تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

هنيدي فى رمضان مبروك أبو العلمين حمودة..

الكوميديا لم تتراجع ولم تختفٍ ولن تختفي..

القاهرة ـ حمدي رزق

يحتاج صناع السينما في مصر هذه الأيام الى من يحل لهم هذا اللغز، أو الى من يصدر لهم فتوى ـ لو كان للسينما من فتاوى ـ ليفهموا المعادلة الجديدة.. الحل ليس صعبا وهم يقينا يعرفونه لكن اللغز الحقيقي والمعادلة الغامضة انما يكمنان في ذوق الجمهور..بمعنى أدق: من يضمن أن الحل دائم هذه المرة؟ أو من على يقين بأن الجمهور لن يعاود الكرة فيغير ذوقه مجددا لتتحول معه بوصلة الانتاج للمرة الثالة او الرابعة في اقل من عشر سنوات؟

يبدو كوميديان مصري مهم مثل «محمد هنيدي» ـ الذي يوصف دوما بأنه رأس الموجة السينمائية الجديدة بدءا من العام1998 بشريطه الشهير «صعيدي في الجامعة الأميركية» الذي افتتحها وأزال أغلب نجوم الاجيال السابقة عليه من الساحة ـ واثقا بأن حل المعادلة الذي في معيته هو حل نهائي.. فقبل 4 سنوات كانت الكوميديا تتصدر سوق السينما في مصر وحدها من دون منازع،وكان من يناطحها بشريط جاد أقرب الى الجنون.. ثم انقلبت الآية بسلسلة من الأشرطة الجادة وسقطت الكوميديا من فوق عرشها ليسود الشريط الجاد من ألوان سينمائية متباينة كالشريط السياسي أو الرومانتيكي أو الغنائي أو الاجتماعي واصطبغت جميع هذه الاشرطة بجدية و جرأة ومواكبة للحدث، وانفتاح واضح من جانب الرقابة على المصنفات الفنية بمصر، الأمر الذي اكسب هذه الاشرطة زخما متزايدا..

واليوم وبعد ان تراجعت الكوميديا عن عرشها سنوات تعود في موسم عيد الأضحى بسبعة أشرطة ضاحكة مضحكة في مواجهة أو الى جانب شريط واحد جاد هو «الوعد» الذي اضطلعت ببطولته المغنية المصرية الشابة الشهيرة «روبي» ووجه جديد رجالي لمع بحلقات «الدالي» هو «آسر ياسين» بشراكة مع محمود ياسين بتاريخه الكبير والذي يبدو أنه سيتحول الى شريك للموجة الجديدة في اشرطتها بعد ان لفت النظر بحضور طاغ في شريط احمد السقا الاخير»الجزيرة» صيف العام الماضي..

انها كما يمكن تسميتها معادلة محمد هنيدي..هذا ان شريطه الجديد «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» ـ صاحب اطول عنوان لفيلم في تاريخ السينما المصرية ـ حقق رقماً قياسياً في الايرادات بمصر خلال موسم عيد الأضحى، هذا الموسم الذي ستظل اشرطته وحدها بدور العرض لمدة شهر اضافي بعد ان قضت بالفعل أكثر من ثلاثة اسابيع بدور العرض، كونها لايوجد غيرها الى ان يحل موسم اجازة منتصف العام الدراسي المصري(30 يناير ـ كانون الثاني)، وبرغم المحدودية الزمنية لموسم العيد السينمائي قياسا الى الموسم الرئيسي وهو موسم الصيف(7 اسابيع لموسم العيد مقارنة بـ14 اسبوعا للصيف)فان شريط هنيدي حقق طفرة غير متوقعة (حوالي مليونين من الدولارات الى اليوم..)، بعد سنوات اخفق فيها هنيدي باشرطته في ملاحقة محمد سعد الذي اندلع بشريطه «اللمبي»2002 ثم ملاحقة أحمد حلمي الذي تصدر الساحة الكوميدية منذ ثلاث سنوات باشرطة جمعت اعجاب الجمهور الى اعجاب النقاد، ما يعد نادرا في أشرطة الكوميديا.

المعادلة تقوم على فكرة ان الكوميديا لم تتراجع ولم تختف ولن تختفي وهو مايشدد عليه هنيدي فيقول ان الذين افترضوا ذلك لايفهمون حقا تكوين الجمهور في مصر، فهو جمهور ينتمي الى شعب ضاحك ساخر عريق في صناعة السخرية بل ان الممثلين الكوميديين هم الذين عليهم ان يتعلموا من الجمهور المصري، وهكذا فان الكوميديا كانت بحاجة الى من يعيد انتاجها بصورة تلائم مزاج الجمهور اليوم والمناخ العام الآني، فقط لاغير.. ومن فشلوا انما فشلوا في معالجة الضحك بصورة ملائمة وليس في نظرية الاضحاك ذاتها.

هكذا يرى هنيدي.. والى ذلك ووفقا لنظريته الكوميدية انطلق يعلن انه بصدد تبني كل موهوب في الكوميديا مؤلفا كان او مخرجا او ممثلا في الفترة القادمة وانه ذهب خصيصا الى عرض مسرحي للمخرج المعروف «خالد جلال» يحمل عنوان «قهوة سادة» ـ وهو عرض منتج من الدولة ـ كونه سمع ان العرض كوميدي وقال انه انبهر بما شاهد وبمن شاهد من المضحكين الجدد وان هذا شجعه على تبني مواهبهم.

ماذا يعني كل ذلك؟ يقصد هنيدي ان الكوميديا آتية وليست مولية وانها تحتاج للمزيد من الموهوبين في التاليف والاخراج والتمثيل بما يعني انها ستضخ اعمالا كثيرة في الفترة المقبلة.

لكنها ـ اي الكوميديا ـ لن تعود كما كانت منفردة بالعرش..فالنهر جرت فيه مياه كثيرة وذوق الجمهور تغير مرات عدة في السنوات العشر التي هي عمر موجة السينما الجديدة (التي يؤرخ لها بصعيدي في الجامعة الاميركية كما ذكرنا..)، ولم يعد من الممكن الضحك طوال الوقت لكن البكاء والتأمل والتفكير طوال الوقت جميعها لم تعد امورا ممكنة وحدها ايضا..التجاور في السوق هو الحل.. فموسم مثل عيد الاضحى مثلا يعرض فيه شريط واحد جاد الى جوار سبعة اشرطة ضاحكة، وموسم كالموسم القادم باجازة منتصف العام الدراسي يعرض به شريطان جادان الى جوار اربعة كوميدية وهكذا..اما ان تكون الكوميديا مستبعدة مغضوبا عليها محصورة في خانة الاتهام كما حصل لها في السنوات الاخيرة باستثناء اشرطة عادل امام واحمد حلمي فقط فان هذا لن يستمر طويلا!

ملامح موسم

مقابل «الوعد» الذي كتبه وحيد حامد ـ المنتمي الى جيل السبعينيات وأحد أكبر اقلام السيناريو في مصر والمقل جدا في السنوات الاخيرة ـ ثمة 7 اشرطة كوميدية..

«الوعد» بعيد عن طريق الكوميديا.. يحكي قصة فتاة تتم الاستعانة بها من قبل المسؤولين لتصبح عينا لهم على بعض السياسيين ورجال الاعمال وعن طريقها يتم تصوير هؤلاء معها في غرف النوم في اوضاع حميمية.. وهو برمته بانوراما للفساد في صيغته الحالية يثبت بها وحيد حامد انه لازال الاقدر على صياغة شريط سينمائي بوليسي سياسي ساخن وجاذب جماهيريا..وبرغم صعود اسهم الكوميديا في هذا الموسم الا ان «الوعد « بتماسكه الدرامي نجح في انتزاع المرتبة الثانية بالايرادات بعد « رمضان مبروك ابو العلمين حمودة « لمحمد هنيدي.

أما «أبو العلمين»، فهو ملهاة كوميدية عن انحدار مستوى التعليم في مصر.. استخدم فيه هنيدي وجها لم يطالعه الجمهور المصري بعد بالاشرطة السينمائية وان كان يعرفه جيدا في دنيا الغناء، وهو وجه المطربة اللبنانية «سيرين عبدالنور» التي يبدو انها ستثبت قدميها في السينما المصرية.. حيث سيعرض لها في الفترة القريبة المقبلة شريطان اخران «المسافر» لعمر الشريف وخالد النبوي و»دخان بلانار» مع النبوي ايضا وهو عن الملف اللبناني في زمن الحرب الاهلية..

ابو العلمين ليس كوميديا افيهات كما كانت اشرطة هنيدي في بداية امره والتي بها حقق جماهيريته وانما هو كوميديا مواقف،وراءها سيل من الاخبار تتصدر صفحات الحوادث في الصحف المصرية عن انتشار العنف في المدارس سواء بين الطلبة بعضهم بعضا او بين الطلية والمدرسين.. وكأن الشريط جاء كتعبير سينمائي مواز لحديث الدولة المصرية وانشغاله الاساسي هذه الايام باصلاح التعليم وهو الاصلاح الذي لم ترس الدولة قواعده بعد بل ان ثمة خلافات اساسية على اركانه الجوهرية الى اليوم! ربما من هنا انفعل الناس بابو العلمين، وربما من هنا ايضا يحسب لهنيدي اختياره الدقيق هذه المرة فضلا عن ان الشريط امتلأ بالمفارقات الضاحكة الساخرة والدالة في الوقت ذاته!

الشريط الكوميدي الثاني هو «الدادة دودي» لياسمين عبد العزيز في اولى بطولاتها المطلقة مع 6 من الاطفال الصغار، وهو شريط يحكي قصة تحول فتاة مشردة ومتخرجة باحد المعاهد الاصلاحية (التي يودع بها المجرمون القصر) وتكره الاطفال، الى مربية اطفال وكيف يحولها هؤلاء الى كائن نقي بريء وتتخلص نهائيا من اجرامها الذي لم تمحه سنوات المعهد الاصلاحي..وهو اقرب الى خلطة اميركية تقوم ايضا على كوميديا الموقف وشعبية ياسمين عبدالعزيز التي اعلنت في الصحف تحديها للنجوم الرجال بهذا الشريط جعلته في المرتبة الثالثة من الايرادات..ولولا تلك الشعبية لتأخر ترتيبه، ربما لأن استخدام المربيات المتخصصات في البيوت لايزال محدودا بطبقة اجتماعية بعينها بعيدة عن معظم جمهور السينما.

«بلطية العايمة» لعبلة كامل والذي كتبه بلال فضل هو ثالث اشرطة الكوميديا في هذا الموسم.. وفيه يساعد فضل بطلته المفضلة عبلة كامل على ان تخلع عنها الثوب المعتاد الذي ظلت ترتديه سينمائيا ست سنوات وهو ثوب المرأة السوقية القوية التي تشبه انسان الغابة.. لتصبح هذه المرة سيدة تعيش باحدى عشوائيات محافظة الاسكندرية ويحاول بعض الأثرياء شراء بيتها ليقيموا عليه مشروعا غير انها تقف في وجه محاولاتهم ثم تاتي النهاية الواقعية حيث تستسلم بلطية وتبيع البيت فهي تريد ان تزوج اخته فيما لاتملك اي أموال لهذه الزيجة.

وثمة اشرطة أربعة أخرى كوميدية طالت ايضا ملفات سياسية واجتماعية في نفس الموسم.. «شعبان الفارس» لاحمد ادم والسورية جومانة مراد والذي يشبه في قصته بعض الشيء شريطاً اضطلع به محمد صبحي في نهايات السبعينيات كان عنوانه «اونكل زيزو حبيبي» يحاول فيه الخال اقناع ابن اخته المشلول بانه شجاع لايهاب احدا لكنه يفشل في كل مرة..اما شعبان الفارس فالخال فيه أب، والابن فيه ليس مشلولا..وثمة حبكة بوليسية أنقذته من الاتهام الصريح بالنقل عن شريط صبحي القديم..

أما «المشمهندس حسن» لمحمد رجب واللبنانية دوللي شاهين فهو ليس شريطا كوميديا بحتا..انه حول شاب متفوق للغاية في دراسته واخر غير متفوق لكن والد الاخير استاذ جامعي مرموق وصاحب نفوذ فيتم تفضيل غير المتفوق على المتفوق غير ان النهاية السعيدة تعيد الامور الى نصابها بعد نسيج درامي طويل حافل بالحب والمطاردات البوليسية ايضا..

الشريط السادس كوميديا هو «رامي الاعتصامي» الذي لعب بطولته احمد عيد وهذا الشريط سياسي وليس كوميديا بحتا اذ يتعرض لتنظيم الاضراب من خلال غروبات الفيس بوك مما جعل جماعة 6 ابريل ـ نيسان التي نظمت اضرابا في هذا التاريخ خلال ابريل ـ نيسان الماضي تتهم احمد عيد بالاساءة اليها وتطالبه بالاعتذار ماترتب عليه ان اقسم عيد في غير صحيفة ومجلة انه لايقصدهم تحديدا وانما يتطرق الى فكرة انتشار تنظيم الاعتصامات في مصر عبر الفيس بوك.

الشريط الكوميدي السابع ـ الثامن على مستوى الموسم ككل ـ هو شريط «حبيبي نائما» لمي عزالدين وخالد ابو النجا..وهو فيما يبدو مأخوذ بصورة شبه حرفية عن «SHDOW HEAD» اذ يحكي قصة شاب مصاب بهلاوس بصرية تجعله يتصور محبوبته البدينة جدا في صورة فتاة رقيقة ممشوقة القوام لكنها تحمل نفس ملامح الوجه.. ولعل افتقاد بطلي الشريط لشعبية كافية جماهيريا جعل الشريط في ذيل الايرادات برغم شائعات ارتداء مي عزالدين للحجاب عشية عرضه والتي سرعان ما اتضح انها مجرد»موضة» ولم تسفع هذه الزوبعة شريط مي لكي يقبل الجمهور عليه!

نظرة فاحصة

ولنتمهل.. فنظرة فاحصة لهذه الأشرطة الثمانية لا تثبت فقط صحة معادلة (7+1) وتحققها على خلفية هذا الموسم وانما كذلك تثبت امرين لايقلان اهمية..وربما من دونهما لن يكتب لهذه المعادلة بقاء.

فالاشرطة الكوميدية هنا ليست مجرد قهقهات يعقبها انفعال كما في الشريط ثم قرار بدخول الشريط مرة ثانية وثالثة كما حدث ـ مثلا ـ مع شريط «اللمبي» الشهير 2002 لمحمد سعد.. الأمر اختلف هذه المرة حقا، فهنيدي لم يجرؤ على الرهان الا بشريط يعتني بقضية هامة هي ملف التعليم ولم يطرح على جمهوره كما كان يفعل شريطا بسيطا مفعما بعشرات الافيهات.. وبلطية العايمة ايضا لم يقتصر على الافيهات بل ذهب يفتش في دفاتر حياة الفقراء العشوائيين ونظرتهم الى الدولة والى الطبقات الغنية معالجا كل ذلك في ثياب كوميدية ساخرة..والدادة دودي ـ برغم انه يتناول طبقة بعينها ـ الا انه حاول ان يحمل على جناحيه رسالة مفادها العودة الى البراءة ولو من خلال استعارتها من أطفالنا.. وهكذا.
أي ان اشرطة الكوميديا في موسم (7+1) على الرغم من تفاوت حظها من الايرادات، الا انها اشتركت جميعا في امرين.. اولا قبولها العام لدى الجمهور، وانخفاض حدة هجوم النقاد عليها بالقياس الى ما كانت اشرطة الكوميديا في اوج نجاحها تواجه به من النقاد.. والأمر الثاني هو ان جميع هذه الاشرطة حاولت ان تقول شيئا وابتعدت بمسافة واضحة عن الاضحاك التجاري البحت الخاضع للنجم الرجل الذي يظل سيد الموقف طوال الشريط بافيهاته الضاحكة.

وهذان الأمران القبول الجماهيري وتناول قضايا متصلة بالواقع وبعيدا عن الافيهات ـ هما في الواقع شرطان ضروريان لبقاء الكوميديا على الساحة متجاورة مع الألوان الأخرى..أي انهما شرطان ضروريان لصحة وديمومة المعادلة..ومن دونهما فان ما تحقق من نجاح للكوميديا في موسم عيد الأضحى، لن يعدو كونه فورة عابرة لن تتكرر وستختفي مع نزول اشرطة كبيرة وجادة وربما متجهمة في المواسم القادمة!
ولصناع الكوميديا ان ينتهزوا هذه الفرصة لابقاء معادلتهم قيد الحياة.. فثمة تغيير مهم في مزاج الجمهور، والجمهور المصري معروف بتقلب المزراج ولاسيما في السينما.. يرحب بالكوميديا حينا.. ثم يرفضها مفضلا اشرطة جادة تماما مثل سهر الليالي وبحب السيما وهي فوضى وحين ميسرة والريس عمر حرب وحسن مرقص.. هذا ماجرى في السنين الاربعة الماضية، وهاهو يعود مرحبا بالكوميديا ولكن وفق شروط ومع بقاء الألوان السينمائية الأخرى الى جوار الكوميديا من سياسة الى أكشن الى قضايا اجتماعية الى حب وغرام او غناء.

وهذا المزاج الذي يحير السينمائيين في مصر ويجعلهم لايتحرجون من ان يعلنوا صعوبة فهم الجمهور المصري ليس لغزا.. الحق ان التغيرات الحادة محليا واقليميا وعالميا جعلت الجمهور يحتاج الى البسمة من جديد.. من اشكاليات في التعليم الى اشكاليات في رغيف الخبز احيانا وصولا الى ازمة عالمية اقتصادية تمسك بخناق مصر مثلما تمسك بخناق كل الدنيا.. فضلا عن نشرة أخبار تبث ليل نهار أنباء لاتسر.. وصحف تنشر اخبار الجريمة التي أخذت تتفشى في مصر بصورة ملحوظة وبشكل عنيف ودموي يبدو غير مألوف بالمرة لدى الشخصية المصرية المسالمة بطبعها.. وأخبار فساد هنا وهناك تدمغ رهانات كثيرة في السنوات الاخيرة بالسقوط الواقعي بعد النجاح النظري.. ومشروع قومي لتمليك المصريين شعبيا اسهم شركات تبقت من دون خصخصة.. الجمهور ازدحمت رأسه بالقضايا والهموم والمخاوف والهواجس، وبات في حاجة الى الكوميديا.. ولعله ليس غريبا في هذا السياق أن يعلن تليفزيون الدولة انه بصدد اطلاق قناة جديدة (نايل كوميدي) خلال ايام لاتعرض سوى أشرطة سينمائية ومسلسلات ومسرحيات ضاحكة..الكل اذن يلتمس العلاج في الضحك.. فليكن، ولكن على صناع الكوميديا السينمائية ان يلحقوا بالمناخ الراهن الذي يرحب بهم وان يقبلوا بربع العرش بدلا من ان يبقوا بعيدين عنه تماما، والا فلن تعيش معادلتهم سوى بضعة اسابيع!

المستقبل اللبنانية في 28 ديسمبر 2008

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)