حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الدنجوانات

درس الفلسفة واستقال من "B.B.C" احتجاجاً على العدوان الثلاثي

محمود مرسي... نجم حرص على الجودة ولا يهوى الشهرة

القاهرة ¯ سامي كمال الدين

·         فتيات المدرسة الإيطالية دغدغن مشاعره وخرج خالي الوفاض

·         سميحة أيوب تزوجته ونجحت حيث فشلت الأخريات

·         جمعته صداقة عميقة مع شادية و"المثقفة" نادية لطفي

·         كافأه عبدالناصر بتعيينه مخرجاً ومذيعاً في الإذاعة المصرية

·         قاطع الصحافة والإعلام ووجد في البعد عنهما غنيمة

سجل الكاتب الساخر محمد عفيفي نعيه بنفسه وأرسل خطأ لينشر في مقاله بجريدة الأخبار وايضا كتب الفنان محمود مرسي نعيه بنفسه, ذاكراً فيه أسماء أقرب الناس إليه, طالباً أن يدفن في مقابر أسرته بالاسكندرية, وألا يعرف أحد خبر موته إلا بعد دفنه .

لقد عاش عملاقاً متميزاً, محترفاً, قادراً على خلق الدهشة, حاملا طلته البهية معه, ذكيا في اختياراته على الشاشة, عند تقييم محمود مرسي في تاريخ السينما المصرية يوضع في مكانة متفردة, خارج كل الأطر, فهو الفنان المثقف الشامل الذي يعف عن الصغائر.

ولد محمود مرسي بمدينة الإسكندرية في 7 يونيو 1923 ودرس في مدارسها ثم التحق بالمدرسة الثانوية الإيطالية قسم داخلي, وعاش خلال تلك الفترة في عزلة, وعانى هموماً أسرية حين انفصلت والدته عن والده, وعاش الابن مع الأب, لكن الأم كانت تزوره في المدرسة يومي الخميس والأحد, ولعل هذا الانفصال زاد من وحدته وألمه, كما لاقى في المدرسة معاملة عنصرية حيث كان المدرسون يحتقرون الطلاب المصريين, فالنازية في أوجها حينذاك, لذلك لم تكن له علاقات نسائية في المدرسة ما جعله يحس أنه وحيد, وفي ذلك الوقت بحث الفتى عن الحب, دغدغت أحلامه عدة فتيات لكنهن لم يتجاوزن الحلم, اذ لم يستطع الاقتراب من أي منهن بسبب العنصرية فخرج خالي الوفاض,ثم التحق بكلية الآداب قسم فلسفة ليضيف الى فلسفته في الحياة وتجاربه فلسفة التاريخ والعلم, وعمل بعد ذلك مدرساً, لكن الموهبة, تلك الغريزة الكامنة في أعماق النفس ضاقت بحبسها في القمقم وتاقت الى الخروج والتعبير عن وجودها, وهنا قرر مرسي أن يبيع ميراثه من أبيه ويسافر الى باريس لدراسة الإخراج السينمائي وهناك حاول أن ينهل من شتى المعارف, لكن النقود التي معه لم تكف فاضطر للالتحاق بالعمل مذيعاً في القسم العربي بالإذاعة الفرنسية, في ذلك الوقت أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس وطرد الخبراء الفرنسيين من مصر, فتقرر الحكومة الفرنسية طرد المصريين من فرنسا, ترك مرسي باريس الى لندن وعمل في القسم العربي في إذاعة B.B.C حيث ساعده صديقه زكي العشماوي في الالتحاق بها, وبعد 7 شهور من عمله حدث العدوان الثلاثي علي مصر من قبل بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عام 1956 بقيادة بريطانيا فقرر محمود مرسي الاحتجاج والعودة الى مصر قائلا: "لن أبقى في دولة وأتقاضى منها أموالاً وطائراتها تقصف أهلي في مصر ", وهنا يكافئه الرئيس جمال عبد الناصر بأن يعينه مخرجاً ومذيعاً في البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية حيث قدم برامج ثقافية وفنية عدة, منها برنامج عن المسرح العالمي .

بعد ذلك عمل مخرجاً إذاعياً, وفي عام 1957 عرض عليه يوسف شاهين أن يعمل معه في فيلم " باب الحديد ", وأدرك أن مرسي يمتلك موهبة حقيقية وجديرة بتقديمها, لكن مرسي رفض العمل لإحساسه بأن موهبته لم تتكون بعد بشكلها الحقيقي .

الذاهبون الى البحر

في بداية الستينيات, سافر مرسي الى إيطاليا في بعثة لدراسة الإخراج التلفزيوني باستديوهات "روما", ليعود بعدها الى مصر ويعمل في معهد السينما ومعهد الفنون المسرحية, قبل ذلك عمل في الإذاعة الفرنسية مخرجا, وفي باريس وبالتحديد في مسرح بيجال التقى سميحة أيوب حيث كان صاعدا الى المسرح وكانت هي تهبط السلم تلاقت نظراتهما وغاب الزمن لحظة وأحست بقلبها يخفق, لم تكلمه ولم يكلمها.

بعد ذلك طلبوها في الإذاعة لتشارك في مسلسل "الذاهبون الى البحر", اخراج محمود مرسي, وذهبت في الموعد المحدد, ووجدت رجلا يقول لها بعد أن وقفت تنتظر على باب الاستديو : الست سميحة, وتعارفا وراحا يقرآن النص وكان يطلب اليها تدوين الملاحظات لكنها لم تدون شيئا فأضمر لها هذا الأمر, حتى يؤنبها عند البروفة التالية, لكنها جاءت في البروفة حافظة وأجادت دورها عكس زملائها الآخرين الذين وضعوا الملاحظات لكنهم لم يطبقوها.

وبعد ذلك, استدعاها للمشاركة في " عربة اسمها الرغبة "لتينسي وليامز", وأثناء البروفات كانا يتحاشيان أن تلتقي أعينهما, وكأن بينهما اتفاقا على ذلك, وتوالت اللقاءات بينهما في أعمال كثيرة بعد ذلك , وكانا طوال هذه الفترة يشعران بالانجذاب لبعضهما البعض, وفجأة تذكرت سميحة أنه الرجل الذي قابلته على مسرح بيجال في باريس, وانه الذي شاهدت صورته في مجلة آخر ساعة, وتيقنت أن القدر يرتب لها شيئا ما معه.

بعد ذلك, سافرت مع الفرقة الفنية الى الإسكندرية خمسة عشر يوما لعرض بعض المسرحيات, وذات ليلة وهي تتناول العشاء مع الفرقة مال عليها الفنان حمدي غيث وقال لها ما رأيك في محمود مرسي ? أجابته بصراحة بأنه أستاذ عظيم وإنسان أعظم ومخرج مبدع تعلمت منه الكثير , فأخبرها بأنه صديقه ومعجب بها فقالت سميحة باندفاع وقلبها يرفرف : وأنا أيضا معجبة به, فطلب اليها حمدي غيث أن تتعرف اليه بشكل إنساني, وحين عادت من القاهرة كان لديها مسلسل في الإذاعة مع المخرج صلاح عز الدين الذي يزامله في نفس المكتب محمود مرسي وبهاء طاهر, سلمت عليهم سميحة وجلس الثلاثة معها لتصحيح اللغة وانتظرت أن يبادر محمود بشيء, لكنه لم يبادر, بينما لاحظت نظرات بهاء طاهر لهما التي تؤكد أنه يعرف شيئا ما, وبعد البروفة ودعتهم سميحة.

اعصار
وتلكأت خارج المكتب أملا في أن يلحق بها مرسي لكنه لم يفعل, ومرت الأيام وطالت ولم يلتقيا حتى التقيا في حلوان لدى زميل لهما كان مريضا, وطلب اليها محمود أن توصله بسيارتها الى اقرب أقرب تاكسي, لأنه يعرف أنها لا تركب رجالاً في سيارتها, لكنها أخذته معها, وركبا معا وساد صمت طويل قطعه مرسي بقوله انه معجب بها جدا فردت عليه سميحة : وأنا كمان معجبة بك, ثم سألته: كيف عرف أنها لا تركب رجالا في  سيارتها, فأجابها بإختصار بأن الأمر مثل أغنية أم كلثوم »ولما أشوف حد يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه« ووصلت اليها الرسالة, ومضيا في حديثهما وسألها عن حياتها بعد الطلاق, ثم استمر الحديث حتى ألقى بقذيفة في وجهها " عايز أقولك حاجة أنا راجل مش بتجوز ", وبعد ثلاثة أيام هاتفها في بيتها رغم أنه لم يأخذ الرقم منها, وحدد معها موعدا بعد نصف الساعة, والتقيا ليعتذر لها عما بدر منه, والتقيا عدة مرات بعدها ليطلق قذيفة أخرى وهما معا في سيارتها أيضا " تتزوجيني", وبالفعل أعلنا خطبتهما, وكان الخبر إعصارا بالنسبة للطامعات في الزواج منه, وعقد محمود القران عند أهله في الإسكندرية, وعادا للزمالك حيث أجرا شقة, وسافرت الى المغرب شهرا للعمل وما إن عادت حتى سافر محمود الى إيطاليا في بعثة لدراسة التلفزيون, وأصبحت سميحة حاملا, وحاول أن يأخذها معه, لكن كان هناك قرار بعدم سفر زوجات المبعوثين وباءت محاولاتهما بالفشل إزاء هذا الأمر, لكن سميحة استطاعت السفر إليه من خلال سفرها للدراسة على حسابها, وولدت بعملية قيصرية بإيطاليا في شهرها الثامن, وكان هذا النوع من العمليات من أصعب ما يمكن ليأتي ابنهما علاء الى الدنيا.

وعادا الى القاهرة وسرق الفن سميحة من بيتها فكانت تخرج في الصباح ولا تعود إلا آخر النهار, ومل مرسي هذه الحياة رغم أنه كان يحترم عملها,وسافرت أسبوعين الى بورسعيد ورأس البر وكان معها ابنها, وهاتفت محمود وقالت له إنها سوف تأتي غدا لتسجيل برنامج في الإذاعة, استقبلها وبعد التسجيل طلب اليها أن تقضي الليلة معه وتسافر في الصباح, تعللت بابنها فقال لها إن الدادة وسناء جميل سيأخذان بالهما منه, لكنها رفضت فقال لها : أنت لا تحبيني, فقالت له : تفتكر كده, قال لها : نعم, فقالت له : أنت حر, وخرجت ولم يخرج معها لتوصيلها الى القطار, حتى فوجئت بأمها وبهاء طاهر يهاتفانها ويسألانها عما حدث فقد طلقها محمود مرسي, بل ونشر الخبر في جريدة الأخبار, وتكررت زياراته بعد ذلك لزيارة ابنه علاء, وكان لدى سميحة أمل في العودة, لكنه لم يحدث .

انفصال

بعد انفصاله عن سميحة أيوب اعتزل محمود الأضواء والصحافة, ولم يعرف أحد شيئاً عن حياته الخاصة, كان زاهداً في كل شيء غير راضٍ عن الصحافة الفنية التي لا هم لها سوى أن تسأله عن ألوانه المفضلة أو أكلاته الخاصة أو معجباته, لكن بقيت صداقته مع نادية لطفي حيث كان بينهما عدد من السهرات الشاعرية والحديث حول الفن والفكر والسياسة والثقافة, فقد كان مرسي قارئا جيدا محبا للكتب والأعمال الإبداعية وكانت نادية معجبة به الى حد كبير, كما ارتبط بصداقة عميقة مع شادية, وأشاع البعض أنه ارتبط بقصة حب مع شادية حيث قدما معا عدة أعمال.

وعلاقة محمود بشادية بدأت من خلال فيلم" شيء من الخوف" الذي عرض في الثالث من فبراير 1969, بسينما ريفولي, وقد أبدع مرسي في دور الجد والحفيد الذي ورث عن جده القسوة والجبروت والإجرام والتحكم في خلق الل¯ه والسيطرة على قرية " الدهاشنة وتنشأ بينه وبين فؤادة " شادية " قصة حب منذ أهدى لها العروسة في طفولتها, بعد " شيء من الخوف " قدم مرسي مع شادية فيلم " امرأة عاشقة ", وبعداً فيدرا أو امرأة عاشقة قدم مرسي معها فيلم " أمواج بلا شاطئ " للمخرج نفسه وكاتب السيناريو نفسه, لكن القصة لثروت أباظة, وهو يقول عن علاقته بها إنها صداقة, وما أشيع عن علاقة حب بينهما غير صحيح, ويعود السبب فيه الى المنتجين الذين كانوا يريدون نجاح الأفلام التي كانوا يشتركون فيها معا, لكنه يعجبه بساطتها وطيبتها مع زملاء العمل .

وجمعته صداقات مع العديد من الفنانين والفنانات خاصة نادية لطفي التي كانت مثقفة وتهتم بالفكر وبالثقافة والأدب فكانت حواراتهما تحمل ثراء ثقافيا وحضورا فكريا وسياسيا متميزا, حين تدلف الى حياة مرسي تكتشف أشياء عظيمة أخرى خلاف عظمته في التمثيل, فقد قام بترجمة عدد كبير من الأعمال الروائية العالمية, وكانت له ندوات ثقافية وسياسية في مراكز متخصصة بمدينة الإسكندرية.

حصل محمود على عدد من الجوائز منها جائزة التمثيل الأولى عن دوره في فيلم " الليلة الأخيرة " في مسابقة الدولة عام 1964 وجائزة أحسن ممثل في نفس المسابقة عام 1969 عن دوره في فيلم "شيء من الخوف " وكرم في مهرجان الفيلم الروائي عام 1988, وكرمه مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإذاعة والتلفزيون, وقبل أن يرحل بسنوات أربع حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2000, ليرحل عام 2004 تاركاً تاريخاً حقيقياً من الفن الراقي وابناً هو الدكتور علاء الذي يعمل طبيباً نفسياً.

السياسة الكويتية في

27/08/2011

 

الدونجوانات

نور الشريف: لم أتزوج سراً لا منال ولا حسناء ولا ساندي

القاهرة - سارة فؤاد: 

·         عاش فترة تشتت دفعته لتجربة "حبوب الهلوسة"

·         عشنا حياتنا بالطول والعرض وأعباء البيت تحملتها حماتي

·         اتهامي في علاقة مشبوهة زلزل كياني وأظهر معادن الآخرين

·         انفصلنا في لحظة جنون والملكية تقضي على الحب

·         نشأت في أسرة التضحيات بعد وفاة والدي وارتباط والدتي

·         لا ألتفت للشائعات وحبي لبوسي لم ينته بالطلاق

استطاع أن يتربع على عرش النجومية, لأنه نجم بكل المواصفات.. النجم القدير نور الشريف يختلط الأمر أمام أدائه, هل هو يمثل أم أنه يظهر بحقيقة شخصيته, حقق المعادلة الصعبة بالجمع بين إعجاب النقاد والجمهور واختار لنفسه طريقاً لم ينافسه فيه غيره من النجوم, دون قصة حياته وتواريخها المهمة على أشرطة السينما مؤكداً أن أفلامه علامات لا تنسى في ذاكرة السينما المصرية والعربية, حصل على الكثير من الجوائز والتكريمات في مختلف المهرجانات.

·         كيف بدأت قصة الحب الرائعة بينك وبين الفنانة بوسي وصولاً إلى الزواج?

رأيت بوسي وهي ترتدي زي المدرسة أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون, حيث كانت تمثل في مسلسل الأطفال "بندق ولوزة", فقلت: سأتزوج هذه الفتاة, وسعيت أن أجعلها تشارك في مسلسل "القاهرة والناس" لكي أقترب منها وأتعرف إليها, وهي لم تكن تشعر بي وقتها, حقيقة لا أعرف ما الذي جذبني إليها ولكنها كانت شرارة كالبرق, وظللت أخفي مشاعري تجاهها حتى انكشف الأمر, عندما بدأنا بروفات حلقة "طعم البيوت" من حلقات مسلسل "القاهرة والناس", وتحديداً عندما جاء المشهد الذي أقف فيه أمام "بوسي" ونسيت الحوار الذي ستقوله, فصاح المخرج: "stop" ونحن لم نلتفت من شدة تركيزنا فضحك المصور ماجد توفيق الذي فهم الموقف كما فهمه الجميع وأحمر وجه بوسي خجلاً وأدركت وقتها أنها تبادلني نفس الشعور وأن الحب ربط بين قلبينا, وعشنا أجمل قصة حب توجت بالزواج.

·         هل صحيح أن أهل بوسي كانوا يرفضون زواجكما?

نعم صحيح, حيث عارض والدها مصطفى قدري فكرة الارتباط والزواج لصغر سن بوسي, حيث كان عمرها في هذا الوقت 15 عاماً, بالإضافة إلى أنه كان يرفض أن يزوج ابنته من ممثل حتى لا تتعرض حياتها لتقلبات وعدم الاستقرار, لكن أمام إصرار بوسي وتهديدها بالانتحار وضغط من والدتها ومجموعة مغامرات مني كالتي تشاهدونها في أفلامنا السينمائية ووساطة وتدخل من المخرج عادل صادق والصحافي عبدالعاطي حامد وافق الأب وتمت الخطوبة في يوم عيد ميلاد بوسي, وبعد 4 سنوات تقريباً تم الزواج وهي في سنة ثانية جامعة, وكان عمر بوسي 19 عاماً.

أبو البنات

·         أنجبت ابنتين هما سارة ومي.. فما علاقتك بهما?

هما أصدقاء لي وكل شيء في حياتي, وعلاقتي بهما من يوم ولادتهما تقوم على الحب والاحترام المتبادل وهما صريحتان معي جداً في كل ما يقابلهما من مشكلات أو عقبات أو تساؤلات في حياتهما, وقد حرصت على تربيتهما على عدم الخوف, لأن الخوف يمكن أن يقود إلى أبشع الكوارث, وقد يقود للخطأ والكذب, كما تركت لهما حرية الاختيار ولم أمد يدي يوماً على أي منهما. 

·         هل يضايقك لقب "أبو البنات" الذي أطلقه البعض عليك?

إطلاقاً, لأني أحب البنات جداً وعندما رزقت بسارة بعد أربع سنوات من الزواج وتأجيل الإنجاب سألوني: ألم تكن تتمنى الولد?, قلت: لا, ثم جاءت "مي" فسئلت نفس السؤال وأجبت: أبداً, لأن ربما يكون دافع البعض للرغبة في إنجاب الولد هو أن يبقى اسم العائلة, لكن هذا يتحقق للفنان سواء أنجب أو لم ينجب فمن خلال أعماله تبقى ذكراه, والحق أن البنات أقرب, فالولد في النهاية تأتي من تستولي عليه وتأخذه إلى عائلة أخرى, أما البنت فتبقى والأحفاد أولاد البيت دائماً وهم الأقرب إلى الأجداد.

·         ما سبب انهيار أشهر قصة حب عرفها الوسط الفني واستمرت صامدة في وجه الزمن طوال 34 عاماً?

الحقيقة أنني انفصلت عن بوسي في لحظة جنون, لأنها حبي الأول والأخير, لكننا كنا في حاجة لابتعاد كل منا عن الآخر حتى تهدأ الأمور.

·         لكن نبأ الطلاق جاء بعد طوفان من الشائعات من ضمنها الحادث المروع الذي تعرضت له بوسي في "الدار البيضاء" مع ليلى علوي خلال حضورهما مهرجان "تطوان السينمائي الدولي" وسافرت شقيقتها الفنانة المعتزلة "نورا" إليها للاطمئنان عليها بينما اكتفيت أنت بالأتصال الهاتفي فقط, ما جعل البعض يؤكد أنها كانت البداية في طريق إعلان الانفصال .. فما تعليقك?!

ليس صحيحاً, فطلاقي لبوسي لم يكن مرتبًا له بالمرة ولكنني اتخذت القرار في لحظة جنون كما ذكرت سابقاً, وبالنسبة لموضوع عدم سفري للمغرب للاطمئنان عليها كان سببه أنني كنت مشغولاً بتصوير فيلم "عمارة يعقوبيان" بمدينة الاسكندرية وكان من الصعب جداً ايقاف التصوير أو إلغاؤه لكون موعد التصوير كان يتم تحديده بصعوبة بالغة أرهقتنا جميعاً حتى تم الحصول عليها وكلفت المنتج مبالغ ضخمة, ومعنى أن أترك التصوير وأسافر هو إضاعة كل شيء.

·         إذن هل كان السبب الحقيقي للطلاق هو زواجك السري من الممثلة التونسية الشابة ساندي?

بصراحة, أنا مندهش, ودائما أسأل نفسي: من أين تأتي هذه الشائعات?, لأن كل ما قيل لا أساس له من الصحة, فأنا لم تدخل في حياتي امرأة أخرى غير "بوسي" التي جمعتني بها عشرة طويلة من الحب والتفاهم والسعادة.

انفصال

·         رحلتك مع بوسي استمرت 34 عاماً حتى وقع الانفصال .. فكيف تصف هذه المرأة?

بوسي أهم وأعظم امرأة التقيت بها في حياتي وكانت إنسانة عظيمة وزوجة ليس لها مثيل, وحياتنا كانت مختلفة تماماً عن أي زوجين, كما أنها ضحت كثيراً بوقتها وجهدها من أجل الحفاظ على كيان الأسرة وتربية بنتينا أفضل تربية, وأثر ذلك بشكل كبير على مشوارها الفني, لأنها تضع مصلحة بيتها في المرتبة الأولى ولكن ما حققته حتى الآن إنجاز يحسب لها ويكفي أنها إحدى نجمات السينما والمسرح والتلفزيون, والحقيقة أن كل أعباء الزواج تحملتها والدة بوسي وشقيقتها نورا وعشنا حياتنا أنا وبوسي بالطول والعرض خلال فترة زواجنا.

·         يقال إن هناك محاولات للصلح بينكما فما مدى جدوى هذه المحاولات?

أعلم أن قرار انفصالي عن "بوسي" أحدث ردود فعل واسعة, خاصة في الوسط الفني, ما جعل بعض زملائنا من الفنانين مثل: محمود ياسين ويحيى الفخراني وصلاح السعدني وغيرهم, يقومون بوساطات لمحاولة الصلح, وهم سعوا من باب المحبة, وعلى كل حال هم مشكورون على مشاعرهم وتعاطفهم هذا, وعن نفسي أتمنى أن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن, ولكن ليس هناك شيء رسمي يمكن الإعلان عنه حالياً.

·         ما الذي يجعل الحب يموت في رأيك?

الحب لا يموت ولكن تتغير طباعه وملامحه, لكن أكثر شيء يمكن أن يقضي عليه هو الإحساس بالملكية والضمان.

·         هل صحيح ان عمتك ضحت بحياتها الزوجية من أجل الاعتناء بك أنت وشقيقتك عواطف بعد وفاة والدك?

نعم, فقد ضحت عمتي بحياتها الزوجية من أجلي وشقيقتي وسبعة من الأيتام تركهم عمي أمين عندما توفي, فطلقت من زوجها لترعى تسعة من الأيتام, وعلى فكرة عمي إسماعيل أنفصل أيضاً عن زوجته لنفس السبب, ولذا تستحق عائلتنا لقب "أسرة التضحيات", والحقيقة أن تلك التضحيات لم تترك لي مجالاً لأشعر بمرارة عندما تزوجت والدتي وتركتنا لنعيش أنا وشقيقتي مع أعمامنا في المنزل, لأنه لم يكن مقبولاً أن تبقى في هذا البيت بعد وفاة والدي وكل من به ليسوا محارم لها.

·         ما حقيقة أن وفاة والدك وأقاربك في مرحلة عمرية مبكرة أصابتك بعقدة من الزواج فترة طويلة?

كل ما تردد في هذا الشأن حقيقي, ولا أستطيع أن أنكر أن وفاة والدي في السادسة والعشرين من عمره ثم وفاة عمي في مثل هذا العمر تقريباً ومن بعدهما أبن عمي كل ذلك جعلني أفكر أنها ربما كانت إشارة من الله سبحانه وتعالى, لذلك أجلت زواجي ولم أتزوج بوسي إلا وعمري 27 عاماً, ومن بعدها أجلت الإنجاب أيضاً خوفاً من أن الاقي نفس مصير والدي وأقاربه, لكني الأن لا أخاف الموت, لأنه رحمة فقط لو يجيء والمرء واقف على قدميه ولا يحتاج لأحد, فقد شهدت ألم عمي أمين في مرضه الطويل قبل الموت.

·         وماذا عن زواجك السري من الفنانة منال عفيفي التي ظهرت معك في فيلم "عفاريت النهار"?

هذه شائعة ليس لها أي أساس من الصحة. 

·         وماذا عن المطربة المغربية حسناء والتي تردد أيضاً إنك تزوجتها سراً?

شائعة أيضاً مثل بقية الشائعات الأخرى.

·         كيف استقبلت خبر تورطك في علاقة مشبوهة مع بعض الفنانين المصريين المهمين في احد فنادق القاهرة?

الحقيقة أن الخبر وقع علي كالصاعقة وزلزل كياني كله وصعبت علي نفسي جداً, وقد عشت حالة من الصمت الرهيب استرجعت فيها ذكريات مشواري الفني الطويل وارتباطي الشديد بجمهوري الذي أسبح في بحر هواه إلى أن وصلت إلى شاطئ آخر عمل قدمته.

·         كيف استقبلت أسرتك هذا الخبر?

كلهم وقفوا بجانبي, خصوصاً بوسي التي أظهرت معدنها الأصيل والنقي ووقفت معي موقفاً نبيلاً جداً يحسب لها, حيث حرصت على دعمي معنوياً ومتابعة التحقيقات لحظة بلحظة وابلاغي بكل ما ينشر عن الموضوع, وكذلك فعلت مي وسارة.

صك البراءة

·         أين كنت وقت نشر هذا الخبر?

كنت في ذلك الوقت خارج مصر, وهذا كان أكبر دليل على براءتي من التهمة البشعة, التي أعتبرها أحقر شيء تعرضت له في حياتي.

·         هل شعرت أنك أخذت حقك بسرعة بعد حبس المتهمين ومنع طباعة  وتوزيع صحيفتهم في مصر?

بكل تأكيد, ولا أستطيع أن أصف مدى سعادتي بالحكم, الذي يدل على أننا في دولة قانون, لكن سعادتي الكبرى برد فعل جمهوري, وبوفاء زوجتي وأسرتي, كما أن الحكم - في رأيي- صدر بعد نشر هذه الأكاذيب بيوم, وتمثل في رد فعل الجمهور العربي من دون استثناء, والحقيقة أنني لم أكن أتوقع أن يكن جمهوري لي كل هذا الحب الذي ظهر بشكل أذهلني شخصياً.

·         ماذا عن ادمانك "حبوب الهلوسة" خلال الفترة التي عشتها في بيروت?

لا, لم يكن إدماناً, بدليل انني أوقفت تناول هذه الحبوب من زمان جداً, وعلى فكرة الحبوب التي كنت أتناولها لم يكن بها أي مخدر, وأنا أخذتها على سبيل التجربة فقط.

·         ما الذي دفعك لتناولها من الأساس?

كانت "فترة تشتت" لشاب نشأ في حي بسيط وتربي تربية دينية ووجد نفسه فجأة في مجتمع مفتوح تحيط به كل الإغراءات.

·         ما الأعمال التي تعتبرها علامات على طريقك الفني?

بالطبع هناك أعمال كثيرة اعتبرها علامات مضيئة في مشواري الفني وأذكر منها على سبيل المثال: فيلم "حبيبي دائماً", "دائرة الانتقام", "سواق الأتوبيس", "الإخوة الأعداء", "ناجي العلي", "بئر الخيانة", "الكرنك", "العار", "لا تبكي يا حبيب العمر", "أهل القمة", "عمارة يعقوبيان", "دم الغزال", وأيضاً مسلسل "الرجل الأخر", "الثعلب", "لن أعيش في جلباب أبي", "عائلة الحاج متولي", "عمر بن عبد العزيز ", "هارون الرشيد", "الرحايا حجر القلوب", "الدالي" و"متخافوش".

·         وأخيراً .. ما عقدتك في الحياة?

السباحة, ولذا كنت أحمل "سارة" وهي طفلة والقيها في الماء لتتعلم السباحة, وأصررت على ذلك برغم معارضتها ودموعها, ولكني حاولت أن أفك عقدتي في أولادي.

السياسة الكويتية في

29/08/2011

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)