تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

الأفلام الجادة‏..‏ بدلا من الاحتجاجات‏..‏

كتبت‏-‏علا السعدني‏

ليس بالوقفة الاحتجاجية وحدها تنتهي الحرب الوحشية علي غزة يا أهل الفن‏!..‏ ولكن بأن يدخل الفن ـ بكل أشكاله في المعركة الدائرة‏..‏ وهذا ماتفعله إسرائيل حيث تركز دائما علي قضيتها القديمة الهولوكوست أو المحرقة اليهودية التي تمت علي أيدي النازيين اثناء الحرب العالمية الثانية‏,‏ ولكم أن تتخيلوا كم الأفلام العالمية الكبري التي أنتجتها إسرائيل خصيصا لهذه الحرب اليتيمة لها والتي من أشهرها أفلام المخرج الأمريكي الكبير ستيفين سبيلبرج التي أخرجها وأنتجها هو الآخر خصيصا بحكم يهوديته وهي قائمة شيندلر‏1‏ و‏2‏ وآخرها كان فيلم ميونخ

وها هي إسرائيل ورغم إنشغالها تنتج دفعة جديدة من هذه النوعية من الأفلام لتقدمها هدية للعام الجديد والتي تدور عن نفس الموضوع ومنها فيلم فالكيري الذي يعرض في أمريكا وجميع أنحاء العالم حاليا ويقوم ببطولته واحد من أشهر وأهم نجوم هوليوود وهو توم كروز بالإضافة الي فيلم الرقص مع بشير الذي سبق وعرض في جميع مهرجانات العالم وأشاد العالم بجودته هذا الي جانب فيلم زيارة الفرقة الذي ظلت إسرائيل طوال العام الماضي تعمل علي عرضه داخل المهرجانات العربية جميعا ومهرجان القاهرة خصوصا وباءت كل محاولاتها بالفشل في أن تعرض في أي وقت منها‏,‏ رغم مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في العام الماضي‏.‏

أعتقد وبعد كل ذلك ان الفنانين المصريين عليهم دور ورسالة تجاه قضايا وطنهم بالأفعال وليس بالأقوال أو الوقفات الاحتجاجية فقط‏,‏ أولها عمل أفلام مهمة وجادة لتظهر للعالم القضية الفلسطينية علي حقيقتها وليس حسب المزاعم الإسرائيلية‏,‏ والي أن يتسني عمل ذلك‏,‏ عليهم ومن الآن تقديم كافة المساعدات مالية كانت أو عن طريق الامدادات والمساعدات الغذائية أو الدوائية أو بالكساء‏.‏

ويحضرني الآن موقف النجمين العالميين الأكثر شهرة في العالم براد بيت وأنجيلينا جولي اللذين أسهما في مساعدة المتضررين من اعصار كاترينا فراحا يبنيان العديد من المساكن لهؤلاء المتضررين وفي سبيلهما حاليا لعمل مرحلة أخري من بناء نحو‏150‏ مسكنا جديدا لهم‏..‏ ولا تعليق‏!!‏

الأهرام اليومي في 14 يناير 2009

 

88‏ دقيقة مع آل باتشينو والإثارة

كتبت‏-‏ماجدة حليم‏:‏ 

‏88‏ دقيقة هي الوقت الذي أعطاه المجرم المجنون لبطل فيلمنا آل باتشينو الطبيب الشرعي لينهي حياته‏.‏

المخرج جون أفنت يضعنا في حالة ترقب وتوتر لمرور الدقائق مع المكالمة التليفونية التي تأتي للطبيب كل فترة‏,‏ ويقول فيها المتحدث تيك توك باق‏75‏ دقيقة‏..‏ وهكذا‏.‏

الفيلم يتعرض لمحنة طبيب شرعي‏,‏ وهو مدرس في الجامعة ويعمل مع الـاف بي آي‏..‏ وبسب شهادته ضد قاتل مجنون يتعرض لمطاردة شرسة‏,‏ لانكتشف حقيقتها إلا قبل نهاية الفيلم بدقائق حين يكتشف الطبيب المتمرس أن المجرم دس محاميته الشابة وسط الطلبة الدارسين عنده في الجامعة‏..‏ ولأن الطبيب الوسيم له علاقات نسائية كثيرة‏..‏ فتوضع له الخطة وكأنه القاتل ليتمكن القاتل المسجون من الحصول علي محاكمة جديدة وبذلك يفلت من الإعدام‏.‏

هذه النوعية من الأفلام البوليسية التي تظهر للمشاهد هذا العالم الأسود الممتليء بالدماء‏,‏ وشهوة القتل عند الأشخاص المصابين بهذه الشهوة والتلذذ بالقتل‏..‏ بقدر ماهي مؤلمة ومثيرة للألم والاشمئزاز‏..‏ إلا أنك تجد نفسك تتابع الأحداث خاصة مع ممثل محترف مثل آل باتشينو‏..‏ والمخرج يضعنا أحيانا في حالة الشك التي يتعرض لها الطبيب‏..‏ لكن بطلنا يصر علي مقاومة هذا المجرم وإثبات تورطه في الجرائم التي أدين بسببها‏.‏

وفي أمريكا حيث لا أمان للناس‏,‏ تجد هذه الجرائم منتشرة بشكل كبير‏..‏ والطبيب أيضا تعرض لكارثة من هذا النوع عندما قتلت شقيقته الصغري وأخذ القاتل‏88‏ دقيقة ليقضي عليها‏.‏

أما النهاية السعيدة فينتهي بها الفيلم بإثبات تورط المجرم المسجون‏,‏ وتأكيد الجرم عليه وتمكن الطبيب الشرعي من إثبات براءته بعد أن اكتشف حقيقة المحامية وتغلب عليها‏..‏ وأيضا تمكن من الثأر لشقيقته القتيلة‏.‏

الفيلم ممتع ومثير كعمل بوليسي‏..‏ لكنه أيضا يجعلك تشمئز من تلك العقول المجنونة‏,‏ والقلوب المتحجرة التي تقدم علي قتل اشخاص أبرياء لمجرد التلذذ والشهوة بالقتل‏..‏ وقد نجح المونتاج والموسيقي التصويرية التي استخدمت أحيانا صوت سقوط الماء لوضع المشاهد في حالة الترقب والتحفز‏.‏

أما آل باتشينو فهو ساحر كعادته لاتملك إلا الاعجاب بموهبته المتدفقة رغم اختلاف الأدوار التي يقدمها‏.‏

الأهرام اليومي في 14 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)