حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الدنجوانات

يوسف شعبان: رميت شباكي على ليلى طاهر وطلقتها 3 مرات

القاهرة- عبير فؤاد

·         "عائلة الدوغري" يعكس شخصيته الحقيقية بايجابياتها وسلبياتها

·         الأسرة الملكية اعترضت على زواجي من أبنتهم ثم وافقت

·         ابنتي سيناء ورثت الجمال والارستقراطية من أمها الأميرة

·         خطبت سهير رمزي والقسمة والنصيب حالا دون الارتباط

·         أنجبت عزالدين من زيجة ثالثة لم تستمر سوى عام

·         أعيش بسعادة واستقرار مع زوجتي الرابعة

·         استشعرت أزمة المسرح فمنعوني من العمل 3 سنوات

تميز الفنان يوسف شعبان كفنان من الزمن الجميل بأدواره المتعددة والثرية في السينما المصرية وأكد عبر عقود أن بريق الفنان الأصيل يزداد كلما مرت الأيام.

بدأ مشواره الفني عندما عمل بالمسرح وشاهده المخرج الراحل حسن الأمام فأسند إليه بطولة فيلم "المعجزة" ثم فيلم "بائعة الجرائد" وفيلم "زقاق المدق" ثم توالت أعماله الفنية فيما بعد, لاقى منافسة شرسة ولكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات, كما حدث خلاف كبير بينه وبين العندليب الراحل عبدالحليم حافظ قبل البدء في تصوير فيلم "معبودة الجماهير" لأن  حليم كان غير مقتنع به على عكس الفنانة شادية التي كانت مقتنعة تماماً به لأنهما  قدماً معا افلاما ناجحة أبرزها فيلم "ميرامار".

كما قدم يوسف في فترة السبعينات شخصية مثيرة للجدل في "حمام الملاطيلي" وهو دور رجل شاذ, وحصد عنه العديد من الجوائز المحلية والعالمية وتقرر تدريس دوره في هذا الفيلم  بمعهد السينما وأكاديمية الفنون.

وفى سنة 1995 قرر الابتعاد عن السينما والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في رئاسة نقابة الممثلين التي نجح في انتخاباتها سنة ,1997 واستطاع تسديد جميع الديون المتراكمة على النقابة وأنشأ نادياً كبيراً في القاهرة لاجتماع جميع الممثلين وعالج العديد من الفنانين ممن لم لايملكون تكاليف علاجهم. التقينا به وأجرينا معه هذا الحوار الذي باح فيه بالكثير من الأسرار.

·         لو رجعنا إلى الوراء وتذكرنا غراميات فترة المراهقة والشباب.. فماذا تقول عن هذه المرحلة من حياتك?

- اعترف أنني خلال هذه الفترة من حياتي أحببت بنت الجيران, ولكني أبداً لم أفكر في الزواج منها, لأنني مازلت طالباً, وآخذ مصروفي من والدي.

·         ولكنك بعد تخرجك في المعهد العالي للفنون المسرحية, أحببت النجمة ليلى طاهر وتزوجتما.. فهل تتذكر المواقف التي جمعت بينكما ودفعتك لاتخاذ هذا القرار?

- طبعاً, الحب هو الذي جمع بيننا ونحن نمثل في مسلسل "الحب الكبير", حيث شعرت بدقات قلبي تدق بعنف من أول مشهد جمعني بها, برغم علمي برفضها خوض تجربة الزواج للمرة الرابعة خوفاً من الفشل, ما جعلني استخدم كل الأسلحة ونصب شباك الحب حتى قبلت الزواج مني دون تردد أثناء تصوير المسلسل.

حب صادق

·         تزوجت ليلى طاهر أربعة أعوام تقريباً انفصلتما خلالها ثلاث مرات, لماذا?

- أمور الزواج والطلاق تخضع أولاً وأخيراً للقسمة والنصيب, ونحن لم نختلف طوال زواجنا سوى الثلاث مرات التي حدث فيها الانفصال, نتيجة عدم شعوري بالاستقرار في حياتي العائلية برغم حبي الصادق لها ورغبتي في استمرار زواجنا إلى الأبد, وهذا ما كان يدفعني إلى استئناف حياتي الزوجية معها في كل مرة حتى وقوع الطلاق الثالث الذي لم يكن من عودة بعده.

·         هل السبب في شعورك بعدم الاستقرار يرجع لاحترافها مجال التمثيل?

- هذا حقيقي, حيث كنت دائماً لا أجدها في البيت, وإنما أعرف أنها في الاستوديو, وأنا بطبيعتي ابن بلد, وأحب أن تكون زوجتي ست بيت فقط, ولم أعارض بعد الزواج استمرار عملها في التمثيل لأنني تزوجتها وهي ممثلة, ولكن في أعماقي لم أكن راضياً أو مستريحاً من عملها هذا.

·         هل أثر الطلاق على تعاونكما فنياً فيما بعد?

- أبداً, بدليل أننا اشتركنا بعد الانفصال في بطولة فيلم "أبواب الليل", "حكمت المحكمة" و"عزيزة".

·         مرة أخرى كان الزواج في حياتك وكان هذه المرة من نادية شيرين ابنة الإمبراطورة فوزية شقيقة الملك فاروق كيف تمت الزيجة?

- أولا, الأمر بالنسبة لي لم يكن أميرة وفنانا محبوبا كما صوره البعض, انما كان متعلقا فقط برجل وامرأة تلاقت عواطفهما فاتفقا على الزواج, والموضوع باختصار أنني كنت مدعواً إلى حفلة تخرج في الجامعة الأميركية, وجرى التعارف بيني وبين نادية, التي كانت هناك بواسطة إحدى زميلاتها, والتقيتها فيما بعد وعشنا أجمل قصة حب توجت بالزواج الذي أثمر عنه ابنتي "سيناء".

·         هل أخذت ابنتك ما عند والدتها وجدتها من جمال وارستقراطية?

- نعم, فهي جميلة فعلاً, وقد أخذت عنهما بعض جمالهما والأهم أنها ذكية جداً.

·         هل رأيت يوماً حماتك السابقة وجدة ابنتك سيناء الإمبراطورة السابقة فوزية?

- نعم, وأتذكر أن أول مرة رأيتها فيها كانت يوم أن جاءت إلى المستشفى وحضرت ولادة ابنتي سيناء, وأحيانا كنت أراها في المطار وهي عائدة من سويسرا ومعها ابنتي.

·         هل صحيح أن إسماعيل باشا شيرين رفض زواجك من ابنته نادية?

- فعلاً, كان معارضاً بشدة, لان لديه فكرة سيئة عن الممثلين جعلت معارضته أشد, ولكنه غير رأيه عندما عرفني عن قرب.

·         هل صحيح أيضاً أن الملكة ناريمان اعترضت بشدة على زواجك من نادية وظلت تحارب الزواج حتى وقع الانفصال?

- كل ما تردد بخصوص هذا الموضوع هراء ولا يستند إلى الواقع, وأنما مجرد خيال من البعض, لأن الملكة ناريمان رحمها الله لم تعترض مطلقاً على زواجي من نادية, وبالعكس كانت مرحبة جداً بهذه الزيجة وكانت تجمعني بها علاقة طيبة.

·         إذا كان كلامك صحيحاً, فلماذا تخلفت عن المشاركة في جنازتها?

- الحقيقة أنني تخلفت عن المشاركة في الجنازة لظروف خارجة عن إرادتي, حيث كنت أعاني من وعكة صحية وقضيت بضعة أيام في المستشفى ولكني اتصلت بابنها الملك أحمد فؤاد وعزيته, كما قدمت واجب العزاء للواء طبيب إسماعيل فهمي آخر أزواجها.

·         هل صحيح أن الفنانة سهير رمزى كانت خطيبتك?

- نعم صحيح, فأنا خطبت سهير ولكن النصيب تدخل في عدم إتمام الزواج.

·         ماذا عن الشائعات التي رددها البعض حول زواجك سرا من الفنانة صباح, لمدة شهر?

- شائعة سخيفة, فكلما كنت اشترك مع فنانة في عمل أو أكثر أفاجأ بأقاويل وحكايات تتناثر هنا وهناك عن زواجي منها سراً.

·         أفهم أنك لم تتزوج مطلقاً بعد انفصالك عن نادية شيرين?!

- لا, لقد تزوجت لمدة عام من واحدة من خارج الوسط الفني, وأنجبت منها ولداً اسميته "عز الدين", ثم انفصلنا وتزوجت من امرأة أخرى من خارج الوسط الفني أيضاً, وأعيش معها منذ أن تزوجنا وحتى الآن حياة هادئة ومستقرة والحمد لله.

·         ظهرت في عصر كان مليئاً بفتيان السينما الأوائل  فكيف نجحت في إثبات وجودك وسط هذه الكوكبة?

- الأمر لم يكن سهلاً بأي حال من الأحوال, حيث كانت المنافسة شرسة وعنيفة, ولكن الحق يقال كانت منافسة شريفة, فلم يكن أحد يسعى للقضاء على زميله بأساليب غير مشروعة, لكن الصراع كان على تقديم الأفضل, ولا أخفي سراً أني اضطررت  أن أقبل بالأدوار الثانية في الأفلام لازدحام الساحة السينمائية بالنجوم الاوائل.

·         هل صحيح, أن الفن لم يكن من ضمن أحلامك?

- نعم صحيح, فالعمل بالفن لم يكن أبداً من بين أحلامي وطموحاتي في شبابي المبكر, والقدر وحده هو الذي قادني لهذه المهنة الصعبة, حيث كنت أتمنى أن أصبح رساماً, لأنني كنت متميزاً فيه منذ طفولتي وحصلت على العديد من الجوائز.

·         لماذا صدر قرار بمنعك من العمل بالإذاعة والتلفزيون لمدة ثلاثة أعوام في منتصف الستينات?

- لأنني كنت أعمل في مسرح التلفزيون واستشعرت وقتها أن المسرح مقبل على أزمة كبيرة فقدمت مشروعاً بإنشاء 6 فرق مسرحية لاستيعاب كل العاملين, ولكن تم رفض الطلب فاستقلت وبالتالي صدر قرار بمنعي من العمل بالإذاعة والتلفزيون لمدة ثلاثة أعوام ولكنهم أدركوا بعدها أنني كنت على صواب ولكن بعد أن وقع المسرح في أزمة كبيرة بالفعل فصدر قرار باعادتي إلا أنني رفضت العودة واتجهت للقطاع الخاص وقدمت عرض "مطار الحب" مع ميرفت أمين وعبد المنعم مدبولي عام 1970 وحققت نجاحاً كبيراً وقتها.

·         شغلت منصب نقيب الممثلين منذ عام 1997 لدورتين متتاليتين .. ماذا أضاف لك العمل النقابي?

- لم يضف لي أي شيء بل أخذ منى الكثير وأضاع مني أدواراً عديدة وأثر على راحتي واستقراري نفسياً.

·         ما أبرز الانجازات التي حققتها للنقابة وللزملاء أثناء توليك منصب نقيب الممثلين?

- من أبرزها النادي الاجتماعي الذي تم انشاؤه في شارع البحر الأعظم, حيث ظل هذا حلماً يداعب الفنانين وحققناه بعد 28 عاماً فأصبح للفنانين مكان يلتقون فيه بعد أن كان مقر النقابة شقة صغيرة بوسط القاهرة, كما حققنا الكثير على صعيد علاج الفنانين والتأمين الصحي والمعاشات وأشياء أخرى عديدة.

السياسة الكويتية في

22/08/2011

 

الدونجوانات

المرأة سيجارة يدخنها شكري سرحان ويلقي بها في الطريق

القاهرة - صدام كمال الدين: 

·         الأوفر حظاً بين اشقائه في التمثل

·         سبع سنوات من اللهو والمغامرات انتهت بالاستقرار

·         ماجدة توسطت عند سميحة أيوب حتى توافق على الارتباط

·         تزوج الراقصة هيرمين عامين وطلقها بالورد والدموع

·         تلقى علوماً أزهرية وشارك في أربعة أفلام عالمية

·         اعتبر ثورة يوليو انقلاباً والتأميم أضر بمصالح المواطنين

من منا ينسى هاتين العينين المعبرتين.. من ينكر تعبيرهما المنكسر في فيلم "الزوجة الثانية" أو الخجل الذي تشيان به في فيلم "شباب امرأة", أو الشر في فيلم "عودة الابن الضال", إنه الفنان محمد شكري سرحان والذي ولد في 12 مارس 1925م في محافظة الشرقية, تربى ونشأ بحي الحلمية في القاهرة وتعلم في مدرسة الإبراهيمية وهناك بدأ خطواته نحو التمثيل للمرة الأولى  مارس الكثير من الرياضات في شبابه منها الملاكمة والمصارعة وكرة القدم, ولكن حلمه بالتمثيل كان وراء تركه الرياضة والتحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

تخرج شكري سرحان في الدفعة الاولى في المعهد عام ,1947 وكان من زملائه فريد شوقي, صلاح منصور, نبيل الألفي, محمد السبع, عبدالرحيم الزرقاني, كمال حسين, حمدي غيث, عمر الحريري, وضمت الدفعة الثانية فاتن حمامة, سميحة ايوب. سناء جميل, توفيق الدقن, عبدالمنعم إبراهيم, برلنتي عبدالحميد, عبدالمنعم مدبولي, زهرة العلا, وكريمة مختار.

واللافت للنظر أن شكري سرحان, كان الأوفر حظاً بين أشقائه الذين دخلوا عالم التمثيل, وكان هناك تفاوت في حظوظهم, فالأكبر صلاح, لم يترك سوى بصمة واحدة في فيلم "الشموع السوداء" أمام نجاة وصالح سليم, ومات في شبابه نتيجة مرض عضال, أما سامي, فرغم موهبته, لم يمثل سوى الأدوار الثانوية ولم يسند له دور بطولة, ونظرًا لموهبة شكري, فقد اشتهر بلقب "فتى الشاشة الأول", وهو ابن بلد بشهادة جميع معاصريه, حيث كان يتمتع بملامح مصرية خالصة, فاختاره المخرج يوسف شاهين لبطولة فيلم "ابن النيل " فأصبح لقبا له, كما امتاز شكري بأخلاقه العالية التي تعود إلى نشأته الدينية في بيئة محافظة, وفي نهاية حياته اعتزل العمل الفني وتفرغ لقراءة القرآن والعبادة.

قال شكري حسبما ذكر في مذكراته التي سجلها ابنه يحيى: "كنت أنظر إلى المرأة على أنها سيجارة" ادخنها ثم ألقى بها في الطريق" كان ذلك قبل أن يستقر ويتزوج وينجب ولديه يحيى وصلاح, فقد عاش حياة اللهو خلال السنوات التي حقق فيها الشهرة والانطلاق, وكانت له أثناءها مغامرات تعرض لها من في مثل عمره وحسبما يذكر استمرت هذه الحالة نحو سبع سنوات عدل بعدها عن حياة اللهو وعادت حياته إلى الهدوء والاستقرار خاصة بعد الزواج.

فتى الشاشة

ولأن شكري سرحان كان في وقت من الأوقات نجم مصر الأول وفتى الشاشة الذي تهواه مراهقات مصر, حيث كان القاسم المشترك في كل الأفلام ذات القيمة الكبيرة, وظل الشباب طوال ثلاثين عاما يقلدون تسريحة شعره ملابسه وحركاته ونظرته ومشيته وقبل زواجه راجت قصص عن علاقات عاطفية تربطه بزميلاته من الفنانات خاصة من كن يشاركنه في أكثر من عمل لعل أبرز تلك الشائعات التي أكدت صحتها سميحة أيوب بنفسها في حوار لها حيث قالت: "في يوم جاءني الفنان الراحل شكري سرحان قائلا: أنا عايز أخطبك فقلت له: أذهب إلى عائلتي, وبالفعل ذهب للقائهم وكان معروفاً بأنه شاب جريء, وقابلته والدتي وخالي اللذان أبلغاه بأن الرد هو الرفض, وبررا ذلك بأنه في مرحلة تكوين الذات.

فخرج شكري غاضباً, وذهب إلى صديقتي الفنانة ماجدة الصباحي لكي تتوسط له عندي, وكانت في بداية عملها كفنانة, ولكنها لم تكن معنا في المعهد, وجاءتني ماجدة وشرحت لي كيف أن شكري مستاء للغاية من رفض عائلتي وبادرتني بقولها: لماذا لا تدافعين عن موقفه? فرددت عليها بأن المسألة مجرد وقت.

وهكذا انتهت هذه القصة بارتباط سميحة أيوب بمحسن سرحان بدلا من شكري, ولم تكن هذه هي القصة الوحيدة في حياة فارس أحلام المراهقات في ذلك الوقت, بل هناك الكثير غيرها نتيجة لاشتراك الكثير من النجوم في ذلك الوقت في أكثر من عمل وتكوين ثنائيات لذلك راجت الكثير من الشائعات, فقد ظن البعض أن النجاح كان تبريرا لوجود علاقات عاطفية, ساعد على ذلك حالات الزواج الكثيرة التي تمت حينها, وربما تولد هذا الاعتقاد الخاطئ لقدرة هذه الثنائيات على الاندماج والانصهار والتكيف الذي حقق لهم النجاح, فهناك شائعة ربطت بينه وبين مريم فخر الدين بطلة فيلم "رد قلبي" ربما لدفء المشاعر بينهما في الفيلم ولكن يظل كل ما قيل عن العلاقات العاطفية التي جمعت بين الكثير من فناني ذلك الوقت ومنهم شكري سرحان مجرد شائعات لم يتحدث عنها الكثيرون أو يؤكدها أى من طرفي الشائعة. 

الزوجة الثانية

تزوج الفنان شكري سرحان, الذي أطلق عليه لقب "الفتى الذهبي"للمرة الأولى من الراقصة الأرمنية هيرمين عام 1952 ورغم  استمرار الزواج لمدة عامين, إلا أن اختلاف الطباع بينهما كان يؤكد حتمية الفشل, وطلبت هيرمين الطلاق وهي تبكي, فطلقها وهو يبكي أيضا, وأرسل لها الورد وكلمات الحب مع قسيمة الطلاق, أما المرة الثانية فتزوج من سيدة من خارج الوسط الفني هي ناريمان عوف التي أنجبت له ولديه صلاح ويحيى.

ورغم أن بدايته الفنية كانت مع المسرح إلا أنه عرف كنجم سينما حيث كانت بدايته بدور محدود في فيلم "نادية" عام ,1949 ثم فيلم "لهاليبو" مع نجمة الاستعراض نعيمة عاكف لينطلق بعد ذلك مع البطولة الأولى في فيلم "ابن النيل" ثم جاءت  أدواره المتميزة في فيلم "البوسطجي" ومن قبله "رد قلبي" الذي نال عنه جائزة الدولة في التمثيل عام .1959

أما ابنه السفير يحيى فيقول: اعتزل والدي الحياة الفنية في أواخر حياته لأنه كان متدينا بطبعه وربما هذا بسبب نشأته في بيئة محافظة لذلك كان معروفا عنه حزمه الشديد وخاصة في بيته.

وأضاف: دراسته كانت أزهرية وعمل مدرسا للغة العربية في بداية حياته ,وبرغم اشتراكه في أربعة أفلام عالمية منها :ابن كليوباترا, قصة الحضارة, وصوت سيناء, إلا أنه رفض هوليوود بكل بريقها .

كما أن أخلاق والدي وتواضعه الشديد كانا درسين دائمين لنا وكان أكثر شيء يسعده ويعتز به كثيرا هو خزانة تضم الجوائز التي حصل عليها وبالأخص وسام الدولة الذي تقلده من جمال عبدالناصر, وأيضا جائزة أفضل ممثل عن فيلم "ليلة القبض على فاطمة" مع فاتن حمامة عام 1984 للمخرج الراحل هنري بركات, وكان والدي يحرص برغم انشغاله على المناسبات الدينية المختلفة, وكان في المنزل "سي السيد" من خلال جديته والتزامه فكان شديدا في الحق ولكن شدة بغير عنف ولين بغير ضعف, وقد تشرفت بمصاحبته أثناء أدائه للعمرة وفريضة الحج فرأيت الجانب الروحاني الذي يتمتع به فقد كان القرآن الكريم هو المرافق له في سنوات عمره الأخيرة.

رد قلبي

وفي المذكرات التي كتبها يحيى عن والده بعنوان " ابن النيل شكري سرحان وخمسون عاما بين الفن والحياة " يذكر النجاح الباهر لدوره في فيلم "رد قلبي" الذي كلله حضور جمال عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة ليلة الافتتاح بسينما كايرو عام,1957 ونال عنه وسام الجمهورية.

غير اننا نرى له رأيا غريباً عن ثورة 23 يوليو ذكره عندما تحدث عن دوره في فيلم "رد قلبي" حيث يصر أن يسميها انقلاباً فقرار تأميم قناة السويس كان مفاجأة, وفرض الحراسات والتأميم أضر بمصالح المواطنين, ومن رأيه أنه كان من الصعب واللامعقول أن تدير مصر عقلية عسكرية تخصصية بحتة, أما الفيلم فأوضح إيجابيات الثورة وتفاعلها المباشر مع أحداث الفوضى والفساد في مصر وعلى النقيض أظهر أيضا الوجه السلبي للثورة واتخاذها القرار الخطأ بتأميم ممتلكات الشعب.

وأدى الفنان الراحل فريضة الحج مع زوجته التي اختارت الزي الإسلامي, كما كان يعتبر أن الفن مهنة لا دخل لها بسلوك وقناعة ومواقف ومعتقدات الممثل لذلك تنوعت أدواره بين الشرير والفاسد والمخادع الى جانب أدوار الفروسية والشهامة والنبل, ولم يعرف السهرات والحفلات الخاصة, أو تعدد علاقاته العاطفية رغم كونه في وقت من الأوقات فتى الشاشة الأول الوسيم والذي تتهافت عليه المعجبات, فلم يتزوج سوى مرتين في حياته.

وظل مؤمنا عميق الإيمان ومهذبا كل التهذيب مع جميع زملائه سواء داخل الوسط الفني أو من خارجه, وحرصه الشديد على التواجد في أماكن التصوير في مواعيده وعدم التأخر كما كان يفعل غيره من النجوم  ليس هذا فقط وإنما أيضا استجابته لتوجيه المخرجين ومساعدته للوجوه الجديدة التي تظهر معه في أعماله, كما كان يعتبر أن الفن رسالة لا تقل أهمية عن رسالة الزعماء والعلماء والمفكرين.

الجوائز

حصل على الكثير من الجوائز لعل أهمها جاء بعد اعتزاله الفن في أواخر حياته وابتعاده عن الأضواء منذ عام 1991 وحتى رحيله عام ,1997 عندما كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن مجمل أعماله بمناسبة مئوية السينما المصرية, كما اختاره النقاد كأفضل ممثل في القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من الأفلام في تاريخ السينما العربية حيث له أكثر من مائة وخمسين فيلما بين بطولة مطلقة وجماعية, وأيضا جائزة أفضل ممثل من المهرجان الآسيوى الإفريقي عن دوره في فيلم "قيس وليلى " عام ,1960 أما باقي الجوائز فكانت عن أشهر أفلامه كشباب امرأة الذي مثل مصر في مهرجانات عالمية لعل أهمها مهرجان "برلين" وحصل من خلاله على جائزة الدولة الأولى في التمثيل وكذلك اللص والكلاب, النداهة, الزوجة الثانية, ليلة القبض على فاطمة.

السياسة الكويتية في

23/08/2011

 

الدونجوانات

عماد حمدي... طلاق وفراق ورحلة شاقة أنتهت بالاكتئاب

القاهرة- سامي كمال الدين: 

·         فنان وقور بدأ التمثيل بفيلم تسجيلي عن البلهارسيا

·         اختبأ في حمام السينما عند عرض "السوق السوداء"

·         "أقوى من الحب" جمعه مع شادية في قطار الرحمة

·         40 عاما لم تمنع غرامه وارتباطه بنادية الجندي

·         زوجته الأولى هددت بفضحه فكان رده الطلاق

·         درس الإنكليزية والفرنسية والموسيقى العالمية وأسس أوركسترا

سحر النساء بالهدوء والوسامة والأداء المميز وأبهرهن بطلته التي لا تفارق الذهن, ليس هذا فحسب اذ يمثل عماد حمدي عصراً كاملاً من الرومانسية عبر مشواره الطويل الذي حمل مجموعة من أروع الأفلام في تاريخ السينما, تميز بتلك العينين الواسعتين الحزينتين وذلك الشارب المعبر عن رجولة وثبات وقوة شخصية.

لم يكتف عماد حمدي بأن يبكي العذراى بصفعته للمطرب الأكثر جماهيرية عبد الحليم حافظ بل قام بخطف دلوعة الشاشة المصرية شادية إلى عش الزوجية, وهي رمز الدلع والأنوثة لجمهورها العريض.

ولد في الجنوب, في محافظة سوهاج عام ,1909 جاء إلى الدنيا مع توأم له هو عبد الرحمن الاثنان نسخة واحدة من الملامح, وفى الشهر الأول بعد ولادتهما انتقلا مع أسرتهما إلى القاهرة, فوالد عماد مهندس في السكة الحديد ترقى فنقل إلى القاهرة, وكان حي شبرا هو المقر المختار لإقامة الأسرة, وهو نفس الحي الذي أقامت فيه شادية حيث كان والدها مهندسا أيضاً ولكنه مهندس زراعي.

تعلم عماد وشقيقه عبد الرحمن الإنكليزية والفرنسية قبل أن يلتحقا بمدرسة عباس الإبتدائية في شبرا ثم مدرسة التوفيقية الثانوية ليحصلا على شهادة البكالوريا, والتحقا بمدرسة التجارة العليا بعد ذلك.

طريق واحد .. دراسة واحدة .. مشوار بدأه الشقيقان معاً واستمرا فيه سواء في الدراسة أو اللعب, لكن عماد اختلف عن شقيقه في شيء واحد, حيث قرر وهو في المرحلة الثانوية الانضمام إلى جماعة التمثيل, وكان يشرف عليها الفنان عبدالوارث عسر, الذي درب عماد حمدي على فن الإلقاء, وفى مرحلة دراسة التجارة انضم عماد إلى فرقة "أنصار التمثيل والسينما", وكان يشرف عليها عبد الوارث عسر أيضاً ومعه سليمان نجيب.

بعد تخرج عماد وشقيقه من مدرسة التجارة العليا قررا الانغماس في الحياة العملية مباشرة, إذ أنشأ مع شريكين لهما مكتباً للإعلانات الصحافية, وحقق المشروع نجاحاً كبيرا, إذ استطاع المكتب تمويل الصحف والمجلات بالإعلانات, ونتيجة لهذا النجاح طلب طلعت حرب أن يضم هذه الشركة إلى شركات بنك مصر, لكن عماد وتوأمه رفضا الأمر فقرر الشريكان الآخران الانفصال عنهما, وتخلى بنك مصر وشركاته عن دعمهما بإعلاناته فأفلسا وانتهى مشروعهما, ليعمل عماد في مستشفى أبو الريش  بالحسابات, وعبد الرحمن في الجمعية الزراعية الملكية.

ستديو مصر

وظل عماد يتابع جمعية "أنصار التمثيل والسينما", وقرر الالتحاق وشقيقه بمعهد للموسيقى العالمية, وهو معهد "تيجرمان" الذي كان يدرس فيه مدرسون بولنديون, وتعلم عماد البيانو والنوتة الموسيقية, وهنا قرر تكوين فرقة أوركسترا, وبدأ يعزف مقطوعات لأساطين الموسيقى العالميين, لكن في النهاية أحس أن هناك شيئا ما يأخذه من عالم الموسيقى ويجذبه إلى التمثيل, وقد شاهد ذات يوم في طريق الفيوم تصوير فيلم "وداد" لأم كلثوم, وعرف من التجمهر أن "استديو مصر" ينتج الفيلم, فقرر أن يذهب إلى  هناك لعله يجد فرصته, وتفاجأ هناك بزميل الطفولة محمد رجائي الذي عينه في وظيفة رئيس حسابات في "ستديو مصر", وأصبح قريباً من الفنانين, يتحدث معهم ويرى ما يدور في الكواليس ويحاسبهم ويعطيهم رواتبهم, ثم ترقى إلى وظيفة مدير إنتاج وهنا اقترب أكثر من الوسط الفني, وشاهد نجيب الريحاني وهو يصور أفلامه, وخجل أن يطلب من الفنانين أن يمثل حتى لا يفسر الأمر على أنه استغلال لوظيفته, لكن الفرصة اقتربت من عماد عندما طلبت وزارة الصحة من "ستديو مصر" أن ينتج لها أفلاماً تسجيلية عن البلهارسيا, وأخرجها جمال مدكور الذي اختار عماد حمدي لكى يمثل فيها.

لكن الفرصة الحقيقية لم تواتيه إلا بعد أربع سنوات, حيث نقل إلى وسط القاهرة بقسم التوزيع الخاص بـ"استديو مصر" وهاتفه كامل التلمساني ليرشحه للبطولة في فيلم "السوق السوداء" بعد أن شاهده في أفلام البلهارسيا.

كان "السوق السوداء" هو الفيلم الأول للمخرج كامل التلمساني, وكان يبحث عن وجه جديد, لذا قرر الاستعانة بعماد  ومنحه 200 جنيه نظير دوره في الفيلم, وكان عماد وقتها يتقاضى 60 جنيهاً في الشهر, شاركت في الفيلم عقيلة راتب وزكى رستم, وليلة عرض الفيلم اختبأ عماد حمدي في حمامات السينما, خشية غضب الجمهور.

هوجم الفيلم في الصحف بضراوة خاصة فيما يتعلق بالإخراج والسيناريو ولكنهم التفوا حول أداء عماد حمدي وأشادوا به, وبدأ المخرجون الجدد يستعينون به, وقد استعان به أبوسيف في فيلمه الأول " دايماً في قلبي" مع عقيلة راتب, ونجح الفيلم وأشاد به النقاد, ثم تعاون مع بركات في أول أفلامه أيضاً " سجى الليل" مع ليلى فوزي ومحمود المليجي وكمال الشناوي .. ونجح الفيلم أيضاً, وهو فيلم مليو درامي مؤثر, أكد موهبة عماد وكان أول فيلم لعاطف سالم "الحرمان" من بطولة عماد أيضاً, الذي كشف موهبة الطفلة "فيروز".

وحين قرر كمال الشيخ أن يتحول من مونتير إلى مخرج قرر الاستعانة بعماد حمدي ليلعب بطولة فيلم "المنزل رقم 13 " أمام فاتن حمامة, وهو من أفلام التشويق والأكشن وحقق نجاحا كاسحا.

وبعد عدة أفلام ناجحة توجته بطلاً نظر عماد إلى قلبه فوجده خاوياً يحتاج إلى الحنان, إلى امرأة يستأنس بها وتشعر معه بنجوميته ونجاحه, يحتاج إلى امرأة تحتويه وتمنحه الحب, وهنا وقع على اختيار المونولوغست فتحية شريف التي تعمل في فرقة نجيب الريحاني وتؤدي ألحانا للشيخ سلامة حجازي وسيد درويش.

تزوج فتحية عام 1946 وكانت فألا حسناً, فبعد الزواج انهالت عقود العمل والنجاح.

عاش عماد وفتحية سبع سنوات معاً, وأنجب منها ولدا وظلا يعيشان معاً حتى وقع عماد في حب شادية, رغبة قوية جذبته ناحيتها فلم يستطع المقاومة.

دلوعة الشاشة

بعد أن حققت دلوعة الشاشة شادية شهرة كبيرة وصعدت سلم النجومية عرفت نجوما والتقت بشراً وزارت بلادا  وبعد ثورة الجيش في 1952 اشتركت في "قطار الرحمة" وكانت له أهداف إنسانية ومعها العديد من الفنانين في القطار الذي يجوب محافظات مصر لجمع تبرعات من الأهالي وكانت معها والدتها, وكان في الرحلة كثيرون منهم فاتن حمامة وزوجها ومحمد فوزي, هدى سلطان, عماد حمدي, شكري سرحان, جليل البنداري وزوجته, ونشأت عاطفة قوية بين شادية وعماد الذي لم تكن نظراته تفارقها.

وحين ودعها في محطة مصر صافحها ضاغطا على يدها وأعجبت به هي أيضا فقد كان فتى أحلام العديدات وقد تم عقد قران شادية وعماد أثناء تصوير بعض مشاهد فيلم "أقوى من الحب " بالإسكندرية عام 1953 .

وهناك قصة وراء هذا الزواج, لان عماد الذي يكبر شادية بنحو 26 عاما وكان يرسل لها خطابات ولم ترد عليه وطالبها في خطاب بأن ترد عليه فردت ووقع الخطاب في يد زوجته فتحية التي هددت بأن توصل الأمر إلى الصحف لكي تمنع زوجها من الاتصال بشادية.. وكان هذا كفيلا بأن ينهي نجومية شادية وعماد حمدي.

وتناقش عماد وشادية وقررا الزواج وهنا لم تجد فتحية حلا فقامت برفع قضية نفقة على عماد.

تزوج عماد من شادية عام 1953 بعد أن قرر تطليق زوجته وأم ابنه فتحية شريف, وتم الزواج في الإسكندرية التي قدما فيها أول عمل لهما معاً " أقوى من الحب " كان يعرف عماد أن شادية تمتلك موهبة غير عادية في التمثيل, وأنها بحاجة إلى أدوار تنقلها إلى مرحلة مختلفة عن أدوارها السابقة, لذا قرر أن يؤسس شركة إنتاج سينمائي فأنتج لها " شاطئ الذكريات" و "ليلة من عمري" لتتجه شادية إلى مرحلة مختلفة تماماً عن أعمالها السابقة فتقدم "موعد مع الحياة" و "المرأة المجهولة" اللذين نجحا نجاحاً منقطع النظير.

ثارت شادية على عماد, وبدأت وجهات النظر تختلف بينهما, توقف عماد عن العمل نتيجة المشكلات العائلية مع زوجته الأولى فتحية وزوجته الثانية شادية ووقع الطلاق بينهما بعد ثلاث سنوات من الزواج, حتى قدم عماد فيلم "حتى نلتقي" وهو يشبه قصته مع الزواج, حيث سعى رمسيس نجيب لأن يقنعه بكل الطرق, وبان فاتن حمامة ستلعب دور شادية وزهرة العلا تلعب دور فتحية شريف ونجح الفيلم.

ثم بدأ عماد حمدي يهتم بأعماله حتى يحافظ على مكانته السينمائية ودور الفتى الأول الوقور, وحتى بعد أن ظهر الشعر الأبيض في رأسه ظل المخرجون يرشحونه لدور الفتى الأول لأكثر من عشرين عاماً .

زوجة من الشارع

حين قرر حسن الإمام إخراج فيلم "زوجة من الشارع" عام 1960 اختار عماد للمشاركة في بطولة الفيلم, وكانت نادية عبدالسلام الجندي التي اشتهرت بعد ذلك باسم نادية الجندي وجهاً جديداً في الفيلم, لم يسمع بها عماد من قبل, ولكنها قدمت معه عدة مشاهد في الفيلم, ومن خلال هذا الفيلم بدأت قصة غرامهما .. وتزوجا بعد الفيلم مباشرة.

استمر زواجه منها عشر سنوات من مطلع الستينات وحتى السبعينات, وكان عماد مازال في بريقه ومكانته السينمائية, فتى الشاشة الأول, ونجم شباك التذاكر أيضاً, وقدمت معه نادية فيلم "بمبة كشر" الذي اكتسح السوق في إيراداته, واستمر عرضه عاما كاملا.

وكانت الزيجة الثالثة والأخيرة في حياة عماد وهي أطول فترة زواج في حياته, ولازمتها الشائعات طوال فترة الزواج, ففارق السن بينهما - 40 عاماً - ثم إن نادية كانت تتفجر بالأنوثة والجمال, امرأة حلم لأى رجل, أدارت رأس عماد فور أن شاهدها وتتبعها وراقبها أثناء تصوير فيلم "زوجة من الشارع", وكأي رجل كان يحلم بأن ينعم بالاستقرار والهدوء وراحة البال.

وبالفعل أنجب من نادية الجندى هشام, وأنجبا معاً أيضاً ثمانية أفلام منها "أيام ضائعة", "بمبة كشر", "زوجة من الشارع", أما فيلم "الباطنية" فقد كان آخر أفلامها مع عماد عام ,1980 ووقتها كانت متزوجة من المنتج محمد مختار, وكان من الطبيعي أن تشتعل نار الغيرة بين عماد ونادية بسبب فارق السن الكبير بينهما, لكن نادية كانت مؤمنة بأن الفن لا شريك له, وقد شعرت بحالة ملل أثناء لان الزواج حال دون تحقيق طموحاتها الفنية وقالت: كنت دائمة البحث عن النجومية التي أعيش لأجلها, لم أقدم على فن التمثيل لكي اجسد أدواراً صغيرة مثلما حدث أثناء فترة زواجي بعماد حمدي, أؤمن بأن الموهبة يجب أن تأخذ وضعها ومكانتها, لدرجة أن حبي للفن جعلني أهتم بكل ما فيه, حتى إنني قمت بتصميم أزياء فيلم "بمبة كشر" وحصلت على جائزة أفضل تصميم عن الفيلم إلى جانب جائزة أفضل تمثيل.

تقول نادية الجندي إنها تزوجته وهي منبهرة بخلقه ووسامته ورومانسيته تزوجت عماد حمدي ليس لأنه فتى الشاشة العربية فقط, ولكن لأني كنت بحاجة لأن أشعر معه بالحب والاستقرار كزوج وكأب يستطيع أن يحميني من قسوة الحياة.

المعروف أن عماد حمدي تكالبت عليه أمراض الشيخوخة بعد ذلك, وبدأ يصاب بالاكتئاب, فقررت زوجته الأولى فتحية شريف أن تكون بجانبه في أيامه الأخيرة, لكنها ماتت وهي تحاول تحقيق أمنيتها, مما زاد من اكتئابه, واعتزل الناس مصاباً بالإحباط, حتى رحل عن دنيانا في الثامن والعشرين من يناير 1984 رحمه الله.

السياسة الكويتية في

24/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)