تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

إيناس الدغيدى تقدم أميرة ويلز فى فانتازيا عن رواية لأشرف شتيوي

أشرف توفيق

لا يزال مصرع أميرة ويلز الراحلة الأميرة ديانا سبنسر مع صديقها المصرى الأصل عماد الفايد أو "دودي" فى حادث سيارة بباريس 1997 يثير خيال الكتاب ومؤلفى الروايات وسيناريوهات الأفلام السينمائية، خاصة الجانب العاطفى الذى ربط بين نجل الملياردير العربى المسلم محمد الفايد وبين الأميرة الراحلة التى استولت على قلوب ملايين البشر فى جميع أنحاء العالم. 

وفى قصة يمتزج فيها الخيال بالأسطورة بأسماء شخصيات حقيقية عاشت فى الواقع، يقدم الكاتب أشرف شتيوى فى قالب "فانتازي" قصة حب خيالية ربطت ديانا بمصرى من عامة المصريين، لم يخرج من مصر، ولم ير ديانا إلا خلال صورها التى ملأت سماوات الإعلام فى حياتها، فأحبها إلى حد الجنون. 

وتخيل الكاتب فى روايته التى تحمل اسم "ديانا والطريق إلى الكعبة" زيارة قامت بها لمصر فى التسعينيات فرأت الأهرام وأبحرت فى قناة السويس، وشملت أيضا مصر القديمة حيث دخلت الجامع الأزهر، ومنزل الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى، فجلست إليه فى محاولة منها لاستكشاف الإسلام المستنير البعيد عن التزمت، وعن رغبتها فى اعتناق الإسلام وزيارة الكعبة المشرفة لأداء فريضة الحج. 

جدير بالذكر أن الأميرة ديانا زارت فى الواقع مصر مع الأمير تشارلز خلال رحلتهما لشهر العسل فى عام 1981. 

الرواية أعجبت المخرجة إيناس الدغيدى، واشترتها من مؤلفها أشرف شتيوى لتقدمها فى أول فيلم سينمائى يتناول علاقة الحب التى ربطت بين مصرى مسلم والأميرة ديانا، وأن اسم الرواية الأصلى "ديانا والطريق إلى الكعبة" لن يكون هو نفسه اسم الفيلم حتى لا يتعثر أمام جهاز الرقابة لتكون بعنوان "مجنون أميرة" وهو لا يحكى السيرة الذاتية للأميرة ديانا وإنما ستكون الشخصية المحورية للسيناريو الذى كتبه مصطفى محرم.  

تجسد دور الأميرة ديانا فى الفيلم نورا رحال، ومجنونها المصرى الذى يحبها إلى درجة الجنون وتزور مصر من أجله، ولا نقصد هنا بالتأكيد دودى الفايد الذى قتلت معه فى حادث سيارة بفرنسا، ولكن يمزج المؤلف القصة بكثير من الفانتازيا الخيالية، ويلعب دوره الفنان تامر هجرس، حيث يدور الفيلم حول قصة خيالية وإن كانت تضم بعض الأسماء الحقيقية وكذلك الأحداث ليمزجها الكاتب بخياله، مثل أن يقدم الفيلم أن الأميرة ديانا زارت مصر لتعرف الكثير عن هذا الدين، وتجلس مع الشيخ متولى الشعراوى وتسأله عما يدور فى نفسها، وتزور الأزهر، وتستكشف الكثير عن الإسلام المستنير البعيد عن التزمت، وتفصح عن رغبتها فى زيارة الكعبة، وهى زيارة لا تتم بطبيعة الحال إلا بعد إشهار إسلامها. 

مصطفى محرم استبعد من السيناريو فكرة زيارتها لمنزل الشيخ الشعراوى، والذهاب إلى الكعبة، مكتفيا بعرض رغبة الأميرة ديانا فى اعتناق الإسلام، فتأتى إلى مصر لتكتشف أجواء هذا الدين. 

إيناس الدغيدى رفضت أن تكشف عن التفاصيل وأحداث الفيلم وكذلك المؤلف أشرف شتيوى وكاتب السيناريو مصطفى محرم، لما فيه من مفاجآت خصوصا عن سرد لقضايا اجتماعية مهمة، فهو يبين مصر الحديثة، وكيف نراها خلال حب ديانا لها، وخلال حب مصرى آخر غير "دودي" مجنون بها، ويناقش قضايا التزمت، والموجة الدينية الجديدة السائدة فى مصر الآن، فالفيلم لا يتناول التطرف الدينى، وإنما التزمت بصورته المعروفة، وهذه جزئية بسيطة منه لأنه يتناول أيضا الهوة الواسعة التى أصبحت تفصل بين الطبقات، وما بين الأغنياء جدا والفقراء جدا. إنه بحث فى الذات المصرية والشخصية المصرية الحديثة وليست القديمة.  

جدير بالذكر أن إيناس الدغيدى تعاقدت مع الفنانة نورا رحال لدور ديانا بعد تردد أسماء عديدة للقيام بالدور وكذلك تامر هجرس فى دور دودى، وبمشاركة مصطفى هريدى وشمس وعادل عمار، وبدء تصوير أولى مشاهد الفيلم بفندق سيتى ستارز، وسوف تنتقل كاميرا إيناس بعد ذلك إلى حوارى القاهرة القديمة ومدينة الإنتاج الاعلامى ولندن. 

العربي المصرية في 6 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)