حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعضهم يحاول كسر العزلة

رياح التغيير تعصف بمخرجي الثمانينات

محمد رُضا

يثير التعجّب كيف أن النقاد، من دون تحديد هوية كون الظاهرة منتشرة، باتوا ينسون قبل سواهم المخرجين الذين لمعوا ولو في الفترة القريبة . لا نتحدّث عن  الفرنسي لوي مال والبولندي كريستوف زانوتسي والإيطالي إيليو بتري والمجري ستفيان شابو والبريطاني كن راسل وسواهم من مخرجي السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي، فهذا قد يكون صعباً على ذاكرة البعض، بل عن المخرجين الذين ثابروا على الإبداع من أواخر الثمانينات حتى السنوات الأخيرة من التسعينات، ثم غابوا عندما واصلت الرياح الجري بما لا تشتهي أنفسهم .

نتحدّث بالتالي عن سبايك لي الذي قدّم “حمى الغابة” و”مالكولم أكس” و”كروكلين” و”أفعل الشيء الصحيح” وعن ديفيد لينش الذي اعتبر اكتشافاً في عام 1988 عندما قدّم “مخمل أزرق” وتبعه ب “متوحش في القلب” و”الطريق المفقود” و”قصّة ستريت” . ونتحدث عن جيم يارموش، المبدع الذي جعل من أفلامه الصغيرة أساطير جميلة مثل “قهوة وسجائر” و”أغرب من الجنّة” و”القطار الغامض”، وقبل بضع سنوات “زهور مكسورة”، ثم عن ألكسندر باين الذي أحب النقاد فيلمه الأخير “طرق جانبية” (2004) وسبق له أن قدّم جاك نيكلسون في دور رائع في فيلم بعنوان “حول شميد” (2002)، وجون سايلس، المخرج غير المقدّر (ولا المُشاهَد كفاية) صاحب أفلام جيّدة تحمل قضايا مثل  “لون ستار” و”رجال مسلّحون” و”مدينة فضيّة” و”أميغو” (آخرها) .

وهناك العديد ممن تابعهم المرء في المهرجانات كما في العروض التجارية القليلة التي أتيحت لهم . ممن شغلوا أنفسهم بمسائل فنية مهمّة غلّفت ما لديهم سرده وقصّه من حكايات الشخصيات التي لديها ما تشغلنا به من مسائل هي منّا وفينا أو، في أسوأ الأحتمالات، تهمّنا لأنها حقيقية ومتعارف عليها .

ما الذي حدث؟

من أين نبدأ؟ من التكنولوجيا المتقدّمة بعناد لإخماد الأنفس المستقلّة في حياة اليوم وتحويل الناس إلى أجساد مسلوبة من أرواحها أم الحكومات التي إما لا تكترث أو ليس لديها مال لتكترث، أو الناس التي لم يعد يشغلها من السينما سوى “البوب كورن” والكثيرون الذين يرضون بترك الجزء المفكّر من الدماغ عند باب الصالة قبل دخولهم . هناك بعض الحركة عند عدد من هؤلاء المذكورين .

وفي حين أن جون سايلس منكبّ على كتابة وتصليح سيناريوهات لكي يعتاش، نجد أن المخرج ألكسندر باين سيعود إلى الظهور في أواخر هذا العام حال ينتهي من مراحل بعد التصوير من فيلمه الجديد “الأحفاد” متمتّعاً بتأييد جورج كلوني في دور البطولة .

جيم جارموش أنجز كتابة فيلم يستعد للبدء بتصويره مزوّداً بتأييد بضعة ممثلين يهتمّون بالقيمة الفنية في أعمالهم ومنهم تيلدا سوينتون وجون هيرت ومايكل فاسبندر . الفيلم لا يزال بلا عنوان .

ومثل حال جون سايلس، يبحث ديفيد لينش عن التمويل وحسب آخر المعلومات عنه، فإن المخرج ذا الأسلوب البصري النافذ، ليس لديه أي مشروع حالياً باستثناء تحقيق بضعة أفلام قصيرة أقدم على تصوير أحدثها قبل أسابيع تحت عنوان “قبّعتان” .

هذا يتركنا مع المخرج الأفرو- أمريكي سبايك لي، الذي وبعد سنوات من عزلة مماثلة وقّع اتفاقاً لإخراج “أولدبوي”، وهو سيكون عن نص بالعنوان نفسه أخرجه الكوري بارك تشان ووك وترك تأثيراً كبيراً في من شاهده قبل نحو سبع سنوات .

“أولدبوي” يتحدّث عن رجل يخطف ويوضع في زنزانة كبيرة من قبل مجهول حيث يتحول المكان الى تحضير نفسي كبير يسبق إطلاقه من جديد لتقع المواجهة بين السجين وسجّانه . المشروع كان قد عرض على المخرج ستيفن سبيلبرغ منتجاً وول سميث ممثلاً، لكن هذا الارتباط المهني لم يقع .

في النهاية، قد يستطيع كل هؤلاء العودة وتعويض بعض خساراتهم عن السنوات التي مضت من دون عمل، لكن الخوف لا يزال يترصد خصوصاً أن عالمنا وصل إلى حضيض ثقافي خطر يضيف عبئاً على الأفلام المستقلّة فعلاً ومبدعيها . 

الوحش النووي يعود

يأتي التحضير لإطلاق بضعة أفلام “غودزيللا” في موعد مثير للاهتمام، فهناك حلقات تلفزيونية تعد في أمريكا، وفيلم طويل تم تصويره في جنوب إفريقيا وآخر إيطالي التمويل سيباشر بتحقيقه خلال الربيع المقبل . هذا إلى جانب عودة الوحش المنتظرة من خلال فيلم ياباني- البلد الرسمي لإطلاق هذا الوحش أصلاً .

ما هو مثير في الأمر هو المفاعل النووي الذي أصيب بدمار شامل نتيجة الزلزال الأرضي الذي ضرب اليابان في ربيع هذا العام، والرابط بين الاثنين موجود بشدّة، فالوحش الياباني العملاق الذي خرج من أعماق البحار أوّل مرّة سنة 1954 كان مميّزاً بين كل وحوش أفلام الخيال العلمي بأنه لم يكن نتيجة هجوم من كوكب آخر ولا هو سكان أرض منسية أو جزيرة معزولة، كما في “كينغ كونغ”، بل وحش ينتمي إلى الهجوم النووي الذي تعرضت إليه اليابان  حينما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين نوويّتين . الأولى فوق هيروشيما في 6 أغسطس/آب سنة ،1945 والثانية بعد ثلاثة أيام .

بالنسبة لعديدين، كان ذلك الهجوم النووي إيذاناً بانتهاء الحرب الأمريكية- اليابانية لمصلحة الولايات المتحدة . خطوة، يقولون لك، لابد منها وإلا لاستمر القتال بين الطرفين ربما لسنوات أخرى . بالنسبة لآخرين، هو هجوم أكبر حجماً من أي حرب والمرّة الوحيدة إلى اليوم التي استخدم فيها الإنسان القنبلة النووية ضد شعب آخر .

بالنسبة لليابانيين، كانت الكارثة مؤلمة وبالغة الأثر . نعم أنهت قدرة اليابان على مواصلة الحرب، لكنها زرعت في الوجدان الياباني جروحاً بليغة . “غودزيللا”، الوحش الخارج من أعماق البحار هو نتاج لتلك القنبلة ليس بتفسير علمي طبعاً، بل بتفسير نفسي جماعي يمثّل الخطر الذي شهده اليابانيون وتسبب لهم في هلع مستدام من ويلات تلك التجربة .

أفلام “غودزيللا” (او “غوجيرا” كما ينطلق يابانياً)، لم تكن عن الوحش ذاته، بقدر ما كانت عن الشعب الذي خرج من القنبلة النووية ليجد أنه مهدد بدمار شامل آخر . الرسالة الضمنية، هي معاداة للقنبلة النووية من ناحية ولأي حرب يمكن أن تقع لليابانيين من ناحية أخرى .

“غودزيللا” الأول، أخرجه الراحل إيشيرو هوندا ويحمل بصمات التجربة النووية في أكثر من مشهد . الهجوم المباغت ورد فعل الناس العاديين نتيجة له . الدمار والموت مصوّران بمشاهد قريبة تتيح للمشاهد التفاعل إيجاباً (ولو عاطفياً) مع المادّة وترشده إلى الربط بين الموجود على الشاشة والذي حدث على الأرض قبل عشر سنوات أو نحوها . ثم هناك مشهد المصابين المعالجين في المستشفى الذي استقاه المخرج من مشهد مماثل تم صور بعد سقوط القنبلة فوق هيروشيما .

وظهر فيلم آخر في الخمسينات (“غودزيلا يهاجم ثانية”) قبل أن تنطلق السلسلة متتابعة في الستينات وتسجل وقعها الفاعل في الذات ورسالتها المعادية . لكن في حين أن هذه الأفلام كانت تستند إلى تقنيات بدائية وميزانيات تحد من تطلّعاتها وسيناريوهات مكررة المواقف من فيلم لآخر، كان النقاد الغربيون مستعدين للمرور بها من دون الالتفات إليها مكتفين بتحليل الأفلام الخيالية- العلمية الأمريكية على اعتبار أن عناصرها الإنتاجية أهم صياغاتها الفنية أكثر اكتمالاً . من حيث الرسالة السياسية، كان لمعظم تلك الأفلام الأمريكية رسالاتها المحافظة ضد الخطر الماثل في التدخل الشيوعي وخطر انتشار أيديولوجيّته في الغرب .

وفي قلب نحو عشرين فيلماً يابانياً شكّلت السلسلة الطويلة من أفلام غودزيللا، فإن طروح تلك الأفلام كانت معنية أكثر بالوقع على الإنسان حاملة تحذيراً عالمياً لم يكترث له إلا القلّة من احتمال إعادة الكرّة وتصفية الحسابات بسلاح الدمار الشامل . 

سينما بديلة

البديل والمستقل

الصديق عبدالرحمن الشعار كتب يسأل عن المقصود بهذه الزاوية “السينما المستقلة”:

“أقرأ كتاباتك الأخيرة عن الأفلام المجهولة لدينا وأتمنّى لو أننا نستطيع مشاهدتها . لكن ما يستوقفني تحديداً استخدام مصطلح السينما البديلة بينما يستخدم الآخرون مصطلح السينما المستقلّة، فهل هما متشابهان ويعبّران عن مقصود واحد؟” .

والحقيقة يا أخ عبدالرحمن أنهما ليسا متشابهين لكنهما مرتبطان بعروة وثقى . البديل هو البديل للسائد، ولكي تنتج فيلماً بديلاً عن السائد تخوض درباً بعيداً عن الشركات الكبيرة أو التجارية، وهذا يؤدي إلى “استقلالية” الفيلم، والسينما المختلفة ككل .

ما هو مستقل هو في الأصل، وعملياً ضبابي . كل فيلم تجاري جماهيري صغير لم تنتجه شركات كبيرة هو أيضاً فيلم مستقل . هذا حسب قانون المصطلح الإنتاجي الصارم ما يعني أن المستقل لا يعني، في الكثير جداً من الأحيان، ما يعتقد البعض أنه يعنيه . كل أفلام المنتج الأمريكي روجر كورمن مستقلة كونه منتجاً “مستقلاً”، لكنها ترفيهية بنفس معايير وعناصر السرد التقليدي . والشيء نفسه في أي مكان من العالم .

المستقل، كالبديل، عليه أن ينتحي جانباً بنفسه عن السائد والمهيمن، ليس فقط على صعيد المضمون (هذا هيّن جداً) بل أساساً على صعيد الشكل والأسلوب المتّبع تعبيراً وإخراجاً .

لذلك فإن كلمة بديلة هي أقرب إلى التعبير عن المقصود، لأنها عادة ما تكون نتاجاً غير تجاري لا يقصد أن يستنسخ شيئاً مطروقاً وترفيهياً .

مثلك، أتمنّى لو أن شركات التوزيع تبدأ باختيار الأفلام غير السائدة لكي تمنح الجمهور المحلي في كل بلد عربي فرصة مشاهدتها، أمريكية، فرنسية، إيطالية، تونسية، لبنانية الخ . . . وكتبت عن هذا الموضوع كثيراً من قبل .

* * *

تصحيح: اتصل المخرج زيد أبو حمدان معلقاً على الخبر الذي استهللت به زاوية الأسبوع الماضي وصحح معلومة وصلتني في الأساس خطأ: الجائزة التي نالها عن فيلمه “بهية ومحمود” لم تكن في مهرجان تاورمينا (لم يشترك هناك أصلاً) بل في مهرجان “بالم سبرينغز” ما يجعله تلقائياً صالحاً للاشتراك بالأوسكار . شكراً للتصحيح وأعتذر عن الخطأ متمنياً للمخرج المزيد من النجاحات .

 م.ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

10/07/2011

 

لمسة سينمائية لبنانية حول مفهوم الحكم الذاتي للصحراء المغربية

ميدل ايست أونلاين/ الرباط 

شهادات حيّة لعائدين من مخيمات تندوف يروون قصص اعتقالهم التعسفي وتعذيبهم النفسي والجسدي داخل سجون جبهة البوليساريو.

كشف "المركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات"، منظمة غير حكومية مركزها بيروت، النقاب عن فيلمه الوثائقي الجديد "المخلوع" والذي قام المركز بإعداده بدعم من "الشبكة الدولية للنشطاء المدنيين لدعم مقترح الحكم الذاتي" في فندق حسّان الرباط.

وعقد المركز جلسة نقاش للفيلم الذي سيعرض الأربعاء بحضور مخرجي العمل اللبنانيين رويدا مروه ومحمود فقيه وبحضور أكادييمين وسينمائيين واعلاميين من المغرب.

وتناولت جلسة النقاش دور صناعة الوثائقي والاعلام الالكتروني في رصد انتهاكات حقوق الانسان في اماكن النزاعات.

وركزت بشكل خاص على نموذج حقوق النساء والأطفال في مخيمات تندوف منذ بداية النزاع على الصحراء في العام 1975 وصولا الى يومنا هذا وهو ما يتناوله الفيلم "المخلوع" بشكل مستفيض والذي يتضمن شهادات حيّة لعائدين من مخيمات تندوف يروون قصص اعتقالهم التعسفي وتعذيبهم النفسي والجسدي داخل سجون جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف ضمن رؤية درامية مشوّقة.

وجاءت فكرة تسمية الفيلم بـ"المخلوع" من اللهجة الحسّانية التي يتكلمها أهل الصحراء في منطقة المغرب العربي حيث تحمل كلمة "المخلوع" معنى "الخوف" و "الرهب الشديد" من شيء ما أو شخص ما أو حالة معينة... ولذلك جاءت تسمية الفيلم باللغة الانكليزية بـ “The Terrified” والتي تحمل المعنى نفسه باللغة الانكليزية.

وكلمة "مخلوع" باللغة العربية الفصحى تشير الى الشخص او الشيء الذي تمّ خلعه أي أخذه بالقوّة من أرضه أو مكانه أو عائلته أو بيئته، الخ... لذلك جاءت التسمية عاكسة لرسلة الفيلم الحقيقية وهي ايديولوجيا جبهة البوليساريو في ترهيب وزرع الخوف في نفوس المحتجزين في مخيمات تندوف منذ العام 1975 ولأن الفيلم يناقش قضية العائدين من مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر وحالات التعذيب النفسي والجسدي التي يتعرّض لها معتقلين الرأي في سجون البوليساريو داخل المخيمات اضافة الى ترحيل الأطفال بعيدا عن عائلاتهم للدراسة والتعبئة السياسية والايديولوجية وانتهاك حقوق النساء داخل المخيمات.

المخلوع

وجاءت التسمية معبرة عن الحالة النفسية التي عانت منها شخصيات الفيلم الستة والتي تروي في الفيلم ذات ال 57 دقيقة قصص تعذيبهم في سجون البوليساريو وحياتهم التي أمضوها داخل المخيمات قبل عودتهم الى المغرب.

اعتمد فريق عمل الفيلم على مقابلات تمّ تصويرها مع شخصيات الفيلم داخل مدينة العيون، في الأقاليم الجنوبية المغربية خلال شهر شباط/ فبراير من العام 2011 وأضيف للفيلم مشاهد ولقطات من الأرشيف حول قضية الصحراء والتصريحات السياسية التي ارتبطت بالقضية اضافة الى الاعتماد على الموسيقى التصويرية لاغناء المشهدية الدرامية للفيلم.

"المخلوع" هو العمل الوثائقي الأول للمركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات، جميعة لبنانية مركزيها بيروت، حول انتهاكات حقوق الانسان في العالم العربي ويأتي كجزء من الحملة المدنية والاعلامية الرعبية التي أطلقها المركز في نهاية العام 2010 لرصد انتهاكات حقوق الأطفال والنساء في أماكن النزاعات.

ويعتمد الفيلم على نمط السرد بالنسبة للشخصيات مع بعض المشاهد التمثيلية لاعادة تمثيل بعض القصص الواردة فيه.

ويعتبر هذا العمل الذي قام بدعمه كل من المركز الدولي للتنمية والتدريب وحل النزاعات والشبكة المدنية للنشطاء المدنيين لدعم مقترح الحكم الذاتي مبادرة فردية شبابية انطلقت من مجموعة من الناشطين اللبنانيين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الانسان داخل مخيمات تندوف المستمرة منذ 36 عاما لذلك فانّ فريق عمل الفيلم اعتمد على المبادرة والمجهود الذاتي لإنجاز هذا الفيلم.

ميدل إيست أنلاين في

10/07/2011

 

ظل البحر فيلم عن الترابط الحسي للمجتمع الاماراتي

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

شركتا 'إيمج نيشن أبوظبي' و 'أمبير إنترناشيونال' توقعان إتفاقية تعاون لتوزيع الافلام على دور العرض واقراص االفيديو.

وقعت شركتا "إيمج نيشن أبوظبي" و"أمبير إنترناشيونال" إتفاقية حصرية توزع أمبير بموجبها أفلام إيمج المنتجة محليا على دور عرض السينما، بجانب توزيعها على أقراص مدمجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويبدأ تنفيذ الإتفاقية من خلال توزيع فيلمي "ظل البحر" للمخرج الإماراتي نواف الجناحي وفيلم "جن" للمخرج توبي هوبر، فيما سيتم تحديد موعد عرضهما في الإمارات قريبا.

ويروي فيلم ظل البحر للمخرج الإماراتي نواف الجناحي وبمشاركة عدد من النجوم الإماراتيين.. أحمد إيراج، حسن رجب، عائشة عبد الرحمن، نيفين ماضي، بلال عبد الله، عمر الملا، خديجة الطائي، ساليس عيد، عبدالله الرميثي، شهاب خاطب... أحداثا تدور حول العلاقات الإنسانية والعائلة والتضارب بين القديم والجديد خلال رحلة شاب وفتاة من الإمارات يكتشفا خلالها ذاتهما.

أما فيلم "جن" فيروي قصة زوجين إماراتيين يعودان من الولايات المتحدة بعد تخرجهما ليكتشفا أن منزلهما الجديد في المبنى الفاخر الذي تم بناؤه مكان قرية صيد مهجورة يسكنه الجن.

وأوضح محمد المبارك رئيس مجلس إدارة شركة "إيمج نيشن أبوظبي" في تصريح له بهذه المناسبة أن شركة أمبير تعتبر محركا رئيسا في مجال صناعة الأفلام في المنطقة لخبرتها المتميزة في مجال إطلاق وتوزيع الأفلام مؤكدا التزام إيمج نيشن أبوظبي بتطوير صناعة الأفلام المحلية الناطقة باللغة العربية التي من شأنها أن تضع معايير جديدة لهذا القطاع في المنطقة.

من ناحيته أوضح مايكل غارين الرئيس التنفيذي لإيمج نيشن أبوظبي أن عملية إطلاق أول إنتاجات "إيمج"على المستوي المحلي تعتبر خطوة هامة معربا عن سعادته بتعاون الشركتين في هذا المجال.

ميدل إيست أنلاين في

10/07/2011

 

نادية الفاني تعرضت لانتقاد حاد بسبب فيلمها حول العلمانية

"لا الله لا سيد".. فيلم يغضب الاسلاميين في تونس

تونس- اندرو هاموند 

بعد مرور ستة أشهر على الثورة التونسية يتصاعد التوتر الديني بشأن حدود حرية التعبير اذ يتحدى الاسلاميون هيمنة الليبراليين في ما كان ذات يوم حصنا للعلمانية في العالم العربي.

في الاسبوع الماضي هاجم عشرات الرجال دارا للسينما في تونس عرضت دعاية لفيلم "لا الله .. لا سيد" للمخرجة الفرنسية من اصل تونسي نادية الفاني.

وألقت الشرطة القبض فيما بعد على 26 رجلا لكن سلفيين تجمعوا امام وزارة العدل بعد ذلك بيومين للمطالبة بالافراج عنهم مما ادى الى مشاحنات مع محامين.

وانتشرت قوات الامن بكثافة في وسط تونس لمنع احتجاجات كان السلفيون يعتزمون تنظيمها بعد صلاة الجمعة الاسبوع الماضي.

واتسم رد فعل وسائل الاعلام العلمانية والمثقفين بالقلق وحذروا من أن الحريات في تونس التي كانت حصنا للعلمانية في ظل حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي البوليسي الذي امتد 23 عاما ستتعرض للخطر اذا لم يتم وقف الاسلاميين من مختلف اطياف الاسلام السياسي.

وقال طيب زهار في صحيفة "رياليتيه" التي تصدر بالفرنسية "هذا ينذر بما ينتظرنا اذا لم يتم اتخاذ اجراءات صارمة ضد هؤلاء السحرة لان لا شيء سيمنعهم عن مهاجمة الفنادق والملاهي الليلية او المواطنين الجالسين في مطعم."

وكانت تونس نقطة الانطلاق لحركة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي انتشرت في شمال افريقيا والشرق الاوسط منذ تمت الاطاحة ببن علي في يناير كانون الثاني.

ويثير الانتقال البطيء الى النظام الديمقراطي توترا.

ولن يجري الرئيس المؤقت والحكومة المؤقتة الانتخابات الا في اكتوبر/ تشرين الاول لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا يسمح بتشكيل البرلمان واجراء انتخابات الرئاسة في مرحلة لاحقة.

وقال عبد الحميد حبيبي القيادي في حزب التحرير وهو حزب سلفي اتهمته الشرطة بمهاجمة دار العرض ان المجتمع الفني يحاول استفزاز السلفيين لكنه يسيء الحكم على المزاج العام للمواطنين التونسيين الذين هم اكثر ميلا للاتجاه المحافظ مما كان يتصوره ابو الدولة الحديثة الحبيب بورقيبة الرئيس التونسي الراحل.

وأشار الى فيلم "لا الله .. لا سيد" قائلا ان الدولة ليست بحاجة الى عرض فيلم كهذا او يحمل هذا الاسم خاصة في ظل الوضع الذي تمر به تونس الان وأضاف أن هذه محاولة لاستفزاز الناس. وقال ان الفيلم ينكر وجود الله.

وقال ان على الرغم من سياسات الحكومة منذ الاستقلال عن فرنسا التي عززت بقوة تحرير المرأة فمنعت تعدد الزوجات وسهلت حصول النساء على الطلاق وشجعت على عدم ارتداء الحجاب فان الاتجاه الاسلامي المحافظ قوي في تونس.

وقال حبيبي ان الشعب التونسي لا يعيش حياة اسلامية لكنه ليس علمانيا وان المجتمع لا يمثله من يظهرون في البرامج التلفزيونية الحوارية مشيرا الى أنهم ليست لهم شعبية وهم مجرد أقلية بين التونسيين.

ومضى يقول ان كل التونسيين تقريبا مسلمون وان عقلية الشعب اسلامية وأضاف أن العلمانيين ضحايا نظام عميل للاستعمار.

وفي حين حاول زعماء عرب مثل بن علي والرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اضطر للتنحي في فبراير/ شباط ابعاد القوى الاسلامية عن الحياة السياسية بدأت النخب الليبرالية مثل المجتمع الفني تنظر الى الدولة على أنها خط دفاع ضد الاتجاه المحافظ المتزايد في المجتمعات العربية.

واليوم يتطلع كثيرون من النخبة الثقافية في تونس الى فرنسا كنموذج سياسي وثقافي وعادة يتم الاحتفاء بالمخرجين التونسيين في فرنسا التي تمول الكثير من أفلامهم.

ويقول حبيبي ان الفيلم الوثائقي الذي أخرجته الفاني والذي يدعو الى حماية العلمانية بعد سقوط بن علي بمثابة اعلان للحرب وان الناس أرادوا أن يقولوا أنهم ضده.

ودعت الفاني التي تعترف بأن لا دين لها وهي موضع هجوم من الاسلاميين الى حذف مادة من الدستور التونسي تنص على ان الاسلام دين الدولة. وهي تقول ان هذه المادة تستبعد حقوق اليهود والمسيحيين والملحدين وغيرهم.

وقالت متحدثة من فرنسا "هناك معركة الان حتى يفهم الناس افضل أننا اذا كنا نريد أن نحمي الحرية التي كسبناها من الاطاحة بالدكتاتور فعلينا حماية كل الحريات."

وأضافت "الواضح أن هناك كثيرين يريدون أن يعيشوا الدين كما يريدون. في تونس اليوم ليس لي الحق في أن أقول انني لا أؤمن بالله."

وقالت الفاني انها غيرت اسم الفيلم الوثائقي الى "العلمانية ان شاء الله" بتوصية من الموزعين الفرنسيين بعد عرضه في مهرجان كان هذا العام.

واعترفت بأن معظم التونسيين مسلمين فعلا لكنها قالت ان كثيرين يريدون الحق في اختيار ما اذا كانوا يصومون شهر رمضان ام لا وما اذا كانت النساء بحاجة الى ارتداء ملابسهن كما يحلو لهن.

وقالت ان حركة النهضة الاسلامية وهي ابرز الحركات الدينية تستفيد من التصرفات التي يقوم بها السلفيون لكنها تقول انها تنأى بنفسها عنهم.

وأضافت "الاسلاميون ليسوا معتدلين. سيحاولون اعادتنا الى الحياة التي عاشها الناس منذ 1400 عام. يجب أن تظل تونس عصرية. يجب أن نفهم أن العلمانية عنصر من عناصر التقدم."

وقالت حركة النهضة المرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين المصرية انها لا توافق على استخدام القوة فيما يتعلق بالافلام او اي أعمال فنية أخرى تعتبر مسيئة وانما لابد من احترام القيم الاسلامية.

وحظر بن علي الحركة لكن على غرار جماعة الاخوان ظهرت كأقوى قوة على الساحة السياسية بعد نجاح الثورة. ورفضت السلطات اصدار ترخيص لحزب التحرير بسبب القواعد الدينية الصريحة التي يقوم عليها برنامجه.

وقال المعلق السياسي رشيد خشانة ان موقف النخبة العلمانية المثقفة يصب في مصلحة القوى الاسلامية التي تحاول استعراض قوتها قبل الانتخابات.

وأضاف "المثقفون العلمانيون أقلية صغيرة جدا ولا يعكسون سلوك المجتمع التونسي لكن السلفيين يحاولون اخافة المجتمع لفرض أسلوبهم."

وأشار خشانة الى اعمال أخرى للفاني بحثت في الهوية التونسية ما قبل الاسلام والعرب. وقال "لم أتفق معها لكن من حقها أن تقول ما تعتقده. هذه القضايا تتعلق بجيل المستقبل وبالتالي يجب أن نناقش كل شيء." "رويترز"

العرب أنلاين في

10/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)