حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

وزير الثقافة في حوار سينمائي:

مهرجان لأفلام الثورة مع الأتحاد الأوروبي في القاهرة

تواجه السينما المصرية ـ فناً وصناعة ـ أزمات عديدة من تعثر حركة الانتاج وتراجع الايرادات واستمرار نزيف الخسائر والعقبات العديدة التي عرقلت مسيرتها.. وقد انتظر السينمائيون من وزير الثقافة د.عماد أبوغازي قرارات جريئة توازي أهمية الصناعة ومكانتها الثقافية في العالم العربي..وفي حواره مع »ملحق الفنون« كشف الوزير عن ولعه بالسينما وعن القرارات العديدة التي اتخذها لصالح الفن والصناعة.> قلت له:

·         > يشعر السينمائيون أن وزارة الثقافة تسعي لرفع يدها عن السينما.. فهل تراها قطاعا أصيلا من الثقافة أم تعتبرها عبئا عليك وعلي الوزارة تسعي للتخلص منه؟

ـ بالتأكيد لا أعتبرها عبئا بل أؤمن بها كفن يمثل جزءا من النشاط الابداعي في المجتمع بالاضافة لدورها الثقافي المهم.. وهي ايضاً صناعة مهمة يمكن ان تضيف كثيراً للاقتصاد القومي لو أحسن إدارتها.. ولو لم أكن أؤمن بأهميتها ما كنت قد سعيت لاسترداد أصول السينما التي تم الاستيلاء عليها غصباً في بداية التسعينيات في اطار خطط الخصخصة التي يشوبها كثير من علامات الاستفهام حيث انتزعت الاستديوهات ودور العرض ونيجاتيف الأفلام من وزارة الثقافة وسلمت لقطاع الأعمال ثم الي وزارة الاستثمار وقد رفعت مذكرة بذلك لرئيس الوزراء كما رفع د. زاهي حواس مذكرة مماثلة لاسترداد شركة الصوت والضوء.. وطلبنا تحديد موعد مع د.عصام شرف لمناقشة هذا الموضوع، لكنني في نفس الوقت لا أسعي للسيطرة علي صناعة السينما لأن الفاعل الأساسي فيها هو شركات الانتاج الخاصة ودور وزارة الثقافة هو الدعم والتشجيع سواء بشكل مباشر كما في دعم انتاج الأفلام أو من خلال المهرجانات والسعي لحل كل المشكلات التي تواجه الصناعة.

·         > غرفة صناعة السينما كانت قد أعدت مذكرة وقدمتها لمجلس الوزراء حول المشاكل التي تتطلب حزمة من القرارات والقوانين لحمايتها.. فهل أطلعت عليها؟

ـ اجتمعت بأعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة السينما وقد حددوا مطالبهم ورؤيتهم في هذه المذكرة في المشكلات التي تواجه الصناعة مثل أعمال القرصنة علي الأفلام وحقوق الملكية الفكرية وتصوير الأفلام في مصر ومشاكل التسويق وغيرها وقد كونت لجنة من الغرفة والوزارة لدراسة كل هذه المشكلات التي يحتاج بعضها لتعديلات تشريعية خارج نطاق وزارة الثقافة لكننا نتبناها باعتبار ان الثقافة هي الداعم الأساسي لهذه الصناعة.

·         > أصول السينما التي تسعي لاستردادها مؤجرة بالفعل سواء دور العرض أو الاستديوهات.. فهل تنوي إلغاء هذه التعاقدات؟

ـ لا أسعي لإلغاء أي عقود طالما ان مستأجريها لم يخالفوا شروط التعاقد كما أن الوزارة لن تدير هذه الأصول بنفسها فمثلاً سينما الهناجر سوف أطرحها في مناقصة لادارتها لكن لابد في نفس الوقت ان تستعيد الوزارة أصولها وهذه هي رغبة السينمائيين ولا أفهم كيف يغضب البعض علي نيجاتيف الأفلام التي بيعت للفضائيات العربية وهي ملك أصلاً لأفراد بينما اصول السينما تديرها وزارة الاستثمار وتتصرف فيها كما تشاء.

·         > مهرجان القاهرة السينمائي واحد من اهم  ١١ مهرجانا عالميا وهي مكانة وصل إليها بعد مجهود امتد علي مدي سنوات.. لماذا قررت الوزارة ان تتخلي عنه؟

ـ من قال اننا نتخلي عنه.. لقد أوكلت ملف المهرجانات الي مجلس إدارة المركز القومي للسينما وقد وضع تصورات لهيكلة جديدة له.. وهذه التصورات يدرسها المستشار القانوني والمالي للوزارة وبعدها سيتم اقرار تصور نهائي للمهرجان ليبدأ العمل به من العام القادم.

·         > لكنك أعلنت أنه لا يتبع الوزارة؟

ـ هذا حقيقي فالعاملون به ليسوا موظفين في الوزارة.. وهو لا يعد أحد قطاعات الثقافة.

·         > ولماذا لم تفكر في ضمه للوزارة بشكل قانوني؟

ـ القرار اتخذه بعد دراسة مستفيضة مجلس إدارة المركز بحثاً عن الوضع الأمثل الذي يمكننا من دعمه وإيجاد آليات لمحاسبته.

·         > ألا تري أن قرارك بتأجيل الدورة المقبلة للمهرجان قد أثار جبهة كبيرة ضدك ترفض القرار وتراه بعيداً عن روح الثورة؟

ـ فسرت موقفي من قبل أكثر من مرة.. وقلت ان هناك سببين مهمين الأول العبء المالي لاقامة هذه الدورة والغير المتاح لي ثم عدم ملاءمة هذه الفترة لاقامة مهرجان.. ومع ذلك فقد اتفقنا مع الاتحاد الأوروبي علي اقامة احتفالية في توقيت المهرجان تستمر عدة أيام وتعرض فيها أفلام الثورة.

·         > وماذا عن مهرجان الفيلم القومي ومهرجان الاسكندرية والإسماعيلية؟

ـ مهرجان الفيلم القومي نسعي لتحديد موعد لاقامة دورة هذا العام دون جوائز مادية مع تشكيل لجنة تحكيم للمسابقة ومنح شهادات تقدير للفائزين.. وقد أعلنت أنني ليس عندي ميزانية هذا العام لتمويل المهرجانات وبالتالي لن أستطيع تقديم دعم لمهرجان الاسكندرية ولازلنا ندرس موقف مهرجان الاسماعيلية.

·         > ما الضوابط الجديدة لدعم انتاج الأفلام؟

ـ أري أنه تم وضع شروط جديدة لطريقة واسلوب الدعم تحقق الموضوعية والشفافية وقد بدأ الإعلان عنها مؤخراً وسوف تكون أكثر انصافاً لأصحاب التجارب السينمائية الجديدة والجيدة.

·         > بعد أن نجحنا بجدارة في تطفيش الأفلام الأجنبية من التصوير في مصر.. ما رؤيتك لهذا الملف المهم الذي يمكن ان يحقق دخلاً بالمليارات ورواجاً سياحياً كبيراً لمصر؟

ـ ليس فقط دخلاً ورواجاً سياحياً بل أيضاً يحرك الصناعة وهو أحد الملفات التي قدمتها لي غرفة صناعة السينما.. وهناك عقبات تحتاج لقدر من المرونة من الرقابة وقد أعطيت تعليمات واضحة للرقابة لأنه كان هناك تخوف من مسألة أن يسيء فيلم لسمعة مصر ولا أري خوفا من ذلك ثم أننا ندخل في منافسة مع دول حققت نجاحاً كبيراً في هذا المجال وعلينا ان نقدم التسهيلات ونذلل العقبات .

·         > وماذا عن الرقابة التي يطالب البعض بإلغائها.. وفريق متمسك بوجودها مع أي الفريقين أنت؟

ـ أنا كوزير لا أفرض رأيي ولا أريد أن يؤثر رأيي الشخصي فيما يجري حالياً فقد أوكلت مهمة دراسة هذا الامر للأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة أما تعديلات القوانين فسوف تنتظر مجلس الشعب القادم.

·         > مشروع السينماتيك ومتحف السينما.. متي يبدأ فعلياً العمل به خاصة أنه يحظي بدعم من الجانب الفرنسي؟

ـ خلال أيام سيتم تشكيل لجنة لاعداد المشروع الذي اعتبره من أولويات الوزارة في قطاع السينما وقد تناقشت مع ايرينا بوكوفا مديرة منظمة اليونسكو أثناء زيارتها الأخيرة للقاهرة لتساهم اليونسكو في دعم المشروع كما ان الجانب الفرنسي سيدعمه في مرحلة الدراسات الأولية وسيمنح لبعض العاملين دورات في الأرشيف والعرض المتحفي.. كما يسعي د.خالد عبدالجليل مدير المركز القومي للسينما لدي بعض الجهات الأوروبية  لدعم المشروع الذي سيقام في قصر عمر طوسون وهذا القصر يحتاج لترميم ستقوم به وزارة الدولة للآثار وبعد الترميم سوف يستغرق الأمر نحو سنة للانتهاء منه لكننا سنبدأ من الآن في تجيهز مقتنيات المتحف..

·         > إلي أي حد ساهمت السينما في تشكيل وجدانك؟

ـ إلي حد كبير جداً واعترف ان أهم فيلم أثر في تكويني وحياتي وشاهدته ٢٣ مرة في عرضه الأول كان فيلم »عودة الابن الضال« فقد احببته كثيراً وعندي مكتبة أفلام  DVD كما أنني في أسفاري العديدة أقتني سواء شرائط الأفلام الأبيض وأسود والحديثة وأحرص علي مشاهدة معظم الأفلام وشاهدت »بنتين من مصر« و»حين ميسرة« و»هي فوضي« و»رسائل البحر«.

·         > وكيف تقيم وضع السينما الإبداعي؟

ـ هناك أفلام رائعة تعكس تياراً واعياً وهناك افلام من وجهة نظري لا تعجبني لكنني ضد فكرة أن أقول إنها أفلام هابطة أو رديئة لأنني ارفض التعالي علي ما يحبه بعض الناس.

أخبار اليوم المصرية في

01/07/2011

 

سمير صبري   يكتب : حكايات أبوسمرة!

لغز إختفاء ٥٤ ألف جنيه إسترليني من حساب سعاد حسني في لندن! 

إستكمالا لما ذكرته في الاسبوع الماضي عن لغز موت سعاد حسني في شقة صديقتها نادية يسري في لندن حاولت البحث عن الحقيقة وحجزت قاعة في فندق رمسيس هيلتون وعرضت الموضوع علي صديقي المنتج صفوت غطاس بما له من خبره والذي تحمس معي للفكرة.. وتم تجهيز القاعة بأربعة كاميرات.
علي مدار ثلاثة أيام تم تسجيل احاديث مع أخوات سعاد ومع نادية يسري  ولبيب معوض وشقيقة صلاح جاهين وهدي سلطان ونبيلة عبيد وسماح أنور وعبداللطيف المناوي ورولا خرسا وشريف الشوباشي وماجدة الخطيب وزيزي مصطفي وكل من كتب في الصحف أو في مقابلات تليفونية انه أو أنها أخر من تحدث مع السندريلا »وهي عادة متكررة لبعض الزملاء عند وفاة أي شخصية فنية«  وفجاءة أصبح عندي ٤١ ساعة من التسجيلات والشرائط النادرة وكلها أراء متعارضة مع كل كلمة قالتها لي نادية يسري!!

ـ أنا راجعة لندن بكرة يا أستاذ سمير ومش عارفة حادخل الشقة أزاي بعد اللي حصل لحبيبة قلبي قدام عيني؟..

ـ  قدام عينك؟ هو إنتي شفتيها بتموت قدام عينك؟ »وهنا تبكي نادية يسري بشدة ولاترد!!«

< مدام نادية.. لو جتلك لندن تسمحيلي أصور في شقتك كل أحداث المأساة؟

ـ ووافقت نادية وفي خلال أيام كنت في لندن ومعي صديقي الاستاذ صفوت غطاس الذي قام باتصالاته بايجاد كاميرا متطورة علي أن يقوم هو بالتصوير وفي خلال اربعة أيام كنت قد التقيت وسجلت مع أكثر من 20 شخصية كانت لها صلة بالسندريلا ومن المقربين القلائل بها وفي كل لقاء كان الاجماع علي استبعاد فكرة الانتحار.

قال الاعلامي المرحوم حسن أبو العلا الذي كان يعمل بالاذاعة البريطانية هو وزوجته عفاف جلال منذ أكثر من 25 سنة وحاصلين علي الجنسية البريطانية:

ـ سعاد اتباعت يا سمير.. سعاد لايمكن تفكر في الانتحار.. كانت بتسجل عندي مرتين في الأسبوع »رباعيات أبوها الروحي صلاح جاهين« وكانت سعيدة جدا وهي تقبض الجنيهات البسيطة نظير عملها في الاذاعة كأنها ألوفات!!

< مين اللي باعها يا حسن ولمين؟

ـ هو فيه غيرها.. صاحبتها.. دي تبيع أبوها علشان تجيب فلوس تشتري اللي بتشربه وبشراها كمان.

< طب تبيع لمين يا حسن؟ المخابرات؟ أنت برضه مصدق الكلام ده؟

ـ أنهي مخابرات؟ المخابرات المصرية علشان حكاية انها حتكتب مذكراتها؟

< هي كتبت مذكرات فعلا؟

ـ المناوي ومراته كانوا بيحاولوا يقنعوها انها تكتب سيرتها الذاتية ومشوارها الفني لأن موضوع علاقتها بصلاح نصر وبصفوت الشريف إتحرق.. إعتماد خورشيد خلصت عليه في ٤ كتب! وهي نفسها كانت عاوزه تنسي الفترة دي من حياتها.

< وهو فيه كلام علي مخابرات ثانية؟ قصدي غير المصرية؟

ـ قالوا المخابرات المغربية لأنها تعرف بعض الأسرار الدقيقة عن الملك الراحل بحكم ترددها كثيرا مع عبدالحليم للمغرب.. ده كلام يعني إتقال!

< قلت: كلام مش داخل دماغي

ـ شوف ياسمير.. سعاد دي أجمل وجه عرفته الشاشة العربية.. لكن هي في الحياة طفلة.. حائرة..خايفة علي طول.. دائما فاكرة طفولتها التعيسة وحاجتها إلي الأمان اللي لقيته بس عند جوزها علي بدرخان وعند أبوها الروحي صلاح جاهين وعلي طول عايشة في شك من كل اللي حواليها.

< حتي صديقتها نادية؟ مش فاهم برضه تبيعها لمين؟

ـ ممكن تبيعها لأي ثري عاوز مجرد يقعد قصاد سعاد حسني!!

طبعا كل الكلام ده كان بيني وبين المرحوم حسن أبوالعلا ولم أسجله بناء علي طلبه وعندما جلست امام نادية يسري في شقتها.. أخذت أفكر فيما قاله حسن.. وتذكرت ما قالته لي هي في القاهرة.. حبيبة قلبي ماتت قدام عيني هنا.. علي الكنبة دي.. هل ممكن تكون نادية فعلا باعت سعاد حسني لشخصية ثرية عربية طبعا كانت تتمني أن تجلس امام سعاد حسني ولو من بعيد.. هل ممكن ان تكون نادية قد سهلت هذا اللقاء الذي تطور من مجرد الجلوس امام السندريلا والنظر إليها إلي محاولة مغازلة مثلا رفضتها سعاد وانتهت بمشاجرة وخناقة  وقعت علي أثرها علي جزء من الكرسي مثلا فأصابها »بالخبطة في الجمجمة كما جاء في تقارير الطب الشرعي الانجليزي والمصري؟ ثم حملوها من الباب الخلفي ونادية مهددة وتقف في ذهول!!

< يا ست نادية.. إنتي قلت دي ماتت قدامي علي الكنبة دي؟

ـ أنا.. لأ.. نسيت.. لأمحصلش أنا CONFUSED »بكاء بشدة«.

وفي لقاء آخر مع صحفي لبناني يعمل في جريدة الشرق الاوسط طلب عدم التسجيل معه وعدم ذكر أسمه واحترمت رغبته قال لي:

ـ سعاد .. باعوها يا استاذ سمير.. الكل باعوها.. سعاد أنا بنفسي اشرفت علي تحويل مبلغ ٥٤ الف جنيه استرليني لحسابها في البنك الأهلي المصري في لندن.

< عربون المذكرات؟

ـ لا يا عم.. دي مساعدة من أميرة عربية بس بشياكة.. طلبت من سعاد أن تسجل لها قصائد وأغاني نزار قباني.. وسعاد أخذت الفلوس دي راحت فين؟

< هل اتباعت سعاد لبعض اللصوص اقتحموا شقة نادية يسري في وجودها أو في غيابها لسرقة هذه الأموال التي كانت سعاد تحتفظ بها عند صديقتها؟

< هل اتباعت سعاد لشخصية أو عدة شخصيات كانوا يحلمون مجرد الجلوس أمام السندريلا؟

< هل هناك شخصية هامة غامضة »عربية طبعا« استطاعت ان تجعل نادية يسري تبيع صديقة العمر.. وتعيش الآن بنعيم ما حصلت عليه ومهددة بالا تتكلم وإلا؟ واين ذهبت الـ ٥٤ الف جنيه استرليني؟ واين ذهبت تسجيلات قيل انها سجلتها بناء علي طلب والحاح من المناوي وزوجته.. وهل كانت إعترافات ولاسيرة ذاتية ولا مجرد خواطر فنية؟

وبعد ان اتممت أغلي تحقيق تليفزيوني في لندن وأيام وليالي في المونتاج ليخرج »لغز رحيل السندريلا« وثيقة حية استعان بها المحامي اللامع عاصم قنديل في كل القضايا التي رفعها لمحاولة معرفة الحقيقة.. ومازالت شقيقتها تحاول أن تأخذ بثأر اختها من مين؟

مين اللي باع سعاد؟ ومين اللي دفع ومين اللي أشتري؟

في طريقي إلي القاهرة نظرت من نافذة الطائرة وقلت: الحقيقة.. يعلمها الله الحقيقة بالنسبة لي هي أن سعاد ستبقي في قلوب الملايين.. وفي قلبي.. زوزو.. السندريلا.. أجمل وجه عرفته الشاشة العربية.

أخبار اليوم المصرية في

01/07/2011

 

رانيا يوسف: التمثيل هواية تحتاج إلى صقلها بكلّ جديد

كتب: القاهرة – هيثم عسران  

رغم أن عمرها الفني تجاوز العشر سنوات، فإنها لم تحصد النجاح إلا في الفترة الأخيرة. إنها الممثلة رانيا يوسف التي كافأها القدر لاجتهادها وتدقيقها في اختياراتها، على حدّ توصيفها.

عن فيلمها الجديد «صرخة نملة» وأعمالها السينمائية المقبلة، كان اللقاء التالي معها.

·         ما الذي حمّسك للمشاركة في فيلم «صرخة نملة»؟

عندما عُرض عليّ السيناريو أُعجبت به على رغم أنه يعدّ مخاطرة، خصوصاً أننا عندما بدأنا في التحضير للفيلم لم تكن الثورة قد أطاحت بالنظام وبالتالي كنا سنواجه مشكلات عدة بسبب طبيعة الفيلم الجريئة والتي تناقش قضايا الفساد بشكل واضح وصريح، لذا خشينا خلال التصوير أن يكون مصير «صرخة نملة» في الأدراج مثلما حدث مع أفلام كثيرة لم يرضَ عنها النظام السابق، لذا كانت الثورة بمثابة طوق النجاة لنا.

·         تعرّضت لانتقادات كثيرة بسبب ملابسك في الفيلم، ما ردّك؟

هذه الانتقادات لم تكن في محلّها، لأن طبيعة الشخصية التي أقدّمها كانت تقتضي بأن أرتدي هذه النوعية من الثياب لا سيما أنها تعمل في ملهى ليلي، وبالتالي كان لا بد من أن تكون ملابسها مثيرة ولكن باحتشام لأنها ليست فتاة ليل ولم تمارس الرذيلة إلا عندما أُجبرت على ذلك وتعرّضت لضغط شديد.

·         لاحظ الجميع طفرة في أدائك.

أحرص دائماً على متابعة الجديد في التمثيل ومشاهدة أكبر عدد من الأفلام السينمائية من مختلف الاتجاهات، لأنني أؤمن بأن التمثيل هواية تحتاج إلى أن نصقلها بكل جديد دائماً لتنعكس على أدائي أمام الكاميرا. كذلك، تساعد الخبرة في الحياة الفنان في إتقان الشخصية، وإن كنت أتمنّى الالتحاق بورش التمثيل لأن زملائي الذين شاركوا فيها أكدوا أنها مفيدة للغاية، لكن الظروف تحول دائماً دون ذلك.

·         هل توقّعت أن يشارك «صرخة نملة» في مهرجان «كان»؟

عندما علمت بالخبر لم أصدّق نفسي، لأن الفيلم الذي كنا خائفين من خروجه الى النور بسبب التشديدات الأمنية والرقابة على السينما عُرض على هامش مهرجان «كان» السينمائي الدولي الذي يتابعه كل صناع السينما في العالم، وكم كنت سعيدة بالسير على السجادة الحمراء في «كان»، وقد اعتبرت مشاركتي فيه بمثابة تكريم لمشواري الفني، وذلك كلّه بسبب ثورة 25 يناير.

·         على رغم أنك وصلت الى البطولة، إلا أنك تعودين لاقتسامها مجدداً مع غادة عبد الرازق في فيلم «ريكلام»؟

ليس في «ريكلام» فحسب بل أيضاً في فيلم «واحد صحيح» مع هاني سلامة، فالأمر بالنسبة إليّ ليس مرتبطاً بكم المشاهد لكن بمضمون العمل، إذ من الممكن أن يكون لي عدد مشاهد قليلة في الفيلم لكن عبر دور محوري ومهمّ في الأحداث، هذه هي الطريقة التي أفكّر بها منذ بدأت التمثيل، لذا تأخّرت قليلاً لكني لست نادمة على ذلك.

·         لكن تواجه هذه النوعية من الأعمال مشاكل تتعلّق بالمنافسة الفنية والغيرة.

تصبّ المنافسة الفنية لصالح العمل وهذا أمر لا مشكلة فيه لأنه مطلوب. بالنسبة إليّ، تمكّنني ثقتي بنفسي من خوض هذه التجارب من دون قلق، أما موضوع الغيرة فيرجع الى تركيبة فريق العمل، لذا أحرص على المشاركة في عمل فني يتكوّن من فريق جيّد لأن اختيار عناصره بدقّة يضمن نجاحه، فثمة أعمال كثيرة تكون مكتوبة بطريقة وتظهر بطريقة أخرى، وبالتالي فإن إسم المخرج والجهة المنتجة من العناصر الهامّة في اختياراتي.

·         لكن كلامك يختلف عما أثير حول اعتذارك عن مسلسل «الريان» على رغم إعلان الشركة المنتجة أنك بطلته.

لا علاقة لي بما أثير. ما حدث هو أن الشركة المنتجة عرضت عليَّ المسلسل ولم يكن قد كُتب منه سوى 20 حلقة، وكانت ترغب في بدء التصوير فوراً كي تتمكّن من اللحاق بالعرض الرمضاني، فاشترطت أن يكون مكتملاً، لذا اقترحت عليها الانتظار حتى الانتهاء من كتابة الحلقات خصوصاً أن الأخيرة منها ستكون محورّية، لكن الشركة تحفّظت فاضطررت إلى الاعتذار.

·         ما معاييرك الفنّية لاختيار الأعمال؟

أختار أعمالي بإحساسي، لأن إحساس الفنان لا يكذب أبداً، وهو المعيار الوحيد بالنسبة إلي للحكم على الأعمال، فحين أقرأ سيناريو وأجد أن لديَّ حماسة له ولدوري فيه أوافق عليه فوراً.

·         على رغم نجاحك سينمائياً إلا أنك كنت بصدد التحضير لأكثر من مشروع تلفزيوني توقّف بسبب الثورة، ألا تخافين من أن يحرق التلفزيون نجوميّتك في السينما؟

أرى أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، بدليل أن التلفزيون كان بوابتي الى السينما ونجاحي في مسلسل «أهل كايرو» وغيره كان السبب في لفت أنظار المنتجين إلي، فالدور المتميّز هو الذي يحقّق نجومية الفنان بغض النظر عن الوسيط الذي يقدَّم من خلاله.

·         توقّف مسلسل «الزوجة الثانية» الذي كنت تنوين تقديمه، وتردّد أن إصرارك على الحصول على الأجر كاملاً كان السبب في ذلك.

أساساً لا أتقاضى أجراً كبيراً، وكل ما يتردّد عن الملايين التي أطلبها غير صحيح، لكني في الوقت نفسه أرفض الإفصاح عن أجري الحقيقي، لأنه أمر خاص بي وليس من حقّ أحد أن يطلب مني ذلك. أما المسلسل فتأجّل بسبب الظروف والأحداث السياسية التي عاشتها مصر، والأمر نفسه تكرّر مع عدد كبير من المسلسلات الدرامية.

تحمّست للمسلسل لأنني أعشق السندريلا سعاد حسني ورغبت في تقديم عمل عنها، إلا أن الظروف كانت أقوى مني وأتمنى أن يظهر الى النور العام المقبل بصورة جيّدة.

·         ألم تقلقي من المقارنة بينك وبين الفنانة سعاد حسني؟

لا يمكن أن يحدث ذلك لسبب بسيط وهو ألا مجال للمقارنة بيني وبينها، لأنها فنانة عظيمة لن ينساها الجمهور على مرّ التاريخ، وأتمنى فحسب أن أحقّق 10 في المئة من نجاحها.

الجريدة الكويتية في

01/07/2011

 

نقابة جديدة لـ السينمائيّين المستقلّين لماذا؟

كتب: فايزة هنداوي  

قبل أيام من انتخابات نقابة المهن التمثيلية، أعلنت مجموعة من السينمائيين المستقلّين إنشاء نقابة موازية لنقابة السينمائيين تضمّ تحت مظلّتها صناع السينما المستقلّة، ما يثير تساؤلات حول توقيت هذا الإعلان ومدى انعكاسه على أوضاع السينمائيين وصناعة السينما.

يوضح السيناريست والمخرج محمود لطفي أن الفكرة كانت تراوده منذ عام 2009، لكنها لم تظهر إلى النور إلا بعد ثورة 25 يناير والدفع الذي منحته لشباب مصر، مشيراً إلى أن «ثمة اختلافاً في التوجّهات، في الأساس، بين نقابة المهن السينمائية والسينمائيين المستقلّين، ذلك أن أعضاء النقابة الحاليين تعلّموا إنتاج السينما بطريقة تختلف عن تلك التي تعلّمها المستقلّون، بالإضافة إلى الاختلاف في الأهداف».
يرى لطفي أن صناعة السينما المستقلّة مختلفة وتبحث لنفسها عن سوق، لذا كان لا بد من إنشاء نقابة تدافع عنها وتعالج المشاكل المتعلّقة بصناعة الفيلم المستقلّ، مثل الحصول على تصاريح التصوير وطريقة العرض والصراع مع الرقابة، مؤكداً في هذا المجال أن الفساد المالي والإداري الذي شهدته نقابة المهن السينمائية سنوات طويلة أحد الأسباب لإنشاء نقابة جديدة تحفظ حقوق أعضائها الذين سيكونون من خريجي معهد السينما.

موظّفون وسائقون

يوضح المخرج جورج فهمي أن نقابة السينمائيين أصبحت تضمّ أعضاء لا علاقة لهم بالسينما أو بالفن عموماً من بينهم موظّفو أمن وسائقون، ما أثر على توجّهات النقابة.

بدوره، يؤكد السيناريست والمخرج والمنتج تامر عبد الحميد، أحد الأعضاء المؤسسين لنقابة السينمائيين المستقلين، أن الأخيرة لن تتعارض مع نقابة المهن السينمائية، «فهي ليست نقابة بديلة، لكن الهدف منها دعم السينما المصرية بشكل حقيقي وفاعل بعيداً عن الكيانات الكبرى التي لم تقدّم أي شيء ملموس للصناعة».

حول إدراج العمال في النقابة، يقول عبد الحميد إن هؤلاء جزء أساسي في صناعة السينما سواء التجارية أو المستقلة، وإحدى أكثر الفئات تعرّضاً للظلم في منظومة العمل السينمائي لعدم وجود نقابة تدافع عن حقوقهم، ما يؤثر على صناعة الفيلم في النهاية، مشيراً إلى أن ضمّ العمال إلى النقابة يكفل لهم كياناً يحافظ على حقوقهم ويشكّل علاقة جيدة بين العمال والمهنيين.

مظلّة حقيقيّة

ستكون نقابة السينمائيين المستقلّين مظلّة حقيقية، في رأي المخرج إبراهيم البطوط،  تضمّ العاملين في مجال السينما والساعين إلى تقديم مشاريع سينمائية حقيقية، على رأسهم صناع الأفلام المستقلّة الذين عانوا الأمرّين في السنوات الماضية من المضايقات الأمنية وتجاهل نقابة السينمائيين المتعمّد لهم وعدم مساندة مشاريعهم.

أما المخرج سميح منسي، فيؤكد أن المفهوم الشائع عن النقابات الفنية خاطئ، إذ يقوم على فكرة تقديم خدمات مادية ضئيلة ولا دور حقيقياً لها في دعم الصناعة، لذا ستركّز {نقابة السينمائيين المستقلّين» على فكرة التعاونيات التي تهدف إلى تمويل أي مشروع سينمائي من خلال توفير الكاميرات والمعدات اللازمة من الشركات المتعاونة مع النقابة، أي أنها أشبه بتكافل اجتماعي، إضافة إلى أن كلفة الأفلام المستقلّة قليلة وستموَّل، بالتالي، بمجهود ذاتي وهي مجرد رسوم يدفعها أعضاء النقابة.

عمل تطوّعي

تعزو داليا مسعود إنشاء نقابة السينمائيين المستقلّين إلى جملة أسباب من بينها: خدمة السينما وتنميتها وتطويرها من خلال العمل التطوعي ومبدأ تكافؤ الفرص والاكتفاء الذاتي ودعم التعاونيات السينمائية والدعم المادي، على أن تكون الأولوية في هذه النقابة للعمل وتوفير فرص للتوجّهات والتيارات الإبداعية المختلفة والتيارات المستقلّة ومحاولة إيجاد توازن بينها وبين السينما التجارية، وابتكار طرق ووسائل عرض مختلفة تتناسب مع الوسائط التي ستُطرح.

بدوره، أبدى المخرج علي بدرخان دعمه الكامل للنقابة مؤكداً أنها لم تقتنص من مكانة نقابة السينمائيين، إلا أنه رفض اقتراح المؤسسين بأن يكون هو رئيس شرف لها، خصوصاً أنه يخوض انتخابات نقابة السينمائيين الحالية.

أخيراً، لم يعترض وزير الثقافة عماد أبو غازي على فكرة إنشاء نقابة للسينمائيين المستقلين، مؤكداً أنه ليس منطقياً أن تتوافر نقابة واحدة لأصحاب المهنة الواحدة، بل يمكن إنشاء نقابات عدة على أن تتعاون وتتكامل أدوارها، مشيراً إلى أن دور النقابة الأول هو الحفاظ على حقوق أعضائها، ما يسمح بتعدّد النقابات.

الجريدة الكويتية في

01/07/2011

 

وجهة نظر: أفلام التطفّل على الثورة

محمد بدرالدين 

«الفاجومي»، «صرخة نملة»، و{الفيل في المنديل»، ثلاثة أفلام انتهى أصحابها من تصويرها قبل ثورة يناير، لكنهم في آخر لحظة غيّروا  النهاية وقدّموا بدلاً منها ثورة يناير!

لعلّ لـ{الفاجومي» (كتابة عصام الشمّاع وإخراجه) تحديداً عذره، فهو يتناول بالمصادفة مرحلة من سيرة شاعر، ينادي بالثورة ويحرّض عليها ويتنبأ بها، ويدفع، راضياً، الثمن تلو الآخر، هو أحمد فؤاد نجم، وحين يقدّم الفيلم في النهاية ثورة يناير ولقطات من تظاهرات ميدان التحرير، يحوّل تحريض الشاعر وتنبّئه إلى تحقيق النبوءة. لذلك لا تبدو الثورة هنا مقحمة، بقدر ما تغيّر أو تضيف إلى المعنى، أما مستوى الفيلم الفني والدرامي فهو موضوع آخر.

والغريب أن «صرخة نملة» كان عنوانه في الأصل «إلحقنا يا ريس»، فإذا به، عند تغيير النهاية، يضيف مفاجأة اندلاع ثورة يناير ويبدّل العنوان إلى «صرخة نملة».

يشكو الفيلم طوال الوقت من سوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية المتزايد في مصر خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لكن البطل يتّجه في النهاية إلى موكب مبارك نفسه ليشكو له سوء الأحوال إلا أنه يفاجأ بسيارة الرئيس فارغة، وقد حرص الفيلم على الإبقاء على هذا المشهد وتصويره في خضم ثورة يناير وانتصارها.

لا نريد أن نظلم «صرخة نملة» فنعتبره مثل فيلم «طباخ الريس» الذي يمثّل نموذجاً شهيراً من أفلام النفاق السياسي للحاكم، فيقدّم مبارك رئيساً «ملاكاً» وليس أقلّ، بينما يعود تردّي الأحوال إلى الحاشية من حوله، وهو براء من المحيطين به ومظلوم مثله مثل الشعب الطيّب، والوحيد الذي يجب أن نتوجّه إليه ونشكو له ونستغيث به.

على أيّة حال، ليس «صرخة نملة» على هذه الدرجة من الهبوط والنفاق السياسي، لكن يظلّ الفرق قائماً بين معنى «صرخة نملة» وعنوان «إلحقنا يا ريّس».

يعني العنوان الجديد أن الإنسان قد «يتنفّس» أو «يهذي»  في ظلّ تردّي الأوضاع السياسية والاجتماعية، لكن يجب ألا يتجاوز في حجمه وقيمته النملة التي تبحث عن مكان يداريها ويأويها في عمق أي جدار وعن قطعة سكر تقتات منها بالكاد.

الفيلم من إخراج سامح عبد العزيز الذي سبق أن أخرج «كباريه» و{الفرح»، تأليف طارق عبد الجليل الذي سبق أن كتب سيناريو «عايز حقي» و{ظاظا رئيس جمهورية»، وهي أفلام تتضمّن موهبة ونيات حسنة وجدّية وانشغالاً بالهم العام، لذلك لا نستطيع وضع المخرج والمؤلف في مصاف فريق «طباخ الريس».

أما بطل «طباخ الريس»، الممثّل طلعت زكريا، فيعود بعد الثورة في فيلم جديد بعنوان طويل من سطرين هو «الفيل في المنديل ـ سعيد حركات».

الغريب أن الفيلم، قصة وسيناريو وحوار طلعت زكريا، وهو الذي لم تُعرف عنه سابقاً أي محاولات أو نزوات في التأليف.

لكن الأغرب أن ينافق الثورة اليوم، فهذا الممثل القديم والمؤلف الجديد شتم الثورة منذ اللحظة الأولى لقيامها وكان في مقدّمة من ضلّلوا الناس في الإعلام وحرّضوا ضدها واستعملوا أحطّ الأوصاف ضد الشباب والشعب في قلب معارك الثورة ومخاطرها، وهم تحت النار والموت وقصف قوات النظام المجنون وقناصته، حتى سقط ألف شهيد وسبعة آلاف جريح.

وضع شباب الثورة زكريا على رأس قائمة العار في ثورة يناير، بعدما أصرّ على موقفه الخاطئ المتدنّي سياسياً وأخلاقياً حتى بعد نجاح الثورة ولم يعتذر، بل تمادى وتطاول أكثر وأكثر.

ها هو اليوم في فيلمه «الفيل في المنديل» (إنتاج شركة السبكي للإنتاج السينمائي وإخراج أحمد البدري، وهما معروفان بإنتاج الأفلام التجارية الرديئة وإخراجها) المليء بالإسفاف والاستخفاف بفنّ بل بحرفة السينما وجمهورها، يحيّي في مشهد النهاية العلم أمام صورة شهداء ثورة يناير.

فأي هزل وسخف… وهبوط وانحطاط شامل.

الجريدة الكويتية في

01/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)