حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«إذاعة حب»..

فيلم للمراهقين على الطريقة الأمريكية

كتب   رامى عبدالرازق

فى البداية نتساءل ماذا يعنى «إذاعة حب»؟ إن العنوان يحمل سوء استخدام لغوى ودلالى نتيجة إضافة كلمتين نكرتين لبعضهما، فالمعروف أن كلمة إذاعة كلفظ نكرة تعرف عادة بالإضافة إلى كلمة معرفة مثل إذاعة الأغانى.. إذاعة الشباب، ولكن إضافة نكرة إلى نكرة تشعر الذهن بوجود شىء غير مريح فى العنوان، بالإضافة إلى أنه لا يعنى شيئا فالمحطة الإذاعية الخاصة فى الفيلم التى اسمها «شباب FM» تقدم برنامجاً يشبه البرنامج الشهير لأسامة منير يدعى «دكتور حب»، وهو أيضا اسم ركيك لغوياً ودلالياً يشعرنا بأنه مترجم أو مقتبس من لغة أخرى!

هذا البرنامج يصبح جزءاً من الحبكة الساذجة للعلاقة بين البطلين «حسن» و«ليلى»، والشعور بأن عنوان البرنامج مقتبس من لغة أخرى يتأكد عندما تتطور الأحداث فنحن أمام الحبكة الشهيرة لأفلام المراهقين الأمريكية التى تعكس جزءاً من طبيعة حياتهم وواقعهم فى مرحلة التشكل وبداية العلاقات العاطفية، ولكن أن تنقل هذه الأفكار والحبكات وتمصر فهذا يحتاج إلى جهد ذهنى ووجدانى من الصعب أن يقدر المؤلف عليه، ولذلك شعرنا بحالة تغريب شديدة طوال الوقت، لأن الفيلم مكتوب على «الباترون الأمريكى» النمطى ولكن بالمبالغات المصرية المعتادة.

لدينا الشاب الخجول الذى تصل سذاجته إلى حد الغباء حتى إنه عندما يذهب إلى أحد البارات يحاول التعرف على الفتيات قائلا «أنا شفتك قبل كده فى توشكى»، والخجل لا يعنى الغباء كما أن الفراغ العاطفى لدى شخصية «ليلى» والصدمات الشعورية لا تجعلها تتحول إلى فتاة منحرفة كل حياتها خمر وسكر وعربدة فى البارات، لمجرد أن تتعرف على شاب يتزوجها أو يرتبط بها،

وفكرة الذهاب للبارات للتعرف على شاب هى فكرة أمريكية أصيلة ومشهد تعارف البطل الساذج على الفتاة العذراء عند البار واستغراقهما فى الضحك نتيجة السكر مشهد نمطى أمريكى يجعل الفيلم يتحدث عن شريحة غريبة من الشباب المصرى تعيش على هامش المجتمع ولا تصلح أن يضرب بها المثل دراميا لفكرة (أن تكون نفسك ولا تتغير من أجل الآخرين)، أما بقية الباترون معروفة فالبطل الساذج لديه صديق شيطانى يصحبه إلى البارات طوال الوقت، ولديه حبيبة لطيفة لكنه «مصاحبها» منذ خمس سنوات ولم يفكر فى طلبها للزواج وهى راضية وسعيدة بالوضع! وهو وضع شاذ فى مجتمعنا، وفى مقابل هذا الصديق هناك صديقة البطلة التى تحضها على «الخطيئة» طوال الوقت، ولسنا بصدد الحكم الأخلاقى على الشخصيات، ولكن الحكم الاجتماعى على مدى اتصالهم بواقع الشباب أو الشرائح التى يخاطبها الفيلم!

وليس معنى أن التجربة منخفضة الميزانية أن تصبح الديكورات شحيحة وفقيرة فى مقابل هذا الكم من الإعلانات الفجة عن البيرة ومساحيق الغسيل والماركت الشهير والعدد الهائل من البارات التى تم تصوير لافتاتها والحديث عنها فى الحوار بكثرة لمجرد السماح بالتصوير فيها، إن جزءاً مهماً من تطور حبكة الفيلم قائم على حالة السُكر بالدرجة التى تنفر المشاهد من الشخصيات وتصنع حاجزا نفسيا واجتماعيا بينه وبينهم، وبالتالى فإن أى حكم ومواعظ عاطفية تأتى على لسانهم من الصعب أن تجد طريقها لعقله ووجدانه نتيجة غياب حالة التوحد المفترضة سينمائيا.

أما إخراجيا فلا يوجد عنصر بصرى أو أدائى مميز أو مختلف، وإنما تعامل شديد التقليدية مع الكادر وشخصياته وعناصره من إضاءة وخلفيات وهناك لى عنق لحركة الشخصيات من أجل تمرير الإعلانات فى معظم المشاهد، تكررت بملل وبشكل هابط زوايا الكاميرا وأحجام اللقطات فى مشاهد شرب الخمر بين الشخصيات! كما أن ضعف الحوار وسذاجته واحتوائه على مساحات من الاستظراف والإفيهات المقفاة مثل «خد العربية وروح الشرابية» ترك بقية الشخصيات فى حالة إعوجاج ملامحى لاستجلاب الضحك، لأنها تقف فى الكادر بدون فائدة مثل أغلب مشاهد الممثلة منى هلا، فلا تجيب الشخصية بتعليق أو تطلق إفيها مقابل إفيه، ويعتبر ذلك جزءاً من مسؤولية المخرج البصرية عن شخصيات كادراته.

ريفيو

الاسم: إذاعة حب

تأليف: محمد ناير

إخراج: أحمد سمير فرج

بطولة: منة شلبى- شريف سلامة

إنتاج: «الماسة» للإنتاج الفنى

مدة الفيلم: ٩٥ ق

المصري اليوم في

07/07/2011

 

عودة المخرج الهندى «ياش شوبرا» إلى البلاتوهات بعد توقف ٧ سنوات

كتب   ريهام جودة 

احتفل الوسط السينمائى فى مدينة «بوليوود» الهندية بعودة المخرج والمنتج الهندى الكبير «ياش شوبرا» - ٧٨ عاما - إلى الوقوف خلف الكاميرات فى البلاتوه، بعد ٧ سنوات من التوقف، ويعود «شوبرا» إلى الإخراج من خلال مشروع لم يستقر على اسمه بعد، ويلعب بطولته الممثل «شاه روح خان»، الذى يعود للتعاون مع «شوبرا» منذ فيلمهما «فير زارا» عام ٢٠٠٤،

وقال «شوبرا»: الجميع يعتقد أن «شاه روح خان» سيعمل معى بمجرد إعلانى عن تقديم عمل جديد، وهذه معلومة صحيحة، لأنه أحد المقربين منى ومثل فرد من عائلتى تماماً. ومن المقرر أن تشترك الممثلتان «كاترينا كيف» و«أنوشكا شارما» بطولة الفيلم مع «خان»، كما يشهد أول تعاون بين «شوبرا» والموسيقى «إيه آر رحمان»، لوضع الموسيقى التصويرية للفيلم بعد نجاحه وحصوله على الأوسكار عن فيلم «المليونير المتشرد» عام ٢٠٠٨، ومن المقرر أن يعرض الفيلم نهاية ٢٠١٢. يعد «شوبرا» من أكبر صناع السينما الهندية، واستمر عمله بها لما يزيد على ٥٠ عاماً،

وبدأ نجاحه بفيلم «دوول كا بوول»، الذى ناقش خلاله قضية الأطفال غير الشرعيين، وأحدث جدلاً كبيراً فى المجتمع الهندى، كما كان وراء نجاح العديد من أفلام النجم «أميتاب باتشان» فى فترتى السبعينيات والثمانينيات، وساهم فى تقديمه فى صور متعددة كشاب رومانسى، وأيضاً مستهتر وغيرهما، وفى فيلمه «ديل تو باجال هاى»، قدم فرقة الجاز الهندية «شارماك»، التى قدمت بدورها موسيقى جديدة كسرت التوجهات الموسيقية، وحققت طفرات وأرقاما قياسية فى مبيعات الموسيقى، كما أسس لشهرة الممثل «شاه روح خان»، أحد رموز السينما الهندية، الذى شكل معه دويتو فنياً مميزاً، خاصة وقد لقب «خان» بملك الرومانسية.

ويدير «شوبرا» مؤسسة «ياش راج فيلمز» السينمائية، التى ساهمت بشكل كبير فى ازدهار صناعة السينما الهندية على مدى خمسة عقود، كما كان وراء اكتشاف عدد كبير من نجوم «بوليوود»، وممن أصبحت لهم شهرة عالمية فيما بعد، خاصة فى فترتى الثمانينيات والتسعينيات، وعلى رأسهم «شاه روح خان» نفسه.

وعن عودته للإخراج بعد توقف ٧ سنوات واقترابه من الثمانين قال «شوبرا»: مع بدء عملى على الفيلم الجديد، يدور فى رأسى أسئلة كل فترة من الوقت، تتلخص فى هل أنت متأكد من رغبتك فى الإخراج مجدداً، وقد قاربت الثمانين من العمر؟،

 بينما الجمهور المستهدف يصغر فى السن شيئاً فشيئاً، هل سأستطيع الوصول إلى متلقين شباباً هكذا؟، وهل سأتكلم ويسمعوننى؟،

وهل سأقدر على تقديم فيلم رومانسى جديد لـ«شاه روح خان» مثل الأعمال التى قدمناها معاً من قبل؟، وهل سأتمكن من تقديم الممثلتان الجميلتان «كاترينا» و«أنوشكا» بشكل لم يظهرا به من قبل فى أعمالهما؟،

والإجابة عن كل هذه الأسئلة: لا أعرف، فكل ما أعرفه هو أننى أعمل على صناعة فيلم أؤمن به عن الحب فقط ولا شىء غيره، عمل يحمل أصالة ورح الماضى، لكن بقلب وعصرية الشباب والوقت الحاضر، وهو يلخص الحب الذى منحه لى الجمهور طوال الخمسين عاماً الماضية.

المصري اليوم في

07/07/2011

 

قصة الثالوث التقليدي في "مياه الفيل"

كتبت: ماجدة خير الله

فيلم مياه للفيل من الأفلام المبهرة حقا رغم أنه يعتمد علي قصة بسيطهة يمكن للمشاهد المحترف ان يتنبأ بتفاصيلها منذ البداية ،ولكن عنصر الابهار يقدمة المخرج مع فريق التمثيل الذي ارتفع بقامة الفيلم فأصبح ضمن أهم عشرة افلام قدمتها السينما الأمريكية طوال الأشهر الاخيرة ويبدأ الفيلم،بعجوز طاعن في السن،هو جاكوب،يهرب من دار العجائز الذي يقيم به،ويذهب الي محطة القطار ليتابع فرقة سيرك قادمة للمدينة،ولكنه يتأخر عن الموعد ويضيع عليه فرصة متابعة،برنامج السيرك فيبدو عليه الهم العظيم،ويسعي احد عمال محطة القطار الي إعادة الرجل لدار المسنين، ولكنه يرفض، ويبدو انه يشعر بحالة من الشجن وتداعي الذكريات،عن سنوات مضت منذ زمن بعيد،ويبدو للشاب الذي يعمل في محطة القطار ان هذا العجوز يريد ان يثرثر، فيطلب منه ان يروي له حكايته! وعن طريق فلاش باك يستغرق كل احداث الفيلم، نتعرف علي جاكوب وهو في مرحلة الشباب،حيث الثلاثينيات من القرن العشرين،وهي سنوات الأزمة الاقتصادية في أمريكا،نتعرف علي أسرة جاكوب ذات الاصول البولندية، والد جاكوب يرهن منزله،ليضمن لابنه الوحيد فرصة لتكملة دراسته الجامعية في إحدي الجامعات الكبري،حيث يدرس جاكوب الطب البيطري، ويستعد لأداء امتحانات التخرج،ولكن يحدث مايفسد علي الشاب حياته،حيث يستدعية أحدهم وهو في قاعة الامتحان،ليخبره بوفاة والديه في حادث سيارة،وفي غمضه عين،تضيع كل احلام الفتي ،ويجد نفسه مطالبا بالرحيل عن البلدة،بعد ان استرد البنك المنزل الذي كان يقيم فيه، ويهيم الشاب علي وجهه لايعرف الي اين يتجه، وتقوده قدماه لمحطة القطار،ليقفز في اول قطار يمر عليه،ويفاجأ ان عربات القطار تحمل ،معدات سيرك متنقل،وهو عبارة عن مجموعة من أقفاص الحيوانات والخيام،والأجهزة وبعض العاملين في السيرك،ويقوم مجموعة منهم بطرد جاكوب من القطار ولكن يستوقفهم رجل عجوز يرق لحال الفتي عندما يعرف قصته ويعده بأن يبحث له عن عمل،يوفر له قوت يومه،ويكون هذا العمل هو تنظيف مخلفات الحيوانات،ولأن سيناريو الفيلم يسير بشكل تقليدي من نقطة الي اخري بدون اي تعريجات أو مفاجآت،فإن الاحداث تقود جاكوب الي العمل في السيرك،بعد ان يدرك صاحبة الجشع «أوجست» ويلعب دوره الممثل كريستوف والتز، انه امام طبيب بيطري يمكن ان يساعده في علاج حيوانات السيرك،التي يعتبرها اوجست مثل بقية البشر خلقت لخدمته،للحصول علي اكبر قدر من المكاسب المادية،وتقع عين جاكوب علي نجمة السيرك الفاتنة «مارلينا» وهي تؤدي بعض الحركات الصعبة علي حصانها الابيض،فتنال أعجاب الجماهير وتتدفق الأموال، ويفتن الشاب بمارلينا قبل ان يعرف أنها زوجة صاحب السيرك «أوجست»، وطبعا لابد أن تكون هناك وسيلة أو حدث يعمق العلاقة بين الشاب ومارلينا،وكان الحدث اصابة الحصان الابيض بخلع في قدمه مما يعيقه عن الحركة ويسبب له ألماً فوق الاحتمال،ويقترح جاكوب بعد ان تأكد من عدم جدوي علاج الحصان،بسرعة قتله ليستريح من آلامه،بينما أوجست يقرر الابقاء عليه،ليس حبا او شفقة به بل رغبة في الاستفادة منه حتي الرمق الاخير،ولكن ضمير جاكوب المهني يدفعة لقتل الحصان،ليريحه من آلامه،وهو مايعرضه لعقاب صارم من أوجست،الذي يقرر استبدال فقرة الحصان بأخري،يستخدم فيها أنثي الفيل «روزي» ولأنها غير مدربة علي أداء النمرة يقوم أوجست باستخدام العنف في تدريبها ويضربها بعصا من الحديد،بينما يتدخل جاكوب ليتعامل معها بالحسني،ويدربها برفق وحنان،حتي تنجح أخيرا في اداء نمره مع نجمة السيرك التي تؤدي بعض الألعاب الخطرة علي ظهرها،ويحرص جاكوب علي ترطيب جلد روزي بخراطيم المياه حتي ينعشها دائما فتتحول الي صديقة وفية له،بينما لاتنسي مالاقته من عذاب ومعاملة سيئة علي يد اوجست،وطبعا لابد ان تتوقع النهاية،وخاصة عندما يحتدم الصراع بين جاكوب وصاحب السيرك الذي يكتشف ان زوجته قد وقعت لأذنيها في غرام الشاب!

.قدمت السينما العالمية مجموعة من الأفلام متخذة من السيرك مسرحاً للأحداث،وأهمها رؤية فلليني التي لاتخلو من غرابة وعالم مسحور يقدمة بطريقته الفريدة،ورغم كل ماسبق تقديمه عن عالم السيرك،وما يمكن أن يشاهدة من أحداث إلا أن فيلم «مياه للفيل»،يحتفظ بخصوصيته،مع قدرة المخرج علي تقديم هذا العالم من زاوية رؤية مختلفة،يحول المتابعة الي متعه بصرية رغم أن الأحداث كما قلت لاتحمل ايه مفاجآت، ومن أهم المشاهد التي لايدخل عنصر التمثيل ضمن مكوناتها دق عواميد خيام السيرك وإعداده لاستقبال الجمهور،أما أفضل مشاهد التمثيل فتلك المواجهات التي يدخل فيها «أوجست» طرفاً،والحقيقة ان لولا وجود الممثل النمساوي الفلتة «كريستوف والتز» لتحول الفيلم إلي عمل فني عادي رغم جهد المخرج في جعلة مختلفا! فرانسيس لورينس سبق له إخراج فيلم «أنا أ سطورة» للنجم الأسمر ويل سميث،اما نجم الفيلم الشاب روبرت باتنسون فقد بدأت شهرته مع الجزء الثاني من فيلم، هاري بوتر الذي لعب فيه دور أحد تلاميذ مدرسة السحر،ثم إرتفعت أسهمه مع سلسله أفلام الشفق ومصاص الدماء انه أحد نجوم هوليوود القادمين بشدة،وعمره لايزد عن 26 سنة، ورغم ذلك وصل أجرة الي عشرة ملايين دولار،أما النجمة «ريز ويزسبون» فقد سبق لها الحصول علي الأوسكار عن دورها في فيلم «السير علي الخط «أمام جواكين فونكس .

الوفد المصرية في

07/07/2011

 

"حاوي" يُنافس في مهرجان دربان السينمائي

كتب- محمد فهمى:  

يستعد المخرج إبراهيم البطوط للسفر إلى مدينة دربان للمشاركة في مهرجان دربان السينمائي الدولي، والذي يُقام في الفترة من 21 إلى 31 يوليو في دورته الثانية والثلاثين، ليتنافس البطوط مع 22 فيلما تشارك في المسابقة الرسمية من دول عدة بفيلمه الجديد حاوي وسُيعرض الفيلم مرتين، الأولى في يوم الأحد 24 يوليو ، والثانية يوم الأحد 31 يوليو .

"حاوي" هو ثالث الأفلام الروائية الطويلة للمخرج إبراهيم البطوط بعد فيلميه "إيثاكي" و"عين شمس" وهو الفيلم الذي اشترك في عدد كبير من المهرجانات الدولية، وكانت بدايتها مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي حيث فاز بجائزة أفضل فيلم عربي.

وحصل فيلم حاوي للمخرج إبراهيم البطوط على تكريم خاص من مهرجان السينما الإفريقية في مدينة تاريفا الإسبانية في دورته الثامنة، والمخصص لأفلام القارة الإفريقية والذي أقيم في الفترة من 11 إلى 19 يونيو الماضي، وجاء تكريم الفيلم لبحثه الجدي في الحالة السياسية في مصر، وعلاقته بما يحدث في المناخ السياسي ؛ كما حاز على جائزة النقاد في مهرجان الرباط السينمائي في الدورة الـ17 التي أقيمت 24 يونيو - 2 يوليو 2011.

كما حصل الفيلم بعد عرضه على إشادة كبيرة من الحضور، حيث وصفوه بأنه فيلم مختلف كثيرا عن السينما التقليدية في مصر لما قدمه من صورة جديدة، كما أنه من الأفلام التي توضح الحالة السياسية والاجتماعية في مصر في الفترة ما قبل الثورة، وكان بمثابة الإنذار للانفجار القادم.

يُذكر أن الفيلم قد بدأ عرضه تجاريا في مصر يوم الأربعاء 22 يونيو الماضي في القاهرة والإسكندرية، وذلك بعد تقديم عرض خاص للصحفيين والفنانين المشاركين في الفيلم بالإسكندرية، وهو أول عرض خاص لفيلم مصري يُقام بعيدا عن القاهرة.

فيلم "حاوي" من تأليف وإخراج إبراهيم البطوط، وبطولة محمد السيد وشريف الدسوقي ورينا عارف، ومعهم القديرة حنان يوسف، وقد تم التصوير بالكامل في مدينة الإسكندرية، وهو من إنتاج عين شمس للإنتاج السينمائي التي يمتلكها إبراهيم البطوط، أما التوزيع فهو للشركة العربية للإنتاج والتوزيع.

الوفد المصرية في

07/07/2011

 

"إذاعة حب" أيس كريم يسيح قبل أن تتذوقه !

كتبت: ماجدة خير الله

في تاريخ السينما العالمية والمصرية عشرات الأفلام الكوميدية التي تقوم علي موضوعات خفيفة، تعتمد علي علاقات عاطفية يشوبها بعض المشاكل التي سرعان ما تصل بالحبيبين الي طريق الزواج،وتتفاوت قيمة هذه الافلام علي حسب قيمه السيناريو وقدرته علي نسج مواقف كوميدية طريفة،كما تعتمد علي قدرة المخرج علي تشغيل خياله في خلق أجواء مبهجة وترجمة المشاعر الي صورة مفعمة بالحيوية،ويبقي أهم عناصر تلك النوعيه من الافلام التي تكمن في ابطال الفيلم،سواء الشخصيات الرئيسية أو المساعدة،وتخيل مثلا نجماً آخر غير عبد الحليم حافظ وزبيدة ثروت في فيلم يوم من عمري،وحاول ان تضع شكري سرحان بدلا عن رشدي أباظة في فيلم الزوجة 13 أو «آه من حواء»،أعتقد ان قيمة الفيلم سوف تهبط كثيرا،ليس لأن شكري سرحان ممثل سيء لاسمح الله،ولكن لأن رشدي أباظة لايمكن أن يستبدل بآخر،ولأنه أحد أهم دعائم نجاح الفيلمين! وأنا أحب جداً الممثلة الأمريكية «ميج ريان» رغم أن أفلامها خفيفة،ولكنها مبهجة للغاية،وتمنح الروح درجة عالية من الصفاء والبهجة.

وتلك الأفلام تكتب بعناية فائقة،ويستحيل أن تتصور ممثلة أخري مكانها،وخاصة في أفلام «القبلة الفرنسية» مع كيفين كلاين،و«جاءك بريد الكتروني» و«لا أحد ينام في سياتل» مع توم هانكس،وطوال السنوات العشر بل قل العشرين السابقة،كنت أسأل نفسي لماذا أصبحت السينما المصريه عاجزة،عن تقديم أفلام كوميدية رومانسية راقية مثل تلك التي كنا نشاهدها في الستينيات والسبعينيات؟؟ وكانت النتيجه التي توصلت اليها بعد القليل من الجهد لأنها واضحه لصاحب العقل والمنطق ،أن ممثلي الكوميديا الجدد،يتعاملون بمنطق المهرج وليس الممثل،وليس منهم من يستوعب أن أداء الكوميديا يحتاج إلي بساطة وعمق وأن الابتذال بعيد جدا عن مفهوم الكوميديا،ولكن الحقيقة أيضا أن بعض أفلام أحمد حلمي،تحمل قدراً كبيراً من المتعه،لأنه يكاد يكون الوحيد بين أبناء جيله الذي يعتمد علي كونه ممثلا،ثم إنه يتمتع بقدر من الثقافة يتيح له فرصة الاختيار الجيد في أغلب الأحيان،وربما يكون الفيلم الوحيد المقبول بين كل ماقدمه هاني رمزي من أفلامه هو «محامي خلع» الفيلم الأول للمخرج محمد ياسين،ولولا بعض المبالغة في أداء بطل الفيلم لكانت النتيجة أفضل كثيراً!ولذلك كنت مهيأة ومتحمسة لمشاهدة فيلم «إذاعة حب» للمخرج أحمد سمير فرج، فالمفروض انه ينتمي لنوعية الكوميديا الرومانسية،ولنقل ان كاتب السيناريو الشاب أحمد ناير كان متاثراً بدرجة ما بفيلم إشاعة حب،والعامل المشترك بين الفيلمين ان البطل في كليهما قليل الخبرة بمعاملة النساء.

و«لخمة» ويكاد يكون بدون تجارب ناضجة،وفي إشاعة حب يقوم العم بمحاولة دردحة حسين أو عمر الشريف حتي يستطيع ان يجذب انتباه ابنته العصرية «سعاد حسني»،وفي إذاعة حب يلعب «إدوارد» دور الصديق الذي يسعي لـ«كحرتت» شريف سلامة،أي إكسابه بعض المهارات والتجربة ليتمكن من التعامل مع الفتيات!إننا أمام طرفين شاب وفتاة كل منهما قليل الخبره،في التعامل مع الجنس الآخر،وعندما يلتقيان،يدعي كل منهما أنه مقطع السمكة وديلها،وان له تجارب عاطفية وخبرات حياتيه،شريف سلامة يعمل في مجال الدوبلاج،اي تركيب صوته علي بعض الأعمال الاجنبية وخاصة أفلام الرسوم المتحركة،أما صديقه إدوارد فهو مهندس صوت،يعمل معه في نفس الشركة،ثم يتحول شريف سلامة الي مقدم برامج لحل المشاكل العاطفيه،رغم قلة خبرته في هذا المجال،أما «منة شلبي» فهي صحفية في مجلة اجتماعية وتكتب عمودا أسبوعياً،نقدياً ،وهي فتاة محافظة تريد الزواج،ولكن يهرب منها الشباب،لأنها لاتحمل مواصفات الفتاة العصرية.

بينما صديقتها فريدة أو يسرا اللوزي،تبدو أكثر منها خبرة،وتحاول أن تجذبها الي عالمها،وطبعا لك أن تتوقع التفاصيل فليس بها أية مفاجآت،ولكنها مواقف ملتبسة،تعاني من فقر الخيال،نظراً لقلة خبرات السيناريست،وتأثره بمشاهداته من الافلام المصرية وخاصة فيلم موعد غرام الذي لعب بطولته عبد الحليم حافظ مع فاتن حمامة،وتقمست منة شلبي شخصية فاتن حمامة من حيث الشكل،فمن قال ان كل صحفية لابد ان تستخدم النظارات الطبية؟ ونظرا لانعدام خيال كل من السيناريست والمخرج،فقد كانت معظم مشاهد منة شلبي يظهر فيها اللاب توب،كجزء من الاكسسوار،وأداة ملازمة للبطلة الصحفية،ومع ذلك فهي تكتب بالقلم الرصاص وتكرمش الورق وتلقيه امامها تعبيرا عن توترها وعدم قدرتها علي التركيز،أما اللاب توب بيعمل إيه معاها،ولم يظهر لنا المخرج اي مشهد لصفحات الإنترنت،التي كانت إحدي وسائل التواصل بين البطلين! وعلي كل الأحوال فالفيلم ليس سيئاً لهذه الدرجة،وهو مثل قطعة الآيس كريم في يوم حار،فهي تذوب و«تلحوسك» قبل أن تستمتع بطعمها،أو مثل كيس الفشار الذي لايسمن ولايغني عن جوع ولكنه يوجع البطن وخلاص!ومع ذلك فإن مميزات الفيلم تكمن في أداء شريف سلامة ويسرا اللوزي،أما إدوارد فكان يلجأ للصراخ في مواقف لاتحتاج لهذا الأداء الصارخ،أما منة شلبي فكانت في حاجة لضبط انفعالاتها وأسلوب أدائها،الذي بدا مفتعلاً في اغلب المواقف،ومن أكثر عناصر الفيلم رداءة وسوءاً المكساج الذي جعل صوت الموسيقي التصويرية يطغي علي صوت الحوار،فتضيع ملامحة!فيلم إذاعة حب كان يحتاج الي مزيد من الجهد والاتقان من جانب السيناريست والمخرج حتي يخرج في صورة أفضل!

الوفد المصرية في

07/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)