تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

أولى بطولاتها منذ 2001

جمهور جوليا روبرتس ينتظرازدواجية

محمد رضا

الفيلم المقبل للممثلة جوليا روبرتس هو “ازدواجية” وسينطلق للعروض العالمية في العشرين من الشهر المقبل. الفيلم رومانسي مع صياغة تشويقية حول جاسوسين سابقين (هي وكلاي أووَن) يتّفقان على سرقة كبيرة مع تساؤل حول ما إذا كان كل منهما قادر على أن يثق بالطرف الآخر، في الوقت الذي يقع كل منهما في حب الآخر على أي حال.

الفيلم سيكون أول فيلم بطولة لجوليا روبرتس منذ 2001 عندما مثلت في فيلمين شهدا نجاحاً متواضعاً هما “عاشقات أمريكا” و”المكسيكي”.

وفي حين أن الكثيرات من الممثلات الأول في السينما الامريكية مثلها (ومن بينهن على سبيل المثال ساندرا بولاك وميشيل فايفر) اضطررن للاحتجاب في السنوات الأخيرة لأسباب في مقدّمتها عدم وجود سيناريوهات مناسبة، إلا أن المسألة بالنسبة لجوليا روبرتس لم تكن وجود أو غياب السيناريو بقدر ما كانت اختيارات غير صائبة، والقيام بأدوار صغيرة في أفلام كبيرة أو كبيرة في أفلام صغيرة ما جعل حضورها أضعف حالاً مما ينبغي.

من ناحية أخرى، فإن زواج جوليا روبرتس قبل خمس سنوات شكّل عائقاً أمامها، إذ كان عليها الاهتمام بأسرتها الصغيرة، ولو الى أن تستطيع تلك الأسرة الاهتمام بنفسها ما نتج عنه انقطاع تواصلها المنشود. وهو ما يفسّر قبولها بأدوار صغيرة (كما الحال في فيلم “أوشن 12” مثلاً) لأن التصوير لن يستغرق فترة طويلة.

ومهما يكن، فإن غياب جوليا، إلا من هذا القدر المتعثّر من الأفلام، كان محسوساً. فالجيل التالي لها مباشرة لم يحقق ما حققته من نجاح في مطلع التسعينات، عندما ظهرت في سلسلة من الاعمال الجيدة من بينها “إمرأة جميلة”، و”النوم مع العدو” و”إرين بروكوفيتش”. أما الممثلات اللاحقات مثل ريز ويذرسبون وسكارلت جوهانسن، فعلى الرغم من نجاح بعض أعمالهن إلا أن حضورهن ليس بعد الحضور المميّز الذي شكّلته جوليا روبرتس خلال فترة نشاطها، ما جعل غيابها ملحوظاً ومأسوفاً عليه ليس من قبل قطاع كبير من الجمهور فقط، بل من قبل هوليوود ذاتها التي تستثمر فقط حسب معطيات وعناصر التجارة.

“ازدواجية” ليس فيلمها الوحيد الجديد إذ كانت وافقت في منتصف العام الماضي على الاشتراك في فيلم صغير ومستقل عنوانه “ذباب النيران في الحديقة”، وهو فيلم ينتظر التوزيع او بالأحرى ينتظر توزيع فيلمها الكبير المقبل لعلّه يستطيع توظيف نجاحه، علماً بأن دور جوليا روبرتس فيه صغير.

و”ازدواجية” الذي أخرجه توني غيلروي (“مايكل كلايتون” مع جورج كلوني) فيعود تاريخه الى عامين حين أرسل المشروع الى جوليا روبرتس التي كانت حاملاً آنذاك (من زوجها المصور داني مودر)، لكنها اعتذرت عنه لذلك السبب. الشركة المنتجة (لورا بيكفورد وشركة يونيفرسال) طلبت من الممثل كلاي أووَن التوسّط نظراً لصداقته لها فوافقت على أن يتم ذلك بعد أن تضع بفترة وعلى أن يتم التصوير في نيويورك حيث تعيش.

نجاح الفيلم سيشجع سلسلة من المشاريع التي تنتظرها، وبعضها من إنتاجها. ومنتجة “ازدواجية” جنيفر فوكس تعبّر عن رأي كثيرين حين تقول: “هناك شوق كبير لعودتها”.

 

 

بينك بانثر” القديم أفضل

مع إطلاق جزء ثان من سلسلة “بينك بانثر”، التي يقوم ببطولتها ستيف مارتن، يشتد الفضول لمعاينة السلسلة الأصلية التي قام ببطولتها انطلاقاً من 1963 الممثل الكوميدي البريطاني بيتر سلرز.وسلرز كان أنجز “ذ بينك بانثر” لاعباً دور المتحري الفرنسي جاك كلوزو في ذلك العام ثم عاد الى الدور في  العام 1975 من خلال “عودة بينك بانثر” ثم بعد عامين في حلقة ثالثة عنوانها “بينك بانثر يضرب مجدداً” ومرّة أخيرة في “انتقام بينك بانثر” سنة 1978 أي قبل عامين من وفاته. تقوم الفكرة على تقديم ذلك المتحري الفرنسي الذي يدّعي أنه يعرف كل شيء لكنه في الحقيقة لا يعرف شيئاً على الاطلاق. كل الحظوظ تسعفه في اللحظات الأخيرة من دون أن يعرف أن لا علاقة له بأي منها. لكن في حين أن بيتر سلرز والمخرج بليك إدواردز صاغا مواقف تؤلّف نكتة طويلة واحدة طيلة الفيلم، لا تنجح السلسلة الجديدة في استخراج أكثر من بضع ضحكات هنا وهناك.

بيتر سلرز كان كوميدياً يستطيع تقليد اللهجات (كما كان حال بيتر اوستينوف مثلاً) لذلك تقليد اللهجة الفرنسية وهي تتحدّث الإنجليزية كان عاملاً ناجحاً وضرورياً على عكس حال الكوميدي الأمريكي ستيف مارتن الذي عليه افتعالها لأن ذلك التقليد لم يكن من مفرداته الكوميدية.

أخرج الحلقات السابقة كلها المخرج المعتزل بليك إدواردز والذي برهن عن إجادته في أكثر من نوع سينمائي، لكن سلسلة “بينك بانثر” ستبقى من بين تلك الأبرز بين أفلامه.

 

أفلام القمّة

قضية بنجامين رابحة

بداية قويّة لأفضل الأفلام الجديدة وهو “قضية بنجامين باتون المثيرة للفضول” مع انطلاقته للعروض العالمية هذا الأسبوع إذ سجّل في 42 سوقاً عالمية ما يوازي 33 مليون دولار.

الفيلم المرشّح لثلاثة عشر أوسكاراً هذا العام يضطلع ببطولته كل من براد بت وكايت بلانشيت دراما داكنة وحزينة وهذا كان مدعاة قلق لمنتجيه، لكن إخراج دييد فينشر المتمكّن والعناصر الإنتاجية وغرابة الموضوع بالإضافة الى اسم براد بت في البطولة كلها عوامل نجاح أوصلته الى الرقم الأول في مبيعات التذاكر العالمية. كان الفيلم حقق نحو 120 مليون دولار ويكمن الآن في المركز الثالث عشر.

والفيلم الذي تصدّر الإيرادات في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، كوميديا نسائية عنوانها “ليس مهتماً بك كثيراً” ويأتي في أعقاب عدد من النجاحات لأفلام نسائية أخرى في العام الماضي ومطلع هذا العام من بينها  “الجنس والمدينة” مع جنيفر أنيستون وباقي الممثلات اللواتي لعبن الحلقات التلفزيونية الأصلية، و”ماما ميّا” الذي قادت بطولته ميريل ستريب. والواضح أن المد سيستمر مع وجود عدد آخر من هذه الأفلام طوال هذه السنة. وفي حين أن هذا الفيلم أنجز في أول أسابيعه أكثر من 27 مليون دولار، فإن الأفلام الجديدة الأخرى التي حطّت على الشاشات هذا الأسبوع شهدت رواجاً أقل أفضلها في هذا الشأن الفيلم الكرتوني “كارولاين” الذي حط ثالثاً بنحو 17 مليون دولار من الإيرادات. يليه “بينك بانثر 2” الذي حط رابعاً بنحو 12 مليون و600 ألف دولار، وأسوأها “دفع” وهو خيال علمي توقّف عند المحطة السادسة جالباً أقل من أحد عشر مليون دولار.

 

شكوى سبيلبرغ أثمرت تسهيلات

أوروبا استوديو مفتوح لأكبر أعمالهوليوود

في 1998 حضر المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرغ مهرجان دويل الذي يحتفي عادة بالأفلام الأمريكية دون سواها كمنصّة انطلاق ترويجية، جالباً معه فيلمه الحربي “إنقاذ المجنّد رايان”. خلال المؤتمر الصحافي سأله أحد الصحافيين لم لم يصوّر على شاطىء النورماندي (حيث مدينة دويل ذاتها) وفيلمه إنما يبدأ بعملية نزول القوّات الأمريكية على ذلك الشاطىء. وكان ردّ المخرج هو أن نيّته كانت تصوير مشاهد كثيرة في فرنسا، لكنه امتنع حين أدرك كم مكلف التصوير في فرنسا.

وبالفعل، انتقل سبيلبرغ عبر قناة المانش الى بريطانيا، حيث صوّر ذلك الفيلم الذي اشترك في بطولته توم هانكس وتوم سايزمور وإدوارد بيرنز من بين آخرين.

ما قاله سبيلبرغ لم يمر سدى، بل أحدث ضجّة كبيرة في أوساط صناعة السينما الفرنسية آنذاك، وهي التي كانت تحاول جذب المشاريع الأمريكية الى البلاد وتشجيعها على الاستثمار فيها. بعد عامين من ذلك الحديث، وجدنا العديد من الأفلام الأمريكية تفضّل استغلال الاستديوهات المجرية والرومانية عوض الاقتراب حتى من البريطانية او سواها من الاستديوهات القائمة في أوروبا الشمالية. ومع أن أفلاماً أمريكية صورت في فرنسا خلال العقد الحالي من هذا القرن، مثل “ماري أنطوانيت” و”شيفرة دا فينشي” إلا أن ما تتمنّاه الصناعة الفرنسية لنفسها من انتعاش أمريكي لم يحدث.

هذا ما دفع الذراع الإنتاجية للسينما هناك الى تشريع قانون جديد يقضي بإعادة عشرين في المائة من الميزانية الى أصحابها. لكن هناك شروطاً من بينها إنفاق ما لا يقل عن مليون يورو في فرنسا وألا تقل مدّة التصوير عن خمسة أيام.

هذا يضع فرنسا في مقدّمة الدول الأوروبية الساعية لاستدراج الإنتاجات العالمية، لكنها خطوة تأتي متأخّرة بعض الشيء عن مثيلاتها في بريطانيا وسواها. وحسب المنتج مالك العقّاد، ابن المنتج والمخرج الراحل مصطفى العقّاد، فإن الاختيار بين تصوير فيلم أمريكي في الولايات المتحدة او الانتقال به الى أوروبا ليس مسألة سهلة. ويقول: “الآن الدولار أفضل حالاً مما كان عليه قبل بضعة أشهر، لذلك الأمر مغر الى حد بعيد. لكن المسألة تتعلّق بالإنتاجات من ناحية الميزانية ومن ناحية ما إذا كان المشروع يستحق. في بعض الأحيان، تصوير فيلم أمريكي في أمريكا لا يزال أرخص من تصويره في أي مكان آخر، يتوقّف ذلك على المشروع ذاته”.

ويعطي المنتج مثالاً: “تقدم مني أحد المنتجين برغبة تصوير حلقات تلفزيونية في استوديو “تويكنهام” البريطاني على أساس أن أشاركه التكلفة  لكني قلت له إن تصوير الحلقات في هوليوود سيكون أرخص من تصويرها في الاستوديو الذي أملكه في بريطانيا”.

أحد الأفلام الأمريكية  البريطانية التي تعد نسخ منها لتوزيعها عالمياً في استوديو تويكنهام هو “هاري بوتر والأمير نصف الشقيق” وهو وسلسلة جيمس بوند نموذجان من انتاجات أمريكية (ولو أن البذرة بريطانية) التي تصور في إنجلترا. سلسلة “جيمس بوند” لديها مقر دائم في استوديوهات “باينوود” بينما تستخدم سلسلة “بوتر” مواقع في كل من إنجلترا وسكوتلاندا وأيرلندا.

وبريطانيا ستكون خلال هذا العام مسرحاً لتصوير فيلمين كبيرين هما “رحلات غوليفر” الذي سيخرجه روب لترمان و”صراع الجبابرة” وهو إعادة صنع لفيلم بالعنوان نفسه تم إنجازه في أوائل الثمانينات.

والظاهرة تمتد الآن الى ألمانيا: بعد “فاليكري” الذي قاد بطولته توم كروز والمعروض بنجاح معتدل في أوروبا حالياً، يصور رومان بولانسكي “الشبح” عن رواية لروبرت هاريس في برلين. والفيلم من تمويل شركة “سوميت” الأمريكية.

في جمهورية تشيكيا، ينطلق قريباً تصوير: “القوس الذهبي: أسطورة ويليام تل” بالإضافة الى فيلم حربي جديد بعنوان “الذيل الأحمر” الذي يروي قصّة أول طيّار أفرو  أمريكي في السلاح الجوي. التصوير في استديوهات براغ ومثله “أخوة السلاح” من حيث أنه فيلم حربي سيصوّر كاملاً في أرجاء الجمهورية.

ويصور المخرج الاسترالي بيتر وير “بالأمس البعيد” في بلغاريا، يوازيه في ذلك المخرج الأمريكي برت راتنر الذي يعيد تصوير فيلم “كونان” الذي ظهر في ثمانينات العقد الماضي. وفي المجر المحاذية تنتج شركة “فوكس” فيلماً سينمائياً عن الحلقات التلفزيونية “فريق أ” من بطولة وودي هارلسون وبروس ويليس.

 

 

قبل العرض

فيشر تطرق باب النجاح

أثبتت الأفلام التي تقود بطولتها ممثلات وتقع أحداثها حول عالم المرأة وحياتها العاطفية والاجتماعية نجاحاً جيّداً في العامين السابقين. وبينما يحصد فيلم “ليس مهتماً كثيراً بك” بطولة جنيفر أنيستون، سكارلت جوهانسن ودرو باريمور نجاحاً كبيراً، ينطلق في الأسبوع المقبل فيلم آخر من هذا النوع هو “اعترافات مصابة بداء التسوّق” الذي تقود بطولته إيسلا فيشر التي تخطو سريعاً كوجه شاب يستند الى موهبة  لافتة ويُنتظر منه الكثير على الرغم من أن خلفيّتها لا تتعدّى حتى الآن، مسلسلين تلفزيونيين وفيلمين.

 

أوراق ناقد

من يشاهد “أيمن وياسمين”؟

خلال مهرجان برلين السينمائي الذي يختتم اليوم، حل ضيف جديد على سوق الفيلم الذي أقيم على هامش المهرجان. والضيف الجديد لم يكن سوى مكتب للسينما المصرية مهمّته بيع الأفلام المصرية بما يعني ضمن ذلك ترويجها وتسويقها وتوسيع رقعة الفيلم المصري.

إنها خطوة جيّدة وصحيحة تستحق التحية، خصوصاً وأن المعني بها خيراً والقائمين عليها أكبر أربع شركات إنتاج سينمائية في مصر اليوم، وبدعم من وزارة الثقافة المصرية، بما يعني إنه لقاء القطاعين العام والخاص في خطوة واحدة لتنشيط هذه الصناعة عبر نشر الفيلم المصري في أسواق جديدة لم تكن مطروقة من قبل. وكل شركة اصطحبت عدداً من أفلامها الجديدة (ونأمل الجيدة) الى المكتب وأخذت تعرضه أسوة بما هو معمول به بين كل الشركات العالمية.

لكن، وهناك طبعاً “لكن”، ألم تفتتح السينما المصرية مكاتب لها في مهرجان “كان” السينمائي من قبل، ولعدّة سنوات، ولم تستطع ربح رقعة واحدة من الأسواق العالمية المنشودة؟ حتى موقع السينما المصرية في الأسواق العربية منحسر منذ سنوات ولو أن نشاطه محلياً، أي في السوق المصرية ذاتها، جيّد. الكثيرون اعتقدوا أن السوق المحلي سيكون كافياً لتحقيق الأرباح المأمولة. هذا ودخول التلفزيونات العربية على الخط لكي تشتري حقوق التوزيع والبث و.... تقتل على طريقتها أي أمل في إحياء السينما المصرية كسينما ناطقة بلغة العرب وعالمهم.

المسألة الثابتة أن الجمهور الغربي الذي يطمح المكتب الى الوصول اليه ليس في المنظور القريب، والأفلام التي عرضت على بعض الموزّعين، منها واحد بعنوان “ميكانو” وآخر بعنوان “أيمن وياسمين”، لن تشق طريقها عالمياً. طبعاً لم تعلن نتائج الاشتراك في سوق برلين بعد ولا أستطيع الجزم، لكن المنطق يقول إن طريق الفيلم المحلّي (والسينما الإسبانية محلّية كما المصرية والبرازيلية إلخ...) لابد أن يمر عبر أفلام يجتمع فيها العنصران الفني والإنتاجي. أفلام تدخل المهرجانات نفسها في المسابقات (كما أفلام الراحل يوسف شاهين) او في أقسامها الرئيسية الموازية (كما حدث مع “عمارة يعقوبيان”). هذا هو الطريق الأسرع لأن فيلماً من هذا النوع هو الذي يفتح الطريق أمام بقية الأنواع، حتى أمام “ميكانو” و”أيمن وياسمين”.

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

15/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)