ويجعلهم يمتلكون هذه الصفة، وهذا نسميه "ما وراء علم النفس"، وهناك نوع آخر وهم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في كهرباء المخ تحديدًا، ويحدث لهم ما نسميه "ديجافو" وهو عبارة عن تكرار أحداث يستشعر أصحابها أنهم مروا بها من قبل فيحدث لهم نوع من أنواع المعرفة المسبقة لأشياء هم لا يعرفونها.

أما النوع الثالث الذي ينتمي إليه كاتبنا الكبير وحيد حامد هم أصحاب الذكاء المرتفع، الذين يمتلكون عين مثل لعبة "البازل" تلتقط المكعبات ويكونوا شكلها في المخ، فهو يرى الحدث من الخارج ويقرأ التوليفة الداخلية ويقرأ أسبابه ويصل لعمق الحدث ويفهم الحركة داخله نظرًا لما يمتلكه من ذكاء وخبرات يجعله يتوقع المشهد التالي.

وحيد حامد كاتب جرئ جدًا، نجح في أن يقصف جبهة الإخوان في الوقت الذي كانوا فيه يتصدرون المشهد، وتركيبة الشخص الجرئ أنه إنسان مواجه يعبر عن رأيه دون أي تردد، والحقيقة أن من الذين امتلكوا القدرة على قراءة الشخصيات اثنين أعتبرهم أصحاب تميز وقوة في هذا المجال وهما: الكاتب يوسف إدريس، ووحيد حامد لأنهم نجحوا في الغرض في أعماق البشر في الشارع المصري.

ولأن وحيد حامد مصنف من أصحاب الذكاء المرتفع فهو شخص يمتلك مواصفات خاصة، في مقدمتها كونه يمتلك عينًا تقرأ المشهد جيدًا كما أنه يحتفظ ببيانات كبيرة في ذاكرته تجعله يعرف جيدًا نقاط الشخصية التي تقف أمامه، وهو ما يعني أن لديه إدراك مدرب جيدًا، وقدرة خاصة على الاستماع للناس وسؤالهم.

وفي تساؤل لـ"بوابة الأهرام" عن كيفية مقاومة أصحاب الذكاء المرتفع مثل "الأستاذ" للإحباطات التي قد تواجههم، فأجاب: شخص مثل وحيد حامد يتمتع بتركيبة مقاومة ولديه هدف لأنه يريد أن يقف بجانب نفسه ومجتمعه عن طريق إبداعه الشخصي، ومثل هذه الأشخاص "الإحباط" يجعلها تبحث عن حلول للخروج من هذا المأزق، ويستكمل محاولاته أكثر من مرة.

 

بوابة الأهرام المصرية في

24.11.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004