تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

تعاونها مستمر مع تلفزيون دبي

حياة الفهد: الجائزة التقديرية وسام لكل الكويتيات

الكويت - الحسيني البجلاتي

أعربت الفنانة الكويتية الكبيرة حياة الفهد عن سعادتها البالغة بسبب حصولها على جائزة الدولة التقديرية وتكريمها ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت. واعتبرت الجائزة تتويجا لمشوارها الفني الطويل، واعترافا من الدولة بأهمية الدور الذي يقدمه الفن في حياة الشعوب، وأكدت في حفل تكريمها ثم في حوارها مع “الخليج” على هامشه أن استمرار الاعمال التراثية أصبح يتطلب تدخل الدولة ودعمها، وقالت: لا نريد دعما ماديا ولكننا بحاجة الى مبان ومواقع، ونفت وجود اي خلافات مع تلفزيون “دبي” وقالت انها قدمت معه أعمالا مهمة لكن الخلاف كان على توقيت اذاعة مسلسل “أبلة نورة” موضحة انها تعد لمسلسل جديد عن اليتيم تقدمه في رمضان المقبل.

في بداية الحوار أكدت انها لا تستطيع التعبير عن المشاعر التي انتابتها فور علمها بحصولها على جائزة الدولة التقديرية، وقالت “أعتبرها تحية وفاء ووساماً على صدري، ليس لحياة الفهد ولكن لكل امرأة كويتية كافحت في مجالها وحفرت اسمها بأظافرها ونالت احترام وتقدير الجمهور” وأضافت “أسعدني الحظ أن أتعلم من أساتذة كبار سبقوني في المجال الفني منهم عبد الحسين عبد الرضا، وسعد الفرج، ومنصور المنصور، ثم واصلت مسيرتي في المسرح والإذاعة والتلفزيون”. وعن اتجاهها إلى الكتابة الدرامية قالت: كتبت أولا للإذاعة ثم كتبت سهرات تلفزيونية، ومنذ منتصف الثمانينات بدأت كتابة المسلسلات.

في البداية كانت مجرد هواية، وشجعني الزملاء رغم أنني كنت أفضل الكتابة باسم مستعار لأنني أخجل من كتابة اسمي مرتين على الشاشة، وأول مسلسل كتبته “سليمان الطيب” ثم توالت الاعمال منها “الشريب بزة”، و”الدردور”، و”الفرية”، و”الخراز”، و”الداية” كما كتبت مسرحية “شيكات بدون رصيد” ولم أكرر التجربة.

وعن علاقتها بتلفزيون “دبي” قالت: العلاقة جيدة وتعاوني معهم لن يتوقف، لكني مرتبطة مع تلفزيون الوطن خلال رمضان لمدة ثلاث سنوات مقبلة، وهذا لا يمنع من التعاون مع اي قناة بعيدا عن رمضان، وعموما تجمعني علاقات انسانية مع الجميع وقضية العمل والتعاون يحكمها العرض والطلب، وكان الخلاف مع “دبي” حول توقيت عرض مسلسل “ابلة نورة” لكن بعد ذلك تفاهمنا ونتعاون لكن بعيدا عن اعمال رمضان.

وعن رأيها في العرض الحصري قالت “علينا ان نعترف بان العمل كلما عرض على العديد من القنوات كان هناك مردود جيد للمنتج والفنان، لكن اذا كانت القناة تثق بالفنان والمنتج وتعوضه بشكل جيد سيكون العرض الحصري أفضل”.

وعن سبب استعانتها بمخرجين عرب، قالت “كنت أتمنى ان يكون هناك مخرجون من الكويت في مثل هذه الاعمال لكن الجميع يدرك ان لدينا أزمة حقيقية في المخرجين، وعزت ابتعادها عن المسرح إلى صعوبة تقديم عرضين أو ثلاثة في اليوم الواحد كما يحدث الآن، بالإضافة إلى تغير جمهور المسرح الذي يدخل للتسلية وليس لتلقي رسالة. لدرجة أن أحدهم قال لها يوما إننا ندخل المسرح للتسلية وليس لتلقي محاضرات”، كما أن المسرح، كما تصفه، متعب ولا يغطي تكاليفه الإنتاجية ومرهق لها في هذه السن. وعن سبب تراجع المسرح في الخليج، قالت “المسرح تراجع في دول كثيرة وليس فقط في الكويت أو الخليج، ولم يعد له تلك الهالة التي كانت له في الستينات وفقد دوره مع انتشار الأعمال التجارية التي لا تهدف إلا إلى الربح، وأصبحنا نسمع على خشبة المسرح ألفاظا بذيئة لا تليق برسالته”.

وحول المشاركة في المسرح الجاد الذي يقدم في المهرجانات ليوم أو يومين، قالت الفهد: ما عندي مانع إذا سمح الوقت.

وعن أهمية الأعمال الخليجية المشتركة قالت “هذا أمر طبيعي، فنحن في الخليج يربطنا دم واحد وإن اختلفت اللهجة قليلا، وليس هناك عمل خليجي لا يشترك فيه ممثلون من الكويت وقطر والسعودية”. وأشارت إلى دور التلفزيون في تحقيق الشهرة السريعة خصوصا للشباب، لأن جيل الكبار مشغول أكثر بتوصيل رسالة تهم المجتمع.

تراث

حول عدم تقديم عمل كويتي تراثي على الشاشة، قالت حياة الفهد إنها تتمنى ذلك وطلبت إحدى القصص من الاديبة ليلى العثمان منذ فترة طويلة ومازالت تأمل في تنفيذها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بعض الكتاب لا يفضلون تحويل رواياتهم إلى دراما تلفزيونية.

وأضافت: أنا من عشاق الاعمال التراثية، ومهما قدمت من أعمال، فان الحنين يراودني الى التراث، لكن علينا ان نؤكد ان العمل التراثي ليس سهلا فهو يتطلب اكسسوارات وملابس ومواقع تصوير تتماشى والرؤية الدرامية وللاسف لم يتعاون معنا احد في مثل هذه الاعمال، نحن لا نريد دعما ماديا من الدولة، ولكن نريد أماكن وقرى للتصوير، لانه لا يمكن لاي فرد أو منتج ان يشيد مثل هذه المباني، بل يجب ان يكون هناك دور حقيقي للدولة في الاعمال التراثية لا سيما انما تمثل واجهة حضارية وثقافية للبلد. وتابعت: شعرت بالكثير من المعاناة في تصوير “الداية” بسبب الانتقال الى أماكن عدة في الامارات وكان معي ما يقرب من 40 شخصا، لانني لا اريد ان يخرج العمل بشكل غير مقبول ولست على استعداد لأن أضحي بتاريخي واسمي من أجل التوفير، ومن هنا لا بد ان يكون لدينا أماكن للتصوير لاننا مقبلون على صناعة كبيرة في الدراما في ظل زيادة عدد القنوات الفضائية.

وعن موقفها من “الدخيلات” على الفن، قالت “الدخلاء والدخيلات كثيرون من فنانين ومنتجين، ومن الصعب إيقافهم، فهم إذا لم يعملوا معي عملوا مع غيري، وهناك قنوات كثيرة تفتح لهم الأبواب برغم أن بعضهم يقدم أعمالا تسيء إلى الكويت وتظهر المرأة سلبية والأبناء ضائعين والأب مستهترا، ولن يحل المشكلة إلا وجود نقابة تحمي حقوق الفنانين وتقنن العمل في الوسط الفني”.

وعن جديدها فقالت: أحضر لمسلسل اجتماعي عن طفل يتيم يتعرض للكثير من الظلم من المحيطين به، والعمل يحمل رسالة مهمة عن ضرورة الرأفة بالأيتام كما يوصينا ديننا، وأوضحت انها ستقدمه في شهر رمضان المقبل على شاشة “الوطن”، مشيرة الى انها مازالت في مرحلة الكتابة ولم تختر بعد مخرج المسلسل.

وعن سبب ابتعادها عن الأعمال الموجهة إلى الطفل، أجابت: أخشى من الكتابة للطفل والوقوع في الخطأ لأنه مقلد لكل ما يراه ويتأثر بسرعة، وأفضل أن يعالج موضوعاته كتاب متخصصون يفهمون نفسيته، وساعتها لا مانع من المشاركة بالتمثيل.

الخليج الإماراتية في 1 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)