تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

خمس أفــلام تـدافــع عــن مـذابـح إسـرائـيـل

كتبت : مني بكر

كما لو أن هوليوود تحاول إيجاد مبرر لمجازر إسرائيل فى فلسطين، وتمسح ذاكرة الوحشية الصهيونية عبر أفلام جديدة لقضية «الهولوكوست» القديمة، فى إعادة تقديم أسطورة النازى قاهر اليهود فى 5 أفلام دفعة واحدة، بل إن الآلة الدعائية ترشح تلك الأفلام لجوائز الأوسكار.

50 عاماً مضت على آخر فيلم أنتجته هوليوود عن الزعيم النازى «هتلر»، والوضع السياسى والإنسانى فى ألمانيا خلال تلك الفترة، وكان «مذكرات آنا فرانك» هو آخر الأفلام التى تحدثت عن هذه المرحلة المهمة من التاريخ والتى تعرف بـ«دراما الهولوكوست».. لكن يبدو أنها قررت أن تعوض هذا الانقطاع بهذا العدد من الأفلام، ويتوقع النقاد أن يفوز أحد تلك الأفلام بإحدى جوائز الأوسكار لعام 2009 نظرا لأهمية الفترة التى تتناولها هذه الأفلام من وجهة النظر الغربية.. إضافة لتمييز عناصرها الفنية من قصة وإخراج وتمثيل: أول أفلام دراما الهولوكوست هو فيلم «فالكيرى» للنجم «توم كروز».. تدور أحداث الفيلم حول تخطيط مجموعة من الضباط الألمان لاغتيال هتلر فى العشرين من نوفمبر عام 1944 يقوم كروز بدور الكولونيل «كلاوس فون ستوفنبرج»، أحد المخططين الرئيسيين لعملية الاغتيال. الفيلم يبدأ بمحاولة فاشلة من جانب الجنرال تريسكو لاغتيال هتلر بعد فشل المحاولة يقرر الضباط اللجوء إلى ما يسمى بـ«خطة فالكيرى» التى تعتمد على نشر قوات الاحتياط للحفاظ على النظام والسيطرة على الحكم بعد قتل هتلر، وتفشل العملية ويتم إعدام مجموعة الضباط. هذا الفيلم أثار ضجة أثناء تصويره فى ألمانيا حيث رفضت السلطات الألمانية فى البداية أن يتم التصوير داخل البلاد، بسبب توم كروز الذى يعتنق عقيدة «الساينتولوجى» التى تصفها ألمانيا بالعقيدة الخطيرة، فى السياق ذاته أبدى ابن الضابط «ستوفنبرج» الذى يجسد «كروز» شخصيته ضمن أحداث الفيلم، اعتراضه على تجسيده دور والده. أما «كيت وينسليت» - نجمة فيلم تيتانيك - فتقوم ببطولة فيلم «القارئ».. الذى تدور أحداثه حول شاب فى الخامسة عشرة من عمره «مايكل» يشعر بالتعب أثناء عودته من مدرسته وتنقذه فتاة فى ضعف عمره تقريبا وتدعى «حنا» حتى تنشأ قصة حب بين الاثنين إلى أن تختفى «حنا» فجأة دون أسباب، وبعد مرور ثمانى سنوات يتابع مايكل إحدى قضايا المحاكمات الخاصة بفترة النازى والهولوكوست، وذلك ضمن دراسته للقانون، ويقابل أثناءها محبوبته القديمة المتهمة مع عدد من النساء بترك 300 سيدة يهودية يمتن فى حريق بالكنيسة التى يقمن على حراستها، ويكتشف «مايكل» فيما بعد أن حبيبة الطفولة تخفى سرا تعتبره مخجلا أكثر من جريمة القتل المتهمة بها، ويحكم عليها بالسجن ويظل يراسلها وتظل «حنا» ترد عليه إلى أن تقرر الانتحار قبل خروجها من السجن بيوم واحد.

وهو الفيلم الذى بدأ عرضه فى أوائل ديسمبر الماضى، ورغم حداثته إلا أن كيت وينسليت حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «القارئ» من جمعية نقاد «سان دييجو» حيث صنف الفيلم ضمن أفضل عشرة أفلام لعام .2008 «الطيب» هو الفيلم الثالث، الذى يحكى قصة أستاذ الأدب الألمانى يعيش فى فترة الثلاثينيات ويدعى «جون هالدر» يؤلف قصة يتحدث فيها عن القتل الرحيم، وتصل القصة إلى الدائرة المقربة من «هتلر» فيطلبون منه الكتابة والترويج لفكرته حول القتل الرحيم، لتبدأ علاقته مع الحكم النازى وتنقلب حياته رأسا على عقب، فبعد تجنيده تماما لصالح النظام النازى يهجر «هالدر» زوجته ويعيش مع عشيقته الشقراء ويترك والدته المريضة وينقلب على أقرب أصدقائه اليهودى الديانة.. الفيلم الرابع فى قائمة دراما الهولوكوست التى تنتجها هوليوود فى عام واحد للنجم «دانييل كريج» بطل فيلم «جيمس بوند» الأخير، الفيلم الذى أطلق عليه اسم «تحدى» يحكى قصة أربعة أشقاء يهود يهربون من عذاب النازى ويحاولون انقاذ باقى اليهود. الأشقاء الأربعة يتركون بولندا بعد أن سيطرت عليها جيوش النازى وينضمون إلى المقاتلين السوفييت فى مواجهة النازى، ويحاولون إنقاذ نحو ألف ومائتى يهودى. الفيلم الذى أعد للعرض خلال الشهر الحالى يواجه انتقادات عديدة من جهات يهودية وبولندية تتهمه بتشويه التاريخ والتلاعب فى الأحداث خاصة أن جزءا من الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لأربعة أشقاء من اليهود! أما الفيلم الخامس الذى تنتجه هوليوود للعرض هذا العام فهو فيلم «صبى يرتدى بيجاما مخططة»، والذى نرى الأحداث فيه بعيون طفل ألمانى يعيش مع أسرته حياة هادئة إلا أنه ينتقل مع أسرته إلى منزل آخر بعد تولى والده الضابط بالجيش الألمانى منصبا مهماً، وببراءة متوقعة من طفل فى الثامنة يعتقد «برونو» أن معسكر الاعتقال المجاور لمنزله مجرد مزرعة ويبدأ فى التساؤل: لماذا لا يرتدى سكان المزرعة أى ملابس سوى البيجاما المخططة؟، وتنشأ صداقة قوية بين برونو وطفل يهودى داخل المعسكر حيث يتحدث الاثنان عبر السور الحديدى الذى يطوق المعسكر، وتتوالى الأحداث التى يتصاعد فيها صراع الطفل بين والده الذى يؤكد له أن اليهود يستحقون ما ينالون وبين إحساس برونو بأن صديقه الصغير لا يمكن أن يكون مجرماً أو عدوا. الأفلام جميعها تروج للهولوكوست، فاليهود هم الجانب الطيب فى أى من هذه الأفلام بينما الشر يأتى من أى شخص آخر سواء كان سوفييتيا أو ألمانيا أو غير ذلك حتى لو كان طفلا فهو مشروع عدو!

روز اليوسف المصرية

31/01/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)