تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

في المهرجان الثاني لأفلام المرأة بمرّز الإبداع

السينما تواجه المشاكل علي طريقة أوباما

حسام حافظ

للعام الثاني يستضيف مركز الابداع بدار الأوبرا "مهرجان القاهرة لسينما المرأة العربية واللاتينية" والذي يحمل عنوان "بين سينمائيات" وعرض خلال ستة أيام 14 فيلماً تسجيلياً وعشرات الأفلام القصيرة لمخرجات من مصر وأسبانيا والأرجنتين ولبنان والمغرب وفلسطين. وهي أفلام رغم أهمية القضايا التي تناقشها لا تصل للأسف إلي جمهور السينما لا من خلال دور العرض ولا تعرضها قنوات التليفزيون!!

نجحت المخرجة أمل رمسيس المشرفة علي المهرجان في اختيار فيلم الافتتاح لأنه بالفعل أهم أفلام المهرجان وهو بعنوان "نظرات ساهرة" للمخرجة الاسبانية ألبا ستورا التي قامت برحلة لا تقل أهمية عن زيارة الرئيس أوباما للقاهرة حيث حملت الكاميرا وسافرت من اسبانيا لتقصي أحوال النساء في خمس دول تنتمي الي العالم الاسلامي هي: باكستان وأفغانستان والبوسنة وتركيا وايران واختارت من كل دولة امرأة لها مشروعها الخاص الذي تقاوم به التهميش والتجهل من أجل اثبات وجودها سواء كانت مخرجة أو شاعرة موسيقية أو تعمل بالسياسة. وجميعهن تعرضن بشكل أو بآخر للقمع باسم الدين في حين ان الاسلام بريء من هذا الاتهام الخطير ولكن رغبة الرجل في الاستبداد هي التي حطمت طموحات المرأة.

في أفغانستان تنكرت فتاة في ملابس صبي من أجل الالتحاق بالمدرسة بعد ان منعت طالبان تعليم البنات!! ويصور الفيلم معاناة المرأة التي تريد العمل كمخرجة سينمائية أو عازفة للموسيقي.. الخ.

مشكلة أخري تعرضت لها المخرجة الاسبانية ايفا فيرناديت في فيلم "عبور المضيق" عن الهجرة غير الشرعية للأطفال المغاربة عبر مضيق جبل طارق الي الأراضي الاسبانية!

وتتناول المخرجة اللبنانية إليان راهب الوضع السياسي في بلدها في فيلم "هايدا لبنان" وتوجه نفس الاسئلة لأشخاص ينتمون لطوائف مختلفة لتكتشف في النهاية ان الجميع يحلمون بأن يصبح لبنان وطننا يتمتع بالديمقراطية الحقيقية بعيدا عن صراع الطوائف. وتقوم المخرجة الاسبانية لوثيندا تور بتصوير معاناة 232 عاملا في مقاطعة استورياس في شمال اسبانيا تعرضوا للطرد من أحد المصانع لكنهم يتجمعون للحفاظ علي حقوقهم المادية!

الجدار العازل

كما عرض المهرجان فيلمين عن القضية الفلسطينية هما: "صباح الخير قلقيلية" للمخرجة ديما أبوغوش وفيلم "خذني إلي أرضي" للمخرجة ميس دروزه. الأول يتحدث عن المرأة الفلسطينية من خلال ثلاثة أجيال الجدة والأبنة والحفيدة والثاني يكشف للعالم. ما الذي فعله الجدار العازل في مدينة واحدة بالضفة الغربية وهي "قلقيلية" فقد فصل الجدار بين الرجل وعمله. والطفل ومدرسته. والمرأة والسوق الذي تشتري منه الخضار. وأسرة من الفلاحين الفلسطينيين يشاهدون يوميا أرضهم الزراعية تموت من العطش خلف الجدار العازل ولا يستطيعون حتي سقيها!!

وعرض المهرجان فيلم المخرجة المصرية عرب لطفي "رانجو" الذي يحكي عن آلة موسيقية سودانية جاءت إلي مصر عبر المهاجرين من السودان ويستخدمها المصريون في الأفراح والزار.

كما عرض المهرجان 17 فيلما لمخرجان من مصر مدة كل فيلم دقيقة واحدة ويقدمن خلاله لقطات شديدة البساطة لكنها معبرة عن أحوال المرأة في المجتمع مثل: الفتاة التي تسكن بمفردها. والشباب في الشارع يتحدثون عنها لمجرد انها تعيش وحدها "ربنا يستر عل ولايانا". ومجموعة من النساء في عيادة طبيبة واحدة تلعب علي اللاب توت. والثانية تضع ماكياجا والثالثة تقرأ القرآن. وجميعهن في انتظار الطبيب.

ولعل من أفضل الأفلام التي عرضها المهرجان الفيلم المغربي "أحببت كثيرا" للمخرجة دليلة أنادري. وهو عن عجوز مغربية كانت تعمل وهي شابة مع الجيش الفرنسي في الهند الصينية وقد اصبحت اليوم في الخامسة والسبعين عاما وتتذكر الكثير عن حياتها في تلك الفترة وتقدم خلاصة خبرتها في كلمات موحية معبرة وهي تقوم بتربية ولدين لامرأة لا تعرفها ورغم ذلك تقول انها تقبل كل شيء يحدث لها في الحياة وتسلم بمشيئة الله ولذلك هي تشعر دائما بالراحة والسعادة.

أفلام عائلية

ويختتم المهرجان عروضه بمجموعة من أفلام السيرة العائلية مثل فيلم "شخص اسمه راجون" للمخرجة الأرجنتينية فاينسا راجوني الذي تتحدث فيه عن والدها المصور الفوتوغرافي الذي عاش في مدينة "سانتافي" بالأرجنتين حتي بات عام 1995. وفيلم "حياة" للمخرجة المصرية أمل رمسيس وهو حوار طويل مع والدتها بعد 7 شهور من وفاة والدها وبين الأم والأب قصة حب عمرها 45 عاما كذلك عرض المهرجان فيلم "أنا التي تحمل الزهور إلي قبرها" للمخرجة السورية هالة عبدالله والتي تحلم بالعودة إلي وطنها بعد 20 عاما من الهجرة وفيلم "خلف قضبان القطار" للمخرجة الأرجنتينية فرانكا سيرا عن جدتها التي يعيش وحيدة بعد ان كبر أولادها وأحفادها.. وكل ابن أو حفيد بعين حياته بعيدا عنها ولا يتذكرها أحد!

الجمهورية المصرية في

25/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)