كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«العاشق».. مضطهدًا

كمال رمزي

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

لم أصدق الأخبار القائلة إن مهرجان القاهرة السينمائى استبعد فيلم «العاشق» للسورى عبداللطيف عبدالحميد من المشاركة فى التسابق.. سببان، عندى، لعدم التصديق، أولهما يرجع لما أعرفه، عن ماريان خورى، المدير الفنى للمهرجان، من نزاهة وجدية وشجاعة، فضلا عن قدراتها التنظيمية، التى تأكدت، المرة تلو المرة، فى «بانوراما الأفلام الأوروبية»، التى تقدمها عاما بعد عام، بنجاح يكاد يحولها إلى مهرجان محترم، ثقافى بامتياز، يبتعد تماما عن بروبجندا المهرجانات الصاخبة.. ماريان، خريجة مدرسة يوسف شاهين، من الصعب الاقتناع أنها صاحبة قرار رفض «العاشق».

أما السبب الثانى، وهو الأهم، فإنه يتعلق بالفيلم ومبدعه، كاتبه ومخرجه، عبدالطيف عبدالحميد، صاحب البصمة المرموقة، على خارطة السينما العربية عموما، والسورية على نحو خاص. أفلامه تتجاوز العشرة، تدافع عن نفسها بنفسها، لا يمكن أن تخطئها حتى لو لم يكتب اسم عبداللطيف عليها، ذلك أنه فنان صاحب رؤية، فكريا وفنيا، عناصرها الجوهرية تنساب فى الأعماق، من فيلم لآخر.. فمنذ فيلمه الأول، الرقيق، الجارح «ليالى ابن آوى» 1989، يعبر عن هموم تمس المواطن العربى، داخل وخارج سوريا، فثمة أسرة تعيش على زراعة الطماطم، تكاد تكون معزولة عن العالم، يسيطر عليها الأب الخائب، العصبى المزاج، بأداء خلاب من الموهوب أسعد فضة ــ سيطالعنا فى أفلام تالية ــ هو الآمر الناهى، الفاشل فى ذات الوقت، الذى لا يعرف كيف يبعد الثعالب التى تلتهم وتفسد حقله.. لكن الفيلم أكبر من أن يكون مجرد احتجاج ضد النظام الأبوى، فهزيمة 67 التى تداهم الأسرة، تعطى معنى سياسيا أعمق، فالنظام الذى يهيمن عليه شخص واحد، لابد أن ينتهى بكارثة.

تتوالى أفلام عبداللطيف، الكثير من مشاهدها لا يبهت فى الذاكرة.. فى «قمران وزيتونة» 2001. أى طفلان وصبية، يعيشون حياة ضنينة فى قرية منسية بالريف، وبينما الأب مصاب وقعيد إثر إصابته فى الحرب ضد إسرائيل، تمارس الأم قمع أبنائها، الذين يقع عليهم قمعا أشد، من مدير المدرسة الفظ ــ أسعد فضة أيضا ــ وتحت المطر، وعقاب الصبية، عليهم تحية العلم والهتاف بينما الدموع تسيل من مآقيهم.

جهاز «الراديو»، يلعب دورا مهما فى «ليالى ابن آوى» ويشغل حيزا أوسع فى «ما يطلبه المستمعون» 2003، الذى يمس شغاف القلب، خاصة فيما يتعلق بقصة الحب الرقيقة بين شاب وفتاة، فى القرية النائية، ويغدو أمله، الذى تعرفه هى وتتمناه، أن يذكر اسمه واسمها، فى برنامج «ما يطلبه المستمعون»، حيث يهديها أغنية لفيروز.. لكن الشاب يغادر الدنيا شهيدا، إثر غارة إسرائيلية على موقعه العسكرى.. وفى مشهد مهيب، لا ينسى، يعتمد على مفارقة إنسانية مبللة بالشجن، يأتى موكب الشهيد، محمولا على الأعناق، ملفوفا بالعلم، بينما صوت فيروز يتهادى، بالأغنية المهداة للحبيبة.

فى سينما عبداللطيف عبدالحميد، ستجد شيئا من النبل، وشيئا من الاحتجاج، وشيئا من الحزن، وشيئا من الأمل، وقبل وبعد هذا كله، ستجد المواطن العربى، أنت وأنا وهو وغيرنا.. سامح الله من منع «العاشق» عنا.

الشروق المصرية في

28/11/2012

 

الشتا إلي فات يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي‏..‏

اليوم خمس دول إفريقية تشارك في أولي حلقات البحث

مني شديد 

تنطلق اليوم الدورة‏35‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏,‏ ويعرض عقب حفل الافتتاح فيلم الشتا اللي فات للمخرج ابراهيم البطوط بطولة عمرو وأكد وفرح يوسف وصلاح الحنفي‏.‏

ويعبر الفيلم عن روح ثورة‏25‏ يناير‏,‏ حيث تتناول الأحداث حياة‏3‏ شخصيات‏:‏ عمرو مهندس الكمبيوتر الذي يستيقظ يوم‏25‏ يناير علي اصوات التظاهرات ويشعر معها بقدوم الثورة‏,‏ وفرح حبيبته تعمل مذيعة بالتليفزيون المصري الذي يجبرها علي قراءة اخبار كاذبة عن الأحداث‏,‏ والشخصية الثالثة هو عادل ضابط أمن الدولة الذي يستجوب عمرو ويعذبه‏.‏

وينظم المهرجان حلقة بحث غدا تحت عنوان السينما الافريقية الحاضر والمستقبل تبدأ في الحادية عشرة صباحا وتستمر حتي الخامسة مساء وتهدف إلي مناقشة دور السينما الافريقية في مواجهة التحديات والتجارب العالمية التي تحيط بها وكيفية استخدام السينما كاداة لاعادة صياغة شكل افريقيا عالميا ودور السينما في تحقيق التحرر الثقافي والسياسي والاجتماعي‏.‏

ويفتتح حلقة البحث وزير الثقافة د‏.‏ محمد صابر عرب والسفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية لشئون افريقيا والاتحاد الافريقي‏,‏ ويدير الجزء الأول منها الفنان محمود قابيل وتناقش ثلاثة موضوعات هي ضرورة التمويل الافريقي في حماية السينما الافريقية ولمحات عن السينما والانتاج الافريقي والتجربة النيجيرية وصناعة الافلام وتدير الجزء الثاني الفنانة يسرا اللوزي ويناقش اربعة موضوعات هي دور الفيلم الافريقي في اعادة تشكيل صورة افريقيا عالميا والسينما الافريقية اداة لعرض التحرر الاجتماعي‏,‏ والسياسي‏..‏ والثقافي ودور اعلاميي افريقيا في ازدهار السينما الافريقية وسينما افريقيا‏..‏ وبناء المجتمع الافريقي ومن الدول المشاركة في الابحاث نيجيريا والسنغال وانجلترا وجنوب افريقيا وناميبيا‏.‏

الأهرام المسائي في

28/11/2012

 

دموع عزت أبو عوف ونبض التحرير يخيمان على افتتاح مهرجان القاهرة الدولي

سارة نعمة الله

افتتحت فاعليات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مساء اليوم الأربعاء، بحضور وزير الثقافة محمد صابر عرب ورئيسة الأوبرا د. إيناس عبد الدايم ورئيس المهرجان عزت أبو عوف ومديرته سهير عبد القادر، إضافة إلي أعضاء لجنة التحكيم.

بدأ الافتتاح بمجموعة من المشاهد السينمائية لعدد من أهم كلاسيكيات السينما المصرية، من بينها أفلام "الناصر صلاح الدين"، و"شيء من الخوف"، و"القاهرة 30"، و"ناصر 56"، و"إسكندرية ليه".

وبكي الفنان عزت أبو عوف فور صعوده علي المسرح الكبير بدار الأوبرا في انطلاق فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس والثلاثين وقال "أحبائي وأصدقائي ووزير الثقافة مكنتش أتخيل أني هقف هنا تاني"، وردد هتاف تحيا مصر بانفعال شديد.

وصعد الفنان عمرو يوسف علي المسرح وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد علي شهداء الثورات العربية، وألقي كلمة قصيرة قال فيها إن من يقفون علي بعد أمتار من الأوبرا يصرون علي مواصلة مسيرة الحيرة والكرامة، ولو صمتنا قليلاً سنسمع هتافاتهم ونبضات قلوبهم، مشيراً إلي أن تواجدهم بهذا المهرجان من أجل دعم الحركة الفنية والدفاع عن حرية الإبداع التي ظلوا طوال السنوات الماضية ينادون بها.

كما توجه بالشكر لكل من تكبد عناء الحضور في ظل الظروف التي تعيشها مصر، ثم دعا زميلته الفنانة حورية فرغلي والتي صعدت إلي المسرح لتشاركه في تقديم حفل الإفتتاح.

وقال وزير الثقافة محمد صابر عرب، في كلمته الافتتاحية بالمهرجان إنه كان يتمني أن يعقد المهرجان في وقت تكون مصر فيه قد استقرت، لكن مصر كانت مصممة علي عقد هذا المهرجان برغم كل الصعوبات.

وأكد أن القاهرة كانت ولا تزال من المدن الكبيرة التي أثرت في العالم بفضل مبدعيها وفنانيها وكانت دوماً مدينة عصية علي الانكسار، وأضاف: "ستظل القاهرة العاصمة الفنية والثقافية لكل بلاد الشرق."

ثم قدم عمرو يوسف وحورية فرغلي أعضاء لجان التحكيم، بينها لجنة تحكيم الأفلام العربية والتي يرأسها الفنان محمود عبد العزيز وأعضائها السيناريست مدحت العدل والفنانة السورية كندة علوش، والمخرج مراد رفيق، وكذا لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية، التي يشارك فيها كلاً من الفنانة منة شلبى، الفنان خالد أبو النجا، ولجنة "فيبيرسى" (لجنة النقاد الدولية) التي تشارك فيها من مصر الناقدة فريال كامل.

وكذلك لجنة تحكيم أفلام حقوق الإنسان والتي تترأسها الناشطة الحقوقية غادة شهبندر وأعضائها هم: الفنانة بشرى، والمخرج الفلسطينى غالب شعث، والفنانة الهولندية كاتارزينا كاواداسكا، والمنتج والمخرج وكاتب السيناريو الدكتور مأمون حسن، والمخرج الأمريكى هانز كريستيان.

جدير بالذكر أن الفنانات اللائي حضرن يسرا وإلهام شاهين ورجاء الجداوي وفيفي عبده وصابرين والإعلامية بوسي شلبي والفنانة عايدة عبدالعزيز، والكاتبة الصحفية آمال بكير والفنانة التونسية سناء يوسف ونظيرتها فريال يوسف، وحضر أيضاً الفنان الأردني منذر ريحانة، والسيناريست ناصر عبد الرحمن وعبد الرحيم كمال، والموسيقار هاني مهنا.

 

28-11-2012 | 20:13

وزير الثقافة في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي:

القاهرة ستظل العاصمة الفنية والثقافية لبلاد الشرق

سارة نعمة الله

افتتح محمد صابر عرب وزير الثقافة الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا، وقال في كلمته أمام ضيوف المهرجان: إنه كان يتمني أن يعقد المهرجان في وقت تكون مصر فيه قد استقرت، لكن مصر كانت مصممة علي عقد هذا المهرجان برغم كل الصعوبات.

وأضاف ليكون جزءاً من المشهد الكبير للتحولات التي يشهدها المجتمع المصري.

واستطرد قائلا في الحفل الذي أقيم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا وانتهي منذ دقائق، أنه لا يتصور أن تحول الثورة بين الفن والإبداع، فالثورات لطالما كانت ملهمة للإبداع، وأكد أن الثورة تمثل سيلاً منهمراً من الإبداع في سبيل بناء وطن كبير بالمعني الإنساني والحضارة.

وقال إن مدينة القاهرة كانت ولاتزال من المدن الكبيرة التي أثرت في العالم بفضل مبدعيها وفنانيها وكانت دوماً مدينة عصية علي الانكسار، وأضاف: "ستظل القاهرة العاصمة الفنية والثقافية لكل بلاد الشرق."

وطالب عرب جموع الفنانين والعاملون في مجال الفن والثقافة والكتب والأوبرا بالمزيد من العمل الخلاق والمبدع خصوصاً وأن الثورة قد ألهمتهم فناً جديداُ ليعبروا به عنها.

وشدد علي أن مصر مصرة علي أن تمضي في طريقها بالرغم من كل الصعوبات.

 

28-11-2012 | 19:24

هتافات حادة لأبوعوف فور صعوده على منصة المسرح الكبير لافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

سارة نعمة الله

بكي الفنان عزت أبو عوف فور صعوده علي المسرح الكبير بدار الأوبرا في انطلاق فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس والثلاثين وقال أحبائي وأصدقائي ووزير الثقافة "مكنتش أتخيل أني هقف هنا تاني".

وقامت النجمات يسرا وإلهام شاهين وصابرين وغيرهن بالتصفيق لأبو عوف وهاتفين له "حمد الله علي السلامة يا دكتور" وهتافات "تحيا مصر" والتي رددها أبو عوف بانفعال شديد وقال "تحيا مصر فعلاً"، وقال: سامحوني لو منفعل شوية.

جدير بالذكر أن حفل الافتتاح يقدمه الفنان عمرو يوسف، والفنانة حورية فرغلي.

 

28-11-2012 | 18:35

يسرا وإلهام شاهين وصابرين يصلن لمهرجان القاهرة بملابس سوداء ويدخلن من باب خلفى بعيدًا عن السجادة الحمراء

سارة نعمة الله

وصلت كل من النجمات يسرا وإلهام شاهين ورجاء الجداوي وفيفي عبده وصابرين والإعلامية بوسي شلبي والفنانة عايدة عبدالعزيز، والكاتبة الصحفية آمال بكير، إلي حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين، التي بدأت منذ دقائق بدار الأوبرا.

وقد لوحظ حضور تلك الفنانات من باب خلفي بعيدًا عن السجادة الحمراء وزحام الكاميرات والتصوير مرتديات ملابس سوداء، ويتردد أن حضورهن بالملابس السوداء حداداً على الشهداء.

 

28-11-2012 | 17:48

انطلاق فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وسط حضور أمني محدود

سارة نعمة الله

بدأت منذ قليل فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورتها الخامسة والثلاثين، وسط حضور أمني محدود خارج بوابات دار الأوبرا المصرية، حيث منعت قوات الأمن انتشار عربات الأمن المركزي خارج البوابات بشكل ظاهر منعاً لاحتكاك متظاهري التحرير بها.

وانتشرت عساكر الأمن المركزي على جانبي الشارع عند البوابات الرئيسية للأوبرا بجزيرة الزمالك، في حين تمركزت عربات الأمن المركزي داخل أرض الأوبرا.

وحتى الآن لم يحضر سوى عدد محدود من الفنانين، منهم ماجد المصري ونيرمين الفقي وبسام رجب وجلال الشرقاوي ومدحت العدل، وبعض الوفود الأجنبية، ولم توجد أي إجراءات تفتيش غير عادية لرواد الأوبرا، وانتشرت كلاب الحراسة لتأمين دخول الضيوف، كما تم وضع السجادة الحمراء، التي سيمر عليها ضيوف المهرجان.

وفي سابقة جديدة من نوعها، تم وضع أفيشات الأفلام المقرر عرضها خلال دورة المهرجان الحالية.

 

28-11-2012 | 12:06

تأمين مقرات دار الأوبرا بالتعاون مع الداخلية..

وبدء وضع البوابات الإلكترونية استعدادًا لانطلاق مهرجان القاهرة

سارة نعمة الله

لأنها الدورة الأولى له بعد ثورة يناير، ونظرًا لما تشهده البلاد من سخونة في الأحداث خلال هذه الأيام، تشهد الدورة الـ 35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولى، والمقرر انطلاقها في السادسة من مساء اليوم، تعاونًا مكثفًا بين وزارة الداخلية مع آمن دار الأوبرا المصرية، بما فيها من "قسم شرطة السياحة والموجود بدار الأوبرا ذاتها" إضافة إلى قسم قصر النيل، ونقطة شرطة الجزيرة.

ويُكثف أمن الأوبرا تواجده هذا العام، خصوصًا مع إقامة جميع فاعليات المهرجان بها، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، حيث أن الندوات كانت دائماً تقام في فندق الضيافة الذى كان يشهد إقامة الضيوف الأجانب للمهرجان به، والمجاور أيضًا لدار الأوبرا كما أن عروض الأفلام كانت تقسم نسبة كبيرة منها بدور العرض السينمائية الخاصة.

وقد خصصت جميع مسارح وقاعات دار الأوبرا هذا العام، لإقامة فعاليات المهرجان، وأطلق عليها اسم "قصر المهرجان" وهى: المسرح الكبير- الصغير- المكشوف- مركز الهناجر للفنون "قاعة السينما"- مركز الهناجر للفنون "قاعة المسرح"- مركز الهناجر للفنون "المسرح المكشوف"- مركز الإبداع "قاعة السينما"- مركز الإبداع "قاعة المسرح".

ومن المقرر أن تبدأ قوات الأمن في وضع البوابات الإلكترونية الخاصة بالتفتيش إضافة إلى كلاب الحراسة بدءًا من الثالثة من عصر اليوم استعدادًا لانطلاق المهرجان في السادسة عصرًا.

وعلى الجانب الآخر، علمت "بوابة الأهرام" أن أعداداً كبيرة من الضيوف الأجانب المقرر حضورهم في المهرجان قد وصلت إلى القاهرة، حيث يبلغ عدد من تم توجيه الدعوة إليهم 450 فردًا.

بوابة الأهرام في

28/11/2012

 

افتتاح ثوري : "القاهرة السينمائي" في دورته 35

بكاء رئيس المهرجان , ودقيقة حدادا على ارواح الشهداء , وانطلاق الدورة بمشهد "جواز عتريس من فؤاده باطل"

القاهرة – محمد حسن

بمشاهد ثورية من افلام مصرية عديدة افتتحت ليلة امس الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وسط حضور عدد كبير من السينمائيين المصريين والعرب , كأول دورة للمهرجان تقام بعد ثورة 25 يناير , حضر الحفل كلا من ليلى علوي ويسرا والهام شاهين ولوسي ونيرمين الفقي ورجاء الجداوي  و صابرين وانتصار و منة شلبي وعايدة عبد العزيز وفيفي عبده وكندة علوش ومحمود قابيل ومحمود عبد العزيز و سناء شافع والمخرجين ايناس الدغيدي  وخالد يوسف ومحمد ابو سيف و على رجب و التونسي شوقي الماجري ووزير الثقافة محمد صابر عرب والناقد علي ابو شادي الرئيس السابق للرقابة والدكتور خالد عبد الجليل رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي .

بدأ الحفل بمشاهد تحمل معان ثورية وتتضامن مع الثوار المعتصمين بميدان التحرير ومنها فيلم "شئ من الخوف" بمشهد "جواز عتريس من فؤاده باطل" و فيلم "الناصر صلاح الدين  بمشهد "اذن هي الحرب" وفيلم "هي فوضى" بمشهد اقتحام السجون , ومشاهد اخرى من افلام عديدة حملت نفس المعنى .

بكلمات ممتزجة بالدموع بدأ عزت ابو عوف رئيس المهرجان كلمته التي نالت تعاطف الحضور حيث اكد خلالها انفعاله بسبب الاحداث التي تمر بها مصر , وانه لم يكن يتوقع ان يخرج المهرجان للنور في ظل التحديات التي تواجهه , واكد الدكتور عزت ابو عوف رئيس المهرجان – وعيناه تذرف الدموع - شكره العميق لكل من شارك بالجهد والعزيمة من اجل اقامة المهرجان هذا العام بعد ان الغيت دورة العام الماضي , وقال :"نهدي الدورة لمن فقدوا حياتهم من اجل حياتنا , كما نهديها لكل نجوم السينما المصرية الذين رحلوا باجسامهم فقط بينما تركوا لنا اعمالا تؤكد ان السينما هي الحياة , ثم قام مقدما الحفل بتقديم اعضاء لجان التحكيم المسابقات الدولية والعربية ومسابقة افلام حقوق الانسان .

قدم الحفل كلا من عمرو يوسف وحورية فرغلي وقال عمرو يوسف بعد الوقوف دقيقة حدادا على ارواح شهداء الحرية :"ترددت مطالب بالغاء المهرجان هذا العام , ولكننا صممنا على اقامته حفاظا على ما حققناه من إرث ثقافي" . 

وقال محمد صابر عرب وزير الثقافة خلال كلمته : كنا نأمل ان نقيم هذا المهرجان وقد استقرت الحياة في مصر , ولكننا اصررنا على اقامته هذا العام , اثق ان جموع السينمائيين في العالم يستشعرون قيمة تلك اللحظة واشكر الضيوف الذين حضروا لمشاركتنا هذا المهرجان , متمنيا لهم اقامة تليق بمصر , مصر لم تتراجع عن قيمتها الفنية والثقافية , واطالب كل مبدع بمزيد من العمل الخلاق والمبدع وخصوصا ان الثورة الهمتنا رؤى جديدة , لا يمكن ان اتصور ابدا ان الثورة تحول دون الابداع , بل بالعكس الثورة دائما ملهمة لمزيد من الابداع .

ثم اصطف الجميع الى جوار الوزير ورئيس المهرجان لالتقاط صورا تذكارية لاول دورة تقام بعد ثورة يناير وقام الوزير بتحيتهم امام الجمهور ثم افتتح الدورة بعد ان ذكرته بها الهام شاهين حيث كاد ينزل من على المسرح لولا انها ذكرته بافتتاح الدورة .

وتم عرض الفيلم الافتتاح "الشتا اللي فات" للمخرج ابراهيم البطوط وبطولة عمرو واكد وهو الفيلم الذي يتناول في اطار روائي كواليس ثورة يناير المجيدة .

الجزيرة الوثائقية في

29/11/2012

 

مظاهرات ميدان التحرير تخيم على مهرجان القاهرة السينمائي

مشاهد ضد الديكتاتورية تفتتح المهرجان..

والفنانونم يؤكدون: جواز عتريس من فؤادة باطل 

المظاهرات التي يشهدها ميدان التحرير على إعلان دستوري مثير للجدل صدر الاسبوع الماضي ويوسع من سلطات الرئيس الإسلامي محمد مرسي خيمت مساء أمس الأربعاء على افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دار الأوبرا المصرية.

فبمجرد رفع الستار عرضت مشاهد من أفلام مصرية تناهض الدكتاتورية وتنشد العدل ومنها (ناصر 56) والممثل أحمد زكي يقول من فوق منبر الجامع الأزهر "سنجاهد وسنكافح وسننتصر بإذن الله" ومشهد من فيلم (شيء من الخوف) تعترض فيه الحشود على زواج فتاة من طاغية وتهتف "باطل" وهي كلمة كتبت في ملصقات انتشرت بميدان التحرير مصحوبة بصورة لبطلة الفيلم الممثلة شادية وبجوارها كلمتا (دستوركم بااااطل).

وكتب على الشاشة أن المهرجان "تحية لنضال الشعب المصري من أجل الديمقراطية" ثم صعد مقدم الحفل الممثل عمرو يوسف قائلا إن المهرجان مهدى "لشهداء الحرية.. هتافات الحرية خارج هذه الجدران تكاد تصل إلينا" في إشارة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة والذي يفصله نهر النيل عن دار الأوبرا وكان بؤرة الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي انطلقت في 25 يناير كانون الثاني 2011 وأنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد 18 يوما.

وشدد وزير الثقافة محمد صابر عرب في كلمته على "قيمة الحرية" مضيفا أن القاهرة "عصية على الانكسار... الثورة لا تحول دون الإبداع" وهو ما شدد عليه أيضا رئيس المهرجان عزت أبو عوف قائلا إن السينما "ثورة على كل ما هو قبيح. هذه الدورة نهديها لروح شهداء مصر الذين ضحوا بحياتهم من أجل حياتنا."

وكان مقررا أن تفتتح الدورة الخامسة والثلاثون للمهرجان أمس الثلاثاء وتأجلت إلى اليوم بسبب إقامة مظاهرة مليونية أمس في ميدان التحرير اعتراضا على الإعلان الدستوري الذي تسبب في احتجاجات عنيفة أعادت للأذهان الاحتجاجات التي شهدتها الأيام الأخيرة لمبارك.

ويواصل المحتجون اعتصامهم بميدان التحرير مطالبين بسحب الإعلان ووقعت اشتباكات بالحجارة بين نشطاء والشرطة على حافة الميدان. وتستخدم الشرطة أحيانا قنابل الغاز المسيل للدموع ضد النشطاء. كما وقعت اشتباكات عنيفة في عدة مدن مصرية منها المحلة الكبرى وأدت إلى سقوط اكثر من 300 جريح إضافة إلى قتيل في مدينة دمنهور شمالي القاهرة.

والمهرجان الذي يستمر عشرة أيام يشارك فيه 175 فيلما من 64 دولة ويتنافس 20 فيلما من 19 دولة في مسابقته الدولية أما المسابقة العربية فتتنافس فيها أفلام تمثل كلا من الجزائر والمغرب والأردن والكويت ولبنان وفلسطين وتونس والإمارات وعمان ومصر.

ولكن وائل عمر أحد مخرجي الفيلم المصري (البحث عن النفط والرمال) أعلن سحب الفيلم من المسابقة العربية اعتراضا على العنف الذي قال إنه يمارس ضد المحتجين على الإعلان.

وقال في بيان "أرفض المشاركة في مهرجان سينمائي يتبع وزارة الثقافة بينما تقوم الحكومة المصرية بسحل شعبها في الشوارع لاعتراضه على اعلان دستوري يمنح الرئيس المصري صلاحيات مطلقة وغير مسبوقة في أي دولة ديمقراطية... (الإعلان) يكرس للدكتاتورية."

وعقب إعلان افتتاح الدورة الجديدة عرض الفيلم المصري (الشتا اللي فات) إخراج إبراهيم البطوط ويستعرض جوانب من تعامل جهاز الأمن المصري مع المواطنين في السنوات الأخيرة لمبارك وخلال الاحتجاجات التي أدت إلى خلعه.

وقال المهرجان في وقت سابق إنه سيخصص قسما عنوانه (الثورات العربية في السينما) ويضم خمسة أفلام من فرنسا والجزائر ومصر التي يمثلها ثلاثة أفلام هي (الثورة.. خبر) إخراج بسام مرتضى و(الطريق إلى ميدان التحرير) إخراج عمرو حسين عبد الغني و(عيون الحرية.. شارع الموت) إخراج أحمد صلاح سوني ورمضان صلاح ويتناول الاشتباكات التي وقعت بداية من يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني 2011 واستمرت بضعة أيام وأسفرت عن سقوط نحو 40 قتيلا وأكثر من ألفي جريح.

أما الفيلم الرابع في هذا القسم فهو (صباح الخير يا مصر) إخراج الجزائرية سهيلة باتو التي صورت جوانب من أحداث الثورة التونسية ثم جاءت إلى مصر بعد اندلاع الاحتجاجات يوم 25 يناير كانون الثاني 2011 والتي أدت إلى خلع الرئيس السابق حسني مبارك بعد 18 يوما.

وتأجل المهرجان العام الماضي ضمن أنشطة ثقافية وفنية أخرى بسبب اضطراب أمني ساد البلاد عقب خلع مبارك.

وقال المهرجان في البيان إن الفيلم الخامس في قسم أفلام الربيع العربي هو الفرنسي (البحرين غارقة في بلد ممنوع) إخراج ستيفاني لاموريه ويتناول "قصة الشعب البحريني الذي يتطلع إلى نفس ما أراده الشعب المصري والتونسي والسوري لكن العالم مقتنع بأنه لا شئ خطأ في البحرين ومع وجود هذا الاقتناع خرج الجميع في البحرين.. الرجال والنساء إلى الشوارع منذ عام مضى وخاطروا بحياتهم بحثا عن الحرية والديموقراطية".

ويخصص المهرجان قسما عنوانه (خمسون عاما على استقلال الجزائر) يعرض الفيلم الوثائقي (سينمائيو الحرية) إخراج سعيد مهراوي ويتناول خلال 70 دقيقة دور السينما في تحرير الجزائر من خلال تسليط الضوء على المخرجين الجزائريين والأجانب الذين شاركوا بأفلامهم في الثورة ومن أبرزهم أحمد راشدي وجمال شاندرلي ومحمد الاخضر حامينا الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان عام 1975 عن فيلم (وقائع سنوات الجمر).

وقال البيان إن فيلم (سينمائيو الحرية) يستعرض أيضا قصة إنتاج "أول عمل وثائقي مصور حول حرب التحرير للمخرج الفرنسي رونيه فوتي الذي التحق بصفوف جهة التحرير الوطنية (الجزائرية)" وأخرج فيلمه (الجزائر تحترق).

كما يحتفي المهرجان بالسينما الإفريقية التي تشارك بتسعة أفلام تعبر عن تيارات فنية مختلفة من كينيا ونيجيريا وأوغندا وتشاد وتنزانيا ورواندا وجنوب افريقيا.

ويعرض المهرجان ستة أفلام تركية حديثة إضافة إلى تنظيم ندوة عنوانها (الدراما التركية وتأثيرها على المشاهد العربي).

التحرير المصرية في

29/11/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)