حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تسجيليٌ استُبعِدَ ذات يوم من "قرطاج"

يامن محمد

"زبد" لـ/ ريم علي

عندما مُنع الفيلم التسجيلي "زبد" من الخوض في غمار مسابقة مهرجان "قرطاج" في تونس قبل عدة سنوات (2008)، تساءل الكثيرون منا ساخرين وبمرارة تصعّدت وتحولت في أذهاننا هذه المرة إلى شكل غريب ومضحك للغاية؛ من قال إن الوحدة العربية غير متحققة؟.. من قال إنها محض خيال.. ومن قال قبل ذلك إن فكرة القومية العربية كانت مجرد وهم في عقول رجالٍ ونساء ٍ ولّى زمنهم.. وزمنهن!!

ألا تتجلى تلك الوحدة - وإن تجزأت الشعوب- بلحمة "عضوية" شديدة البأس بين أنظمة ترامت أذرعها من المحيط إلى الخليج..ألا تشترك (أو هكذا كانت) جميعها بالحسّ الأمني "المرهف" عينه.. وكأنه منبثق من تاريخ وثقافة واحدة و"موحَّدة"!..

وإلا، فما هو تفسير أن تصاب كل تلك الدول بذات المصاب!!

"زبد" يصيب هدفه

فيلم "زبد" لمخرجته السورية "ريم علي" فتح الأبواب واسعةً على الكثير من التساؤلات، حتى التي خرجت عن إطاره في الظاهر، إنْ كان من حيث موضوع الفيلم والطريقة الفنية المتبعة في معالجته، أو من حيث نجاح محاولة السفير السوري في حينها، منع إدراج الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، كما أعلنت "ريم"... ومن ثم قرار لجنة التحكيم الشجاع، حجب الجائزة عن كل الأفلام المشاركة رداً على ذلك.

وكما هي العادة، كان من إحدى نتائج ذلك المنع أن تم تناول الفيلم على - مستوى الكتابة عنه- من زاوية الخبر الصحفي بما يتعلق بحادثة المنع، وتوضّعت أهمية مناقشته فنياً في الدرجة الثانية، وبهذا يكون قصدٌ من المنع قد تحقق أيضاً في تغييم الصورة وإبهامها، والحدّ من ذلك النشاط الخلاق الذي لا يبدأ مع بداية إنجاز الفيلم ولا ينتهي بتناوله كتابةً: نقداً وتحليلاً ومناقشةً بعد إنجازه.

ومع ذلك، تُبيِّنُ وتدلُّ وتساعدُ في التأكيد أو النفي؛ تلك الحادثة التالية على صناعة الفيلم، وتعين في الإضاءة على مكامن القوة الفنية وجدواها بعيداً عن المباشرة التي تسمى تجاربا "حديثة" أخرى لم نسمع عنها حادثة مشابهة كما جرى مع "زبد".. ومخرجته "ريم".

إذاً، أثار الفيلم حفيظة الرقيب، مع أنه لم يتطرق صراحة إلى الموضوع "الحساس" (الذي يهمه) حتى الدقيقة الخامسة عشر من دقائقه الاثنتين والأربعين، والمعلومات المقصودة إنْ هي إلا عبارات تَرِدُ على لسان "محمد" أخ بطلة الفيلم "سهام" وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة والمشكلة في قواه العقلية؛ حيث يسرد بعض تفاصيل اعتقال أخته فيما مضى، ويذكر السبب من وجهة نظره، السبب الصعب على أخته ذكره أو البوح به بسهولة، كما ظهر جلياً من خلال تعابير وجهها في عمق الكادر وهي تستمع إليه في نفس اللحظة مندهشةً: لأنها شيوعية.

ومن هذه الزاوية إنما يصبح "محمد" الراوي الصريح، بطلاً مضمراً للفيلم، قريناً من نوع خاص للبطلين "الصريحين" إسمهان وزوجها، بطلا الاعتقال والمعارضة باهظة الكلفة في مجتمعٍ قاسٍ لا يزال يصارع "ذاته" للخلاص من تلك القسوة، ومن مفاهيم اجتماعية تضيق الخناق على أصحابها، وتضعهم في ذروة من ذرى اللا توازن النفسي، ليس محمد الممثل الوحيد له.

محمد يسرد ويكشف ويعري على طول الفيلم - وخصوصاً في أول ربع ساعة منه- تاريخاً ليس رسمياً فقط ولا يخص القمع والاعتقال والعنف بأشكاله الرسمية المباشرة فحسب؛ لقد تركت "ريم" لنفسها حرية ملاحقة الحقيقة وتتبعها في كافة المستويات والتفاصيل وقد وقعت على صيدٍ ثمين يتمثل برواية محمد للأحداث، ليفصح عن تاريخ العائلة والأب القاسي، أبٌ أراد فيما مضى حرق البيت بما فيه والذي أشبع ابنه ضرباً كما الكثير من الشخصيات المضطهِدة لـ "محمد" التي ذكرها بالاسم والمنتمية لتلك البيئة وصولاً إلى أستاذه "العصفور" الذي طرده من المدرسة، واصفاً إياه بالعصبي و"القبضاي" والقوي؛ ولا يفوت "محمد" أن يذكر وقائع النهاية البائسة لوالده "الديكتاتور" و"الحفاضات".

كما تركت ريم لنفسها حرية التحليل وإظهار رؤيتها الخاصة لواقع الشخصيات ووقائعها، تمكنا  من الغوص أكثر فأكثر في دواخل تلك الشخصيات، من خلال التحكم الموزون إيقاعياً بالمونتاج والمكساج..، ومن خلال لقطات موحية لأشياءِ منزل إسمهان وزوجها وأولادها، مثل "الغسّالة" وانعكاس وجه إسمهان على زجاجها وسماعنا صوت دورانها دون أن نراها في لقطات أخرى.. بتجزئة الحكاية وتوزيعها على مدى ثلثي ساعة، بسماعنا لما يرويه "محمد" كصوتٍ داخلي في مشاهد يبدو فيها صامتاً مقطوعاً عن العالم الخارجي ليفاجئه صوتٌ ما أو حركة ما يعود بها إلى التفاعل مع الواقع من جديد..؛ بوضع عدة لقطات متفرقة لـ "محمد" باحثاً من بين المحطات، عن محطات أجنبية في جهاز الراديو متجاوزاً المحلية منها..

 قبل أن نعلم في مقاطع متأخرة من الفيلم أن مشروعَ هجرةٍ إلى كندا تقررها أسرة إسمهان كحلٍ وحيد للتعامل مع مناخٍ ضيَّقَ على أهله حدَّ الاختناق.. هوَ "محمد" الضمير المستتر الذي قال بهيئته المضطربة، وكلامه المتلعثم الصعب الفهم، كلَّ شيء في النهاية وصولاً إلى "فضحٍ" عام أصاب الرقيب في مقتل..

محمد وكما ظهر في ختام الفيلم  يمشي وحيداً مبتعداً وصوت ضحكته الساخرة يقرعنا بمرافقة أغنية كخلفية لا تنتمي إليه.. هوَ الإنسان السوري الباقي في البلد "رغماً عنه" وقد فشل في إيجاد "المحطة الأجنبية" أخيراً.

ملاحظة:

إسمهان كانت تعمل بإندفاع حتى قرار الهجرة في مجال محو الأمية.

الجيزرة الوثائقية في

20/07/2011

 

صناع أفلام من الشرق الأوسط في مهرجان ملبورن السينمائي الدولي

كتب: فادي عبدالله  

يشارك كل من رنا كزكز وأنس خلف المرشحين من لجنة أبوظبي للأفلام في منحة الشاشة لعام 2010 في مهرجان ملبورن السينمائي الدولي “ساوث ماركت 37 درجة”.

منحت لجنة أبوظبي للأفلام الفرصة أمام صناع الأفلام من منطقة الشرق الأوسط للسفر إلى مدينة ملبورن عاصمة ولاية فكتوريا الأسترالية وثاني أكبر مدن أستراليا وذلك لحضور سوق الأفلام وحفل افتتاح الدورة الستين من مهرجان ملبورن السينمائي الدولي لعام 2011 في الفترة من 21 وحتى 24 يوليو الجاري، وتعد هذه الفرصة الهامة جزءا من الشراكة بين لجنة أبوظبي للأفلام ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي. علما بأن الحائزين هذه الفرصة من العام السابق هما الذين نالوا المرتبة الثانية في منحة الشاشة وهما رنا كزكز وأنس خلف عن فيلمهما “الدمشقيون”.

هذا وسيكون للجنة أبوظبي للأفلام حضور مميز في مهرجان ملبورن السينمائي الدولي “ساوث ماركت 37 درجة” لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي كمقر لمواقع تصوير الأفلام انطلاقاً من موقعها الرائد في الشرق الأوسط وكذلك لدعم صناع الأفلام في لقاءاتهما العديدة للترويج لفيلمهما.

يذكر أن المهرجان يجمع ما يقارب من 95 منتجاً من كل أنحاء استراليا ونيوزيلندا إلى جانب حوالي 40 خبيراً مالياً ووكلاء مبيعات عالميين وممولين وموزعين، بالإضافة إلى 30 ناشراً و40 كاتباً ومخرجاً على مدى أربعة أيام من الاجتماعات المتواصلة وحلقات المناقشة وعروض الأفلام وشبكات التعارف خلال سوق المهرجان الدولي.

من جانبه، أوضح ديفيد شيبرد مدير لجنة أبوظبي للأفلام: “إن مهرجان ملبورن السينمائي الدولي (ساوث ماركت 37 درجة) يقدم برنامجا من الفعاليات البارزة في صناعة الأفلام ويتيح فرص التواصل مع محترفي الصناعة من مختلف أنحاء العالم”.

 كما يضيــــف قائــــلاً: “نحــــن مســـرورون لمواصلة شراكتنــــا مع مهـــرجان ملبورن السينمائي الـــدولــــي و(ســاوث ماركت 37 درجة) للمضـــي قدمـــا في توفير الفرص لصناع الأفلام الموهـــوبين من الشرق الأوســــط للوصـــول إلى السوق وكسب المزيد من الخبرة في مجال اعمالهم”.

ويدور مشروع كزكز وخلف حول التقليد السائد في العالم العربي على مرّ العصور، لتجمع الناس في المقاهي خلال فترة رمضان للاستماع إلى الحكواتي وهو يسرد قصصاً ملحمية. وقد استمرّ هذا التقليد عبر الزمن وتم تناقله أباًعن جدّ.

بينمـــا تــــدور أحــــداث فيلــم “الدمشقيــــون” في مدينـــــة دمشــــق فــــي أيامنـــا الحالية ويروي قصة “أبوالخير”، آخر الحكواتيين المحافظين على المهنة في العالم، وما يحدث حين تختار ابنــته الوحيــــدة “شهــــرزاد” أن تصبح أول حكواتية أنثى. حيث تتعرّض العلاقـــة بينهـما إلى مواجهات فكاهية ومأساوية في آنٍ واحد، فتفـــرض علـــى كلّ من الأب وابنته وغيرهم من الدمشقيين التصالح معا لحاضر بدلاً من العيش على أطلال الماضي وأمجــــاده، الذي غالبــــاً ما يمجّد لأسبابٍ غيـــر صائبة.

الجريدة الكويتية في

20/07/2011

 

مهرجان سينمائي وحفل إنشاد صوفي في ميدان التحرير بالقاهرة

(القاهرة – د ب أ) 

­تقام في ميدان التحرير بالقاهرة ورشة فنية تتضمن دورات متنوعة، وفعاليات أخرى في الغناء والإنشاد الصوفي الديني، تهدف جميعها إلى الترويح عن المعتصمين واستغلال أوقات الفراغ لديهم.

أعلن مثقفون مصريون تنظيم فعاليات فنية جديدة للترويح عن المصريين المعتصمين في ميدان التحرير في القاهرة. وقال المخرج المصري محمد عبدالفتاح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه ينظم اليوم وغدا داخل الميدان ورشة لتعليم صناعة أفلام الدقيقة الواحدة بالتعاون مع ائتلاف فناني الثورة يحاضر فيها عدد من صناع السينما المصرية الكبار.

وأضاف عبدالفتاح أن صناعة أفلام الدقيقة الواحدة تعتمد كليا على التصوير باستخدام كاميرات الهواتف المحمولة وكاميرات الديجيتال الصغيرة كامتداد طبيعي لمهرجاني “أفلام الموبايل” و”القاهرة للسينما المستقلة” اللذين أسسهما ونظمهما خلال السنوات الماضية بنجاح.

وأوضح أن الورشة تقام بالكامل داخل ميدان التحرير وتختتم الخميس 21 يوليو بعرض الأفلام التي أنتجت في الورشة وتدور بالكامل حول الميدان ومن فيه على شاشة منصة ائتلاف فناني الثورة ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان سينمائي جديد بعنوان “مهرجان أفلام الدقيقة الواحدة” يقام أيضا داخل الميدان.

ويضم ميدان التحرير 5 منصات إذاعية تقدم طوال اليوم مواهب فنية وأدبية تضم الغناء والشعر والحكايات، إضافة إلى ظهور عدد من الفنانين المحترفين عليها لتقديم أغنيات حديثة وتراثية.

وأشار عبدالفتاح إلى أن فكرة المهرجان برزت من خلال قيام عشرات المعتصمين وغيرهم ممن يدخلون الميدان يوميا بالتقاط أحداث يشاهدونها بأعينهم باستخدام كاميرات بسيطة لتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حين يوفر المهرجان منافسة حقيقية لهؤلاء لاكتشاف مواهبهم الكامنة في تقديم عمل فني بسيط في وقت لا يتجاوز الدقيقة يعبر عن حدث أو موقف محدد.

في الوقت نفسه، قال الناشر المصري محمد هاشم لـ(د ب أ) إنه اتفق مع المنشد الصوفي المصري المعروف الشيخ أحمد التوني وفرقته الموسيقية لإحياء ليلة إنشاد في الميدان تقرر لها الجمعة 22 يوليو الجاري.

وينتمي الشيخ التوني إلى محافظة أسيوط في صعيد مصر جنوبا، وهو أشهر منشدي الصعيد ويطلق عليه لقب “سلطان المنشدين” واستطاع الخروج بالغناء الصوفي من المحلية إلى العالمية، ويهدف من خلال الإنشاد والموسيقى الروحية إلى إيصال رسالة التصوف الإسلامي إلى العالم، معتقدا أن التصوف صالح لجميع الأديان وليس حكرا على المسلمين.

وينشد التوني بشكل فطري قائم على الارتجال مما يحفظه من أشعار كبار أئمة التصوف ومنهم: “أبو العزايم وابن الفارض والحلاج وجلال الدين الرومي” ويتبعه تخت موسيقى شرقية بسيط مؤلف من “الرق” و”الناي” و”الكمان”.

وقدم المنشد الشهير حفلات في مسارح باريس والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين ودول شمال افريقيا وسورية، ويظهر سنويا في الموالد الخاصة بالأولياء المعروفين في مصر أمثال “السيد البدوي” و”الحسين” و”السيدة زينب”.

الجريدة الكويتية في

19/07/2011

 

Bridesmaids

بداية سيطرة النساء على الأفلام!  

هوليوود مكان منافسة ذائع الصيت. لكن فيلم Bridesmaids وحّد بطريقته السحرية ممثلات كن سابقاً يعتبرن بعضهنّ بعضاً خصمات.

قبل أسابيع من افتتاح الفيلم في شهر مايو (أيار) الفائت، بدأت كاتبات سيناريو ومنتجات وممثلات بالاستعداد له، من دون أن تكون لهنّ علاقة بممثلة الأفلام المصنّفة للراشدين كيرستن ويغ. وطلبت الممثلة والكاتبة (كاتبة مسلسل «ذي أوفيس») من معجبيها الذكور اصطحاب صديقاتهم. كذلك أرسلت كاتبة السيناريو إيلين رابوبورت لأصدقائها من الرجال رسائل إلكترونية تحثّهم فيها على الخروج لحضور العرض الأول للفيلم. أما الكاتبة والمنتجة كيرستن سميث فقد دعت أصدقاءها لمشاهدة عرض للفيلم في سينما آركلايت في هوليوود، حتى أنها ارتدت فستان إشبينة.

تقول سميث ضاحكة: «لقد تماديت. لكني شعرت بأن شيئاً ما يجري على قدم وساق، بدا الأمر وكأنه تحرّك سياسي. وكان من الضروري أن يحقّق Bridesmaids نجاحا». يشار إلى أن سميث معروفة بكتاباتها التي تحرّكها القوة النسائية مثل فيلمَي «ليغالي بلوند» و{ذي هاوس باني».

حقّق Bridesmaids 041 مليون دولار لشركة الإنتاج «يونيفرسال» منذ عرضه الأول. وهو ليس الفيلم الكوميدي المصنّف للراشدين الوحيد الذي تنفّذه نساء في هوليوود لهذا الموسم. إذ ثمة «باد تيتشر» الذي تقوم ببطولته كاميرون دياز والذي يُعرض راهناً في الصالات، و{واتز يور نمبر» الذي تؤدي بطولته آنا فارس وسيُعرض في سبتمبر المقبل. تأمل صانعات هذه الأفلام التي تركّز على نساء ذوات عيوب ولكن قويات ويتصرّفن بشكل سيئ، أن تعكس أعمالهنّ الموضة التي راجت طوال العقد الماضي والتي حصرت دور الأدوار النسائية الكوميدية بأدوار المرأة القوية المشغولة بالعمل التي لا تملك وقتاً للحب أو الصديقة أو الزوجة المصمّمة على تدمير متعة الفتيان.

لكنّ عقبة أساسية تجعل كثرة الأفلام الكوميدية التي تركّز على النساء تجلب الفتيان إلى العروض. ففي حين تشكّل النساء 40% من جمهور الأفلام الكوميدية التي تركّز على الرجال مثل «ذي هانغوفر 2»، تحظى الأفلام الرومنسية الكوميدية بجمهور 80% منه من النساء في نهاية أسبوع العرض الاول، وذلك بحسب آدم فوغلسون، رئيس مجلس إدارة «بونيفرسال». أما Bridesmaids، فقد جذب جمهوراً أكثر توازناً، بدءاً بـ65% من النساء و35% من الرجال. يضيف فوغلسون بأن الفيلم لم يحظَ بجمهور أكبر من النساء مع الوقت، بل أصبح أقدم مع الوقت.

أخفقت محاولات العقد الماضي في إضفاء طابع الشبق على الأفلام الكوميدية التي تقوم ببطولتها نساء. ففيلم «ذي سويتست ثينغ» الصادر عام 2002 والذي تؤدي بطولته دياز أيضاً لم يحقّق أكثر من 24 مليون دولار، في حين أن فيلم «سبرينغ بريكداون» الذي تقوم ببطولته آمي بولر ورايتشل دراتش لم يعرضه الاستوديو الذي أنتجه، «وارنر بروز»، في الصالات.

تقول فارس: «أجد نفسي كممثلة أدت أفلاماً كوميدية عدة مصنّفة للراشدين في تردّد دائم، بسبب الفكرة السائدة بأن النساء لا يردن أن يرين نساء أخريات شبقات». وكانت فارس قد أدت دور البطولة في فيلم «واتز يور نمبر» الذي يدور حول امرأة في بداية عقد الثلاثينيات أقامت علاقات مع رجال كثر وتتردّد في إضافة آخر إلى القائمة على رغم أنها تريد يائسة إيجاد الحب».

تضيف فارس: «إنه أمر مذهل بالنسبة إليّ. الآن، أصبحت لدينا حماية في Bridesmaids. إنه شيء رائع بالنسبة إلينا نحن النساء، والممثلات الكوميديات. سنتمكّن من استخدام ذلك كمثال على سبب وجود جمهور هائل. يريد الناس رؤية النساء يقمن بأمور مثيرة للاهتمام».

يتشارك الفيلمان «باد تيتشر» وVواتز يور نمبر» الكثير من الأمور مع Bridesmaids غير التصنيف للراشدين الذي قد ينبئ بفرص جيدة على شباك التذاكر. فهذه الأفلام كلّها مبنية على سيناريوهات لاقت حماسة بسرعة من دون أن تخضع لإعادة كتابة مطوّلة مع كتاب إضافيين. وهي جميعها بميزانية متواضعة، لا سيما إذا قارناها بأفلام كوميدية بميزانية 80 مليون دولار مثل «ذي هانغوفر 2». كلّف   Bridesmaids  5.23 مليون دولار كحد أقصى، وكلّف «باد تيتشر» من «سوني» كلفة أقل بلغت 19 مليون دولار (فقد تنازلت دياز عن مبلغ هائل مما يُدفع لها عادةً مقابل تمثيل الفيلم). وأخيراً، كانت بطلات هذه الأفلام الثلاثة إما مرفقات معها أو سُمّين سريعاً.

تقول آيمي باسكال، الرئيسة المساعدة لشركة «سوني بيكتشرز إنترتاينمنت» التي ثمّنت «باد تيتشر» بالمستوى نفسه لأفلام أخرى للراشدين من إنتاج الاستوديو مثل «سوبرباد» و»زومبيلاند»: «يهمنا أن يسمح سعر الفيلم بأن يكون عفوياً بقدر الإمكان. ليس عليه أن يلاقي استحسان الجميع، علماً أنه سيفعل».

هاتش باركر، رئيس شركة مجلس إدارة  شركة «نيو ريجنسي» التي أنتجت «واتز يور نمبر»، أوكل فوراً مهمة كتابة السيناريو إلى جين كريتندن وغابرييل آلان (السيناريو مقتبس عن كتاب «توينتي تايمز آي لايدي» لكارين بوسناك). لكنه يقول إنه واحد من أفلام قليلة جداً من هذا النوع أثارت اهتمامه في السنوات الخمس الماضية.

ويضيف: «لم يعد أحد يكتب هذا النوع من المواد عموماً. ربما لأن ثقافة المدينة تؤمن بأنه لا وجود لهذا النوع من الشخصية النسائية القوية والمتحرّرة والحقيقية في الوقت نفسه».

كانت المنتجة جنيفر تود تحضّر مشروعين في هذا المجال لسنوات. أحدهما من الكاتبة والمخرجة ماغي كارين وسيبدأ تصويره هذا الصيف من بطولة أوبري بلازا بطلة فيلم «باركس أند ريكرييسن»، ويتم تمويله بالكامل بمال شخصي. يدور الفيلم حول فتاة متخرجة من الثانوية مصمّمة على اكتساب خبرة جنسية قبل دخول الجامعة.

تقول تود: «كنت مستاءة كثيراً من الاستوديو». وكانت في الأصل حاولت بيع الاستوديو السيناريو (الذي أُدرج في القائمة السوداء لعام 2009، التي تشمل أسخن أفلام هوليوود غير المنتجة). وتضيف: «رأى الناس أنه نسخة نسائية من «سوبرباد». إنه ينطلق بالكامل من منظور امرأة. لكن إلى أن ننفّذه وننجح فيه، يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن أن نصل به».

يبدو أن Bridesmaids يلهم المزيد من الشجاعة في الوصول إلى أمكنة أبعد، لا سيما حين يتعلّق الأمر بمواقف كوميدية كبيرة وكلام شبق كان سابقاً مخصّصاً للصبيان. وكان باركر قد رأى شيئاً من التقليد منذ عرض الفيلم للمرة الأولى. كذلك ثمة مخاوف بأن يضمّ كل سيناريو لفيلم كوميديا نسائية فكاهةً رديئة المستوى ونكات مقرفة.

يقول فوغلسون: «حين تحدث ظاهرة ما، يتم تداول الحديث عن الصيحة الرائجة وعما إذا كان الناس سيلاحقون هذه الصيحة ويجعلونها الأهم. لكن ليس في صالح Bridesmaids أن نقول إنه من السهل تكراره».

في الواقع، حتى شركة «يونيفرسال» لم تتسرّع في إعطاء الضوء الأخضر لفيلم كوميدي مصنف للكبار يركّز على النساء. فلا يزال «ديسبيرادوز» للمنتجة تود (تؤدي فيه إيسلا فيشر دور امرأة في بداية الثلاثينيات تذهب إلى مكسيكو لتستعيد بريداً إلكترونياً شائناً من حاسوب الرجل الذي تواعده) قيد الدرس في الاستوديو، كذلك لا تزال «يونيفرسال» تضيف التعديلات النهائية إلى سيناريو «رابوبورت»، قبل أن تبدأ بتنفيذه.

تتحدّث تود عن  Bridesmaids قائلة: «لو فشل، لشكّل لنا ذلك صعوبات كثيرة. فعندما يفشل فيلم ما من نوع معين، يهرب الجميع من هذا النوع من الأفلام».

تقول النساء اللواتي يشجّعن الكوميديا إنه من المحبط أن تستمر الاستوديوهات بصنع أفلام الكتب الهزلية الباهظة والأفلام ذات الميزانية الضخمة حتى عندما يفشل بعضها، في حين تبدو شديدة الامتعاض عندما تخاطر بميزانياتها المتواضعة نسبياً في مشاريع أخرى.

تقول سميث: «استوديو الكوميديا النسائية بميزانيته المنخفضة هو مثال ضعيف، وقد يُسحب البساط من تحتنا لأي خطأ بسيط». تعمل سميث على كتابة كوميديا مصنّفة للراشدين مع فارس في «باراماونت»، وهي على وشك أن تتشارك مع الكاتبة والممثلة كريستن ريتر، نجمة مسلسل «آي بي سي» الجديد، بموسمه في الخريف «أبارتمنت توينتي ثري». وهي تأمل بأن يكون السوق مجهزاً لتقبّله أكثر مما كان قبل  Bridesmaids.

يقول بول فيغ، مخرج Bridesmaids، إنه هو وويغ (الذي شارك في كتابة السيناريو مع آني مومولو) لم يحاولا أبداً إبراز قدرات النساء في الأفلام الكوميدية. لكنه أدرك أن الكثير كان يجري في المشروع.

ويضيف: «طوال الوقت الذي كنا نستعد فيه للفيلم، كان يساورني القلق. إن أخفق هذا العمل، فسأجد هوليوود في المرصاد تنتظرني لتقول: أرأيت؟ لا تستطيع صنع فيلم بهذا العدد من النساء فيه. لكنني مسرور لأننا جنينا الكثير من المال».

الجريدة الكويتية في

20/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)