تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

يقف على يسار الجمهوريين والديمقراطيين.. ولا يتخلى عن كاميرا الثائر!

أوليفرستون: بوش قادنا إلى الجحيم

عرض وترجمة: محمد جمال

ثلاث علامات فارقة تقودك لقراءة سيرته: روحه المقاتلة.. انحيازه لفن لا يجمل الجريمة السياسية.. انتصاره لقضايا المقهورين فى العالم! 

.. هو صاحب أفلام: «فيتنام»، «مصرع كيندي»، «حياة چونسون»، «الإسكندر الأكبر»، و«نيسكون و11 سبتمبر».. وأخيرًا «W» الذى يتناول فيه بسخرية حياة الرئيس «چورچ بوش الابن» والذى يلقى فيه الضوء على شخصية «مهزوزة» ترتعد فى مواجهة الكوارث.. والذى دفع الشعب الأمريكى بل والعالم ثمن اضطرابها النفسى.. حتى وإن تسلحت بشعار «السيف.. والكتاب المقدس».. والفيلم الذى لم يعرض بعد.. سبقته حوارات وأخبار كثيرة عن المخرج الكبير الذى يزهو بصداقته الحميمية لألد عدو لـ «الولايات المتحدة» وهو الزعيم الكوبى «فيدل كاسترو» الذى أتاح له فرصة إخراج فيلم وثائقى نادر عنه تحدث فيه لأول مرة عن أبنائه.. وأحلامه.. وصحته! 

وفى هذا الحوار.. يكشف لنا «أوليفرستون» ـ 36 عامًا ـ المزيد من أسرار شخصيته المثيرة: 

·         أنت مغرم بتقديم الشخصيات التاريخية.. فهل تعتقد أن «چورچ دبليو بوش» يستحق أن يكون بينهم؟ 

ـ إلى حد كبير نعم.. فقد فتح أبواب الجحيم فى جبهات كثيرة.. وأعاد إلينا أبناءنا فى التوابيت.. وأخيرًا انهيار اقتصادى.. وارتفاع فى الضرائب ومشكلات كثيرة.. وأنا هنا أردت تقديم ـ الخلفية العائلية والنفسية ـ سواء طفولته أو شبابه إلى أن أصبح صاحب قرار الحرب على الإرهاب فى العالم، والتى تجاهل بسببها حروباً أكثر أهمية مثل: العنف والمخدرات والفقر داخل أمريكا نفسها! 

·         هل من الضرورى أن ينحاز «المخرج» إلى الشخصية التاريخية التى يقدمها على الشاشة؟ 

ـ الفنان يجب ألا يصفق للسياسى.. كما يجب ألا يتعمد إهانته أو تجريحه شخصيا!.. وأنا مهمتى أن أفهم الشخصية وأساعد الناس على فهمها.. وأعتقد أن الممثل «جوش برولين» الذى جسد شخصية «چورچ دبليو بوش» قد أضاف إلى الشخصية المزيد من الإنسانية!.. وأى شخصية ليست شراً مطلقاً أو خيراً مطلقاً!! 

·     أنت حائز على أوسكار عن فيلمك «بلاتون» الذى رويت فيه مأساة «فيتنام».. ما رأيك فى الحروب فى العالم.. والتى تقف أمريكا وراءها؟! 

ـ هى مأساة أخلاقية.. وأنا حذرت كثيرًا من لعب دور «شرطى العالم» وأرفض أسطورة الإمبراطورية الأمريكية! 

·         هل خلفيتك العرقية.. هى التى تدفعك دائمًا لأن ترفع الـ «فيتو» دائمًا فى وجه أمريكا؟ 

ـ يضحك مازحًا: وهذه هى عظمة «أمريكا» بوتقة الانصهار!.. وأنا من أب أمريكى وأم فرنسية (وأعرف قائمة بأفضل مطاعم باريس المتخصصة فى تقديم الوجبات التقليدية على الطريقة القديمة).. وهذا ما يجعلنى أعشق العواصم ذات الأريج التاريخى مثل «كازابلانكا» فى المغرب.. والقاهرة وهافانا وباريس بالطبع!.. وعمومًا فأنا أعشق رائحة الشرق!! 

·         قدمت سيرة كل من: كيندى ونيكسون والإسكندر وأخيرًا چورچ دبليو بوش.. ما الذى يجمع بين كل هذه الشخصيات؟ 

ـ جنون العظمة!.. ولكن لكل منهم شخصيته الكاريزمية المستقلة! 

·         ما أهم بلد صورت فيه هذه الأفلام ولايزال فى ذاكرتك؟ 

ـ المغرب الذى صورت فيه «الإسكندر».. لأن الديكور الطبيعى الخلاب والتسهيلات السخية بعيدًا عن الروتين!.. واليد العاملة الماهرة، والنفقات المعتدلة كلها أشياء تشجعنى على تكرار التجربة فى المغرب! 

·         أنت حاربت فى «فيتنام» ونلت الأوسمة عن «بطولاتك».. هل كنت تكرر التجربة فى «العراق» لو أنك مازلت شابًا؟! 

ـ طبعًا «لا».. بل إننى أشعر بالندم على اشتراكى فى حرب فيتنام.. ولا أنسى جروحى الجسدية والنفسية وهو ما سردته فى فيلم «بلاتون».. وأنا هنا ألاحظ أن أمريكا تكرر نفس الأخطاء فى العراق، وأفغانستان دون أن تتعلم من الأخطاء الفادحة فى الماضي!.. وكيف أدخل حرباً ثبت أنها قامت على تقارير كاذبة! 

·         ما الفيلم الذى تعتقد أنه تم فهمك من خلاله بشكل خاطئ؟! 

ـ فيلم «ولد فى الرابع من يوليو» والذى دار حول تفجير برجى التجارة فى نيويورك فى «11 سبتمبر»!.. ولقد كانت وجهة نظرى ضمن وجهات نظر مخرجين آخرين حول هذا الحدث الذى لايزال غامضًا بالنسبة لي!! 

·         قدمت من قبل فيلمًا بعنوان «وول ستريت».. هل ثمة تشابه بين أحداث هذا الفيلم والأزمة المالية الحالية؟ 

ـ هناك تشابه.. وهناك فلسفة احتكارية رأسمالية استهلاكية.. قادتنا إلى هذا الانهيار.. وأمريكا ليست فقط الأثرياء.. وأرباب الشركات المتعددة الجنسيات، أمريكا بها ملايين الفقراء، وعلى الرئيس المنتخب «أوباما» أن يصحح الحقيقة العنصرية racist بين الأغنياء والفقراء ليس فى أمريكا فقط.. بل فى العالم أجمع! 

·         سيد ستون: برأيك ما أوجه المقارنة بين «الإسكندر الأكبر» و«چورچ دبليو بوش»؟! 

ـ كلاهما له خلفية سيكولوچية مضطربة.. وله نظرة «طوباوية» وكلاهما داهية فى الذكاء.. ولكن كل ذلك لم يمنعهما من ممارسة الطغيان.. تحت وهم أكذوبة القوة التى لا تقهر.. انظر إلى «بوش» وحروبه.. لقد استباح كل شيء.. وأدخلنا جميعًا فى «مستنقع» سيستغرق وقتًا طويلاً للخروج منه! 

·         وأخيرًا.. هل تعتقد أن فوز «أوباما» يحمل ردًا للاعتبار المتأخر للسود؟ 

ـ لقد أعطيته صوتى فى الانتخابات.. وفوزه هو انتصار للديمقراطية وليس للسود فقط.. وأعتقد أن أمامه الكثير من المهام التى تتطلب الإرادة.. والإصرار.. وليس فقط «الكاريزما»!! 

العربي المصرية في 27 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)