تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ليل ونهار

بدل فاقد!!

يقدمها: محمد صلاح الدين

أفلام الشخصيات المزدوجة أو التوأم كثيرة.. وهي بالفعل شيقة وقد تكون مثيرة نظراً لحيرة المشاهد وترقبه لمعرفة كيف سيكون مصير الشخصيتين.. فضلا عن أنها أكثر اثارة للمثل ذاته.. الذي يستشعر دوما أنه يلعب "فيلمين" معاً لا فيلماً واحداً!!

وفيلم "بدل فاقد" يعتبر أول تجربة للمخرج الشاب أحمد علاء الديب الذي اختار مثل معظم ابناء جيله الشكل البوليسي لتقديم أوراق اعتماده للجمهور.. وهو شكل يبدو مغريا لكل الشباب.. ولكنه في حقيقته يشبه الشراك الخداعية. التي تسحر المتطلع إليها. ولكن بمجرد بدء التعامل معها تنفجر في وجهك.. وهكذا الحال مع معظم الجدد في السينما المصرية.. ولكن الحق يقال ان المخرج هنا حاول الاجتهاد قدر المستطاع لتقديم صورة غنية بها الكثير من التفاصيل الموحية.. ولكن للأسف ينبجس كل هذا المجهود من بئر فقيرة.. أو ذلك النص التقليدي في حدوتة تهريب المخدرات السقيمة.. وحتي معالجة التوأمة الأكثر فقراً.. لنخرج في النهاية من الموضوع بالقول التقليدي أو الكلاسيكي المعتاد.. وكأننا كنا نشاهد فيلما من الستينيات لايزيد عليه سوي ممثلين من العصر الحالي!!

النص كتبه محمد دياب بطريقة أشبه بالافلام الهندية أو حتي الصينية أو التايوانية حيث تبدأ الحدوتة السينمائية في ملجأ للأطفال عندما يدخل الضابط "أحمد فؤاد سليم" ومعه زوجته "سوسن بدر" لتبني الطفل فارس ويكبر فارس "احمد عز" ويصبح ضابط شرطة لنصطدم بأول خطأ وهو أن التبني عندنا يبقي علي الاسم القديم للطفل لأننا لسنا في الغرب وبالتالي لايتغير من أمره شيء سوي انتقاله للحياة الرغدة!!

ولأن الشاب جاد في عمله بل وحتي في بيته فانه يظل يطارد رجال عزت الحناوي "علي حسنين" تاجر المخدرات الذي يتخفي في سلطة رجال الاعمال حتي يسقط بعض هؤلا الرجال حينها يقرر الحناوي التخلص منه.. فيتعرض فارس بالفعل لمحاولة قتله ولكنه ينجو وتموت زوجته "رشا مهدي" الحامل! وتكون المفاجأة أن الذي حاول قتله يشبهه بالضبط.. ليكتشف فارس بعدها أنه توأمه نبيل "أحمد عز أيضا" الذي يعمل بائعا للمخدرات لدي الحناوي ويقيم علاقة مع ابنته المتحررة "منة شلبي" والمدمنة ايضا!!

تدخل الدارما بعدها في نطقة الاثارة التي امتازت بحركة كاميرا وحركة ممثلين نشطة حينها يفكر رئيس العصابة في استغلال الشبه بين نبيل وفارس بالتخلص من الثاني وزرع رجله مكانه حتي يستطيع تهريب شحنة كبيرة يعول علي نجاحها كثيرا.. وذلك في الوقت الذي تفكر فيه ادارة المكافحة في نفس الشيء وهو خطف نبيل وزرع الضابط فارس مكانه للكشف عن المخدرات!!

وهكذا يسير الفيلم في نصفه الآخر بشكل أفضل وبمشاهد متلاحقة تحبس أنفاس المتفرج برغم تأرجحها مابين الدقة في بعضها والسذاجة في بعضها الآخر.. ولكن تبقي المباراة التي أقامها أحمد عز مع نفسه هي الأكثر تشويقا وغرابة.. ولأن اللعب مع النفس قد يؤدي إلي اللخبطة خاصة إذا طال عن الحد.. وأيضا إذا فقد الماكيير دوره الحيوي والهام في التفريق بين الشخصيتين ولو بقدر.. فإن وجودد ممثل ثاني أو ثالث بفرضية وجود شخصيتين للمثل الواحد هو ما يعطي بعض المصداقية للعمل.. وقد كان بالفعل بظهور شخصية خداش "محمد لطفي" الذي برع في ملء هذا الفراغ برغم تورطه في أداء صوتي شبيه بأدائه في "كباريه" إلا أنه حاذق وماهر بالقدر الذي جعل نفسه منافسا شرسا لوسامة أحمد عز المضروبة في اتنين!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

09/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)