كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تعرف على تفاصيل دور أحمد راتب

بـ"الأب الروحى".. ومشاهد رحل قبل تصويرها

كتب عمرو صحصاح

عن رحيل بطل الأدوار الثانية

أحمد راتب

   
 
 
 
 

مشهد واحد هو المتبقى من أحداث الدور الذى يلعبه الفنان الكبير الراحل أحمد راتب بمسلسل "الأب الروحى"، والمقرر عرضه مطلع العام الجديد، من إخراج بيتر ميمى، وتأليف هانى سرحان، وإنتاج ريمون مقار ومحمود محمود عبد العزيز.

ويكشف "اليوم السابع"، تفاصيل الشخصية التى يقدمها الفنان الكبير الراحل بالمسلسل، وهو دور لرجل يدعى "هاشم الذهبى"، رجل أعمال، وتاجر سلاح له تعاملاته الكبرى داخل وخارج مصر، ويكون هو العدو اللدود لشخصية "زين العطار"، والتى يلعبها بطل الحلقات الفنان الكبير محمود حميدة.

ويدرس مخرج العمل بيتر ميمى حاليا إمكانية حذف المشهد المتبقى للفنان الراحل أحمد راتب، بحيث لايؤثر على السياق الدرامى للدور الذى يلعبه، أو الاستعانة بممثل شبيه، ويتم تصويره من الجانب بحيث لا تتضح ملامح وجهه بشكل كامل، وهذا الأمر لا يضر بالدراما، خاصة أنه يلعب دور تاجر سلاح، ومثل هذه الأدوار قد يكون لها ظهور به نوع من الإثارة والغموض.

يذكر أن مسلسل "الأب الروحى" من أعمال الموسم الشتوى المقرر عرضها فى يناير المقبل مع حلول العام الجديد، ويقوم ببطولته محمود حميدة وسوسن بدر وأحمد عبد العزيز وأحمد فلوكس ومحمود الجندى وإيهاب فهمى وأحمد راتب ومى سليم وسناء شافع وميريهان حسين، وعدد كبير من الوجوه الشابة والجديدة منهم حسنى شتا وكارولين عزمى وروان الغابة وعمر الشناوى، وهو من إنتاج ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز، وتأليف هانى سرحان، وإخراج بيتر ميمى.

#### 

العباس السكرى يكتب:

أحمد راتب نجم أحرقه "الظلام"

بعد رحيله يمكن أن نطرح السؤال.. هل أخذ أحمد راتب حظه من الدنيا ومن السينما؟.. الواقع يقول "لا"، لم يحصل على حظه أو حتى نصف حظ، فالراحل الكبير وهب عمره للفن.. أفنى حياته فى محرابه (سينما، مسرح، دراما).. أعطاه طفولته ومراهقته وحبه وشبابه وحتى شيخوخته.. رصيده تجاوز الـ 400 عمل فنى.. فى عام واحد كان يظهر فى 10 أعمال مختلفة.. وعندما تبحث عنه تجد تصنيفه يخضع لقائمة الفنانين "الشقيانين" أو "الكادحين" الذين لم تمنحهم السينما نصف ما منحوها.

أحمد راتب.. ذلك الطفل الكبير، وصاحب الجسد النحيف والملامح العادية غير الوسيمة، بدأ حياته مبكرًا بأدوار قد تكون صغيرة وغير مؤثرة إلا قليلا، فى آواخر الستينات وحتى السبعينات، ولعل أشهر ما قدمه فى تلك الفترة مسرحية "جحا يحكم المدينة"، وفيلم "نبتدى منين الحكاية"، وفيلم "قاتل مقتلش حد".. بعدها بدأ الزهر يلعب مع أحمد راتب تحديدا مطلع الثمانينات بعد صداقته بالزعيم عادل إمام وربما يكون الفنان الأكثر حظا فى جيله بتعاونه مع الزعيم حيث كان عاملا مشتركا له فى أغلب أعماله "شعبان تحت الصفر" وبعدها "انتخبوا الدكتور عبد الباسط سليمان" و"على باب الوزير" و"لا من شاف ولا من درى"، و"المتسول" و"واحدة بواحدة" و"حتى لا يطير الدخان" و"جزيرة الشيطان" و"اللعب مع الكبار" وغيرها.

ربما فترة الثمانينات هى التى شهدت بريق موهبة النجم المظلوم أحمد راتب، وبجانب أعماله مع الزعيم عادل إمام شارك كل نجوم المرحلة نور الشريف فى "آخر الرجال المحترمين" وأحمد زكى فى "التخشيبة" ومحمد صبحى فى "على بيه مظهر" ومحمود عبد العزيز فى "رأفت الهجان".

وكما لمع أحمد راتب فى السينما بأدوار لا يمكن نسيانها خصوصا شخصية محسن فى "طيور الظلام"مع عادل إمام، و"شلبى" فى الفيلم الشهير "الإرهاب والكباب"، وكذلك شخصية "سيف" زعيم الحركة الإسلامية فى فيلم "الإرهابى وإفيهاته" التى لا تنسى منها "لا تجادل ولا تناقش يا أخ على".. برع النجم المهم فى الدراما بأكثر من دور وشخصية قدمها منها "سيد السحت" فى مسلسل "المال والبنون" و"الكحيت" فى مسلسل "ناس وناس"، بل عندما تبحث عن اسم أحمد راتب على محرك البحث جوجل سيظهر لك "أحمد راتب الكحيت" رقم 1، وأيضا القصبجى فى مسلسل "أم كلثوم" ودور سلامة الحلوانى فى "بوابة الحلوانى"، و"رضوان الكومى" فى مسلسل "سكة الهلالى".. رحل أحمد راتب وترك شخوصه فى أكثر من 400 عمل فنى تتحدث عنه وعن عبقريته.

اليوم السابع المصرية في

15.12.2016

 
 

هاشتاغ «وداعًا عيسوي» يرثي أحمد راتب

ترك أكثر من 280 عملاً فنيًا ما بين الكوميديا والدراما

القاهرة: داليا عاصم

يبدو أن عام 2016 يأبى أن يرحل دون أن يرحل معه نجم آخر من نجوم الفن والكوميديا الذين أدخلوا البهجة على قلوب الملايين حول العالم العربي. فقد غيّب الموت صباح أمس الفنان أحمد راتب بعد أزمة قلبية حادة ألمت به فقد على إثرها الحياة عن عمر ناهز 67 عاما.

وكان الفنان الكبير قد نقل إلى مستشفى بحي المهندسين، وهو يعاني ضيقا في التنفس؛ مما اضطره إلى التوقف عن العرض المسرحي «بيت السلطات»، وجرى الاستعانة بأحد النجوم الشباب للقيام بدور راتب. وشيعت جنازة الفنان من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر (تشرين الأول) في حضور عدد كبير من محبي الفنان وأصدقائه من الوسط الفني، تصدرهم نجم الأكشن أحمد السقا وأحمد بدير، وإيهاب فهمي، وأيمن عزب، ومنير مكرم، ومحمد فريد، وأحمد حلاوة، وعمرو رمزي، بخلاف عائلته وعدد من محبيه.

ترك راتب أكثر من 280 عملا فنيا لعب فيها ببراعة أدوار الكوميديا والدراما باقتدار، واشتهر بكونه ممثلا أساسيا في أعمال وأفلام الفنان الكبير الزعيم عادل إمام، ويمتد مشوار الفنان الراحل في السينما والمسرح والتلفزيون إلى أكثر من 35 عامًا.

وعلق عادل إمام، على رحيل صديقه الفنان الكبير، في تصريحات صحافية قائلا: «مساحة الحزن في حياتنا باتت أكثر اتساعًا من الفرح، بالأمس ودعنا نور الشريف، ومحمود عبد العزيز، واليوم نودّع الفنان المحترم، أحمد راتب.. أنا واحد من جمهوره وهو فنان بألف وجه، عاش هادئ الطباع، ومات في صمت، لكن أنا متأكد أن أعماله وتاريخه المهني المشرف، سوف يضمنان له البقاء في عقل ووجدان الجمهور».

بينما قال أشرف زكي، نقيب الفنانين المصريين لـ«الشرق الأوسط»: نحن في حالة يرثى لها، لم نكد نستوعب خبر وفاة زبيدة ثروت لنعرف بوفاة أحد أعمدة الفن المصري أحمد راتب، رحمه الله رحمه واسعة، كان رمزا للفنان المحترم والمجتهد، لكن اليوم سعادتنا بتقدير الجمهور لهؤلاء الفنانين أكبر من الحدث الجلل».

كانت بداية انطلاقة راتب في مطلع الثمانينيات، حيث شارك في عدد من الأفلام الكوميدية بأدوار مساعدة وبطولة مشتركة منها «قاتل ما قتلش حد» مع عادل إمام وآثار الحكيم، و«يا رب ولد» مع فريد شوقي وكريمة مختار وسمير غانم، فدوره بوصفه فنانا بوهيميا «عيسوي» لا ينسى ويعد من علامات السينما المصرية، أما فيلمه «على باب الوزير» مع عادل أمام ويسرا وسعيد صالح فقد كان لافتا للمنتجين الذين سعوا لإشراكه في مزيد من البطولات الجماعية في تلك الفترة. ولا يمكن نسيان دور سامح الذي جسده في مسرحية «سك على بناتك» أمام العملاق الراحل فؤاد المهندس وشريهان وسناء يونس، كان ذلك في 1984.

وصل «راتب» إلى مرحلة النضج مبكرًا وتفوق على نفسه في أفلام «الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» و«المنسي» أمام الزعيم عادل إمام. ودور زعيم الإرهابيين في فيلم «الإرهاب» مع عادل إمام والراحل صلاح ذو الفقار، وكان ذلك في النصف الأول من التسعينات، كما قدم دورا مميزا في فيلم «الدنيا على جناح يمامة» مع الراحل محمود عبد العزيز في نهاية الثمانينات.

واشتهر أحمد راتب كذلك بدور الموسيقي الراحل محمد القصبجي، الذي جسده في مسلسل «أم كلثوم» عام 2000، وهو من أبرز أدواره على الإطلاق، ونجح من خلال هذا الدور في إعادة اكتشاف القصبجى من جديد، هذا الدور جمع فيه بين الجانب الإنساني والفني والعاطفي.

وقد نعى الفنان راتب عدد كبير من الفنانين والمطربين ومحبيه من مصر ودول الخليج العربي، حيث غردت المطربة التونسية لطيفة، ناعية وفاة أحمد راتب وزبيدة ثروت قائلة: «أعطوا للفن الراقي والجميل وشاركونا أحاسيسنا ووجداننا، شكرا لكم يا رائعين ورحمكم الله برحمته الواسعة. من مثلكم لا يموت». بينما كتبت هند صبري في تغريدتها: أحمد راتب في ذمة الله، ممثل قدير ومهم وله طابع خاص جدا. الله يرحمه ويصبر أهله»، فيما ودعه عدد من أعضاء موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «#وداعا_عيسوي».

الشرق الأوسط في

15.12.2016

 
 

كوّن ثنائياً لافتاً مع عادل إمام

رحيل العبقري.. أحمد راتب

سعيد ياسين (الاتحاد)

غيب الموت صباح أمس «الأربعاء» الفنان أحمد راتب عقب إصابته بأزمة قلبية نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات مدينة 6 أكتوبر، حيث وافته المنية بالمستشفى، وشيع جثمانه من مسجد الحصري عقب صلاة العصر إلى مقابر أسرته، وكان راتب يواصل وهو في كامل صحته خلال الأيام الماضية تصوير مشاهده في مسلسل «الأب الروحي» أمام محمود حميدة، والجزء الثاني من «الجماعة» للمؤلف وحيد حامد، إلى جانب مسرحية «بلد السلطان» أمام محمود الجندي على مسرح البالون، وكان انتهى مؤخراً من تصوير دوره في فيلم «مولانا» أمام عمرو سعد ودرة وإخراج مجدي أحمد علي، والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.

ويعد راتب واحداً من أهم الممثلين، ورغم تميزه في الأدوار الكوميدية التي اشتهر بها وقدمها في عشرات المسلسلات والأفلام والمسرحيات، فإنه قدم أدواراً اجتماعية ودرامية لا تقل أهمية عن أدواره الكوميدية، واتسم أداؤه بالبساطة وعدم التكلف، وصنفه زملاؤه وغالبية النقاد على أنه «عبقري فن التمثيل»، وأنه من أبرع الفنانين الذين جسدوا الأدوار الهزلية اللاذعة من خلال شخصيات كوميدية جذبت كل أطياف المجتمع، واستطاع رسم البسمة على وجوه جمهوره بأدائه الممتع، حتى أدوار الشر استطاع أن يتقنها دون أن يزحزح مكانته في قلوب جمهوره.

وبدأ راتب المولود في حي السيدة زينب في القاهرة في 23 يناير 1949 مشواره الفني وهو طالب في المدرسة، حيث كان يمارس التمثيل فيها، وعقب التحاقه بكلية الهندسة انضم إلى فريق التمثيل في الجامعة، ثم حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بدايته في التليفزيون، ثم عمل بمسرح الطليعة، وربطته صداقة قوية مع الفنان عادل إمام ترجمت إلى مشاركته في بطولة عدد من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي كونا فيها ثنائياً كوميدياً متميزاً، كما حدث في «أستاذ ورئيس قسم» و«الزعيم» و«واحدة بواحدة» و«الإرهاب والكباب» و«بخيت وعديلة» و«عمارة يعقوبيان» و«السفارة في العمارة» و«التجربة الدنماركية» و«المنسي» و«الإرهابي» و«طيور الظلام» و«زهايمر».

وشارك في عشرات المسلسلات المهمة التي تنوعت بين التاريخية والتراثية والاجتماعية والكوميدية والاستخباراتية، ومنها «المال والبنون» و«جحا المصري» و«أم كلثوم» و«هند والدكتور نعمان» و«رأفت الهجان» و«بوابة الحلواني» و«العائلة» و«الأبطال» و«السيرة الهلالية» و«ذو النون المصري» و«الإمام الترمذي» و«سامحوني مكانش قصدي» و«خيال الظل» و«الشارد» و«سكة الهلالي» و«ولاد الليل» و«نقطة نظام» و«ابن ليل» و«بابا نور» و«سقوط الخلافة» و«خرم إبرة».

الإتحاد الإماراتية في

15.12.2016

 
 

رحيل الفنان أحمد راتب أشهر أبطال الأدوار الثانية

العرب/ سارة محمد

شيعت عصر، أمس الأربعاء بالقاهرة، جنازة الممثل المصري أحمد راتب، الذي وافته المنيّة عن عمر ناهز 67 عاما، إثر أزمة قلبية بعد مكوثه بالمستشفى لعشرة أيام بغرفة العناية المركزة، تاركا عددا من الأعمال السينمائية التي كان في الكثير منها شريكا للنجاح مع الفنان عادل إمام.

ودعت الساحة الفنية المصرية الأربعاء الفنان أحمد راتب، وهو من مواليد حي السيدة زينب بالقاهرة، وقد عشق التمثيل منذ طفولته، إلى الدرجة التي دفعته لاستكمال دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة، وينطلق بعدها في رحلة فنية بدأت بالكوميديا.

وكانت أبرز المحطات في مسيرته الفنية مشاركته الفنان الراحل فؤاد المهندس في مسرحية “سُك على بناتك”، التي قدمت عام 1980، وشكلت مرحلة هامة في بداية مشواره من خلال شخصية الباحث العلمي سامح عبدالشكور، التي مازالت محفوظة في ذاكرة المشاهد، لكن ذكاء الراحل، لم يجعله يستسلم لطراز الشخصية الكوميدية في أعماله، وبالرغم من مشاركته عادل إمام في الكثير من أعماله على مستوى السينما والمسرح، إلّا أنه انجذب معه لتقديم شخصيات أكثر عمقا، كانت تمثل الركيزة الأساسية لطبيعة الموضوعات والقضايا الشائكة التي قُدّمت في أوقات حرجة مرّت بها الدولة المصرية وأبرزها قضايا الإرهاب.

ورغم تعدد الشخصيات التي لعبها الراحل، لكن يبقى “الشيخ سيف”، زعيم التنظيم السياسي في فيلم “الإرهابي” واحدة من أبرز وأعمق الشخصيات، التي قدمها في مشواره الفني، خصوصا وأن الفيلم تزامن مع وقوع عدد من الحوادث الإرهابية، وتصاعد التيار الديني المتشدد في مطلع التسعينات من القرن الماضي، حتى أن عبارة “لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي”، مازالت محفوظة لدى المشاهدين. كذلك من الشخصيات التي كانت أكثر إشراقا في مشوار راتب شخصية المواطن الذي يعيش “محايدا”، بين أهم تيارين سياسيين مسيطرين على الساحة السياسية (الحزب الديمقراطي والإخوان المسلمين) في فيلم “طيور الظلام” مع عادل إمام أيضا.

راتب كان من الفنانين، الذين كلما تقدم بهم العمر ازدادوا وهجا وإتقانا للأعمال التي يقدمونها، وأبرز ما ساعده على هذا أداؤه الصادق للشخصيات التي كان يلعبها، بالإضافة إلى تركيزه على الأدوار التي تعالج الظواهر المجتمعية، وأشهر هذه النماذج شخصية “السُحت” التي قدمها في جزأين ضمن مسلسل “المال والبنون”، الذي لا يزال محفورا في ذاكرة الجماهير.

هذه الشخصية التي جسّدت فكرة قلب الموازين وصعود الكثير من النماذج الضحلة في المجتمع إلى القمة، من خلال دور “الشحاذ” الفقير الذي صعد على أكتاف أرزاق الآخرين، إلى أن أصبح رجل أعمال ثريا في الجزء الثاني من الأحداث.

ممثل بدرجة معلم

وتركيز الراحل على استهداف الطبقة المتوسطة في أعماله كان نوعا آخر من الذكاء التمثيلي الذي جعله أكثر قربا وتأثيرا في المشاهدين، ولذلك كان الدور “الثاني”، الذي ظل يلعبه في أعمال الزعيم، دورا حيويا ضمن الأحداث، بل إنه كان الشخصية الدرامية المحركة في الكثير منها.

ولأن أحمد راتب كان من الشخصيات المتطورة في الأداء فقد احتفظ بمكانته في سينما الشباب وأعمالهم التلفزيونية أيضا، حيث عمل مع قطاع كبير منهم وعلى رأسهم أحمد حلمي وهاني رمزي ومنّة شلبي ومحمد سعد وهاني سلامة وظافر العابدين وآخرون، بعكس غيره من أبناء جيله الذين توقف إبداعهم عند مرحلة معينة واختفوا من المشهد مع الألفية الجديدة.

ملامح الراحل، التي حملت قدرا ملحوظا من الشر والقوة في عينيه الجاحظتين قليلا وأنفه الحاد، لم تمنعه من تجسيد بعض الأدوار التي اتسمت بقدر من العطف والحنان، كان آخرها على سبيل المثال فيلم “نوّارة” الذي جسد خلاله شخصية حارس لقصر أحد رجال الأعمال المنتمين إلى الحزب الوطني والذين يهربون خارج البلاد حتى لا يقعوا في الاتهام والسجن، وأيضا

دور الأب “لواء شرطة متقاعد” الذي لعبه في مسلسل “الخروج” الذي عرض في رمضان الماضي.

في المقابل، لم يمهل القدر أحمد راتب فسحة من الوقت ليحصد نجاح مسرحيته الأخيرة التي افتتحت مطلع ديسمبر الجاري بعنوان “بلد السلطان”، والتي كانت أحداثها تدور حول الصراع السياسي طارحة تساؤلا: هل هذا بلد السلطان أم بلد الشعب؟ وذلك في إطار كوميدي استعراضي غنائي، ويبدو أن الفنان كان يشعر بأن هذه هي أيامه الأخيرة، حيث طلب من مخرج العرض إحضار بديل له نظرا لشعوره بالإرهاق. وكان من المقرر أن يشارك راتب في الجزء الثاني من مسلسل “الجماعة” الذي سيعرض في رمضان المقبل، وفي غيره من المشاريع التي كانت تنتظره، حيث لم يكن الموسم الرمضاني لينطلق دون وجود بصمته على عمل أو اثنين بحدّ أدنى.

خلّف راتب مجموعة ضخمة من الأعمال التلفزيونية التي تخطت الخمسين عملا ومثلها في السينما، إضافة إلى رصيد مسرحي مثير للاهتمام، وافتقد الوسط الفني برحيله فنانا من طراز خاص لديه الكثير من الوعي والقراءة الآنية للحظة الراهنة.

من أشهر أعمال الراحل أفلام “الإرهابي”، و”بخيت وعديلة”، و”طيور الظلام”، و”مطب صناعي”، و”نوارة”، و”الإرهاب والكباب”، و”المنسي”، و”اللعب مع الكبار”، و”عمارة يعقوبيان” و”واحد من الناس”. ومن المسلسلات “أستاذ ورئيس قسم”، و”سِكة الهلالي”، و”العائلة”، و”سارة”، و”سقوط الخلافة”، و”لحظات حرجة” و”رأفت الهجان”.

العرب اللندنية في

15.12.2016

 
 

قصة فيلم قُتل فيه أحمد راتب رميًا في «البلاعة».. «احترس منطقة عمل»

طارق عزام

من بين العديد من الأعمال السينمائية التي جمعت بين الزعيم عادل إمام والفنان الراحل أحمد راتب، كان فيلم "انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط"، ولأن هذا الفيلم كان له طابعًا مختلفًا عن بقية أفلام "الزعيم"، فلم يلاقي نفس نجاحهم، لأنه كان من نوعية أفلام الجريمة والإثارة، كذلك غابت الكوميديا عن الفيلم إلا في مشاهد قليلة، وهو طبيعي؛ إذ قدّم عادل إمام شخصية دكتور جامعي.

تدور فكرة العمل الذي كتبه وحيد حامد، وصدر عام 1981، حول الدكتور سليمان عبدالباسط، أستاذ القانون الجامعي، الذي يتعرف على فتاة الليل "ابتسام" والتي قامت بدورها مديحة يسري. وأثناء وجود "الدكتور سليمان" في منزل "ابتسام"، يصل عشيقها "المقاول توفيق"، الذي قام بدوره الراحل جمال إسماعيل، وهو في حالة سُكر، ثم يشتبك مع سليمان وفي محاولة للدفاع عن نفسه يقتله سليمان، قبل أن يقوم بنقل الجثة في سيارته للتخلص منها، وفي هذه اللحظة يشاهده "زغلول القرموطي" صديق الضحية، فيبتزه بطلب مبلغ من المال شهريًّا واستغلال "ابتسام" في أغراض شخصية، وإلا سيفضح أمره.

يصير "زغلول"، الذي قام بدوره أحمد راتب، ببراعة، هو العنصر الوحيد الذي يُنغص حياة "الدكتور سليمان"، خاصةً وأنه يخشى الفضيحة، لأنه دكتور جامعي من ناحية بل ومرشح لمجلس الشعب من ناحية أخرى، فيجد أن المَخرج الوحيد من ورطته هو قتل "زغلول" والتخلص منه.

ظهرت حرفية مخرج الفيلم، محمد عبدالعزيز، والد الفنان كريم عبدالعزيز، في  اللقطة التي سبقت مقتل "زغلول"، فالتقاه "الدكتور سليمان" بشارع هادئ لإجراء اتفاقهما بشأن طلبات "زغلول"، وتُسلَّط الكاميرا على "الدكتور سليمان" يسند بذراعيه على لافتة مكتوب عليها "خطر.. احترس منطقة عمل"، وهذا المشهد كان بمثابة توقع للمتفرج أن هذه اللافتة سيكون لها دورًا في مقتل "زغلول".

وبالفعل دبّر "الدكتور سليمان" طريقة محكمة للتخلص من "زغلول"، هو سقوطه في "بلاعة" ضمن منطقة العمل الخطرة، ودرس المنطقة جيدًا ثم رفع غطاء إحدى البالوعات ووضع مكانه غطاء رقيق، بحيث يسقط "زغلول".

وفي ثاني لقاء لهما بنفس المنطقة، يقف "سليمان" بسيارته بجانب البالوعة مباشرةً من ناحية باب المقعد الذي يجلس عليه "زغلول"، وبمجرد أن تطأ قدماه الأرض يسقط مباشرةً في البالوعة.

بعدها ينكشف أمر "الدكتور سليمان" بمجهودات "عادل" رئيس النيابة، الذي قام بدوره عمر الحريري، و"الرائد أحمد نديم"، الذي قام بدوره أحمد ماهر، ويذها ليجلباه من المدرج.

وتوفي أحمد راتب يوم الأربعاء الماضي، عن عمر ناهز الـ67 عامًا، بعد أزمة قلبية تعرّض لها، وترك خلفه أكثر من 350 عملًا فنيًا بين مسرح وسينما وتلفزيون.

اليوم الجديد المصرية في

16.12.2016

 
 

رحيل أحمد راتب مهندس الفن وفيلسوف الكوميديا

رحل عن عالمنا فنان من طراز خاص حفر اسمه بأعماله فى قلوب كل من شاهده، برع فى تقديم العديد من الألوان الفنية كالكوميدية والدرامية والتراجيدية أو حتى الهزلية، كما نجح فى أن يغزو قلوب الجمهور عبر الدراما والسينما والمسرح والإذاعة.

ولد أحمد راتب فى حى السيدة زينب بعد أن جاء والده من الصعيد ثم التحق بكلية الهندسة ليحقق حلم أبيه فى أن يكون مهندسًا ولكنه رسب فى عامه الدراسى الأول ليفصح عما بداخله من رغبة فى دراسة التمثيل.

لم تفارقه أحلامه الوصول للعالم الفن حتى أثناء فترة التجنيد والتحق بالوحدة العسكرية داخل ستوديو جلال عام 1976 ليعود إليه نجمًا يصور فيه أحد مسلسلاته وانطلق إلى عالم الشاشة الفضية بمشاركته فى فيلم «العاشقة» من بطولة عمر خورشيد.

أعماله مع الزعيم الأبرز فى مشواره الفنى

شارك أحمد راتب فى أحداث فيلم «الإرهاب والكباب» عام 1992، وظهر بشخصية «ماسح الأحذية» الذى جاء للقاهرة هروبًا من الثأر والظلم، ليجد فيها الظلم بأشكاله المختلفة، وشارك أيضًا بالفيلم كل من يسرا، كمال الشناوى، علاء ولى الدين، وأشرف عبد الباقى.

اشترك الفنان أحمد راتب فى عدد كبير من أفلام ومسرحيات الزعيم عادل إمام والتى شكلت إضافة فنية كبيرة لها ومن أهم هذه الأعمال.

رستم رستم - «الزعيم»

أحد أهم أعمال أحمد راتب على المسرح وظهر راتب بالمسرحية التى عرضت للمرة الأولى فى 1993 بشخصية «رستم رستم» نائب رئيس الجمهورية واستمر فى عرضها لمدة 6 سنوات حتى عام 1999.

أمير الجماعة - «الإرهابى»

الفيلم الشهير الذى عرض للمرة الأولى عام 1994 وجسد خلاله شخصية «أمير الجماعة» الذى يعطى الأوامر لعادل إمام.

نزيه - «بخيت وعديلة»

جسد الفنان الراحل بفيلم «بخيت وعديلة» عام 1995 شخصية «نزيه» خطيب الفنانة شيرين الذى تتركه بعد ان أصبحت من الأثرياء.

محسن - «طيور الظلام»

أحد أشهر أبرز الأدوار التى جسدها أحمد راتب أمام عادل إمام، وظهر خلال الفيلم الذى عُرض عام 1995 بشخصية «محسن» الرجل الصادق الذى يختلف كثيرًا عن صديقيه فتحى نوفل وعلى الزناتى.

شكرى السيد - «التجربة الدنماركية»

استمر راتب فى الظهور مع عادل إمام، وجسد شخصية «شكرى السيد» السكرتير الخاص للوزير قدرى المنياوي، وعُرض الفيلم عام 2003.

المحامى - السفارة فى العمارة

ظهر راتب بشخصية المحامى الذى يفعل أى شىء للحصول على الشهرة والمال، وذلك فى أحداث فيلم «السفارة فى العمارة» عام 2005.

فانوس - عمارة يعقوبيان

كان أحمد راتب واحدًا من قائمة طويلة من النجوم شاركت بالفيلم الشهير «عمارة يعقوبيان» عام 2006، وجسد خلاله شخصية «فانوس» أحد سكان الحى والسكرتير الخاص بزكى الدسوقى.

ماسح الأحذية - الإرهاب والكباب

قدم الفنان الراحل أحمد راتب شخصية ماسح الأحذية والذى خذلته العدالة مرتين وتحول من مجند بالجيش إلى ماسح أحذية بمجمع التحرير.

ويعد هذا الدور واحدا من أشهر أعمال الفنان الكبير حيث استطاع أن يجسد الدور بمنتهى القوة ليكسب تعاطف الجميع بسبب ما تعرض له من ظلم الفيلم بطولة عادل إمام ويسرا وعلاء ولى الدين وأشرف عبدالباقى ومن تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة.

سيظل الفنان أحمد راتب من علامات السينما المضيئة حيث وهبه حياته من أجل الفن وبالرغم من أهمية الأدوار والأعمال التى قدمها إلا أنه لم يكرم سوى مرة واحدة فقط من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن دوره فى مسلسل «أم كلثوم»!

الكحيت

شكلت شخصية «كحيت» حالة خاصة فقد أداها الفنان الراحل بطريقة كوميدية راقية وبمنتهى الذكاء حيث أصبحت فيما بعد أيقونة للشخصية الفقيرة «العواطلية» والتى تسعى لبناء المشروعات وتحقيق الأموال فى خيالها فقط وذلك دون بذل أى مجهود لتحقيق أى من تلك الطموحات.. المسلسل بطولة محمد هنيدى ووحيد سيف ونجاح الموجى وعائشة الكيلانى وفكرة أحمد رجب واخراج رائد لبيب.

 السحت

قدم أحمد راتب فى مسلسل المال والبنون شخصية «السحت» والذى كان يعمل فى خدمة سلامة فراويلة وتصاعدت الأحداث عقب سرقته لأموال فراويلة وعودته بعدها فى الجزء الثانى كمليونير يتحكم بمصائر العديد من الشخصيات التى كان يخدمها يوما ما المسلسل بطولة أحمد عبد العزيز ويوسف شعبان وحنان ترك وشريف منير وعبد الله غيث ووائل نور ومن تأليف محمد جلال عبد القوى واخراج مجدى أبو عميرة.

بيبرس

قام الفنان الراحل بتجسيد شخصية «بيبرس» الشاب البخيل الذى أحب جارته فاطمة واستغلت حبه لها لكى يساعدها بأمواله فى الوصول لكنز الذهب بجزيرة الشيطان قدم الفنان أحمد راتب فى هذا الفيلم جرعة كبيرة من الكوميديا جعل هذا الدور واحدا من أهم أعماله الفيلم بطولة عادل إمام ويسرا وجمال إسماعيل وحاتم ذو الفقار ومن تأليف خالد البنا وإخراج نادر جلال.

سام

قدم الفنان أحمد راتب دور «سام» والذى يعمل لصالح إحدى عصابات المافيا العالمية ليقابل بالصدفة بكيزة وزغلول ويقتل فى بيتهما وتدور أحداث الفيلم فى قالب كوميدى حول محاولة الثنائى بكيزة وزغلول أن شخصا ما قتل بداخل غرفتهما، الفيلم من بطولة سهير البابلى وإسعاد يونس ووحيد سيف ومن تأليف إسعاد يونس واخراج محمد عبد العزيز.

روز اليوسف اليومية في

16.12.2016

 
 

مخرج "بلد السلطان":

أحمد ماهر ومحمد عبدالحافظ مرشحان للقيام بدور أحمد راتب

كتب: إلهام زيدان

قال محمد حسن مخرج العرض المسرحي "بلد السلطان"، الذي كان يشارك فيها الفنان الراحل أحمد راتب، إن المسرحية توقفت أمس حدادًا على الفنان الراحل رغم وجود ممثل بديل، وسيتم استئتناف العرض المسرحى من الليلة على مسرح البالون.

وأضاف لـ"الوطن"، أنه "خلال تواجد أحمد راتب فى العناية المركزية لم نتوقف وكنا نعرض بزميل هاوٍ هو جهاد طلعت ولاقى أداؤه إعجاب النقاد والصحفيين لأنه جاهز، والحقيقة أنى قمت بتجهيز بديل لأحمد راتب، وبديل لمحمود الجندى حتى لا يحدث توقف مفاجئ للعرض، فلم نتوقف ولا يوم إلا بالأمس حدادًا على أحمد راتب، على رغم وجود البديل، وتوقفنا من قبل يوم حادث تفجير الكنيسة البطرسية، ونستأنف الليلة العرض بجهاد طلعت ومرشح للقيام بدور أحمد راتب كل من الفنان أحمد ماهر، والفنان محمد عبدالحافظ، وقد قمت بدعوة الفنانيْن لمشاهدة العرض وإبداء أرائهما، وننتظر استجابة أحدهما".

وواصل قائلا: "مسرحية بلد السلطان كوميدية استعراضية، تدور أحداثها حول هيمنة الغرب وأدواته مثل صندوق النقد الدولى على الدول، والسلطان العنين مسلوب الإرادة وواقع تحت سيطرة الوزير ميمون والذى ينفذ سياسة الغرب، الذى كان يلعب دوره أحمد راتب".

وأشار حسن إلى أن النص للكاتب محسن يوسف، والأشعار للشاعر الكبير جمال بخيت، ألحان محمد عزت وسيد أبو العلا، من استعراضات محمد سميح، ديكور وملابس الدكتور حسين العزبى، إضاءة إبراهيم الفوقى، غناء المطرب الشعبى أحمد سعد، أراجوز نصر عبدالتواب، عرائس محمد المغربي، بطولة محمود الجندي، ومن إنتاج البيت الفنى للفنون الشعبية الاستعراضية التابع لقطاع الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة، وكان أول عرض لها يوم الأحد 4 ديسمبر الجاري".

الوطن المصرية في

16.12.2016

 
 

أحمد راتب… نجم الدور الثاني و«جوكر» اللعبة الفنية في مصر

كمال القاضي - القاهرة – «القدس العربي» :

استبدت الغواية الفنية بطالب كلية الهندسة المتفوق، فلم يستطع مقاومتها وبادر فور الانتهاء من الدراسة الصعبة الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليضع نفسه في بؤرة التجربة العملية، راسماً مستقبلاً آخر في أفق الشهرة والمجد والأضواء، بعيداً عن المجال الهندسي العلمي، لا سيما أنه مارس التمثيل وهو طفل وظل لسنوات يحلم بالنجومية في المجال الإبداعي الأهم في حياته، إلى أن حانت اللحظة وبات انضمامه للجماعة الفنية واقعاً حقيقياً.

بدأ أحمد راتب رحلة البحث عن ذاته من التلفزيون، حيث قدم على استحياء أدواراً صغيرة لم تشبع رغبته، فاتجه نحو مسرح الطليعة، الذي أتاح له الفرصة الأوفر للتعبير عن موهبته في مساحات أوسع وبشكل أكثر لياقة رآه الشاب الصغير آن ذاك أنه الأنسب لقدراته واستعداده الفطري، وبالفعل صدق حدسه، فقد بدأت ملامح أدائه المتميز تظهر في مسرحيات «زيارة خاصة جداً» و«عفواً يا هانم» و»الزيارة انتهت». وعلى خلفية نجاحه جاءه الوعد بالعمل الفارق مع الفنان الكبير فؤاد المهندس في مسرحية «سك على بناتك» لتبدأ مرحلة جديدة من حياته يتحقق فيها حلمه بالنجومية، حيث أدى نجاح دورة إلى ذيوع اسمه، ليس في الوسط الفني فحسب، بل على المستوى الجماهيري والشعبي.

وإبان هذه الفترة كان أحمد راتب يوازي بين نشاطه في المسرح ونشاطه في الدراما التلفزيونية والإذاعية، حيث استطاع أن يفسح لنفسه مكاناً ليكون حضوره مكتملاً وملفتاً، وعلية قدم في الإذاعة «جحا وحواديته» و«كذبه واحدة» و«الحلو ما يكملش» و«قصة حبي وعنبر». وفي تزامن منضبط كان إبداعه التلفزيوني في مسلسل «غوايش»، الذي كان بداية لأعمال كثيرة ومتتالية على مدى مسيرته الطويلة المديدة الحافلة بالكفاح والنجاح، فقد برع في تجسيد شخصية محمد القصبجي في مسلسل «أم كلثوم»، فظل واحداً من أهم أدواره، كذلك تميز راتب في أدوار أخرى على الشاشة الصغيرة كان من بينها دور الضابط الإسرائيلي إيزاك بن عميتاي، الذي قدمه في مسلسل «رأفت الهجان»، وأيضاً دوره في مسلسل «المال والبنون».

وتجاوباً مع أصداء النجاح جاءت الأدوار السينمائية لتضع موهبة الفنان الكبير بين قوسين، فلم يسعده الحظ بلعب دور البطولة الرئيسية في أي من الأفلام، ولكنه استطاع أن يتقدم الصفوف ويجعل للدور الثاني اعتباراً مهماً، وقد وضحت بصمته في أفلام مثل «المنسي» و«الإرهاب والكباب» و«على باب الوزير» و«واحدة بواحدة» و«آخر الرجال المحترمين» و«الحب فوق هضبة الهرم» ولـ«الحب قصة أخيرة» و«يا رب ولد» و«علي بيه مظهر» و«الأوله في الغرام» و«شقة مصر الجديدة» و«نواره».

 ويلاحظ في مشوار أحمد راتب السينمائي ارتباطه بالفنان عادل إمام وهو ملمح يستدعي التوقف، فعادل لا يمكن أن يطمئن لفنان إلا إذا كان متأكداً تماماً من موهبته، خاصة أن مجموع الأدوار، التي لعبها أمامه تساوي النسبة الأكبر من إنتاجه، فضلاً عن أنه اشترك معه في بعض مسرحياته المهمة، وهو ما يعكس ثقة مفرطة في أدائه وصدق إحساسه وهي معطيات ضمان النجاح في أي عمل فني ولأي ممثل.

ومن دواعي الإيمان بموهبة الفنان الراحل أنه تعامل مع كبار المخرجين أمثال عاطف الطيب، الذي أسند له دوراً مهماً في فيلم «البريء»، وكان لا يزال ناشئا، ثم كرر التعامل معه في فيلم «الحب فوق هضبة الهرم»، وأيضاً نادر جلال وشريف عرفة ومحمد خان، وقد حملت كل تجربة من تجاربه المتنوعة مع كل منهم خصائص وسمات أكدت أن اختيارهم له لم يكن من قبيل الصدفة، وإنما جاء بناءً على خبرة مسبقة بمواهبه وقدراته الفنية المتعددة، التي أثبتها في عشرات الأعمال وتنوعت بتنوع أدواره وخبراته ومحطاته الكثيرة في مسيرة ثرية امتدت لنحو أربعين عاماً.

القدس العربي اللندنية في

20.12.2016

 
 

أحمد راتب مهندس الأداء المتميز

مشير عبد الله

الاربعاء الماضى فقدت مصر والوطن العربى الممثل القدير أحمد راتب عن 67 عاما اثر ازمة قلبية اثناء عرض مسرحية ولاد البلد مع محمود الجندى ..

أحمد راتب ممثل من طراز خاص بدأ التمثيل طفلا فى المدرسة حتى وصل لكلية الهندسة وهناك بدأ الوقوف على خشبة مسرح الجامعة الى ان رسب فى السنة الثالثة فى كلية الهندسة فقرر بالاتفاق مع والده دخول معهد الفنون المسرحية لدراسة التمثيل وهناك تعرف على فكرى اباظة الذى كان يدرس معه فى البيت وكان يأتى لهم متأخرا رشدى اباظة ليسأل عن احوالهم الدراسية ويوصيه بالاهتمام بفكرى ولكنه كان يقول للشلة الوحيد الذى سوف يفلح منكم (الواد ابو عيون مبرقة) يقصد احمد راتب فهو احسن ممثل فيكم وبالفعل الوحيد فى الشلة الممثل الذى يضيف للدور الذى يقوم بادائه هو احمد راتب مهما كان الدور لدرجة انك لن تستطيع تخيل اى ممثل اخر فى هذا الدور رغم انه لم يكن بطل العمل الاانه بطل دوره فيقوم بدراسته بشكل كامل.

مشاهد أحمد راتب فى أفلام شريف عرفة قليلة ولكننا لا نستطيع أن ننساها، فى فيلم المنسى كان مشهدا واحدا فقط حينما يعنف المنسى على تأخيره على استلام الوردية بل هو مشهدا تسليم المنسى الفيلم وليس الوردية، ولكن بعد انتهاء التصوير بشهرين أضاف الكبير وحيد حامد مشهدا النهاية لأحمد راتب وعادل إمام، حتى فى الإرهاب والكباب مشاهد قليلة لكن لاتنسى، فهو ممثل من طراز لا تستطيع تصنيفة كوميديا أو ترجيديا، فهو الشرير فى مسلسل غوايش والحكيم فى معظم أدواره الأخيرة والأب الحنون، فهى أدوار لا تفرق كثيرا عن شخصيته فى الواقع، كما انه لم يرفض أى عمل مع مخرجين فى أول أعمالهم رغم قيمته الكبيرة ولا يبخل فى إضافة أى مجهود للشخصية سوى فى البحث أو المجهود البدنى، حتى انه من الممكن أن يأتى للعمل ودرجة حرارته قد تعدت الأربعين ويطلب أن يعمل مادام هو مرتبط بالعمل وبمواعيده ..

أحمد راتب مات .. ولكنه دائما يقول إسماعيل ياسين ونجيب الريحانى لم يموتا فهما معنا باعمالهما .. كذلك أحمد راتب معنا بـ129 فيلما و 114 مسلسلا و27 مسرحية رحم الله أحمد راتب صاحب الدور الوحيد ..

الأهرام اليومي في

21.12.2016

 
 

لم يكن مهووساً بالإعلام ولم يهتم باسمه علي الأفيش ..

أحمد راتب .. ممثل فى منتهى البساطة

كتب - محمد نبيل

غيّب الموت الفنان الكبير أحمد راتب صباح يوم الأربعاء الماضى الموافق 14 من شهر ديسمبر ، بعد مسيرة طويلة من العطاء أفنى خلالها الراحل حياته فى تقديم مختلف الأدوار، سواء فى السينما أو التليفزيون والإذاعة بخلاف عدد من المسلسلات المدبلجة، أعطى لها بصوته بريقا لا يمكن نسيانه، فيما لم يترك خشبة المسرح إطلاقا حيث بدأ على مسرح الجامعة ثم مسرح الطليعة، وأنهى حياتى فى تجسيد بطولة عرض "بلد السلطان"، قبل وفاته بعدة أيام.

الميلاد وتوهج الموهبة

داخل حيّ السيدة زينب، ولد أحمد راتب في أربعينيات القرن الماضي، لأب صعيدي صارم، ولكن راتب كان رقيقًا في صباه، أحب عبد الحليم حافظ ، وتعلّم العزف على آلة الكمان، ليكتمل المشهد الغنائي في مُخيلته، ثم التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1974بجانب دراسته للهندسة، واستطاع بالفعل الجمع بين الشهادتين بالتوازى، بعد إصرار والده على ذلك، وتدرج فى الأدوار بعد أن ذاع صيته حتى وصل الى دور "سامح" أمام الكوميديان الكبير فؤاد المهندس فى مسرحية "سك على بناتك".

راتب والزعيم

شق طريقه فى السينما فيما بعد، واستطاع من خلال عشرات الأدوار المساعدة أن يلفت الأنظار، وهو ما دعى عددا كبيرا من المخرجين اللجوء إليه، وإسناده أدوارا قد تبدو متواضعة المساحة، ولكنها بمثابة أحد محركات الدراما داخل الفيلم، ولاسيما كونه كوميديانا بالفطرة.

وعندما اعتذر صلاح السعدنى عن دوره فى مسلسل "الفجر" كضيف شرف، انشقت الأرض عن أحمد راتب ليلفت له الأنظار بشدة، ووقف راتب بعد ذلك أمام سمير غانم، في مسرحية "من أجل حفنة نساء"، عام 1974. ثم قدم بعدها دور الباشا العجوز، في مسرحية "المتزوجون" والتي صورت تليفزيونيًا بالفنان أحمد ماهر، بعد ذلك.

كان لقاؤه الأول بالنجم الكبير فؤاد المهندس بالمصادفة، حيث التقى به عقب أحد عروضه المسرحية مع سمير غانم والذى كان يحضره أيضا عادل إمام، أعجب به كثيرا، وقرر الاستعانة به فى عمل تلو الآخر، ومنذ ذلك الحين كونا راتب وإمام ثنائىاً متجانساً على شاشة السينما.

ورغم ذلك لم يترك أحمد كمال الدين راتب، الشهير بـ «أحمد راتب» نفسه لأفلام الزعيم فقط رغم أهميتها، ولم يشأ أن يحصر نفسه بين "شلة" من المقربين له فنياً، ولكنه قدم الكثير من الاعمال مع العديد من النجوم في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى وحتى وفاته.

التمثيل وفقط 

علي غير العادة لم يكن يشغل الفنان القدير وضع اسمه على التتر أو حجم الدعاية المصاحبة لأى عمل يشارك فيه أو حتى مساحته على الشاشة، فقد كان شغوفا بوضع موهبته فى المكان الصحيح، حيث قدم عدداً هائلاً من الأدوار الخالدة، وله كم كبير من الجمل الحوارية التى لن تنسى، فضلا عن إصراره على الوقوف بجوار أى موهبة صاعدة، حيث شارك بعض الممثلين الشباب فى السينما وأضفى أداؤه ثقلا كبيرا لهذه الأفلام.

كان راتب أيضا غير مهووس بالإعلام، وظل يطل على جمهوره بين حين وآخر فى أضيق المساحات، فضلا عن اعترافه أكثر من مرة بأنه لا ينصت كثيرا لعبارات الإشادة المبالغ فيها، بل ويعتبرها معطلة لما هو قادم، مشيرا الى أنه يجتهد فى كل شخصية يلعبها بقدر يتيح لها نسب نجاح مضمونة.

وعن نجومية الشباك التي خاصمته رد فى إحدى المرات: "هذا شيء أنا أقصده فلقد رفضت أن أكون سلعة أو حصانا في سباق الخيل.. فالمنتجون يتعاملون مع النجوم على أنهم سلعة يتم طرحها في الأسواق ومسيرها للرواج أو للبوار.. وقد يكمل الحصان السبق وقد لا يكمله.. أنا أريد أن أظل كما أنا أذهب للدور الذي يشبع موهبتي ويوضحها ويجعلني أعطي الجديد دائمًا".

التحق راتب بالقوات المسلحة بسلاح الشئون المعنوية عقب تخرجه، وزامل الفنان هانى شاكر آن ذاك، لذلك فدائما ما كان يعى دور الجيش فى الحركة الوطنية المصرية، وفى السنوات الأخيرة جاهر بالثورة وبكراهيته للإخوان المسلمين، بل كان من أوائل المنادين للمشير عبد الفتاح السيسى من التحرك، حيث كان يرى فيه المخلص من مخطط يحاك جوانبه بعناية للإيقاع بالبلاد.

فنان متلون

من المؤكد أن كثرة أدوار الفنان الراحل تجعل من الصعوبة الحديث عنها فى عجالة، تلك الشخصيات التى حرص على تفاصيلها لتخرج وتبقى فى أذهان عدد كبير من الناس، رغم تنوع ثقافتهم وأعمارهم أيضا، سواء فى الكوميديا أو الميلودراما.

ولكن ما هو مؤكد لدينا جميعا أنه يتلون ويصبغ موهبته بطواعية نحو الدراما بشكل بديع، فمن منا ينسى دور القصبجى فى مسلسل "أم كلثوم" ، والذى حصل عنه على جائزة خاصة في مهرجان الإذاعة والتليفزيون عن مشاركته بالمسلسل، وشخصية عيسوى الفنان البوهيمى.. أو دوره فى فيلم "على بيه مظهر" أمام الفنان محمد صبحى، أو حتى دور الصغير فى فيلم "شعبان تحت الصفر" عام 1980 مع المخرج هنرى بركات، بخلاف مسلسلات "الجماعة"، "الداعية"، "سكة الهلالى"، "المال والبنون"، "الفريس والصياد"، "رأفت الهجان"، "سقوط الخلافة" والمسلسل الإذاعى "دى نهاية العالم يا زغلول"، وغيرها العديد من الشخصيات والأعمال القيمة.

وفى السينما فقد شارك فى العديد من الأعمال ومنها "عمارة يعقوبيان"، "الأولة فى الغرام"، "رامي الاعتصامي"، "بوشكاش"، "كابتن هيما"، "مطب صناعي"، "واحد من الناس" وغيرها.

والتقى مع عادل إمام خلال التسعينيات، فى عدد كبير من الأفلام ومنها، فيلم "بخيت وعديلة"، عام 1995، وقدّم دور "نزيه"، المحامي الذي كان مُكلفا بالحملة الدعائية الانتخابية، وفيلم "الجردل والكنكة"، عام 1997، وقام بدور "محسن" بفيلم "طيور الظلام"، 1995، وقدّم عامل محطة القطار، بفيلم "المنسي"، عام 1993، كمّا جسّد دور "بيبرس" في "جزيرة الشيطان" عام 1990، ولكن تظل هناك أربعة أعمال جمعته بصديق رحلته الفنان عادل إمام لا يمكن أن تنسى، ولكنها لم تكن داخل الكادرات.

المشهد الأول أنه في 20 مايو 2005، نشرت جريدة "الشرق الأوسط"، تقريرا مطولا عن عادل إمام، احتفالاً بعيد ميلاده، وتحدّث كاتبه عن الوجه الانساني الذي لا يعرفه الكثير عن هذا النجم اللامع عندما احتبس صوت يسرا أثناء تصوير فيلم "رسالة إلى الوالي"، فحجز لها الزعيم لدى أفضل طبيب فرنسي وقرر أن تسافر، وذكر الكاتب أيضًا ما فعله عادل إمام، مع صديق عُمره أحمد راتب، حينما أوقف التصوير خصيصًا لأجله وقرر أن يصحبه لأهم المستشفيات ويتكفل بمصاريف علاجه.

أما المشهد الثانى كان حول تكرار سؤال ارتباطه بعادل إمام، وهو ما كان يقابله أحيانا بالصمت حتى يتسرب إليك أنه غاضب من السؤال، ولكنه أجاب فى إحدى المرات قائلا

من حسن حظي إن اسمي ارتبط باسم عادل إمام في العديد من الأفلام التي اقتربت من العشرين فيلما، وهذه حالة نادرة وغريبة في الوسط الفني لأنه قلما نجد فنانا يمد يد المساعدة لفنان آخر ، وأنا واحد من المعجبين بعادل إمام حتى قبل أن احترف التمثيل، فقد كان ومازال نجمي المفضل، وعملي معه علمني كيف أكون طبيعيا وهادئا.

أما المشهد الثالث فهو عندما سئل عادل إمام عن محاباته لراتب، وإسناده اليه أكثر من دور مهم فى أعماله قال : "هاتولى حد تانى غيره ممكن يعمله" فى إشارة الى قيمة موهبة أحمد راتب فى تجسيد أى شخصية بمنتهى البساطة.

أخيرا عندّما سئل أحمد راتب، عن عادل إمام، في برنامج "بوضوح"، المُذاع على فضائية "الحياة"، "ليه الناس بتشوف عادل إمام مُتكبر؟"، قال: "عادل إمام هو السد المنيع اللي واقف في سبيل استمرار مهنتنا، هم نفسهم ريادة التمثيل متبقاش في مصر، لا يملك أي واحد إلا أنه يعشقه، وحينما يبدو متكبرًا، ده شدة تواضع وخجل بيداريه، هو بيتكسف جدًا، ومن كُتر كسوفه بيبدو كأنه متكبر".

#### 

تفاصيل الليلة الأخيرة لأحمد راتب علي خشبة المسرح

طالب بتجهيز بديل له قبل بدء العرض .. محمد حسن مخرج «بلد السلطان» :

الكواكب

أكد د. محمد حسن مخرج "بلد السطان" آخر عرض للفنان أحمد راتب أن النجم الراحل كان يشعر باقتراب أجله وطلب منه تجهيز بديل له لاستكمال العرض في حال حدوث أي مكروه.

وأضاف قبل تسجيل أغاني المسرحية التي أداها بصوته وكتبها الشاعر جمال بخيت طلب منى تجهيز بديل خاصة وأنه كان خارجا لتوه من العناية المركزة للمرة الثانية وقال لي بالنص: «جهز بديلا لأنني ممكن أقع في أي وقت» وألح في الطلب أكثر من مرة ولم يهدأ إلا عندما علم بتجهيز مساعد المخرج جهاد طلعت للقيام بدوره ولكن في البروفة الجنرال تغيب هو والبديل لذا لجأت لعمرو صقر لتقديم الدور ولكن العرض استمر عقب رحيله ابتداء من يوم الخميس الماضى بجهاد وجاري التعاقد مع الفنان أحمد ماهر الذي ينشغل حاليا بعروض مسرحية.

واستكمل قائلاً: إن الفنان الراحل قام بعدة بروفات للعرض وعرض الافتتاح وثلاثة أيام بعده حتي شعر بتعب شديد يوم الأربعاء قبل الماضي وطلب بخاخة للصدر ونقل للمنزل وهناك أسرعوا بالذهاب إلى المستشفي وفي العناية المركزة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك وأسرة المسرحية كلها تعرف بحقيقة مرضه الذي لم يخفها عليها فقد كان لديه مياه علي الرئة وكتب له الطبيب علاجاً لشفط المياه لكنه لم يخبره أن يتوقف وبعد فترة تسبب العلاج في شفط جميع المياه من جسمه الأمر الذي أدي لدخوله العناية المركزة مرتين بعد أن أثر الدواء علي الكلي والرئة والعظام لدرجة أن المصافحة كانت تؤلمه ورغم حالته الصحية إلا أنه أصر علي استكمال العرض وقدم أربع ليال من أجمل ليالي العرض الافتتاح وثلاثة أيام بعدها متحاملا علي نفسه ولم تغب ابتسامته في الكواليس في تعامله مع الجمهور وبرحيل فنان عملاق أحب فنه واحترمه واعطي له الكثير حتي آخر يوم في حياته.

ومسرحية «بلد السلطان» بطولة محمود الجندي ومحمد حسن إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية واستمرت بروفات العمل ما يقرب من ستة أشهر كان الفنان الراحل متواجداً في الكثير منها.

الكواكب المصرية في

26.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)