تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

عودة الى إنتاج الأفلام الروائية

السينما السورية تطرق أبواب المجد

نهاية احتكار الدولة لصناعة السينما في سوريا يُلهب حماسة القطاع الخاص المهتم بإنتاج أفلام محلية رائدة.

حمص (سوريا) – اصطف عشاق السينما في بمدينة حمص بشمال سوريا الخميس أمام شباك التذاكر بالسينما الجديدة بشغف ولكن هذه المرة ليس لمشاهدة آخر الأفلام الأميركية او المصرية بل يجتذبهم "سيلينا" الفيلم السوري الروائي الذي يحقق على غير العادة نجاحا منقطع النظير وسط عشاق السينما في بلد يتميز بشح الإنتاج السينمائي.

ويقول محمد الموظف بدار السينما "لم نسجل مبيعات كهذه لفيلم سوري منذ مدة" ويضيف "في الواقع لا أكاد أتذكر أخر مرة عرضت فيها دور السينما فلما سوريا".

ويتناول "سيلنيا"، وهو فيلم غنائي استعراضي أنتج في مارس الماضي وما يزال قيد العرض في سوريا وبعض الدول العربية، قصة حب بين ملك وفتاة قروية فقيرة.

ويفضح "سيلينا" المأخوذ من مسرحية شعبية لبنانية، المسؤولين الذين يوظفون النفوذ لتحقيق منافعهم الخاصة.

والى جانب "سيلينا" حقق الفيلم الروائي "دمشق تتكلم" نجاحا آخرا. ويتحدث الفيلم عن زيارة القديس بولس الرسول الى مدينة دمشق قبل حوالي 2000 عام.

ومع إنتاج عدد من الأفلام السورية مؤخرا يتحدث المراقبون عن انتعاش الصناعة السينمائية في البلاد.

وفي موجة عكسية يتدفق السوريون الى قاعات السينما بعدما هجروها لعدة سنوات خصوصا وان أسعار التذاكر التي تتراوح بين دولارين وأربعة دولارات معقولة لكثير من رواد الافلام.

وبحسب وزارة الثقافة تنتشر بربوع سوريا 25 سينما. والى غاية 2001 كان استيراد وتوزيع الأفلام حكرا على المؤسسة العامة للسينما، الامر الذ منع بروز دور عرض وشركات انتاج سينمائي خاصة.

ويقول مراقبون ان شركات الإنتاج الخاصة تلقى اليوم التشجيع الكامل مع تزايد عدد الشباب الذين يتردون على قاعات العرض، مثل "سينما دمشق" التي فتحت مؤخرا بالعاصمة وتستقبل 500 متفرج.

وأنتج القطاع السينمائي السوري الخاص خمسة افلام خلال العام الماضي وهو ارتفاع قياسي مقارنة بالعام الذي سبقه. ويقول سعيد جود المخرج السينمائي الشاب ان "شركات الإنتاج الخاصة مهتمة أكثر بإنتاج أفلام محلية وهذا أمر يبعث على التفاؤل".

ورغم الانطباع السائد بأن السينما السورية المستقلة مهتمة بإنتاج افلام محلية الا ان الصناعة السينمائية السورية لا تزال تتطور بوتيرة بطيئة بحسب المتتبعين.

ويقول عبد اللطيف عبد الحميد كاتب سيناريو ومخرج سينمائي، "الكرة الآن في ملعب القطاع الخاص". مضيفا ان المستثمرين الخواص بحاجة الى خلق سينما أكثر جاذبية لزيادة الشغف بالأفلام المحلية.

ومنذ 1963 فان اغلب الأفلام المحلية تم إنتاجها من قبل الشركة الوطنية التي تنتج ما معدله فلمين روائيين وعشرة افلام وثائقية كل سنة.

ويقول كمال مورا كاتب سيناريو ان ميزانية المؤسسة العامة للسينما تقلصت وهذا ما يفسر ندرة الإنتاج في السابق. ويضيف مورا ان المؤسسة العامة لم تشجع الانتاج السينمائي المحلي وعكفت على انتاج افلام تعكس وجهة نظر الحكومة.

ويقول مخرج سينمائي آخر ان الأفلام التي تنتجها المؤسسة العامة يفترض ان تهتم بالحياة اليومية للسوريين، لكنها في النهاية لا تعكس سوى وجهة نظر حكومية.

وكما هو الحال في الإنتاج التلفزيوني والمسرحي، فان معظم الأفلام بما فيها تلك الممولة من الخواص يجب ان تمر عبر لجنة مراقبة حكومية خاصة قبل عرضها على الجمهور.

ومع وجود رقابة صارمة، يعتقد عدد من المراقبين ان السينما السوري لا تتطور كما ينبغي ما يدفع اغلب المخرجين الى الاتجاه الى الإنتاج التلفزيوني.

ويقول الناقد السينمائي رأفت شركس ان "المنتجون يعتقدون ان المسلسلات التلفزيونية مضمونة وأكثر ربحا".

وشهدت الدراما التلفزيونية السورية في السنوات الأخيرة دفعة قوية محققة شعبية واسعة في المنطقة العربية.

ويقول عبد الحميد ان برغم كل العراقيل يتحمس المخرجون الشباب أكثر للعمل على أفلام محلية خاصة وأنها تعرض باستمرار في المهرجانات السينمائية الدولية.

ميدل إيست أنلاين في

02/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)