حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فيلم يتحدث عن سر الحياة في الغابات

ستديوهات ديزني حينما تدهشنا من جديد: «القطط الأفريقية»

عبدالستار ناجي

مرة أخرى تعود ستوديوهات ديزني لتدهشنا عبر عمل سينمائي مقرون بالحرفيات الابداعية رغم اننا امام عمل سينمائي وثائقي من الدرجة الاولى، ولكن حينما يأتي الاحترافي السينمائي يتم بلورة مضامين ومعطيات جديدة، تطور الفعل التوثيقي الى فعل رداني سينمائي عالي الجودة، يأسرنا، يذهب بنا إلى تلك العوالم الساحرة، حيث الغابات الافريقية الطبيعية والصراع من أجل البقاء، عبر كم من الحيوانات التي نتورط معها بعلاقة يأخذنا إلى عوالمها وكفاحها من أجل تأمين الحياة والسلامة، في عالم يأكل بعضه بعضا.

«القطط الأفريقية» فيلم وثائقي يحمل الينا التسلية لجميع افراد العائلة، وقد اختار فريق الفيلم الذهاب للفيلم عبر حكاية مجموعة من الحيوانات تحملنا الى عوالمها المشبعة بالقلق والتوتر والترقب والبحث عن الحياة والاستمرارية.

ثنائي مبدع تعاون في اخراج الكم الكبير من الأعمال الوثائقية وفي المقدمة هناك اليستر فوثريجل رئيس فريق «بي. بي. سي» للحياة الطبيعية الذي قدم العديد من التحف ومنها «الأرض» و«الكوكب الأزرق» و«الحياة المتجمدة» و«في أعماق الأزرق» وغيرها، وهو هنا يتعاون مع كينث شولي منتج الافلام الطبيعية لاستديوهات ديزني، وتكون نتيجة ذلك التعاون وبعد اكثر من ثلاثة اعوام من التخطيط والتحضير والتنقل في العديد من الانحاء الافريقية، وسط ظروف مناخية وحالات من الخوف والعيش في أماكن مقرونة بالخطر، كانت هذه النتيجة السينمائية التي لا يمكن الحديث عنها، الا بكلمة واحدة وهي الدهشة.

الفيلم يرصد تجارب عائلتين من القطط الكبيرة (النمور والأسود) العائلة الأولى المجموعة الأولى عائلة الأسود والثانية الفهود.

تعيش في السافانا الافريقية وهنا تبرز مهمة كل (أم) في هذه الحياة، سواء في عالم الانسان أو الحيوان، حيث تحاول الأم تعليم اشبالها طريقة الحياة.

حيث تتعامل كل أم مع اشبالها وهنا تبدو المهمة غاية في الصعوبة، خصوصا اذا ما عرفنا ان لكل منهن خمسة اشبال نزقين لا يهدأون، تحاول الأم ان تعلمهم وان تؤمن لهم لقمة العيش، انها محاولة تعليم البقاء في هذه الغابة المتوحشة التي تحيط بهم ويعيشون خلالها.

اسرار الحياة البرية، واسرار البحث عن الحياة، وقبل كل هذا وذاك اسرار البقاء.

فيلم يختلف عما شاهدناه من ذلك من الافلام الوثائقية والتسجيلية، متعة الفرجة ومتعة الدهشة وقبلها متعة السلام في التعاطف مع تلك القطط الصغيرة التي تبحث عن الحياة والاستمرارية وتأكيد مكانتها في الغابة.

الفيلم يعتمد على صوت النجم الاميركي الاسمر صموئيل لي جاكسون في التعليق، عبر كم من الحكايات والمعلومات التي صيغت بعناية وكتبت بتفرد واديت بعذوبة، رغم قسوة الحياة في سافانا افريقيا.

لا أريد ان أطيل، انها دعوة لجميع أفراد العائلة للاستمتاع بالسينما حينما ترحل بنا إلى غابات افريقيا، لتعيش ونعيش معها مع الحيوانات.. وسر الحياة.. والبقاء.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

21/04/2011

 

بعد إدراجهم في قائمة جمعية المنتجين السعوديين السوداء

البريكي وإيراج والمهدي: ليس لنا أي علاقة بأحداث البحرين

عبدالستار ناجي  

نفى عدد بارز من الكوادر الفنية الكويتية الشابة علاقتهم من قريب أو بعيد باحداث مملكة البحرين، تعقيبا على القائمة السوداء التي اصدرتها جمعية المنتجين والموزعين في الشقيقة المملكة العربية السعودية.

وفي تصريح خاص لـ«النهار» أكد الفنان أحمد إيراج انه لا يعرف حتى الآن الاسباب وراء الزج باسمه في تلك القائمة، وشدّد على انه يحترم سياسات دول المنطقة ولم يتعود اصلا الحديث في مثل هذه الجوانب، لتفرغه التام لحرفته وفنه، تاركا شؤون السياسة لأهل السياسة.

وأشار قائلا: كنت في مملكة البحرين قبيل اندلاع الاحداث الاخيرة وصورت حلقتين من مسلسل «قصة هوانا» مع المخرج محمد القفاص ومع بداية الاحداث اضطررت الى الاعتذار لان الحالة كانت متوترة وسافرت على الفور عائدا الى الكويت، ولم يصدر مني أي تصريح في هذا الجانب، لانني أؤمن بانها احداث داخلية تخص أهل البحرين.

وشدّد في تصريحه على انه يكرر اسفه للزج باسمه مع عدد آخر من الفنانين الذين ليس لهم أي علاقة بهذه الأحداث. وفي الاطار ذاته، اكد الفنان حسين المهدي قائلا: استطيع التأكيد بانني فور اندلاع الاحداث في مملكة البحرين عدت الى الكويت ولم يكن لي أي علاقة بهذا الأمر، فانا فنان واعرف حدودي ودوري، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان ازج باسمي أو باسم بلادي الكويت في مثل هكذا أمور، تمس استقرار دول اخرى، ونحن في دول المجلس بلد واحد وأسرة واحدة ولا أرضى بأي ضرر على مملكة البحرين، كما لا ارضاه لبلادي الكويت.

وأكد المهدي بانه يستغرب هكذا تصريحات وهكذا قائمة لم يحالفها التوفيق في تعميم الاتهامات. من جانبه، قال الفنان خالد البريكي: لا أدري كيف زج باسمي في مثل هكذا امر وهكذا احداث فليس لي أي علاقة لا من قريب أو بعيد بمثل هكذا أمر، وانا شديد الحرص على ان اكون بعيدا عن الجوانب السياسية تلك التي تخص دول المنطقة او غيرها، حتى لا ازج باسمي في متاهات لا اعرف عقباها.

وأشار البريكي: انا بعيد عن الاحداث شكلا ومضمونا، ولم أكن هناك فكيف تسند لي تصريحات وادرج ضمن قائمة اعرف جيدا بان نسبة كبيرة من تلك الاسماء لم تكن اصلا في مملكة البحرين الشقيقة، وكل ما اقوله حفظ الله دول مجلس التعاون الخليجي وقياداتنا وأهلنا الكرام.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

21/04/2011

 

عودة قوية للمخرجات.. وحضور مهم للمخرج تيرينس ماليك في شجرة الحياة

ابتسام عبد الله 

تقود المخرجة البريطانية لين رامسي عدداً من المخرجات إلى كان لهذا العام، يحدوهنّ الأمل بالفوز بالسعفة الذهبية في الدورة 64 للمهرجان السينمائي العالمي. وتشترك رامسي بفيلم يعتمد على رواية "علينا التحدث عن كيفين"، التي تتحدث عن أم ومعاناتها مع ابنها الذي يعاني اضطرابات نفسية، وهي من تأليف ليونيل شريفر.

والدورة الجديدة للمهرجان الذي يترأس هيئة تحكيمه الفنان الكبير روبرت دي نيرو، ستشهد عودة المرأة- المخرجة بعد غيابها عنه في العام الماضي، وإضافة إلى البريطانية رامسي، هناك أيضاً اليابانية نعومي كاواسي والفرنسية مياوين لابيسكو والاسترالية جوليا لي.

وقد أعلن كل مخرج ومؤلف،"علينا التحدث عن كيفن"، عن أهمية الفيلم السيناريو والإخراج. أما فيلم كاواسي فهو تاريخي، ويعتبر الرابع في قائمة أفلامها، والوحيد من بين الأفلام الآسيوية، الذي اختير للتنافس على الجائزة. أما فيلم لابيسكو فهو رومانسي، بينما نجد الاسترالية لي تقدم قصة تتناول الأحاسيس الإنسانية، عبر قصة طالبة  ترغم على البغاء والمخدرات، وعنوان الفيلم "الملاك النائم".

ويشارك في الدورة الـ 64 لكان مخرجون كبار ومنهم بيدرو المظفر (الجلد الذي اسكن فيه)، ولارسفون تير بـ"الكآبة"- وصف بأنه فيلم جميل يتناول نهاية العالم- ويشارك تيرينس ماليك بـ"شجرة الحياة"، بطولة براد بيت، وهو الفيلم الأمريكي الوحيد في المسابقة.

ومن الأفلام الأخرى التي ينتظرها الجمهور بشوق،"لابد من أنه المكان المقصود"، بطولة شون يين، عن نجم روك متقاعد يبدأ البحث عن نازي سابق، اضطهد والده، وفيلم" حافز"، عن بهلوان مصاب في رأسه.

ويفتتح المهرجان بفيلم وودي ألان،"منتصف ليل في باريس"، كوميديا رومانسية تدور أحداثها في باريس. كما سيعرض الجزء الرابع من ،"قرصان الكاريبي"- خارج إطار المسابقة، وفيلم ،"القندس"، إخراج  جودي فوستر وبطولة ميل غيبسون، وهو عن رجل يائس، كئيب.

وبالنسبة لأفلام المسابقة الرسمية فعددها 19، تعرض تباعاً للفترة ما بين 11- 22 أيار المقبل ،حيث يعلن عن الفائز بالسعفة الذهبية، في اليوم الأخير منه.

وتضم قائمة المخرجين إضافة الى ما وردت أسماؤهم سابقاً كل من:بيرتراند بونيللو بـ"الملاك"، ألان كافالير بـ"باتر"، جوزيف سيدار بـ"هيرات شولاييم"، جان بييرو لوك دارين بـ"الطفل والدراجة"، أكي كوريماكي بـ"هامزي"، رودي ميهيلينو بـ"المصدر"، وتاكاشي مييك بـ"هاراكيري": وفاة ساموراي"، وماركوس تشينزر بـ"مايكل"، وباولو سورينتينو بـ"لا بد من أنه المكان المقصود"، وأخيراً نيكولاس ويندينغ ريفن بـ"الحافز".

ومن الافلام التي ستدخل بقوة في حومة المنافسات على انتزاع السعفة الذهبية الفيلم – الملحمي الذي طال انتظاره من المخرج القدير تيرينس ماليك،"شجرة الحياة"،يهدف إلى استكشاف المعنى الحقيقي للوجود، عبر شريط طوله ساعتان و18 دقيقة، بطولة شون بين وبراد بيت،للمرة الأولى لظهورهما معاً وعرض هذا الفيلم ضمن الأفلام المتسابقة،إذ خلق موجة من الحيوية في هوليوود لدى المخرجين الكبار والصغار، نظراً لمكانة المخرج وبطلي الفيلم.

"وشجرة الحياة"، سيظهر الإمكانات التمثيلية للنجمين الكبيرين، والنقاد ينتظرون بشوق،لمشاهدة المنافسة التي لابد منها في الأداء الكلاسيكي. ففي الوقت الذي لا يزال فيه براد بيت (48 سنة)، محتفظاً بملامحه الصبيانية التي جعلته محبوباً بالنسبة للشباب، نجد ان بين (51 سنة) وملامحه البارزة وأفكاره المعلنة الواضحة، يبدو أكثر انفتاحاً لدور الرسام المضطهد، والاثنان، بلا شك، من أسياد لعبة التمثيل. ولم نظهر حتى الآن، مقالات نقدية عن الفيلم، لإلقاء المزيد من الضوء على معنى الحياة.

بيت وبين من جيلين مختلفين وطباع مختلفة. ففي الفيلم القصير للإعلان، يظهر بيت في دور والد بين، الشخصية الكلاسيكية التي تنتمي إلى الخمسينات، صلب وتقليدي، أما بين، فنجده، بعد عقود من الزمن، يحاول حل مشاكله والبحث في الخلافات بينه وبين والده.

وفي الحقيقية، نجد إن خطي صعود الممثلين في هوليوود متوازيان. فقد مثل الاثنان بنجاح الدور الأول في العديد من الأفلام التي كان الرجل فيها هو البطل. والاثنان ذو موهبة عالية، ووسامة ظاهرة، ولكن هذا المظهر يجده السينمائيون كثيراً في شوارع لوس أنجلس. إذن نجاحهما ارتبط بمقدرتهما على تنظيم واختيار أفلامهما، بدءاً من ادوار صغيرة في التلفزيون لقد بدأ بيت العمل في عام 1987، بدور صغير في مسلسل (دالاس)، ثم انتقل إلى السينما في فيلم"ثيلما ونويز"، وحقق شهرة واسعة وخاصة بين النساء. وذلك الدور القصير أسس شخصيته التي نمت بعدئذ.

أما أول ادوار بين فكان في مسلسل،"بيت صغير في البراري"، وبعد عدد من الأدوار الصغيرة، مثل في فيلم"مرتفعات ريجمونث"،- 1982، وانتقل بعدها إلى الأدوار الجادة الأكثر نجاحاً مثل"أولاد سيئون"،و"الصقر" و"رجل الثلج" ولم يمتنع عن أداء ادوار البطولة، في أفلام (المغامرات) ومنها: اللعبة. وفي الوقت نفسه نجد بيت يمثل في "لقاء مع مصاص الدماء" و"طروادة" و"السيد والسيدة سميث".

وحتى ذلك الوقت، ابتعد الاثنان عن الأدوار الكلاسيكية والنمطية. وعلى الرغم من قبول ممثلي هوليوود بأفلام تحقق النجاح، دون الاهتمام بقصتها، ما دامت أسماؤهم تظهر في (الملصقات) والإعلانات، فان الاثنين، بيت وبين، شقا طريقهما بعناية وحذر، في عكس موهبتهما عبر ادوار قصيرة وصعبة. فقد شاهدنا بيت في :"جوبلاك، ميكي في المدينة"، "اغتيال جيسي جيمس"، "قضية بنجامين"، وفي نفس المرحلة الزمنية، مثل بين ادواراً خشنة،"رجل ميت يسير"، "أنا سام"، و "ميلك".

ويجد النقاد ان الاثنين مختلفان في طريقة الأداء. فبينما  يتبع بيت نهجاً كلاسيكياً على غرار غاري غرانت مثلاً، ندرك ان بين ممثل يغوص في أعماق الشخصية ويعيش فيها.

والاثنان أيضاً يختلفان في أنشطتهما السياسية. بيت، يؤيد الزواج المثلي، ودعا إلى إعادة بناء نيواورليانز بعد إعصار كاترينا، أما بين، فهو ليبرالي معروف وله أنشطة في مجالات سياسية متعددة، مثل تنظيم المسيرات والتظاهرات (أمضى عاماً في هايتي من اجل بناء معسكر للاجئين إثر الزلزال).

 عن/ الاندبندنتn

المدى العراقية في

21/04/2011

 

(مطبخ الروح).. قريباً من أحلام المهاجرين

ليث عبد الكريم الربيعي 

تحمل السينما التركية في مجمل تجربتها الغنية لغة هادئة ومتماسكة ذات صبغة اجتماعية غالبة، ويتسم الإنتاج السينمائي التركي بكونه مزيجا بين الأصالة والمعاصرة، فهو يحاكي واقع أزمات الشرق بعيون غربية، وقد عكس المخرجون المتأخرون بإصرار هذا الواقع عبر عدد من الأفلام المتميزة بمستواها الفني، والتي استقطبت الاهتمام، وأثارت ردود فعل متباينة بكونها سينما مختلفة تغور في الحياة وتتماهى مع ما فيها من أزمات وصراعات.

وكحال غيرها من سينمات دول العالم امتازت السينما التركية بفترتين زمنيتين، الأولى منها غلبت عليها السطحية، باعتمادها على الحركة والأغاني والميلودراما التجارية، وانتشر هذا النوع في مجمل الإنتاج السينمائي التركي في السبعينات والثمانينات وبداية التسعينات، الى ان جاء الجيل المتأثر بالسينما الأوروبية والذي درس جله في ألمانيا وفرنسا واليونان وغيرها، ليضع بصماته الواضحة على طبيعة الفيلم التركي، وذلك بالنظر الى الأسلوب المتميز في معالجة المواضيع الشائكة والتي قلما وجدت طريقها الى السينما، وهذا ما ارساه نهاية الثمانينات يلماز جوني، وسينان سيتين، وعاطف يلماز.. ولحقهم نوري بيلجي جيالان، وفرزان اوزبيتك، وسميح كبلانوغلو.. وغيرهم، وقد نالت أفلامهم استحسان النقاد فضلا عن جوائز مرموقة في العديد من المحافل العالمية.

وكان منهم المخرج الألماني الجنسية التركي الأصل (فاتح اكين) الذي استطاع عبر افلامه الثمانية وعمره الذي لا يتجاوز 38 سنة، ان يعكس شيئا من معاناة المهاجرين الى ألمانيا وبالعكس، مركزا على أسباب ضياعهم وعدم اندماجهم في المجتمع، وقدَم على هذا المنوال أفلامه (صدمة حادة بسيطة: 1998) و(في تموز: 2000) و(سولينو: 2002) و(مباشرة: 2004) و(عبور الجسر: أصوات استنبول: 2005) و(حافة الجنة: 2007) و(مطبخ الروح: 2009).

ويعد أخر أفلامه (مطبخ الروح) واحدا من اميّز ما قدمه، بالنظر الى ما امتاز به من نضج في الكتابة والاخراج، فضلا عن محافظته على إيقاعه المتوسط السرعة والذي لا يدع فرصة لدخول الملل الى المشاهد، فكل جزئياته مهمة في طريق سبر الأحداث.

يتحدث الفيلم عن أخوين يونانيين يملك أحدهما زينوس كازانزاكيس (آدم بوسدوكوس) مطعما شعبيا يعتبره مشروع حياته، أما الآخر إلياس (موريس بليبتريو) فهو مجرم يقضي حياته متنقلا بين السجون الألمانية, زينوس يسعى جاهدا لجلب الزبائن الى مطعمه وتفشل كل محاولاته، الى ان يستقدم طباخا حاد الطباع لتقديم الاكلات المبتكرة، في هذه الأثناء يضطر زينوس للاستعانة بشقيقه لإدارة المطعم ليتسنى له اللّحاق بحبيبته نادين (فيلني روغان) إلى شنغهاي، فيفاجأ بها عند وصوله إلى المطار عائدة إلى ألمانيا لوفاة جدتها وهي بصحبة شاب صيني يكتشف في ما بعد أنه صديقها الجديد، وعندما يقرر نسيان كل شيء والعودة إلى مطعمه يكتشف أنّ ملكية المطعم قد انتقلت إلى رجلٍ حاول مرارا شراء المطعم، وأن شقيقه خسر المطعم على طاولة القمار لصالح هذا الرجل الذي لا يمتلك نفس المقدرة على الإدارة، ويفقد بعد فترة قصيرة كلّ الزبائن ليُفلس مطعم (مطبخ الروح) ويباع في المزاد العلني، فينجح زينوس عبر هذا المزاد في استعادة مطعمه بمساعدة صديقته السابقة التي تُقرضُه بعض المال، أما هو فيجد نفسه من جديد عندما يقع في غرام معالجته الفيزيائية آنا (دوركا جريلوس) ليبدأ حياته الجديدة ويعود إلى مطعمه ويستقبل أول ضيوفه على ضوء الشموع.

الفيلم يعطي لمحات واقعية عن حياة المهاجرين، ويقدم أحداثه بطريقة بسيطة وشفافة، كما يلاحظ أن المخرج –وهو كاتب القصة- قصد الطريقة الكوميدية لعرض الموضوع، كون ان هذا اللون هو السمة الغالبة على السينما التركية على الرغم من إنتاجه الألماني، ما يشكل نوعا من النقد الاجتماعي لمعاملة المهاجرين هناك. هكذا يقدم المخرج (فاتح اكن) فيلمه الرائع هذا، والذي يحمله الكثير من الأبعاد الإنسانية والتفاصيل الحياتية الصغيرة، ربما ينقصها العمق الكافي بسبب أجواء الكوميديا والمفارقات الدرامية التي تحيط بالشخصيات الرئيسة، إلا انه نجح في الكشف عن حالات شخصياته الوجدانية وقوة بنائه الدرامي والتفصيلات المرئية والتقنية للتصوير والمونتاج والموسيقى.

وإذا كان معظم الممثلين قد نجحوا في إبراز الأداء الدرامي العالي وتجسيد روح النص، فان الممثل (آدم بوسدوكوس) تميز بشكل لافت للانتباه في كشف مقدرته الكوميدية فضلا عن إمكاناته في الكتابة كونه تعاون مع المخرج في وضع نص الفيلم، بعدما اشتركا معاً في تقديم ثلاثة أفلام في ما سبق هي: (صدمة حادة بسيطة: 1998) و(مباشرة: 2004) و(مطبخ الروح: 2009).

بقي أن الفيلم عرض في اكثر من محفل دولي ونال على إعجاب الكثيرين، فيما حصل على جائزتي لجنة التحكيم الخاصة وجائزة سينما الشباب في مهرجان (فينيسيا).

المدى العراقية في

21/04/2011

 

جان رينو: خربشات أميركية على الحيطان

(جورج لوكاس 1973)

 ترجمة: نجاح الجبيلي 

قررت في البداية أن أكون ممثلاً في المدرسة. أعطانا المعلم مسرحية لكي نصنعها وكان ذلك تحدياً كبيرا. رغبت أولاً في أن أعمل في المسرح لكن ثمة شيء يتعلق بجو الفيلم وبالأخص الأفلام الأميركية التي دائماً كانت تجذبني.

كنت أعمل مصرفياً في المغرب حين رأيت لأول مرة فيلم "خربشات أميركية على الحيطان". وكان ذلك قبل أن أصبح ممثلاً وهي فترة كئيبة في حياتي، وكان هذا المزاج منعكساً في الفيلم الذي يدور حول مجموعة من الشخصيات التي اجتمعت معاً في إحدى الليالي قبل أن تغادر البلدة، وكان ليلة تغيرت فيها مستقبلها. ويثير الفيلم مجموعة من الأسئلة عما يحدث في الحياة والتحول إلى سن الرشد وكيف يغير ذلك الحياة ومسؤولياتك فيها.

وسرعان ما انتقلت بعد ذلك إلى فرنسا. لقد ولدت في الدار البيضاء وكان لديّ جواز سفر فرنسي. دخلت مدرسة الدراما في باريس وبدأت أعمل في المسرح مع صديق لي. ثم تحولت إلى السينما وببطء لكن من غير ريب بدأت أحصل على الأدوار.

بقي فيلم "خربشات أميركية على الحيطان" في ذهني لكني اعتقد لحد الآن أني لم أعمل في فيلم استطاع أن يرقى إلى مستوى الميلانخوليا في هذا الفيلم. إنه في غاية الروعة. إن الحديث عنه يعطيني فكرة في بذل كل المساعي من أجل صناعة فيلم ميلانخوليا بمستواه!

جان رينو : ممثل فرنسي عمل في هوليوود من أحدث أفلامه "22 رصاصة"

اسم الفيلم: خربشات أميركية على الحيطان

تاريخ الإنتاج : 1973

المخرج : جورج لوكاس

تمثيل: سندي وليمز، هاريسون فورد ، ريتشارد دريفوس

مدة العرض: 110 دقيقة.

المدى العراقية في

21/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)