حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

منة عرفة أصغر فنانة في أجرأ حوار:

مناهج التعليم ضيقة الأفق ولا تصنع زويل جديداً!

ياسمين كفافي

بريئة جميلة.. جمالها ينبع من صوتها الرقيق الذي يلائم سنوات عمرها الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة.. إنها النجمة الشابة "منة عرفة" أو السندريلا سعاد حسني في صغرها. وياسمين الطفلة في "راجل وست ستات" كما عرفناها لسنوات.. اليوم تشارك منة في فيلم "إي يو سي" في دور صغير. إلا أنه كان هدية منها "لأونكل" أكرم فريد مخرج الفيلم فلماذا قامت بالدور؟ وهل هي راضية عن مشوارها الفني وهل يسمح المناخ الفني "بفيروز" جديدة؟ اسئلة أجابت عنها "منة" إحدي نجمات المستقبل القريب جداً التي تتبني "الجمهورية الأسبوعي" موهبتها.. ورغم صغر سنها إلا أنني شعرت أنني أحاور شخصية ناضجة أكبر من عمرها الحقيقي بمراحل. اسمها بالكامل "منة الله عرفة" من مواليد عام 1998 تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بالنظام الأمريكي في التعليم.

·         في البداية مبروك عرض "اي يو سي" فما هو دورك؟

- أنت تعرفي ان الفيلم يدور في عالم الجامعة وأنا أقوم بدور الشقيقة الصغري لمحمد سلام. أحد طلبة الاي يو سي في الفيلم. وهو دور صغير وكنت سعيدة به جداً.

·         إذا لماذا قمت به؟

- أولاً لاحترامي الشديد لاونكل أكرم فريد الذي يعجبني كمخرج وأتمني العمل معه مرات أخري.. ولايماني الكامل برسالة الفيلم. وهي تحسين التعليم في مصر وهو ما كان سبب طلبي من ماما دخول مدرستي الحالية.

·         ماذا تقصدين؟

- بصراحة أنا أتمني أن أكون مثل أونكل أحمد زويل العالم الكبير. وهو صعب جداً من خلال التعليم المصري الحالي. كما أتمني أن أتعلم عدة لغات فكيف يحدث هذا عبر المناهج المصرية ضيقة الأفق التي تقدم "حاجات قديمة قوي" والمدارس زحمة يعني "مافيش" تعليم حقيقي. يا ريت يهتموا بالتعليم حيبقي عندنا عباقرة كتير وعقول الشباب حيبقي فيها فكر. وهما اللي حيخلوا مستقبل مصر حلو قوي.

أحب الرسم

·         تري منة ترغب في أن تعمل في أي مجال عندما تكبر؟

- بصراحة أنا بحب الرسم وإما سأدخل فنون تطبيقية أو معهد السينما لو ساستمر في التمثيل. وأتمني ان أدرس الحاجة التي اشتغل فيها لأفهم ما يحدث وراء الكاميرا من عمل ومجهود وليس التمثيل أمامها فقط.

·         من اكتشف منة عرفة وهل لك أقارب في مجال الفن؟

- لا يوجد لي أقارب في المجال. ومن اكتشفني هو دكتور سمير سيف مخرج مسلسل "السندريلا" فأنا كنت أقوم بتقديم الإعلانات وأدوار صغيرة وأنا طفلة وعندما عرفت انهم يقومون باختبارات لدور سعاد حسني وهي طفلة اشتركت. وأعجب بي سمير سيف من وسط عشرات البنات وأكد أنني موهوبة. الطريف أنني عندما ذهبت لم أكن أعرف هل السندريلا مسلسل أو فيلم وما هي قصته!

·         أنت ممثلة من فترة ما هي أكثر الأشياء التي تضايق منة عرفة في المجال الفني ونفسها تغيرها؟

- أنا سعيدة في المجال ولكن ما يضايقني أنه لا يتم إنتاج أفلام هادفة لشيء معين يخرج منها المشاهد وهو مستفيد برسالة ما لتصل أفلامنا المصرية للقمة مثل رسالة العلم في "ايي يو سي" وهي قضية هامة في مصر يجب مناقشتها لكن هناك العديد من الأفلام المضحكة "وخلاص" بدون هدف لو المتفرج مثقف سيسأل نفسه ماذا استفدت من هذا الفيلم؟!

·         هل يمكن ان تشارك منة في فيلم بلا هدف لانها عاوزة تمثل وخلاص؟

- أنا لا أمثل أي فيلم وخلاص. فأنا اهتم بطاقم العمل وقصة الفيلم أحياناً عرض علي فيلم بلا هدف قعدت مع ماما وقرينا السيناريو فوجدته بلا هدف فلم أقدمه حتي لا يقول جمهوري "منة بتقدم أفلام وحشة"!

·         أنت قدمتي دور في فيلم البيه رومانسي وقيل عنه انه فيلم تجاري بلا هدف؟

- أنا عملت الفيلم ده مجاملة لاونكل محمد السبكي. وعندما قدمته لم أكن قد قرأت الفيلم. بس أنا ما بحبش أعمل عمل مش راضية عنه.

·         أشعر في كلامك بخبرة كبيرة. هل أنت من تقرئين السيناريوهات التي تعرض عليك أم ماما؟

- أنا وماما نجلس معاً ونقرأ النص. وأري جوانبه الايجابية هل فيه طاقم عمل جيد من ناحية انتاجه وقصته وهكذا.

·         ما هو الأفضل لك تقديم عمل للكبار أم عمل موجه خصيصاً للطفل؟

- أتمني أن أقدم فيلم للطفل يكون مفيداً ويمنحهم معلومة يدخل الأفلام لدور العرض وهم عارفين ان الفيلم ده انتج خصيصاً لهم. وليس فيلم رومانسي أو حركة به دور للأطفال. كما أتمني أن يكون استعراضياً وهو ما لا يهتم به صناع السينما ده حتي المطربين لم يعودوا يرغبون في تقديم أغاني للطفل "زي زمان" أيام محمد فوزي والطفلة فيروز.

هنا تتدخل والدة منة في الحوار لتؤكد ان هناك مشكلة قابلت منة عندما اراد المخرج وائل إحسان والمنتج محمد السبكي تقديم فيلم خاص بطولة مطلقة لمنة الا ان كل الفنانين رفضوا ان تكون منة "البطلة" وهم في أدوار مساعدة عكس ما يحدث في الخارج وما كان يحدث في أفلام زمان أيام النجم أنور وجدي الذي كان أعظم النجوم يشاركون لايمانه بفيروز جعله يقدمها كبطلة وهو بجانبها وتكرر الأمر عدة مرات.

·         ما رأيك في الثورة فأنت فتاة ناضجة بالنسبة لسنك وتدركين أهميتها؟

- أنا كنت حزينة لحال مصر قبل الثورة كله فساد مصر لم يعد لها قيمة دولية لم يهتموا بالنيل يعني حنموت من العطش. لم يهتموا بالطفل يعني المستقبل راح.. صحيح أنني لم أنزل التحرير ولكن شاركت في تجميل الشوارع حولنا وأنا سعيدة لأن الشعب قال رأيه بعدما زهق من أحوال البلد والظلم.

·         أنت وجيلك عاوزة إيه من الرئيس القادم؟

- أطالب من الحكام القادمين ألا يشكوا من الزحام وكثرة السكان طالما عندهم الصحراء ليزرعوها ويعمروها بدلا من وجود جائعين ومشردين. والاهتمام بالطفل المصري فهو لا يستطيع المذاكرة أو اللعب. فلا يوجد وقت أنا بعد عودتي من المدرسة أظل أحل الواجبات حتي اليوم التالي لأنني لا أرغب في التقصير في المذاكرة. طيب العب أمتي هما مش عارفين أن اللعب ينمي ذكاء الطفل ده لو حتي يرسم مش هزار. كما يجب ان يتعلم كل أفراد البلد. فأنا أحب شباب 25 يناير لأنهم متعلمون ولديهم فكر.

الجمهورية المصرية في

21/04/2011

 

 

ليل ونهار

همج .. وهمجية!

بقلم : محمد صلاح الدين 

* من مفاخر الحضارة المصرية القديمة أنها أول حضارة عرفتها البشرية يصاحبها تنظيم قانوني راق ومتقدم.. لذا يجب أن تسود دولة القانون.. وأن ترحل شريعة الغاب والفوضوية مع الفساد والبلطجية.. وكما لايصح أن نهزل في القصاص من الظالم.. لايصح أيضا أن يهزل المظلوم. وأن يعبث بالقانون.. "الآن حصص الحق".. "وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان".

* لذا لابد أن نأخذ أنفسنا بالشدة.. حينما ارتضينا بأن تأخذ العدالة مجراها.. علينا أيضا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب.. لأننا في فوضي لا مثيل لها.. أعجب ما فيها أنها من صنع أيدينا.. علي سبيل المثال أصبح كل قائد سيارة ينافس سائقي الميكروباص والتوك توك كمان.. إن السيارات الملاكي هي التي تنحرف يساراً ويميناً من وسط الطريق لتسد علينا الشوارع.. إنه تصرف همجي أحمق من أناس انحدرت أخلاقهم الي الحضيض.. فما فائدة الطمطع بسيارتك الفارهة في شوارع مغلقة من الأساس. وبفعل عقلك الذي لايختلف عن قدميك؟! وهلم جرا في كل مناحي حياتنا للأسف الشديد!!

** مازلت أتعجب من عدم السؤال عمن أحرق أتوبيساً عاماً ولم يحاكم أو يؤخذ منه ثمن له.. هذه ملكية عامة. ومن يقلع شجرة أو يكسر عامود إنارة لابد من محاسبته كما يفعل الغرب.. الثورة نجحت ونحن في مرحلة بناء الدولة. ومن يتعمد تخريب ما بنيناه عليه أن يدفع الثمن.. ليس من العدالة أن نحاكم فاسدين. ونترك فاسدين آخرين يخربون ممتلكاتنا!.. لابد من القضاء علي الهمج والهمجية. وإظهار العين الحمرا لكل مخالف للقانون دون ظلم أو تجن!!

* لابد أن نقف بقوة أمام اقتراحات ما يسمي بالمجلس الرئاسي.. لأن من ينادي بهذا وكأنه يريد أن تظل البلد في فوضي.. كيف ننادي بديمقراطية وعودة الجيش لثكناته. ويطالب منه بواحد ومن غيره آخر وثالث لحكم البلاد.. إنه تهريج في غير محله.. فأولاً : الجيش ليس في حاجة الي مساعدين أو متربصين يطلعون من الاجتماعات ليشوهوا فيه!.. ثانياً : الجيش مهمته الأساسية هي القتال.. وعليه تسليم السلطة الي المنتخبين ليعود مسرعاً الي مهمته الاساسية. التي للأسف إسرائيل تنتظر أن تتفكك. وتنشغل بمتاهات الجدل السياسي الذي لن ينتهي!.. ثالثا : البيه الذي يطالب بهذه الفرية وهو أحد المرشحين للرئاسة عايز "يتعين" ولا ينتخب. علشان يلقي بفشله علي غيره.. لأ ياحبيبي.. الحكاية دي بالذات مافيهاش منظرة.. انزل انتخابات حرة مع منافسين أقوياء.. وإذا افلحت وفزت شيل الشيلة كلها لوحدك لو تقدر.. أو تسيبها لغيرك يشيلها!!

* طبعا طوفان الأحزاب الجديدة القادمة لن تطعم الناس. ولا حاتخفض الأسعار. ولا حاتنظم المرور. ولا حاتنقل الوزارات والهيئات الكبري من وسط القاهرة إلي أطرافها.. أمال يتزيد ليه؟ وبتزايد علي إيه؟ الله أعلم!!

* نفسي أعمل مليونية لاسقاط النجار اللي في شارعنا.. فاتح ورشة وسط السكان وهاتك ياخبط ورزع ليل ونهار ولا طبلة عز في زمانه!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

21/04/2011

 

 

السينما علي النت:

"جوجل" تحتفل بذكري ميلاد شابلن..

حسام حافظ 

مرت هذا الأسبوع الذكري ال 122 لميلاد شارلي شابلن. ذلك الممثل البريطاني رائد الكوميديا ونجم السينما الصامتة بلا منازع. وقد قدم محرك البحث علي الانترنت "جوجل" تحية خاصة لشابلن حيث وضع يوم الجمعة الماضي "كليباً" كاملاً عبارة عن مشهد طويل لشارلي شابلن من أحد أفلامه. والكليب تم وضعه علي الصفحة الرئيسية. وتمت اضافة كلمة "جوجل" داخل المشهد مكتوبة علي الحائط خلف شابلن وفي بعض الأوراق التي كان يمسكها في يده.

وقد تحول شابلن المولود عام 1889 إلي أيقونة ورمز لفن السينما بوصفه أحد الرواد الكبار. بل إن القبعة والعصا فقط يشيران إليه دون الحاجة إلي نشر صورته الشخصية. إلي جانب أن كل شعوب العالم تفهم أفلامه دون حاجة إلي الترجمة. لأنها تنطق بلغة الصورة وليس بالحروف وكان شديد الحرص علي عمله لدرجة "الوسوسة" ولم يكن شابلن مجرد مهرج ينتزع الضحكات من الجمهور. بل كان له الكثير من المواقف السياسية وعاني من المكارثية حتي ترك الولايات المتحدة. وعاد لأوروبا لكنه لم يعش في وطنه الأصلي بريطانيا. بل اختار الحياة الهادئة كمنفي في قرية صغيرة بسويسرا تدعي "فيغاي" حتي رحل عن عالمنا عام .1977

كما اهتمت المواقع السينمائية هذا الأسبوع برحيل المخرج الامريكي سيدني لوميت احد اشهر أساتذة السينما الذي عرف باختياره الدقيق لنجوم التمثيل الذين يعملون معه مثل هنري فوندا ومارلون براندو وانجريد برجمان وشون كونري وآل باشيلو. وسيدني لوميت هو مخرج الفيلم الشهير "جريمة في قطار الشرق السريع" المأخوذ عن رواية لأجاثا كريستي. واشتهر لوميت بمحاربته للفساد خاصة في كواليس الشرطة. وقدم أكثر من 50 فيلماً وحصل علي أوسكار شرفي عن مجمل أعماله السينمائية.

وحملت أخبار السينما هذا الأسبوع اتجاه النجمة الأمريكية ميج ريان إلي الاخراج. حيث تقدم فيلما جديدا بعنوان "في قلب الجمال" عن سيناريو كوميدي تحمست له المنتجة ويندي فيزمان..واشتهرت ميج ريان بالتعاون مع النجم توم هانكسي في افلام: "جو يتحدي البركان" و"النوم في سياتل" و"وصلتك رسالة" وقدمت مع النجم رسل كرو بطل فيلم "المصارع" والحائز علي الاوسكار. اشتركت معه في فيلم "الدليل علي الحياة". كما عملت ريان في الانتاج وهاهي تتجه إلي الاخراج أيضا هذا العام.

الجمهورية المصرية في

21/04/2011

 

مقعد بين الشاشتين

فيلم يجب أن تراه مصر كلها ..

بقلم : ماجدة موريس 

* حين سأل مخرج الفيلم عدداً من المصريين المارين بوسط البلد عن صاحب التمثال الشهير بقلب الميدان. لم يعرفوا الإجابة. فقط عرفها رجل بجلباب انطلق يتحدث عن طلعت حرب بحب واعتزاز. ومنه انطلق مخرج الفيلم. سيد سعيد ليقدم عملاً لا ينسي عن رجل لا ينسي. ولا يجب أن ننساه لأنه دائماً ما يضرب به المثل الصحيح علي معني حب الوطن. في كل الأوقات.. "تعظيم سلام" هو اسم الفيلم الذي أنتجه المركز القومي للسينما وخرج إلي النور في وقته. بعد ثورة 25 يناير التي أهدي المخرج فيلمه إليها في تترات النهاية. وإن بدأ تصويره في بداية العام الماضي بعد تحضير يليق بهما. أي المخرج وفيلمه. ولنتخيل كاتباً ومفكراً وفناناً وناقداً سينمائياً يصنع فيلماً روائياً طويلاً هو "القبطان" عام 1995 حين أتيحت له الفرصة دون تنازلات. وحصل الفيلم علي ذهبية المهرجان القومي للسينما في مصر وذهبية مهرجان دمشق السينمائي. وبعدها صمت سيد سعيد طويلاً مكتفياً بالتدريس في معهد السينما. وممارسة النقد أحياناً إلي أن اختار أن يقدم فيلماً عن أحد رواد الصناعة المصرية في إطار مشروع عن هؤلاء كانت وزارة الاستثمار قد دعمته في البداية. لكن "طلعت حرب" الذي ولد عام 1867 في منطقة قصر الشوق بالجمالية لم يكن مجرد رجل مال ساعدته الظروف. وإنما نموذج فذ يمثل الإرادة الوطنية حين تتجلي وتقرر النهوض بنفسها وفتح مسار خاص بها يتحول إلي نهر مندفع بالخير للجميع.. هكذا رأي الكاتب والمخرج بطل فيلمه. وقدمه في فيلم وثائقي. يفوح بالدراما. سواء دراما حياة حرب نفسه. خروجه من معطف ثورة 1919 وأفكارها الداعية لنهضة مصر. ثم اكتشافه أهمية الاقتصاد بعدما تخرج في كلية الحقوق. وإكماله لدراسته. وقراره بتأسيس بنك وطني يكون ركيزة لمشروعات قادمة بعدما رأي بنفسه ماذا تفعل البنوك الأجنبية المسيطرة في مصر. في ذلك الوقت. وجد بطلنا في تأسيس بنك بعيد عن الأجانب فرصة حقيقية لبناء صناعات مصرية وتشغيل مصريين وإنتاج صناعات كتب عليها "صنع في مصر" وبسرعة استجابت مصر لدعوته وساهمت في الاكتتاب من أجل مولد "بنك مصر".. وتوالت المشروعات بعده من شركات للقطن إلي الحديد إلي الغزل والنسيج لدرجة أقلقت سلطات الاحتلال الانجليزي وجاءتهم الفرصة الذهبية قبل الحرب لخنق البنك وصاحبه. وضحي طلعت حرب بنفسه ليبقي المشروع "فليذهب طلعت حرب وليبق بنك مصر" كان هذا عام 1939. وبعد عامين رحل عن دنيانا ولم يضع الانجليز وعملاؤهم وقتاً فسعوا إلي إيقاف العمل في الشركات والمصانع التي أنشأها البنك. ولنراها وقد أصبحت خربة. محطمة في لقطات تدمي الفؤاد. وليدخلنا الفيلم في دائرة أوسع تفسر ما حدث لطلعت حرب ومشروعاته في إطار مشروع مضاد للدول الاستعمارية يري في مصر عملاقاً يجب أن يظل نائماً حتي لا يأخذ مكاناً وموقعاًً يهزبة معادلات وحسابات تخص منطقتنا ولهذا أوقف المشروع الأول لنهضة مصر "مشروع محمد علي" ثم المشروع الثاني. "مشروع ثورة 1919 وطلعت حرب" وأخيراً المشروع الثالث "مشروع ثورة يوليو".. وكان طلعت حرب حلقة ضمن سلسلة لنهضة مصر وسيطرتها علي ثرواتها وبزوغها كدولة كبري. استعان المخرج في نسجه للبناء الفيلمي بتنويعات موسيقية مختلفة أضافت الكثير من الشجن مثل أغنية سيد درويش "أهو ده اللي صار" وفي لحظات أخري وضع علي الشاشة لوحة تطالب المشاهد بأن يبتكر التعليق الملائم علي الحدث بنفسه. إضافة إلي تلك المناقشة الفكرية بين عدد من الكُتَّاب حول معني وشروط النهضة وهو ما خلق نوعاً من الجدل بين العمل والمشاهد ساهمت فيه جهود المصور حرب نفسه خروجه من معطف ثورة 1919 وأفكارها الراعية لنهضة مصر ثم اكتشافه أهمية الاقتصاد بعدما تخرج من كلية الحقوق الماله لدراسته وقراره بتأسيس بنك وطني يكون ركيزة لمشروعات قادمة بصرف رأي بنفسه ماذا تفعل البنوك الاجنبية المسيطرة في مصر في ذلك الوطت وجد بطلنا في تأسيس بنك بعيد عن الاجانب فرصة حقيقة لبناء صناعات مصررية وتشغيل مصريين وانتاج صناعات كتب عليها "صنع في مصر" وبسرعة استجابت مصر لدعوته وساهمت في الاكتتاب من أجل مولد "بنك مصر" وتوالت المشروعات عبعده من شركات للقطن إلي الحديد إلي الغزل والنسيج لدرجة اقلقت سلطات الاحتلال الانجليزي وجاءتهم الفرصة الذهبية قبل الحرب لخفق البنك وصاحبة وضحي طلعت حرب بنفسه ليبقي المشروع فليذهب طلعت حرب وليبقي بنك مصر كان هذا عام 1939 وبعد عامان رحل عن دنيانا ولم يضيع الانجليز وعملائهم وقتا فسعوا إلي ايقاف العمل في الشركات والمصانع التي أنشأها البنك. ولنراها وقد اصبحت خربة محطمة في لقطات تدعي الفؤاد وليدخلنا الفيلم في دائرة أوسع تفسر ما حدث لطلعت حرب ومشروعاته في اطار مشروع مضاد للدول الاستعمارية يري في مصر عملاقاً يجب أن يظل نائما حتي لا يأخذ مكاناً وموقعا يهز به معادلات وحسابات تخص منطقتنا. ولهذا أوقف المشروع الأول لنهضة مصر "مشروع محمد علي" ثم المشروع الثاني "مشروع ثورة 1919 وطلعت حرب" وأخيراً المشروع الثالث مشروع ثورة يوليو وكان طلعت حرب حلقة ضمن سلسلة لنهضة مصر وسيطرتها علي ثرواتها وبزوغها كدولة كبري. استعان المخرج في نسجة للبناء الفيلمي بتنويعات موسيقية مختلفة أضافت الكثير من الشجن مثل أعنية سيد درويش "أهو ده اللي صار" وفي لحظات أخري علي الشاشة لوحة تطالب المشاهد بأن يبتكر التعليق الملائم علي الحدث بنفسه أضافة إلي تلك المناقشة الفكرية بين عدد من الكتاب حول معني وشروط النهضة وهو ما خلق نوعا من الجدل بين العمل والمشاهد ساهمت فيه جهود المصورالسينمائي الشاب شريف شيمي. والمونتيرة سماح السيد. وبرغم أن الجدل الفكري داخل إطار الفيلم قد طال في لحظات قليلة إلا أنك تخرج منه في حال من الانتباه الكامل لأمور وأفكار عديدة تراجعها وتعيد النظر فيها وتضيف إليها. فهذا الفيلم من الممكن أن يكون بداية لسلسلة من الأفلام تحمل نفس التوجه "من دفتر أحوال الوطن" تقدم لنا هؤلاء الرواد الذين صنعوا الكثير لمصر في زمن صعب. خاصة من كان منهم مثل "طلعت حرب" صاحب مشروع متكامل للنهضة وليس مجرد تأسيس بنك فقط. فمن أفكاره خرج للنور أولا ستوديو للسينما. وأول معمل تحميض وطبع.. وغيرها من المشروعات التي أسست لدينا ذلك اليقين بأن مصر قادرة علي أن تنهض.. إذا أرادت!!

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

21/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)