كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جوكر"..

حدث تاريخي يعكس قبح العالم

‎‎علا الشافعي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثانية والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

·        تقيمات نقدية إيجابية ومليار دولار في عشرة أيام.. فيلم يحمل الكثير من التساؤلات الفلسفية وحياة المهمشين والمنبوذين.. وخواكين الأقرب للأوسكار

"جوكر" الفيلم الذي كان العالم يترقب عرضه، صاحب الصيت والشعبية وحاصد الجوائز _(الأسد الذهبي من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الماضية)_، والإيرادات الكبيرة، يستحق وبعد مرور عشرة أيام على عرضه العالمي لقب "الفيلم الحدث" حيث حقق الفيلم أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما العالمية، وأعلى إيراد يومي في أفلام "خواكين فينكيس"، بطل العمل، وأعلى إيراد يومي لفيلم يشارك في بطولته النجم الأمريكي روبرت دي نيرو بحسب الناقد اللبناني محمد رضا ، ووصل إجمالي إيراداته مليار دولار أمريكي في الأيام العشرة الأولى لعرضه، ونال الكثير من التقيمات الإيجابية على المستوي النقدي حيث حصل على تسعة من عشرة على الموقع السينمائي المتخصص"I MDB ”".
وهو الفيلم الحدث أيضا والذي تسبب في فرض حالة من التأهب الأمني حيث ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الجيش أصدر توجيهاً إلى أفراده أشار فيه إلى وجود تهديدات "ذات مصداقية" بحدوث إطلاق نار جماعي مع بدء عرض الفيلم في صالات السينما
.

خصوصا وأنه منذ سبعة أعوام، قتل 12 شخصا وجُرح 70 في مدينة أورورا بولاية كولورادو الأمريكية، عندما فتح رجل النار على الحضور أثناء عرض فيلم باتمان "صحوة فارس الظلام".

لذلك طالب أولياء ضحايا أورورا عام 2012 بعدم عرض الفيلم في دار العرض التي وقع فيه الحادث، وأيضا منع طلاء الوجه وهو ما تمت الاستجابة له، حيث لم يُعرض الفيلم في دار عرض أورورا، بعد واقعة إطلاق النار بحسب ما نشر في مجلة "ذا هوليوود روبريتر".

"الجوكر" تلك الشخصية المأخوذة من "الكوميكس الأبطال الخارقين" المعروف بعالم الـD C وذات الصيت والشعبية على مستوي العالم. ذلك الشرير الذي كان دائما يقف في مواجهة "باتمان"، الخير في مواجهة الشر المطلق، والذي لم نكن نعرف أسبابه وهو الدور الذي برع فيه سابقا النجم المخضرم "جاك نيكلسون" والنجم الراحل صاحب الموهبة المتفردة "هيث ليدجر"، والذي قيل أن سبب رئيسي من أسباب أزمته النفسية وانتحاره هو حالة التعايش والتماهي مع شخصية "الجوكر"، والتي حصل بموجبها على أوسكار أحسن ممثل مساعد ، بعد رحيله، لذلك باتت هذه الشخصية تشكل تحديا كبيرا للنجم الذي من المفترض أن يقدمها سواء كبطل أو مخرج تحديدا لمن شاهدوا Batman Begins و The Dark Knight.

"جوكر.. خواكين وفيليبس"

بالطبع كان الاقتراب من شخصية "جوكر" بعد النجاح الكبير الذي حققه "هيث ليدجر" محفوف في المخاطر حيث كانت كل التوقعات تشير إلى أن النجم الذي سيوافق على تجسيد الدور لن تكون المقارنة في صالحه، ويبدو أن "خواكين فينكس" صاحب الموهبة الفريدة أيضا والذي رفض تجسيد الدور في البداية قبل التحدي، في ظل المعالجة الدرامية، والبصرية التي صاغها المخرج "تود فيليبس" والمحسوب على الأفلام التجارية، إلا أنه نجح في تقديم معالجة تحمل الكثير من الأفكار والتساؤلات بعضها تساؤلات فلسفية تتعلق بالتحول الذي يحدث للبشر ومن المسؤول عن تحول البعض إلى شخصيات شريرة.. هل المجتمع، وما يتعرضون له، ويصادفونه في حياتهم؟ وهي التساؤلات التي حملها الكثير من علماء الاجتماع وأسسوا بشأنها نظريات لا تزال محل جدال.

بطلنا "آرثر فيلكس" يعيش حياة بسيطة ومتواضعة يعمل مهرجا وكل أمله في الحياة أن يصبح ممثلا كوميديا يقدم "ستاند أب كوميدي"، ولا يملك شيئا سوى موهبته وعلاقته بوالدته المريضة والتي يتولى رعايتها، وفي نفس الوقت هو مريض نفسي (يصاب بنوبات من الضحك المتواصل في مواقف لا تستدعي الضحك)، وهو المرض المعروف بإسم لكنه يتعرض لأقسى أنواع العنف والسخرية في Pseudobulbar مجتمع يعاقب كل شخص يبدو مختلفا من وجهة النظر المجموع) مشهد تعرضه للضرب المبرح من قبل بعض المراهقين، والذين بادروا بالهجوم عليه وهو يقدم أحد عروضه، مهاجمة سيدة له على متن القطار عندما كان يلاعب طفلها الصغير، الأزمات التي بعض يضعه فيها بعض زملائه في العمل.

ويتساءل "نود فيليبس" أيضا عن المهمشين والمنبوذين، وأزمات الـتأمين الصحي، وهو ما ينعكس في اختياره للشخصيات المحيطة بالبطل أغلبهم من أصحاب البشرة السوداء، وهناك القزم زميله في العمل الذين يعيشون في مدينة "جوثام "التي ترمز لنيويورك تلك المدينة التي ترزح تحت الفساد والعنف، وتعاني من أزمة قمامة خانقة حيث تنتشر القمامة في كل شوارعها المظلمة والمقبضة والمعبرة تماماً عن مكان وزمن الأحداث التي تدور في الثمانينات.

كل تلك التساؤلات وغيرها يطرحها المخرج وكاتب السيناريو المشارك معه من خلال الشخصية الرئيسية "آرثر أو جوكر" ومن خلال خط درامي واحد تتصاعد الأحداث بحرفية شديدة ليعكس واقع مدينة "جوثام" التي تعاني من مختلف الأمراض الاجتماعية، وهي المرة الأولى التي نري فيها المدينة بهذا الشكل حيث كانت تظهر في أفلام سابقة ومنها Batman كمدينة خيالية مبهجة تحكمها طبقة برجوازية راقية وتحتاج دائما إلى باتمان البرجوازي الخير لينقذها من الشر والأشرار أيا كانت أنواعهم، ولكن "تود فيليكس" صورها مدينة مُظلمة ضيقة وهو ما انعكس في اختياره لمواقع التصوير وزاوياه والخطة البصرية لألوان الفيلم والتي كانت تتدرج بين البرتقالي والأخضر القاتم ونحن دائما أمام مشاهد مصورة في قطارات أو أنفاق أو سلالم من خلال صورة سينمائية غنية بالتفاصيل، وكادرات مبهرة ومعبرة من حيث التكوين وتوظيف الإضاءة من ألوان وإضاءة وظلال بجانب زوايا التصوير وبالطبع كلها من وجهة نظر بطلنا الذي لم يكن يملك سوي حلم بسيط يقدم برنامج "ستاند أب كوميدي" مثل "روبرت بيكن" والذي يجسده روبرت دي نيرو، بتميز رغم ظهوره فقط في خمسة مشاهد لافتين جدا في الفيلم منهم مشهد قبل نهاية الأحداث واستضافته لآرثر أو خواكين فينيكس أحد أهم مشاهد الفيلم أدائيا وإخراجيا.�وهم البطل أيضا أن يحصل على تأمينه العلاجي وأدويته التي حرم منها، ويأمل في أن تنظر إليه السلطة الحاكمة أو أحد الأثرياء والمرشح لمنصب العمدة الجديد والذي لا تكف والدته عن مراسلته طلبا للمساعدة، وبرع السيناريو في رسم ملامح شخصية الجوكر وصراعها النفسي الداخلي من خلال الكثير من التفاصيل الصغيرة والمفاجآت التي كانت تحمل تحولات درامية طوال الوقت تساعد في التطور الذي يحدث لتلك الشخصية وتحولاتها الدرامية وهو ما جعل إيقاع السيناريو مشدود وبعيد عن الملل وهناك دائما منطق درامي وراء التحولات القاسية التي تحدث للشخصية، إضافة إلى تداخل السرد الدرامي ما بين واقع "آرثر" الفعلي"، وما يدور في خياله، مثل الخط الدرامي الخاص بحبه لجارته السمراء والتي تقطن هي وطفلتها الصغيرة. �"خواكين فينيكس" أو النجم صاحب الأدوار الصعبة والمركبة دوما والذي قال عنه النجم المخضرم "روبرت دي نيرو" أنه يعشق طريقته في العمل على شخصياته" نجح بشكل كبير ومبهر في التعايش مع تلك الشخصية التي تعانى خللا عقليا ونفسيا، وفي نفس الوقت قدرة على الحلم لا تتوقف وأمل في التغيير، وأدرك جيدا فكرة أن تكون شخص غير مرئي لمن حولك فقط يلاحظونك عندما تتحول إلى الشر أو الأذى أو تصبح رمزا للمهمشين والذين في لحظة ما يعبثون بواقع المدينة بشكل فوضوي غير محسوب لذلك تمكن من تجسيد كل مشاعر الشخصية المتضاربة والمتخبطة سواء مشاعر القهر والحزن والوجع من وضه لم يختره من البداية أو مشاعر الكراهية والرغبة في الانتقام من كل من أساء اليه، هذا كله من خلال شخص في الأصل يعاني من درجة من درجات الاضطراب العقلي هو أيضا ليس مسؤولا عنه تلك الحالة الشعورية والتي كان ينتقل بينها "خواكين "بهدوء وسلاسة شديدين "مشهد قتله زميله في العمل وخوف زميله القزم منه والحوار الهادئ الذي أداره معه وكيف أنه الوحيد الذي لم يعامله بشكل سيء"، حيث بدا كراقص يجيد نقل خطواته بخفة ورشاقة، واتزان دون مبالغة أو تزيد في ردود الأفعال لشخصية من المفترض أنها مضطربة عقليا. بين كل مشهد أو آخر ومع كل تحول درامي، لذلك بات الأقرب في اقتناص جائزة الأوسكار أحسن ممثل رئيسي لهذا العام.

"جوكر" تجربة سينمائية جديرة بالتأمل والتوقف عندها مرارا وتكرارا، على مستوى الأفكار والرؤية البصرية وتميز شريط الصوت وذكاء اختيار بعض الأغنيات في الخلفية فهو ليس كأفلام "الكوميكس" المعتادة الخير في مواجهة الشر، بل فيلما محملا بالكثير من الأفكار والرؤي الإنسانية لواقع بات شديد القبح، يضعنا أمام إنسانيتنا التي نفقدها يوما بعد الآخر ويتساءل عن غياب الحب والرغبة المحمومة في السخرية من الآخر ومحاولة نفيه دون مبرر إنساني خصوصا وأن الحياة تتسع للجميع بكل اختلافاتهم، لذلك فالمشاهدين الذينً يدخلون الفيلم لمشاهدة أحد أفضل شخصياتهم " الجوكر" قد يصدمون فهو نوع من الأفلام تغرق فيه من اللحظة الأولى أو تشعر بحالة من الإنكار بسبب القبح الذي يعكسه عن أنفسنا وعن عالمنا.

والتساؤل الأهم هو عن اللحظة التي من الممكن أن يتحول أي منا إلى "جوكر"؟ يشارك في بطولة الفيلم
روبرت دي نيرو، وزازي بيتز، وفرانسيس والأه كونروي، وبريت كولين، ومارك مارون، وبيل كامب، وشيا ويجهام، وجلين فليشلر، دوجلاس هودج، وبريان تايري هنري، وآخرين
.

 

الأهرام اليومي في

18.10.2019

 
 
 
 
 

"جوكر"... تصوير وديكور وأداء متقن لسيناريو ضعيف متوقع

"اعتبر آرثر تجسيداً حيّاً لقضايا ومشكلات ابتليت بها المدينة"

سارة عابدين

بعكس عادتي عند الكتابة عن عمل فني أو فيلم سينمائي، حاولت هذه المرة قبل مشاهدة فيلم "جوكر" وبعد مشاهدته ألا أقرأ أي مراجعات أو تحليلات له، لكنني لم أستطع منع منشورات الفيسبوك من ملاحقتي وإن حاولت غض بصري عنها، بالإضافة إلى محاولتي فصل الفيلم عن سلسلة أفلام جوكر وباتمان السابقة ووضعه في سياق منفصل تماما.

تبدو الحكاية من البداية حكاية شخص مهمش وبسيط هو آرثر فليك، لا يريد سوى أن يصبح كوميديان/بهلواناً يضحك الناس، لكنهم لا يتركوه لأمنيته البسيطة هذه، ويتعرض للضرب من مجموعة من المراهقين، لا لسبب سوى أنه ضعيف لا يمكنه الدفاع عن نفسه. نتعرف بعد ذلك عليه أكثر. مريض نفسي يعاني من اضطراب الهوس الضاحك الذي يؤثر على ردود أفعاله ويدفعه للضحك في أوقات ومواقف لا تستحق الضحك.

لا أحد.. لا أحد يهتم لأمره حتى طبيبته النفسية التي تتعامل معه بشكل آلي، إلى حدّ أنه كتب في مذكراته "آمل فقط أن يصبح موتي مفهوما أكثرمن حياتي". إذاً هو شخص مهمش يحاول قدر الإمكان إيجاد مكان له وسط العالم، لكن لا أحد يتقبله. لا الناس في الشوارع، ولا طبيبته، ولا شريكة الباص التي تنهره لمجرد مزاحه مع صغيرها، بالرغم من تفاعل الصغير معه، وضحكه له، ربما لأن الطفل ما زال فطريا لم يُحمّل بمفروضات المجتمع ومرفوضاته، وأمه هي بداية تدجينه وقهر فطرته، وتحويل طرق سعادته وتفاعله للطرق التي توافق عليها الأم، ويوافق عليها المجتمع.

لحظة التحول الأولى

لحظة التحول الأولى كانت بعد أن فقد وظيفته نتيجة سقوط المسدس منه أثناء عرض للأطفال وبعد تلك اللحظة المؤلمة التي استمر فيها في الرجاء ليبقى في عمله، لكن رب عمله لم يوافق، خاصة مع الجملة التي قالها "رجاء.. رجاء أنا أحب هذا العمل". لحظة قهر جديدة لشخص يحاول أن يعيش بدون أي طموحات أو أحلام كبرى.

في طريق العودة داخل قطار الأنفاق يتحرش شبان ثلاثة بفتاة، دون اعتبار لوجوده أصلا، في استمرار لشعوره بانعدام وجوده، وربما كان الدافع الذي دفعه للدفاع عن الفتاة، هي نظرة عينها التي ركزتها عليه حتى تلاقت نظراتهما، تلك النظرة التي أشعرته أنها تراه وتستجديه ليدافع عنها بشكل ما، خاصة عندما انتقلت من مكانها لمكان أكثر قربا منه، ومنحته شعورا بالاعتراف.

الفيلم يذكرني بشكل شخصي بالأفلام المصرية التي تكتب خصيصا لبطل كبير

في اللحظة التي أطلق فيها آرثر النار لم يكن يطلقها فقط على الشبان الثلاثة، لكنها كانت طلقته الأولى في وجه كل التجاهل والظلم والقهر والتهميش الذي كان يشعر به. كان يدافع عن نفسه من خلال دفاعه عن الفتاة، وظهرت بوادر شخصية جوكر في لحظات إطلاق النار، في الإصرار في عينه، وخطواته غير المهزوزة وذراعه الممدود بالمسدس، أثناء المطاردة التي استمرت لدقائق من داخل القطار حتى خارجه، لنتأكد أن قتله لهم كان اختيارا استمر فيه للنهاية، وليس مجرد شعور عابر أو لحظة تعاطف مع الفتاة فقط.

يعود من جديد لشخصية المهرج بعد انتهاء جريمة القتل، ويبدأ الخوف والذعر في الظهور على ملامحه، أثناء جريه السريع هربا من المكان والموقف، حتى وصوله للبيت وإغلاقه للباب بذراعيه، كأنه يتأكد أنه أصبح في أمان بعيدا عن كل ما حدث، ثم رقصة انتصاره الأولى أمام مرآة الحمام. هنا يكتشف آرثر جزءا جديدا من نفسه، مشاعر لم يجربها، وقوة لم يختبرها من قبل.

كما يحقق آرثر دائما أمنياته وأحلامه بشكل فانتازي داخل عقله وخياله، كانت القبلة والعلاقة الفانتازية التي قامت بينه وبين جارته، بمثابة المكافأة التي اختارها لنفسه، وبداية رفضه للظلم والتنمر، خاصة مع رقصته الجديدة على السلم التي تنتهي بباب يدفعه بقدمه، فيظهر النور ويغطيه بداخله، ليظهر آرثر بوجود جديد يتبلور مع كل جريمة قتل جديدة يرتكبها.

"نتعرف خلال الفيلم على طريقة صنع البطل الثوري أو الأيقونة الثورية من البداية، وكيف أصبح القاتل بطلاً"

فينيكس يغرد منفردا

اعتبر آرثر تجسيدا حيا للقضايا والمشكلات التي ابتليت بها المدينة، وما يمثله جوكر ليس بالضرورة سيئا، فهو يقدم مشكلات اقتصادية مثل عدم توزيع الثروة بشكل عادل، والطريقة التي يتم التعامل بها معه ومع وغيره من الأشخاص المصابين بأمراض عقلية والمهمشين في المدينة، لكن يجب ملاحظة أن فليك لم يحاول التعبير الإيجابي عن مشكلاته بأي طريقة، بل تركها تتفاقم حوله، ولم يرغب من الأساس أن يصبح رمزا أو أيقونة ثورية، وفي لحظة التحول استسلم لأسوأ ميوله وأصبح إعصاراً من الغضب والتدمير.

يأخذ السيناريو الأفكار الشخصية للبطل ويربطها بشكل مباشر بالقضايا التي تعصف بالمجتمعات الحديثة، فيمنح البطل تبريرا لأفعاله، ويمنحه تعاطف المشاهد، خاصة المشاهد الذي مر بكل التجاهل والتهميش والتنمر الذي مر بهم آرثر في الفيلم، ولم يستطع أن يرد حقه لأسباب مختلفة، لذا وجد في فليك أمنياته وانتقامه الذي لم يتحقق، لكن تبقى القصة شديدة السطحية، ناقصة في أجزاء كثيرة، كأنها كتبت على عجل، خاصة في الجزء الذي يخص علاقته بأمه، وعلاقة أمه بالمرشح المحتمل لرئاسة المدينة، بالإضافة إلى أن محاولات الربط السياسي تبدو مصطنعة ومباشرة.

الفيلم يذكرني بشكل شخصي بالأفلام المصرية التي تكتب خصيصا لبطل كبير، دون مراعاة أدوار باقي الممثلين، أو قصة الفيلم، ليظهر خواكين فينيكس كأنه يغرد منفردا في الفيلم، حتى إذا بحثنا عن اقتباسات أو مشاهد مهمة لن نجد سوى اقتباسات ومشاهد جوكر، وأداء فينيكس الذي يعلو كثيرا على أداء باقي أبطال الفيلم، ماعدا روبرت دي نيرو الذي قام بدوره بشكل متقن وتعبيرات وجه وعيون وجسد، تلائم تماما شخصية النجم الذي يحاول طوال الوقت أن يكون مثاليا طيبا مقربا من الجماهير، بينما هو في الواقع لا يبحث سوى عن مجده الشخصي.

القتل هو العقاب دائما

بعد جريمة القتل الأولى بدأ وجود آرثر الكوميديان في التلاشي، وظهرت شخصية جوكر التي اعتبرت القتل هو العقاب المناسب لكل شيء. تغيرت نظرة عيون آرثر الطيب، وظهرت لمعة شريرة في عينيه، خاصة عند اختيار ضحيته، أمه التي تسببت في مرضه العقلي منذ صغره، صديقه الذي أعطاه المسدس، وأخيرا موراي فرانكلين المذيع الذي سخر منه.

لحظة الاعتراف على الهواء تمثل بالتأكيد المشهد الرئيسي في الفيلم، حين قال "حياتي لا شيء ما عدا الكوميديا"، وتأكيده أن هناك سلطة ما دائما تقرر كل شيء، حتى أنها تقرر للجماهير ما هو المضحك وما هو غير المضحك، واللحظة التي قرر فيها مخالفة تلك السلطة والضحك من جرائم القتل الخاصة به، هي قمة شعوره بالتحقق والحرية، بالإضافة إلى أنها تظهر طريقة توجيه الجماهير وتكوين الرأي العام عن طريق الإعلام الذي يخدم الأهداف الرأسمالية للدولة، ويفرض على الجماهير أسباب وطرق التعاطف مع مؤيدي الرأسمالية وتخطي وتجاهل الفقراء والمهمشين.

في النهاية نتعرف على طريقة صنع البطل الثوري أو الأيقونة الثورية من البداية، وكيف أصبح القاتل بطلاً، وهو يتابع أحداث الشغب والعنف، ويرقص بعد كل جريمة رقصة التحرر. كيف أصبحت الحرائق والدمار دلائل احتفالية في المدينة بدلاً من أن تكون دلائل جنائزية أو تعيسة، خاصة في المشاهد التي ارتدى فيها الجميع قناع جوكر.

"السيناريو سيء يحمل الكثير من الكليشيهات والأحداث التي يمكن التنبؤ بها بعد الربع الأول من الفيلم"

الألوان والديكور

تبدو المدينة منذ البداية مقفرة وكئيبة، شوارعها شبه مهجورة، متسخة مضببة. اختار مهندس الديكور لسكن جوكر ووالدته مبنى من طراز الأرت ديكو القديم، مع ديكور غائم وحزين، وأثاث يبدو مستهلكاً للغاية، مع إضاءة صفراء خافتة، وجدران ملطخة بورود ضخمة تفتقر لأي صورة من صور الجمال. ملابس آرثر الشخصية عندما لا يكون مهرجاً، تبدو قديمة من حيث الخامة والموديل، لشخص غير مبال بتطورات الملابس أو تراكيب الألوان، ليؤكد على الشخصية المريضة، غير الناجحة اجتماعيا، خاصة مع وجه خواكين الشاحب، وبروز عظام الخد ليبدو نحيلا ومرهقا للغاية.

عندما يتحول آرثر إلى المهرج، يرتدي شعرا مستعارا بلون أخضر، ومكياج مهرج غريب يحمل لمحة مخيفة منذ البداية، خاصة مع البدلة الحمراء والسترة الذهبية، وزوج الجوارب البيضاء. تلك التوليفة العجيبة التي أضفت على الشخصية بعدا غرائبيا، مع إحساس عتيق يتماشى مع ديكور المدينة والمبنى والمنزل.

الانقسام حول الفيلم

أثار الفيلم جدلا كبيرا، فهناك من وجده فيلما أسطوريا عميقا يحتاج أكثر من مشاهدة وأكثر من قراءة للأحداث، وهناك من اعتبره فيلما جماهيريا مباشرا، وفي النهاية وجدت نفسي أحمل أكثر من رأي ناحية الفيلم. أحببت الديكور والتصوير والأداء المثير أحيانا للشفقة وأحيانا للخوف أو الإعجاب من فينيكس، لكن السيناريو سيء يحمل الكثير من الكليشيهات، والأحداث التي يمكن التنبؤ بها بعد الربع الأول من الفيلم، بالإضافة إلى تأكيده على العلاقة بين الاضطراب النفسي والعقلي والجرائم، والتي قدمت في الفيلم بشكل سطحي ودون تعميق واستكشاف لطبيعة المرض العقلي وتأثيره الفعلي. هو فيلم تجاري صنع ليكون ملائما للجماهير ويجلب أكبر قدر من الإيرادات، ويبدو أن ذلك كان بمثابة الاهتمام الأول لصناع الفيلم.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

17.10.2019

 
 
 
 
 

32 فيلما يتنافسون على أوسكار أفضل فيلم أنميشن.. بدون Lion King

كتب: نورهان نصرالله

كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز أوسكار، عن القائمة الطويلة للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أنميشن بالنسخة الـ 92 من حفل توزيع الجوائز الشهير المقام في فبراير 2020، وضمت القائمة 32 فيلما لم يكن من ضمنهم فيلم "The Lion King"، بالرغم من وجود عدد من الأفلام التي أنتجتها شركة "ديزني"، وذلك وفقا لما نشره موقع مجلة "هوليوود ريبورتر".

وللمرة الأولى تدخل شبكة "Netflix" سباق جائزة أوسكار للرسوم المتحركة بفيلم "Klaus"، ومن المقرر خفض الأفلام إلى قائمة تضم 5 أفلام تتنافس على جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة طويل.

ومن الأفلام التى تضمها القائمة "Toy Story 4"، و"The Secret Life of Pets 2"، و"The Angry Birds Movie 2"، و"Frozen II"، و"The Lego Movie 2"، و"How to Train Your Dragon".

 

####

 

"جوكر المهمشين".. الشر بطلا شعبيا

كتب: هيثم هلال

تتعدد المحاور عند الحديث عن فيلم الإثارة النفسية "الجوكر" للمخرج تود فيليب، غير أنّ الخصوصية الأساسية التي امتلكها العمل السينمائي الأمريكي، هي قدرته على رسم معالم وسمات وحكاية مريض نفسي، مُهرّج بسيط، مغامر عبثي، لبطله "آرثر فيلك" الذي جسّده بروعة خواكين فينيكس.

ردود فعل متباينة ونقاشات حول المفاهيم والأفكار التي حملها الفيلم وأشار إليها، زامن عرض العمل في دور السينما من أسبوعه الأول، وما بين اتهامات بالتحريض على العنف وإثارة الشعب، وإشادات بعبقريته ونوعيته المختلفة عن السينما المقتبسة من القصص المصورة، كان ذلك كافيًا لإثارة الشغف لمشاهدته.

ولعل محورية الفيلم وبراعته، انطلقت من إتقان وبراعة خواكين فينيكس الذي يستعرض أحداث العمل كاملة من منظوره ورؤيته، أخذ منحى مختلفًا عن النسخ السينمائية من "الجوكر" عام 1989 الذي جسّده جاك نيكلسون، وعام 2008 الذي أداه هيث ليدجر، في خط درامي وحيد، من البداية حين كان يجلس أمام مرآة داخل إحدى غرف كواليس العروض البهلوانية، ويضع أصابع يده في ركني فمه ويسحبه للأعلى راسمًا ابتسامة ثم لأسفل راسما تكشيرة، وحتى النهاية، حين ينتشر في المدينة حشد من الجماهير الغاضبة المقنعة بأقنعة "جوكر" الكوميدية، ويقف على غطاء محرك سيارة محطمة ويبتسم كأنه يهنئ نفسه.

لا ينطوي الفيلم المستوحى من عالم الكوميكس على أفلام الكوميكس التقليدية، إنما استنسخ ثيمة مختلفة عن أفلام القصص المصورة ووجه جديد لم نألفه للجوكر، ويرجع ذلك غالبا إلى غياب القصة الحقيقية للجوكر ما خلق مساحة كافية لرسم شخصية بدأت بـ"إنسان بسيط" وانتهت بـ"قاتل سيكوباتي".

التغيّر التدرجي البطيء للشخصية من "آرثر" لـ"جوكر" التي في الأصل تعاني من درجة من درجات الاضطراب العقلي، كان فريدًا ومتقنًا للغاية بكل ما مرّ به من منعطفات مهمة خلال أحداث العمل، وكأن شخصيته المتضاربة سواء في مشاعر الحزن المختنق أو الكراهية والنقم التي تنامت داخله، إضافة إلى مشاعر الحلم وبلوغ الأمل، تكوّنت كنتاج واضح من اللاوعي الجمعي لمدينة "جوثام" (المتخيلة) المضطربة والتي تعاني الأمراض الاجتماعية.

كان "آرثر" صنيع مدينة قبيحة حقًا ومجتمع مفكك فاسد، مُحاط بأكياس القمامة ومُطارد بالجرذان الكبيرة، مجتمع لا يعرف سوى شريحتي الغناء الفاحش بكل ما فيه من وقاحة، والفقر المدقع بما ما يحتويه من حماقة، تتوافق شخصيته الشريرة بطريقة ثنائية البعد مع مجتمعه.

وجهه شاحب ذو أقنعة هزلية ومأسوية، ضحكته باكية لا تفرق إن كانت تحمل سعادة أم أنينًا، جسمه نحيف للغاية لدرجة أنه عندما ينحني فإن عموده الفقري وكتفيه يخرجان من الجلد، هيئته تجعلك تقع في حيرة؛ هل هو ملاك سقط على أهل المدينة من أجل الخلاص، أم هيكل عظمي يجاهد في منتصف طريقه إلى القبر.

"آرثر" يعمل مهرجًا كوميديًا يقف في الشارع بهيئة بهلوانية ذات أنف حمراء وشعر أخضر مستعار، هدفه إسعاد الناس وحلمه أن يصبح كوميدانًا مشهورًا، لكن آماله لم ترتقِ أبدًا لما يروق، لا هو يملك حسًا فكاهيًا، ولا ظروف بيئته ومجتعمه تسمح له بذلك. لم يفارقه حلمه في الشهرة والأضواء غير مكترثًا بمرض التأثير البصلي الكاذب الذي أصابه ويجعله ينفجر ضحكًا دون أي سبب ودون سابق إنذار، ما يجعل من الصعب الوقوف على خشبة المسرح وإلقاء النكات.

وقبل أن يسخر منه مذيعه الساخر المفضل مواري فرانكلين، في مقطع ببرنامجه الأشهر على التليفزيون، حين قدّم "آرثر" مقطعًا كوميديًا على أحد المسارح وتعثر في جمع جملاته الأولى بسبب مرضه، كان يتخيل أنه نجم لامع يجلس إلى جوار مذيعه المُفضل أمام شاشة التليفزيون والجماهير تصقف له حين يلقي النكات، في إشارة إلى أنه كان مواري فرانكلين مثلًا أعلى يرى فيه الخلاص من إحساسه بالدونية وانعدام الأهمية.

تتصاعد تحولات الشخصية المضطربة نفسيًا بشكل تدريجي، بعدما تعرض لـ"ضربة خلاط": قهر أسري أدى إلى اضطرابه نفسيًا، لا يعرف من أبوه، ويعيش مع أمه الذي يكتشف لاحقا أنها تبنته ومارست مرضها النفسي عليه بالتعذيب، وظلم مجتمعي أفضى إلى كونه فريسة ضعيفة أمام ضباع الشارع، وإغلاق المصحة النفسية المتنفس الوحيد من أوجاعه وأنينه، والتهكم والسخرية عليه عبر شاشات التليفزيون، ومسوخ أهل النفوذ من الإعلام ورجال الأعمال في صورة طبقية صارخة.

كل هذا كان كفيلًا بأن يرى حياته عدمية لا فائدة ولا قيمة لها وخالية من أي معنى حقيقي، وعندما يعطيه أحد زملائه في العمل مسدسًا ليدافع عن نفسه، يتحول معها لعنف مضاد للعنف الذي تعرض له، ولأنه واحد من بين كثيرين يشبهونه، استجدى تعاطف أهل المدينة من أبناء الهامش.

يخاطب "جوكر" اللاوعي الجماعي لدى المشاهدين ويُسلط الضوء على التنفيس عن غضب مكبوت، مجبور عليه أصحابه الذي يعيشون بقوة الدفع داخل مجتمعهم.

يتيح فرصة عظيمة لما يحلم به كثيرون في أحلام يقظتهم أو ما يكمن في أعماق بعضهم، في التخلص من أشخاص في حقيقة الأمر هم مزعجين لغاية الأذى.

يمثل "الجوكر" الذي لا يمتلك أي قدرات خارقة أو مشاهد سينمائية غير حقيقية، العقل الباطني للمشاهد الذي يريد العيش بدون قيود تكبت أحلامه وتُقيّد أفكاره وتقتل إنسانيته، حين يبلغ ذروته في الفوضى والحرائق والشعور بالانتقام العشوائي من الأغنياء عندما رددوا هتافات "Kill the rich"، وينتشي "جوكر" مبتسمًا مع نهاية الفيلم.

 

####

 

إلتون جون يهاجم "The Lion King": خيبة أمل كبيرة

كتب: نورهان نصرالله

لم تخفت حالة الهجوم على النسخة الجديدة من فيلم "The Lion King" رغم وجوده في دور العرض السينمائي لمدة جاوزت الـ13 أسبوعًا، محققا إيرادات وصلت إلى مليار و650 مليون دولار، حسب موقع "موجو بوكس أوفيس"، وكان المغني الإنجليزي إلتون جون أحدث مهاجمي الفيلم، وذلك في حواره مع مجلة "جي كيو"، التي نقلها موقع "فارايتي".

وقال الموسيقي إلتون جون الحاصل على جائزة أوسكار، إنَّه لم يحب النسخة الجديدة من فيلم "الأنميشن"، واصفًا الموسيقى الخاصة بالفيلم بـ"خيبة أمل كبيرة"، متابعًا: "أعتقد أنهم أفسدوا الموسيقى، حيث كانت جزءً كبيرًا من الأصل ولم يكن للموسيقى الموجودة في الفيلم الحالي التأثير نسه، لقد فقد السحر والبهجة".

وأضاف "جون": "لم يكن للموسيقى التصويرية نفس التأثير الذى حققته النسخة الأولى قبل 25 عامًا تقريبًا، حيث كان أفضل ألبوم مبيعًا فس عام إنتاجه، ولكن الموسيقى التصويرية الجديدة خرجت من القوائم، رغم النجاح الهائل للفيلم في شباك التذاكر".

يُذكر أنَّ إلتون جون تولى تأليف وتنفيذ عدد من الأغاني لفيلم الرسوم المتحركة الأصلي لعام 1994، بما في ذلك أغاني "Circle of Life" و"I Just Can't Wait to Be King".

أما النسخة الجديدة من "The Lion King" تحمل توقيع المخرج جون فافرو، وأداء أصوات الفنانين: دونالد جلوفر، جيمس إيرل جونز في دور "موفاسا" الذي قدمه في النسخة الأولى، إضافة إلى بيونسيه، سيث روجين، وبيلي إيتشنر، والملحن هانز زيمر الذي عمل على الإصدار الأول من الفيلم.

 

الوطن المصرية في

17.10.2019

 
 
 
 
 

ابنة بروس لي توقف عرض "حدث ذات مرة في هوليوود" بالصين

هشام لاشين

بعد الموافقة على عرض فيلم "حدث ذات مرة في هوليوود" (Once Upon A Time In Hollywood) في الصين، يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول، صدر قرار بوقف عرض الفيلم لأجل غير مسمى بعد تقديم شكوى من ابنة نجم الكونغ فو الراحل بروس لي (1940- 1973).

وكشف موقع "هوليوود ريبورتر" الأمريكي عن مطالبة ابنة بروس لي وتدعى شانون لي الإدارة الوطنية الصينية للأفلام بإجراء تغييرات على الفيلم بسبب ما تراه "صورة غير حقيقية ومهينة لوالدها في الفيلم".

القرار جاء مفاجئاً للبعض، خصوصاً شركة "بونا" التي تمتلك حصة كبيرة من أسهم الفيلم بالصين وتقوم على توزيعه في آسيا، إضافة إلى شركة "سوني" نفسها المنتجة للفيلم.  

وكان متوقعاً أن يساهم عرض الفيلم بالصين في دفع إجمالي شباك التذاكر على مستوى العالم إلى ما يتجاوز 400 مليون دولار، إذ حقق حتى الآن إيرادات بلغت 366 مليون دولار.

وقالت مصادر إن القرار نابع من تصوير المخرج تارانتينو، بطل فنون الدفاع عن النفس بروس لي "على غير ما ترغب عائلته وأصدقائه".

وطالبت ابنة بروس لي بإجراء تغييرات على صورة والدها التي جسّدها "مايك مو" باعتباره مغروراً وعنيفاً لدرجة ادعائه أن بإمكانه إصابة بطل الملاكمة محمد علي كلاي بالشلل إذا أتيحت له مبارزته.

وتجري شركة "بونا" محاولات مستميتة مع المخرج لقص مشاهد بروس لي المُعترض عليها قبل الحصول على موافقة جديدة لطرح الفيلم في موعده المقرر.

أحداث الفيلم تدور في عام 1969 في مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتن هما ريك دالتون ممثل تلفزيوني سابق لمسلسل ينتمي لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكي، ويجسده ليوناردو ديكابريو، وكليف بوث، الممثل البديل له الذي يؤدي المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، يكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة في هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.

ويركز الفيلم على سلسلة جرائم القتل التي ارتكبتها عائلة "مانسون" خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، وراح ضحيتها عدد من الأشخاص منهم الممثلة الأمريكية شارون تايت التي تم طعنها نحو 16 طعنة، وكانت وقتها حامل في شهرها الثامن، ويشارك في بطولته براد بيت وليوناردو ديكابريو وآل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو.

 

####

 

مخرج "حدث ذات مرة في هوليوود" يرفض حذف مشاهد بروس لي

هشام لاشين

رفض المخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو تقديم أي تنازلات بحذف مشاهد من فيلمه "حدث ذات مرة في هوليوود" (Once Upon A Time In Hollywood) لصالح عرضه في الصين.

ووفقاً لموقع "هوليوود ريبورتر" الأمريكي، فإنّ المخرج المعروف بمعارضته لأي نوع من العبث بأفلامه، ليس لديه أي نيّة لإجراء تعديلات على الفيلم بحذف مشاهد لشخصية بطل فنون الدفاع عن النفس بروس لي (1940- 1973).

إصرار تارانتينو يُعمِّق الأزمة التي نشأت قبل ساعات إثر عدول الإدارة الوطنية الصينية للأفلام عن قرار عرض الفيلم في الصين يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول، بعد تقديم شانون لي ابنة بروس لي شكوى تعترض من خلالها على مشاهد تصوِّر والدها في الفيلم "بشكل سيئ"، بحسب تعبيرها.

وطالبت ابنة بروس لي في شكواها بإجراء تغييرات على صورة والدها التي جسّدها "مايك مو" باعتباره مغروراً وعنيفاً لدرجة ادعائه أن بإمكانه إصابة بطل الملاكمة محمد علي كلاي بالشلل إذا أتيحت له مبارزته.

وأجرت الصين خلال الفترة الماضية تعديلات على أفلام أمريكية عدة للسماح بعرضها بدور السينما في البلاد، منها فيلم "بوهيميان رابسودي" الموسيقي الحائز جائزة الأوسكار خلال العام الماضي.

أحداث فيلم "حدث ذات مرة في هوليوود" تدور في عام 1969 في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حول شخصيتين رئيسيتين هما "ريك دالتون" ممثل تلفزيوني سابق لمسلسل ينتمي لنوعية "الويسترن" أو الغرب الأمريكي، ويُجسِّده ليوناردو دي كابريو، و"كليف بوث"، الممثل البديل له الذي يؤدي المشاهد الخطرة بدلاً منه، ويُجسِّده براد بيت، ويكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة في هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير "تشارلز مانسون".

ويُركِّز الفيلم على سلسلة جرائم القتل التي ارتكبتها عائلة "مانسون" خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، وراح ضحيتها عدد من الأشخاص منهم الممثلة الأمريكية شارون تايت التي تمّ طعنها نحو 16 طعنة، وكانت وقتها حامل في شهرها الثامن.

ويشارك في بطولة الفيلم براد بيت وليوناردو دي كابريو وآل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو.

 

بوابة العين الإماراتية في

19.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004