سنة مزدحمة بالأعمال والنجاحات تعيشها الممثلة الأمريكية سكارليت جوهانسون التي شاركت ببطولة فيلمين ضخمين وأصدرت ألبومها الغنائي الأول “إني وير آي لاي ما هيد” أو “في أي مكان أضع رأسي فيه” ووجدت نصفها الآخر مع الممثل الكندي راين ريندولس الذي تقدم لخطبتها في مايو/أيار الماضي.

مجلة “هالو” التقت الممثلة الشابة ذات ال23 عاماً والتي تعد أكثر النساء جاذبية في العالم، ويسميها البعض شبيهة مارلين مونرو، وكان معها هذا الحوار:

·         متى ستتزوجين خطيبك الوسيم؟ وهل ستتزوجان بشكل سري؟

 لا أعرف تماماً متى سنتزوج فنحن نستمتع حالياً بفترة الخطوبة، لكن إذا حددنا موعداً فلن أخبركم، لا أريد في يوم زفافي أن تحوم طائرات الباباراتزي فوق رأسي.

·         هل أنت رومانسية؟

 بكل تأكيد، أنا رومانسية جداً وأمي كذلك واعتقد أني ورثت ذلك عنها. والرومانسية لا تعني الاهتمام بالشريك فقط، فهناك الرومانسية مع الأهل والأصدقاء والأولاد، فالرومانسي هو من يعرف ماذا يريد هؤلاء الأشخاص وما الذي يحبونه ويقدرونه والعمل على فعل الأشياء التي يحبونها والتي تجعلهم يشعرون بأنهم مميزون.

·         ما رأيك في النقاش الحالي حول وجود اختلاف بين الجمال والجاذبية؟ وكيف تنظرين إلى نفسك؟

 اعتقد اننا نستطيع رؤية الجمال الذي حولنا وفي الآخرين أكثر مما نراه في أنفسنا، ولكن قد ارتدي فستاناً جميلاً يوماً ما وأقول لنفسي: أحس اليوم أنني جذابة في هذا الفستان، وهذا شيء مختلف، فأنا لا أنظر إلى المرآة وأقول: كم أنا جميلة. ومع انني لا اعتقد أني جميلة، لكن أحب شكلي كما أنا.

·         لكنك تبدين جذابة جداً في الأفلام التي تشاركين فيها.

 هذا لأن أخصائيي الماكياج ومصففي الشعر يقضون ساعات يصلحون العيوب في شعري ووجهي حتى أبدو كما تروني على شاشة السينما.

·         هل يضايقك القيام بأدوار المرأة المغرية في أفلامك؟

 لا أفكر بهذه الطريقة، وأعتقد ان قصة أي فيلم فيه رجل وامرأة ستؤدى في إطار تكون فيه المرأة المركز الذي تتجه إليه غرائز الرجل، أنظر إلى كل فيلم على أنه قصة وأنا أمثل دور فتاة شابة فيه.

·         يقال إن وودي ألن مهووس بك، وبأنه كتب دور الشخصية التي لعبتها في فيلمه الأخير “فيكي كريستينا برشلونة” خصيصاً لك.

 إنها أول مرة أسمع بهذه القصة، الحقيقة أننا كنا نتناول الغداء معاً، فقلت له: سمعت أنك تصور في برشلونة مع بينلوب كروز، وأريد أن أعلم إذا ما كنت بحاجة إلى مساعدة، استطيع أن أقدم الطعام لفريق العمل أو أساهم في التنظيف إذا أحببت، لم يجبني في حينها، ولم يذكر موضوع الفيلم أبداً، لكني تلقيت اتصالاً من مساعده بعد ذلك يطلب مني قراءة جزء من النص، وأعجبني النص تماماً ووافقت على الفور وأنا سعيدة جداً لأنني فعلت، إذ قضينا وقتاً ممتعاً وكونت صداقة مميزة مع وودي.

·         كيف استقبلت تصريحه بأن صداقتكما من النوع الذي يدوم طويلاً؟

 أتمنى هذا حقاً، فأنا أعشق العمل معه وأحب أعماله.

·         هل تعتبرين نفسك محظوظة؟

 جداً جداً، أعرف أنني محظوظة كثيراً فالنجاح الذي حققته في هذه الفترة القصيرة، خير برهان، وأعرف كم أنا محظوظة عندما أرى أصدقائي ينتظرون لساعات طويلة من أجل دور، ثم يغلق الباب في وجوههم بعد طول انتظار، أتذكر كم أنا محظوظة كل يوم.

·         هل يجعلك نجاحك الكبير تفقدين طبيعتك في بعض الأحيان؟

 أبداً، فأنا صافية مع نفسي وأتقبل الأشياء كما تأتي، اعتقد ان هذا له علاقة بالمكان الذي يأتي منه الشخص والبيئة التي عاش فيها والتربية التي تلقاها من عائلته.

·         ما السر الذي يجعلك متواضعة حتى بعد هذا النجاح الهائل؟

 شكراً للقول إنني متواضعة، لكنني استطيع ان اتصرف بطيش أحياناً (تضحك) اعتقد ان السبب هو أنني لم أتكيف بعد مع كوني ممثلة ناجحة ومشهورة، فأنا ما زلت كما أنا.

·         هل تعتقدين أن مهنة التمثيل أصعب على النساء؟

 بالتأكيد، فصناع هوليوود يبتعدون عن الممثلة عندما تتقدم بالعمر بينما لا يحدث هذا مع الممثلين الرجال، إنها صناعة منافقة وظالمة.

·         هل ستصدرين ألبوماً موسيقياً آخر؟

 أتمنى ذلك، كانت التجربة الأولى ممتعة، وأحببت كل شيء فيها، ليس فقط لأني أنجزت شيئاً طالما حلمت به، ولكن لأنني عملت مع فريق محترف ساعدني كثيراً واستفدت منه أكثر مما توقعت بكثير، وأركز الآن على مشروع الاخراج، لأنني أردت أن أمارس هذه المهنة منذ كان عمري 12 عاماً، وما زال الحلم يراودني بين الحين والآخر وأتمنى انجاز شيء ما قريباً جداً.

الخليج الإماراتية في 27 ديسمبر 2008