تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

فى الوقت الذى تباد فيه غزة بيد الصهاينة

عمرو واكد يهرول مرة أخرى للعمل مع الإسرائيليين فى هوليوود!

ثلاث حقائق تقودك الى «عاصمة الفن العالمية هوليود» التى يحلم بدخولها معظم الممثلين.. جرياً وراء تكرار «تجربة عمر الشريف»! 

الحقيقة الأولى هى الوجود اليهودى الاخطبوطى (سواء المنتجون أم المؤلفون) أو عقود احتكار الممثلين بما فى ذلك شركات الانتاج العملاقة (كولومبيا ـ و mgm ـ وشركة وارنر ـ وباراماونت ـ ويونيفرسال ـ وفوكس، وكانون).. 

الحقيقة الثانية ان صورة العربى أو بالأحرى، «الشخصية العربية» أنها شريرة، وبربرية ـ وهمجية، وماجنة ـ ومتطرفة، تؤمن بالخرافة والسحر. وتنظر باستعلاء عنصرى للآخرين ـ وتعددت ملامح هذه الصورة من الأعرابى البدوى الذى يسوق خلفه حريمه الى الارهابى..مفجر الطائرات والمباني! 

الحقيقة الثالثة.. ان هناك فنانين كبارا فى هوليوود تعاطفوا مع القضايا العربية دون أن تستثمر آلة الاعلام العربى مواقفهم ضمن تشكيل «لوبى عربى مؤثر» لأن هذه الآلة للأسف مسخرة بالكامل إما لفضائيات الغناء والرقص أو المعارك الحنجورية أو فى أفضل الأحوال لمناقشة قضايا السحر والشعوذة! 

وفى الأيام الأخيرة.. طالب عدد من أبرز نجمات السينما الأمريكية شركة «ليفايف» العالمية لتجارة الأماس والمجوهرات برفع صورهن الموضوعة على موقع هذه الشركة على الانترنت بسبب تورط صاحبها الملياردير الأمريكى اليهودى «ليف ليفايف» فى تمويل عمليات بناء المستوطنات الاسرائيلية على الأراضى الفلسطينية المغتصبة.. وتشمل قائمة هؤلاء النجمات سلمى حايك «اللبنانية المكسيكسة»، وشارون ستون، وويتنى هوستون، وبروك شيلدز وحين سألوا النجم الإسبانى الأصل «انطونيو بانديراس» عن رأيه فى تقديم شخصية العربى فى هوليوود قال أعتقد أن السنوات الأخيرة شهدت قدراً من التغيير وأنا شخصيا قدمت شخصية الفارس المسلم المتحضر الذى يذهب الى شمال أوروبا ليقاتل بشجاعة القبائل المتوحشة! (لقد تم دعوة هذا النجم فى مهرجان أبو ظبى الأخير) وأبدى استعداده لأداء شخصية العربى المتحضر مرة أخرى.. ويقول المخرج العالمى ريدلى سكوت: مخرج فيلم «مملكة الجنة» انتاج 5002 الذى شارك فيه خالد النبوى وغسان مسعود: ـ التاريخ العربى به شخصيات عظيمة مثل صلاح الدين الأيوبى.. والشخصية العربية جديرة بالتصحيح على شاشة هوليوود ـ وأعتقد والكلام لريدلى سكوت.. هناك اتجاه لتصحيح هذه الصور ظهر فى أفلام مثل «سيريانا syriana »، وفيلم «جسم الأكاذيب body of lies..والذى ظهر فيه ضابط المخابرات الأمريكية الـcia «ليوناردو ديكابريو» وهو يتبرأ من عمله الاستخباراتى ويقع فى هوى ممرضة أردنية ويقرر أن يعيش فى عالم الشرق بكل خيالاته وعواطفه عن «أكاذيب» الغرب الديمقراطي! ورغم هذه النظرة الحالمة.. فهناك أهداف أخرى لمثل هذه الرسائل التى تبشرنا بإمكانية زواج الغرب بالشرق! وفى فيلم آخر اسمه «معركة الحديثة» يبدو جنود المارينز وهم أكثر بربرية وخاصة فى عمليات مداهمة بيوت العراقيين وقتل من فيها حتى ولو عجائز أو أطفالا ـ والفيلم رغم تعاطفه الظاهر مع العراقيين فى مدينة «الحديثة» الا انه لا يتردد فى وصف المقاومة بالارهابيين.. بل ويكرر هذا اللفظ على ألسنة العراقيين فى إشارة الى تذمرهم من المقاومة أكثر من تذمرهم على الاحتلال! 

نجومنا والهرولة إلى هوليوود! 

منذ أن نجح عمر الشريف (ميشيل ديمترى شلهوب سابقا)! فى اقتحام هوليوود بشخصية العربى فى فيلم (لورانس العرب) وحتى تجسيده لشخصية المسلم المتسامح الذى يتبنى صبيا يهوديا فى فيلم «السيد ابراهيم وزهور القرآن».. الذى حاز عنه على جائزة سيزار كأحسن ممثل.. وهى «الأيقونة» التى يتسابق معظم الممثلين الشباب لكى يسيروا خلفها.. أبرزهم (عمرو واكد الذى ظهر فى فيلم «سيريانا» وهو يجسد شخصية متطرف يدعى الشيخ (محمد عجيزة) يقوم بمطاردة أحد عملاء المخابرات الأمريكية (چورچ كلوني)! 

ولكن (عمرو واكد) الذى كاد يفقد عضويته فى (نقابة الممثلين)، خاصة بعد مشاركته فى الفيلم العالمى «بين النهرين» الذى ظهر فيه مع ممثلين اسرائيليين ولم يتعلم الدرس رغم تبريراته السابقة وهرول مسرعا للمشاركة فى مسلسل «بيت صدام» الذى يجسد فيه دور «حسين كامل» صهر صدام حسين! والمسلسل بالطبع ازدحم بالممثلين الاسرائيليين.. وقريبا سيظهر فيلم «مقتل توم هرندل »اخراج «روان جوفي» ويظهر فيه واكد فى شخصية (محمد) الفلسطينى صديق بطل الفيلم (توم).. ورغم انه أكد أن الفيلم يدافع عن الفلسطينيين.. وأحداثه تم تصويرها فى مخيم فلسطينى فى الأردن.. ويدور حول ناشط سلام بريطانى قتله الاسرائيليون فى محاولة بريطانية لتحسين صورة البريطانيين بعد غزوهم للعراق.. بل وتكفيرا عن ذنوب استعمارية قديمة.. وان الفيلم يضم الفلسطينى زياد بكرى نجل المخرج محمد بكرى، ويوسف شويهات.. إلا ان السؤال الذى نوجهه لعمرو واكد ـ بعد رفضنا لأى خرق لقرارات النقابات الفنية الرافضة للتطبيع الفنى والثقافى مع اسرائيل ـ هو:ـ هل تجسيدك المتكرر لشخصية «الارهابى العربي» فى هوليوود.. هو الطريق الأمثل للوصول للعالمية؟! 

وهل هوليوود تمنح شخصية «العربي» العمق.. الذى يحقق من خلاله الممثل قدراته؟ وإذا كنت كما تقول عن «مقتل توم هرندل» «بأنه يتبنى وجهة نظر الفلسطينيين فما رأيك لو تبرعت بأجرك فيه لصالح أهالى غزة ـ ونجوم هوليوود يفعلون ذلك فى أفريقيا، ويدعمون أبحاث مرض الايدز.. وأعمالا خيرية كثيرة يقومون بها.. ان جبهة الفن والثقافة لا تزال تحوطها المعارك والأسرار، وأمامنا معركة «فاروق حسني» للوصول الى «اليونسكو» حيث يمثل فاروق منهجا ثابتا ضد التطبيع.. قد تتجاوز الى عدم التهاون بشأن التراث الفلسطينى الذى بات مهدداً.. بعد أن تم نزع الأسماء العربية عن مدن وقرى فلسطينية تم «أسرلتها»! 

واذا عدنا مرة أخرى الى ملف العرب فى هوليوود ..سنجد أن فنانين آخرين منهم (خالد أبو النجا) الذى أصبح مؤخراً سفيرا فى الأمم المتحدة.. حيث شارك فى فيلم «سيفيكديوتي» أو «واجب وطني» «الذى أخرجه الكندى چين (ينفرو حيث جسد خالد فى هذا الفيلم شخصية شاب عربى يتعرض للاضطهاد من جاره الأمريكى ورغم ان الفيلم أظهر منطق الخداع والقوة تجاه حروب أمريكا فى العراق وأفغانستان الا ان هوليوود لم تمنح الشخصية ما تستحق! 

وهناك ايضا (خالد النبوي) فى «مملكة الجنة» مع المخرج رايدلى سكوت.. ومعها القدير السورى (غسان مسعود) الذى قال: 

هوليوود دوما مرتبطة بالسياسة الأمريكية.. وتصنع الحروب للأخرين.. وفى النهاية ترسل للعالم رسالة سياسية.. ومن يراجع أفلاما من عينة «الاسكندر» و«يوم الاستقلال» وانقاذ الجندى ريان، وبيرل هاربور، وابنة الچنرال، بجانب سريانا، وغيرها من الأفلام التى ظهرت فيها الشخصية العربية سنجد ان هناك رسالة سياسية.. وقد ظهر هذا منذ أن ظهر أول فيلم (الشيخ) عام 1291 والذى قام ببطولته ودلف فالنتينو حيث (العربي) هو ـ النقيض الهمجى ـ للچنتلمان سليل حضارة الأنجلو ـ ساكسون! ولكن «هوليوود» صححت هذه الصورة فى (مملكة الجنة) حيث ظهر القائد صلاح الدين..كنموذج للتسامح والحضارة! وان كان هناك اصرار على تقديم النماذج السلبية..وفى الطريق فيلم أمريكى اسمه (تاول هيد) ويدور حول الحياة الجنسية لفتاة عربية أمريكية تدعى «جسيرة» واسمها الأصلى « سمر بشيل» حيث تعيش فى المجتمع الأمريكى وهى فى صراع بين النشأة المتزمتة..والرغبة فى التحرر من خلال التحرش بجارها الأمريكى المتزوج!! وهكذا نعود الى رسالة السينما العالمية.. تقديم الخلاص لفتيات العرب من خلال فارس الاحلام الأشقر كما فعل ليوناردو ديكابريو فى (جسم الأكاذيب) أو ترسيخ صورة الارهابى..واذا كان الغربى يعمل بمنطق «اللوبي».. فلماذا لا يتحد الفنانين العرب المهرولون اتجاه «هوليوود» فى شرح وجهة النظر العربية التى شاعت بين الحناجر.. والاتهامات.. من خلال (لوبي) مؤثر.. ـيختار شخصياته فى الأفلام.. لا أن يدور فى فلك «الارهابى الهوليودي»! 

العربي المصرية في 13 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)