تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

السينما السورية لن تستعيد عافيتها إلا بإعطاء الجيل الجديد فرصته

نبيل المالح: الدراما السورية قادرة على النجاح بعيدا عن البيئة الدمشقية

دمشق- فرح قاسو

لايمنح المخرج السينمائي والتلفزيوني نبيل المالح نفسه استراحة المحارب حيث يعيش حالة عشق مع عمله وفي جعبته 150 فيلماً مابين طويل وقصير ووثائقي وإنتاج يماثل أضعاف ما سبق مازال حبيس الأدراج لتبدو الحياة قصيرة أمام كم الإنتاج الفكري الغزير.. له بصمة دامغة في خارطة السينما وهو فنان يعيش موجة ملونة متداخلة تنقله من الإخراج إلى الكتابة والرسم والشعر.

فكرة العالمية بالنسبة له نتيجة وليست هدفاً لأنه يعمل ماهو مناسب وجيد وليس ما ينقله إلى العالمية أو العرض يقول في لقاء خاص بنشرة سانا الثقافية إن العمل سيصبح عالمياً إذا كان مهيأ للإنتقال إلى العالمية.

ويقول المالح حصلت على جوائز كثيرة وهو ما أعطى أعمالي نوعاً من الشرعية والتقدير للفكرة المبتكرة لأنني دائماً أطرح تجارب جديدة وبالتالي النجاح هو نجاح فكري وجماهيري وليس مادياً فقط.

وعن رأيه بالدراما والسينما السورية يرى المالح إنه متفائل بالدراما لأنها ستجد مفاتيح أخرى للنجاح بعيداً عن مسلسلات البيئة الدمشقية فلدينا العديد من المخرجين والكتاب يعملون بنوعية مذهلة والأفكار المقدمة عميقة مثل المثنى صبح في "ليس سراباً" وأعمال نجيب نصير وفؤاد حميرة و"بقعة ضوء" والكثيرين غيرهم وهذا يغنينا عن الإستعانة بممثلين أجانب.

ويضيف المالح أنه حتى تستعيد السينما السورية عافيتها يجب عودة السينمائيين الذين ابتعدوا عن المؤسسة العامة للسينما وإعطاء فرصة للجيل الجديد والاعتماد عليه.

ويرى المالح أن مسؤولية الحديث عن أوجه معينة في الحياة لا تقع على الدراما إنما على السينما وخاصة الوثائقية أي تفعيل ثقافة العرض الوثائقي بعيداً عن القضية الفلسطينية.

وقال إنه توقف حالياً عن العمل بالموضوع الفلسطيني لأن التحولات والمستجدات والتطورات اليومية التي تجري على القضية الفلسطينية لا يستطيع أي فيلم أن يلحق بها فمن أهم خصائص الفيلم عندما يكون الحدث مهماً يجب أن يتوفر البعد الزمني حتى نستطيع التقييم ومعرفة أبعاده فالتحولات على المستوى الفلسطيني لم تكن تخطر بالبال.

وأشار المالح إلى تفضيله للأفلام غير المكلفة لأن مساحات الحرية والابتكار أكبر فيها أما المكلف مادياً ففيه الكثير من التنازلات الفكرية لأن الجهة التي وضعت كلفة الإنتاج تريد أن تستعيدها لذلك أنا أفضل أن أعمل بكاميرا صغيرة وأصنع فيلماً روائياً قصيراً ولكن بمتعة وحرية.

في الثلاثة سنين الأخيرة عمل المالح بطيف واسع عن سورية حيث أنجز فيلم عن الشام تناول فيه الهجرة إلى دمشق وأسبابها الاقتصادية و7 أفلام عن المرأة والعنف ضدها و50 "سبوت" عن الأسرة وأفلاماً مثل "الكريستال المقدس" و"شيخ الشباب" الذي عرض فيه الحركة الوطنية بسورية في فترة الثلاثينات والأربعينات والخمسينات والعتمة المضيئة وهو عن فرقة مسرحية من العميان وحادثة اغتيال عن عملية التلوث بكل حوض العاصي.

ويقوم المخرج حالياً بتصوير فيلم عن الجولان السوري بعنوان" الشاهد" والسيناريو له ولعمر السواح تناول في الفيلم تجاهل العالم لموضوع متخذ فيه قرارات دولية وبالرغم من ذلك تتم خيانة هذه القرارات.

ويحضر مع فرقة إنانا السورية لعمل "صلاح الدين" وهو عمل ضخم يجمع بين السينما والرقص والمسرح بحيث تصبح الخشبة مكملة للشاشة والشاشة مكملة للخشبة تقنية حديثة جداً ومعقدة جداً وبنية بصرية جديدة وغير مجربة ولكن فرقة إنانا متجاوبة مع كل التقنيات الفنية التي يتطلبها العرض. كما سيبدأ في شهر أيلول تصوير فيلمه الروائي الطويل "الروح السابعة".

يذكر أن المالح حائز على أكثر من 50 جائزة آخرها كان في عام 2006 في مهرجان دبي السينمائي وتميّز فنه بالابتكار والتجديد في اللغة والشكل والسرد السينمائي منذ أفلامه الأولى له ثلاثة معارض فردية وحوالي عشرة مشتركة وهو يستعد لإقامة معرض جديد في تشرين الثاني من هذا العام.

العرب أنلاين في

08/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)