تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

الفنان ولاعب الكرة.. ومأساة غزة!

محمد جمال

استطاع لاعب كرة قدم من مالى محترف فى صفوف فريق أشبيليه الأسبانى وهو (عمر كانوتيه).. خطف اعجابى واحترامى حين ارتدى فانلة مكتوباً عليها (فلسطين) فى مباراة كان يحضرها ملك أسبانيا.. متحديا الاتحاد الأسبانى وعقوباته.. ولهذا اللاعب موقف آخر حيث ساهم فى انقاذ مسجد أثرى من الهدم ودفع من ماله الخاص 005 ألف دولار.. كما انه يقود حمله لجمع التبرعات للأطفال اليتامى.. ومن قبل ارتدى مهاجم الأهلى (محمد أبو تريكة) فانلة مكتوباً عليها تضامنا مع غزة فى الوقت الذى نجد من يلهث وراء سراب العالمية فى هوليوود ليقدم دور الارهابى العربي! ومع تصاعد العدوان المفرط على «غزة» تظهر مواقف الفنانين لتحدد أين يقفون بالضبط! وسأبدأ بالزعيم (عادل إمام 96 عاما).. واللقب مجازى أطلقه من يغازلون ـ نرجسيته ـ وهو يقود المظاهرات الكرتونية فى الأفلام المدعومة برضاء السلطة.. وما أدراك ما رضاء السلطة التى تتجاوز رقابيا عن شخصياته الفنية وهو ينتقدها؟!.. ويطارد الفساد.. ويقدم متنفسا للناس.. دون «تحريض».. ومواقفه السياسية لا تتجاوز السائد والمكرر فى الاعلام الرسمى.. فهو ينتقد الوقفات الاحتجاجية.. ويلوم «حماس». 

فى الوقت الذى خرج فيه الفنانون والمثقفون فى لندن، وباريس وأمستردام ليدينوا مجازر غزة ونجم بحجم آل باتشينو يصرح: انظروا الى تاريخ إسرائيل وستعرفون من هو الارهابي؟ 

فيما ذهب النجم (چورچ كلوني) الى أبعد من ذلك حين صرح: (ان بوش وشارون وبلير ورايس أسماء سوف يتبرأ منها التاريخ ونجوم عالميون آخرون كل يوم يسجلون موقفاً.. ومع ثانى إطلاله سينمائية له على إسرائيل بعد فيلم (السفارة فى العمارة) الذى سخر فيه من المثقفين وهو فيلمه القادم (فرقة ناجى عطا الله) الذى رصدت له «جود نيوز» ميزانية ضخمة كالعادة من حقنا أن نسأل نجم الايرادات الأول معالى سفير اللاجئين: لماذا لا تتبرع لصالح أيتام ولاجئى غزة.. أنت الزعيم يعنى القدوة.. ولا ذنب للأطفال فيما حدث سواء كان السبب حماس أو فتح أو الشيطان! وللحق فهناك فنانون كبار سجلوا تضامنهم بالفعل وعلى رأسهم «عمرو دياب» الذى تبرع بأجره عن حفل دبى الأخير، وكذلك الفنان الموسيقار «عمر خيرت» الذى تبرع بأجره وأجر فرقته لصالح الهلال أما الفنانه حنان ترك.. فقامت بحملة تبرعات وجمعت 5 ملايين جنيه لشراء سيارات اسعاف.. وأصاله قررت احياء حفل بأوبريت خاص بالقدس داخل القدس نفسها من خلال التنسيق مع «اليونيسكو» والقدس هى عاصمة الثقافة العربية لهذا العام.. ومن الفنانين ومواقفهم الى المطربين والمطربات حيث يطرح السؤال الحائر منذ الثمانينيات نفسه: ـ أين الأغنية الوطنية؟ ولماذا لا يظهر نشيد مثل وطنى حبيبى الوطن الأكبر أو رائعة مثل «أخى جاوز الظالمون المدي» أو «طوف وشوف»؟ مع الفارق بين المناخ الذى ظهر فيه.. والمناخ الذى نعيشه اليوم.. للأسف الأغنية الوطنية أصبحت رهينة المناسبات أو مجرد سبوبة للإعلانات والتواجد! رغم ان فنانة مثل نانسى عجزم حين غنت «أنا مصرى وابويا مصرى وكل مصرى الله عليه).. فى حفل تكريم المنتخب المصرى جذبتنا جميعا، وكذلك، «آمال ماهر حين غنت «عربية يا أرض فلسطين» ولدينا ايضا الفنان الأصيل على الحجار.. الذى يقدم الأغنية السياسية. وحفله الأخير فى نقابة الصحفيين «أوجاع عربية.. تضامنا مع ـ غزة ـ كان أشبه بصرخة الاحتجاج.. وماذا تنتظر لصوت احتضنه صلاح چاهين وسيد حجاب وبليغ حمدى.. صوت خرج من امبابه ولم يغادر مصر حتى هذه اللحظة! مثله فى ذلك «محمد منير» ابن النيل الذى غنى «للقدس» ولا يزال يغنى للبيوت والبسطاء.. واذا كانت السياسة أصبحت هاجس كل الفنانين.. فالمعرض الأخير الذى حمل عنوان: «الأحذية» وشارك فيه نخبة من الفنانين والفنانات التشكيليين.. جاء ليحمل أكثر من دلاله ورساله استمرارا للدور التاريخى الذى أصبح يلعبه «الحذاء».. بجانب صواريخ «الكاتيوشا»! 

العربي المصرية في 20 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)