كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مسيرة الناقد السينمائي علي أبوشادي في مدارات الثقافة

لمى طيارة

مهرجان الإسماعيلية الدولي

للأفلام التسجيلية والقصيرة

الدورة العشرون

   
 
 
 
 

مهرجان الإسماعيلية أهدى الراحل علي أبوشادي درعا تكريمية في حفل الافتتاح من خلال نجليه أحمد وإسلام أبوشادي.

الإسماعيلية (مصر) - يكرم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والوثائقية ضمن دورته العشرين، الناقد السينمائي علي أبوشادي، الذي ترأس المهرجان لسنوات إلى جانب العديد من المناصب الإدارية والثقافية، وجاءت فكرة تكريمه من قبل رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا ورئيس المركز القومي للسينما المخرج خالد عبدالجليل، لتتوج مسيرة حياته الفنية، ولكن لم تشأ الأقدار أن يكون أبوشادي حاضرا جسدا، فكان حاضرا روحا بعد أن غيبه الموت، فور انتهاء مهمته في لجنة تحكيم مهرجان جميعة الفيلم نهاية العام 2017.

وفي اطار هذا التكريم، قدم المهرجان كتابا قيما أعده الناقد المصري محمود عبدالشكور بعنوان “علي أبوشادي في رحاب السينما والثقافة”، ولحسن الحظ كان أبوشادي قد اطلع عليه ووافق على محتواه، وهو عبارة عن كتاب شامل حول مسيرته الشخصية والمهنية والبعض من مقالاته النقدية النادرة والهامة التي تم تجميعها، بالإضافة إلى مجموعة من ذاكرة الصور، وأغلفة الكتب التي في رصيده.

حاول محمود عبدالشكور وعبر ثلاثة لقاءت مطولة جمعته بالناقد الراحل، التعرض لمجمل حياة علي أبوشادي منذ كان طفلا صغيرا، ولد في قرية ميت موسى مركز شبين الكوم عاصمة المنوفية، وكيف التحق بالدراسة الابتدائية في عمر مبكر جدا، إلى درجة اضطر والده إلى أن يتآمر مع ناظر المدرسة في القرية ليقبله كطالب مستمع، مرورا بمرحلة الدراسة الثانوية فالجامعية التي نقلته إلى العاصمة القاهرة ليلتحق بكلية الآداب جامعة عين شمس، وحصوله على أول وظيفة في وزارة المالية التي لم تحقق له الاستقرار المالي فحسب، وإنما عرفته على الصديق فتحي فرج الذي يدين له كثيرا، لأنه كان السبب في دخوله إلى عوالم السياسية والثقافة، حيث عرفه من جهة على جمعية الفيلم التي عرفته بدورها على هاشم النحاس وأحمد راشد ومحمود عبدالسميع وسعيد الشيمي، أما بالنسبة إلى السياسة فمعاشرة الأصدقاء اليساريين حينذاك، جعلته يقرأ ليكون على مستوى تلك الصحبة ونقاشاتها.

يذكر علي أبوشادي في تلك الحوارت فترة الستينات وكيف كان معجبا بجمال عبدالناصر، وأنه كان الجيل الذي استفاد من التغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي أنجزها، خصوصا في مجال التعليم المجاني والتوظيف، كما يحكي عن معاناته وصدمته من نكسة 1967، وكيف أن  فتحي فرج كان وراء فكرة انتدابه من وزارة المالية للعمل معه في العام 1970 في الثقافة الجماهيرية، حيث تبلورت تماما فكرة ارتباطه بالسينما، فالتحق بمعهد النقد الفني الذي أسسسه ثروت عكاشة  في العام 1971، وضمت تلك الدفعة كلا من المخرج فايز غالي والنقاد ماجدة موريس ودرية شرف الدين وأحمد يوسف وضياء مرعي وعلي السويسي وجميل عطية إبراهيم وماجدة واصف، وكانت تلك الدفعة حينها فقط  للحاصلين على مؤهل عال.

وأتى الكتاب على ذكر الناقد المصري سمير فريد، الذي كان صاحب فكرة جمعية نقاد السينما المصريين، التي انتسب إليها علي أبوشادي، كما خصص الكتاب فصولا عن تجربته في العمل مع الشركة العالمية للتلفزيون والسينما التي أسسها حينها المنتج الفلسطيني حسن القلا، وعن قصته مع الرقابة حين شغل منصب رئيس الرقابة لأول مرة في العام 1996، وعن الأزمات الكثيرة التي رافقته في سنوات رئاسته للرقابة، من تلك الأزمات أزمة فيلم “صعيدي في الجامعة الأميركية”، الذي كان يتضمن مشهد حرق للعلم الإسرائيلي، حين كانت هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وكيف استطاع أن يمرر المشهد.

كما يذكر الكتاب أزمات أخرى تعامل معها الناقد، مثل أزمة مسرحية “الجنة والنار” التي كتبها الدكتور مصطفى محمود، التي كانت ستجسد فعليا تفاصيل الجنة والنار على خشبة المسرح، وأزمة سيناريو فيلم “أرض الخوف” الذي كان محوره إسناد الداخلية مهمة لابن من أبنائها ولكنها تتنصل منه وتنساه، وغيرها الكثير من الأزمات التي نتعرف عليها وعلى تفاصيلها لأول مرة.

وكان مهرجان الإسماعيلية قد أهدى الراحل علي أبوشادي درعا تكريمية في حفل الافتتاح من خلال نجليه أحمد وإسلام أبوشادي، على اعتباره أحد من ساهموا في تأسيس المهرجان، وتم استعراض مؤلفاته وعدد من الصور له بعد أن كتب أسفلها “علي أبوشادي واحد من القلائل الذين أثروا الثقافة السينمائية والذي رحل قبل أن ينال تكريمه الذي يستحقه”.

كاتبة سورية

العرب اللندنية في

20.04.2018

 
 

صباح الفن

أبوشادي وسمير فريد

إنتصار دردير

ويبقي من مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة  هذه الاصدارات القيمة ،اذ يظل للكتب سحرها الخاص الباقي والممتد الذي لايطمسه الزمن ،وقد جاءت مطبوعات المهرجان هذا العام ثرية للغاية وتعكس اهتمامه بالكلمة المطبوعة وايمانه بأهمية تحديث الثقافة السينمائية، بإصداره مجلدين كبيرين يشملان الأعداد التي أصدرها الناقد الراحل سمير فريد من مجلة »السينما والتاريخ» وتوقفت في سبعينات القرن الماضي وصار العثور عليها مستحيلا، فإذا بالمهرجان يتصدي لإعادة طبعها بعد العثور علي نسخة منها بمكتبة الراحل ،ثم يصدر كتابا عن سمير فريد ويقيم حلقة بحث مهمة عرض فيها ستة من النقاد أبحاثهم حول دور هذا السينمائي الكبير في تأسيس النقد السينمائي العربي. ،الاحتفاء بالراحل سمير فريد الذي ترأس احدي دورات المهرجان امتد ليشمل تكريمه أيضا من جمعية النقاد ،كما احتفي المهرجان بالراحل علي أبوشادي صاحب البصمة الكبيرة علي مهرجان الاسماعيلية فقد تولي رئاسته علي مدي تسع سنوات نجح خلالها في ارساء ملامح للمهرجان ،ولم يأت الاحتفاء به مقترنا بوفاته » كما هي عادتنا» بل كان قرارا اتخذه د.خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما وعصام زكريا رئيس المهرجان وأبلغا به أبو شادي وهو علي قيد الحياة وأسعده الأمر وتحمس لذلك بشكل كبير، بل إنه -ويا للمفارقة- قام بمراجعة فصول الكتاب قبل رحيله ، ليلقي غيابه بظلال الحزن ،ومع ذلك فقد بدا حاضرا بقوة في المهرجان وخلال الندوة التي تحدث خلالها السينمائيون والنقاد العرب

لقد أسعدني أن يلقي الناقدان الكبيران رحمهما الله هذا الاهتمام والتقدير من مهرجان الاسماعيلية وأسعدني اكثر ما قررته وزيرة الثقافة د.ايناس عبد الدايم بأن تقوم الوزارة بشراء حق اصدار كتب الناقدين وكبار السينمائيين وطبعها في طبعات جديدة حفاظا علي ذاكرة السينما وتاريخ هؤلاء الذين أثروا السينما بكتابتهم ومواقفهم وأدوارهم التي امتدت للسينما العربية أيضا

لقد حظيت الدورة العشرون لمهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة بمطبوعات أخري مهمة من بينها الكتاب الذي يرصد فعاليات المهرجان علي مدي 20 عاما، إلي جانب التنظيم الجيد وعروض الأفلام ومسابقة أفلام الطلبة التي استحدثها وورش فنون السينما التي شارك بها شباب الاسماعيلية وأطفالها، ما جعلها دورة مميزة بحق.

أخبار اليوم المصرية في

20.04.2018

 
 

فى الدورة العشرين.. مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية 20 سببا للحب والسفر والبهجة !

جيهان الغرباوي;

لماذا تقام مهرجانات السينما فى مصر والعالم؟

ولماذا ينتجون ويعرضون كل تلك الافلام ؟ وما الذى يجعل الناس تحب السينما الى هذا الحد ؟

أحلام البشر كثيرة جدا ، وجميلة جدا .. والأفكار بلا حدود والمشاعر الإنسانية غريبة ورقيقة وعميقة؛ ومشتركة بيننا كأننا جميعا نقف متشابكى الأيدى فى دائرة واسعة تحيط بالكرة الأرضية؛ والخير والشر والحب و الحزن والفرح والألم؛ هدية أو رسالة أو مفاجأة غير متوقعة داخل علبة تنتقل وتلف وتتسلمها يد من يد .. وتدور على الجميع ؛ وما تعطيه لغيرك ؛ بعد مرور الوقت سوف يعود اليك!

السينما تحكى تلك القصة .. قصتنا مع الحياة .. أحيانا تلونها ومرات تضحك عليها وبعض الوقت تنقل منها جانبا يستدعى التفكير .. أو تكتفى بأن تنقل ما يحدث دون شرح ولا تفسير.

السينما تحب الإنسان وتحترم خياله وتقبله وتجعله بطلا رغم ضعفه أو أخطائه ..

السينما تستوعب كثيرا جدا من أحلامنا ومشاعرنا وعمرنا الذى يجرى أسرع من قطار .. لذلك لا ينتهى عشقنا للسينما ولا يتوقف تأثيرها الطاغى علينا !

- فى مهرجان الاسماعيلية السينمائى الدولى هذا العام؛ أسباب كثيرة للاحتفال والبهجة والحب .. وأسباب أخرى تدعونا للامتنان لهذه الحياة الجميلة ؛ والتمسك بالصبر والأمل و تكرار المحاولة رغم الوحدة أو الغربة أو الحرب والسفر وغياب الأحبة:

....................................

1- الحب ( زى الشمس )

فى عروض أفلام الطلبة هذا العام ما يكفى كى نتفاءل جدا بمستقبل السينما فى مصر..

وقد تنافست فى المهرجان 7 جامعات بعدد ليس قليل من الافلام كان من أهمهم واجملهم فيلم ( زى الشمس ) الذى كان مشروع تخرج فى الجامعة الامريكية ؛ قدمته المخرجةهنا محمود صغيرة السن كبيرة الموهبة .. بطولة الممثلة الشابة أمينة البنا .. وترفض صاحبة القصة والفكرة ان تطلق عليه فيلما رومانسيا يحكى قصة حب ؛ وتترك لك تذوق معناه بطريقتك الخاصة .. !

الفيلم له شخصية جديدة واثقة ؛ رغم المشاعر المفعمة بالرقة والحب والعطاء لدرجة صوفية متناهية الصدق .. وهو قصة علاقة قوية بين مصور للحروب و طلبته فى الجامعة؛ يعلمهم قيما وأفكارا مهمة ثم يختفى ؛ فى مفاجأة جارحة وغير سارة تترك آثارا عميقة لا تنمحى ؛ لكن المخرجة تحاول استحضاره بعمل سينمائى فريد .. ويحاول الفن ان يعالج الألم ؛ وكأنه صلاة مخلصة لعودة الغائب !!

2 - اضحك مع ( حاتم صديق جاسم )

فيلم خفيف الظل له جاذبية شديدة ؛ يناقش العلاقات العربية و يأخذ تركيزك من أول دقيقة عرض ؛ لأسباب عديدة منها لغة السيناريو والحوار ( ما بين العامية المصرية واللهجة الكويتية الدارجة ) والاحداث المتدفقة بالشباب والمفاجآت المتوالية ؛ الى حيث نهاية انسانية وجريئة وغير متوقعة !

الفيلم يقدم أحداثه من خلال علاقة صداقة جميلة بين شاب مصرى ( قام بدوره أحمد حمدى وهو موهبة كوميدية مصرية جديدة تستحق التحية ) وشاب كويتى ( قام بدوره الفنان الكويتى احمد ايراج ) وهو مخرج الفيلم وصاحب فكرته ؛ وله حضور وقبول واسع يستحق المتابعة والجوائز!!

3 - السفر .. قدر السعداء

ومثلما نشد الرحال الى الاسماعيلية الجميلة ؛ ويسافر اليها من انحاء العالم ؛مئات من صناع الأفلام والفنانين والمخرجين والنقاد والصحفيين وعشاق السينما ، ليشاركوا فى المهرجان المقام فى مثل هذا التوقيت كل عام . .

يشد غيرنا الرحال الى حيث يسقط المطر وينمو الزرع والحشائش .. انهم ( رعاة البقر ) المصريون و رعاة الأغنام..

وحياة قدرها السفر وقواعدها الصبر والرضا ومنتهى البساطة ..

الفيلم الرائع ( شد الرحال ) لطلبة كلية الإعلام جامعة القاهرة ؛ كان مفاجأة سينمائية متقنة الصنع ؛ تغمرك بسعادة الاكتشاف وفرح الاطفال باللعب فى الحقول وهطول المطر والرقص والغناء والملابس المطرزة البراقة !

الفيلم إخراج احمد محسن الدمرداش وقد كان موفقا لدرجة كبيرة فى إثبات ان إعلام القاهرة مازالت قادرة على التفوق والوصول الى أبعد مما نتوقع أو نتصور .

4 - قبول الآخر :

من جهتها قدمت الجامعة البريطانية أفلاما عن الآخر الذى يختلف عنا .. وربما ليس لدينا من الوقت أو الحكمة أو العاطفة كى نتوقف عنده و نستمع الى قصته وتفاصيله نكتشفه ونقبله .. ربما وجدنا عنده ما نبحث عنه وما يستحق ان نتعلمه منه.

فيلم ( أبو عمار ) اخراج مريم آية عن صاحب كشك السجائر العجوز فى مصر الجديدة

وفيلم ( نقطة سوداء ) اخراج احمد السحراوى عن محنة اختلاف الطلبة القادمين للجامعة فى مصر من أصول اجنبية أو دول عربية

كلاهما احرز نجاحا فى دفع المشاهد لإعادة التفكير فى الآخر وفى تدعيم الثقة لدى كل انسان يشعر بالضعف أو الغربة.

يكفى ان يكون لك طموح وحلم تريد ان تحققه كى تركز تفكيرك عليه و تتخلص من خوفك

5 - التعلم :

اصنع فيلما تسجيليا عن شيء قريب منك وتعرفه جيدا جدا.

هكذا نصح المخرج المعروف سمير سيف ؛ الطلبة والحضور فى ورشة تحدث فيها عن اهم قواعد ومبادئ صناعة الافلام.

6 - التشويق :

ان تجعل فكرتك فى صيغة سؤال .. وكل أحداث الفيلم تتوالى فيما بعد لنكتشف معك الاجابة الصحيحة !

هذه أفضل الطرق كى لا يمل المشاهد.

7 ــ أن يستفيد الجميع

من اهم ميزات أى مهرجان سينمائى عالمى ناجح ؛ ان يكون قادرا على جمع اكبر الأسماء فى صناعة وانتاج وتوزيع الأفلام.

تبادل الخبرات والحصول على تمويل جيد وضمان توزيع الفيلم وعرضه على نطاق واسع أو من خلال جميع دور العرض الممكنة .. سيجعل الفائدة كبيرة وحقيقية وسيلمس أثرها الجمهور وليس المتخصصين وحدهم ..

وقد سبق لمهرجان الاسماعيلية بالخصوص منذ بداياته الاولى عرض افلامه على المقاهى بين الناس وليس فى دور العرض السنيمائى أو قصر الثقافة والمكتبات الكبيرة فقط !

8 - أن تكون حقيقيا :

اعرف تاريخ بلدك جيدا .. واختر لفيلمك موسيقى تعبر عن ثقافتك وبلدك وفكرة الفيلم ذاته

لا تستخدم الموسيقى فى الفيلم كأنها ( كاتشب ) يمكن اضافته على أى طبق لتحسين الطعم .. هذا يشوه الفيلم تماما .. فإن كنت مصريا لا تختر لفيلمك مثلا موسيقى سريعة امريكية بينما المشاهد والأحداث كلها فى القاهرة !

هذا سيكون امرا مضحكا ومزعجا ..

( هكذا تحدثت الدكتورة ماريا مور من الجامعة الالمانية لمن حضروا حلقة البحث التى نظمها المهرجان عن تطوير التعليم الجامعى الخاص والعام فى مجال السينما ).

9 - احترام جهد الآخرين

ربع مليون طالب يدرسون السينما فى امريكا سنويا .. فماذا تتوقعون ؟

وفى مصر حتى الآن معهد السينما هو المكان الوحيد القادر على تعليم فنون الصوت والتصوير والديكور السينمائى بكفاءة ..

الورش والكورسات الخاصة فى هذا المجال معظمها مشاريع تجارية هادفة للربح بناء على مبالغات ودعاية كاذبة !

تعلم من مشاهدة الاعمال الجيدة ؛وتابعها بتركيز وتحليل .. التعليم يجب ألا يتوقف ابدا

والمخرج الجيد 60 % من نجاحه هو شخصيته وتكوينه وذوقه وثقافته ورؤيته للحياة .

هكذا تحدث المخرج سمير سيف؛ ثم اضاف بكل حب وتواضع: اننى احترم للغاية كل الرواد الذين اخلصوا لصناعة الفيلم التسجيلى .. حيث كان العمل حبا وبلا عائد يذكر..

لا فلوس ولا شهرة !!

10 - الإنتاج :

بقدر الإمكان تجنب التصوير فى الاماكن التى تتطلب عددا كبيرا من التصاريح العالية التكلفة

وهذه هى احدى اهم مشاكل صناعة الافلام فى مصر.

11 - كرة القدم الساحرة :

كان حفل افتتاح مهرجان هذا العام مبهجا للغاية ؛ والطريف ان فقراته اشتملت على عرض من ماتش كرة قدم للاسماعيلى؛ تجمع فيه اكثر من 130 ألف متفرجا فى استاد القاهرة شهر يناير 1970

وفاز فيه الاسماعيلى على بطل الكونغو 3 /1

وفاز بكأس افريقيا للاندية واطلقوا عليه ( برازيل مصر )

ونفس هذا الحماس والسحر الذى تحدثه كرة القدم فى نفوس محبيها ؛ دارت اجواء فيلم تسجيلى قصير بعنوان

( فوى ) .. شاركت به فى مسابقة المهرجان كلية الاعلام جامعة القاهرة ؛ عن فريق كرة قدم للشباب كفيف البصر.

فيهم من فقد بصره على كبر وفيهم الكفيف منذ طفولته، لكن الجميع لم يفقد الولع والشعور بالقدرة والرغبة فى اللعب والاحساس بالفوز !

12 - رفض الأصنام وظلم المستبدين

السينما بطبيعتها حرية وخيال يرفض التدخل السافر والاستبداد والقيود !

وبين افلام المهرجان لهذا العام الفيلم الايرانى (هذا الجزء من ذاك الكل).

وقد عبر فى مدة لم تتجاوز 12 دقيقة عن فكرة براقة وفريدة فى جمالها ؛ تدور حول تمثال حديدى ضخم ؛ يضعونه فى ميدان لاحد الرجال المشهورين بالقوة والقسوة والطغيان الشديد.

وحتى حين لايزال التمثال من موقعه ؛ ويصهرونه ؛ يدخل المعدن الناتج عنه فى صناعة ادوات وتماثيل او قطع صغيرة اخرى تدخل البيوت وتنتشر فيها

وكأن التمثال المستبد يواصل بقاءه !!

13 - الوفاء والامتنان :

( الذاكرة ) هى شعار الاسماعيلية السينمائى هذا العام؛ بحسب ما قاله عصام زكريا الناقد الصحفى ورئيس المهرجان.

وعلى ذلك ركز المهرجان على تكريم اسماء الرواد والمؤسسين مثل الناقد الراحل على ابو شادى او الناقد الراحل الراحل سمير فريد.

وصدر كتاب خاص عن تاريخ المهرجان ونشرت كل الصور والبوسترات التى كانت تميز سنوات عمره السابقة

وكأن المهرجان شاب فى العشرين يقلب ألبوم صور طفولته و يطالع أجمل أيامه وأعياده بين ابناء العائلة والاصدقاء او مع والديه !!

وهو ليس التصاقا بالماضى بقدر ما هو امتنان لجهد الذين اخلصوا فى هذا المجال وكانوا السبب جيلا بعد جيل فى نمو وتطور النقد السينمائى وثقافة الفيلم التسجيلى فى مصر وسطوع نجم مهرجان الاسماعيلية الدولى ؛ على وجه الخصوص.

ومع هذا الوفاء، لم ينس المهرجان أن ينظر بعيون واعية نحو المستقبل؛ واضاف مسابقة هى الاولى من نوعها ؛ تتنافس فيها افلام الطلبة ؛ بأفكار وصور واحلام ولغة جديدة؛ وتقدم الواقع كما يراه الشباب الذى يمثل الجامعات والمعاهد العليا .. حكومية او خاصة .

14 - مختلف جنسيات العالم تلتقى

- أفلام الرسوم المتحركة لها حضور لافت ومتميز

- قصر ثقافة الاسماعيلية يقدم بالتوازى مع المهرجان معرضا للكتاب ؛ يتيح افضل العناوين بأسعار زهيدة.

15- الشباب القادم من الصعيد والاقاليم والقرى البعيدة يقابل نجوما وفنانين وصحفيين ومشاهير ؛ وعن قرب يستطيع ان يتحدث اليهم ويسألهم ويسمعهم .. وكان لايراهم من قبل الا خلف شاشة التليفزيون !

16 - التعاطف والإنسانية

( الفيلم المغربى حبوب منع الحلم يحكى عن شاب فى حى شعبى وكل امله ان يستطيع شراء نظارة لأمه كى تعالج ضعف بصرها وتستطيع ان ترى الحصى وتميزه وتنتشله من طعامها ) !

17- محاربة الفساد بالسخرية

( الفيلم الاسبانى الذى يتساءل: ماذا لو تطورت الامور واصبح عدد اللصوص فى المدينة اكثر من عدد الاماكن القابلة للسرقة ؟ !!!!! مدته 10 دقائق واسمه السرقة )

18 - قيمة العمل

(فيلم مصرى قصير عن عارض افلام فى السبعين من عمره: عمل عمرا طويلا فى سينما ريو اقدم سينمات بورسعيد؛ وحتى بعدما ظهرت السينما الرقمية الحديثة وصار مكان عمله قديما ومهملا .. لايزال هو يحافظ على نظام العمل ويستمر روتين يومه كما هو حتى اخر لحظة- الفيلم اسمه اخر من يغادر ريو - اخراج اسامة عياد).

19 -قيمة القدر و الحظ :

( فيلم خيط وابرة ، اشترك فى تمثيله طلبة اكاديمية الشروق؛ وفى 4 دقائق نجح ان يقنعنا أن الحظ والقدر اكبر من تخطيط الانسان او توقعاته.. الفيلم بسيط وحكايته تكاد تكون معتادة عن القسمة والنصيب: لكنه محاولة فنية جميلة الالوان والصورة ؛ من اخراج ياسمين عادل )

20 - قيمة التفاؤل والتخطيط

ان كنت طموحا ومتفائلا ومن عشاق السينما

فأغلب الظن الان؛ انك تفكر وتسأل ؛ كيف تكون معنا العام القادم فى الاسماعيلية (؟؟؟) راجع كل ما سبق.. ستجد سببا يناسبك كى تكون من صناع البهجة والامل أو كى تطلق خيالك وتجعلنا نرى معك وجها اخر لصورة الحياة احلم ونفذ .. وسوف نكون فى انتظارك المرة القادمة.

الأهرام اليومي في

20.04.2018

 
 

من الأفلام الوثائقية ما كان شعرا

سعد القرش

الفيلم السينمائي يظل فيلما يقاوم الزمن، وثيقة يعاد اكتشافها في وقت لاحق، ويبقى التناوش بين مصطلحي "التسجيلي" و"الوثائقي".

كما عني المصورون، قبل اختراع الفوتوغرافيا، بالساسة والنبلاء، فاصطفوهم أبطالا للوحاتهم، اهتمت السينما أيضا بتوثيق جوانب من حياة ساسة ونبلاء، وأحداث كبرى قبل عصر التلفزيون، وإلى حدّ ما ورث التلفزيون المصري منذ بدايته عام 1960 ذلك النهج الفوقي، فسعى إلى الرموز، واحتفظ بتسجيل يتيم لطه حسين وآخر لعباس محمود العقاد، وأضاع إلى الأبد فرص معرفة كثيرين.

وللأسف، ليس ليحيى الطاهر عبدالله مشهد واحد متحرك وإنما مقطع صوتي قصير، ولسيد قطب تسجيل صوتي وحيد يعد بأن “الطريق مفروشة بالأشلاء والجماجم، مزينة بالدماء”، وقد شاهدت فيلما وثائقيا مدته 90 دقيقة، أخرجته ماجي مرجان عن عالم الأزهر المستنير محمد عبدالله دراز دون مشهد فيلمي للرجل.

في كل فن هناك بحث ضمني عن الشعر، التمثيل الأقدم والأسمى للقدرة على إبداع نسغ من استعارات وتوثيق صان للبشرية ذاكرتها، صاغ الشعر تاريخا واصطنع ملاحم بصدق أكثر واقعية من التاريخ “الحقيقي”، وحين يخطف أرواحنا عمل فني، تمثال أو لوحة أو رواية أو فيلم، نقول إنه قصيدة، وفي بعض الأفلام الوثائقية شيء من الشعر

وكان أمل دنقل محظوظا بالمخرجة عطيات الأبنودي التي أنقذته بفيلم “حديث الغرفة رقم 8”، وبعد ثورة 25 يناير 2011 أخرجت أسماء إبراهيم فيلم “الكعكة الحجرية.. ميدان التحرير”، وعنوان الفيلم هو عنوان قصيدة شهيرة للشاعر.

ليس لأغلب الأعلام العرب في النصف الأول من القرن العشرين مشاهد فيلمية، جبران خليل جبران، الشيخ محمد رفعت، أبوالقاسم الشابي، محمود مختار، سلامة موسى، محمد الخضر حسين، حتى الذين أدركوا بدايات عصر التلفزيون مثل سليم حسن وأحمد لطفي السيد وجواد سليم وبدر شاكر السياب، لم أشاهد لهم مقطع فيديو.

وكان للرائد الأول للسينما المصرية محمد بيومي نصيب من طيبة قلبه؛ فالمصادفة السعيدة قادت الدكتور محمد كامل القليوبي إلى ثروة من الوثائق والأفلام صنع منها فيلمه “محمد بيومي ووقائع الزمن الضائع”، عن هذا المغامر الطموح العائد من برلين إلى مصر عام 1923، لتأسيس “آمون فيلم” وهو أول أستوديو في مصر، وقد أنتج بيومي “جريدة آمون” السينمائية في ذلك الوقت المبكر، وصنع أفلاما وثقت بعض مظاهر الأحوال الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومنها عودة الزعيم سعد زغلول من المنفى.

وفي السنوات الأخيرة، تحققت ديمقراطية غير مسبوقة في تصوير أفلام ومشاهد وأحداث عامة وشخصية وتسجيل مفارقات وتوثيق جرائم، بكاميرات صغيرة متطورة وهواتف ذكية.

وعلى الرغم من إتاحة هذه الأعمال في المواقع الإلكترونية، أو بثها الفوري في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن للفيلم التسجيلي سحرا خاصا يمنحه عمرا أطول، يتجاوز فرح الهواة باصطياد مشهد نادر، أو مطاردة واقعة طريفة.

ويظل الفيلم السينمائي فيلما يقاوم الزمن، وثيقة يعاد اكتشافها في وقت لاحق، ويبقى التناوش بين مصطلحي “التسجيلي” و”الوثائقي”، ففي مصر نعتمد الأول، وفي العالم العربي ينحازون إلى الثاني.

ويمكن حل التناقض بشيء من التبسيط غير المخلّ، إذا اعتبرنا الفيلم التسجيلي يصوّر الواقع، أما الفيلم الوثائقي فيستفيد بمشاهد تسجيلية من الواقع، ويعيد استخدامها، ويستعين أيضا بلقطات من الأرشيف ويوظفها في نسيج العمل الوثائقي.

سمير الاستثنائي

في افتتاح الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الذي امتد من 11 وحتى 17 أبريل الجاري، عرض الفيلم الروائي القصير “الراكب الأسود” للمخرج الألماني بيبي دانكارت رئيس لجنة التحكيم، والفيلم الوثائقي “الإسماعيلية حبي.. جيل ورا جيل” الذي وثّق مخرجه نجدي حافظ حصول فريق الإسماعيلي على كأس أفريقيا، في يناير 1970، بعد فوزه على فريق تي.بي. إنجلبرت من الكونغو 3-1، ليكون أول فريق مصري ينال تلك البطولة.

وخلافا للشاشة التلفزيونية المستأنسة، نقل الفيلم السينمائي جمهور حفل افتتاح المهرجان إلى يناير 1970، فتفاعل مع الفريق وصفّق لنجمه علي أبوجريشة، كأن المباراة تنقل على الهواء مباشرة، وذلك امتياز يخص أفلام السينما دون غيرها.

لم يعد الفيلم الوثائقي ضحية المقارنة بالفيلم الروائي، فالوعي الجماهيري بهذه السينما شجع الكثيرين على التخصّص في صناعة الأعمال الوثائقية، وتوجد مفارقة بطلها المخرج العراقي سمير جمال الدين الذي يحلو له أن يكتب اسمه منفردا “سمير”؛ باعتباره علما لا يحتاج إلى لقب، فالاسم المنفرد لا يدل إلاّ على سمير جمال الدين، أما أي سمير آخر فيحتاج إلى تعريف عائلي.

سمير” كرّمه مهرجان الإسماعيلية في دورته العشرين، وأصدر عنه كتاب “سمير الذي لا ينسى”، وعرض فيلمه “أنس بغداد”، ضمن برنامج ذهبي خصّصه المهرجان لعرض الأفلام الفائزة بجائزته الكبرى في الدورات السابقة.

المخرج العراقي سمير جمال الدين يحلو له أن يكتب اسمه منفردا "سمير"، باعتباره علما لا يحتاج إلى لقب أو تعريف عائلي

وكان فيلم “أنس بغداد” البالغ 111 دقيقة قد فاز بجائزة المهرجان الذهبية عام 2003، وقد شاهدته للمرة الثانية في عرضه الأخير وكأنها المشاهدة الأولى؛ فهو يحتفظ بطزاجته، وانتبهت إلى عبارات خاطفة لم تشغلني في المرة الأولى، ولكني وجدتها شديدة الدلالة على فيلم “الأوديسا العراقية” الذي شاهدته في الدورة الثامنة
والأخيرة لمهرجان أبوظبي السينمائي عام 2014.

أبعدني الاستطراد عن مفارقة سمير أو ملاحظته الدالة التي آن وقتها، ففي ندوة تكريمه، وقد أدارها الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان، ضحك وقال إنه أخرج أكثر من 40 فيلما، منها ثلاثة أعمال وثائقية، ولكنه اشتهر بأنه مخرج الأفلام الوثائقية لا الروائية، وذلك تقديرا لثلاثيته الوثائقية “بابل 2” 1993، و”أنس بغداد” 2002، و”الأوديسا العراقية” 2014.

عمل محير

يعد فيلم سمير “أنس بغداد”، عملا محيّرا ومربكا للثوابت الإنسانية والوطنية؛ فنحن أمام أربعة يهود أجبروا عام 1951 على التهجير من العراق إلى الكيان الصهيوني، (شمعون بلاص وموسى حوري وسمير نقاش وسامي ميخائيل)، وهم رفاق قدامى لوالد مخرج الفيلم في الحزب الشيوعي العراقي، وقد ظلت أرواحهم معلقة بعراق اعتبر كل يهودي “فرهود” صهيونيا، أما الكيان المغتصب فلا يراهم سوى عرب، “مزراحيم”، ويعاملهم بعنصرية.

هذا الغبن والحيرة والاستعلاء الاشكينازي يرثه الجيل الجديد من يهود العراق في فلسطين المحتلة، وتمثله “إلا حبيبا شوحات” التي تغادر إلى نيويورك، باختيارها وليس خضوعا لإكراه كان الجيل السابق من ضحاياه، في إدانة أخلاقية للعدو الذي يهزم ادعاءاته فيلم مهم كهذا، وسيزول الكيان الصهيوني المضاد لحركة التاريخ، ويبقى فيلم “أنس بغداد” وثيقة فنية على إدانة الفكرة الصهيونية.

و مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة الذي بدأ عام 1991 برئاسة المخرج هاشم النحاس، أصبح جاذبا لهذه الأعمال النوعية، غواية خاصة لفناني السينما الوثائقية ومشاهديها، وقد كرم هذا العام الناقد علي أبوشادي الذي تولى رئاسته لمدة تسع سنوات بداية من عام 2002.

وأصدر المهرجان كتابي “علي أبوشادي.. في رحاب السينما والثقافة” لمحمود عبدالشكور، و”سمير فريد وتأسيس النقد السينمائي” لمجموعة من الباحثين، أما المفاجأة السارة فهي إعادة الدكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما، منظم المهرجان، نشر أعداد مجلة “السينما والتاريخ” في مجلدين (1690 صفحة).

وكان سمير فريد قد أصدر المجلة على نفقته، ثم توقفت عن الصدور بعد 35 عددا، ونشرت المجلة بداية من عددها الأول عام 1992 وثائق وكتابات مجهولة ودراسات فريدة لنقاد السينما وفنانيها، وكذلك لمفكرين منهم فؤاد زكريا وأحمد صدقي الدجاني وعبدالوهاب المسيري الذي كتب دراسة عنوانها “الهوية اليهودية في أفلام وودي آلان”.

روائي مصري

العرب اللندنية في

21.04.2018

 
 

المخرجة الإماراتية نجوم الغانم: أهلى رفضوا عملى بالإخراج

الإسماعيلية: هبة محمد علي

حالة فنية مختلفة قدمتها المخرجة «نجوم الغانم» في فيلمها التسجيلى الطويل «آلات حادة» والذى يتناول سيرة الفنان التشكيلى الإماراتى الراحل «حسن الشريف»، بشكل لا يخلو من الإنسانية والشعرية، أهلت فيلمها ليحصل على جائزة أحسن فيلم تسجيلى طويل في مهرجان الإسماعيلية السينمائى الذى انتهى قبل أيام.

والحقيقة أن سيرة «نجوم الغانم» كشاعرة، وأديبة، صدر لها العديد من الدواوين قبل كونها مخرجة تحدت الكثير من الظروف كسيدة خليجية، لتنال كل هذه الشهرة في الخليج، وتحصل أفلامها على كل تلك الجوائز، هو أمر مثير أيضًا، يشكل حالة مختلفة أخرى حاولنا التعرف عليها عن قرب في السطور التالية:

·       تعرفين نفسك دائما بالشاعرة والمخرجة، كيف كان الانتقال من الشعر إلى الإخراج؟

ـ البداية كانت مع الكلمة، فأنا بالأساس شاعرة، وعملت في الصحافة لفترة، ولم تبدأ علاقتى بالإخراج، سواء كدراسة أو ممارسة إلا بعد الزواج، نظرًا لرفض أهلى دخولى هذا المجال.

·       هل هناك صعوبات أخرى واجهتك كسيدة خليجية في دخول هذا المجال بخلاف رفض الأهل؟

ـ درست الإخراج في أمريكا في نهايات الثمانينيات، وحصلت على الماجستير أيضا في نفس التخصص، في وقت كان عدد من يقومون بهذا من الرجال يعد على أصابع اليد الواحدة، فما بالك بالنساء!، أما الآن فالأمر اختلف تماما، وأصبح لدينا توازن كبير.

·       لديك طابع إنسانى في إخراج أفلامك، وشاعرى في اختيار أبطالها، هل يرجع ذلك لكونك شاعرة بالأساس؟

ـ بالفعل ما يقال عن أعمالى من قبل النقاد، والمتخصصين أن بها شاعرية، وإنسانية يشعر بها المتفرج نابع من الاختيار بالأساس، فاختيارى لشخصيات أبطال أفلامى يقوم على عدة أسباب من ضمنها الجانب الإنسانى لهذا البطل، فأنا أتعمد أن أختار شخصيات إنسانية، فريدة من نوعها، عندها شيء عميق، واستثنائية في عالمها.

·       حدثينا عن «آلات حادة» الفيلم الفائز في مهرجان الإسماعيلية، وعن اختيارك لشخصية البطل؟

ـ «آلات حادة» وثائقى طويل عن أحد الفنانين التشكيليين في الإمارات، اسمه «حسن الشريف»، كانت لنا به علاقة في الثمانينيات، عندما عاد من دراسته في بريطانيا، وبدأ يقدم أعمالاً مختلفة على الساحة الفنية الإماراتية، تنتمى إلى الفن المفاهيمى الذي كان يعتبر في الثمانينيات شيئًا صادمًا، ولم يتقبله الجمهور، فهو لم يكن رسامًا أو نحاتًا بالمعنى المفهوم، لكنه كان يستخدم مفردات الطبيعة كالكرتون، والحديد، والأحجار، بفلسفة معينة، لأنه كان يرى في تلك الأشياء دلالة واقعية أكثر من أى شيء آخر، ومرت السنوات، وبدأ الجمهور يتقبل فنه، وأصبح لديه تلاميذ، كما أصبحت أعماله تُشارك في مهرجانات، وتقتنى من متاحف كبيرة، لذلك شعرت أنه من الضرورى التعريف به وتوثيق حياته وبالتالى عرض فلسفته أيضا.

·       وكيف بدأت العمل على تصوير الفيلم؟

ـ بدأت العمل بإجراء العديد من المقابلات معه، وتصادف في تلك الفترة إصابته بمرض خبيث، وتوفى بعد انتهاء التصوير مباشرة، الأمر الذي جعل الفيلم وثيقة مهمة عن حياة هذا المبدع.

·       وكيف جاءت فكرة مشاركة الفيلم فى مهرجان الإسماعيلية؟

ـ حصل الفيلم من قبل على جائزة أفضل فيلم إماراتى من مهرجان دبى، وتعتبر مشاركته في مهرجان الإسماعيلية هي الثانية، ولدينا العديد من الدعوات من مهرجانات أخرى، لكن مهرجان الإسماعلية له مكانة خاصة جدا، كونه متخصصًا في عرض تلك النوعية من الأفلام.

·       تعاونت مع زوجك كاتب السيناريو، والمنتج «خالد البدور» في العديد من الأفلام من قبل، هل وجدت صعوبات نابعة من كونكما زوجين؟

ـ تعاونت معه في خمسة أفلام وثائقية طويلة، عملنا خلالها بشكل احترافى، فعلاقتنا الزوجية لا دخل لها بطبيعة عملنا، وهو السر الذي جعل منا ثنائيًا ناجحًا.

·       وما هو آخر فيلم تعاونتما فيه سويا؟

ـ فيلم «عسل ومطر وغبار» والذى يروى قصة حياة جامعى العسل في جبال الإمارات، من خلال سيدة ورجل، تم اختيارهما لتسجيل رحلتهما إلى الجبل، والصعوبات التي يواجهانها، حيث كان العسل في الماضى متوافرًا جدا، لتوفر البيئة الحاضنة له من جبال، وأمطار، أما الآن، فقد تغيرت الأجواء، وقلت الأمطار، وأصبحت مهنة جمع العسل، وتربية النحل، شاقة، وصعبة، وهو ما وثقته في فيلمى.<

مجلة روز اليوسف في

21.04.2018

 
 

هل استحق "آلات حادة" ذهبية "الإسماعيلية السينمائي"؟

بقلم: أسامة عبد الفتاح

** اتفاق على اختيارات لجنة التحكيم باستثناء الأفلام التسجيلية الطويلة ومطالب بجوائز لـ"إدانة حقيقية" و"مرايا الشتات" و"شكرا على المطر"

بشكل عام، كانت هناك حالة من الرضا عن جوائز الدورة العشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتي اُختتمت الثلاثاء الماضي، حيث رآها معظم السينمائيين والنقاد عادلة، وأشادوا باختيارات لجنة التحكيم الرئيسية، برئاسة المخرج الألماني بيبي دانكرت وعضوية كل من نیكولاس مونیوز من إسبانیا، وكلودیا نونیز من البرازیل، وكورانرو دوفانوفیتش من صربیا، وحمید باسكیط من المغرب، وأورماس جومیز من إستونیا، وهبة یسري من مصر، واتفقوا معها فيما عدا فئة أو اثنتين.

أهم الفئات المختلف عليها هي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، والتي فاز بجائزتها الأولى الفيلم الإماراتي "آلات حادة"، إخراج نجوم الغانم، وهي في الحقيقة تُعد جائزة المهرجان الكبرى، ورأى بعض النقاد والسينمائيين أن هناك أفلاما أخرى كانت أكثر استحقاقا للجائزة، ومنها الفيلم المجري "السجينة" الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم، وأفلام أخرى لم تفز بأي جائزة مثل "إدانة حقيقية" الأمريكي، إخراج جيمي ملتزر، والذي يدور حول ثلاثة متهمين تمت تبرئتهم يهبون ما تبقى من حياتهم لتبرئة المتهمين المظلومين، ويغوص في أعماق النظام القضائي الأمريكي.

وذكروا أيضا فيلم "مرايا الشتات"، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالدورة العاشرة من مهرجان مسقط السينمائي، ويستعرض حياة وتجارب سبعة فنانين عراقيين يعيشون خارج بلادهم منذ أكثر من 40 عاما، وشكلوا حركة "الفنانون العراقيون في المنفى"، التي تمثل الفن والثقافة العراقية المعاصرة، ويتتبع العمل مصائر الفنانين السبعة الذين تناولهم أيضا في فيلمه الأول "وسط حقول الذرة الغريبة"، منذ 30 عاما.

كما تمنى البعض منح إحدى الجوائز لفيلم "شكرا على المطر"، إخراج جوليا دار وكيسيلو موسيا، والذي يدور حول التغيرات المناخية، ويروي قصة فلاح كيني حولته تلك التغيرات إلى ناشط دولي في هذا المجال يدعو حكومات العالم المتقدم لمزيد من الاهتمام بهذه القضية. 

وكانت الدورة العشرون اُختتمت بقصر ثقافة الإسماعيلية بحضور اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، والدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما نائبا عن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم. وتضمن حفل الختام، الذي قدمته المذيعة هالة الحملاوي وأخرجه هشام عطوة، فقرة غنائية لفريق "لايف تيم" تضمنت مقتطفات من بعض الأغنيات الوطنية بالإضافة إلى أغنية الدورة العشرين، وهي من كلمات أحمد راؤول وألحان كريم عرفة، ثم تم عرض ڤيديو لأهم لقطات ولحظات الدورة. كما شهد الحفل تكريم المخرج السويسري من أصل عراقي سمير جمال الدين، الشهير باسم سمير، بمنحه درع المهرجان.

وجاءت القائمة الكاملة للجوائز كالتالي:

أولا "مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة":

جائزة أفضل فيلم "آلات حادة"، الإمارات - إخراج: نجوم الغانم.

قيمة الجائزة 3000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

جائزة لجنة التحكيم "السجينة"، المجر – إخراج برناديت توزا ريتر.

قيمة الجائزة 2000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

تنويه خاص لفيلم "العائلة"، سلوفانيا - النمسا، إخراج روك بيشيك.

ثانيا "مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة":

جائزة أفضل فيلم "نفس الشيء"، صربيا - إخراج: ديان بيتروفيتش.

قيمة الجائزة 3000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

جائزة لجنة التحكيم "السر العربي"، بولندا – إخراج جوليا جروسزك.

قيمة الجائزة 2000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

تنويه خاص لفيلم "تحت الأرض"، أسبانيا - إخراج نيرة سانو فيونتيس.

ثالثا "مسابقة الأفلام الروائية القصيرة":

جائزة أفضل فيلم "التذكرة"، اليونان – إخراج: هاريس ستاثوبويلوس.

قيمة الجائزة 3000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

جائزة لجنة التحكيم "اتجاه القبلة"، سويسرا – إخراج جان إريك ماك.

قيمة الجائزة 2000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

تنويه خاص لفيلم "رجل يغرق"، الدنمارك والمملكة المتحدة واليونان، إخراج: مهدي فيلفل.

رابعا "مسابقة الأفلام التحريك":

جائزة أفضل فيلم "نقلة" ، الكويت – إخراج :يوسف البقشي.

قيمة الجائزة 3000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

جائزة لجنة التحكيم "المطار"، سويسرا و كرواتيا – إخراج ميكايلا مولر.

قيمة الجائزة 2000 دولار خالصة كافة الضرائب والرسوم + تمثال المهرجان وشهادة.

تنويه خاص لفيلم "قبيح"، ألمانيا، إخراج: نيكيتا دياكور

...................

جوائز مسابقة الطلبة

أحسن فيلم روائي: زي الشمس

أحسن فيلم تسجيلي: فوي

....................

جوائز الجمعية المصرية للرسوم المتحركة:

أفضل فيلم أجنبي:

كشاف المواهب- إخراج جوزيه هيرينا، اسبانيا.

أفضل فيلم عربي:

نقلة – إخراج يوسف البقشي – الكويت

...................

جائزة لجنة تحكيم النقاد 

للفيلم السوري: يوم في حلب إخراج علي الإبراهيم

تنويه خاص للفيلم المصري "آخر من يغادر ريو" للمخرج الشاب أسامة عياد.

تنويه خاص للفيلم الأردني "بين بين" للمخرجة الشابة راندا بيروتي.

جريدة القاهرة في

24.04.2018

 
 

«آلات حادة».. لسه الأفلام التسجيلية ممكنة

محمود صلاح

تظل أفلام السيرة الذاتية الروائية هى الأكثر قدرة على جذب أعين المشاهدين بمختلف أعمارهم، واختيارهم الأول إذا خُيروا بين مشاهدتها أو مشاهدة فيلم تسجيلى طويل.. لكن يَبقى للأفلام التسجيلية سر تحتفظ من خلاله ببريقها الفنى اللامع ولغتها العذبة فى التعبير عن جوهر الإنسان وسر الحياة، وهذا ما يظهر فى الفيلم الإماراتى «آلات حادة» الفائز بجائزة أحسن فيلم تسجيلى طويل خلال الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، للمخرجة نجوم الغانم التى تعرض فيه سيرة الفنان الإماراتى «حسن شريف»، الذى يعد رائد الفن التشكيلى بتياره المفاهيمى فى العالم العربى.

فقد رسخ حسن شريف فى الخليج عمومًا وفى الإمارات خصوصًا فنًّا لا يعرفه الكثيرون، والفن المفاهيمى هو نوع من الفنون التى نشأت وترعرعت فى القرن العشرين، ويعتمد على كسر التقليدية والقوانين التى تضعها الكثير من الفنون؛ فهو فن يهتم بالمعنى وليس بالوسيلة التى يستخدمها الفنان للتعبير عن فنه، فالقاعدة أن الصورة الجمالية للعمل ليست هى الأهم، بل الفكرة التى يسعى للفنان إلى إيصالها من خلال أدواته المستخدمة مهما كانت غريبة ومختلفة عما هو سائد.

ومن خلال سيرة مفعمة بالوحدة والإيمان بالذات يأتى فيلم «آلات حادة» ليعرض سيرة حسن شريف، الفنان الذى لا يحصر فنه فى ريشة رسم، بل يُظهر بتمكن مدهش قدراته على استخدام أدوات ومواد أخرى كالمعادن والبلاستيك والأسلاك والقماش.. وغيرها، فيخلق حالة إبداعية متنوعة ممتلئة بالتجربة المتفردة، بل ويُعد الأكثر إلهامًا من ذلك هو خروج هذا الفنان من بيئة صحراوية بالأساس، فالإمارات والخليج فى السبعينيات ليست إمارات وخليج اليوم، فضلًا عن إصراره فى نشر هذا النوع الجديد من الفن.

وإذا عُدنا لتفاصيل «آلات حادة» سنجد حالة إنسانية مَلحمية سعت مخرجة العمل وكاتبة السيناريو نجوم الغانم (صاحبة عدد من الأعمال السينمائية والشعرية والفائزة بعدد من الجوائز) إلى فرض إيقاع تشويقى عليها منذ بداية الفيلم الذى تصل مدة عرضه إلى 84 دقيقة؛ فالثلاثون دقيقة الأولى تحدث فيها الفنان حسن شريف عن أعماله وأدواته، وكيف كانت البداية مع فن الكاريكاتير، وكيف تحولت حياته بعدها، وعن علاقته بأمه التى كانت ترفض أفكاره وفنه وتدعوه للاهتمام بأعمال تجلب المال، وعن تفضيله الذهاب إلى بريطانيا وتَعلُّم هذه النوعية من الفن. وفى أثناء تلك الدقائق قد يسأم المشاهد من تلك الحكايات عن فن لا يعرفه ولا يسمع عنه من قبل، ويجهل كذلك شخصية المتحدث والمفاهيم التى يطرحها، ويبدو أن المخرجة أرادت عن قصد أن تظل الدقائق الأولى بلا موسيقى تصويرية واضحة (لا يفضلها شريف)، واعتمدت فقط على بعض المؤثرات حينما كانت تنتقل بين المشاهد، بل إن بطل الفيلم تكلم بكثرة عن أدواته وأعماله وكيف يؤمن بأن كل مادة مهمَلة من الممكن استخدامها وإعادة الحياة إليها، ولم نرَ فيها عملًا كاملًا يوضح لنا إنتاجه، ولذلك قصدت المخرجة أن تعطى حالة تشويقية لمعرفة أعمال هذا الفنان والغوص فى أعماق هذا الفن.

الثلث الثانى من الفيلم اعتمدت فيه المخرجة على كلمات شريف والموسيقى التى يفضلها هو، وهنا ندرك أننا أمام فيلم لا يتحدث فيه أحد غير حسن شريف، الذى يسرد ويوضح طريقة مواجهته الحياة بعد عودته من بريطانيا التى كانت صعبة بسبب رفض الكثيرين لفنه وعدم معرفتهم به، لكنه أصر على الاستمرار، وأكمل طريقه من مرسم صغير، لينجح فى صناعة تيار جديد من الفن له أتباعه، وأيضا رفضه لمشروعات الزواج والأبناء وتفضيله الوحدة وتأكيده على فكرة أن الفنان يجب أن يكون أنانيًّا أو كما وصف «عائلة نفسه»، فيظهر كيف أصر على اقتلاع كل شىء لأجل روحه الشاردة فى منحنيات فنه مهما اضطهده البعض واتهموه بأنه ليس بفن، وأنهم لا يدركون تفاصيل لمسات ريشته ولا تركيبات يديه ولا كادرات صوره الفوتغرافية. وعظمة حسن شريف بالتأكيد أنه كان أكثر إيمانًا من غيره بما يفعل، فبات قوة إنسانية لا يمكن وصفها بكلمات.. كيف لهذا الرجل أن يترك العالم خلف ظهره ويسير فى طريقه وحيدًا ولا يلتفت لمن يسخر منه وما يؤمن به لدرجة أنه رأى فى النهاية أنه بلا أعداء؟! فقد عاش فى مرسمه الخاص غارقًا فى الاهتمام بلوحاته وحديقته الممتلئة بأعماله التى يهتم بها وكأنها أزهار فى مرحلة نموها.

الفيلم لوحة من لوحات شريف، بلغة سينمائية قدمتها نجوم الغانم، بوضع فواصل نثرية من كلماتها بين مشاهد الفيلم غاية فى الروعة والهدوء، فالغانم أعطت كل مشهد حقه فى التعبير عن شريف وفنه، بل وعن إمكانياتها كمخرجة وكاتبة سيناريو وشاعرة من نوع نادر.

«آلات حادة» فيلم يُعبر عن حالتين نادرتين فى «التحدى والخروج عن المألوف» و«النجاح وإثبات الذات»؛ الأولى بطلها الفنان حسن الشريف، الذى شاء القدر أن يرحل قبل عرض فيلمه، والثانية أخرجتها الغانم التى تحصد ثمرة اجتهاد عقود.. ليصبح الاثنان رسولَى الفن القادم من الجزيرة العربية.

المقال المصرية في

25.04.2018

 
 

انتشال التميمى: ندعم اية مبادرة لتطوير المهرجانات المصرية

الإسماعيلية - آية رفعت

اعلن السينمائى انتشال التميمى مدير مهرجان الجونة السينمائى الدولى عن بدء فتح باب التقديم للمشاركة فى فعاليات الدورة الثانية من عمر المهرجان والتى ستعقد فى شهر سبتمبر المقبل، حيث قال التميمى انه تم فتح باب التقديم منذ اسابيع قليلة وبدأ معها عمل لجنة المشاهدة التى يلتزمون السرية فى اعلان اسمائها لحين انتهاء اختياراتها للافلام المشاركة بالدورة المقبلة. وقال انتشال ان ادارة المهرجان كانت تريد تأجيل اعلان فتح باب المشاركات لحين سفرهم للاعلان الرسمى من داخل مهرجان «كان» السينمائى الدولى ولكن تهافت المشاركين وترقبهم لموقع المهرجان جعل العشرات يراسلون المهرجان منذ الساعات الاولى لفتح الباب.

كما قال انتشال ان اسرة المهرجان بدأت بالعمل على اقتناء الافلام المهمة من المهرجانات الكبيرة ومنها فينيسيا وروتردام ودبى و وبرلين وقرطاج، وذلك فور انتهاء الدورة الاولى، مؤكدا ان نجاح الفعاليات الخاصة بالمهرجان منذ انطلاقه ليست كافية حيث ان الحفاظ على التميز صعب واولى المشكلات التى سيعملون على حلها هى تدعيم وجود دور عرض اكبر خاصة ان طبيعة مدينة الجونة الساحلية تفرض وجود دور عرض صغيرة ومحدودة. مضيفا انه سيتم تجهيز قاعات العرض فى الهواء الطلق لتجنب ما حدث فى حفل الافتتاح.

ومن جانبه قال التميمى ان اختيار المخرج امير رمسيس بجانبه كمدير فنى يعد شيئا جيدا خاصة انه يعتبره قيمة تضاف للمهرجان وتؤكد على روح الشباب به مضيفا انه يحمل رؤية فنية كبيرة خاصة انه كان قد ساهم مع المهرجان فى الدورات الماضية، وعن كيفية تنسيق العمل فيما بينهم قال التميمى انه هو له الحق فى القول النهائى لاختيارات الافلام المشاركة وان كان يثق برؤية رمسيس كثيرا وقلما اختلفا على شئ وسيتم التنسيق فيما بينهما والاتفاق على الاعمال.

وعن اللجنة الخاصة بالمهرجانات المصرية التابعة لوزارة الثقافة قال التميمى: «انا لا ادرى اذا كان الجونة ممثلا بهذه اللجنة ام لا.. لكن بشكل عام نحن ندعم اى جهد يبذل لتطوير المهرجانات المصرية والعربية، ولكنى لا اعلم اذا كان الامر يدفع للتفاؤول ام لا، خاصة وانى كانت لى تجربة بلجنة مشابهة تم عقدها منذ سنوات بهدف تطوير المهرجانات العربية، ولكنها لم تنجح اى توصيات خاصة أن لكل مهرجان ظروفه الخاصة التى يمر بها، فدعونا لا نأمل كثيرا بتوصيات او بانجازات حتى لا نصاب بخيبة امل، ونحن نرجو ان تنجح هذه اللجنة بعملها ويتم التكاتف بين المهرجانات وبعضها البعض لانهم فى النهاية يحملون شكل السينما المصرية امام العالم».

روز اليوسف اليومية في

02.05.2018

 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

21.04.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)