حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

رسالة البنتاغون إلى العالم تنقلها <بيغولو> بالصورة··

محمد حجازي

<بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك جمع البنتاغون عدداً من كبار كُتّاب السيناريو في هوليوود وطلب القيّمون على وزارة الدفاع الأميركية تصوّرات محتملة لما قد يقوم به أعداء أميركا من عمليات تدميرية ضدّها، على أساس أنّ السينما لطالما كانت السبّاقة في رسم معالم ما سيحصل في المستقبل من إنجازات، وما قد يُصيب البلاد من كوارث بفعل أعداء محتملين داخليين وخارجيين·

هذا يعني ثقة عسكرية رسمية بمخيّلة كبار الكتّاب الذين سبق وبشّرونا بحروب الكواكب بعد غزوها، وبالهاتف الخلوي، والروبوت وما إلى ذلك من حالات تدميرية ينجح خلالها الإرهابيون بهز الكيان الأميركي·

لكن ماذا في المقابل؟! البنتاغون هو الآخر يفتح قناة اتصال مهمة مع السينما، نعم هو الآخر له ما يمرّره إلى العالم عبر السينما، فاختراع الجندي العالمي مثلاً وقريباً نشاهد نموذجاً مطوّراً منه في فيلم: <كابتن أمريكا>، هدفه تحذير الذين يريدون شراً بالأميركيين من أنّ هناك نماذج خارقة من السوبرمان ستكون جاهة للبطش بالأعداء أيّاً كانوا وأينما كانوا، هذا إضافة إلى ابتداع حكايات عن وصول قوّات مدمّرة لا ترحم من كواكب أخرى، سرعان ما تسقط في امتحان المواجهة في هذه الولاية أو تلك، لأن الأجهزة الأمنية المحلية واعية ومجهّزة تماماً لمواجهة مثل هذا التهديد المحتمل في أي وقت·

من هنا جاء نموذج ميداني قادر على استقطاب الجمهور الأميركي مثلما هو مادة رائعة وترويجية للعسكريتاريا التي لا تنكسر أمام التهديدات وهي قادرة عند اللزوم على حسم الأمور بالسرعة المذهلة كما حصل مع عملية اغتيال ءسامة بن لادن في باكستان، ولأن الحدث على قدر كبير من الأهمية في الماكينة الإعلامية، فقد سارعت المخرجة كاترين بيغولو إلى الإعلان عن مباشرتها التحضير لتصوير فيلم عن تصفية بن لادن ليُعلن بعدها مباشرة عن أنّ البنتاغون زوّد المخرجة بمعلومات فائقة السرية لاستخدامها في الشريط وُصِفَتْ إعلامياً (نيويورك تايمز) بأنّها تؤثر على الأمن القومي، وارتفع الصوت سياسياً (النائب بيتر كينغ طالب بفتح تحقيق في نوع المعلومات التي زُوِّدَتْ بها بيغولو) في محاولة لمنع تسويق معلومات على درجة عالية من السرية وجعلها في متناول العالم من خلال الفيلم·

والواقع أنّ ما نواكبه ليس جديداً، فالكثير من الأفلام نرى من خلالها كم هو راسخ وعميق حضور الجانب الأمني الرسمي من خلال الأجهزة المعروفة: CIA، FBI، أجهزة الأمن القومية، وفروع البنتاغون، إلى ما هناك من مرجعيات تُقدِّم الملفات كاملة للسينما كي تُدهِش مشاهديها بالمعلومات عن الحضور الأمني الكبير في أوروبا في افريقيا وفي الشرق الاوسط، وكيف أنّ هناك أسماء وحيثيات نُفاجأ بها نحن أبناء هذه البلاد بأنها واقعية·

ليس سراً والحال هذه أنّ العديد من الأفلام الضخمة تخضع لمنهجية توجيهية طالما أنّ الأفلام المصوّرة في عاصمة السينما العالمية هوليوود تحظى بجماهيرية كاسحة في كل زاوية من العالم، لذا فإن المطلوب تحميل هذه الأشرطة رسائل علنية مباشرة وأخرى مُضمَرة، كل غايتها وضع العالم في مناخ ما تستطيعه الدولة الأولى: عسكرياً، مخابراتياً، علمياً، وصولاً إلى الأنشطة التي لها طابع كوميدي وآخر درامي أو ميلودرامي، وهي ملامح لطمأنة المجتمعات كلها بأنّ عصا الأمن الطويلة، تُقابلها حياة رغدة في وطن الحلم، ما يجعل التأثير نموذجياً في شقيه العسكري المباشر والدرامي غير المزوّد بالرصاص بل بالدمع والهزائم الاجتماعية التي تحصد أحبّة وأعزّاء·

أنْ تحصل بيغولو التي قدّمت شريطاً <أوسكارياً> عام 2008 عن المخاطر التي يعانيها الجيش الأميركي في العراق من خلال العبوات الناسفة The Hurt Locker، على معلومات فائقة السرية عن تصفية بن لادن فهذا أمر عادي لأنها مجرد ناقل لرسالة مرئية إلى العالم باسم الجهة التي زوّدتها بما ستقوله بالصورة·  

في الشريطين القويين الرائعين The Conspirator و Vincère

إمرأتان ذهبتا ضحية <لنكولن> و<موسوليني> الأولى إعداماً والثانية قهراً

<روبن> و<جيوفانا> بإدارة <ردفورد> و<بيلوشيو> رفعتا قيمة الدراما إلى الذروة

محمد حجازي

إنّها من الحالات القليلة، بل النادرة التي يتأخّر فيها موعد عرض فيلم عالمي على الشاشات اللبنانية، فلطالما كان فخرنا كبيراً بقدرة موزّعينا على تأمين العروض الأولى في وقت واحد مع لوس أنجلوس، لندن وباريس، وهناك حالات نؤمن فيها مسبقاً في الوقت بأيام· شريطان عالميان قرأنا عنهما ولم نطلع على مناخهما·· تعرضهما صالاتنا منذ أيام بعد أكثر من سنة على إطلاقهما في مهرجانات وعروض جماهيرية في العالم، وها هي بركة رمضان تحل ونرى العملين ونستأنس الى حد النشوة في متابعتهما وهو ما سننقله في قراءتنا لهما:

The Conspirator

لـ روبرت ردفورد، النجم أمام الكاميرا، وخلفها ومنذ سنوات وهو يركز على الإخراج، معتبراً إياه بابه الحقيقي لتقديم كامل خبرته السينمائية على مدى عمر مديد منذ أيام العصر الذهبي ونجومها الخالدين·

عاد ردفورد الى نهايات الحرب الأهلية الأميركية بين الشمال والجنوب وتوقّف عند العام 1865 يوم وضعت الحرب أوزارها وبدا الشمال منتصراً، فيما اعتبر الجنوبيون أنّهم تعرّضوا للكثير من المجازر والمهانة فما كان من عدة شباب متحمّسين إلا أن نظّموا صفوفهم ورسموا خطة لاغتيال الرئيس الاميركي ابراهام لنكولن ووزير خارجيته والقيّم على حكومته في وقت متقارب·

العملية المثلثة تنجح وتعيش أميركا لحظات حرجة جداً، وسرعان ما يتم التعرّف على القاتل ورفاقه، ويساق الجميع إلى التحقيق، وعددهم ثلاثة مع بقاء الرابع هارباً الذي تُعتقل والدته ماري ستيوارت سورات (روبن رايت) بتهمة المشاركة في التخطيط الذي يتم في منزلها· ويُصادف أنّ المحامي العجوز ريفوري جونسون (توم ويلكنسون) يفضّل عدم القيام بمهمة الدفاع عن ماري، ويطلب من الضابط في الجيش الشمالي، الذي يحمل شهادة في الحقوق فريدريك آيكن (جيمس ماك آفوي) أنْ يتولّى المهمة مشفوعاً بسجل عسكري مشرّف في الحرب، يقبل ويباشر مهمته، محاولاً التعرّف أكثر على حيثيات ما حصل، ومعرفة ما قامت به فعلياً ماري التي تُقسِم بأنّها بريئة وأنها استماتت لمنع ابنها جون من مرافقة مجموعة من الشباب بدا أنّهم يُخطِّطون للقيام بعمل ما لم تكن تدرك كنهه إطلاقاً·

هذا المناخ لم يكن يعجب الادعاء الحكومي حيث كان وزير الحرب إدوين ستانتون (كيفن كلاوين) أعطى كامل أوامره بتثبيت التهمة على ماري والاستعجال في الحكم على المتهمين الأربعة بالإعدام فقط لإظهار جدية التحقيقات، مع أحكام حاسمة تدفن القضية الى الابد·

<آيكن> يعتبر أن هناك مؤامرة رسمية تبتغي ظلم موكّلته، وهو أمر يجعله يرفع الصوت، ويستغرب إبلاغه بموقف إيجابي ومهم من الشهود ثم خلال جلسة المحاكمة يتراجعون بالكامل عما قالوه له، فيما القاضي لا يُعير هذا الجانب اهتمامه ويواصل التعامل مع ماري على أنّها متّهمة رئيسية وبالتالي، ورغم جهد فريدريك في استدعاء الإبنة آنا (إيفان راشل وود) وشهادتها لصالح الوالدة وضد شقيقها جون إلا أنّ اللجنة المولجة بإصدار الحكم، لم تأخذ بكل هذا·

آخر ما استطاعه المحامي الشاب هو الذهاب إلى أحد القضاة الكبار والمحترمين طالباً منه تأمين محكمة مدنية لـ ماري، فأصدر موافقة على ذلك استناداً وتم إعدامهم شنقاً·

بعد 16 شهراً يتلقّى فريدريك طلباً لزيارة زنزانة أحد السجناء فإذا به وجهاً لوجه أمام جون إبن ماري، طلبه كي يشكره على كل ما فعله من أجل تأمين البراءة لها·

شريط جميل، قوي عن نص لـ جيمس د· سولومون استناداً الى قصة صاغها بالتعاون مع غريغوري بيرنستاين، وصاغها مشهدياً على الشاشة في 122 دقيقة، المخرج ردفورد مضيفاً الى سجلّه الاخراجي Lions For Lambs، The Legend off Bagger Vance، Quiz Show، A River Runs، Ordinary People·

Vincère لـ ماركو بيللوشيو عن نص كتبه مع دانييلا سيزيللي وصوّره بميزانية تسعة ملايين دولار وفي عدد من المدن الإيطالية بينها: Pied Mont وCuneo Savigliano وجاءت النتيجة 128 دقيقة من تاريخ حقيقي يروي جانباً من سيرة الدوتشي موسوليني الشخصية بدءاً من العام 1914 حين كان في صفوف الاشتراكيين تيمّناً بثورة لينين في روسيا، وظل يناضل حتى أصبح واحداً من زعماء إيطاليا الذي قاتل الى جانب هتلر وهيروهيتو ضد الحلفاء تتقدّمهم أميركا في الحرب العالميةالثانية·

<الانتصار> يُقدّم ما كابدته حبيبة <موسوليني> وأم ابنه البكر بينيتو، الذي وُلِدَ من علاقة جمعت بينه (فيليبو تيمي) وبين الحسناء الرومانسية آيدا دالسر (جيوفانا فيروجيورنو) حين التقيا بالصدفة خلال التظاهرات التي عمّت روما، وهي حملت منه، وأنجبت لكن بينيتو الذي اعترف بالطفل عندما كان خارج الضوء والحكم، فعل المستحيل لإبعاد آيدا والطفل عن حياته بالكامل، لكن آيدا لم تستمع الى احد، ورفضت كل الحلول التي طرحت عليها، كي تسكت وتسكن في مكان آمن ومرفّه شرط الكفّ عن القول بأنّها زوجة موسوليني، ولم ترض وأصرّت على أن تكون وإياه، رغم معرفتها بأن له زوجة وأربعة أولاد، كان يستقبلهم في مقر إقامته·

واستناداً الى اوامره فقد مُنِعَتْ من الاقتراب دائماً، لكنها افتعلت اساليب غريبة وبلغت مكان تواجده، وتسبّبت في إحراجات عديدة له وهي لا تبالي·

ناضلت <آيدا> طويلاً في مواجهة رفضه الكامل للتنازل لها، وكانت النتيجة ان امضت معظم سني حياتها الباقية في مصح عقلي، بينما تعلّم ابنهما في مدرسة عادية ودخل الجامعة وكان الجميع يعرفون بأنّه نجل موسوليني، وكان يلبي طلب زملائه بتقليد أسلوب والده في إلقاء الخطب النارية، وانتهى الشاب في مصح عقلي وتوفي وهو لم يتعد الـ 26 من عمره بعد وقت قصير على وفاة والدته ايضاً·

شريط مؤثر وزاخر بالأحداث، بالمشاعر، بنكهة التاريخ غير البعيد، وبنمط قاس جداً من الديكتاتوريين، وبالواقع الذي عاشته روما إبان الاربعينيات·

شارك في الفيلم: فوسفتو روسو آليسي، ميشيلا سيون، بير جيورجيو بيلوشيو، كورادو انفرنتيري وبرونو كارييلو·  

عروض

كيدمان تُنتِج ميلودراما مؤثِّرة وتُجسِّد الأم التي تتوقّف حياتها فجأة

<سنايبس> يراوح في أدوار الأكشن ·· هادئ لكنه يُحطِّم ويهزم الجميع···

محمد حجازي

تستعيد صالاتنا شريطين من العام المنصرم، مع نجمين حاضرين وجماهيريين: نيكول كيدمان منتجة وبطلة في شريط اجتماعي مؤثر، وويسلي سنايبس في الصورة التي لطالما عرفناه وواكبناه فيها على الشاشة·

The Rabbit Hole بميزانية لم تتعد الخمسة ملايين دولار، صوّرت نيكول كيدمان هذا الشريط في 91 دقيقة في نيويورك سيتي، بإدارة المخرج جون كاميرون ميتشل عن نص لـ ديفيد ليندساي آبير، مكتوب بحرفية ميلودرامية عالية، مع الحفاظ على جوانب رديفة مرافقة تُعزِّز هذا الخط بما هو اجتماعي وإنساني قريب من روح المرأة خصوصاً وعدم تغييب مشاعر الرجل في مراعاة حالة زوجته فيما هي تواجه صدمة خسارة ابنها الذي لم يتعد الأربع سنوات في حادث صدم بسيارة له أمام المنزل، يقودها مراهق يدعى جايسون ويؤدي دوره بالكثير من الإجادة (مايلز تيلر)· بيكا (كيدمان) وهوي (آرون إيكهارت) زوجان متفاهمان وسعيدان، خسرا فجأة ابنهما داني عندما انطلق بدراجته الهوائية الصغيرة الى الشارع أمام المنزل، وصودف أنّ مراهقاً يقود سيارته بسرعة زائدة فكان الحادث وكانت الخسارة·

لم تكن هناك أي وسيلة للتعامل مع <بيكا> التي أُصيبت بذهول وبحال رفض غريبة لكل شيء حتى حياتها الزوجية لم يعد لها من حضور، وعلى مدى ثمانية أشهر من الحادث هي لا تريد أي نقاش من نوع: لنفكّر في إنجاب طفل بديل·

مرونة هوي وحبّه لها كان مثاليين، فعمل على الذهاب بها إلى جمعيات من نوع المواساة، فلم تطق الجلسة ولا المشاركين فيها، فيما استمر فيها مستنداً الى انسجام حصل مع غابي (ساندرا أوه) المسؤولة عن الجلسة، لكنه رفض التمادي معها حتى وهي تبلّغه بأن صديقها هجرها· أما <بيكا> فصودف أنّها شاهدت جايسون مرة في باص المدرسة عائداً إلى منزله، فتعقّبته حتى عرفت أين يُقيم وكان بينهما لقاء في المكتبة ثم عدة جلسات في حديقة عامة، ما جعل الطرفان يرتاحان حين أفاضا بما عندهما، وهي حازت إجابات طيّبة من نوع الاعتذار وضرورة التطلّع إلى الحياة من منظار متفائل·

ومع دخول شقيقتها إيزي (تامي بلانشارد) ووالدتها نات (دايان ويس) وصبر زوجها هوي واعتذارات جايسون، على خط ثوابت دماغها جاء القرار بأن يحاول الزوجان استرجاع حياتهما الطبيعية بدعوة معارفهما إلى حفل شواء في حديقة المنزل والتصرّف مع الجميع بلطف وود·

شارك في التمثيل ايضاً: جيانكارلو ايسبوزيتو، جون توناي، ستيفن مايلور، مايك دويل، وروبرنا والاش·

Game Of Death بميزاينة 13 مليون دولار، صور جيورجيو سيرافيني الشريط في ديترويت - ميتشيغن، عن سيناريو لـ جيم آنيو، وميغان براون، وإذا بنا أمام فيلم اكشن لـ ويسلي سنايبس في 98 دقيقة·

لا يختلف الشريط عن النماذج بالعشرات التي صوّرها هذا النجم الأسود، هو نفسه، يتعرّض للإذلال، وينتهي الأمر بالتخلّص من كل الأشرار في النهاية، بمسدسه بقبضاته وركلاته وبأي وسيلة متاحة له·

في الشريط هو عميل لوكالة الاستخبارات الاميركية تحت اسم ماركوس، الذي يطلب منه رئيسه ان يلتحق بالعمل في الشركة الكبيرة التي يملكها سميث (روبرت دافي) تمهيداً لمعرفة حيثيات ما يدور بداخلها من تهريب وجرائم وتبييض أموال ويصل ماركوس لأن يصبح المرافق الشخصي لـ سميث، وحين يبدأ فريق كبير من الـ المهمة التنفيذية للإيقاع بـ سميث بالجرم المشهود يتآمر زاندر (غاري دانيالز) على <ديتريك> حين تقتله العملية فلوريا (زوبل) داخل الطوافة، وهو ما يعيق عمل المجموعة لأن المطلوب بات الفوز بمبلغ كبير من المال لصالح زاندر الذي قرر الاستفادة من العملية، لكن سميث يصاب بعارض في قلبه فينقله ماركوس الى اقرب مستشفى ويوافيه الى هناك الفريق الجديد الذي يعمل على التخلّص من ماركوس لتيسير أمر الفوز بالعملية بالكامل·

ووفق سيناريو بات مكرراً يخوض بطلنا المواجهة منفرداً مع زملائه الاشرار فيقتل معظمهم قبل أن ينجح في مواجهة زاندر، لكن بالقبضات والركلات فالرصاص لا يمنع دائماً من دون بعض الحركات الجاذبة، الكارتيه والتايكواندو وينتهي الأمر بالغريم محطّم الاطراف بينما يفوز ماركوس بحقيبة مكتنزة بالمال تساعده على العمل مستقلاً اطول فترة ممكنة·

لا جديد في الفيلم اطلاقاً لكنه يملأ الفراغ بمطاردات باتت رتيبة واصطدامات وصدامات، وحتى حيثيات كلها واحدة تتكرر في اكثر من شريط·

اللواء اللبنانية في

22/08/2011

 

4 أفلام تصور مشاهدها في رمضان

كتب غادة طلعت 

في الوقت الذي ينشغل فيه الجمهور بمتابعة الدراما التليفزيونية ويواصل الفنانون تصوير مسلسلاتهم الرمضانية، يعكف عدد منتهم السينمائية في رمضان عكس المعهود في المواسم الرمضانية السابقة بالرغم من أن معظم هذه الأعمال ليست مرتبطة بمواعيد عرض سواء في عيد الفطر أو غيره، ومن بين هذه الأفلام «ساعة ونصف» الذي يقوم ببطولته الفنان فتحي عبدالوهاب وهيثم زكي واياد نصار ويسري اللوزي ومحمد عادل إمام وهالة فاخر وأيتن عامر ويقوم بإخراجه وائل إحسان وتأليف أحمد عبد الله حيث بدأ فريق العمل التصوير قبل شهر رمضان ليستمر التصوير خلال شهر رمضان دون انقطاع وكأنه شهر عادي، ويتم التصوير في أيام كثيرة قبل الإفطار خاصة المشاهد الخارجية، أما باقي المشاهد الداخلية فيتم تصويرها في البلاتوهات وبالفعل استطاع المخرج وائل إحسان أن ينتهي من معظم مشاهد الفيلم ولم يتبق أمامه سوي أقل من أسبوع واحد خاصة أنه كان يقوم بعمليات المونتاج والمكساج بانتظام في نفس أوقات التصوير وفقاً للاتفاق الذي تم بينه وبين المنتج أحمد السبكي. الفيلم الثاني يحمل عنوان «صابر مان» ويقوم ببطولته المطرب حمادة هلال وتشاركه البطولة الممثلة الشابة شيري عادل ومجموعة من الأطفال وبدأ فريق العمل التصوير قبل شهر رمضان بأيام قليلة مما اضطرهم لاستئناف التصوير بشكل يومي مكثف في شهر رمضان خاصة إن شركتي نيوسينشري ودولار فيلم أعلنتا أن الفيلم يتم تجهيزه للعرض في موسم عيد الفطر القادم، ولهذا لابد أن ينتهي التصوير بكل الطرق خلال رمضان، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول مواقف تحدث بين حمادة هلال والأطفال الذي تضطره الظروف للتعامل معهم والتأليف لنادر صلاح الدين ويقوم بالإخراج أكرم فريد ويقوم هلال خلال الأحداث بغناء أغنيتين ويعد «صابر مان» التعاون الثاني بين حمادة هلال والمخرج أكرم فريد بعد فيلم «الحب كده».

ويسارع الفنان محمد سعد السفر لينتهي من تصوير مشاهد فيلمه «تيكا تيكا بوم» الذي بدأ تصويره قبل شهر رمضان بأسبوع ولكنه صرح إنه الفيلم سينافس في موسم عيد الفطر وبالفعل تعاقدت الشركة العربية مع المنتج محمد حسن رمزي لتوزيع الفيلم لعيد الفطر ولهذا لم يكن من الوارد تأخير موعد الانتهاء من التصوير ولهذا يقضي سعد في لوكيشن التصوير خلال أيام رمضان ما يتعدي العشر ساعات ويظهر سعد في الأحداث بشكل مختلف حيث قام بتطويل شعره بعض الشيء، ويتناول الفيلم بعض مشاهد ثورة 25 يناير بشكل كوميدي ساخر ويشارك في بطولة الفيلم الفنانة التونسية درة والفنان محمد لطفي وعدد من الوجوه الجديدة الفيلم إخراج أشرف فايق وقصة وسيناريو وحوار محمد سعد. وعلي الجانب الآخر تعكف حالياً الفنانة يسرا علي تصوير مشاهد فيلم «بكره تشوف» الذي تشاركه بطولته مي عز الدين والفنان عزت أبو عوف وأحمد السعدني ومن إنتاج محمد السبكي ويتكتم فريق العمل علي تفاصيل الفيلم الذي يدور في إطار الكوميدي ومن المتوقع أن يتم تجهيزه للعرض في موسم عيد الأضحي القادم.

روز اليوسف اليومية في

22/08/2011

 

عازفة الفلوت د. رانيا يحيي:

حصلت علي الدكتوراة بامتياز في موسيقي أفلام يوسف شاهين

نادر أحمد 

حصلت عازفة الفلوت رانيا يحيي علي درجة الدكتوراة في فلسفة الفنون بالمعهد العالي للنقد الفني قسم الفلسفة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولي بعنوان "جماليات موسيقي أفلام يوسف شاهين".

شملت الدراسة 15 فيلما سينمائيا منها: الأرض حدوتة مصرية ابن النيل باب الحديد العصفور اليوم السادس سكوت حنصور اسكندرية ليه صراع في الوادي الاختيار.. تقول كانت دائما موسيقي افلام يوسف شاهين تعبر عن فلسفته الشخصية في الافلام ويترجمها من خلال الموسيقي.. لذلك دائما يتدخل في موسيقي المؤلفين لافلامه وتكون له وجهة نظر يفرضها لحد ما علي الملحن وهي ما تعبر عامة عن مواقفه الخاصة.

تشمل دراسة البحث والدكتوراة خمسة من المؤلفين الموسيقيين الرواد وكلهم دارسين موسيقي غربية ويرجع ذلك لأن يوسف شاهين يحب ويعشق الموسيقي الكلاسيكية إلي جانب الباليه وهم بالترتيب الزمني الذي تعامل فيه يوسف شاهين معهم بداية بالملحن ابراهيم حجاج ثم فؤاد الظاهري ثم الموسيقار علي اسماعيل ووصولا إلي عمر خيرت وجمال سلامة وهو دائما ما يختار المؤلفين الدارسين حتي يستطيعوا ترجمة ما يريده.

وحول موسيقي المسلسلات والبرامج الرمضانية.

اوضحت: لم يلفت نظري وانتباهي موسيقي أي تيتر لبرنامج أو مسلسل مثل موسيقي مسلسل "يتربي في عزو" كان لها جاذبية علي كل الأوساط.. فالموسيقي العامة ليست مميزة.. صحيح انني غير متابعة للبرامج بصورة دقيقة لكن لا يوجد شيء مميز يجذب أذن المشاهد.

واضافت: وبالرغم من ذلك لقد أعجبني برنامج طوني خليفة "الشعب يريد".. فطوني خليفة يتمتع بالمهنية الشديدة ويقدم البرنامج بدون مأخذ تؤخذ عليه في الألفاظ.. فهو يطرح علي الضيوف ما يريده بدون خطأ.. وبرغم بعض التجاوزات التي تأخذ في حقه.. ولكن لمهنيه الشديدة لا يوجد ما يؤخذ عليه.

قالت: هناك برنامج "دستور يا أسيادنا" للكاتبة لميس جابر.. فيعجبني نقدها الموضوعي وبشكل عقلاني من أجل التصحيح.. فالنقد من أجل البناء. أما برنامج "ناشرة الأخبار" ففكرة البرنامج معقولة وليست سيئة لكن المشكلة في أن مقدمة حلقات البرنامج تفتقد القبول بل لا تملك موهبة عمل مهنة المذيعة فهي تتحدث بطريقة لا تتناسب مع قيمة البرنامج..

الجمهورية المصرية في

22/08/2011

 

غياب مصري كامل ومشاركة عربية محدودة في مهرجان أفلام العالم

رسالة مونتريال‏:‏أسامة عبدالفتاح 

تغيب مصر تماما عن الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان أفلام العالم‏,‏ التي تستضيفها مدينة مونتريال الكندية حتي الثلاثين من أغسطس الحالي بعكس الوجود المصري الملموس العام الماضي‏,‏ حين عرض فيلما رسائل البحر وعائلة ميكي في قسم نظرة علي سينما العالم بالمهرجان‏,‏ وشارك المخرج مروان حامد في لجنة تحكيم المسابقة الدولية الرئيسية‏.‏

وفي المقابل‏,‏ تشهد هذه الدورة مشاركة سبع دول عربية بثمانية أفلام‏,‏ لكنها تظل مشاركة محدودة لأنها تقتصر علي الأقسام الموازية‏,‏ في حين تخلو مسابقات المهرجان الرسمية من أي فيلم عربي‏,‏ كالعادة في المهرجانات الدولية الكبري‏,‏ وهذه قضية قتلت بحثا ويبدو أنه لا يوجد حل لها‏.‏

يأتي لبنان في المقدمة بثلاثة أفلام‏,‏ منها اثنان بنظام الإنتاج المشترك يشاركان في قسم أفلام العالم التسجيلية‏:‏ الأول بلد الأحلام‏(85‏ ق‏),‏ بالاشتراك مع فرنسا ومن إخراج جيهان شعيب‏,‏ والذي يتساءل‏:‏ كيف يعود المرء إلي الوطن إذا كان كل شيء في هذا الوطن قد تغير؟

والثاني تيتا ألف مرة‏(48‏ ق‏),‏ بالاشتراك مع الإمارات وقطر‏,‏ ومن إخراج محمود كعبور‏,‏ الكندي من أصل لبناني‏,‏ الذي يدور الفيلم حول جدته وذكرياتها‏.‏

أما الفيلم الثالث فروائي‏,‏ ويشارك في قسم نظرة علي سينما العالم‏,‏ وهو إنتاج لبناني بحت باسم شارع هوفلين‏,‏ من إخراج منير المصري‏,‏ ويدور حول بيروت عام‏1990,‏ بعد نهاية الحرب الأهلية وبداية ما يسميه الفيلم الاحتلال السوري‏.‏

ويشارك العراق ـ في نفس القسم ـ بفيلمين يجمع بينهما أن كليهما بنظام الإنتاج المشترك وبتوقيع مخرج كردي‏:‏ الأول قلب أحمر‏,‏ بالاشتراك مع النرويج‏,‏ إخراج هلكوت مصطفي‏,‏ أحد المهاجرين من كردستان إلي النرويج‏,‏ وهو يروي قصة شابين كرديين يكافحان من أجل الزواج‏..‏ والثاني زهور كركوك‏,‏ بالاشتراك مع إيطاليا وسويسرا‏,‏ إخراج فاريبورز كمكاوي‏,‏ الكردي المولود في إيطاليا‏,‏ والذي يحكي بدوره قصة حب علي طريقة روميو وجولييت بين عراقية وكردي في عراق الثمانينيات‏.‏

وفي نفس القسم أيضا‏,‏ يعرض الأردن الفيلم الفائز بجائزة النقاد الدولية في مهرجان دبي السينمائي الماضي‏,‏ وهو مدن الترانزيت‏(71‏ ق‏),‏ إخراج محمد الحوشكي‏,‏ والذي يدور حول فتاة تعود إلي عمان ـ بعد عدة سنوات قضتها في الولايات المتحدة ـ لتفاجأ بمتغيرات المد الإسلامي والعولمة التي طرأت علي بلدها‏.‏

وفي قسم نظرة علي أفلام العالم القصيرة‏,‏ يشارك المغرب بفيلم تكة التصوير‏(12‏ ق‏),‏ إخراج عبد الإله الجوهري‏,‏ وهو يدور حول سعي مواطن مغربي لتصوير نفسه من أجل الحصول علي تأشيرة دخول السعودية وزيارة الأراضي الحجازية‏.‏

وعودة إلي قسم أفلام العالم التسجيلية‏,‏ حيث تعرض الجزائر فيلم تجناويتود‏(80‏ ق‏),‏ وهو إنتاج مشترك مع المغرب وفرنسا‏,‏ من إخراج الجزائرية رحمة بن حمو المدني‏,‏ ويدور حول نوع من الموسيقي الصوفية يعد مزيجا من موسيقي الصحراء الجنوبية الأفريقية والبربر‏.‏

الأهرام المسائي في

22/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)