تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

وقائع هروب فيلم أرجنتيني كما لو كان عراقيا

هادي ياسين من كندا

هذا الفيلم من الأرجنتين، مخرجُهُ "إسرائيل ادريان كيتانو" المولود في البورغواي.  و ممثلوه أرجنتينيون شباب ولدوا أبان أو بعد  فترةِ  ما سُمّيت بـ "الحرب القذرة" في الأرجنتين، أو قبلها بقليل. أي أنهم ينتمون الى جيل ولد و هو لم يكن ليَعيَ ما حدث في بلاده خلال تلك الفترة التي ابتدأت بقيام جنرالات الجيش الأرجنتيني بالإنقلاب الذي قاده الجنرال "فيديلا" في الرابع و العشرين من آذار "مارس" عام 1976، و الذي ابتدأ عهداً دموياً لا يزال ثلاثون ألفاً من ضحاياه مجهولي المصير، و آلافٌ أخرى اُعدمت علناً، و آلافٌ قضت في السجون : قتلا عمداً، أو إهمالا عمداً، و آلافٌ ـ لا تُعد ـ تفنن الإنقلابيون العسكر في ابتكار الطرق و الوسائل لإفنائهم و التخلص منهم .. كان إحداها : إلقاؤهم في عرض البحر. و عندما انتهى عهد هذه الطغمة عام 1983، بدأت جراح الناس بالأنين، حتى تسلم الحكم في البلاد الرئيسُ المنتخب "راؤول الفونس" في العام 1985، بدعم شعبي كبير، فأصر على تشكيل محكمة للقصاص من أولئك السفلة، المجرمين بحق مواطنيهم و بحق الإنسانية. و قاد حملة البحث عن حقائق ما جرى:  الكاتبُ ـ الروائيُ الأرجنتيني المعروف "أرنستو ساباتو" الذي وصف نتائج ما توصل اليه من تحقيقات ومتابعات و استنتاجات بأنها: "أشبه بدخول الجحيم" . . . جزء من هذا الجحيم هو ما يسلط هذا الفيلم: "و قائع هروب" الضوءَ عليه.

آخر مشاركات الفيلم  كانت في مهرجان "كان" السينمائي الفرنسي لهذا العام 2009، طارحاً موضوعاً لا يزال يؤرق الأرجنتينيين، و يبعث الحيرة لدى سواهم. و الفيلم لا يجيب على السؤال: "لماذا فعلت" الطغمة العسكرية الأرجنتينية كل ذلك بالمواطنين، بل يحكي لنا "كيف  فعلت"، و يقدم صورة عن تلك "الأفعال"، و هي صورة تكررت في دول كثيرة من العالم الثالث التي ابتلت بأنظمة جاءت من ثكنات الجيش أو تلك التي جاءت بشعارات "ثورية"، و التي ما أن استولت على السلطة حتى كشفت عن وحشيتها، ربما بأشد من العسكر. فالوحوش هم أنفسم في كل مكان و زمان، سوى اختلاف الهوية. عليه فأن هذا الفيلم إذا ما عُرض في بلد عانى من قسوة و وحشية السلطة كالتي كانت في العراق ابان عهد البعثيين، و تحديداً عهد نظام صدام حسين، فإنه سيلقى إقبالاً منقطع النظير، نظراً لتشابه عذابات و مصائر الضحايا على أيدي جلاوزة يتشابهون حتى في الشكل و اللباس، الى درجة لو أنه تمت "دبلجة" الفيلم باللهجة العراقية، لصعُبَ التمييز في ما إذا كان فيلماً عراقياً أم ارجنتينياً حقاً. صحيح أن أوضاعاً مشابهة قامت ـ و ما زالت قائمة ـ في معظم بلدان العالم الثالث، و في مقدمتها بلدان عربية، غير أنه لا يستطيع مواطنو أي من هذه البلدان الزعمَ بتفوق أنظمتها الدكتاتورية على نظام صدام حسين في قسوته، لدرجة نستطيع فيها القول إن من كُتبت له الحياة من ضحايا النظام و اُتيحت له فرصة مشاهدة فيلم "وقائع هروب"، سيرى أن ما يعرضه الفيلم من أحداث و تفـنن في القسوة، لا يساوي شيئاً أمام ما حصل أبان العهد المخيف الذي ولّى، و الذي سيجد المخرجون العراقيون مادة خصبة وذاكرات مليئة بالآلام و العذابات لو أنهم فكروا بانتاج أفلام روائية توثقه.

تبدأ قصة الفيلم في 23 تشرين الثاني "نوفمبر" العام 1977، و هو يوم ممطر، تتوقف فيه سيارة أمام منزل في العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس". و  يظهر رجل أمن داخل السيارة يمسك برأس شـاب مرعـوب، و يسأله: أهذا هو البيت؟  يجيب الشاب بـ "نعم"، فيعيد رجل الأمن العصابة إلى عينيه و يُنزل رأسه الى أسفل مع لكمات متتالية. و البيت المقصود هو بيت الشاب "كلوديو" الذي يلعب كحارس مرمى في فريق لكرة القدم، يداهمه رجال الأمن فيما بعد، فتخضع الأم بغياب إبنها  إلى استجواب قاس مرفق بالضرب و الإهانة لإنتزاع اعتراف منها حول نشاط ابنها السياسي المعارض للسلطة، و الذي لا تعرف شيئاً عنه، لأنه ليس لديه أي نشاط من هذا القبيل. و عندما تعود ابنتها الى البيت تتعرض للإستجواب ذاته، حتى و إن ْ لم يظهر مشهدٌ لذلك. ويشكل هذا الظهور القصير للأم و البنت ظهوراً أخيراً و نهائياً للعنصر النسائي في الفلم باستثناء لقطة أو لقطتين فقط  لنساء عابرات. و مع عودة الإبن المسالم الطيب الذي يتخلى عن مقعده في الباص لسيدة حامل، يكون جلاوزة الأمن بانتظاره ليتم القاء القبض عليه فوراً و ليُحشر في سيارة تنقله الى قصر يقع وسط مزرعة. تم اتخاذه معتقلاً لغرض التحقيق و التعذيب "سيذكّر العراقيين بقصر النهاية، الشهير". فيجد المكان مزدحماً بشبان آخرين يبدو انه تم اقتيادهم بذات الطريقة. هناك يبدأ مسلسل التعذيب الوحشي إياه لإنتزاع الإعتراف، فلم يعترف بشئ .. لأنه ليس لديه ما يعترف به حقاً، و لا يدري كيف و لماذا تم الاشتباه به. ولكنه يدرك فيما بعد  أن "كَالليكَو" الذي دلّ الجلاوزة على منزله هو الذي أورد اسمه و لفق عليه تهمة البحث عن آلة طباعة, وبالطبع فأن رجال الأمن يفسرون الأمر، في هذه الحالة، على أن هدفه هو طبع المنشورات المعادية للسلطة، و لا يوجد أي تفسير آخر، و هذا يكفي وحده لأن يكون مبرراً للإعتقال. و يكتشف في الأيام اللاحقة أيضاً أن هذا هو الديدن الذي يتّبعه رجال الأمن هؤلاء، أي: اغراء المتهم بالكشف عن أسماء حتى و إن ْ كانت بريئة ، كي يتم اطلاق سراحه لاحقاً.

و هذه هي اللعبة التي انطلت على "كَالليكَو" فورّطه. وعليه فأن كل هؤلاء الشبان الأبرياء قد تم اعتقالهم لهذا السبب. و مع الأيام، و من خلال طرائق  التعامل و وسائل و أساليب الإستجواب و التعذيب القاسي و تناقص أعدادهم، يدرك من تبقى منهم أن الموت سيكون مصيرهم الحتمي و قد بات يدنو منهم،   فيقرر "كَويللرمو" وضع خطة سريعة للهروب، لتنفذ في ليلة غزيرة المطر، فيوافق عليها "كلوديو" حالاً، ليؤيده "فاسكو". أما الوحيد الذي يتردد و يتخاذل  فهو "كَالليكَو" الواشي .. لكنه يوافق في اللحظات الأخيرة بعد أن أدرك أنه سيبقى وحيداً. و يبدو أن هذا الشاب قد تربى على الخوف و التردد و عدم التعاون. بدليل أن أباه الذي يصل الى مكان اختبائه يرفض أن يقلّ بسيارته الأثنين الآخَرين من رفاق ابنه ، و اللذين هرّباه معهما، حتى يخبره الإبن بهذه الحقيقة، فيوافق الأب في اللحظة الأخيرة .. أيضاً، فيحشرهما في صندوق السيارة. كذلك فأن "كَالليكَو" هو الوحيد الذي تغيب عن الإدلاء بشهادته أمام المحكمة عام 1985  كما فعل رفاقه. في ليلة الهروب تلك، كان السجانون قد جردوا الشبان الأربعة من ملابسهم تماماً، و تركوهم عراةً، إمعاناً في إذلالهم و تحوطاً من فكرة هروبٍ قد تراودهم، و قد كُبّلت أيديهم بالجامعات و قيدوا الى أسرّتهم ..... "كَويللرمو" هو الوحيد الذي قدّر له أن يُفلت يديه و أن يفك، بالتالي، الحبال التي قيدت رفاقه الى الأسرّة، ليسرعوا بربط البطانيات الى بعضها، ومن ثم النزول بواسطتها من النافذة التي فتحها، و كان قد انتزع من سريره "برغياً" لهذا الغرض .. و هكذا يتم الهروب: عراةً تحت وقع مطر غزير، وحيدين في شوارع شبه معتمة و فارغة في تلك الساعة المتأخرة من الليل، و لم يصادفهم إلا رجل متأنق ترجّل من سيارته للتو، فأرتاب منهم، ولكن يبدو أنه ليس من مناصري السلطة، فيدرك بحدسه إنهم ضحايا، وقد يكون مصيره مثل مصيرهم يوماً ما، فأومأ إليهم بمواصلة الهرب. سينمائياً، تبدو طريقة الهروب تقليدية جداً، ولكن بما أن الواقعة قد حصلت، فعلاً، و تحديداً بتاريخ 31 آذار "مارس" 1978، فأن المخرج لم يشأ الإنحياز لسيناريو السينما على حساب سيناريو الواقع، و ذلك لهدف واضح و مقبول, و هو توثيق  حقيقة ما جرى تاريخياً. فلو كان يفضل سيناريو السينما لكان قد اقتنص الحالة التي حصلت ذات ليلة و انعطف منعطفاً آخر بالسـيناريو.

فـفي تلك الليلة، كان إثنان من الحراس قد اصطحبا كلا ً من "كلوديو" و "كَالليكَو" الى المطبخ ليعدّا لهما الطعام، لرغبتهما في متابعة مباراة كرة قدم دولية للأرجنتين، الذي هو بلد مهووس بهذه اللعبة مثل البرازيل. و في المطبخ، أوْلى الحارسان كل اهتمامهما للتلفاز، تاركيْن خلفهما الشابين طليقين في  المطبخ، مثلما تركا السلاح و مفاتيح السيارة على الطاولة خلفهما أيضاً، و هي في متناول "كلوديو" الذي كان يرى السيارة، من النافذة، و هي مركونة في الحديقة .. قلّب الشاب المقلاة الثقيلة في يده، و أمامه رأسا الحارسين المنشغلين تماماً بالمباراة .. و عيناه تتنقلان بينهما و بين السلاح والسيارة و مفاتيحها، فيما راح "كَالليكَو" ـ الذي كان يتناول الطعام بنهم ـ  يومئ اليه برأسه و عينيه أن يبتعد عن الفكرة غير مضمونة النتائج التي دارت في رأسه. أثناء ذلك سجل الفريق الأرجنتيني هدفاً في المباراة جعل الحارسين يقفزان فرحاً في المطبخ .. فانتهت الفكرة.

لو أن المخرج قد اعتمد هذه الفكرة منطلقاً للهروب، لكان السيناريو قد نحى بالأحداث منحى آخر لا يتطابق، بطبيعة الحال ، مع ما جرى في الواقع ـ فعلاً ـ ليلة الهروب، الأمر الذي يعني ابتعاداً عن غاية الفيلم في توثيق الحقيقة التاريخية. و لا بد من الإشارة الى أن المخرج كان حريصاً جداً ـ في سياق تلك الغاية ـ على أدق التفاصيل .. فلم ينسَ ـ مثلاً ـ أن يرينا قذارة أصابع المعتقلين، و الأوساخ التي قد ترسخت في محيط الأظافر، و الألوان المتقادمة لجدران المعتقل .. أما على مستوى السلوك، فهناك التقاطات قد تكون عابرة ولكنها ذات دلالة .. فمثلا  عندما تعود شقيقة  "كلوديو"، يراقبها الجيران لمعرفة رد فعلها و هي لا تدري أنّ منزلها مُداهـَم، ولكنها تلحظ بصورة مفاجئة أن ثمة رجالا يصادرون جهاز التلفزيزن من المنزل، و عندما يعود الشقيق و يلقي الجلاوزة القبض عليه ـ باطحين إياه أرضاً ـ ينتزع أحدهم محفظته من جيبه لتفحص أوراقه، غير أن ما يقوم به هو أخذ ما فيها من نقود.

هذان تفصيلان بقدر ما يبدوان عابرين عند البعض إلا إنهما يحملان دلالات عميقة، فسلوك كهذا إنما يترجم غياب القانون و حضور القوة، و يعكس حقيقة أن السلطة محمية بقوة أزلام يتطابقون معها، بعد أن تدربوا على التجرد من شعور المواطنة و من أي شعور إنساني ، و بالتالي فإن السلطة و جلاوزتها يتقاسمان الغنيمة من دون إعلان و لا جلبة . فيما يكون المواطن الأعزل مسلوب الإرادة  منهوب الكيان. ولكن  و على الرغم من كل التفاصيل التي اشتغل عليها المخرج في فيلمه ببراعة، لا أدري كيف فاته أن نمو لحية "كلوديو" لم يكن متناسباً مع فترة اعتقاله ، خلافاً للنمو الطبيعي للـُـحى رفاقه .... فليس من المعقول أن تبدو لحية شاب كث الشعر، في العشرينات من عمره، كما لو كان قد مضى على نموها أسبوعان لا أكثر، في حين أنه قد قضى أربعة أشهر حتى من دون تحمم. ينتمي فيلم "وقائع هروب" الى سينما "الواقعية". و هو ما ينبغي أن يكون عليه، كي يتوافق مع الهدف في التوثيق، و بالتالي إدانة ما أقدمت عليه تلك الطغمة سيئة الصيت. و من هنا جاء نمو الأحداث تلقائياً وفق تسلسل زمني تراتبي مقبول و متناغم مع إيقاع الفيلم غير السريع، ولكن المشحون، عززه تصوير اللقطات القريبة، و أحياناً القريبة جداً، و التي كادت أن تكون سمة التصوير العامة في الفيلم . . و من المعروف أن لقطات ـ  كهذه ـ إنما تشكل اختباراً لإمكانيات الممثل التعبيرية. و في فيلم "وقائع هروب" هذا، نجح جميع الممثلين على الإطلاق في الإختبار، سواء من مثلوا أدوار الضحايا أو الذين مثلوا أدوار الجلادين، فالتنافس كان حامياً حقاً، ولكنهم ـ جميعاً ـ كانوا بارعين في الأداء و التعبير. و على الرغم من أنه تم نوع من  التركيز على شخصية "كلوديو"، ربما بسبب انطلاق أحداث الفيلم من منزله، إلا أن البطولة آلت، مع تنامي الأحداث، الى الجماعية.                       
 من الممكن الإشارة الى أن عنوان الفيلم "وقائع هروب" قد يشي بنهايته، التي تحتمل نجاح عملية هروب اولئك الشبان الأربعة الأبرياء، ولكن قد يكون من المحتمل أيضاً أن الفيلم يعرض "وقائع" العملية، فقط، دون نتائجها. و هذا ما أتركه للقراء  كي يقفوا عليه  بأنفسهم. ولكـني أنقل إليهم هنا الوقائعَ التاريخية التي حصلت ـ فعلاً ـ للأشخاص الحقيقيين:

كَويللرمـو: هاجر الى فرنسا. و في العام 1984 التقى كلوديو في إيطاليا .. و في العام نفسه التقى كَالليكَو في اسبانيا. وفي العام التالي 1985 أدلى بشهادته أمام المحكمة.

فاسكو: تم خطفة من قبل جلاوزة الأمن للمرة الثانية، ولكن أفرج عنه في العام 1983. و أدلى بشهادته أمام المحكمة العام 1985 أيضاً. كَالليكَو: غادر الأرجنتين بمساعدة أهله، و تشير المعلومات الى إنه استقر في اسبانيا.

كلوديو : ذهب الى السويد، و أصبح باحثاً فلسفياً  جامعياً. وفي العام 1985 مثل أمام المحكمة و أدلى بشهادته. و بعد محاولة الهروب تلك، تم نقل المعتقلين الى سجون اعتيادية، أما "قصر النهاية" الأرجنتيني فقد تم إحراقه، فيما اُحيل جميع قضاة التحقيق إلى المساءلة و الإستجواب.أود أن أنوه إلى خطأ غير مقصود ورد في تقرير للناقد السينمائي القدير الأستاذ سمير فريد، من مهرجان "كان" لهذا العام، حسب ما ظهر في موقع "الجمهورية أونلاين" بتاريخ 3 أيار "مايو" 2009 ، حين كتب ما جاء فيه  ـ نصاً ـ: "أعلنت إدارة مهرجان  كان  عن انتقال الفيلم الأرجنتيني "وقائع هروب" للإسرائيلي أدريان كيتانو .. الى مسابقة الأفلام الطويلة". و الحقيقة أن المخرج ليس إسرائيلياً .. إسمه "إسرائيل" فقط و أصله من الأورغواي و يعيش في الأرجنتين. و لا علاقة له بدولة إسرائيل، حتى و إن كان "يهودياً"، تبعاً لإسمه الذي قد يوحي بذلك. و يعتبر المخرج كاتيانو من مخرجي الخط الأول في الأرجنتين اليوم. يمتلك رصيداً متميزاً من الأفلام و الجوائز، و شارك بحضور متميز في مهرجانات سينمائية عالمية كبيرة مثل: مهرجان "كان". مهرجان "سان سبيستيان". مهرجان "هافانا".  مهرجان "روتردام" . مهرجان "لندن"  ..... وسواها. ولد المخرج في "مونتيفيديو" بالأورغواي، العام 1969. و قد نزحت عائلته الى الأرجنتين عندما كان في السادسة من عمره، و ذلك بسبب بروز ظاهرة "إطلاق النار على كبار السن" في الأورغواي .. و لا أدري إذا ما كان الكاتب "كومارك مكارثي" قد استقى موضوع روايته "لا وطن للمسنين" من هناك، و من هذه الظاهرة، أم لا ..  و هي الرواية التي تحولت الى فيلم بالعنوان  ذاته، من إخراج الأخوين "كوين" و حصد أربعاً من جوائز الأوسكار ، العام 2008 ، منها جائزة أفضل فيلم، و جائزة أفضل ممثل ثانوي .. خطفها الممثل الإسباني البارع : خافيير بارديم.

إيلاف في

01/07/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)