اليوم افتتاح مهرجان «برلين» وبداية العام السينمائى
بقلم: سمير فريد
يفتتح اليوم مهرجان برلين السينمائى الدولى (البرلينالى)، وتبدأ
مسابقات المهرجان الأربع للأفلام الطويلة والأفلام القصيرة وأفلام
الأطفال (أقل من ١٤ سنة) وأفلام الفتية (أكثر من ١٤ سنة). ترأس
لجنة تحكيم الأفلام الطويلة الممثلة الأمريكية ميريل ستريب التى
وافقت لأول مرة على رئاسة لجنة تحكيم، وتعتبر من أعظم الممثلات فى
تاريخ السينما.
مثَّلت ميريل ستريب أكثر من ٤٠ فيلماً، ورُشحت للأوسكار ١٩ مرة منذ
عام ١٩٧٨، وفازت ثلاث مرات عام ١٩٧٩ عن دورها فى «كرامر ضد كرامر»
إخراج روبرت بينتون، وعام ١٩٨٢ عن «اختيار صوفى» إخراج آلان جيه.
باكولا، وعام ٢٠١١ عن «السيدة الحديدية» إخراج فيلدا لويد. ورشحت
لجائزة «جولدن جلوب» ٢٠ مرة، وفازت ٨ مرات.
والفنانة المبدعة مثَّلت مختلف أنواع الأفلام مع عدد من كبار
المخرجين مثل آلتمان وكاريل رايس وسيدنى بولاك وكليننت إيستود. وهى
صديقة قديمة لمهرجان برلين، حيث فازت بجائزة «كاميرا البرلينالى»
عام ١٩٩٩، وجائزة أحسن ممثلة عام ٢٠٠٣ مع جوليان مور ونيكول كيدمان
عن أدوارهن فى «الساعات» إخراج ستيفن دالدرى. كما فازت بالدب
الذهبى الشرفى عن مجموع أفلامها عام ٢٠١٢. وفيما يلى القائمة
الكاملة للأفلام الطويلة المتسابقة للفوز بالدب الذهبى باعتبارها
أولى قوائم أهم أفلام ٢٠١٦:
■
ألمانيا
١. «وحيداً فى برلين» إخراج فينسنت بيريز.
٢. «أنا نيرو» إخراج رافى بيتس.
٣. «٢٤ أسبوعاً» إخراج آن زوهرا برشيد.
■
فرنسا
٤. «أن تكون فى السابعة عشرة» إخراج أندريه تشنيه.
٥. «أشياء قادمة» إخراج ميا هانسين- لاف.
٦. «الموت فى سراييفو» إخراج دانيس تانوفيك.
■
الولايات المتحدة
٧. «أيام الصفر» إخراج ألكس جبنى (تسجيلى).
٨. «خاص بمنتصف الليل» إخراج جيف نيكولز.
■
كندا
٩. «بوريس من دون بياتريس» إخراج دينيس كوت.
■
بريطانيا
١٠. «عبقرية» إخراج ميشيل جرانداجى.
■
إيطاليا
١١. «نار فى البحر» إخراج جيان فرانكو روزى (تسجيلى).
■
الدنمارك
١٢. «الحياة الجماعية» إخراج توماس فينتربرج.
■
بولندا
١٣. «الولايات المتحدة للحب» إخراج توماز واسيليفسكى.
■
البرتغال
١٤. «رسائل من حرب» إخراج إيفو م. فريرا.
■
الصين
١٥. «عكس التيار» إخراج يانج شاو.
■
إيران
١٦. «وصول التنين» إخراج مانى حقيقى.
■
الفلبين
١٧. «تعويذة الحزن الغامض» إخراج لاف دياز.
■
تونس
١٨. «نحبك هادى» إخراج محمد بن عطية.
ومدة عرض الفيلم الفلبينى ٨ ساعات و٥ دقائق، وهو أطول فيلم فى
تاريخ كل مسابقات المهرجانات الدولية.
جائزة أحسن فيلم أول
وهناك لجنة تحكيم خاصة لجائزة أحسن فيلم طويل أول لمخرجه، وقدرها
٥٠ ألف يورو تُمنح مناصفة بين المنتج والمخرج. والأفلام المتنافسة
على هذه الجائزة هذا العام ١٨ فيلماً فى كل أقسام المهرجان داخل
وخارج المسابقات، ومنها ٣ أفلام عربية، وهى الفيلم التونسى «نحبك
هادى» الذى يعرض فى المسابقة، والفيلم المصرى «آخر أيام المدينة»،
والفيلم السعودى «بركة يقابل بركة»، وكلا الفيلمين يعرضان فى
«الملتقى».
وفى مسابقة الأفلام القصيرة ٢٥ فيلماً من ٢١ دولة، وفى مسابقتى
أفلام الأطفال وأفلام الفتية ٦٣ فيلماً من ٣٥ دولة منها ١٣ فيلماً
طويلاً و١٨ فيلماً قصيراً فى المسابقة الأولى، و١٥ فيلماً طويلاً
و١٧ فيلماً قصيراً فى المسابقة الأخرى، و٤ أفلام خارج المسابقتين.
الدب الذهبى الشرفى
تمنح إدارة المهرجان كل عام الدب الذهبى الشرفى لسينمائى واحد من
داخل أو خارج ألمانيا مع عرض مجموعة من أفلامه وإصدار كتاب تذكارى
عن حياته وفنه. وفى هذا العام فاز مدير التصوير الألمانى العالمى
الكبير ميشيل بلهاوس الذى عمل فى ألمانيا وأمريكا وعديد من دول
أوروبا. وقد صوَّر بلهاوس ١٣٠ فيلماً منها ١٥ من إخراج فاسبندر، و٧
من إخراج سكورسيزى، كما صوَّر من إخراج شوليندورف وكوبولا وغيرهما
من كبار صناع السينما المعاصرة فى العالم.
وقد رشح بلهاوس للأوسكار ثلاث مرات، ورأس لجنة تحكيم برلين عام
١٩٩٠، وفاز بجائزة «كاميرا البرلينالى» عام ٢٠٠٦. ويعرض المهرجان
عشرة من أفلامه منها «عصابات نيويورك» إخراج سكورسيزى عام ٢٠٠٢ فى
حفل تسلمه الجائزة التقديرية الرفيعة.
كاميرا البرلينالى
وتمنح إدارة المهرجان منذ عام ١٩٨٦ جائزة «كاميرا البرلينالى»،
وفاز بها هذا العام المخرج والممثل الأمريكى تيم روبنز المعروف
بمواقفه السياسية فى الدفاع عن الحريات، والمنتج والموزع الأمريكى
بن بارلينولتز من رواد السينما المستقلة، والمبرمجة الألمانية
مارليس كيرشنر التى دعمت الأفلام الطليعية فى ألمانيا أكثر من
أربعة عقود.
عناق الماضى والحاضر
وإلى جانب برنامج «تيدى» التاريخى (انظر رسالة أمس)، وبرنامج
بلهاوس، هناك أيضاً «البرنامج التاريخى»، وهو من أعرق برامج
المهرجان، وبرنامج «كلاسيكيات البرلينالى» من أحدثها، بعد أن أصبح
عنوان «الكلاسيكيات» أساسياً فى أى مهرجان كحدث ثقافى.
«البرنامج التاريخى» فى دورة ٢٠١٦ «ألمانيا ١٩٦٦»، أى منذ ٥٠ سنة،
عندما كانت ألمانيا مقسمة بين غربية وشرقية. وما يميز ذلك العام
أنه شهد فى الغرب وصول السينما الألمانية الجديدة إلى مرحلة النضج
بعد ٤ سنوات من بيان أوبرهاوزن الذى أعلن «موت السينما القديمة»،
وشهد فى الشرق منع نصف الأفلام التى أنتجت من العرض. ويعرض
البرنامج ٢٠ فيلماً طويلاً منها ما كان ممنوعاً، و٣٠ فيلماً
قصيراً. وينتقل بالكامل إلى متحف الفن الحديث فى نيويورك فى إبريل
القادم.
أما فى «كلاسيكيات البرلينالى»، فيتم عرض ٦ أفلام هى الفيلم
الألمانى الصامت «المصير» إخراج فريتز لانج عام ١٩٢١، والفيلم
الأمريكى «طريق العودة» إخراج جيمس والى عام ١٩٣٧ عن رواية إريك
ماريا ريمارك، الذى حذفت منه «يونيفرسال» من دون موافقة المخرج
بناء على طلب حكومة ألمانيا النازية آنذاك، وتعرض بالطبع النسخة
الأصلية. والفيلم اليابانى «مطلع الصيف» إخراج ياسوجيرو أوزو عام
١٩٥١، والفيلم الألمانى من إنتاج ألمانيا الشرقية «الروس قادمون»
إخراج هينر كارو عام ١٩٦٨ الذى منع من العرض، والفيلم الأمريكى
«مدينة متخمة» إخراج جون هيوستون عام ١٩٧٢، والفيلم التايوانى
«ابنة النيل» إخراج هو هسياو-هسين عام ١٩٨٧.
افتتاح مهرجان «برلين السينمائي» بفيلم لـ«جورج كلوني»
كتب: رويترز |
يصل
الممثل الأمريكي جورج كلوني إلى العاصمة الألمانية برلين، اليوم
الخميس، فيما يفتتح فيلمه «هيل سيزر»، مهرجان برلين
السينمائي السنوي
الذي سترأس الممثلة الأمريكية ميريل ستريب لجنة التحكيم فيه.
ويأمل المهرجان يأمل في اجتذاب اللاجئين وعشاق السينما على حد سواء
هذا العام. ويبذل المهرجان، الذي بدأ عام 1951 عندما كانت ألمانيا
وأوروبا تتعافيان من الحرب العالمية الثانية التي شردت ملايين
الأشخاص، جهودا إضافية للترحيب بأحدث موجة من اللاجئين الذين هربوا
من الحرب في سوريا والعراق ومناطق أخرى.
وقال المهرجان في بيان إنه سيتاح للاجئين التجول في كواليس
المهرجان بعضهم بصحبة عاملين في منظمات غير حكومية يساعدونهم على
التكيف مع الحياة في ألمانيا، كما ستكون هناك شاحنة طعام يعمل فيها
لاجئون تقدم طعام البحر المتوسط بمساعدة أحد الطهاة المشهورين. |