تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

هل هي عودة زمان الفن الجميل؟

شهرزاد تعيد الزمن الجميل للسينما المصرية

القاهرة – من رياض ابو عواد

نقاد سينمائيون يقولون ان فيلم 'أحكي يا شهرزاد' يثبت المقدرة على صناعة سينما حقيقية وليس افلاما تصنع من اجل ارضاء النجوم.

اعتبر نقاد سينمائيون ان فيلم "احكي يا شهرزاد" الذي جمع للمرة الاولى المخرج يسري نصرالله مع وحيد حامد احد اهم كتاب السيناريو، اعاد الزمن الجميل للسينما المصرية.

وقال الناقد اشرف بيومي رئيس تحرير موقع "اراب سينما" بعد العرض الاول للفيلم الثلاثاء انه "اعاد للسينما المصرية زمان الفن الجميل".

واكد البيومي ان "الجميع كان ينتظر نتائج عمل المخرج يسري نصرالله مع كاتب السيناريو وحيد حامد في اول تعاون بينهما في صناعة فيلم وكل منهما متميز في مجاله".

اما الناقد طارق الشناوي فاعتبر ان "الفيلم يثبت ويبرهن على ان السينما المصرية قادرة على صناعة سينما حقيقية وليس افلاما تصنع من اجل ارضاء النجوم".

ورأت علا الشافعي من جهتها الناقدة ان "المباراة بين كاتب السيناريو والمخرج جاءت متألقة وقدمت لنا فيلما يعتبر الافضل بين الافلام التي انتجت في السنوات الاخيرة حيث جمع السياسي والاجتماعي والفردي ضمن جمالية سينمائية تبرز جلية بعد مشاهدتنا للافلام التي عرضت خلال هذا الموسم السينمائي".

واكد المخرج يسري نصرالله المعروف بانتقائيته الشديدة للسيناريوهات ان "السيناريو الذي كتبه وحيد حامد شدني جدا وذلك لحكاية القسوة التي تكسر الناس في السياسية كما يحصل بالنسبة للفلسطينيين او الفساد في الحالة التي نعيشها".

واضاف "رغم هذه القسوة الا ان هذه الشخصيات تقوم من جديد وتتمرد على وضعها كضحية وتخوض تطورها البطولي مما يجعلها ترتبط بافاق متفائلة ضمن سياق الحياة".

وتدور احداث الفيلم حول مذيعة شابة تقوم بدورها منى زكي متزوجة من صحافي متميز في احدى الصحف القومية (حسن رداد).

ورغم ارتباطهما بعلاقة حب فان ظلال البرودة تخيم على اجواء منزلهما لاختلاف ميولهما حيث تقوم زكي بمواجهة الواقع وتعريته من خلال برنامجها الحواري "توك شو" في حين يحاول زوجها تملق الكبار من اجل ضمان حصوله على منصب رئيس تحرير.

ويقدم الفيلم انتقالة في حياة المذيعة عندما يطالبها زوجها الوصولي بان تخفف لهجتها في مهاجمة النظام السياسي بناء على وعود حصل عليها بتعيينه رئيسا للتحرير. فتحاول ان تتفادى الصدام مع زوجها لتقدم لقاءات مع نساء يشكلن حالة متفردة.

وتقدم من خلال هذه النماذج النسائية تعرية للواقع يترابط خلالها "الفساد السياسي بالفساد الاجتماعي والاقتصاد" حسب علا الشافعي، كما تتطرق هذه النماذج الى الازدواجية التي يعيشها الناس في الواقع المصري والعربي.

فتلتقي مثلا مع فتاة تعمل في احد محلات العطور واللوازم النسائية (الفنانة التونسية فاطمة الناصر). هذه الفتاة المتبرجة تعود بعد عملها برفقة منى زكي الى مكان سكنها في منطقة عشوائية بثياب مغايرة وتضع حجابا وتزيل تبرجها لتنتقل من عالم العطور الى عالم من الروائح النتنة التي تبثها اكوام القمامة.

فحالة الفتاة الملقبة في الفيلم "سلمى الحايك المصرية" تدفع المذيعة الشابة الى التوجه للنساء لتقديم حالات تظهر التناقض وتبرز ان قضايا المرأة ايضا مرتبطة بالوضع السياسي. فالفساد الذي يسود شيئا ينعكس على الاشياء الاخرى.

ومن خلال امرأة ادت الظروف الى جعلها قاتلة بعد موت والدها (رحاب الجمل) عندما اكتشفت ان احد العاملين في محل والدها ضاجعها وشقيقاتها الثلاث فتقوم بقتله، تعري الصحافية واقعا اجتماعيا مسكوتا عنه الى جانب المأزق الاجتماعي الذي يحرم المرأة من الكثير من الحقوق ويضعها تحت وطأة تحكم الرجل واستغلالها.

وينتهي الفيلم والمذيعة منى زكي تتصارع مع زوجها الذي لم يحصل على منصب رئيس التحرير، بلقاء اخير مع نفسها لتظهر الصراع والآثار التي تركها على جسدها في اشارة الى ضرورة تعرية الواقع والاشارة الى ان العلاقات الانسانية لا يمكن ان تنمو في وضع يعمه الفساد.

ميدل إيست أنلاين في

25/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)