يختتم مهرجان الفيلم الروسي في عمان عروضه مساء اليوم بمركز الحسين الثقافيّ بفيلم "الإجازة الأخيرة" ، والذي ظهر أولاً بعنوان "الرجل الجريء" لمخرجه بافل سانيف.

ويعتبر هذا الفيلم نوعاً من التحريف الروسيّ لسينما النوع التي تجلت في نموذجها الأميركيّ: الجريان الطبيعيّ لحياة أطفال الضواحي وما ينشأ عنه من عنف وذعر. يقدم لنا الفيلم مراهقين نشآ في سكنين بالقرب من موسكو ، وهما كيريل (يؤدي دوره استيبونوف) ، وميشكا (تؤدي دورها أرتيم سماكين). هذان المراهقان نمطيان: فهما يهويان موسيقى الراب ، ويحاولان التشبه بأقرانهما. كانت حروب العصابات التي سادت في التسعينيات من القرن الفائت أصبحت شيئاً من الماضي ، غير أنها خلَّفتْ وراءها أجساداً مشوهة ، وناساً يعانون اضطرابات نفسية كالأخ الأكبر لميشكا الملقب بـً 'رابًد' (يؤديه جوشا كوتسينكو) ، وهو زعيم إحدى العصابات سابقاً ، لكنه الآن يملك مؤسسة أمنية ، علاوة على أنه مستشار ميشكا. سيظهر 'رابد' على الشاشة لفترة وجيزة ، غير أنه يوصل لنا رسالتين: الأولى أنه يبين الثمن الذي يدفعه كل من يخرج على مقررات الحيّ السكنيّ عن طريق تعذيبه 'غليب' ، والثانية أنه يعلًّم الأطفال حول خيارات الحياة وعنف العصابات. بالتالي ، ستسود على الفيلم منذ البداية ثيمتان أساسيتان هما الخوف والاختيار. وعندما يحتفل المراهقون بآخر إجازة لهم في روسيا قبل ذهابهم للدراسة في أميركا ، يستعرض هؤلاء السلوك الذي يميزهم فيقررون ، فيما يسيطر عليهم الرعب من غضب رابد ، حرق جثة ميشكا ، وأثناء رحلتهم إلى بيت قروي بعيد ، تبدأ حكاية ميشكا بالتصاعد.

لعل "الإجازة الأخيرة" واحد من الأفلام التي تنتمي إلى سينما ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، وهو يمتاز بإيقاع قويّ يتراوح بين الهدوء وبين السرعة ، ناهيك عن السيناريو المشغول بحرفية عالية.

وكان المهرجان عرض أمس الأول فيلم "عن الحب في أيّ مناخ" في مركز الحسين الثقافيّ ، وهو فيلم للمخرجة الروسية آلاّ سوريكوفا ، وهي معروفة بعملها في الأفلام الكوميدية ، وكتابة السيناريو ، والإنتاج ، كما إنها صاحبة كتاب "حب من النظرة الأولى" الصادر عام 2002 ، بالإضافة إلى وضعها الفكرة لسلسلة أفلام الأطفال "إيرلاش" (1972) ، وكتبتْ أيضاً كثيراً من الأفلام الوثائقية ، وتعمل محاضرةً في معهد جَوْدَة التصوير السينمائيّ ، ورئيسةً لمهرجان الأفلام الكوميدية "ابتسمي روسيا".

"عن الحب في أيّ مناخ" فيلم كوميديّ يتناول علاقة تنشأ بين فتاة صحفية تأتي من العاصمة إلى لتبدأ حياتها المهنية بالعمل لدي جريدة محلية في إحدى البلدات ، وهناك تلتقي شاباً يسعى إلى مساعدة الناس من أجل العيش بسلام. يتمتع الشاب ذلك بمشاعر قوية تميزه عن الشباب في المدينة ، الذين تعرفهم تعرفهم الصحفية جيداً بطباعهم المتهورة ، لذلك ستفعل أيّ شيءْ في سبيله ، حتى إنها تنقذه من السجن ، بالإضافة إلى أعمال أخرى غير مألوفة تقوم بها من أجله.

الدستور الأردنية

12/02/2009

الفنان السوري سامر المري يجسد دور الإمام الحسين رضي الله عنه

فتاوي سنية وشيعية تجيز مسلسلا عن الإمام الحسين 

دمشق-العرب أونلاين: بدأت التحضيرات النهائية لتصوير أول مسلسل تلفزيوني يتناول سيرة حياة حفيدي رسول الله "صلى الله عيه وسلم" الحسن والحسين رضي الله عنهما وقد كتب النص محمد اليسادي ومن اخراج عبد الباري أبو الخير في أول تجربة له بعد سنوات عديدة من عمله كمخرج منفذ والمسلسل من إنتاج شركة المها الكويتية.

واكد المنتج الكويتي محمد العنزي أن العمل يتحدث عن أحداث الفتنة التي مر بها المسلمون من مقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مقتل الإمام الحسين، ويذكر ان العنزي هو منتج مسلسل خالد بن الوليد بجزأيه الأول والثاني.

ويبدأ تصوير المسلسل خلال أيام في سوريا ولبنان، أن الفنان سامر المصري يلعب شخصية الحسين، رضي الله عنه، ويحمل المسلسل عنوان "الأسباط".

في حين يلعب الفنان نوار بلبل شخصية شمر بن ذي الجوشن الذي تجرأ على الحسين وقتله، ويلعب الفنان خالد القيش شخصية الخليفة يزيد بن معاوية الذي جرت في عهده حادثة قتل الحسين في كربلاء ويلعب الفنان سلوم حداد شخصية معاوية بن أبي سفيان.

ومن المتوقع أن يشارك في العمل الفنان التونسي فتحي الهداوي والمغربي محمد مفتاح وفنانون من الأردن والخليج العربي وسيتم تصوير العمل في سوريا ولبنان.

وبخصوص تجسيد شخصيات معاوية والحسين وآخرين من الصحابة وآل البيت للمرة الأولى، يقول العنزي "هدف المسلسل التوافق بين الشيعة والسنة لأنه مبني على قاعدة حسن الظن بين الصحابة واحترام الصحابة وآل البيت وتبيان فضلهم معا ويظهر مؤامرات اليهود في شخصية عبد الله بن سبأ، ودوره في إثارة الفتنة بين المسلمين"، مضيفا ان النص يخضع لرقابة أكثر من جهة مثل "مبرة الآل والأصحاب في البحرين"، وأساتذة في التاريخ الإسلامي، مشيرا إلى أنه في مراحله النهائية للإجازة في سوريا من قبل الرقابة.

وبخصوص مشهد مقتل الإمام الحسين قال"نناقش مشهد مقتل الحسين إلى اليوم لأنه ليس سهلا وهو في طور دراسة كيف يمكن أن نظهره لأننا لا نريد جرح مشاعر الناس في إظهار تفاصيل المقتل ولكن سنحرص على إيصال الفكرة بما حصل".

وكشف العنزي أن ميزانية العمل 3 ملايين دولار وتصويره سيكون بعدسات سينما ومهندس الديكور ناصر جليلي الذي شارك في أعمال عديدة للمخرج حاتم على لينتهى التصوير في نهاية الشهر الخامس ويعرض في رمضان القادم.

العرب أنلاين

12/02/2009