كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فجر يوم جديد:

الدخول إلى الحظيرة !

كتب الخبر مجدي الطيب

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
عن أزمة مهرجان القاهرة السينمائي
 
 
 
 

لم ينس د. محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري أن بينه والناقد السينمائي المصري أمير العمري ثأراً دفيناً، بعد ما قال الأخير إن الوزير جاء الى الثقافة من باب تدريس التاريخ في جامعة الأزهر، وليس من باب الإبداع الفني والأدبي والفكري، كذلك اتهمه بإهدار المال العام، بعد اتخاذ قرار إسناد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي إلى ما اصطلح على تسميته «الحرس القديم»، وتجاهل الجهود التي بذلتها المؤسسة التي يترأسها الناقد يوسف شريف رزق الله في إقامة المهرجان، وحذر من خطوة إعادة الإدارة القديمة كي لا يُفهم منها أنها تمثل عودة إلى الوراء، ونكوص عن التعهدات المنادية بالتغيير، وهو الخلاف الذي تجدد واحتدم، عقب امتناع الوزير عن اتخاذ قرار التجديد للعمري مديراً لدورة تالية لمهرجان الإسماعيلية السينمائي، بعد الدورة الخامسة عشرة التي افتتحت في 23 يونيو من عام 2012.

تذكر الوزير تلك الاتهامات، التي سجلها العمري في بيان بتاريخ 17 فبراير 2013، اختتمه بقوله: {ها أنا أرحل مع انتصار الثورة المضادة في مصر»، ومع أول خطوة للوزير داخل مكتبه، بعد عودته إلى منصبه كوزير للثقافة، عمد إلى إلغاء قرار د. علاء عبد العزيز وزير الثقافة السابق، في 13 مايو من عام 2013، بتعيين الناقد أمير العمري رئيساً للدورة السادسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، وفي تصعيد جديد للمعركة شكك في الذمة المالية للناقد العمري، واتهمه بارتكاب تجاوزات خطيرة، والاستيلاء على أصول تخص المهرجان خلال فترة رئاسته للمهرجان، من دون أن يقدم أي دليل على ادعاءاته!

من قبيل تصفية الحسابات، نجح د. صابر عرب في الإطاحة بالناقد أمير العمري لكنه عجز عن اختيار البديل؛ حيث اعتذرت النجمة يسرا، وقوبل قرار إعادة «الحرس القديم» برفض قاطع، ومن ثم صدر القرار بتعيين مجلس إدارة للمهرجان، برئاسة الناقد سمير فريد، لكن المجلس صدم الجميع، في أول اجتماع له بحضور د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، عندما قرر بالإجماع، إلغاء دورة هذا العام المزمع انطلاقها في نوفمبر المقبل، وتأجيلها إلى سبتمبر من عام 2014!

حدث هذا، على رغم أن الناقد أمير العمري وافق، عقب توليه منصبه كرئيس للمهرجان مطلع يوليو الماضي، على تحمل المسؤولية كاملة، وبدأ التجهيز لإقامة الدورة المقبلة، من خلال تأسيس منظومة عمل تراعي المعايير العلمية والفنية، ولا تعرف الطريق إلى العشوائية، وأعلن عن نجاحه في اختيار الفيلم الفرنسي «الماضي» ليكون فيلم الافتتاح، بعد حصوله على موافقة شخصية من المخرج الإيراني أصغر فرهادي، كذلك أصر على المُضي قدماً في إقامة الدورة في ظل ظروف بالغة السوء!  

لم يهرب العمري أو يتنصل، مثلما لم يجرؤ على إلغاء الدورة أو تأجيلها، ومع هذا لاقى جزاء سنمار، في حين أقدم ما سمي بمجلس إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على اتخاذ قرار إلغاء دورة هذا العام، ولم يكتف بهذا القرار الصادم لكنه بشرنا، وهو الذي فشل في أول مهامه، بأنه سيدير دورة 2014، وأعلن عن «خارطة طريق» الدورة الجديدة، وكأنه «مجلس أبدي»، بينما كانت مشكلة العمري لحظة تكليفه بإدارة مهرجان الإسماعيلية بأن العقد لا ينبغي أن يزيد على سنة مالية واحدة، حسبما قالت الشؤون القانونية وزعمت أنه شرط وزير المالية، وفعلاً تم تحرير العقد معه لمدة خمسة أشهر فقط!

وافق العمري على رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي ليقينه بأنه مهرجان المصريين، وليس مهرجان وزارة الثقافة، التي لم تتردد في عهد د. محمد صابر عرب نفسه في التضييق على المهرجانات السينمائية، كما فعلت مع مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ولم يشغل العمري باله بقضية حماية مهرجان القاهرة السينمائي من زوال الصفة الدولية، في حال إلغاء الدورة؛ كونها أكذوبة يروج لها البعض في الوقت الذي يختار؛ بدليل أن أحداً لم يُشر إلى هذه القضية على رغم قيام «مجلس الوزير» بإلغاء الدورة المقبلة!

أدافع عن العمري لأنه أعلن الحرب على الفوضى والفساد في مهرجان القاهرة السينمائي، واستمات في تحريره من قبضة الفاشلين والدفاع عن استمراره والحفاظ على استقلاليته، ولأنه آمن أنه مهرجان السينمائيين والمثقفين، وليس الموظفين في وزارة الثقافة، وكنت أتصور أنها عوامل كافية كي تؤهله للإمساك بزمام المهرجان، وتدفع الجماعة السينمائية والثقافية إلى دعمه في مهمته، والشد من أزره، بدلاً من التشكيك في نواياه، واتهامه بالخيانة، والسعي إلى إقصائه، وهي المهمة التي نجحوا فيها بعدما أثبتوا أن الشوق يقتلهم لدخول «الحظيرة»!

الجريدة الكويتية في

02/09/2013

 

لعبة الكراسى الموسيقية فى مواعيد مهرجانات السينما

تحقيق ــ أحمد فاروق  

تسببت تلك العشوائية فى إقامة ثلاثة مهرجانات سينمائية فى شهر سبتمبر وحده وهى الاسكندرية والأقصر للسينما الأوروبية والقاهرة السينمائى أيضا، كما أن الأقصر ستكون على موعدين مع مهرجانين يفصلهما شهر واحد.

بداية تقول ماجدة واصف، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية، إن اختيار يناير لاقامة المهرجان كان بشكل مؤقت نظرا لتأجيل الثانية من عمر المهرجان لظروف أمنية وسياسية ومالية، ولكنه اصبح موعدا دائما للمهرجان بدلا من سبتمبر الموعد الأساسى له بسبب اختيار الادارة الجديدة لمهرجان القاهرة إقامته فى شهر سبتمبر بدلا من نهاية نوفمبر.

وقالت واصف إن اختيار القاهرة السينمائى لتاريخ مطابق لموعد اقامة الاقصر للسينما الاوروبية جرى دون اى تنسيق من الناقد سمير فريد رئيس المهرجان الجديد، أو أى من اعضاء مجلس الادارة، مؤكدة أنها ستضطر الى إقامة المهرجان بانتظام فى شهر يناير لأن مهرجان القاهرة سيقام بداية من العام القادم فى سبتمبر، ولن نستطيع اقامة المهرجانين فى وقت واحد، خاصة أن هذا الشهر يشهد اقامة مهرجان آخر هو الاسكندرية السينمائى وهو ما يعنى أن هناك ثلاثة مهرجانات سينمائية ستقام فى نفس الشهر.

وشددت واصف على أنهم لا يريدون افتعال المشاكل مع إدارة القاهرة السينمائى، كما أنها تتفهم وضع ومكانة مهرجان القاهرة لذلك ستستقر على يناير موعدا أساسيا لاقامة المهرجان.

وعن اختيار موعد قريب جدا من تاريخ اقامة مهرجان الأقصر للسينما الافريقية قالت واصف إنها لم تختر تأجيل المهرجان من سبتمبر إلى يناير، وإنما الأوضاع الأمنية والمالية هى التى فرضت عليهم ذلك. واشارت الى أنه كان أمرا جيدا أن تشهد الأقصر مهرجانين الأول للسينما الافريقية فى النصف الاول من العام والثانى للسينما الأوروبية فى النصف الثانى من العام، لكنها أيضا ليست أزمة فى اقامة المهرجانين يفصل بينهما شهر واحد، بحسب قولها. وقالت واصف إنها اختارت هذا الموعد بعد أن درست خريطة المهرجانات فى الدول العربية، ورأت ان هذا الموعد هو الأنسب لأن السنة السينمائية تبدأ فى يناير.

وأضافت واصف أن سبب عدم اقامة المهرجان فى موعده أن منصب وزير الثقافة كان خاليا لفترة طويلة بعد تغيير الدكتور صابر عرب بالدكتور علاء عبدالعزيز الذى لم يمارس مهام عمله ولا يوم تقريبا، تلا ذلك عدم وجود محافظ بالأقصر بعد اعلان حركة المحافظين الأخيرة فى عهد مرسى، بالاضافة الى عدم الاستقرار الذى تعانى منه الدولة بعد 30 يونيو.

فيما يرى سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الافريقية، أنه من الأساس لم يكن مفروضا أن يقام مهرجانان فى محافظة واحدة خاصة أن الدولة تضم 28 محافظة، ونحن اخترنا محافظة الأقصر للمهرجان الافريقى قبل المهرجان الأوروبى.

وأكد أنه عندما علم باختيار مدينة الأقصر لاقامة مهرجان السينما الأوروبية طلب من القائمين عليه أن يقيموا المهرجان فى أى محافظة أخرى، وحينها تدخل عماد أبوغازى وزير الثقافة بعد أن عرض عليه الأمر وقرر أن ينتقل المهرجان الأوروبى الى أى محافظة ساحلية على البحر المتوسط أو الأحمر حتى تكون مناسبة لأوروبا، أيضا حتى لا يكون هناك مهرجانان فى محافظة واحدة لم يقم بها مهرجانات فى تاريخها.

ولكن الأزمة حدثت بسبب الاستقالة المفاجئة للدكتور عماد أبوغازى اعتراضا على أحداث شارع محمد محمود 2011 قبل أن يصدق على هذا القرار الوزارى. واوضح فؤاد انه لم يستسلم بعد استقالة أبوغازى وحاول مع صناع المهرجان الأوروبى لكنهم تمسكوا باقامة مهرجانهم فى الأقصر ورفضوا التعاون مطلقا.

وقال فؤاد إنه بعيدا عن أن المهرجانين اصبح يفصل بينهما شهر ونصف الشهر فقط أرى أن إقامة مهرجانين سينمائيين فى محافظة واحدة بصعيد مصر أمر كوميدى خاصة أن المحافظات الأخرى تخلو من أى فعاليات ثقافية، وهذا يؤكد العشوائية وعدم وجود خريطة حقيقية للمهرجانات سواء من حيث المواعيد أو التوزيع الجغرافى.

الناقد طارق الشناوى قال إن الطبيعى أن يحتفظ كل مهرجان بتاريخه وإذا حدثت ظروف استثنائية يتم تأجيل المهرجان للعام القادم وليس تغيير موعد اقامته، فبعد قرار مهرجان القاهرة تغيير تاريخه من نوفمبر الى سبتمبر أصبح فى هذا الشهر ثلاثة مهرجانات سينمائية هى الاسكندرية والاقصر الاوروبى والقاهرة، وهذا أمر لا يمكن أن يتقبله عقل.

أما فيما يتعلق بمحافظة الأقصر فلا ينبغى أن تشهد مدينة واحدة مهرجانين يفصل بينهما شهر واحد، لأن هذا سيحرم المهرجانين من عنصر التشويق الذى يجب أن يتمتع به أى مهرجان، فالجمهور لن يقبل على المهرجان، وكذلك الاعلام لن يحتفى بمهرجانين يقاما فى نفس المدينة فى توقيت متقارب.

ووصف الشناوى ما يحدث بالعشوائية واتهم الدولة بأنها مغيبة فى العلاقة بالسينما، وقال إن وزير الثقافة عندما عرض عليه اقامة مهرجان الاسكندرية فى 11 سبتمبر وافق عليه دون أن يتنبه أن موعد الحظر سينتهى 14 سبتمبر، ورغم ذلك لم يتنبه الوزير أن التوقيت لا يصلح سياسيا وأمنيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا.

وعن مسئولية المركز القومى للسينما قال الشناوى إن المركز يشبه الصورة الباهتة ويناقض نفسه، فرئيسه قال فى وقت سابق إنه سيقيم كل المهرجانات السينمائية حتى يحارب خفافيش الظلام، والمثير أنه لم يدافع عن فكرته وهو عضو فى مجلس إدارة مهرجان القاهرة؟ وختم الشناوى كلامه بأن المهرجانات المصرية جميعها تحتاج الى إعادة ترتيب وصياغة.

من جانبة قال كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومى للسينما إن تغيير مواعيد المهرجانات جاء نتيجة للظرف الاستثنائى الذى تمر به مصر وليس قاعدة، حيث تم ترحيل بعض المهرجانات لأسباب أمنية، مؤكدا أنه عندما تستقر الأوضاع ستعود الأمور الى نصابها.

وبسؤاله عن رأيه فى تغيير المهرجانات لمواعيد اقامتها دون التنسيق معا أو حتى مع المركز القومى للسينما الذى يفترض أن يكون المنظم للمهرجانات، قال عبدالعزيز إن الظروف الخاصة التى تمر بها البلاد تجبرنا على التصرف بشكل مرن حتى ينتهى هذا الظرف الاستثنائى، ثم نعود مره أخرى للالتزام بالقواعد. وكشف عبدالعزيز أنه لا توجد قاعدة تقول إن مهرجان القاهره سيقام فى سبتمبر القادم متسائلا: هل يوجد بيننا من يتوقع شكل البلاد فى سبتمبر القادم؟ ورفض عبدالعزيز وصف ما يحدث بالامر العشوائى وتمسك بتسميته بالظرف الاستثنائى.

الشروق المصرية في

03/09/2013

 

الناقد سمير فريد.. رئيساً

كواليس إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام

القاهرة - أحمد الجندي 

حسم د.محمد صابر عرب وزير الثقافة حالة الجدل التي انتابت الساحة السينمائية في مصر خلال الأيام الأخيرة حول مصير الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي كانت من المقرر أن تقام في الفترة من 19 وحتى 26 نوفمبر المقبل حيث قرر الوزير بعد اجتماع مطول مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة المهرجان إلغاء هذه الدورة الـ36 من عمر المهرجان على أن تقام في العام المقبل في موعدها في الفترة من 21 وحتى 30 نوفمبر عام 2014 بحيث يأتي المستوى اللائق من الناحية الفنية والتنظيمية لمهرجان يحمل اسم العاصمة المصرية وتقوم على رعايته وزارة الثقافة وأيضا لقيمة وتاريخ المهرجان ولاشك أن الأحداث السياسية التي تشهدها مصر خلال هذه الفترة وحالة الارتباك الأمني والسياسي في الشارع كانت السبب الثاني في رغبة وزارة الثقافة والقائمين على المهرجان في تحديثه ووضع أسس جديدة له تشمل العديد من برامجه وفعالياته حتى يظل المهرجان محتفظاً بتجدده وتألقه كواحد من أهم المهرجانات السينمائية الدولية في العالم

وأكد الناقد سمير فريد رئيس المهرجان أن قرار تأجيل المهرجان بقدر ما كان قراراً اضطراريا ألا انه كان ملبيا لرغبة الجميع في عدم التضحية باسم وسمعة المهرجان لو أقمناه في موعده ولم يحقق النجاح المطلوب ولا السمعة الدولية الجيدة التي عُرفت عن المهرجان. وقال: تم الاتفاق مع وزير الثقافة وأعضاء مجلس إدارة المهرجان أن يتم تحديث كل فعاليات الدورة المقبلة للمهرجان والتي ستقام في العام المقبل حيث ستشمل ثلاثة برامج موازية هي آفاق السينما المصرية وتنظمه نقابة المهن السينمائية ويعرض خلاله الأفلام المصرية والعربية وأسبوع النقاد للمخرجين الجدد من كل الدول وتنظمه جمعية نقاد السينما المصرية عضو الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية «فيبرس» والبرنامج الثالث هو سينما الغد للأفلام القصيرة من كل الدول وينظمه اتحاد طلبة المعهد العالي للسينما.

وأشار فريد إلى أن كل برنامج من هذه البرامج ستكون له لائحة خاصة ولجنة تحكيم تمنح جائزته وسيتم اختيار أفلامه من خلال الجهة المنظمة للبرنامج وهي أيضا التي ستدعو ضيوفه على أن تتحمل إدارة المهرجان تكاليف سفر وإقامة هؤلاء الضيوف التي ستختارهم الجهات والمؤسسات القائمة على هذه البرامج الثلاثة. وأوضح فريد أن هذه البرامج الجديدة ستكون جنبا إلى جنب مع أقسام المهرجان المختلفة والمعروفة مثل سوق الفيلم التي ستشرف عليه غرفة صناعة السينما المصرية بالإضافة إلى مسابقات المهرجان مثل المسابقة الرسمية ومسابقة أفلام الديجيتال والمسابقة العربية وغيرها من الفعاليات المعتادة للمهرجان. وأضاف كما أن مجلس إدارة المهرجان قرر أن تستمر فعاليات المهرجان بشكل رسمي طوال العام من خلال تنظيم برامج سينمائية مختلفة تشمل عروض أفلام وندوات سينمائية مثل العديد من المهرجانات الدولية في العالم كما سيكون للمهرجان تواجد ومشاركة على مستوى ممثليه في المهرجانات الدولية الكبرى المقبلة مثل مهرجان فينيسيا ومهرجان برلين ومهرجان كان خلال الدورات المقبلة لهذه المهرجانات..

النهار الكويتية في

03/09/2013

 

ضمت القائمة "القاهرة السينمائى"وآفاق مسرحيه" و"الأقصر" وغيرها ..

الشلل يضرب المهرجانات الفنية بسبب فوضى الإخوان الإرهابيين

كتبت : نرمين مقبل 

أصيبت المهرجانات الفنية المقررة إقامتها خلال الأشهر الأخيرة بحالة من الشلل بسبب حالة الفوضى وعدم الاستقرار التى تسببت فيها جماعة الإخوان، والتى ترتب عليها مجموعة من القرارات الاستثنائية من جانب الدولة فى مواجهة الإرهاب الذى استهدف عدد من المؤسسات العامة والمواطنين وبعض الأقاليم فى مصر.

ويعد مهرجان الإسكندرية السينمائى هو الاستثناء الوحيد من هذه الظاهرة، بعد أن قررت إدارة المهرجان تاجيله بدلًا من إلغائه إذ تأجلت الدورة الـ29 منه إلى شهر أكتوبر.

فى حين تم إلغاء إقامة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ36 هذا العام وتم تأجيله إلى العام المقبل.

حيث أكد الناقد السينمائي سمير فريد، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، أن مجلس إدارة المهرجان الجديد قرر تأجيل الدورة الـ 36 من المهرجان للعام المقبل بسبب ضيق الوقت وحرصا على تقديمه في أبهى صوره , وعقد مجلس إدارة المهرجان اجتماعا مع وزير الثقافة محمد صابر عرب، انتهى بقرار تأجيل الدورة الحالية التي كان من المقرر أن تعقد في نوفمبر المقبل، إلى العام المقبل لتقام في الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر 2014 , وأضاف فريد: "الوضع الأمني لم يكن سبب تأجيل الدورة 36 الوحيد، لكن ضيق الوقت كان عاملًا أيضًا لأننا لم نر أي إنجاز من إدارة المهرجان السابقة خلال الأشهر الماضية، وأرى أنه من الصعب أن نقدم دورة ناجحة تليق باسم مصر خلال شهرين فقط".

وتابع: " تم الاتفاق وبشكل نهائي على أن يتحول المهرجان إلى مؤسسة رسيمة من مؤسسات وزارة الثقافة، كما قررنا إضافة 3 برامج جديدة ومختلفة إلى المهرجان يشرف عليها جهات مختلفة خارج الإدارة".

وأوضح: "البرامج الجديدة هي برنامج "آفاق السينما المصرية"، وتنظمه "نقابة المهن السينمائية للأفلام المصرية والعربية"، وبرنامج "أسبوع النقاد للمخرجين الجدد"، وتنظمه "جمعية نقاد السينما للمصريين"، عضو "الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية – فيبريس"، كما سيكون هناك لأول مرة على مستوى العالم "برنامج الغد للأفلام القصيرة"، من كل الدول، وسينظمه "اتحاد طلبة المعهد العالي للسينما".

كما ستتبنى غرفة صناعة السينما إقامة "سوق القاهرة للأفلام" في جميع المهرجانات العالمية وقرر المجلس أن يكون لكل برنامج لائحة خاصة، ولجنة تحكيم تمنح جائزتين، ويتم اختيار أفلامه بواسطة الجهة المنظمة، وتقوم إدارة المهرجان بتحمل تكاليف سفر وإقامة ضيوف البرامج الثلاثة الذين تختارهم المؤسسات الثلاث.

الجدير بذكره، أن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي كان من المقرر عقدها في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر  إلا أن تأجيل موعد الدورة الحالية حال دون ذلك.

وفي نفس السياق قررت إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية ، تأجيل فعاليات المهرجان إلى مطلع العام المقبل بسبب الظروف السياسية والأمنية للتي تشهدها مصر.

وقالت رئيس المهرجان ماجدة واصف، أن مؤسسة "نون للثقافة والفنون" غير الهادفة للربح والمظمة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، قررت إرجاء موعد المهرجان من شهر سبتمبر 2013 إلى الفترة ما بين 19 و 25 يناير 2014؛ حيث أرجعت واصف السبب في التأجيل إلى "الظروف المتوترة التي تمر بها البلاد".

ومن المعروف أن مهرجان الأقصر كان قد عقد دورته الأولى في شهر سبتمبر 2012 بحضور نحو 40 من السينمائيين الأوروبيين، بالإضافة إلى عدد كبير من السينمائيين المصريين.

كما قررت ادارة دار الأوبرا تأجيل افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الموسيقى العربية بمدينة الإسكندرية التي كان مقررا افتتاحها الخميس 15أغسطس الماضى ، لأجل غير مسمى لحين استقرار الأوضاع , وكان من المقرر أن يحيي حفلات المهرجان نجوم الغناء هاني شاكر ومدحت صالح ومحمد الحلو وإيمان البحر درويش والموسيقار عمر خيرت.

فيما قرر المخرج المسرحي هشام السنباطي، تأجيل مرحلة المشاهدات وهى المرحلة الأخيرة لاختيار العروض المسرحية المشاركة في مهرجان "آفاق" المسرحي 2013، والذي كان من المقرر بدؤها الخميس 15 أغسطس في 16 محافظة مصرية، وسيتم من خلالها تصعيد أفضل الاعمال للمشاركة في الدورة الثانية من "آفاق" المزمع إقامته في أول أكتوبر المقبل، وذلك نظرا للأحداث السياسية التي تمر بها البلاد وأيضا لسلامة الفرق وأعضائها.

وقال السنباطي إنه تم التأجيل لأجل غير مسمى وإنه سيتم تحديد موعد جديد للمرحلة الأخيرة بناء على ظروف الفرق التي توقفت بروفاتها بسبب الأحداث الراهنة.

بينما قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي برئاسة الناقد الأمير أباظة تحدي كل الظروف والعقابات وإقامة الدوره القادمة في موعيدها , وتنفيذ برنامجها المعد مسبقاً لكي يقدم رسالة إلي العالم العدو قبل الصديق ، إن مصر في رحلتها لمقاومة الارهاب لم ولن تتوقف عن الحياة , وقال أباظه تقام المهرجانات كي تجمع الثقافات والحضارات وتتحدي الظروف والأزمات لكي يؤكد أصدقاء الحياة أنهم لم يتركوا الفرصه لصناع الموت والإرهاب لكي يهدموا إستمراريتها وديمومتها.

وأكد أباظة أنه تقديراً لتلك الظروف التي تمر بها البلاد فإن المهرجان قد قرر إلغاء الإستعراضات وما يصاحبها من غناء في حفلا الافتتاح والختام اللذين يخرجهما الفنان هشام عطوه تحت إشراف الدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي .. وان تقتصر الحفلات علي تقديم مراسم المهرجان من تكريمات ولجان تحكيم وضيوف شرف.

يذكر أن المهرجان يرأسه شرفياً الفنان محمود عبد العزيز وتنظمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما خلال الفترة من 11- 16 سبتمبر 2013 تحت رعاية وزراء الثقافة والإعلام والسياحة ومحافظ الإسكندرية.

الدستور المصرية في

04/09/2013

 

تأجيل إجبارى لمهرجانات السينما المصرية

بقلم: سعيد عبدالغني 

حالة من الذعر‏..‏ والإرتباك‏..‏ تعيشها المهرجانات السينمائية المصرية هذه الأيام‏..‏ بعد التأجيل الإجباري لدورات إنعقادها والتغييرات التي حدثت في عناصر‏...‏ إداراتها السابقة‏.

وتحديد مواعيد جديدة لهذه الدورات‏..‏ وتعددت مواقف معارضة تأجيل دورات هذه المهرجانات‏..‏ وضرورة إنعقادها في المواعيدالمعروفة لها‏..‏ مهما كمانت الأسباب‏..‏ لأن إستمرار عرضها في مواعيدها السابقة هو في خدمة إثبات أن الظروف التي تمر بها البلاد‏..‏ أصبحت جاهزة لإقامة المهرجانات نظرا لحالة الأمن التي بدأت تظهر هذه الأيام‏..‏ رلكن هناك مواقف مواجهة لضرورة التأجيل‏..‏ سيطرت علي الموقف‏...‏ وتم بالفعل قرار تأجيل مواعيد إنعقاد دورات المهرجانات إلي مواعيد جديدة‏..‏ حتي يتم التوافق بين العناصر الجديدة وإحتياجات المهرجانات إلي وقت يسمح بالإعداد الجيد لهذه المهرجانات‏..‏ من خلال الرؤية الجديدة لمن تم إختيارهم لإدارة المهرجانات‏!!‏

والمهم أن مايحدث من قرارات هو مجرد تأجيل‏..‏ وليس الغاءا لأي مهرجان سينمائي مصري‏!!‏

ونظرة سريعة لأحداث التغييرات ومواعيدها‏!!‏

أهم التغييرات هي التي حدثت لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ وهي إختيار سمير فريد رئيسا للمهرجان‏..‏ الذي أعلن عن رؤيته الجديدة في تكوين مجلس إدارة جديد للمهرجان من عناصر مختارة بدقة‏.‏ وألا يكون لرئيس المهرجان السلطة المطلقة لإتخاذ القرارات الخاصة بالمهرجان وأن يكون المهرجان مؤسسة مستقلة‏..‏ وميزانية محددة من زارة الثقافة وتبلغ‏6‏ ملايين جنيه‏..‏ وكان من أسباب التأجيل‏..‏ أن موعد دورته الحالية تمثل ضيق الوقت وهي ثلاثة أشهر وهو وقت لن يسمح لنا بحجز قاعات السينما التي تخصص لعرض الأفلام‏..‏ وإحتمالات مد فترة حظر التجول‏...‏ وإجراء الإنتخابات الرئاسية ومجلس الشعب‏..‏ إلي جانب ضرورة المهرجان أن يكون علي المستوي الذي نرجوه لتعويض صناعة السينما‏..‏ ليس علي الوطن العربي فقط ولكن في المنطقة الأفريقية‏..‏ وهذا ماسوف يظهر في الضيفو‏..‏ وإختيار اللجان الخاصة بالتحكيم‏..‏ والزفلام التي ستشارك في الدورة القادمة‏..‏ مع إعادة تشكيل الهيكل الرداري للمهرجان‏..‏ ليؤدي الدور لاذي نرجوه لمهرجان سينمائي مصري دولي عالمي‏..‏ ولاخوف من تأجيل هذه الدورة لتكون في‏21‏ سبتمبر عام‏2014...‏

وقد قامت غرفة صناعة السينما عن طريق رئيسها منيب شافعي بإبلاغ الإتحاد الدولي للمنتخب عن إلغاء دورة هذا العام رقم‏36‏ إلي‏21‏ سبتمبر‏2014‏ وذلك بسبب العنصر الأمني والحالة الغير مستقرة في البلاد وقد وافق الإتحاد الدولي للمنتخبين علي التأجيل‏..‏ دون أي إعتراض‏!!‏ وأكد المخرج مجدي أحمد علي علي ضرورة عدم إقامة المهرجان في دورة هذا العام للحفاظ علي صورة المهرجان‏..‏ وتحديد موعده إلي‏21‏ سبتمبر‏..‏ وهو توقيت مثالي حيث كنا نأخد بقايا الأفلام من المهرجانات الدولية‏..‏ إلي جانب مهرجانات عربية أخري متاخمة لمهرجان القاهرة‏!!‏

‏*‏ ويأتي مهرجان الإسكندرية السينمائي‏..‏ الذي كان رئيسه أمير أباظة بضرورة إقامة دورته في موعدها المحدد خلال الفترة من‏11‏ إلي‏16‏ سبتمبر وهي الدورة رقم‏29..‏ وقد حصلت علي التمويل الكافي‏..‏ ولأول مرة سنقيم مسابقة للسينما العربية ويبلغ عددها‏38‏ فيلما في مسابقة الأفلام العربية‏...‏ جديدة‏..‏ ولدينا‏13‏ فيلما في المسابقة الرسمية بسينما البحر المتوسط إلي جانب‏30‏ فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة‏..‏ إلي جانب‏38‏ فيلما خارج المسابقة وقام بها شباب المخرجين المصريين‏..‏ وهناك قسم خاص بذكري مرور‏40‏ عاما علي حرب أكتوبر ويعرض أفلام عن حزب أكتوبر‏..‏ وتم تجهيز كل عناصر المهرجان لإستقبال النجوم وضيوف المهرجان‏..‏ وتم إختيار النجم الإسكندراني محمود عبدالعزيز ليكون رئيسا شرفيا للمهرجان‏.‏ وبعد فترة من المحاولات‏..‏ تم الموافقة علي تأجيل مهرجان الإسكندرية السينمائي لتكون في الفترة من‏9‏ إلي‏14‏ أكتوبر القادم دورته رقم‏29.‏

‏*‏ ولم يتم صدور أي قرار يخص مهرجان سينما أفلام الموبايل‏..‏ في دورته التي تحدث الآن وهي الدورة رقم‏2‏ وتستمر لمدته المحددة‏..‏ وتشترك أعداد كثيرة من نوعية هذه الأفلام التي تبنتها الشركة العربية‏..‏ إحسعاد يونس‏.‏

‏*‏ وتبقي بعض المهرجانات السينمائية‏..‏ التي قدمت دوراتها هذا العام‏..‏ دون أي قرارات بتأجيلها‏..‏ وبقيت علي مواعيدها التي قدمت فيها دوراتها هذا العام‏..‏ منها مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية‏..‏ والصغيرة‏..‏ والوثائقية‏.‏

ومهرجان السينما المستقلة‏..‏ ومهرجان الأقصر في دورته الثالثة والتي سيبقي علي موعده في الفترة من‏16‏ إلي‏24‏ مارس العام القادم‏2014‏ وهي مهرجان ينضم إلي خريطة المهرجانات ازفريقية في العالم‏!!‏

وتبقي المفاجأة الغريبة‏..‏ وهو مفاجأة إلغاء المهرجان القومي للسينما المصرية‏..‏ الذي حصل علي إسم مهرجان‏..‏ سينما مصر‏..‏ وهو المهرجان الذي توقف عامين كاملين عن أداء دوراته السينمائية وقد تم إختيار د‏.‏ سمير سيف المه‏=‏خرج‏..‏ إبن السينما المصرية ليكون رئيسا للمهرجان‏..‏ وفعلا أعلن عن أحلامه في كيفية عودة المهرجان القومي للسينما المصرية‏..‏ في دورته التي كانت ستبدء يوم‏17‏ يونيو وتستمر حتي يوم‏27‏ من نفس الشهر‏..‏ هذا العام‏..‏ وأنه سيعرض في هذه الدورة الأفلام التي إنتجت في أعوام‏2010‏ ـ‏2011‏ معا في هذه الدورة وزيادة عدد دور العرض حتي يتمكن الشعب من مشاهدة الأفلام في جميع أركان البلاد‏..‏ وسوف تكون التكريمات السينمائية للنجوم والنجمات لمن يستحقها وليست هبات‏..‏ ولكنها جوائز حقيقية يستحقها المكرمون‏..‏ وأن يكون المهرجان للكبار والشباب من صناع الأفلام السينمائية وتحتوي علي كل جديد في عالم السينما‏..‏ وأنواعها الجديدة التي تنطلق هذه الأيام في عالم المهرجانات‏..‏ والتي تشارك فعلا في مستقبل السينما المصرية‏..‏ كالسينما المستقلة‏..‏ وسينما الموبايل‏..‏ والرقمية‏..‏ والوثائقية‏..‏ والتسجيلية‏...‏ وكل جديد في مشوار صناعة السينما‏.‏

ولم تنته رحلتنا مع مهرجانات السينما المصرية‏..‏ والأحداث التي نعيشها هذه الأيام‏..‏ والأيام القادمة ونرجو لها التأجيل للإصلاح‏..‏ ونرجو أن نفاجأ بقرارات تلغي الإلغاء‏..‏ وتعيد النظر في أي‏..‏ إلغاء حدث في سينما القوة الناعمة ورسالتها للعامل‏!!‏

الأهرام المسائي في

10/09/2013

 

مرة أخرى حول تأجيل انعقاد مهرجان القاهرة السينمائى

بقلم   سمير فريد 

لايزال هناك من يعترض على تأجيل الدورة الـ٣٦ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى إلى العام القادم، ومن يتساءل عن سبب أو أسباب التأجيل، بعض من يعترض أو يتساءل تدفعه أسباب شخصية صغيرة، ولكن من حق أى مهتم بالموضوع، ومهما كانت دوافعه أن يعترض وأن يتساءل، فهى قضية عامة.

لقد أوضح بيان وزارة الثقافة عن الاجتماع الأول لمجلس إدارة المهرجان أن التأجيل لأسباب أمنية وفنية فى الوقت نفسه، وبحكم رئاستى للمجلس الذى يضم جميع مؤسسات السينما الحكومية والشعبية فى مصر، إلى جانب نخبة من صناع الأفلام، والذى اتخذ قرار التأجيل بالإجماع، واحتراماً للأصوات التى لاتزال تعترض وتسأل، أرى ضرورة المزيد من إيضاح الأمر للرأى العام.

كان هذا القرار أولاً تأييداً لموقف غرفة صناعة السينما واتحاد النقابات الفنية، الذى يضم نقابات المهن السينمائية والتمثيلية والموسيقية، أى كل العاملين فى السينما من منتجين وموزعين وسينمائيين وممثلين وموسيقيين، ففى يوم السادس من أغسطس وهو بالصدفة نفس يوم صدور قرار وزير الثقافة بتعيينى رئيساً للمهرجان، نشرت جريدة «الأخبار» خبراً بأن الغرفة والاتحاد مع تأجيل الدورة إلى العام القادم، بل إن الغرفة أبلغت الاتحاد الدولى للمنتجين الذى يصنف المهرجانات ويضع مهرجان القاهرة فى القائمة «A» بتأجيل الدورة لأسباب أمنية، وأن الاتحاد الدولى وافق وأعرب عن تفهمه الموقف، وليس من المعقول ولا المقبول أن يقام أى مهرجان فى العالم ضد إرادة كل العاملين فى السينما.

وعندما اجتمع مجلس إدارة المهرجان لأول مرة فى ٢٠ أغسطس كان ذلك بعد فض الاعتصامات الإجرامية للإخوان وتيارهم الذى يربط الدين الإسلامى بالسياسة، وما تلاه من ردود أفعال تستهدف تخريب مصر وتحويل حياة الشعب إلى جحيم، وبداية معركة سيناء ضد الإرهاب الدولى ومهرجانات السينما لا تقام قبل شهور من انعقادها، إنما يعد لها سنة كاملة على الأقل، وكانت دعوة أفلام أو أشخاص فى أغسطس أو سبتمبر للاشتراك فى مهرجان فى نوفمبر، وهو يقرأ ويسمع ويشاهد أخبار مصر، ضرباً من الجنون، فضلاً عن افتقاده الأصول المهنية.

وكان من الممكن رغم هذه الظروف إقامة المهرجان لو كانت إدارته التى تعمل طوال العام قد توصلت إلى اتفاقيات مع شركات أو شخصيات فى الفترة من نوفمبر العام الماضى وحتى نهاية يوليو العام الحالى، وبالتالى يمكن البناء على هذه الاتفاقيات واستكمالها، ولكن هذا لم يحدث، وكان من الممكن البدء من الصفر، وإقامة مهرجان فى شهرين، ولكنه كان سيصبح مهرجاناً فاشلاً مثل مهرجان العام الماضى، حيث حجبت لجنة التمكين الدولية أكثر من نصف الجوائز وأعلنت سوء مستوى الأفلام، فهل هذا ما يفيد السينما وما يفيد مصر، وهل تدفع الدولة ستة ملايين جنيه من أموال دافعى الضرائب لمجرد إقامة المهرجان أياً كان مستواه؟!

المصري اليوم في

22/09/2013

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)